التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان لابن تيمية

التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان 1436-1-18 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 04

عبدالرحمن البراك

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ولفظ القرآن يراد به التضاد والتعارض. لا يراد به مجرد عدم التماثل. كما هو - 00:00:00ضَ

كثير من النظار ومنه قوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير والله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. الله اكبر. لان الشيخ يذكر ان الاختلاف نوعان. اختلاف تنوع الاختيار في القراءات وفي وجوه التفسير - 00:00:30ضَ

واختلاف تواد وهذا هو الجانب يعني اهل العلم يعني دعوة ان يكون الخلاف تنوع وهذا ليس بمشكل. احيانا يكون اختلاف تضاد. والشيخ هنا يقول ان الاختلاف المذكور في القرآن هو اختلاف التضاد - 00:01:00ضَ

وهو الذي نزه نزه الله عنه كتابه ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اغتيالا كثيرا انكم في قول مختلف نعم. احسن الله اليكم. وقوله تعالى انكم لفي قول مختلف. يؤفك عنه من افك. وقوله - 00:01:27ضَ

ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر. الخلاف بين المؤمنين والكفار خلاف تظالم. نعم. فمنهم من نعم. احسن الله اليكم. وقد بين سبحانه وتعالى ان السنة لا تتبدل ولا تتحول في غير موضع - 00:01:59ضَ

والسنة هي العادة التي تتضمن ان يفعل في الثاني مثل ما فعل بنظيره الاول. ولهذا امر سبحانه سنة الكونية لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تعويضا كل الذي اعتبره ان ينتهي يغفر لهم ما قتلوا وان يعودوا فقد مضت سنة العرش - 00:02:19ضَ

فسنة في الماضية الجارية هي نصره ان جاءه واولياءه وهناك اعدائهم في قصص الانبياء نعم. احسن الله اليكم. ولهذا امر سبحانه وتعالى بالاعتبار. وقال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي - 00:02:48ضَ

والاعتبار ان يقرن الشيء بمثله. في علم ان حكمه مثل حكمه. كما قال ابن عباس هلا اعتبرتم الاصابع بالاسنان؟ فاذا قال فاعتبروا يا اولي الابصار. وقال لقد انا في قصصهم عبرة لاولي الالباب افاد ان من عمل مثل اعمالهم جزي مثل جزائهم - 00:03:25ضَ

احذر ان يعمل مثل اعمال الكفار. وليرغب في ان يعمل مثل اعمال المؤمنين اتباع الانبياء. قال اسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. وقال تعالى وان يكادوا ليستفزونك من الارض ليخرجوك منها. واذا لا يلبثون خلافك الا قليلا - 00:03:55ضَ

مات من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا. وقال تعالى لئن لم المنافقون والذين في قلوبهم مرضوا والمرجفون في المدينة لنغرنك بهم ثم لا يجاورونك لك فيها الا قليلا. ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا. سنة الله في الذين خلوا من - 00:04:25ضَ

ولا تجد لسنة الله تبديلا. وهذه الاية انزلها الله قبل الاحزاب. وظهور ولم يستطيعوا ان يظهروا بعد هذا ما كانوا يظهرونه قبل ذلك. قبل بدر بعدها وقبل احد وبعدها فاخفوا النفاق وكتموه فلهذا لم يقتلهم النبي صلى الله عليه - 00:04:55ضَ

وسلم وبهذا يجيب من لم من لم يقتل الزنادقة. ويقول اذا اخفوا زندقتهم لم يمكن قتلهم ولكن اذا اظهروها قتلوا بهذه الاية بقوله ملعونين اينما ثقفوا. اخذوا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولا تجد لسنة الله تبديلا - 00:05:25ضَ

نعم. قال قتادة ذكر لنا ان المنافقين كانوا يظهرون ما في انفسهم من النفاق فاوعدهم الله بهذه الاية فان لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض الى قوله اينحملنك عليهم ولنحرشنك بهم. فلما اوعدهم الله بهذه الاية - 00:05:55ضَ

ذلك واصروا. ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا. ملعونين اي بالمدينة. ملعون قال على كل حال اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا. قال اذا هم اظهروا النفاق الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا. يقول هكذا سنة الله فيهم - 00:06:25ضَ

اذا اظهروا النفاق قال مقاتل ابن حيان قوله سبحانه سنة الله في الذين خلوا من قبل كما قتل اهل بدر واسروا فذلك قوله. سنة الله في الذين خلوا من قبل. قال السدي كان النفاق - 00:06:55ضَ

على ثلاثة اوجه نفاق مثل نفاق عبدالله ابن ابي وعبدالله ابن نبتل ومالك ابن داعش كان هؤلاء وجوها من وجوه الانصار. مثل نفاق عبدالله نعم. ابن ابي مثل نفاق عبدالله ابن ابي - 00:07:15ضَ

وعبدالله بن نبتل ومعب نبأتل. نون. اي نعم يا شيخ. نبتل. نعم. نون نقول باء تاء لا اون. قال يا شيخ في قال في نسخة عبد الله بن نفيل وهو وهو تصحيف عن عبد الله بن مبتل وذلك لامرين. الامر الثالث قال ومالك بن داعش - 00:07:35ضَ

داعش بالسين. سين. اي نعم. قال هو من كبار المنافقين في عهد النبي ونزل في ذمه ايات مشهورة. نعم قال فكان هؤلاء وجوها من وجوه الانصار فكانوا يستحيون ان يأتوا الزنا يصونون بذلك انفسهم - 00:08:05ضَ

الى ان لم ينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرض. قال الزنا ان وجدوه عملوه. وان لم يجدوا لم يبتغوه. ونفاق يكابرون النساء مكابرة. وهم هؤلاء الذين يكابرون النساء يقول لنعلمنك بهم. ثم قال لنغرينك يقول لنعلمنك - 00:08:25ضَ

يقول لمعلمنا ثم قال ملعونين ثم فصل. يقول اه ان فيها تصحيف يجلسون على الطريق لكن تبته واتممت من تفسير ابن ابي حاتم. يقول في نسخ اي اي كلمة. آآ لنعلمنك بهم - 00:08:55ضَ

ايش قاعد؟ قال اه في نسخ يجلسون على الطريق وفيه سقط وتصحيف وصوبته واتممته من كرسي. يجلسون على طريق وفيه سقط وتصحيف وصوبته واتممته من تفسير ابن ابي حاتم على الطريق - 00:09:48ضَ

هم. وهم هؤلاء الذين على الطريق ثم قالوا للمرور ما في ما في نعم ثم قال سبحانه ملعونين ثم فصله في في الاية اينما ثقفوا يعملون هذا العمل مكابرة النساء. اخذوا وقتلوا تقتيلا. قال السدي هذا حكم في القرآن ليس يعمل به - 00:10:16ضَ

لو ان رجلا او اكثر من ذلك اقتصوا اثر امرأة. فغلبوها على نفسها ففجروا بها كان الحكم فيها فيهم غير الجلد والرجم. ان يؤخذوا فتضرب اعناقهم. وهذا السدي. اعد هذا الكلام. قال - 00:11:02ضَ

هذا حكم في القرآن ليس يعمل به. لو ان رجلا او اكثر من ذلك اقتصوا اثر امرأة فغلبوها على نفسها ففجروا بها كان الحكم فيهم غير الجلد والرجم. ان يؤخذوا فتضرب - 00:11:22ضَ

قال السدي قوله سنة كذلك كان يفعل بمن مضى من الامم. قال ومن كابر امرأة على نفسها فغلبها يعني قهرها. وغلبها ففجر بها نعم. احسن الله اليكم. قال فمن كابر امرأة على نفسها فغلبها فقتل. فليس على قاتل - 00:11:42ضَ

هدية لانه مكابر. قلت هذا على وجهين احدهما ان يقتل دفعا لصوله عنها. مثل فأي يقهرها فهذا دخل في قوله صلى الله عليه وسلم من قتل دون حرمته فهو شهيد - 00:12:12ضَ

هذه لها ان تدفعه ان تدفعه بالقتل. لكن اذا طاوعت ففيه نزاع وتفصيل. لكن اذا طاوعت ففيه نزاع وتفصيل. وفيه قضيتان من عمر من عمر وعلي معروفين واما اذا فجر بها التعليق. قال اما قصة عمر بن الخطاب فقد رواها عبدالرزاق في مصنفه وابن ابي - 00:12:32ضَ

في مصنفه والبيهقي في سننه وهي ان رجلا اضاف انسانا من هذيل فذهب ان رجلا اضاف انسانا من هذيل نعم ذهبت جارية منهم تحتطب. فارادها على نفسها فرمته بفهر فقتلته. فرفع الى عمر ذلك قال - 00:13:02ضَ

ذلك قتيل الله لا يؤدى ابدا. واما قصة علي ابن ابي طالب فقد رواها مالك والبيهقي في سننه. وهي ان رجلا من اهل الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأتي وجد مع امرأته رجلا فقتله. او - 00:13:22ضَ

قتلهما معا فسئل عن حكمه علي فقال انا ابو حسن ان لم يأت باربعة شهداء فليعطى برمته. قال البغوي في تفسيرها في شرح السنة ان يسلم الى اولياء القتيل ليقتلوه. والرمة الحبل - 00:13:42ضَ

الذي يشد به الاسير الى ان يقتل. ان يسلم اليهم بحبل في عنقه. وقال كذلك في شرح السنة والعمل على هذا عند اهل العلم ان من عض رجلا فلم يكن سبيل الى الخلاص منه الا بقلع سنه او - 00:14:02ضَ

نفسه فلم يمكنه دفعه الا بالقتل فقتله. يكون دمه هدرا. لانه هو الذي اضطره الى ذلك. ومن جنى على نفسه لا يؤاخذ به غيره. وكذلك لو قصد رجل الفجور بامرأة فدفعته عن نفسها فقتلته لا - 00:14:22ضَ

عليها انتهى. اجل؟ اجل لا اله الا الله يعني لو ان امرأة صارت في في مكان او في وضع تخاف على نفسها ان يعتدى عليها لا ان تأخذ السلاح ان تأخذ معها السلاح لتدفع نعم - 00:14:42ضَ

بينة نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله. ولا شيء. ملابسات. نعم. قال رحمه الله. واما اذا فجر بها مستكرها ولم تجد من يعينها عليه فهؤلاء نوعان. واما اذا فجر - 00:15:29ضَ

يا مستكرها ولم تجد من يعينها عليه. فهؤلاء نوعان. نعم. احدهما ان يكون له شوكة المحاربين لاخذ المال. وهؤلاء محاربون للفاحشة فيقتلوا. وقول الصديق قد قالوا قد قاله غيره وذكر ابو بكر ابن العربي ان هذه جرت عنده ورأى ان هؤلاء احق بان يكونوا محاربين - 00:15:53ضَ

والثاني الا يكونوا ذوي شوكة بل يفعلون ذلك غيلة واحتيالا. حتى اذا صارت عندهم المرأة اكرهوها فهذا المحارب غيلة. كما قال السدي يقتل ايضا. وان كانوا جماعة في مصر هم كالمحاربين في مصر. وهذه كم محاربين في فهم كالمحاربين في مصر وهذه - 00:16:23ضَ

سائلوا لها مواضع اخر. والمقصود ان الله اخبر على شيء. لبيك. احال على شيء. لا نعم بعد والمقصود ان الله اخبر ان سنته لن تتبدل ولن تتحول. وسنته التي يسوي فيها بين الشيء وبين نظيره الماضي. وهذا يقتضي وقدره. سنته - 00:16:53ضَ

لا تتبدل ولا تتحول وهو ان حكم الشيء حكم نظيره شرعا وقدرا. لان هذا موجب الحكمة وضع الاشياء في مواضعها. ومن ذلك التسوية بين المتماثلات. نعم. احسن الله اليكم. قال رحم - 00:17:23ضَ

والله وهذا يقتضي انه سبحانه يحكم في الامور المتماثلة باحكام متماثلة. ولهذا قال اكف خير من اولئكم وقال احشروا الذين ظلموا وازواجهم اي اشباههم ونظرائهم وقال واذا النفوس زودوا وقال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبل - 00:17:53ضَ

وقال قد كان لكم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا وقال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:18:23ضَ

اعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز العظيم. فجعل التابعين لهم باحسان مشاركين لهم فيما ذكر من الرضوان والجنة. وقد قال تعالى والذين امنوا من بعد وهاجروا - 00:18:53ضَ

جاهدوا معكم فاولئك منكم. وقال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين تسابقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. وقال تعالى - 00:19:13ضَ

اخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم. فمن اتبع السابقين الاولين كان منهم. وهم خير الناس بعد الانبياء. فان امة محمد خير امة اخرجت للناس. واولئك خير امة محمد. كما - 00:19:33ضَ

اتى في الصحاح من غير وجه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير القرون خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ولهذا كان معرفة اقوالهم في العلم والدين - 00:19:53ضَ

واعمالهم خيرا وانفع من معرفة اقوال المتأخرين واعمالهم. في جميع علوم الدين واعماله فالتفسير واصول الدين وفروعه والزهد والعبادة والاخلاق والجهاد وغير ذلك. فانهم افضل ممن بعده فهم ما دل عليه الكتاب والسنة. الاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم. ومعرفة اجماعهم ونزاعهم - 00:20:13ضَ

اعهم في العلم والدين. خير وانفع مما عرفت ما يذكر من اجماع غيرهم ونزاعهم. وذلك ان اجماعهم لا يكون الا معصوما. واذا تنازعوا فالحق لا يخرج عنهم. فيمكن طلب الحق في بعض اقاويل - 00:20:43ضَ

ولا يحكم بخطأ قول من ولا يحكم بخطأ قول من اقوالهم حتى يعرف دلالة كالكتاب والسنة على خلافه. قال تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء - 00:21:03ضَ

ان فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. واما ساخرون - 00:21:23ضَ