السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء - 00:00:01
يا ارحم الراحمين. قال الامام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى. القسم الثاني طلب الشرف والعلو على الناس بالامور الدينية كالعلم والعمل والزهد هذا افحش من الاول واقبح واشد فسادا وخطرا. فان العلم والعمل والزهد انما يطلب - 00:00:26
وبها ما عند الله من الدرجات العلى والنعيم المقيم ويطلب بها ما عند الله والقرب منه والزلة لديه. قال الثوري انما فضل انما فضل العلم انما فضل العلم لانه يتقى به الله. والا كان كسائر الاشياء. فاذا طلب - 00:00:56
فاذا طلب بشيء من هذا عرض الدنيا الفاني عرضوا عرضوا ما طلب فاذا طلب بشيء من هذا نعم. فاذا طلب بشيء من هذا عرض الدنيا الفاني فهو ايضا نوعان. احدهما - 00:01:24
ان يطلب به المال فهذا من نوع الحرص على المال وطلبه بالاسباب المحرمة. وفي هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا - 00:01:53
تعلمه الا ليصيب به. لا يتعلمه الا ليصيب به عرض عرض الدنيا. لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني ريحها. خرجه الامام احمد وابو داوود وابن وابن حبان في صحيحه من حديث ابي هريرة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي - 00:02:13
صلى الله عليه وسلم. وسبب هذا والله اعلم ان في الدنيا جنة معجلة وهي معرفة الله تعالى ومحبته. والانس به والشوق الى لقائه. وخشيته وطاعته والعلم النافع يدل على ذلك. فمن دله علمه على دخول هذه الجنة - 00:02:43
عجلت في الدنيا دخل الجنة في الاخرة. ومن لم يشم رائحتها لم يشم رائحة جنة في الاخرة. ولهذا كان اشد الناس عذابا في الاخرة. عالم لم ينفعه الله بعلمه وهو اشد الناس حسرتين يوم القيامة. حيث كان معه الة حيث كان - 00:03:13
معه الة يتوصل بها الى اعلى الدرجات وارفع المقامات. فلم يستعملها الا في الى خس الامور وادناها واحقرها. فهو كمن كان معه جواهر نفيسة لها فباعها ببعر او شيء مستقذر. صارت - 00:03:43
السلام عليكم فباعها ببعرة او شيء مستقذر لا ينتفع به. بل حال من يطلب الدنيا بعلمه واقبح وكذلك من يطلبها باظهار الزهد فيها. فان ذلك فان ذلك خداع عن قبيح جدا. وكان ابو سليمان الداراني يعيب على من لبس عباءة. وفي - 00:04:12
بقلبه شهوة من شهوات الدنيا تساوي اكثر من قيمة العباءة. يشير الى ان اظهار ارى الزهد في الدنيا باللباس الدني. انما يصلح لمن فرغ قلبه من التعلق بها لا يتعلق قلبه بها باكثر من قيمة ما لبسه في الظاهر. حتى يستوي ظاهره - 00:04:46
في الفراغ من الدنيا باللباس الديني عندك ها التاني دينهم عندي وحتى انا عندي ديني كنشوف نعم وما احسن قول بعض العارفين وقد سئل عن الصوفي فقال الصوفي من لبس الصوف على الصوف فقال - 00:05:16
اقول القول فقال فقال الصوفي قال هات مقولة القول الصوفي من لبس الصوف على الصوف. نعم فقال الصوفي ما ما سوينا شيء فقال احسن الله اليك. الصوفي من لبست. وما احسن قول بعض العارفين وقد سئل عن الصوفي فقال الصوفي - 00:06:10
من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى. وذاق الهوى بعد الجفاء. وكانت منه خلف القفا نعم انتهى النوع الاول شو؟ انتهى النوع الاول هي النوع الثاني بعد ما وقع - 00:06:42
شوف بعد القراءة الثانية يعني اذا شرحت هذا تنقى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى القسم الثاني - 00:07:16
يعني من اقسام طرف طلب الشرف وحب الشرف والجاه طلب الشرف والعلو على الناس بالامور الدينية لطلب الشرف والجهاد في امور الدنيا فيه ما تقدم ويزداد سوءا الى طلب الشرف على الناس - 00:07:44
مظهرا لهم انه مريد بذلك الله جل وعلا والدار الاخرة فتجده يتزهد ويتمسك فيما يبدو للناس وهو في حقيقة امره ذئب بل اذا جاء في كلام بعضهم يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب - 00:08:13
يلبسون جلود الظان على قلوب الذئاب طلب الشرف والعلو على الناس بالامور الدينية كالعلم والعمل والزهد قل فهذا افحش من الاول واقبح لان الاول ظاهر ومكشوف ولا فيه خداع للناس - 00:08:43
وانما في حب الرئاسة والشرف وحب الامر والنهي وحب ان ان يؤتمر بامره ويطاع وانتهى وازدجر عن نهيه فهذا نوع تسلط وهذا نوع بلا شك منازعة لله جل وعلا في امره ونهيه - 00:09:08
وكبريائه لكن الامر الثاني والقسم الثاني اشد واعظم وانكى يصطاد بالدين كالعلم والعمل والزهد فهذا افحش من الاول واقبح واشد فسادا وخطرا فان العلم والعمل والزهد انما يطلب به ما عند الله من الدرجات العلى - 00:09:28
اللي الانسان يتعلم لايش ليتكسب بعلمه ليماري به ليجادل به ليتصدر به المجالس ليقال عالم ومن يكن ليقول الناس يطلبه اخسر بصفقته في موقف الندم ويطلب بهما عند الله والقرب منه - 00:09:57
والزلفة لديه لان العلم من امور الاخرة المحضة التي لا تقبل التشريك والمراد به العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما حواه الوحيان وما يعين على فهم الوحيين - 00:10:37
اما العلوم الاخرى فشأنها كشأن سائر امور الدنيا ولذلك لو اوصي لاهل العلم ما تناول غير اهل العلم الشرعي ما كان الناس ينازعون ويجادلون تسمية العلوم الاخرى علم ما كان في منازع والان يوجد من ينازع - 00:11:00
وانه اذا وجد وصية لاهل العلم فهي تتناول جميع العلوم بما في ذلك علوم الدنيا من الطب والهندسة وغيرها واقرأ والكيميا وفيزياء وغيرها من العلوم حتى ولو كانت تدرس على ايدي الكفار - 00:11:30
تصرف لهم من الوصايا وصايا المسلمين لكن من اوصى لاهل العلم اني في عقود مضت هل يتصور ان يدور في ذهني ان ان تصرف وصيته لطالب هندسة في في الغرب - 00:11:53
يمكن ان يجول بخاطره مثل هذا ابدا والله ما كان الناس يختلفون في ماهية العلم وحقيقة العلم الذي يدخل في نصوص الشرع ولذلك يقول صاحب مختصر التحرير العلم لا يحد في وجه - 00:12:13
لماذا لا يحد ما يحتاج الا احنا طول النهار ومثل الليل ومثل الماء ومثل غيره ما يحتاج الى حد لكي يقول العلم لا يحد في وجه والله المستعان ها لأ وهو في سبق في انا اقول اجيب مثل هذا على ان مثل هذا الكلام موجود في كلام اهل العلم والا فقال في المقدمة اذا قلت في وجه - 00:12:36
قدموا غيره قال الثوري انما فضل العلم لانه يتقى به الله المقصود بالعلم المورث لخشية الله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء ذلك لمن خشي ربه العلم المورث للخشية هو النافع - 00:13:11
والله المستعان والا كان كسائر الاشياء مهنة من المهن وليته مثل المهن الاخرى التي لا تبعة فيها ولما يدرس طب ولا يدرس هندسة ولا يدرس تجارة ولا نجارة ولا غيرها من العلوم - 00:13:42
الا لا له ولا عليه سائر امور الدنيا اذا قصد بذلك نفع المسلمين وتيسير امورهم تيسير امورهم فانه يؤجر بقدر هذه النية والا ما عليه شيء لو نوى به عرض الدنيا - 00:14:02
لكن الاشكال اذا طلب ما يبتغى به وجه الله طلب به الدنيا كما سيأتي بالنصوص فاذا طلب بشيء من هذا عرض الدنيا الفاني وهو ايضا نوعان احدهما ان يطلب به المال فهذا نوع من الحرص على المال - 00:14:18
وطلبوا وطلبوا بالاسباب المحرمة او فهذا نوع من الحرص على المال وطلبه بالاسباب المحرمة وفي هذا الحديث وفي وفي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ولا في الحديث - 00:14:41
بهذا الحديث مم عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا لنصيب به عرض الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحة - 00:15:00
اخرجه الامام احمد وابو داوود وابن ماجة وابن حبان في صحيح من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قل وسبب هذا يعني حرمانه من رائحة الجنة من دخول الجنة - 00:15:18
قال وسبب هذا والله اعلم انه في الدنيا ان في الدنيا جنة معجلة ان بالدنيا جنة معجلة واشار الى ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما قالوا لم من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة - 00:15:35
وهي معرفة الله ومحبته والانس به والشوق الى لقائه وخشيته وطاعته والعلم النافع يدل على ذلك يقودوا الى الخشية فمن دله علمه على دخول هذه الجنة المعجلة في الدنيا دخل الجنة في الاخرة - 00:15:57
ومن لم يشم رائحتها لم يشم رائحة الجنة في الاخرة هي شم يشمه يشم كلا كلا بان مضارع يلي لم كيشم هذا الالفية يجوز هذا وهذا ولهذا كان اشد الناس عذابا يوم القيامة - 00:16:24
في الاخرة عالم لم ينفعه ينفعه الله بعلمه وعالم بعلمه لم يعملن معذب بعلمه قبل عباد الوثن واذا العالم مثل ما تقدم في الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار - 00:17:01
العالم الذي تعلم ليقال عالم وهو اشد الناس حسرة يوم القيامة اشد الناس حسرة يوم القيامة لانه قد يرى من دخل الجنة ونعم بسببه وقد دخل بسبب علمه النار نسأل الله - 00:17:25
حيث كان معه الة يتوصل بها الى اعلى الدرجات بامكانه ويعرف ولا يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم عصاني وهو يعرفني سلطت عليهم من لا يعرفني ولذا كان عذاب ابي طالب - 00:17:55
اشد من نظرائهم من الكفار لولا شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار لماذا انه ماش عاش وخالط النبي عليه الصلاة والسلام وعرف من دعوته ما لم يعرفه غيره - 00:18:18
يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا المذمة وحذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا ومع ذلك يموت على ملة عبد المطلب نسأل الله العافية حيث كان معه الة يتوصل بها الى الى اعلى الدرجات - 00:18:47
وارفع المقامات فلم يستعملها الا في التوصل الى اخس الامور وادناها واحقرها وكمن كان معه جوهر نفيس او جواهر نفيسة لها قيمة فباعها ببعرة او بشيء مستقذر لا ينتفع به - 00:19:26
سبق فيما مضى الكلام على سلم خاسر ومترجم بترجمة طويلة في تاريخ بغداد شاعر معروف سلمى الخاسر قالوا سمي الخاسر لانه باع مصحفا واشترى بثمنه طنبورا قاصر مو مثل هذا - 00:19:48
او بشيء مستقبل لا ينتفع به فهذا حال من يطلب الدنيا بعلمه واقبح من ذلك من يطلبها باظهار الزهد فيها فان ذلك خداع قبيح جدا هذا مخادع لله مخادع بخلقه - 00:20:24
الان من عنده العلم ارفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ما مقدار هذه الدرجة الواحدة من درجات الاخرة مثل ما بين السماء والارض فكيف بالدرجات يرفع بالعلم هذه الدرجات ثم ينزل بنفسه الى امور حقيرة ويستبدل هذا العلم او ثمرة هذا العلم بهذه الامور الخسيسة - 00:20:48
هذا الخذلان وهذا الحرمان وكان ابو سليمان الداراني وش اسمه ابو سليمان تمام اللي معهم محققة مكتوب عليها ها عبدالرحمن بن عطية من بني عبس هذا اسم ها هو معروف بكنيته لكن هل هذا سموك بالفعل - 00:21:18
بالاجهزة تطلعونه الحين سليمان يكثر عنه شيخ الاسلام وابن القيم وابن رجب يكثرون النقل عنه من العباد المشهورين وان كان عنده عليه ملاحظات لكن هي طريقتهم في اخذ ما ينتفع به من الشخص - 00:22:04
والحكمة ممن جاء بها الداران هذا يقول من بني عامس ها مم عبد الرحمن بن احمد قيل عبد الرحمن ابن عطية وكان ابو سليمان الداراني رحمه الله يعيب على من لبس عباءة - 00:22:32
وفي قلبه شهوة من شهوات الدنيا تساوي اكثر من قيمة العباءة هذا المنحض الدقيق هذا يمر على السواد الاعظم من العلم وطلاب العلم قد لا يلتفتون له لانه في تقديره وفي اصطلاحه لابد ان يتساوى الباطن مع الظاهر - 00:23:26
بدقة لا يزيد هذا على هذا ولا هذا يكون ظاهر المسلم كباطن مع ان هذا في الحقيقة في هذه الامور الدقيقة الخفية يكون في تطبيقها شيء من العسر والتكليف بما يشق - 00:24:06
ويعصر فهذه المقامات التي لا يتصورها كثير من المسلمين قل من لبس عباءة وفي قلبه شهوة من شهوات الدنيا تساوي اكثر من قيمة هذه العباءة الله المستعان الله المستعان يشير الى ان اظهار الزهد في الدنيا باللباس - 00:24:27
الدني انما يصلح لمن فرغ قلبه من التعلق بها بحيث لا يتعلق قلبه بها باكثر من قيمة ما لبسه في الظاهر حتى يستوي ظاهره وباطنه في الفراغ من الدنيا الان - 00:24:58
طالب العلم الذي في حال الساعة وفي سائر حياته حرصه على الصلاة يدرك الصلاة يصلي مع الجماعة لكن لا يحرص ان يدخل اول الناس او حتى مع الاذان ثم بعد ذلك يجاهد - 00:25:22
على ان يصلي خلف الامام حيث توجد الكاميرات في الحرم وغيره هذا موجود وموجود ويقول انا احرص ان ازور خلف الامام لان القرب من الامام افضل من من البعد منه - 00:25:47
لكن انت انظر في وضعك في سائر احوالك هل هذا متوازن مع بقية حياتك والله المستعان هم اذا كان يحرص ان يكون خلف الامام في في السعة والرخاء وفي الظيق والشدة لا بأس - 00:26:14
لا بأس والصلاة مع الجماعة لا شك انها من وسائل التنشيط على العبادة لكن ينظر الانسان في قلبه اذا صلى النافلة في المسجد او في بيته هل تكون صلاته في المسجد - 00:26:38
يحرص فيها على السنن اظهار الخشوع والخشية اكثر مما لم يكن خاليا ماذا يراجع نفسه لا شك يعني لو ان الانسان صلى التراويح في بيته كثير من الناس يكسل وان كان بعضهم عرفنا من اهل العلم من يصلي التراويح ببيته ليقوم غالب الليل - 00:27:18
يقول صلاة نصف ساعة بالمسجد وش تسوي ولا مانع ان يصلي مع الناس ولا ينصرف حتى ينصرف الامام ويكتب له قيام ليلة واذا خرج الى بيته يستغل بقية وقته في طاعة الله - 00:27:48
وما احسن قول بعض العارفين قد سئل عن الصوفي فقال الصوفي من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى وذاق الهوى بعد الجفاء وكانت الدنيا منه خلف القفا هل هذا شعر ولا ناس مسجوع - 00:28:21
عندنا الشيخ شاعر. ها؟ عندنا شعر اذا يلزم ان يكون فقال الصوفي قبل الشرير ها ايه بس انه بس هو من الجواب الصوفي مقول القول من الجواب بس ما ما يستقيم الكلام بدونه - 00:28:45
اوف لكن ما يجي مبتلى في نثر والبقية شعر المبتدأ في النثر والخبر وعلى كل حال سواء هذا او ذاك الامر لا يختلف النوع الثاني النوع الثاني من يطلب بالعلم والعمل من يطلب بالعمل والعلم والزهد الرياسة على الخلق والتعاظم - 00:29:18
وان ينقاد الخلق ويخضعون له ويصرفون وجوههم اليه. وان يظهر للناس زيادة علمه على العلماء ليعلوا به عليهم. ونحو ذلك. فهذا موعده النار. لان قصدك التكبر على الخلق محرم في نفسه. فاذا استعمل فيه الة الاخرة كان اقبح وافحش - 00:30:00
كان اقبح وافحش من ان يستعمل فيه الات الدنيا من المال والسلطان. وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ليواري به السفهاء او يجاري به العلماء او يصرف - 00:30:30
الناس اليه ادخله الله النار. خرجه الترمذي من حديث كعب من حديث كعب ابن ما لك وخرجه ابن ماجة من حديث ابن عمر وحذيفة وعنده فهو في النار. وخرج ابن ماجة - 00:30:50
وابن حبان في صحيحه من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء. ولا لتخيروا به المجالس. فمن قال ذلك فالنار النار. وخرجه ابن عدي من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه - 00:31:10
عليه وسلم بنحوه وزاد فيه. ولكن تعلموه لوجه الله والدار الاخرة. وعن ابن ابن مسعود رضي الله عنه قال الخلافة او خرجه ابن عدي خرجوا الرجاء بن عدي اخرجه وخرجه بنحوه. واصل - 00:31:40
خرجه اي نعم نعم خرج حديث ابي هريرة ما خرج الحديث السابق ايه نعم احسن الله اليك. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لا تعلموا العلم لثلاث لتماروا به السفهاء او لتجادلوا - 00:32:11
به الفقهاء او لتصرفوا به وجوه الناس اليكم وابتغوا بقولكم وفعلكم ما عند الله فانه يبقى ويفنى ما سواه. وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:32:35
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول خلق ان اول خلق تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة الخلق ان اول اول خلقه اما خلق الله او اول الخلق - 00:32:55
خلق الله او الخلق نعم. ان اول الخلق تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة. منهم العالم الذي قرأ قرآن ليقال قارئ وتعلم العلم ليقال عالم. وانه يقال له قد قيل ذلك - 00:33:24
وامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. وذكر مثل ذلك في المتصدق ليقال ان جواد وفي المجاهدين يقال انه شجاع. وعن علي رضي الله عنه قال يا حملة - 00:33:51
العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم فوافق عمله علمه وسيكون اقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم. يخالف عملهم علمهم قال سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا حلقا فيباهي بعضهم بعضا. حتى - 00:34:11
ان الرجل ليغضب على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه. اولئك لا تصعد اعمالهم في الهم تلك الى الله عز وجل وقال الحسن لا يكون حظ احدكم من العلم ان يقال عالم. وفي بعض الاثار ان عيسى - 00:34:41
عليه السلام قال كيف يكون من اهل العلم من يطلب العلم ليحدث به ولا يطلبه اعمل به وفي وقال بعض السلف بلغنا ان الذي يطلب الاحاديث ليحدث بها لا يجد ريح الجنة - 00:35:05
من ليس له غرض في طلبها الا ليحدث بها دون العمل بها. ومن هذا القبيل السلف الصالح الجرأة على الفتيا والحرص عليها. والمنازعة اليها والاكثار منها وروى ابن لهيعة عن عبيد الله ابن ابي جعفر مرسلا. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرأ - 00:35:27
على الفتيا اجرأكم على النار. وقال علقمة كانوا يقولون اجرؤكم على الفتيا اقلكم الماء وعن البراء قال ادركت مئة وعشرين من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:35:57
يسأل احدهم عن المسألة ما منهم من احد الا ود ان اخاه كفاه. وفي رواية هذا الى هذا وهذا الى هذا حتى ترجع الى الاول. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال - 00:36:17
ان الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه لمجنون. وسئل عمر بن عبدالعزيز عن مسألة فقال ما انا على الفتيا بجري وكتب الى بعض عماله اني والله ما انا بحريص على الفتيا - 00:36:37
ما وجدت منها بدا. وليس هذا الامر لمن ود ان الناس احتاجوا اليه. انما هذا امر لمن ود انه وجد لمن ودع وليس هذا الامر لمن ود ان الناس احتاجوا اليه - 00:36:57
انما هذا الامر لمن ود انه وجد من يكفيه. يكفيه. احسن الله اليك انما هذا الامر لمن ود انه وجد من يكفيه. وعنه انه قال اعلم الناس بالفتوى واجلهم بها انطقهم. وقال - 00:37:21
واجهلهم واجهلهم بها ان تقوم نعم وقال سفيان الثوري رحمة الله عليه ادركنا الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بدا من ان يفتوا. واذا اعفوا منها كان احب اليهم - 00:37:46
وقال الامام احمد رضي الله عنه من عرض نفسه للفتية فقد عرضها لامر عظيم. الا انه قد تلجأ الضرورة. قيل له فايما افضل فايما افضل قيل له فايما افضل؟ الكلام ام السكوت؟ قال الامساك احب الي. قيل له فاذا كانت - 00:38:14
قيل له فاذا كانت الضرورة فجعل يقول الضرورة الضرورة. وقال الامساك اسلم له وليعلم المفتي انه يوقع عن الله امره ونهيه. وانه موقوف ومسئول عن ذلك. قال الربيع ابن خيث ابن ابن خزيم. احسن الله اليك. قال الربيع ابن ختيم ايها المفتون انظروا كيف - 00:38:45
وقال عمرو بن دينار لقتادة لما جلسني الفتيا تدري في اي عمل وقعت وقعت فبين الله وبين عباده وقلت وقلت هذا يصلح وهذا لا يصلح. يعني هذا في سر تدري في اي عمل - 00:39:18
وقال وقال عمرو بن ابن دينار لقتادة لما جلسني الفتيا تدري في اي عمل وقعت تدري في اي عمل وقعت وقعت بين الله وبين عباده. وقال ان يقصد شيئا. وقعت - 00:39:55
يقصد الواسطة يا شيخ صرت بيني وبين الله وبين الكلام الموقعي بس ما تجي يا شيخ كيف يا شيخ؟ في اي شيء وقعت ها وش الطب اللي معك لا شك ان المفتي واسطة - 00:40:28
بين صاحب الحكم هو الله جل وعلا وبين المستفتي وهو في حقيقته وواقعه وواقعه موقع عن الله ولذلك سمى ابن القيم رحمه الله اعلام الموقعين كتابهم سمى كتابه اعلام الموقعين عن رب العالمين - 00:41:14
والمراد بهم المفتون عن الله فهم يوقعون عن الله وهل هو اعلام او اعلام ها لواقع الكتاب فيه شروط الفتوى واوصاف المفتين وهو اخبار لهم بما ينبغي وما يجب عليهم - 00:41:37
لكن هو ذكر المفتون من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فهم اعلام المسألة فيها صبر نعم تدري في اي عمل وقعت او وقعت يمكن توجيهه على وجه صحيح هم ما هو نفسه - 00:41:58
وقال عمرو بن دينار لقتادة لما جلس للفتية وقعت لو وقعت قال عن نعم عن الله مبينة عن لكن وقعت انت وقفت في موقف كنت واسطة بين الله وبين شكون وقعت - 00:42:25
تدري في اي عمل وقعت وقعت بين الله وبين عباده وقلت هذا يصلح وهذا لا يصلح وعن ابن المنكدر قال ان العالم داخل بين الله وبين خلقه. فلينظر كيف يدخل عليهم - 00:42:53
ان وكان ابن سيرين الى كذب اي نعم قال ان العالم داخل بين الله وبين خلقه. داخل ساقط نعم فلينظر كيف يدخل عليهم. وكان ابن سيرين اذا سئل عن الشيء من الحلال والحرام تغير لونه - 00:43:14
وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان وكان النخاعي يسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول ما وجدت احدا تسأل غيري وقال قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت. وان زمان نكون فيه فقيه الكوفة لزمان سوء - 00:43:42
وروي عن عمر قال انكم لتستفتوننا استفتاء قوم كأن لا نسأل عما نفتيكم به وعن محمد بن واسع قال اول من يدعى الى الحساب الفقهاء وعن مالك انه كان اذا سئل عن المسألة كأنه واقف بين الجنة والنار - 00:44:08
وقال بعض العلماء لبعض المفتين اذا سئلت عن مسألة فلا يكن همك تخليص السائل ولا لكن تخليص نفسك اولا. نفسك. احسن الله اليك ولكن تخليص نفسك اولا. وقال لاخر اذا سئلت عن مسألة فتفكر - 00:44:41
فان وجدت لنفسك مخرجا فتكلم. والا فاسكت وكلام السلف في هذا المعنى كثير جدا. يطول ذكره واستقصاؤه يقول المؤلف رحمه الله تعالى النوع الثاني يقول المؤلف رحمه الله تعالى النوع الثاني - 00:45:07
من يطلب بالعلم والعمل والزهد الرياسة على الخلق والتعاظم عليهم وان ينقاد الخلق ويخضعوا له ان لا سيما وان هذا الامر زاد واستشرى في العصور المتأخرة من احوال من ينتسب الى العلم - 00:46:09
وما يحصل لهم من جاه ومال وشرف وتعظيم في نفوس الناس تجد هذا في نفوس ناشئة تكون قدوتهم بهؤلاء من اجل هذا وينشأون على هذا ثم يصعب عليهم التخلي عنه - 00:46:42
لانه وجد يعني في العقود المتأخرة من يعيش من اهل العلم عيشة الملوك حيث لا يفترق عنهم وتجد اسرته من نساء وبنين وبنات كاسر الامراء فالناس ينظرون الى امثال هؤلاء انهم - 00:47:06
قدوات المجموع يعني بالعلم الذي اوصلهم الى هذه المنزلة فتجده يطلب العلم لهذا لهذا الشيء واذا دخل بالعلم بهذه بهذه النية يصعب عليه ان يرجع عنه الا عناية الهية واستدراك - 00:47:35
ناس الى وقت قريب اهل العلم هم اهل تواضع المسكنة والتقلل من الدنيا ولمعرفتهم بالله وما يقرب الى الله جل وعلا كان عند السلف اذا وجدت من اهل العلم من عنده المال فاتهمه - 00:47:57
ان العالم الحقيقي الذي ينصرف الى ما هو بصدده من تحصيل العلم وتعليمه والعمل به وان ينقاد الخلق ويخضعون له ويصرفون وجوههم اليه وان يظهر للناس وان يظهر للناس زيادة علمه على العلماء - 00:48:31
ليعلو به عليهم ونحو ذلك فهذا موعده النار يعني لو تدبرنا مثل هذا الكلام وطبقناه على انفسنا وش يصير مآلنا نترك العلم والتعليم لان هذا كانه يتحدث عنا نسأل الله العافية - 00:49:04
ولكن الترك ليس بعلاج لا في بداية الطلب ولا في نهايته لانه يسأل كثير من طلاب الدراسات النظامية يقولون في كليات شرعية نطلب العلم الشرعي لكننا دخلنا هذه الكليات وهي - 00:49:35
تدرج وترقي لننال الشهادات من ثم الوظايف هذه نياتنا اول ما دخلنا فهل نترك لان لاننا بهذه النية على خطر عظيم يقال لهم الترك ليس بعلاج استمر وجاهد ومثل هذا يقال العالم المعلم - 00:49:58
الواقع في كثير مما يذكره اهل العلم وانت على خطر لكن الترك ليس بعلاج جاهد غير وظعك وغير نيتك لتنال الدرجات العلى كلام خطير جدا فموعدهن فهذا موعده النار بمعنى اننا ننزل ونترك التعليم - 00:50:24
لعل الانسان ان يجاهد ويحرص على تصحيح نيته واذا علم الله منه صدق هذه النية يعينه نسأل الله الاعانة لانه لان قصد التكبر على الخلق محرم في نفسه فاذا استعمل فيه الة الاخرة - 00:50:52
كان اقبح وافحش من ان يستعمل فيه الات الدنيا من المال والسلطان لان من يستعمل الات الدنيا وضعه مكشوف ما في مخادعة لله ولخلقه ما في مخادعة لكن من استعمل الات الاخرة - 00:51:18
ويتصيد الدنيا بالدين هذا هو الاشكال الكبير نسأل الله العافية يقول المؤلف رحمه الله وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ان يماري به السفهاء - 00:51:41
او يجاري به العلماء او يصف وجوه الناس اليه ادخله الله النار اخرجه الامام احمد والترمذي من حديث كعب بن مالك اخرجه ابن ماجة من حديث ابن عمر وحذيفة وعنده فهو في النار وهو بمجموع طرقه - 00:52:04
يصل الى درجة الحسن وفي وعيد شديد من طلب العلم ليماري به السفهاء او يجاري به العلماء ينافسهم او يصرف وجوه الناس اليه لا شك ان العامة يعجبون بالعالم وينضوون اليه - 00:52:30
ويلجأون اليه في مشاكلهم او يصرف وجوه الناس اليه ادخله الله النار خرج ابن ماجة من ابن حبان في صحيحه من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعلموا العلم - 00:53:00
لتباهوا به العلماء الان لتماروا به السفهاء ولا لتخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار في معنى الحديث السابق خرج ابن عديم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:53:18
عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه وزاد فيه ولكن تعلموه لوجه الله والدار الاخرة هذه احاديث اعظم مفرداتها ضعيفة ولكن اذ انضمت الى ما تقدمها يحصل لها شيء من القوة - 00:53:36
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لا تعلموا العلم لثلاث لتماروا به السفهاء او لتجادلوا به الفقهاء او لتصفوا به وجوه الناس اليكم وابتغوا بقولكم بقولكم وفعلكم ما عند الله - 00:54:04
فانه يبقى ويفنى ما سواه وقد ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول الخلق تسعر بهم النار وقد ذكرناه - 00:54:22
بدرس مضى ان اول الخلق تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثا منهم العالم الذي قرأ القرآن ليقال قارئ تعلم العلم ليقال عالم وانه يقال له قد قيل قد قيل ذلك قد قيل الناس قالوا هذا عالم وقال الناس هذا قارئ - 00:54:38
في الدنيا وامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار وذكر مثل ذلك في المتصدق وذكر مثل ذلك في المتصدق وما اكثر من يتعلم ومن يعلم ليقال عالم هذا - 00:55:03
والامارات والدلائل عليه والقرائن التي تدل على ذلك ظاهرة ومثله ذكر مثل ذلك بالمتصدق ليقال انه جواد تتصدق ويبذل المال الذي تعب في تحصيله من اجل ان يقال جواد وقد قيل لثري - 00:55:24
نريد منك صدقات للفقراء والمساكين فاجاب فقال انما عندنا صدقات وليست صدقة نسأل الله العافية وجيء شخص من كبار الاغنياء بمجمع ومحضر من نظرائه وقيل له المشروع الفلاني بحاجة الى دعم - 00:55:51
وحرر الشيك بمبلغ كبير فلما خرجوا من عنده اتصل على البنك وقال لا تصرف نسأل الله العافية وش اللي حدك على وذكر مثل ذلك بالمتصدق ليقال انه جواد وفي المجاهد - 00:56:24
الذي يقدم مهجته ليقتل وفي الظاهر يزعم انه في سبيل الله وفي باطن امره انه ليقال شجاع فهؤلاء الثلاثة اول من تسعر بهم النار يوم القيامة يعني ما يستفيد هذا من زيادة الخذلان نسأل الله - 00:56:51
زيادة في وعن علي رضي الله عنه قال يا حملة العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم ووافق عمله علما نعم الثمرة العمل ولا مجرد العلم بدون عمل - 00:57:36
كما قيل كالشجر بلا ثمر وسيكون اقوام يعملون يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يحملونه ليقال لا ليعملوا به يخالف علمهم عملهم يخالف سريرتهم على نيتهم يجلسون حلقا حلقا فيباهي بعضهم بعضا - 00:58:02
بعضهم بعضا الذي يقول انا اكثر منك طلاب والذي يقول انا افصح منك عبارة والذي يقول انا اوضح منك شرح او اطول شرح يباهي بعضهم بعضا حتى ان الرجل ليغضب - 00:58:34
على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه يعني هذا مثل الحلق التي في الجوامع الكبيرة كالحرمين وغيرهما تجد حلقة وجنبها حلقة ومنها حلقة اذا جلس عند الشيخ ربع ساعة ورأى ان الفائدة ما هي بكبيرة قام وبحث عن غيره - 00:58:55
قل يغضب ايش يقول الذي يغضب في نيته دخل وانه يبحث عن من ينفعه ما وجد الفائدة عندك مع ان الفائدة قد لا تحصل درس او درسين او مدة يسيرة - 00:59:20
حتى ان الرجل ليغضب على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه اولئك لا تصعد اعمالهم في مجالسهم تلك الى الله عز وجل وكان الحسن رحمه الله او وقال الحسن رحمه الله - 00:59:49
لا يكون حظ احدكم من علمه ان يقال عالم فيكون من الثلاثة وفي بعض الاثار ان عيسى عليه الصلاة والسلام قال كيف يكون من اهل العلم من يطلب العلم ليحدث به - 01:00:09
من اجل ان يحدث لا ليعلم اللي يعمل به من اجل ان يحدث فيقال محدث يقال عنده علم وعنده بذل وعنده كذا وكذا كيف يكون من اهل العلم يطلب العلم ليحدث به ولا يطلبه ليعمل به. قال بعض السلف بلغنا - 01:00:30
ان الذي يطلب الاحاديث ليحدث بها لا يجد ريح الجنة وهو انما حدث بها من دون عمل بها انما من اجل ان يقال يعني من ليس له غرض في طلبها الا ان يحدث بها دون العمل بها - 01:00:54
ومن هذا القبيل كراهية السلف الصالح الجرأة على الفتيا والحرص عليها والمسارعة اليها والاكثار منها بالجرأة على الفتية المستفتي يدخل المدينة فيسأل الصحابي فيقال له اذهب الى فلان وفي الصحيح جاء الى عبد الله ابن عمر فقال له اذهب الى ابن عباس - 01:01:14
ومعروف ان عامة الناس ثقتهم بما يظهر له من العالم لا شك انه يظهر من من عبد الله ابن عمر من العبادة والزهد والعمل اكثر من ابن عباس وان كان - 01:01:57
ابن عباس اعلم فقال له اذهب الى ابن عباس قال ذاك رجل مالت به الدنيا ومال بها ابن عباس مالت به الدنيا وماله بها لكن في مقابل ابن عمر في زهده وورائه وانكفافه - 01:02:20
قد يقال مثل هذا الكلام كلهم من بعد الزهاة علماء ربانيون والله المستعان ويدخل البلد اذهب الى فلان فلان يقول اذهب الى فلان وينتهي من البلد ما وجد من يفتيه - 01:02:38
لكن اذا تعينت المسألة على شخص لا يجوز له ان ان يتردد ويرفض بحيث يدخل المستفتي ولا يجد من يفتيه في بلد فيه علماء او في مؤسسة او دائرة فيها علماء - 01:02:57
لا سيما اذا كان هؤلاء العلماء ممن يأخذون الاجر الاجرة على هذا العمل تعليم الفتية وغيرها وروى ابن لهيه عن عبيد الله بن جعفر مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار - 01:03:19
وما دام مرسلا فهو ضعيف اه وعندنا عبد الله بن جعفر لكن تصويب عبيد الله منين سواء كان ابن جعفر ابن ابي جعفر يرجع الى المصادر عبيد الله ابن جعفر عندك ولا ابن ابي جعفر - 01:03:49
ها مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرأكم على الفتيا اجرأكم على النار ومعلوم اختلاف اهل العلم في المرسل ومع ان في سنده ابن لايعه وهو مظاعف عند الاكثر - 01:04:28
مظعف عند الاكثر بن حجر ضعفه في مواضع وضعف احاديث بسببه وقال انه صدوق في التقريب هم على كل حال الاكثر على تضعيفه مطلقا وبعضهم يقوي روايته عن العبادلة وفيه ايضا - 01:04:53
قلة اخرى وهي الارسال والاكثر على تظعيف المرسل ولذا يقول الحافظ العراقي واحتج مالك كذا النعمان به يعني بالمرسل به وتابعوهما ودانوا ورده جماهر النقاد للجهل بالساقط في الاسناد وصاحب التمهيد - 01:05:18
عنهم نقله ومسلم صدر الكتاب الصلاة يعني التضعيف والرد وقال علقمة كانوا يقولون اجرؤكم على الفتيا اقلكم علما لان الاكثر علم يعرف العواقب وعقب هذه الجرأة اما الاقل علما لا يستحضر - 01:05:44
مثل هذه العواقب وايضا الاكثر علما حصل عنده من الثقة بعلمه وفي نفسه ما يردعه من ذلك اضافة الى خشية الله جل وعلا وتقواه والاقل علم يريد ان يبني شخصية - 01:06:10
فيخشى ان اذا تردد في الفتيا قل لا علما عنده اذا وفق وبلغ من العلم ما يردعه ويوصله الى خشية الله وتقوى فانه لا ينقصه. لا يشكل عليه ان يقال - 01:06:32
لا يعرف ولذا لما سئل مالك عن اربعين مسألة وقال وقال في اثنتين وثلاثين منها لا اعلم انت مالك؟ امام دار الهجرة كان رحب للناس المالك ما يعرف كلهم الله المستعان - 01:06:51
شو هذا اش اخص من الجرأة المجردة هذا ليظهر انه يعرفه ولا يعرفه ها قلت له حاضر كلها عن الله وعن رسوله تربي على هذه الامور ان من شيوخنا الموجودين من اذا سئل - 01:07:27
تغير لونه ان كان قائم جلس وان كان جالس اضطجع وان كان ياخذ ربع ساعة ما اجاب وبعضهم من الفتوى تجري في عروقهم مثل النفس ما يتردد فيها النسخة التي معنا وعن البراء - 01:08:08
بنسخة اخرى عبدالرحمن بن ابي ليلى قال ادركت عشرين ومئة وهي بابن ابي ليلى اليق ها لا لا لا لا وعن البراء من برائق يقول ادركت عشرين مئة من الانصار - 01:08:30
ها ابن ابي ليلى ادرك تابعي كبير ادرك من الصحابة الكبار من ادرك لما خرج عندنا عند الدارمي في العلم يقول ادركت عشرين ومئة من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل احدهم عن المسألة - 01:09:01
ما منهم رجل الا ود ان اخاه كفاه نحن نرى في مجالس طلاب العلم من يبادر بالجواب قبل ان يسأل يسأل من هو اكبر منه فينبغي الاقل ويبادر ليظهر للحاضرين - 01:09:34
ما عنده من علم. نسأل الله العافية وفي رواية فيردها هذا الى هذا وهذا الى هذا حتى يرجع الى الاول وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الذي يفتي الناس - 01:09:57
في كل ما يستفتونه لمجنون يعني حفظ عن شيخنا الشيخ ابن باز في مسائل ليست قليلة ان يقول في البرامج العامة التي تذاع على العالم كله نبحث النصر يقوله الا انا قفل. يلغي السؤال مو التسجيل اصلا - 01:10:12
احسن الله اليكم في احد حلقاتنا رعاة درب اقول في احد حلقات مراعاة الدرب الشيخ بن باز تقل عن تسع مسائل كلها يقول لا اعلم. فقال للمقدم نحذفه يا شيخ؟ قال لا - 01:10:42
نوع تربية لطلاب العلم وسئل عمر بن عبد العزيز رحمه الله عن مسألة فقال ما انا على الفتيا بجري ما انا على الفتيا بجاري ها ايه غريبة بعيدا يكون عن البراء - 01:10:56
بعيد جدا يقول ادركت مئة وعشرين ذكره في الترمذي يا شيخ ها؟ في الترمذي ومدرك لأ هي في التابعي اقرب منها الى الصحابة وكتب يعني عمر ابن عبد العزيز الى بعض عماله - 01:11:25
اني والله ما انا بحريص على الفتيا ما وجدت منها بدا يعني ما لم تتعين عليه اما اذا تعينت ما في ممدوحة العالم الذي يعرف الجواب لا يجوز له ان يقتل - 01:12:02
ومن سئل عن علم فكتمه الجم بلجام من نار يوم القيامة والحديث فيه كلام يعني يبي يرجع وليس هذا الامر لمن ود ان الناس احتاجوا اليه انما هذا الامر المودة انه من وجد من يكفيه - 01:12:19
يعني ما يفعل هذا من ود ان الناس يحتاجون اليه نود ان الناس يحتاجون اليه ما هو براد احد نعم انما هذا الامر لمن ود انه وجد من يكفيه وعنه انه قال - 01:12:59
اعلم الناس بالفتاوى اسكتهم واجهلهم بها انطقهم لماذا؟ لان العلم انما يقود الى طلب النجاة نجاة النفس هذا العلم الحقيقي النافع فاسكتهم يطلب نجاة نفسه ما لم تتعين عليه واجهلهم انطقهم لانه لا - 01:13:20
يقدر لنفسه اي حساب سواء اصاب او اخطأ وينطق بكل ما يسأل عنه قال سفيان الثوري رحمه الله ادركنا الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتيا سفيان الثوري امام من ائمة المسلمين - 01:13:49
صاحب مذهب متبوع مسائل الائمة ادركنا الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بدا من ان يفتوا واذا اعفوا منها كان احب اليهم وقال الامام احمد رحمه الله من عرض نفسه للفتية فقد عرظها لامر عظيم - 01:14:10
من عرض نفسه الهدى وقد عرضها لامر عظيم انه كما تقدم ووقع عن الله جل وعلا واذا افتى بغير علم فهو ممن كذب على الله ولا تقولوا لما تصف السنتكم من كذب هذا حلال وهذا حرام - 01:14:39
و هؤلاء الذين جاء فيهم ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة يدخلون في هذا فقال الامام احمد رحمه الله من عرظ نفسه للفتيا فقد عرظها لامر عظيم الا انه قد تلجأ اليه الضرورة - 01:15:02
قيل له فايما افضل الكلام ام السكوت قال الامساك احب الي هذا من ورعه رحمه الله قيل له فاذا كانت الظرورة فجعل يقول الظرورة الظرورة كأنه يستخف من يقول الضرورة - 01:15:31
في مقام الورع العظيم الذي يتصف به ويقابل طلب النجاة بحاجة غيره ومع ذلك اذا تعينت فلا بد من ان يقوم بها احد لان الفتوى من فروض الكفايات وقال الامساك اسلم له - 01:15:50
وليعلم المفتي انه يوقع عن الله امره ونهيه وانه موقوف ومسئول عن ذلك وليعلم المفتي انه يوقع عن الله امره ونهيه وانه موقوف ومسئول عن ذلك ذكرنا ان ابن القيم رحمه الله سمى كتابه اعلام الموقعين يعني المفتين - 01:16:16
وقال الربيع بن خزيم ايها المفتون انظروا كيف تفتون ايها المفتون انظروا كيف تفتون المفتون كيف تفتي ايها المفتون انظروا كيف تفتون لبعض الناس من حرصه على الجواب يجيب على السائل قبل ان يتم السؤال - 01:16:45
من عجل او حرصه على الجواب بل بعضهم يجيب على السؤال وهو ما فهمه وسمع من يسأل عن شخص يضرب اباه فاجاب الادب مطلوب وللوالد ان يضرب ولده ويؤدبه كل هذا من اجل ايش - 01:17:24
العجلة في تلطف السؤال وفي اكثر من من حديث يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فيسكت ما يستعجل وهو المؤيد بالوحي يسكت اما انتظارا للوحي كما في بعض الوقائع واما ليؤدب ويعلم من يأتي بعده ويفتي الناس الا يستعجل بجواره - 01:18:01
وقال عمرو ابن دينار رحمه الله لقتادة رحمه الله لما جلس للفتية تدري في اي عمل وقعت وقعت بين الله وبين عباده انا صرت واسطة بين الله وبين عباده ان تتحدث نيابة عن الله جل وعلا - 01:18:34
وقلت هذا يصلح وهذا لا يصلح هذا يصلح وهذا لا يصلح بعض الناس اذا سئل يظن ان هذا من الورع انه لا يقول حلال ولا حرام قل هذا ما يصلح - 01:19:09
العلماء قالوا ان كلمة يصلح ولا يصلح بمثابة حلال وحرام ان هذه الصلاة لا يصلح فيها كلام الناس ان يحرم على الانسان ان يحتاط ويظبط العبارات التي تصدرها نقل الفتوى يا شيخ من قبيل الفتوى ها نقل فتوى المفتي - 01:19:30
نقل فتوى عالم. اي نعم هذا خوف ها ايه لكن اه عليه ان يتثبت من هذه الفتوى سمع لكن يتذبد من صحته ها على حال السائل على كل حال اذا كان من العامة الذين ليست لديهم الاهلية - 01:20:03
لتمييز الراجح من الموضوع يكتفي بالنقل يعني يكتفي بالنقد عمن تبرأ الذمة بتقليده معاني ابن من كدر رحمه الله قال ان العالم بين الله داخل بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل عليهم - 01:20:38
ومن معنى ما تقدم وكان ابن سيرين رحمه الله اذا سئل عن الشيء من الحلال والحرام تغير لونه وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان كان النخعي رحمه الله الان لو بيسأل الانسان - 01:21:00
في امتحان من امتحانات الدنيا ويدخل قاعة الامتحان كثير منهم يرتعد ويخاف ويتغير لونه تغير احواله وتضطرب او نكون في مقابلة من اجل حطام دنيا اما وظيفة ولا دراسة وغيرها تجد - 01:21:29
يحصل له هذا فكيف اذا سئل ونصب نفسه نائبا عن الله جل وعلا وكان النخعي رحمه الله يسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول ما وجدت احدا او ما وجدت احدا تسأله غيري - 01:21:48
ما وجدت احد تسأله غيري بعضهم ممن ادركناه اذا سئل قال هل المسألة تخصك هذه واقعة او غير واقعة فان كانت غير واقعة ما اجاب لانها حينئذ لم تتعين وقال - 01:22:09
قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت وان زمانا اكون فيه فقيه اهل الكوفة لزمان سوء من اللي يقول هذا ما خايف سيد من سادات التابعين فكيف بما لو رأى - 01:22:32
زماننا ومن يتصدى ويتصدر لافتاء الناس توجيههم وتعليمهم وهو اولى بهذا التوجيه من غيره وروي عن عمر رضي الله عنه قال انه قال انكم لتستفتوننا استفتاء قوم كان لا نسأل عما نفتيكم به - 01:22:57
او استفتاء نود النسخة الثانية انكم لتستفتوننا استفتاء قوم كأن لا نسأل عما نفتيكم فيه. المسألة كأنك سمعت الجواب وانتهت المسألة ما انتهى اي معروف نسأل من امر الله جل وعلا - 01:23:29
يعني يتصور التبعة ومحمد بن واسع رحمه الله قال اول من يدعى الى الحساب الفقهاء اول من يدعى الى الحساب الفقهاء وعن مالك رحمه الله انه كان اذا سئل عن المسألة كأنه واقف - 01:23:55
بين الجنة والنار يخشى ان يزل فيقذف في النار والعصابة مظنونة وقال بعض العلماء لبعض المفتيين اذا سئلت عن مسألة فلا يكن همك تخليص السائل وليكن يعني همك تخليص نفسك اولا - 01:24:22
ولذلك تجدون بعظ من يجيب اذا سئل يبحث عن المخارج التي تخرج السائل من التبعة تجده ينظر في الاقوال وينظر في كذا من اجل ايش؟ ان يقول للسائل ما عليك شيء - 01:24:55
مع ان نفسه اولى بالتخليص من السائل وقال الاخر اذا سئلت عن مسألة فتفكر فاذا وجدت لنفسك مخرجا تتكلم والا فاسكت وكلام السلف في هذا المعنى كثير جدا ويطول ذكره واستقصاؤه - 01:25:12
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:25:37
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء - 00:00:01
يا ارحم الراحمين. قال الامام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى. القسم الثاني طلب الشرف والعلو على الناس بالامور الدينية كالعلم والعمل والزهد هذا افحش من الاول واقبح واشد فسادا وخطرا. فان العلم والعمل والزهد انما يطلب - 00:00:26
وبها ما عند الله من الدرجات العلى والنعيم المقيم ويطلب بها ما عند الله والقرب منه والزلة لديه. قال الثوري انما فضل انما فضل العلم انما فضل العلم لانه يتقى به الله. والا كان كسائر الاشياء. فاذا طلب - 00:00:56
فاذا طلب بشيء من هذا عرض الدنيا الفاني عرضوا عرضوا ما طلب فاذا طلب بشيء من هذا نعم. فاذا طلب بشيء من هذا عرض الدنيا الفاني فهو ايضا نوعان. احدهما - 00:01:24
ان يطلب به المال فهذا من نوع الحرص على المال وطلبه بالاسباب المحرمة. وفي هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا - 00:01:53
تعلمه الا ليصيب به. لا يتعلمه الا ليصيب به عرض عرض الدنيا. لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني ريحها. خرجه الامام احمد وابو داوود وابن وابن حبان في صحيحه من حديث ابي هريرة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي - 00:02:13
صلى الله عليه وسلم. وسبب هذا والله اعلم ان في الدنيا جنة معجلة وهي معرفة الله تعالى ومحبته. والانس به والشوق الى لقائه. وخشيته وطاعته والعلم النافع يدل على ذلك. فمن دله علمه على دخول هذه الجنة - 00:02:43
عجلت في الدنيا دخل الجنة في الاخرة. ومن لم يشم رائحتها لم يشم رائحة جنة في الاخرة. ولهذا كان اشد الناس عذابا في الاخرة. عالم لم ينفعه الله بعلمه وهو اشد الناس حسرتين يوم القيامة. حيث كان معه الة حيث كان - 00:03:13
معه الة يتوصل بها الى اعلى الدرجات وارفع المقامات. فلم يستعملها الا في الى خس الامور وادناها واحقرها. فهو كمن كان معه جواهر نفيسة لها فباعها ببعر او شيء مستقذر. صارت - 00:03:43
السلام عليكم فباعها ببعرة او شيء مستقذر لا ينتفع به. بل حال من يطلب الدنيا بعلمه واقبح وكذلك من يطلبها باظهار الزهد فيها. فان ذلك فان ذلك خداع عن قبيح جدا. وكان ابو سليمان الداراني يعيب على من لبس عباءة. وفي - 00:04:12
بقلبه شهوة من شهوات الدنيا تساوي اكثر من قيمة العباءة. يشير الى ان اظهار ارى الزهد في الدنيا باللباس الدني. انما يصلح لمن فرغ قلبه من التعلق بها لا يتعلق قلبه بها باكثر من قيمة ما لبسه في الظاهر. حتى يستوي ظاهره - 00:04:46
في الفراغ من الدنيا باللباس الديني عندك ها التاني دينهم عندي وحتى انا عندي ديني كنشوف نعم وما احسن قول بعض العارفين وقد سئل عن الصوفي فقال الصوفي من لبس الصوف على الصوف فقال - 00:05:16
اقول القول فقال فقال الصوفي قال هات مقولة القول الصوفي من لبس الصوف على الصوف. نعم فقال الصوفي ما ما سوينا شيء فقال احسن الله اليك. الصوفي من لبست. وما احسن قول بعض العارفين وقد سئل عن الصوفي فقال الصوفي - 00:06:10
من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى. وذاق الهوى بعد الجفاء. وكانت منه خلف القفا نعم انتهى النوع الاول شو؟ انتهى النوع الاول هي النوع الثاني بعد ما وقع - 00:06:42
شوف بعد القراءة الثانية يعني اذا شرحت هذا تنقى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى القسم الثاني - 00:07:16
يعني من اقسام طرف طلب الشرف وحب الشرف والجاه طلب الشرف والعلو على الناس بالامور الدينية لطلب الشرف والجهاد في امور الدنيا فيه ما تقدم ويزداد سوءا الى طلب الشرف على الناس - 00:07:44
مظهرا لهم انه مريد بذلك الله جل وعلا والدار الاخرة فتجده يتزهد ويتمسك فيما يبدو للناس وهو في حقيقة امره ذئب بل اذا جاء في كلام بعضهم يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب - 00:08:13
يلبسون جلود الظان على قلوب الذئاب طلب الشرف والعلو على الناس بالامور الدينية كالعلم والعمل والزهد قل فهذا افحش من الاول واقبح لان الاول ظاهر ومكشوف ولا فيه خداع للناس - 00:08:43
وانما في حب الرئاسة والشرف وحب الامر والنهي وحب ان ان يؤتمر بامره ويطاع وانتهى وازدجر عن نهيه فهذا نوع تسلط وهذا نوع بلا شك منازعة لله جل وعلا في امره ونهيه - 00:09:08
وكبريائه لكن الامر الثاني والقسم الثاني اشد واعظم وانكى يصطاد بالدين كالعلم والعمل والزهد فهذا افحش من الاول واقبح واشد فسادا وخطرا فان العلم والعمل والزهد انما يطلب به ما عند الله من الدرجات العلى - 00:09:28
اللي الانسان يتعلم لايش ليتكسب بعلمه ليماري به ليجادل به ليتصدر به المجالس ليقال عالم ومن يكن ليقول الناس يطلبه اخسر بصفقته في موقف الندم ويطلب بهما عند الله والقرب منه - 00:09:57
والزلفة لديه لان العلم من امور الاخرة المحضة التي لا تقبل التشريك والمراد به العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما حواه الوحيان وما يعين على فهم الوحيين - 00:10:37
اما العلوم الاخرى فشأنها كشأن سائر امور الدنيا ولذلك لو اوصي لاهل العلم ما تناول غير اهل العلم الشرعي ما كان الناس ينازعون ويجادلون تسمية العلوم الاخرى علم ما كان في منازع والان يوجد من ينازع - 00:11:00
وانه اذا وجد وصية لاهل العلم فهي تتناول جميع العلوم بما في ذلك علوم الدنيا من الطب والهندسة وغيرها واقرأ والكيميا وفيزياء وغيرها من العلوم حتى ولو كانت تدرس على ايدي الكفار - 00:11:30
تصرف لهم من الوصايا وصايا المسلمين لكن من اوصى لاهل العلم اني في عقود مضت هل يتصور ان يدور في ذهني ان ان تصرف وصيته لطالب هندسة في في الغرب - 00:11:53
يمكن ان يجول بخاطره مثل هذا ابدا والله ما كان الناس يختلفون في ماهية العلم وحقيقة العلم الذي يدخل في نصوص الشرع ولذلك يقول صاحب مختصر التحرير العلم لا يحد في وجه - 00:12:13
لماذا لا يحد ما يحتاج الا احنا طول النهار ومثل الليل ومثل الماء ومثل غيره ما يحتاج الى حد لكي يقول العلم لا يحد في وجه والله المستعان ها لأ وهو في سبق في انا اقول اجيب مثل هذا على ان مثل هذا الكلام موجود في كلام اهل العلم والا فقال في المقدمة اذا قلت في وجه - 00:12:36
قدموا غيره قال الثوري انما فضل العلم لانه يتقى به الله المقصود بالعلم المورث لخشية الله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء ذلك لمن خشي ربه العلم المورث للخشية هو النافع - 00:13:11
والله المستعان والا كان كسائر الاشياء مهنة من المهن وليته مثل المهن الاخرى التي لا تبعة فيها ولما يدرس طب ولا يدرس هندسة ولا يدرس تجارة ولا نجارة ولا غيرها من العلوم - 00:13:42
الا لا له ولا عليه سائر امور الدنيا اذا قصد بذلك نفع المسلمين وتيسير امورهم تيسير امورهم فانه يؤجر بقدر هذه النية والا ما عليه شيء لو نوى به عرض الدنيا - 00:14:02
لكن الاشكال اذا طلب ما يبتغى به وجه الله طلب به الدنيا كما سيأتي بالنصوص فاذا طلب بشيء من هذا عرض الدنيا الفاني وهو ايضا نوعان احدهما ان يطلب به المال فهذا نوع من الحرص على المال - 00:14:18
وطلبوا وطلبوا بالاسباب المحرمة او فهذا نوع من الحرص على المال وطلبه بالاسباب المحرمة وفي هذا الحديث وفي وفي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ولا في الحديث - 00:14:41
بهذا الحديث مم عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا لنصيب به عرض الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحة - 00:15:00
اخرجه الامام احمد وابو داوود وابن ماجة وابن حبان في صحيح من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قل وسبب هذا يعني حرمانه من رائحة الجنة من دخول الجنة - 00:15:18
قال وسبب هذا والله اعلم انه في الدنيا ان في الدنيا جنة معجلة ان بالدنيا جنة معجلة واشار الى ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما قالوا لم من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة - 00:15:35
وهي معرفة الله ومحبته والانس به والشوق الى لقائه وخشيته وطاعته والعلم النافع يدل على ذلك يقودوا الى الخشية فمن دله علمه على دخول هذه الجنة المعجلة في الدنيا دخل الجنة في الاخرة - 00:15:57
ومن لم يشم رائحتها لم يشم رائحة الجنة في الاخرة هي شم يشمه يشم كلا كلا بان مضارع يلي لم كيشم هذا الالفية يجوز هذا وهذا ولهذا كان اشد الناس عذابا يوم القيامة - 00:16:24
في الاخرة عالم لم ينفعه ينفعه الله بعلمه وعالم بعلمه لم يعملن معذب بعلمه قبل عباد الوثن واذا العالم مثل ما تقدم في الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار - 00:17:01
العالم الذي تعلم ليقال عالم وهو اشد الناس حسرة يوم القيامة اشد الناس حسرة يوم القيامة لانه قد يرى من دخل الجنة ونعم بسببه وقد دخل بسبب علمه النار نسأل الله - 00:17:25
حيث كان معه الة يتوصل بها الى اعلى الدرجات بامكانه ويعرف ولا يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم عصاني وهو يعرفني سلطت عليهم من لا يعرفني ولذا كان عذاب ابي طالب - 00:17:55
اشد من نظرائهم من الكفار لولا شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار لماذا انه ماش عاش وخالط النبي عليه الصلاة والسلام وعرف من دعوته ما لم يعرفه غيره - 00:18:18
يقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا المذمة وحذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا ومع ذلك يموت على ملة عبد المطلب نسأل الله العافية حيث كان معه الة يتوصل بها الى الى اعلى الدرجات - 00:18:47
وارفع المقامات فلم يستعملها الا في التوصل الى اخس الامور وادناها واحقرها وكمن كان معه جوهر نفيس او جواهر نفيسة لها قيمة فباعها ببعرة او بشيء مستقذر لا ينتفع به - 00:19:26
سبق فيما مضى الكلام على سلم خاسر ومترجم بترجمة طويلة في تاريخ بغداد شاعر معروف سلمى الخاسر قالوا سمي الخاسر لانه باع مصحفا واشترى بثمنه طنبورا قاصر مو مثل هذا - 00:19:48
او بشيء مستقبل لا ينتفع به فهذا حال من يطلب الدنيا بعلمه واقبح من ذلك من يطلبها باظهار الزهد فيها فان ذلك خداع قبيح جدا هذا مخادع لله مخادع بخلقه - 00:20:24
الان من عنده العلم ارفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ما مقدار هذه الدرجة الواحدة من درجات الاخرة مثل ما بين السماء والارض فكيف بالدرجات يرفع بالعلم هذه الدرجات ثم ينزل بنفسه الى امور حقيرة ويستبدل هذا العلم او ثمرة هذا العلم بهذه الامور الخسيسة - 00:20:48
هذا الخذلان وهذا الحرمان وكان ابو سليمان الداراني وش اسمه ابو سليمان تمام اللي معهم محققة مكتوب عليها ها عبدالرحمن بن عطية من بني عبس هذا اسم ها هو معروف بكنيته لكن هل هذا سموك بالفعل - 00:21:18
بالاجهزة تطلعونه الحين سليمان يكثر عنه شيخ الاسلام وابن القيم وابن رجب يكثرون النقل عنه من العباد المشهورين وان كان عنده عليه ملاحظات لكن هي طريقتهم في اخذ ما ينتفع به من الشخص - 00:22:04
والحكمة ممن جاء بها الداران هذا يقول من بني عامس ها مم عبد الرحمن بن احمد قيل عبد الرحمن ابن عطية وكان ابو سليمان الداراني رحمه الله يعيب على من لبس عباءة - 00:22:32
وفي قلبه شهوة من شهوات الدنيا تساوي اكثر من قيمة العباءة هذا المنحض الدقيق هذا يمر على السواد الاعظم من العلم وطلاب العلم قد لا يلتفتون له لانه في تقديره وفي اصطلاحه لابد ان يتساوى الباطن مع الظاهر - 00:23:26
بدقة لا يزيد هذا على هذا ولا هذا يكون ظاهر المسلم كباطن مع ان هذا في الحقيقة في هذه الامور الدقيقة الخفية يكون في تطبيقها شيء من العسر والتكليف بما يشق - 00:24:06
ويعصر فهذه المقامات التي لا يتصورها كثير من المسلمين قل من لبس عباءة وفي قلبه شهوة من شهوات الدنيا تساوي اكثر من قيمة هذه العباءة الله المستعان الله المستعان يشير الى ان اظهار الزهد في الدنيا باللباس - 00:24:27
الدني انما يصلح لمن فرغ قلبه من التعلق بها بحيث لا يتعلق قلبه بها باكثر من قيمة ما لبسه في الظاهر حتى يستوي ظاهره وباطنه في الفراغ من الدنيا الان - 00:24:58
طالب العلم الذي في حال الساعة وفي سائر حياته حرصه على الصلاة يدرك الصلاة يصلي مع الجماعة لكن لا يحرص ان يدخل اول الناس او حتى مع الاذان ثم بعد ذلك يجاهد - 00:25:22
على ان يصلي خلف الامام حيث توجد الكاميرات في الحرم وغيره هذا موجود وموجود ويقول انا احرص ان ازور خلف الامام لان القرب من الامام افضل من من البعد منه - 00:25:47
لكن انت انظر في وضعك في سائر احوالك هل هذا متوازن مع بقية حياتك والله المستعان هم اذا كان يحرص ان يكون خلف الامام في في السعة والرخاء وفي الظيق والشدة لا بأس - 00:26:14
لا بأس والصلاة مع الجماعة لا شك انها من وسائل التنشيط على العبادة لكن ينظر الانسان في قلبه اذا صلى النافلة في المسجد او في بيته هل تكون صلاته في المسجد - 00:26:38
يحرص فيها على السنن اظهار الخشوع والخشية اكثر مما لم يكن خاليا ماذا يراجع نفسه لا شك يعني لو ان الانسان صلى التراويح في بيته كثير من الناس يكسل وان كان بعضهم عرفنا من اهل العلم من يصلي التراويح ببيته ليقوم غالب الليل - 00:27:18
يقول صلاة نصف ساعة بالمسجد وش تسوي ولا مانع ان يصلي مع الناس ولا ينصرف حتى ينصرف الامام ويكتب له قيام ليلة واذا خرج الى بيته يستغل بقية وقته في طاعة الله - 00:27:48
وما احسن قول بعض العارفين قد سئل عن الصوفي فقال الصوفي من لبس الصوف على الصفا وسلك طريق المصطفى وذاق الهوى بعد الجفاء وكانت الدنيا منه خلف القفا هل هذا شعر ولا ناس مسجوع - 00:28:21
عندنا الشيخ شاعر. ها؟ عندنا شعر اذا يلزم ان يكون فقال الصوفي قبل الشرير ها ايه بس انه بس هو من الجواب الصوفي مقول القول من الجواب بس ما ما يستقيم الكلام بدونه - 00:28:45
اوف لكن ما يجي مبتلى في نثر والبقية شعر المبتدأ في النثر والخبر وعلى كل حال سواء هذا او ذاك الامر لا يختلف النوع الثاني النوع الثاني من يطلب بالعلم والعمل من يطلب بالعمل والعلم والزهد الرياسة على الخلق والتعاظم - 00:29:18
وان ينقاد الخلق ويخضعون له ويصرفون وجوههم اليه. وان يظهر للناس زيادة علمه على العلماء ليعلوا به عليهم. ونحو ذلك. فهذا موعده النار. لان قصدك التكبر على الخلق محرم في نفسه. فاذا استعمل فيه الة الاخرة كان اقبح وافحش - 00:30:00
كان اقبح وافحش من ان يستعمل فيه الات الدنيا من المال والسلطان. وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ليواري به السفهاء او يجاري به العلماء او يصرف - 00:30:30
الناس اليه ادخله الله النار. خرجه الترمذي من حديث كعب من حديث كعب ابن ما لك وخرجه ابن ماجة من حديث ابن عمر وحذيفة وعنده فهو في النار. وخرج ابن ماجة - 00:30:50
وابن حبان في صحيحه من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء. ولا لتخيروا به المجالس. فمن قال ذلك فالنار النار. وخرجه ابن عدي من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه - 00:31:10
عليه وسلم بنحوه وزاد فيه. ولكن تعلموه لوجه الله والدار الاخرة. وعن ابن ابن مسعود رضي الله عنه قال الخلافة او خرجه ابن عدي خرجوا الرجاء بن عدي اخرجه وخرجه بنحوه. واصل - 00:31:40
خرجه اي نعم نعم خرج حديث ابي هريرة ما خرج الحديث السابق ايه نعم احسن الله اليك. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لا تعلموا العلم لثلاث لتماروا به السفهاء او لتجادلوا - 00:32:11
به الفقهاء او لتصرفوا به وجوه الناس اليكم وابتغوا بقولكم وفعلكم ما عند الله فانه يبقى ويفنى ما سواه. وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:32:35
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول خلق ان اول خلق تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة الخلق ان اول اول خلقه اما خلق الله او اول الخلق - 00:32:55
خلق الله او الخلق نعم. ان اول الخلق تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة. منهم العالم الذي قرأ قرآن ليقال قارئ وتعلم العلم ليقال عالم. وانه يقال له قد قيل ذلك - 00:33:24
وامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. وذكر مثل ذلك في المتصدق ليقال ان جواد وفي المجاهدين يقال انه شجاع. وعن علي رضي الله عنه قال يا حملة - 00:33:51
العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم فوافق عمله علمه وسيكون اقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم. يخالف عملهم علمهم قال سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا حلقا فيباهي بعضهم بعضا. حتى - 00:34:11
ان الرجل ليغضب على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه. اولئك لا تصعد اعمالهم في الهم تلك الى الله عز وجل وقال الحسن لا يكون حظ احدكم من العلم ان يقال عالم. وفي بعض الاثار ان عيسى - 00:34:41
عليه السلام قال كيف يكون من اهل العلم من يطلب العلم ليحدث به ولا يطلبه اعمل به وفي وقال بعض السلف بلغنا ان الذي يطلب الاحاديث ليحدث بها لا يجد ريح الجنة - 00:35:05
من ليس له غرض في طلبها الا ليحدث بها دون العمل بها. ومن هذا القبيل السلف الصالح الجرأة على الفتيا والحرص عليها. والمنازعة اليها والاكثار منها وروى ابن لهيعة عن عبيد الله ابن ابي جعفر مرسلا. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرأ - 00:35:27
على الفتيا اجرأكم على النار. وقال علقمة كانوا يقولون اجرؤكم على الفتيا اقلكم الماء وعن البراء قال ادركت مئة وعشرين من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:35:57
يسأل احدهم عن المسألة ما منهم من احد الا ود ان اخاه كفاه. وفي رواية هذا الى هذا وهذا الى هذا حتى ترجع الى الاول. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال - 00:36:17
ان الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه لمجنون. وسئل عمر بن عبدالعزيز عن مسألة فقال ما انا على الفتيا بجري وكتب الى بعض عماله اني والله ما انا بحريص على الفتيا - 00:36:37
ما وجدت منها بدا. وليس هذا الامر لمن ود ان الناس احتاجوا اليه. انما هذا امر لمن ود انه وجد لمن ودع وليس هذا الامر لمن ود ان الناس احتاجوا اليه - 00:36:57
انما هذا الامر لمن ود انه وجد من يكفيه. يكفيه. احسن الله اليك انما هذا الامر لمن ود انه وجد من يكفيه. وعنه انه قال اعلم الناس بالفتوى واجلهم بها انطقهم. وقال - 00:37:21
واجهلهم واجهلهم بها ان تقوم نعم وقال سفيان الثوري رحمة الله عليه ادركنا الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بدا من ان يفتوا. واذا اعفوا منها كان احب اليهم - 00:37:46
وقال الامام احمد رضي الله عنه من عرض نفسه للفتية فقد عرضها لامر عظيم. الا انه قد تلجأ الضرورة. قيل له فايما افضل فايما افضل قيل له فايما افضل؟ الكلام ام السكوت؟ قال الامساك احب الي. قيل له فاذا كانت - 00:38:14
قيل له فاذا كانت الضرورة فجعل يقول الضرورة الضرورة. وقال الامساك اسلم له وليعلم المفتي انه يوقع عن الله امره ونهيه. وانه موقوف ومسئول عن ذلك. قال الربيع ابن خيث ابن ابن خزيم. احسن الله اليك. قال الربيع ابن ختيم ايها المفتون انظروا كيف - 00:38:45
وقال عمرو بن دينار لقتادة لما جلسني الفتيا تدري في اي عمل وقعت وقعت فبين الله وبين عباده وقلت وقلت هذا يصلح وهذا لا يصلح. يعني هذا في سر تدري في اي عمل - 00:39:18
وقال وقال عمرو بن ابن دينار لقتادة لما جلسني الفتيا تدري في اي عمل وقعت تدري في اي عمل وقعت وقعت بين الله وبين عباده. وقال ان يقصد شيئا. وقعت - 00:39:55
يقصد الواسطة يا شيخ صرت بيني وبين الله وبين الكلام الموقعي بس ما تجي يا شيخ كيف يا شيخ؟ في اي شيء وقعت ها وش الطب اللي معك لا شك ان المفتي واسطة - 00:40:28
بين صاحب الحكم هو الله جل وعلا وبين المستفتي وهو في حقيقته وواقعه وواقعه موقع عن الله ولذلك سمى ابن القيم رحمه الله اعلام الموقعين كتابهم سمى كتابه اعلام الموقعين عن رب العالمين - 00:41:14
والمراد بهم المفتون عن الله فهم يوقعون عن الله وهل هو اعلام او اعلام ها لواقع الكتاب فيه شروط الفتوى واوصاف المفتين وهو اخبار لهم بما ينبغي وما يجب عليهم - 00:41:37
لكن هو ذكر المفتون من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فهم اعلام المسألة فيها صبر نعم تدري في اي عمل وقعت او وقعت يمكن توجيهه على وجه صحيح هم ما هو نفسه - 00:41:58
وقال عمرو بن دينار لقتادة لما جلس للفتية وقعت لو وقعت قال عن نعم عن الله مبينة عن لكن وقعت انت وقفت في موقف كنت واسطة بين الله وبين شكون وقعت - 00:42:25
تدري في اي عمل وقعت وقعت بين الله وبين عباده وقلت هذا يصلح وهذا لا يصلح وعن ابن المنكدر قال ان العالم داخل بين الله وبين خلقه. فلينظر كيف يدخل عليهم - 00:42:53
ان وكان ابن سيرين الى كذب اي نعم قال ان العالم داخل بين الله وبين خلقه. داخل ساقط نعم فلينظر كيف يدخل عليهم. وكان ابن سيرين اذا سئل عن الشيء من الحلال والحرام تغير لونه - 00:43:14
وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان وكان النخاعي يسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول ما وجدت احدا تسأل غيري وقال قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت. وان زمان نكون فيه فقيه الكوفة لزمان سوء - 00:43:42
وروي عن عمر قال انكم لتستفتوننا استفتاء قوم كأن لا نسأل عما نفتيكم به وعن محمد بن واسع قال اول من يدعى الى الحساب الفقهاء وعن مالك انه كان اذا سئل عن المسألة كأنه واقف بين الجنة والنار - 00:44:08
وقال بعض العلماء لبعض المفتين اذا سئلت عن مسألة فلا يكن همك تخليص السائل ولا لكن تخليص نفسك اولا. نفسك. احسن الله اليك ولكن تخليص نفسك اولا. وقال لاخر اذا سئلت عن مسألة فتفكر - 00:44:41
فان وجدت لنفسك مخرجا فتكلم. والا فاسكت وكلام السلف في هذا المعنى كثير جدا. يطول ذكره واستقصاؤه يقول المؤلف رحمه الله تعالى النوع الثاني يقول المؤلف رحمه الله تعالى النوع الثاني - 00:45:07
من يطلب بالعلم والعمل والزهد الرياسة على الخلق والتعاظم عليهم وان ينقاد الخلق ويخضعوا له ان لا سيما وان هذا الامر زاد واستشرى في العصور المتأخرة من احوال من ينتسب الى العلم - 00:46:09
وما يحصل لهم من جاه ومال وشرف وتعظيم في نفوس الناس تجد هذا في نفوس ناشئة تكون قدوتهم بهؤلاء من اجل هذا وينشأون على هذا ثم يصعب عليهم التخلي عنه - 00:46:42
لانه وجد يعني في العقود المتأخرة من يعيش من اهل العلم عيشة الملوك حيث لا يفترق عنهم وتجد اسرته من نساء وبنين وبنات كاسر الامراء فالناس ينظرون الى امثال هؤلاء انهم - 00:47:06
قدوات المجموع يعني بالعلم الذي اوصلهم الى هذه المنزلة فتجده يطلب العلم لهذا لهذا الشيء واذا دخل بالعلم بهذه بهذه النية يصعب عليه ان يرجع عنه الا عناية الهية واستدراك - 00:47:35
ناس الى وقت قريب اهل العلم هم اهل تواضع المسكنة والتقلل من الدنيا ولمعرفتهم بالله وما يقرب الى الله جل وعلا كان عند السلف اذا وجدت من اهل العلم من عنده المال فاتهمه - 00:47:57
ان العالم الحقيقي الذي ينصرف الى ما هو بصدده من تحصيل العلم وتعليمه والعمل به وان ينقاد الخلق ويخضعون له ويصرفون وجوههم اليه وان يظهر للناس وان يظهر للناس زيادة علمه على العلماء - 00:48:31
ليعلو به عليهم ونحو ذلك فهذا موعده النار يعني لو تدبرنا مثل هذا الكلام وطبقناه على انفسنا وش يصير مآلنا نترك العلم والتعليم لان هذا كانه يتحدث عنا نسأل الله العافية - 00:49:04
ولكن الترك ليس بعلاج لا في بداية الطلب ولا في نهايته لانه يسأل كثير من طلاب الدراسات النظامية يقولون في كليات شرعية نطلب العلم الشرعي لكننا دخلنا هذه الكليات وهي - 00:49:35
تدرج وترقي لننال الشهادات من ثم الوظايف هذه نياتنا اول ما دخلنا فهل نترك لان لاننا بهذه النية على خطر عظيم يقال لهم الترك ليس بعلاج استمر وجاهد ومثل هذا يقال العالم المعلم - 00:49:58
الواقع في كثير مما يذكره اهل العلم وانت على خطر لكن الترك ليس بعلاج جاهد غير وظعك وغير نيتك لتنال الدرجات العلى كلام خطير جدا فموعدهن فهذا موعده النار بمعنى اننا ننزل ونترك التعليم - 00:50:24
لعل الانسان ان يجاهد ويحرص على تصحيح نيته واذا علم الله منه صدق هذه النية يعينه نسأل الله الاعانة لانه لان قصد التكبر على الخلق محرم في نفسه فاذا استعمل فيه الة الاخرة - 00:50:52
كان اقبح وافحش من ان يستعمل فيه الات الدنيا من المال والسلطان لان من يستعمل الات الدنيا وضعه مكشوف ما في مخادعة لله ولخلقه ما في مخادعة لكن من استعمل الات الاخرة - 00:51:18
ويتصيد الدنيا بالدين هذا هو الاشكال الكبير نسأل الله العافية يقول المؤلف رحمه الله وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ان يماري به السفهاء - 00:51:41
او يجاري به العلماء او يصف وجوه الناس اليه ادخله الله النار اخرجه الامام احمد والترمذي من حديث كعب بن مالك اخرجه ابن ماجة من حديث ابن عمر وحذيفة وعنده فهو في النار وهو بمجموع طرقه - 00:52:04
يصل الى درجة الحسن وفي وعيد شديد من طلب العلم ليماري به السفهاء او يجاري به العلماء ينافسهم او يصرف وجوه الناس اليه لا شك ان العامة يعجبون بالعالم وينضوون اليه - 00:52:30
ويلجأون اليه في مشاكلهم او يصرف وجوه الناس اليه ادخله الله النار خرج ابن ماجة من ابن حبان في صحيحه من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعلموا العلم - 00:53:00
لتباهوا به العلماء الان لتماروا به السفهاء ولا لتخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار في معنى الحديث السابق خرج ابن عديم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:53:18
عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه وزاد فيه ولكن تعلموه لوجه الله والدار الاخرة هذه احاديث اعظم مفرداتها ضعيفة ولكن اذ انضمت الى ما تقدمها يحصل لها شيء من القوة - 00:53:36
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لا تعلموا العلم لثلاث لتماروا به السفهاء او لتجادلوا به الفقهاء او لتصفوا به وجوه الناس اليكم وابتغوا بقولكم بقولكم وفعلكم ما عند الله - 00:54:04
فانه يبقى ويفنى ما سواه وقد ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول الخلق تسعر بهم النار وقد ذكرناه - 00:54:22
بدرس مضى ان اول الخلق تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثا منهم العالم الذي قرأ القرآن ليقال قارئ تعلم العلم ليقال عالم وانه يقال له قد قيل قد قيل ذلك قد قيل الناس قالوا هذا عالم وقال الناس هذا قارئ - 00:54:38
في الدنيا وامر به فسحب على وجهه حتى القي في النار وذكر مثل ذلك في المتصدق وذكر مثل ذلك في المتصدق وما اكثر من يتعلم ومن يعلم ليقال عالم هذا - 00:55:03
والامارات والدلائل عليه والقرائن التي تدل على ذلك ظاهرة ومثله ذكر مثل ذلك بالمتصدق ليقال انه جواد تتصدق ويبذل المال الذي تعب في تحصيله من اجل ان يقال جواد وقد قيل لثري - 00:55:24
نريد منك صدقات للفقراء والمساكين فاجاب فقال انما عندنا صدقات وليست صدقة نسأل الله العافية وجيء شخص من كبار الاغنياء بمجمع ومحضر من نظرائه وقيل له المشروع الفلاني بحاجة الى دعم - 00:55:51
وحرر الشيك بمبلغ كبير فلما خرجوا من عنده اتصل على البنك وقال لا تصرف نسأل الله العافية وش اللي حدك على وذكر مثل ذلك بالمتصدق ليقال انه جواد وفي المجاهد - 00:56:24
الذي يقدم مهجته ليقتل وفي الظاهر يزعم انه في سبيل الله وفي باطن امره انه ليقال شجاع فهؤلاء الثلاثة اول من تسعر بهم النار يوم القيامة يعني ما يستفيد هذا من زيادة الخذلان نسأل الله - 00:56:51
زيادة في وعن علي رضي الله عنه قال يا حملة العلم اعملوا به فانما العالم من عمل بما علم ووافق عمله علما نعم الثمرة العمل ولا مجرد العلم بدون عمل - 00:57:36
كما قيل كالشجر بلا ثمر وسيكون اقوام يعملون يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يحملونه ليقال لا ليعملوا به يخالف علمهم عملهم يخالف سريرتهم على نيتهم يجلسون حلقا حلقا فيباهي بعضهم بعضا - 00:58:02
بعضهم بعضا الذي يقول انا اكثر منك طلاب والذي يقول انا افصح منك عبارة والذي يقول انا اوضح منك شرح او اطول شرح يباهي بعضهم بعضا حتى ان الرجل ليغضب - 00:58:34
على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه يعني هذا مثل الحلق التي في الجوامع الكبيرة كالحرمين وغيرهما تجد حلقة وجنبها حلقة ومنها حلقة اذا جلس عند الشيخ ربع ساعة ورأى ان الفائدة ما هي بكبيرة قام وبحث عن غيره - 00:58:55
قل يغضب ايش يقول الذي يغضب في نيته دخل وانه يبحث عن من ينفعه ما وجد الفائدة عندك مع ان الفائدة قد لا تحصل درس او درسين او مدة يسيرة - 00:59:20
حتى ان الرجل ليغضب على جليسه اذا جلس الى غيره ويدعه اولئك لا تصعد اعمالهم في مجالسهم تلك الى الله عز وجل وكان الحسن رحمه الله او وقال الحسن رحمه الله - 00:59:49
لا يكون حظ احدكم من علمه ان يقال عالم فيكون من الثلاثة وفي بعض الاثار ان عيسى عليه الصلاة والسلام قال كيف يكون من اهل العلم من يطلب العلم ليحدث به - 01:00:09
من اجل ان يحدث لا ليعلم اللي يعمل به من اجل ان يحدث فيقال محدث يقال عنده علم وعنده بذل وعنده كذا وكذا كيف يكون من اهل العلم يطلب العلم ليحدث به ولا يطلبه ليعمل به. قال بعض السلف بلغنا - 01:00:30
ان الذي يطلب الاحاديث ليحدث بها لا يجد ريح الجنة وهو انما حدث بها من دون عمل بها انما من اجل ان يقال يعني من ليس له غرض في طلبها الا ان يحدث بها دون العمل بها - 01:00:54
ومن هذا القبيل كراهية السلف الصالح الجرأة على الفتيا والحرص عليها والمسارعة اليها والاكثار منها بالجرأة على الفتية المستفتي يدخل المدينة فيسأل الصحابي فيقال له اذهب الى فلان وفي الصحيح جاء الى عبد الله ابن عمر فقال له اذهب الى ابن عباس - 01:01:14
ومعروف ان عامة الناس ثقتهم بما يظهر له من العالم لا شك انه يظهر من من عبد الله ابن عمر من العبادة والزهد والعمل اكثر من ابن عباس وان كان - 01:01:57
ابن عباس اعلم فقال له اذهب الى ابن عباس قال ذاك رجل مالت به الدنيا ومال بها ابن عباس مالت به الدنيا وماله بها لكن في مقابل ابن عمر في زهده وورائه وانكفافه - 01:02:20
قد يقال مثل هذا الكلام كلهم من بعد الزهاة علماء ربانيون والله المستعان ويدخل البلد اذهب الى فلان فلان يقول اذهب الى فلان وينتهي من البلد ما وجد من يفتيه - 01:02:38
لكن اذا تعينت المسألة على شخص لا يجوز له ان ان يتردد ويرفض بحيث يدخل المستفتي ولا يجد من يفتيه في بلد فيه علماء او في مؤسسة او دائرة فيها علماء - 01:02:57
لا سيما اذا كان هؤلاء العلماء ممن يأخذون الاجر الاجرة على هذا العمل تعليم الفتية وغيرها وروى ابن لهيه عن عبيد الله بن جعفر مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار - 01:03:19
وما دام مرسلا فهو ضعيف اه وعندنا عبد الله بن جعفر لكن تصويب عبيد الله منين سواء كان ابن جعفر ابن ابي جعفر يرجع الى المصادر عبيد الله ابن جعفر عندك ولا ابن ابي جعفر - 01:03:49
ها مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجرأكم على الفتيا اجرأكم على النار ومعلوم اختلاف اهل العلم في المرسل ومع ان في سنده ابن لايعه وهو مظاعف عند الاكثر - 01:04:28
مظعف عند الاكثر بن حجر ضعفه في مواضع وضعف احاديث بسببه وقال انه صدوق في التقريب هم على كل حال الاكثر على تضعيفه مطلقا وبعضهم يقوي روايته عن العبادلة وفيه ايضا - 01:04:53
قلة اخرى وهي الارسال والاكثر على تظعيف المرسل ولذا يقول الحافظ العراقي واحتج مالك كذا النعمان به يعني بالمرسل به وتابعوهما ودانوا ورده جماهر النقاد للجهل بالساقط في الاسناد وصاحب التمهيد - 01:05:18
عنهم نقله ومسلم صدر الكتاب الصلاة يعني التضعيف والرد وقال علقمة كانوا يقولون اجرؤكم على الفتيا اقلكم علما لان الاكثر علم يعرف العواقب وعقب هذه الجرأة اما الاقل علما لا يستحضر - 01:05:44
مثل هذه العواقب وايضا الاكثر علما حصل عنده من الثقة بعلمه وفي نفسه ما يردعه من ذلك اضافة الى خشية الله جل وعلا وتقواه والاقل علم يريد ان يبني شخصية - 01:06:10
فيخشى ان اذا تردد في الفتيا قل لا علما عنده اذا وفق وبلغ من العلم ما يردعه ويوصله الى خشية الله وتقوى فانه لا ينقصه. لا يشكل عليه ان يقال - 01:06:32
لا يعرف ولذا لما سئل مالك عن اربعين مسألة وقال وقال في اثنتين وثلاثين منها لا اعلم انت مالك؟ امام دار الهجرة كان رحب للناس المالك ما يعرف كلهم الله المستعان - 01:06:51
شو هذا اش اخص من الجرأة المجردة هذا ليظهر انه يعرفه ولا يعرفه ها قلت له حاضر كلها عن الله وعن رسوله تربي على هذه الامور ان من شيوخنا الموجودين من اذا سئل - 01:07:27
تغير لونه ان كان قائم جلس وان كان جالس اضطجع وان كان ياخذ ربع ساعة ما اجاب وبعضهم من الفتوى تجري في عروقهم مثل النفس ما يتردد فيها النسخة التي معنا وعن البراء - 01:08:08
بنسخة اخرى عبدالرحمن بن ابي ليلى قال ادركت عشرين ومئة وهي بابن ابي ليلى اليق ها لا لا لا لا وعن البراء من برائق يقول ادركت عشرين مئة من الانصار - 01:08:30
ها ابن ابي ليلى ادرك تابعي كبير ادرك من الصحابة الكبار من ادرك لما خرج عندنا عند الدارمي في العلم يقول ادركت عشرين ومئة من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل احدهم عن المسألة - 01:09:01
ما منهم رجل الا ود ان اخاه كفاه نحن نرى في مجالس طلاب العلم من يبادر بالجواب قبل ان يسأل يسأل من هو اكبر منه فينبغي الاقل ويبادر ليظهر للحاضرين - 01:09:34
ما عنده من علم. نسأل الله العافية وفي رواية فيردها هذا الى هذا وهذا الى هذا حتى يرجع الى الاول وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الذي يفتي الناس - 01:09:57
في كل ما يستفتونه لمجنون يعني حفظ عن شيخنا الشيخ ابن باز في مسائل ليست قليلة ان يقول في البرامج العامة التي تذاع على العالم كله نبحث النصر يقوله الا انا قفل. يلغي السؤال مو التسجيل اصلا - 01:10:12
احسن الله اليكم في احد حلقاتنا رعاة درب اقول في احد حلقات مراعاة الدرب الشيخ بن باز تقل عن تسع مسائل كلها يقول لا اعلم. فقال للمقدم نحذفه يا شيخ؟ قال لا - 01:10:42
نوع تربية لطلاب العلم وسئل عمر بن عبد العزيز رحمه الله عن مسألة فقال ما انا على الفتيا بجري ما انا على الفتيا بجاري ها ايه غريبة بعيدا يكون عن البراء - 01:10:56
بعيد جدا يقول ادركت مئة وعشرين ذكره في الترمذي يا شيخ ها؟ في الترمذي ومدرك لأ هي في التابعي اقرب منها الى الصحابة وكتب يعني عمر ابن عبد العزيز الى بعض عماله - 01:11:25
اني والله ما انا بحريص على الفتيا ما وجدت منها بدا يعني ما لم تتعين عليه اما اذا تعينت ما في ممدوحة العالم الذي يعرف الجواب لا يجوز له ان يقتل - 01:12:02
ومن سئل عن علم فكتمه الجم بلجام من نار يوم القيامة والحديث فيه كلام يعني يبي يرجع وليس هذا الامر لمن ود ان الناس احتاجوا اليه انما هذا الامر المودة انه من وجد من يكفيه - 01:12:19
يعني ما يفعل هذا من ود ان الناس يحتاجون اليه نود ان الناس يحتاجون اليه ما هو براد احد نعم انما هذا الامر لمن ود انه وجد من يكفيه وعنه انه قال - 01:12:59
اعلم الناس بالفتاوى اسكتهم واجهلهم بها انطقهم لماذا؟ لان العلم انما يقود الى طلب النجاة نجاة النفس هذا العلم الحقيقي النافع فاسكتهم يطلب نجاة نفسه ما لم تتعين عليه واجهلهم انطقهم لانه لا - 01:13:20
يقدر لنفسه اي حساب سواء اصاب او اخطأ وينطق بكل ما يسأل عنه قال سفيان الثوري رحمه الله ادركنا الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتيا سفيان الثوري امام من ائمة المسلمين - 01:13:49
صاحب مذهب متبوع مسائل الائمة ادركنا الفقهاء وهم يكرهون ان يجيبوا في المسائل والفتيا حتى لا يجدوا بدا من ان يفتوا واذا اعفوا منها كان احب اليهم وقال الامام احمد رحمه الله من عرض نفسه للفتية فقد عرظها لامر عظيم - 01:14:10
من عرض نفسه الهدى وقد عرضها لامر عظيم انه كما تقدم ووقع عن الله جل وعلا واذا افتى بغير علم فهو ممن كذب على الله ولا تقولوا لما تصف السنتكم من كذب هذا حلال وهذا حرام - 01:14:39
و هؤلاء الذين جاء فيهم ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة يدخلون في هذا فقال الامام احمد رحمه الله من عرظ نفسه للفتيا فقد عرظها لامر عظيم الا انه قد تلجأ اليه الضرورة - 01:15:02
قيل له فايما افضل الكلام ام السكوت قال الامساك احب الي هذا من ورعه رحمه الله قيل له فاذا كانت الظرورة فجعل يقول الظرورة الظرورة كأنه يستخف من يقول الضرورة - 01:15:31
في مقام الورع العظيم الذي يتصف به ويقابل طلب النجاة بحاجة غيره ومع ذلك اذا تعينت فلا بد من ان يقوم بها احد لان الفتوى من فروض الكفايات وقال الامساك اسلم له - 01:15:50
وليعلم المفتي انه يوقع عن الله امره ونهيه وانه موقوف ومسئول عن ذلك وليعلم المفتي انه يوقع عن الله امره ونهيه وانه موقوف ومسئول عن ذلك ذكرنا ان ابن القيم رحمه الله سمى كتابه اعلام الموقعين يعني المفتين - 01:16:16
وقال الربيع بن خزيم ايها المفتون انظروا كيف تفتون ايها المفتون انظروا كيف تفتون المفتون كيف تفتي ايها المفتون انظروا كيف تفتون لبعض الناس من حرصه على الجواب يجيب على السائل قبل ان يتم السؤال - 01:16:45
من عجل او حرصه على الجواب بل بعضهم يجيب على السؤال وهو ما فهمه وسمع من يسأل عن شخص يضرب اباه فاجاب الادب مطلوب وللوالد ان يضرب ولده ويؤدبه كل هذا من اجل ايش - 01:17:24
العجلة في تلطف السؤال وفي اكثر من من حديث يسأل النبي عليه الصلاة والسلام فيسكت ما يستعجل وهو المؤيد بالوحي يسكت اما انتظارا للوحي كما في بعض الوقائع واما ليؤدب ويعلم من يأتي بعده ويفتي الناس الا يستعجل بجواره - 01:18:01
وقال عمرو ابن دينار رحمه الله لقتادة رحمه الله لما جلس للفتية تدري في اي عمل وقعت وقعت بين الله وبين عباده انا صرت واسطة بين الله وبين عباده ان تتحدث نيابة عن الله جل وعلا - 01:18:34
وقلت هذا يصلح وهذا لا يصلح هذا يصلح وهذا لا يصلح بعض الناس اذا سئل يظن ان هذا من الورع انه لا يقول حلال ولا حرام قل هذا ما يصلح - 01:19:09
العلماء قالوا ان كلمة يصلح ولا يصلح بمثابة حلال وحرام ان هذه الصلاة لا يصلح فيها كلام الناس ان يحرم على الانسان ان يحتاط ويظبط العبارات التي تصدرها نقل الفتوى يا شيخ من قبيل الفتوى ها نقل فتوى المفتي - 01:19:30
نقل فتوى عالم. اي نعم هذا خوف ها ايه لكن اه عليه ان يتثبت من هذه الفتوى سمع لكن يتذبد من صحته ها على حال السائل على كل حال اذا كان من العامة الذين ليست لديهم الاهلية - 01:20:03
لتمييز الراجح من الموضوع يكتفي بالنقل يعني يكتفي بالنقد عمن تبرأ الذمة بتقليده معاني ابن من كدر رحمه الله قال ان العالم بين الله داخل بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل عليهم - 01:20:38
ومن معنى ما تقدم وكان ابن سيرين رحمه الله اذا سئل عن الشيء من الحلال والحرام تغير لونه وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان كان النخعي رحمه الله الان لو بيسأل الانسان - 01:21:00
في امتحان من امتحانات الدنيا ويدخل قاعة الامتحان كثير منهم يرتعد ويخاف ويتغير لونه تغير احواله وتضطرب او نكون في مقابلة من اجل حطام دنيا اما وظيفة ولا دراسة وغيرها تجد - 01:21:29
يحصل له هذا فكيف اذا سئل ونصب نفسه نائبا عن الله جل وعلا وكان النخعي رحمه الله يسأل فتظهر عليه الكراهة ويقول ما وجدت احدا او ما وجدت احدا تسأله غيري - 01:21:48
ما وجدت احد تسأله غيري بعضهم ممن ادركناه اذا سئل قال هل المسألة تخصك هذه واقعة او غير واقعة فان كانت غير واقعة ما اجاب لانها حينئذ لم تتعين وقال - 01:22:09
قد تكلمت ولو وجدت بدا ما تكلمت وان زمانا اكون فيه فقيه اهل الكوفة لزمان سوء من اللي يقول هذا ما خايف سيد من سادات التابعين فكيف بما لو رأى - 01:22:32
زماننا ومن يتصدى ويتصدر لافتاء الناس توجيههم وتعليمهم وهو اولى بهذا التوجيه من غيره وروي عن عمر رضي الله عنه قال انه قال انكم لتستفتوننا استفتاء قوم كان لا نسأل عما نفتيكم به - 01:22:57
او استفتاء نود النسخة الثانية انكم لتستفتوننا استفتاء قوم كأن لا نسأل عما نفتيكم فيه. المسألة كأنك سمعت الجواب وانتهت المسألة ما انتهى اي معروف نسأل من امر الله جل وعلا - 01:23:29
يعني يتصور التبعة ومحمد بن واسع رحمه الله قال اول من يدعى الى الحساب الفقهاء اول من يدعى الى الحساب الفقهاء وعن مالك رحمه الله انه كان اذا سئل عن المسألة كأنه واقف - 01:23:55
بين الجنة والنار يخشى ان يزل فيقذف في النار والعصابة مظنونة وقال بعض العلماء لبعض المفتيين اذا سئلت عن مسألة فلا يكن همك تخليص السائل وليكن يعني همك تخليص نفسك اولا - 01:24:22
ولذلك تجدون بعظ من يجيب اذا سئل يبحث عن المخارج التي تخرج السائل من التبعة تجده ينظر في الاقوال وينظر في كذا من اجل ايش؟ ان يقول للسائل ما عليك شيء - 01:24:55
مع ان نفسه اولى بالتخليص من السائل وقال الاخر اذا سئلت عن مسألة فتفكر فاذا وجدت لنفسك مخرجا تتكلم والا فاسكت وكلام السلف في هذا المعنى كثير جدا ويطول ذكره واستقصاؤه - 01:25:12
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:25:37