التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان لابن تيمية
التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان 1436-2-10 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 07
Transcription
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين. قال رحمه الله تعالى واما لفظ الرافضة فهذا اللفظ اول ما ظهر في الاسلام لما خرج زيد بن علي بن الحسين في اوائل المئة الثانية في - 00:00:00ضَ
خلافة هشام ابن عبدالملك واتباع الشيعة فسئل عن ابي بكر وعمر فتولاهما وترحم عليهما فرفضه قوم فقال رفضتموني رفضتموني فسموا الرافضة. فالرافضة تتولى اخاه او ابا جعفر محمد بن علي والزيدية يتولون زيدا وينسبون اليه. ومن حينئذ انقسم - 00:00:30ضَ
الشيعة الى زيدية ورافضة امامية. ثم في اخر عصر الصحابة حدثت القدرية واصل بدعتهم كانت من عجز عقولهم عن الايمان بقدر الله والايمان بامره ونهيه. ووعده ووعيده وظنوا ان ذلك ممتنع. وكانوا قد امنوا بدين الله وامره ونهيه. وكانوا قد - 00:01:00ضَ
امنوا بدين الله وامره ونهيه ووعده ووعيده. اعد اعد اعد احسن الله اليكم. قال قال واصل قال ثم في اخر عصر الصحابة حدثت القدرية واصل بدعتهم كانت من عجز عقولهم - 00:01:30ضَ
عن الايمان بقدر الله. والايمان بامره ونهيه ووعده ووعيده. وظنوا ان ذلك امتنع وكانوا قد امنوا بدين الله وامره ونهيه. ووعده ووعيده. وظنوا انه اذا كان كذلك لم يكن قد علم قبل قبل الامر من يطيع ومن يعصي. لانهم ظنوا ان - 00:01:50ضَ
من علم ما سيكون لم يحسن منه ان لم يحسن منه ان يأمر. وهو يعلم ان المأمور يعصيه ولا يطيعه. وظنوا انه اذا علم انهم يفسدون لم يحسن ان يخلق. من يعلم - 00:02:20ضَ
انه يفسد. فلما بلغ قولهم بانكار القدر السابق للصعابة. قال قال وهو الاقرب للصحابة. ما في شرك. حطها عين. اي نعم قال فلما بلغ قولهم بانكار القدر السابق للصحابة انكروا انكارا عظيما - 00:02:40ضَ
تعظيما وتبرأوا منهم حتى قال عبد الله ابن عمر اخبر اولئك اني بريء منهم وان والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. وذكر عن ابيه حديث جبريل وهذا اول حديث في صحيحه - 00:03:10ضَ
في مسلم وقد اخرجه وقد اخرجه البخاري ومسلم من طريق ابي هريرة ايضا مختصرا. ثم وكثر الخوض في القدر وكان اكثر الخوض فيه بالبصرة والشام. وبعضه في المدينة. وصار مقتصدوهم وجمهورهم - 00:03:40ضَ
يقرون بالقدر السابق وبالكتاب المتقدم. وصار نزاع الناس في الارادة. وخلق العباد فصاروا في ذلك حزبين. النفاة يقولون لا ارادة الا بمعنى المشيئة ولم يرد الا ما امر به ولم يخلق شيئا من افعال العباد. وقابلهم الخائضون في القدر من - 00:04:00ضَ
مجبرة مثل الجهم ابن صفوان وامثاله. فقالوا ليست الارادة الا بمعنى المشيئة. والامر سوى النهي لا يستلزم ارادة. وقالوا العبد لا فعل له البتة ولا قدرة. بل الله هو الفاعل - 00:04:30ضَ
القادر فقط وكان جهم مع ذلك ينفي الاسماء والصفات. يذكر عنه انه قال لا يسمى الله شيئا ولا غير ذلك من الاسماء. التي تسمى بها العباد الا القادر فقط. لان العباد - 00:04:50ضَ
لان العبد ليس بقادر. وكانت الخوارج قد تكلموا في تكفير اهل الذنوب من اهل القبلة وقالوا انهم كفار مخلدون في النار. فخاض الناس في ذلك وخاض في ذلك القدرية بعد موت الحسن - 00:05:10ضَ
الحسن البصري وقال عمرو بن عبيد واصحابه لا هم مسلمون ولا كفار بل لهم منزلة بين المنزلتين وهم مخلدون في النار. فوافقوا الخوارج على انهم مخلدون. وعلى انه ليس معهم من الاسلام والايمان - 00:05:30ضَ
شيء ولكن لم يسموهم كفارا واعتزلوا حلقة اصحاب الحسن البصري مثل قتادة وايوب السفتيان وامثالهما فسموا معتزلة من ذلك الوقت بعد موت الحسن. وقيل ان قتادة كان يقول اولئك اولئك المعتزلة وتنازع الناس وقيل ان قتادة كان يقول اولئك المعتزلة - 00:05:50ضَ
مم وتنازع الناس في الاسماء والاحكام اي في اسماء الدين مثل مسلم ومؤمن وكافر وفاسق وفي احكام هؤلاء في الدنيا والاخرة. فالمعتزلة وافقوا الخوارج على حكمهم في الاخرة دون الدنيا - 00:06:20ضَ
فلم يستحلوا من دمائهم واموالهم ما استحلته الخوارج. وفي الاسماء احدث المنزلة بين المنزلتين وهذه خاصة وهذه خاصة المعتزلة التي انفردوا بها. وسائر اقوالهم قد شاركهم فيها غيرهم وحدثت المرجئة وكان اكثرهم من اهل الكوفة. ولم يكن اصحاب عبد الله من المرجئة. ولا ابراهيم النخاعي - 00:06:40ضَ
وامثاله فصاروا نقيض الخوارج والمعتزلة. فقالوا ان الاعمال ليست من الايمان. وكانت هذه البدعة اخف البدع فان كثيرا من النزاع فيها نزاع في الاسم واللفظ دون الحكم. اذ كان الفقهاء الذين - 00:07:10ضَ
طافوا اليهم هذا القول مثل حماد بن ابي سليمان وابي حنيفة وغيرهما. هم مع سائر اهل السنة متفقين على ان الله يعذب من يعذبه من هم مع سائر اهل السنة - 00:07:30ضَ
متفقين على ان الله يعذب نعم ولا في هم اهل السنة متفقون. نعم. احسن الله اليكم. هم مع سائر اهل السنة متفقون على ان الله يعذب من يعذبه من اهل الكبائر بالنار. ثم يخرجهم بالشفاعة. فما جاءت الاحاديث الصحيحة - 00:07:50ضَ
وعلى انه لابد في الايمان ان يتكلم بلسانه. وعلى ان الاعمال المفروضة واجبة تاركها مستحق للذم والعقاب. وكان في الاعمال هل هي من الايمان؟ وفي الاستثناء ونحو ذلك عامة نزاع اللفظ. فان الايمان اذا اطلق الجملة دي. قال قال فكان في الاعمال - 00:08:20ضَ
قال وعلى ان الاعمال المفروضة واجبة. وتاركها مستحق للذم والعقاب. فكان في الاعمال هل هي من الايمان وفي الاستثناء؟ ونحو ذلك عامته نزاع اللفظ مشكل. لكن يمكن عامته يعني اكثره. نزاع لفظه - 00:08:50ضَ
والا فالنزام يعني حقيقي لانه لو كان لفظي لم يستحق يعني الاخذ والرد والجدال والردود والتأليف يصبح اه هذا جهد لا محل له. لان الخلاف اللفظي كان خلاف. يعني ما بينهم كان الخلافة - 00:09:19ضَ
من هؤلاء وهؤلاء لفظي وخلاف اللفظي ليس بشيء ليس بخلاف ولكن يظهر اثر الخلاف في الاستثناء فالمرجع يقول ما لا يجوز والاخرون يقولون يجب الاستزنا في الايمان وكذلك في باب الزيادة والنقصان. المرجع يقول لا يزيد ولا ينقص. والاخرون يقولون بل يزيد - 00:09:49ضَ
هاتان مسألتان نعم الله عليكم نعم قال رحمه الله فان الايمان اذا اطلق دخلت فيه الاعمال قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون شعبة او بضع وسبعون شعبة الاها قول لا اله الا - 00:10:32ضَ
الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. واذا عطف عليه العمل كقوله ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فقد ذكر مقيدا بالعطف فهنا قد يقال الاعمال دخلت فيه وعطفت عطف - 00:11:08ضَ
خاص على العام. وقد يقال لم تدخل فيه ولكن مع العطف كما في اسم الفقير والمسكين. اذا افرد احد تناول الاخر. واذا عطف احدهما على الاخر فهما صنفان كما في اية الصدقات كقوله - 00:11:28ضَ
انما الصدقات للفقراء والمساكين. وكما في اية الكفارة كقوله فكفارة اطعام عشرة مساكين وفي قوله وان تخفوها وتأتوها الفقراء فهو خير لكم. فالفقير والمسكين شيء واحد وهذا التفصيل في الايمان هو كذلك في لفظ البر في لفظ البر والتقوى. والمعروف وفي الاثم والعدوان والمنكر - 00:11:48ضَ
يا لهذا المنهج يعني تارة لمن يذكر وحده كافر يقرن بالاعمال يعطف عليه الاعمى عملوا الصالحات فيمكن ان يقال ان هذه من عطف العام. فليمن عام والعمل الصالح خاص. عطف العمل على الايمان من عطف الخاص على - 00:12:18ضَ
يحتمل ان يراد بالايمان اعتقاد عمل القلب والاعمال الاعمال الظاهرة لكن هذا ليس بمتعين للاحتمال الاول ومعداهما وفي النهاية ان الاعمال الصالحة الصواب انها من الايمان الاعمال من الايمان الخاص على العام اجود - 00:12:44ضَ
نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تختلف دلالتها في الافراد والاقتران لمن تدبر قرأ القرآن وقد بسط هذا بسطا كبيرا في الكتاب في الكلام على الايمان. وشرح حديث جبريل الذي فيه بيان ان الايمان - 00:13:25ضَ
انا اصله في القلب. وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. فما في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاسلام على نية والايمان في القلب. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - 00:13:45ضَ
فان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد. واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب فاذا كان الايمان في القلب فقد صلح القلب. فيجب ان يصلح سائره. فاذا كان الايمان في القلب - 00:14:05ضَ
فقد صلح القلب. فيجب ان يصلح سائر الجسد. ولذلك هو ثمرة ما في القلب. ولهذا قال بعضهم الاعمال ثمرة الايمان وصحته. لما كانت لازمة لصلاح القلب دخلت في نيسه. كما نطق - 00:14:25ضَ
وبذلك الكتاب والسنة في غير موضع. وفي الجملة الذين رموا الذين رموا بالارجاء من الاكابر - 00:14:45ضَ