التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز عام ١٤٣٩هـ || المجلد الأول

التعليق على شرح العقيدة الطحاوية ||الدرس السابع عشر: من صفحة: (٢١٦_٢٢١)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب حرص عما يصفون. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. طيب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:03ضَ

قال الامام ابن ابي العز رحمه الله وغفر الله لنا ولشيخنا وللسامعين ليسوا ليس من ليس منذ ليس منذ خرق الخلق استفاد الاسم الخالق ولا باحداثه البرية تستفاد اسم الباري - 00:00:38ضَ

قال الشارح ظاهر كلام الشيخ رحمه الله انه يمنع تسلسل الحوادث في الماضي ويأتي في كلامه ما يدل على انه لا يمنعه في المستقبل وهو قوله والجنة والنار مخلوقتان لا لا تثنيان ابدا ولا تبيدان - 00:00:52ضَ

وهذا مذهب الجمهور كما تقدم. ولا شك في فساد قول من منع ذلك في الماضي والمستقبل كما ذهب اليه الجهم واتباعه وقال بفناء الجنة والنار لما يأتي من الادلة ان شاء الله تعالى - 00:01:08ضَ

واما قول من قال بجواز حوادث لا اول لها من القائلين من القائلين بحوادث لا اخر لها فاظهر فاظهر في الصحة من قول من فرق بينهما فانه سبحانه لم يزل حيا. والفعل من لوازم الحياة فلم يزل فاعلا لما يريد. كما وصف بذلك نفسه حيث يقول - 00:01:23ضَ

العرش المجيد فعال لما يريد. والاية تدل على امور احدها انه تعالى يفعل بارادته ومشيئته الثاني انه لم يزل كذلك لانه ساق ذلك في معرض المدح والثناء على نفسه. وان ذلك من كماله سبحانه. ولا يجوز ان يكون عادما - 00:01:43ضَ

لهذا الكمال في وقت من الاوقات. وقد قال تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون ولما كان من اوصاف كماله ونعوت جلاله لم يكن حادثا بعد ان لم يكن - 00:02:03ضَ

الثالث انه اذا اراد شيئا فعله فانما موصولة عامة. اي يفعل كل ما يريد ان يفعله. وهذا في ارادته المتعلقة بفعله واما ارادته المتعلقة بفعل العبد فتلك لها شأن اخر. فان اراد فعل العبد - 00:02:18ضَ

فان اراد فعل العبد ولم يرد من نفسه ان يعينه عليه ويجعله فاعلا. لم يوجد لم يوجد لم يوجد لم يوجد الفعل الفعل ان اراد حتى يريد لم يوجد الفعل - 00:02:36ضَ

الله اعلم لم يوجد الان يوجد الفعل وان اراد حتى يريد من نفسه ان يجعله فاعلا وهذه هي النكتة التي خفيت على القدرية والجبرية. نعم وهذا من اسباب التفريق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية - 00:02:52ضَ

والحاصل ان المؤلف ما زال الان يوضح بعض المعاني المتعلقة في صفات الله عز وجل واسمائه قال ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق بل هو الخالق جل وعلا قبل ان يخلق الخلق - 00:03:09ضَ

ولا باحداثه البرية استفاد اسم الباري بل هو الباري جل وعلا اسما ووصفا قبل ان اه يخلق البرية ثم ها هنا امر اراد المؤلف ان يجلي وهو هل يقال ان الحوادث لها لا اولية لها؟ بمعنى - 00:03:26ضَ

اه هل هناك خلق قبل خلق الارض هل هناك خلق قبل خلق الانس هل هناك خلق قبل خلق الجن وهكذا مثل هذه المسائل يجب على الانسان ان يقف مع النصوص - 00:03:47ضَ

ما لم النصوص مبينة له فليقل الله اعلم مع ان البعض الذين ارادوا ان يذكروا تسلسل الحوادث وانها لا اول لها ولا نهاية لها. لعل بعظهم اراد ان يفر من اه مما يظن انه اه يدل على تعطيل الخالق - 00:04:02ضَ

جل وعلا ان يكون خالقا في زمن من الازمان او رازقا في زمن من الازمان لكن دائما صفات الله عز وجل تليق بذاته وصفات المخلوق تليق بنقصه حينما نقول عن الخالق انه سميع - 00:04:23ضَ

وعن المخلوق انه سميع سمع الله عز وجل يليق بذاته وسمع المخلوق يليق بذاته الله عز وجل اول بلا ابتداء واخر بلا انتهاء لا نقول اه ان له اه ان هناك شيء سابق له وانما نقول هو الاول والاخر والظاهر والباطن - 00:04:40ضَ

ومسألة تسلسل الحوادث من المسائل التي اراد بعض الناس في الكلام عليها ان يفروا من الظن ان الله عز وجل في زمن من الازمان يلزم منه ان يكون معطلا عن ان يكون خالقا رازقا محيا مميتا - 00:05:01ضَ

وهذا لازم باطل النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا باشياء وقال اول من خلق الله القلم اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب او اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب - 00:05:20ضَ

وهذا من الاشياء التي اخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نعلم ان اول المخلوقات القلم وهناك من قال ان اول المخلوقات العرش. طيب تتكلم عما قبله الله الله جل وعلا اعلمك بشيء تتكلم فيه - 00:05:37ضَ

هناك اشياء في علم الغيب لا يعلمها الخلق والله عز وجل قال وما اوتيتم من العلم الا قليلا ما زال البشر يكتشفون اشياء في ذواتهم هم التي تعيش معهم وارواحهم حتى الروح - 00:05:56ضَ

حتى الان الخلق لا يحيطون بها وهي الروح التي تتردد بين جنبي الانسان ويسألونك عن الروح الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا وهناك عوالم اخرى موجودة عند الناس في البحر وفي البر وفي - 00:06:09ضَ

الجو في البراري وغيرها الناس لا يعرفونها او يعرفون جزءا منها فكيف يريدون ان يعلموا اشياء لم يطلعهم الله عز وجل عليها في ملكوت السماء او في ملكوت الارض او قبل خلق السماء والارض - 00:06:25ضَ

ولذلك الله جل وعلا هو الاول قبل ان يكون شيء قبلك هو الاول فلا شيء قبله واما الكلام على تسلسل الحوادث وما الذي قبل كذا او غير ذلك المسلم السلفي - 00:06:40ضَ

الذي يسير على وفق الكتاب والسنة اصلا ما ترد عنده هذه الاشكالات الله عنكم وهذه هي النقطة التي خفيت عن القدرية والجبرية وخبط قول هالنكتة يشير الى ان ارادة الله عز وجل المتعلقة بفعله التي ارادته الكونية اذا اراد شيئا لابد ان يقع - 00:06:57ضَ

واحيانا يريد من العبد ان يفعل هذا الشيء لكن ما تكون منه معونة لهذا العبد فقد يقع هذا الامر وقد لا يقع وهذا الفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية الارادة الكونية القدرية لابد ان تقع - 00:07:19ضَ

فاذا اراد الله كونا وقدرا ان يحصل هذا الامر لابد ان يقع واذا اراد الله من العباد امرا شرعيا فمن اعانه اتفق الامر الشرعي الارادة الشرعية مع الارادة القدرية فوقع شيء - 00:07:34ضَ

واذا لم يعنه الله جل وعلا وخلى بينه وبين ذاته ولم يقع هذا الامر فقد اراد الامر شرعا ولم يرده قدرا لحكمة اعظم اراد الله عز وجل من الخلق ان يصلوا. وان يطيعوا الانبياء - 00:07:49ضَ

وان يكونوا مؤمنين ومع ذلك اعان بعضا فوفقوا امنوا وصلوا وصاموا واطاعوا الانبياء ولم يعن اخرين فخلى بينهم وبين ذواتهم بينهم وبين انفسهم فلم تكن منه معونة لهم ومع ذلك لم - 00:08:04ضَ

اه تقع الارادة الكونية الله عنكم وهذه هي النكتة التي خفيت عن القدرية والجبرية وخبطوا في مسألة القدر في غفلتهم عنها وفرق بين ارادته ان يفعل العبد. وارادة ان يجعله فاعلا. وسيأتي الكلام على مسألة القدر في موضعه ان شاء الله تعالى - 00:08:23ضَ

الرابع ان فعله وارادته متلازمان فما اراد ان يفعله فعله وما فعله فقد اراده. بخلاف بخلاف المخلوق فانه يريد ما لا يفعل وقد يفعل ما لا يريده. هذا من معاني قوله - 00:08:42ضَ

تعالى فعال لما يريد هو الان اراد ان يذكر لك بعظ المعاني المستنبطة من قوله فعال لما يريد. انه تعالى يفعل بارادتهما ومشيئته ما شاء. انه لم يزال كذلك فعالا يعني لم يكن معطلا في زمن من الازمان عن الارادة ولا عن الفعل. والثالث انه اذا اراد شيئا فعله والرابع انه - 00:08:56ضَ

ان فعله وارادته متلازمة اذا اراد شيئا واذا فعل شيئا فقد اراده. نعم الله عنكم فما ثمة فعال لما يريد الا الله وحده الخامس اثبات ايرادات متعددة بحسب الافعال. وان كل فعل له ارادة تخصه هذا هو المعقول في الفطر فشأنه سبحانه انه يريد - 00:09:19ضَ

على الدوام. ويفعل ما يريد السادس ان كل ما صح ان تتعلق به ارادته جاز فعله. فاذا اراد ان ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا. وان يجيء يوم القيامة لفصل - 00:09:42ضَ

القضاء وان يري عباده نفسه وان يتجلى لهم كيف كيف شاء. ويخاطبهم ويضحك اليهم. وغير ذلك مما هذه الامثلة الاربع والخمس لانها امثلة هي محل خلاف بين اهل السنة والجماعة وبين الطوائف التي هي على مذهب المعتزلة والجهمية والاشعرية فهم لا يقرون بهذه منهم من ينكرها بالكلية - 00:09:55ضَ

المعتزلة والجاهمية ومنهم من يأولها فاذا اراد الله عز وجل ان ينزل نزولا يليق بجلاله نزل واذا اراد ان يجيء يوم القيامة فصل القضاء واذا اراد ان يتكلم تكلم لا يلزم من ذلك ما يزعمونه من حلول الحوادث - 00:10:20ضَ

التي يقصدون بها الغاء دلالات النصوص او اثبات الصفات فان الله عز وجل يتكلم متى شاء بما شاء ينزل متى شاء ويجيء متى شاء كما دلت على ذلك الادلة عفى الله عنكم - 00:10:39ضَ

ويضحك اليهم غير ذلك مما يريد سبحانه لم يمتنع عليه فعله فانه تعالى فعال لما يريد وانما تتوقف صحة ذلك على اخبار الصادق به فاذا اخبر وجب التصديق وكذلك ومحو ما يشاء واثبات ما يشاء - 00:10:53ضَ

كل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى والقول بان الحوادث لها اول يلزم منه التعطيل قبل ذلك. وان الله سبحانه وتعالى لم يزل غير فاعل. ثم صار فاعلا ولا يزع من ذلك قدم العالم لان كل ما سوى الله محدث ممكن الوجود. مقصود بقدم العالم اي انه لا اول له - 00:11:08ضَ

فنقول الله عز وجل لم يزل قادرا محيا رزاقا مميتا فعالا لما يريد لكن لا يلزم من ذلك ان العالم لا اولية له الذي لا اول له هو الله هو الاول عفوا الذي - 00:11:30ضَ

اه لا شيء قبله هو الله هو هو الاول فلا شيء قبله. اما المخلوقات فان المخلوقات خلقها الله عز وجل لما شاء ان يخلقها. ما اولها؟ نتكلم على ما دلت عليه النصوص. ما قبله نقول - 00:11:46ضَ

الله اعلم به هذا ما وصلنا من العلم وهذا حد علمنا عفا الله عنكم ولا يلزم من ذلك قدم العالمين ان كل من سوى الله محدث ممكن الوجود موجود بايجاد الله تعالى له ليس له من نفسه الا العدم والفقر والاحتيال - 00:12:03ضَ

وصف ذاتي لازم لكل ما سوى الله تعالى. والله تعالى واجب الوجود لذاته غني لذاته. والغنى وصف ذاتي لازم سبحانه وتعالى وللناس قولان في هذا العالم هل هو مخلوق من مادة ام لا - 00:12:20ضَ

اختلفوا في اول واختلفوا في اول هذا العالم ما هو. وقد قال تعالى وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء وروى البخاري وغيره عن عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال اهل اليمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئناك لنتفقه في الدين - 00:12:37ضَ

لنسألك عن اول هذا الامر. فقال كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية ولم يكن شيء معه وفي رواية غيره. وكان عرشه على وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والارض وفي لفظ ثم خلق السماوات والارض - 00:12:57ضَ

وقوله كتب في الذكر يعني اللوح المحفوظ كما قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر يسمى يسمى ما يكتب في يسمى ما يكتب في الذكر سماه سمى ما يكتب في الذكر ذكرا كما يسمى ما يكتب في الكتاب كتابا - 00:13:14ضَ

والناس في هذا الحديث على قولين منهم من قال ان المقصود اخباره بان الله كان موجودا وحده. ولم يزل ولم يزل كذلك دائما ثم ابتدأ احداث جميع الحوادث. فجنسها وعيانها مسبوقة بالعدم وان وان جنس الزمان حادث لا في زمان - 00:13:37ضَ

وان الله صار فاعلا بعد ان لم يكن يفعل شيئا من الازل الى حين ابتداء الفعل ولا كان الفعل ممكنا والقول الثاني المراد اخباره عن مبدأ خلق هذا العالم المشهود الذي خلقه الله في ستة ايام ثم استوى على العرش. فهذا هو الصحيح - 00:13:55ضَ

القول الاول قول ليس بصحيح انما الصحيح هو القول الثاني انه اراد اخباره اخباره عن مبدأ خلق هذا العالم المشهود الذي خلقه الله في ستة ايام ثم استوى على العرش - 00:14:12ضَ

ما بدايته؟ ما اوله؟ لان المقصود اثبات ان الله معطل تعالى الله عن ذلك عنان عن الخلق قبل ان يخلق هذا العالم المشهود الله عنكم كما اخبر القرآن بذلك في غير موضع وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قدر الله تعالى - 00:14:26ضَ

مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان ارشه على الماء. فاخبر صلى الله عليه وسلم ان تقدير هذا العالم المخلوق في ستة ايام يا من كان قبل خلق السماوات بخمسين الف سنة - 00:14:48ضَ

كان قبل كان قبل خلق السماوات بخمسين الف سنة وان عرش الرب تعالى كان حينئذ على الماء دليل صحة هذا القول الثاني من وجوه احدها ان قول ان قول اهل اليمن جناك لنسألك عن اول هذا الامر وهو اشارة الى - 00:15:03ضَ

حاضر مشهود موجود والامر هنا بمعنى المأمور. اي الذي كونه الله بامره وقد اجابهم النبي صلى الله عليه وسلم عن بدء هذا العالم الموجود لا عن جنسه المخلوقات لانهم لم يسألوه عنه وقد اخبرهم عن خلق السماوات والارض حال كون عرشه على الماء. لم يخبرهم عن عن خلق العرش وهو مخلوق - 00:15:23ضَ

قبل خلق السماوات والارض وايضا فانه قال كان الله لم يكن شيئا قبله. وقد روي معه وروي غيره. والمجلس كان واحدا فعلم انه قال احد الالفاظ والاخران روي بالمعنى ولفظ القبل ثبت عن ثبت عنه في غير هذا الحديث ففي صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه - 00:15:43ضَ

كان يقول في دعائه اللهم انت الاول فليس قبلك شيء. الحديث اخواني الاخراني لم يثبت واحد منهما في موضع اخر. ولهذا كان كثير من اهل الحديث انما يرويه بلفظ القول. نعم - 00:16:06ضَ

وهذا يجلي اه ما اراد المؤلف ان يقوله ان المراد اخباره عن مبدأ خلق هذا العالم المشاهد لا عن نفي ان يوجد شيء قبل لانه اثبت وجود العرش وكان عرشه على الماء. طيب واثبت وجود الماء ولم يبين كيف خلق. اذا الله عز وجل لم يزل فعالا لما يريد. لم يزل - 00:16:19ضَ

خالقا محيا مريدا اه رزاقا اما كيف خلق العرش كيف خلق الماء كيف خلق الخلق آآ قبل ذلك؟ الله اعلم. ولذلك نحن نؤمن بصفات الله التي دلت ونعلم ان الله عز وجل موصوف - 00:16:48ضَ

الكمال وانه لم يستفد اسم الخلق قبل ان اسم الخالق قبل ان يخلق الخلق ولا اسم الباري قبل ان يبرأ البرايا وانما لم يزل موصوفا بذلك هذي مسألة كبيرة جدا ينبني عليها - 00:17:09ضَ

اشياء كثيرة زلت فيها اقدام اه تكلموا على مسائل وهكذا يعني اهل الاهواء قواعد ثم يحاكمون النصوص آآ اليها ولو انهم امنوا بما دلت عليه النصوص ثم اعتقدوا ان اسماء الله وصفاته على وجه الكمال - 00:17:25ضَ

لا نخشى فيها بوجه من الوجوه ثم وقفوا حيث اه وقف علمهم حول الكتاب والسنة ووكلوا الامر الى الله لسالمون ولهذا كان كثير من اهل الحديث انما يرويه بلفظ القبر كالحميدي والبغاوي وابن الاثير - 00:17:47ضَ

واذا كان كذلك لم يكن في هذا اللفظ تعرض لابتداء الحوادث ولا لاول مخلوق وايضا فانه قال كان الله لم يكن شيئا قبله او معه او غيره وكان ارشوه على الماء وكتب في الذكر كل شيء - 00:18:04ضَ

اخبر عن هذه الثلاثة بالواو وخلق السماوات والارض روي بالواء روي بالواو وبثم وظهر ان مقصوده فظهر ان مقصوده اخباره اياهم ببدي خلق السماوات والارض وما بينهما وهي المخلوقات التي خلقت في الستة ايام - 00:18:19ضَ

لا ابتداء خلق ما خلقه الله قبل ذلك. وذكر السماوات وذكر السماوات وذكر السماوات والارض بما يدل على خلقهما. وذكر ما قبلهما بما يدل على كونه ووجوده. ولم يتعرض لابتداء خلقه له - 00:18:36ضَ

وايضا فانه اذا كان الحديث قد ورد بهذا وهذا فلا يجزم باحدهما الا بدليل. فاذا فاذا رجح فاذا رجح احدهما فمن جزم بان الرسول اراد المعنى الاخر فهو مخطئ ولم يأتي في الكتاب ولا في السنة ما يدل على المعنى الاخر - 00:18:53ضَ

فلا يجوز اثباته بما يظن انه معنى الحديث ولم يرد ولم يرد كان الله ولا شيء معه مجردا وانما ورد على السياق المذكور. معناه الاخبار بتعطيل الرب تعالى دائما عن الفعل. حتى خلق السماوات والارض - 00:19:12ضَ

وايضا فقوله صلى الله عليه وسلم كان الله لم يكن شيء قبله او معه او غيره وكان عرشه على الماء. لا يصح لا يصح ان يكون المعنى انه تعالى موجود وحده لا مخلوق معه اصل - 00:19:32ضَ

لا مخلوق معه اصلا. يعني في ذلك الوقت لا مطلقة فان الله عز وجل هو الاول فلا شيء الله عنكم لان قوله وكان عرشه على الماء يرد ذلك فان هذه الجملة وهي - 00:19:47ضَ

لا نعرصه على الماء اما حالية او معطوفة. وعلى كلا التقديرين فهو مخلوق موجود في ذلك الوقت فعلم ان المراد ولم يكن شيء من هذا العالم المشهود مثل هذه المعاني قد يكون بعض الاخوة اول مرة - 00:20:03ضَ

تمر عليه مثل هذه المسائل لا بأس ان يسأل مما يشكل عليه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام الا سألوا اذ لم يعلموا فانما شفاء العي سؤال فاذا كانت واظحة فهذا حسن - 00:20:20ضَ

واذا كان فيها نوع من الخفاء على البعض اذا اشكل عليك شيء لا بأس بالسؤال عنها المقصد ان حنا مقصدنا في قراءتنا لشرح الطحاوية الاطلاع عليها شرحها فان كان ثم امر يحتاج الى - 00:20:37ضَ

بعضه الى بعض قد بسطه المؤلف حرصت على تلخيصه او امر يحتاج الى توضيح اه قد اوضحه وقد امر بناء على ان الاخوة ان شاء الله قد فهموه اما الامر الذي يحتاج الى تعليق آآ فالمؤلف قد كفانا كذلك منهج اهل السنة والجماعة قد جلاه المؤلف - 00:20:56ضَ

واما ما يذكره احيانا من بعض مصطلحات اهل الكلام فانه يذكرها على سبيل الايجاز والاختصار ليبين ما هم عليه من الخلل والخطأ ولذلك مثل هذه الاشياء احيانا لا اعلق عليها لان المؤلف - 00:21:20ضَ

اراد من ذكرها اه بيان الخطأ الذي وقعوا فيه لا انه اراد ان يقرر هذه المسألة بهذه الطريقة بهذا الاسلوب فانها انما ذكرت عرظا لاصلا والله اعلم - 00:21:36ضَ