التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز عام ١٤٣٩هـ || المجلد الأول

التعليق على شرح العقيدة الطحاوية ||الدرس الحادي والثلاثون: من صفحة: (٣١٥_٣٢٣)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصكعوب حفظه الله يقدم الهة الا الله لفسدتا. فسبحان الله رب حرص عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:04ضَ

قال الامام ابن ابي العز رحمه الله وغفر الله لنا ولشيخنا وللسامعين وقوله والرؤية حق لاهل الجنة. تخصيص اهل الجنة بالذكر يفهم منه نفي الرؤية عن غيرهم ولا شك في رؤية اهل الجنة لربهم في الجنة وكذلك يرونه في المحشر قبل دخولهم الجنة - 00:00:40ضَ

كما ثبت ذلك في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل عليه قوله تعالى تحيتهم يوم يلقونه سلام. نعم تقدمت ان رؤية الله عز وجل في الآخرة على نوعين النوع الاول رؤيته في الجنة وادي خاصة باهل الايمان على درجاتهم والنصوص متفقة على ذلك. ولا خلاف بين اهل السنة والجماعة فيها - 00:00:59ضَ

والحالة الثانية الرؤيا في ارض المحشر. وقد ثبتت في الصحيحين من حديث ابي سعيد وابي هريرة. لكن في ارض المحشر هل الرؤيا خاصة بالمؤمنين؟ ام تشمل المؤمنين والمنافقين؟ ام تشمل المؤمنين - 00:01:22ضَ

والمنافقين؟ ام انها عامة لكل اهل الموقف؟ المؤمن والكافر والمنافق. هذه مسألة سبب ايراد هذه المسألة انه جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون - 00:01:42ضَ

وفي رواية غير التي رأوه فيها اول مرة والمنافقون كانوا مجتمعين معهم حتى الان ما فصل بينهم وبينهم فيتجلى لهم في رواية قال فيكشف فيقول هل بينكم وبينه اية تعرفونها؟ فيقول نعم الساق - 00:02:02ضَ

قال يكشف لهم فيذهب من كان يسجد لله رياء وسمعة كيما يسجد فلا يستطيع ان يسجد. اه طبعا اكثر العلماء قالوا ان الرؤيا خاصة للمؤمنين في ومن اثبت من العلماء الرؤيا للمنافقين هذه قالوا رؤيا رؤية التبكيت وليست رؤية - 00:02:23ضَ

ولشيخ الاسلام رحمه الله عفا الله عنكم واختلف في رؤية اهل المحشر على ثلاثة اقوال احدها انه لا يراه الا المؤمنون. الثاني يراه اهل الموقف منهم وكافرهم ثم يحتجب عن الكفار ولا يرونه بعد ذلك - 00:02:53ضَ

الثالث يراه يراه مع المؤمنين يراه مع المؤمنين المنافقون دون بقية الكفار وكذلك الخلاف في تكليمه لاهل الموقف واتفقت الامة على انه لا يراه احد في الدنيا بعينه ولم يتنازعوا في ذلك الا في نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة - 00:03:17ضَ

منهم من نفى رؤيته بالعين ومنهم من اثبتها صلى الله عليه وسلم. وحكى القاضي عياض في كتابه الشفاء الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم في رؤيته صلى الله عليه وسلم وانكار عائشة رضي الله عنها ان يكون صلى الله عليه وسلم - 00:03:36ضَ

رأى ربه بعين رأسه وانها قالت لمسروق حين سألها هل رأى محمد ربه؟ فقالت لقد قف شعري مما قلت ثم قالت من حدثك ان محمدا رأى ربه فقد كذب ثم قال وقال جماعة بقول عائشة رضي الله عنها وهو المشهور عن ابن مسعود وابي هريرة - 00:03:54ضَ

واختلف عنه وقال بانكار هذا وامتناع رؤيته في الدنيا جماعة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعينه وروى عطاء وروى عطاء عنه انه رآه بقلبه ثم ذاك رأى - 00:04:13ضَ

اخوانه وفوائده ثم قال واما وجوبه لنبينا صلى الله عليه وسلم والقول بانه رآه بعينه فليس فيه قاطع ولا نص. والمعول فيه على اية النجم والتنازع فيها مأثور. والاحتمال لها ممكن. احتمال ممكن في قول الله عز وجل لقد رأى من ايات ربي الكبرى - 00:04:31ضَ

ولقد رأوه نزلة اخرى. هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المعراج؟ استدل بهذه الاية من يرى انه رأى ربه وقالوا رآه منهم من قال رآه بقلبه ومنهم من قال رآه بعينه - 00:04:51ضَ

آآ رآه بقلبه هذا مروي عن ابن عباس ومنهم من قرأ اي رآه بعينيه هذا في المعراج والذي عليه اكثر العلماء وبه قال كثير من الصحابة انه لم ير ربه لا بعينيه ولا بقلبه. واما قوله لقد رأى من ايات ربي الكبرى ولقد رآه نزل - 00:05:11ضَ

فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم حينما سألته عن عائشة عن ذلك فقال انما هو جبريل كما قالت انا اول هذه الامة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انما هو جبريل. لم اره على صورته غير هاتين المرتين. نعم. عفى الله عنكم - 00:05:31ضَ

وهذا القول الذي قاله القاضي عياض رحمه الله هو الحق فان الرؤية في الدنيا ممكنة. اذ لو لم تكن ممكنة لما سألها موسى عليه السلام لكن لم بانه صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعين رأسه. بل ورد ما يدل على نفي الرؤية وهو ما رواه مسلم في صحيحه. عن ابي ذر رضي الله - 00:05:51ضَ

قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ فقال نور انا اراه وفي رواية رأيت نورا وقد رواه مسلم رضي الله عنه انه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان - 00:06:11ضَ

يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل النهار قبل عمل الليل. حجابه النور. وفي رواية النار. لو كشفه انتهى اليه بصره من خلقه. فيكون والله اعلم معنى قوله لابي ذر رأيت نورا. انه رأى انه رأى الحجاب - 00:06:31ضَ

قولي نور انا اراه. النور الذي هو الحجاب يمنع يمنع من رؤيته. فانى اراه اي فكيف اراه والنور حجاب بيني وبينه وانه يمنعني من رؤيته فهذا صريح في نفي الرؤية والله اعلم - 00:06:51ضَ

وحكى عثمان بن وحكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على ذلك ونحن الى تقرير رؤيته لجبريل احوج منا الى تقرير رؤيته لربه تعالى وان كانت رؤية الرب تعالى اعظم واعلى فان النبوة لا يتوقف ثبوتها عليها البتة - 00:07:06ضَ

وقوله بغير احاطة ولا كيفية. هذا لكمال عظمته وبهائه سبحانه وتعالى التشنيع للمخالف فيها حتى المسائل العقدية المسائل العقدية منها النص فيها واضح لا لبس فيه المخالف فيها مخالف لمسألة جاء فيها نص او اجماع. وهذه التي ينكر على المخالف فيها وهي المسائل الخلافية - 00:07:25ضَ

المسألة الثانية النوع الثاني مسائل اجتهادية وهي التي لا نص فيها قاطع ولا اجماع فهذه المجتهد لا ينكر عليه ولكنها اه ولكنه يبين له ويتناظر للوصول الى الحق ثم بعد ذلك لا يثرب عليه. ولا يبدع المجتهد في هذا. وهذا قد يدخل في - 00:07:58ضَ

بعض فروع المسائل الاعتقادية وكذلك ايضا في كثير من المسائل العملية من المسائل الاعتقادية هذه المسألة فان مسألة آآ يعني اثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا مسألة وقع فيها خلاف بين السلف رحمهم الله وقد نقل عن ابن عباس قول ونقل عن عامة الصحابة قول - 00:08:18ضَ

ابن عباس رضي الله عنه بناه على اجتهاد وفهم لآية والصحابة رضوان الله عليهم ايضا بنوه على اجتهاد وفهم لآية وان كان قول كذلك المسألة الثانية التي الفت اليها وهي - 00:08:43ضَ

النظر الى الله هل هو خاص باهل الايمان؟ او انه خاص باهل او معهم المنافقين او معهم الكفار ثم يكون الاحتجاب في الجنة عن من دون المؤمنين النصوص فيها احتمال - 00:09:00ضَ

فيها احتمال وهذا الاحتمال منهم من؟ قال هو مخصوص من عمومات الادلة التي تدل على ان الله عز وجل لا يرى آآ لا يراه الا المؤمنون. كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجبون. قالوا هذا في الجنة - 00:09:18ضَ

واما في العرصات فيحمل قوله فيأتيهم الله في صورته. يقول هل بينكم وبينه اية تعرفونها قالوا معهم المنافقون ومنهم من قال لا حتى المنافقين لا يرون الله عز وجل لعمومات الادلة وهذه الاية وهذا المجيء محتمل - 00:09:38ضَ

محتمل انه يتجلى للمؤمنين ولا يتجلى للمنافقين المقصد من ذلك ان هذه المسألة وان يعني من اثبت رؤية المنافقين في العرصات هو لا يقصد معارضة النصوص هذا واحد. ولا يقصد انها رؤية اه تكريم. وانما رؤية تبكيت - 00:10:00ضَ

لهم محمل اقول لاجل التمسك بهذا الحديث والحاصل من هذا ان معرفة موازين مدرجات المسائل امر لا بد منه حتى يكون الموقف من المخالف فيه عفا الله عنكم وقوله بغير احاطة ولا كيفية هذا لكمال عظمته وبهائه سبحانه وتعالى. لا تدركه الابصار ولا تحيط به كما يعلم ولا يحاط - 00:10:24ضَ

به علما قال تعالى لا تدركه الابصار. وقال تعالى ولا يحيطون به علما. وقوله وتفسيره على ما اراد الله هو وتفسيره على ما اراد الله وعلم الى ان قال لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا - 00:10:53ضَ

كما فعلت المعتزلة بنصوص الكتاب والسنة في الرؤية وذلك تحريف لكلام الله وكلام رسوله عن مواضعه التأويل الصحيح هو الذي يوافق ما جاءت به السنة. والفاسد المخالف له. فكل تأويل بمعنى لم يدل عليه دليل من من السياق. ولا - 00:11:12ضَ

معه قرينة تقتضيه فان هذا لا يقصده المبين الهادي بكلامه اذ لو قصده لحف بالكلام قرائن تدل على المعنى المخالف لظاهره حتى لا يوقع السامع في اللبس والخطأ فان الله انزل كلامه بيانا وهدى - 00:11:30ضَ

فاذا اراد به خلاف ظاهره ولم يحف به قرائن تدل على المعنى الذي يتبادر الى الذي يتبادر غيره الى فهم كل احد لم يكن ولا هدى فالتأويل اخبار بمراد المتكلم لإن شاء - 00:11:46ضَ

وفي هذا الموضع يغلطك وفي هذا الموضع يغلط كثير من الناس فان فان المقصود فهم مراد المتكلم بكلامه. فاذا قيل كذا وكذا كان اخبارا بالذي عناه المتكلم. فان لم يكن الخبر مطابقا كان كذبا على المتكلم - 00:12:01ضَ

ويعرف مراد المتكلم بطرق متعددة منها ان يصرح ان يصرح بارادة ذلك المعنى. ومنها ان يستعمل اللفظ الذي له معنى ظاهر ان ان يستعمل اللفظ الذي له معنى الذي له معنى ظاهر بالوضع ولا ولا يبين بقرينة تصحب الكلام انه لم يرد ذلك المعنى - 00:12:20ضَ

كيف اذا اذا حف بكلامه ما يدل على انه انما اراد حقيقته وما وضع له بقوله وكلم الله موسى تكليما. وانكم ترون ربكم عيانا كما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب - 00:12:44ضَ

هذا مما يقطع به السامع فهذا مما يقطع به السامع له هذا مما هذا مما يقطع به السامع له بمراد المتكلم فاذا اخبر عن مراده بما دل عليه حقيقة لفظه الذي وضع له مع القرائن المؤكدة. كان صادقا في اخباره واما اذا تأول الكلام بما - 00:12:58ضَ

الا يدل عليه ولا اقترن به ما يدل عليه فاخباره بان هذا مراده كذب عليه. وهو تأويل بالرأي وتوهم بالهوى وحقيقة الامر ان قول القائل نحمله على كذا او او نتأوله بكذا. انما هو من باب دفع دلالة اللفظ عما وضع له. فان منازعه - 00:13:20ضَ

هو لما احتج عليه به ولم يمكنه ولم يمكنه دفع وروده. دفع دفع معناه وقال احمله على خلاف ظاهره فان قيل بل للحمل معنى اخر لم تذكره وهو ان اللفظ لما استحال ان يراد به حقيقته وظاهره. ولا يمكن تعطيله استدلا. استدلن - 00:13:40ضَ

بوروده وعدم ارادة ظاهره على ان على ان ما جازه هو المراد فحملناه عليه دلالة لا ابتداء قيل في هذا المعنى هو الاخبار عن المتكلم انه اراده وهو اما صدق واما كذب كما تقدم. ومن الممتنع ان يريد خلاف حقيقته وظاهره. ولا يبين للسامع المعنى الذي اراده بل - 00:13:59ضَ

بكلامه ما ما يؤكد ارادة الحقيقة ونحن لا نمنع ان المتكلم قد يريد بكلامه خلاف ظاهره اذا قصد التعمية على السمع حيث يسوغ ذلك ولكن ولكن المنكر ان يريد بكلامه خلاف حقيقته وظاهره اذا قصد البيان والايضاح وافهام مراده - 00:14:22ضَ

كيف والمتكلم يؤكد كلامه بما ينفي المجاز ويكرره غير مرة ويضرب له الامثال وقوله فانه ما سل فانه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه - 00:14:43ضَ

سلم لنصوص الكتاب والسنة ولم يعترض عليها بالشكوك والشبه والتأويلات الفاسدة. او يقول العقل يشهد بضد ما دل عليه النقل والعقل واصل النقل فاذا عارضه قدمنا العقل وهذا لا يكون قط لكن اذا جاء ما يوهم مثل ذلك فان كان النقل صحيحا فذلك الذي - 00:15:02ضَ

يدعى انه معقول انما هو مجهول. ولو حقق النظر لظهر ذلك وان كان النقل غير صحيح فلا يصلح للمعارضة فلا يتصور ان يتعارض عقل صريح الله اكبر فلا يصح فلا فلا يتصور ان يتعارض ان يتعارض عقل صريح ونقل صحيح ابدا ويعارض كلام ويعارض - 00:15:22ضَ

كلاما يقول ذلك بنظيره فيقال العقل الصريح اذا تعارض ما ما هو يقدمون هو المقدم يتهمون عقولهم الكاسدة اما اهل الايمان فانهم يقدمون النقل ويتهمون العقل ويقولون عقولنا قاصرة عن فهم - 00:15:46ضَ

لا نستطيع ان نحيطك الله عنكم يقال اذا تعارض العقل والنقل وجب تقديم النقل. لان لان الجمع بين المدلولين جمع بين النقيضين ورفعهما رفع النقيضين العقل ممتنع لان العقل قد دل على صحة السمع ووجوب قبول ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فلو ابطلنا النقل لكنا قد ابطلنا - 00:16:28ضَ

ووجوب قبول ما ووجوب ووجوب قبول ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم. فلو ابطلنا النقل لكنا قد ابطلنا الدلالة العقل ولو ابطلنا دلالة العقل لم يصلح ان يكون معارضا للنقل. لان ما ليس بدليل لا يصلح لمعارضة شيء من الاشياء. فكانت اصلا - 00:16:53ضَ

النقل الصحيح اذا زعم ان هناك والمعارضة هذه انما هي للعقول غير الصريحة غير المستقيمة رد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى على من زعم ان ايات الصفات وغيرها تدل او تخالف العقل - 00:17:20ضَ

كتابه العظيم اشار ابن القيم رحمه الله الى ان الطوائف اقسام. منهم طائفة يعتبرون اهل تأويل. وهؤلاء الاشاعرة تؤولون ما دلت عليه النصوص. ولا يسلمون لظواهرها. وطائفة يعتبرون اهل وهم الفلاسفة الذين يظنون ويزعمون ان النصوص انما هي تخييلات فقط - 00:17:40ضَ

اراد الله عز وجل ان تجري على جمهور الناس عموم الناس يسمونه الجمهور العامة واما العالمون فانهم لا يضرون بها. سعاهم وطائفة يعني يسمونهم اهل تجهيل وهؤلاء هم المفوضة والاشاعرة يتراوحون بين الطائفة الاولى والطائفة الطائفة الثالثة - 00:18:10ضَ

وكثير ممن زعم انه تاب كثير وليس الجميع كابن معاذ الجويني انتقل من مذهب التأويل الى مذهب الى مذهب ولذلك قال وها انا اموت على ما تموت عليه النساء عجائز نصابها - 00:18:36ضَ

عجائز ايش مقصوده هنا؟ التفويض اي ان نسلم لها على ظاهرها نقول ليس لها حقائق واهل السنة والجماعة يؤمنون بدلالات النصوص ويقرون بها على ظاهرها ويقولون هي حق ومعناها حق وهي حق - 00:18:58ضَ

لكن كيفيتها لا نعلمها ونقر بها على ما يليق بجلال الله وعظمته. والكلام على التفاصيل التي يعني معروف في كتب العقائد الانسان يعرف الحق الباطل عفا الله عنكم ولو ابطلنا دلالة العقل لم يصلح ان يكون معارضا للنقل لان ما ليس بدليل لا يصلح لمعارضة شيء من الاشياء فكان تقديم العقل موجبا - 00:19:18ضَ

عدم تقديمه فلا يجوز تقديمه. وهذا بين واضح فان العقل هو الذي دل على صدق السمع وصحته وان خبره مطابق لمخبره وان جاز ان تكون الدلالة باطلة لبطلان النقل. لزما لا يكون العقل دليلا صحيحا. واذا لم يكن دليلا صحيحا لم يجز ان يتبع - 00:19:48ضَ

فضلا عن ان يقدم فصار تقديم العقل على النقل قدحا في العقل والواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد لامره وتلقي خبره بالقبول والتصديق دون ان يعارضه بخيال باطل يسميه معقولا او او يحمله شبهة - 00:20:09ضَ

او شك او او يقدم عليه اراء الرجال وزبالة اذهانهم فيوحده بالتحكيم والتسليم والانقياد والاذعان كما وحد المرسل بالعبادة والخضوع والذل والذل والانابة والتوكل وهما توحيدان لا نجاة لعبد من عذاب الله الا بهما توحيد المرسلين - 00:20:28ضَ

توحيد توحيد المرسل وتوحيد متابعة الرسول فلا يحاكم الى غيره ولا يرضى بحكم غيره. ولا ولا يقف تنفيذ امري وتصديق خبره على عرضه على قول شيخه وامامه وذوي مذهبه وطائفته ومن يعظمه - 00:20:49ضَ

ان اذنوا له نفذه وقبل خبره والا والا فان والا فان والا فان طلب السلامة فوضه اليهم واعرض عن امره والا حرفه عن مواضعه وسمى تحريفه تأويلا وحملا. فقال نأوله ونحمله فلن يلقى العبد ربه بكل ذنب ما خلا الاشراك بالله - 00:21:07ضَ

خير له من ان يلقاه بهذه الحال بل اذا بلغه الحديث الصحيح يعد نفسه كأنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل يسوغ ان يؤخر قبوله والعمل به حتى يعرضه على رأي - 00:21:28ضَ

وكلامه ومذهبه بل كان الفرض بل كان الفرض المبادرة الى امتثاله من غير التفات الى سواه. ولا يستشكل قوله لمخالفته رأي فلان ولا يستشكل قوله لمخالفته رأي فلان. بل تستشكل الاراء لقوله ولا يعارض نصه بقياس بل تهدر الاقيسة وتلغى لنصوص - 00:21:42ضَ

ولا يحرف كلامه عن حقيقته لخيال لخيال يسميه اصحابه معقولا نعم هو مجهول وعن الصواب معزول ولا يوقف قبول قوله على موافقة فلان دون فلان. كائنا من كان قال الامام احمد حدثنا انس ابن عياض قال حدثنا ابو حازم عن عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده قال لقد جلست انا واخي مجلسا ما احب ان لي به حمرا - 00:22:08ضَ

اقبلت انا واخي واذا مشيخة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس عند باب من ابوابه. فكرهنا ان ان نفرق بينهم فجلسنا اذا ذكروا اية من الله عنكم. اذ ذكروا اية من القرآن فتمروا فيها حتى ارتفعت اصواتهم. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا. قد احمر وجهه يرميهم بالتراب ويقول - 00:22:32ضَ

مهلا يا قوم بهذا اهلكت الامم من قبلكم باختلافهم على انبيائهم وضربهم الكتب الكتب بعضها ببعض. ان القرآن لم ينزل ان القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا ان القرآن لم ينزل يكذب بعضه بعضا - 00:22:58ضَ

الله عنكم ان القرآن لم ينزل ويكذب بعضه بعضا. بل يصدق بعضه بعضا فما عرفت بل يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه الى عالمه - 00:23:19ضَ

ولا شك ان الله قد حرم القول عليه بغير علم قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم - 00:23:35ضَ

على العبد ان يجعل ما بعث الله به رسله وانزل به كتبه وهو الحق الذي يجب اتباعه فيصدق بانه حق وصدق وما سواه من كلام سائر الناس يعرض عليه فان وافقه فهو حق. وان خالفه فهو باطل وان لم يعلم هل خالفه - 00:23:54ضَ

ووافقه لكون ذلك الكلام مجملا لا يعرف مراد صاحبه. او قد عرف مراده لكن لم يعرف هل جاء الرسول بتصديقه او بتكذيبه انه يمسك عنه ولا يتكلم الا بعلم. والعلم ما والعلم ما اقام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول - 00:24:10ضَ

وقد يكون علم وقد يكون علم وقد يكون علم عن غير الرسول لكن في الامور الدنيوية مثل الطب والحساب والفلاحة. واما الامور الاهية والمعارف الدينية فهذه فهذه العلم فيها ما اخذ عن الرسول - 00:24:29ضَ

لا غير العلوم نوعان العلوم الشرعية هذه انما تؤخذ مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم واما العلوم دنيوية علوم التطبيقية هذه لها اقول اه طرائق يعرفها الناس يرجعون اليها لان غالبا هي تطبيقات كعلم - 00:24:45ضَ

علم العمارة هندسة كذلك ايضا علم الطب وغيرها فهذه هذه تطبيقات يأخذها الناس طرائقها المعروفة اما الامور الالهية والمعارف الدينية والامور الشرعية فهذا العلم انما يتلقى الغسل وعما جاء به - 00:25:12ضَ

- 00:25:36ضَ