التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان لابن تيمية
التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان 1436-3-1هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 10
Transcription
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا يا رب العالمين. وللمسلمين. قال رحمه الله وذلك ان اصل اهل - 00:00:00ضَ
سنة ان الايمان يتفاضل من وجهين. من جهة الرب ومن جهة فعل العبد. وذلك ان اصل اهل للسنة ان الايمان يتفاضل من وجهين. من جهة الرب ومن جهة فعل العبد. من جهة - 00:00:20ضَ
الرب امر الرب. نعم يعني بما ما يزيله من الشرائع والايات كلما نزل شيء من القرآن زاد المؤمن به يزداد المؤمنون ايمانا بزيادة ما يؤمنون بزيادة ما يؤمنون به كلما شرع شرائع - 00:00:40ضَ
زاد ايضا كذلك هذا معنى قوله من جهة الرب ومن جهة فعل العبد يكون في قلبه وما يعتقده وما يعمل به الايمان يتفاوض من جهتي امر الرب ومن جهة فعل العبد نام. احسن الله اليكم قال رحمه الله اما الاول فانه ليس - 00:01:28ضَ
الذي امر به شخص من المؤمنين هو الايمان الذي امر به كل شخص. فان المسلمين في اول الامر كانوا مأمورين بمقدار من الايمان. ثم بعد ذلك امروا بغير ذلك. وامروا بترك ما كانوا مأمورين - 00:02:03ضَ
كالقبلة. فكان من الايمان في اول الامر. الايمان بوجوب استقبال بيت المقدس. ثم صار ومن الايمان تحريم استقباله. ووجوب استقبال الكعبة. وقد تنوع الايمان في الشريعة الواحدة ايضا فمن وجب عليه الحج والزكاة او الجهاد يجب عليه من الايمان ان يعلم ما امر به. ويؤمن - 00:02:23ضَ
بان الله اوجب عليه ما لا يجب على غيره الا مجملا. وهذا يجب عليه فيه الايمان المفصل وكذلك الرجل. يجب على كل مسلم ان يلقي وجوب الزكاة اجمالا ما يجب على كل احد يعرف - 00:02:53ضَ
نصب الزكاة والاموال التي تجب فيها الزكاة ومن يستحق الزكاة لكن من كان عنده مال فانه يجب عليها ان يعلم فرائض الله في الزكاة يعلم يسأل يتعلم يعني المال الذي تجي فيه زكاة ومقدار الواجب ولمن يصرف - 00:03:16ضَ
فيجب على على الثاني من من علم التفصيل ما لا يجب على الاول وقل مثل ذلك في في سائل الفرائض الاصل انها يجب الايمان بها اجمالا على كل احد لكن - 00:03:48ضَ
من يعني من توقف قيامه بدينه على من علم التفصيل وجب ان يعلم من تفاصيل احكام هذه العبادة ما يقيم به دينه الا يتحقق اداء الزكاة الا بمعرفتها يعني اخبروني من احكامها. نعم - 00:04:10ضَ
الله اليكم. قال رحمه الله وكذلك الرجل اول ما يسلم انما يجب عليه الاقرار المجمل. ثم اذا جاء وقت الصلاة كان عليه ان يؤمن بوجوبها ويؤديها. فلم يتساوى الناس فيما امروا به من الايمان - 00:04:41ضَ
وهذا من اصول غلط المرجية. فانهم ظنوا انه شيء واحد. وانه يستوي فيه جميع المكلفين فقالوا ايمان الملائكة والانبياء وافسق الناس سواء. اعوذ بالله قبيح سوا لا يصح لا في الاعمال الظاهرة ولا في الاعمال الباطنة ولا في اصل الايمان حتى اصل الايمان الذي هم - 00:05:01ضَ
يقول الايمان هو التصديق هل التصديق واحد مرتبة وحدة هنا بعض الناس في التصديق تصديق لاسباب متعددة منها يعني تعدد طرق العلم هذا امر معلوم الشيء الذي الخبر الذي يأتيك من من طريق عدل او - 00:05:34ضَ
صادق الثقة تصدق به صدق يكونوا صدقا وتصدقوا به. لكن اذا تعددت الطرق وتواتر الخمر كان عند المخبر او السامع كان عنده من اليقين والتصديق ما ليس في الخبر الاول - 00:06:08ضَ
والله سبحان الله بدعوى ان الايمان واحد فيها غلط الفاحشة مخالف للنظر والعقل والشرع. نعم عليكم قال رحمه الله كما انه اذا تلفظ الفاسق بالشهادتين او قرأ فاتحة الكتاب كان لفظه كلفظ - 00:06:27ضَ
من الناس فيقال لهم قد تبين انها شبهة يعني شبهة اي نعم فيقال لهم قد تبين ان الايمان الذي اوجبه الله على عباده يتنوع ويتفاضل ويتباين فيه تباينا عظيما. فيجب على الملائكة من الايمان ما لا يجب على البشر. ويجب على الانبياء - 00:06:50ضَ
من الايمان ما لا يجب على غيرهم. ويجب على العلماء ما لا يجب على غيرهم. ويجب على الامراء ما لا فيجب على غيرهم وليس المراد انه يجب عليهم من العمل فقط بل من التصديق والاقرار - 00:07:19ضَ
فان الناس وان كان يجب عليهم الاقرار المجمل بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فاكثرهم لا ايعرفون تفصيل كل ما اخبر به. وما لم يعلموه كيف يؤمرون بالاقرار به مفصلا. وما لم - 00:07:39ضَ
يؤمر به العبد من الاعمال لا يجب عليه معرفته ومعرفة الامر به. فمن امر بحج وجب عليهما معرفة ما امر به من اعمال الحج. والايمان بها. فيجب عليه من الايمان والعمل. ما لا يجب على - 00:07:59ضَ
وكذلك من امر بالزكاة. يجب عليه معرفة ما امر الله به من الزكاة ومن الايمان بذلك والعمل به ما لا يجب على غيره. فيجب عليه من العلم والايمان والعمل. ما لا يجب على غيره. اذا - 00:08:19ضَ
اذا جعل العلم والعمل ليس اذا جعل العلم والعمل ليس من الايمان. وان جعل جميع ذلك داخلا فيه بمسمى الايماني كان ابلغ. فبكل حال قد وجب عليه من الايمان ما لا يجب على غيره. ولهذا - 00:08:39ضَ
كان من الناس من قد يؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم مجملا. فاذا جاءت امور اخرى لم يؤمن بها فيصير منافقا. مثل طائفة نافقت لما حولت القبلة الى الكعبة. وطائفة نافقت - 00:08:59ضَ
تم انهزم المسلمون يوم احد ونحو ذلك. ولهذا وصف الله المنافقين في القرآن بانهم امنوا ثم كفروا كما ذكر ذلك في سورة المنافقين. وذكر مثل ذلك في سورة البقرة فقال مثلهم كمثل - 00:09:19ضَ
الذي استوقد نارا. المنافقين ذلك بانهم امنوا ثم كفروا. فطبع على قلوب ذلك لانهم امنوا ثم كفروا وطبع على قلوبهم انهم لا يفقهون. نعم ومثل ذلك في سورة البقرة فقال مثلهم كمثل الذي استنقذ نارا. فلما اضاءت ما حوله ذهب - 00:09:39ضَ
الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. سم بكم عمي فهم لا يرجعون. وقال طائفة من لنا الشرف عرفوا ثم انكروا وابصروا ثم عموا. فمن هؤلاء من كان يؤمن اولا ايمانا مجملا - 00:10:04ضَ
ثم يأتي امور لا يؤمن بها فينافق في الباطن. وما يمكنه اظهار الردة. بل يتكلم بالنفاق في خاصته. وهذا كما ذكر الله عنهم في الجهاد فقال فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال - 00:10:24ضَ
رأيت الذين في قلوبهم مرضي ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت. فاولى لهم طاعة وقول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم. وبالجملة فلا يمكن المنازعة - 00:10:44ضَ
وان الايمان الذي اوجبه الله يتباين فيه احوال الناس ويتفاضلون في ايمانهم ودينهم بحسب ذلك ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في النساء ناقصات عقل ودين وقال في نقصان دينهن ان - 00:11:04ضَ
فهن اذا حاضت لا تصوم ولا تصلي. وهذا مما امر الله به فليس هذا النقص دينا. فليس هذا النقص لها تعاقب عليه. لكن هو نقص حيث لم تؤمر بالعبادة في هذا الحال. والرجل كامل - 00:11:24ضَ
حيث امر بالعبادة في كل حال. فدل ذلك على ان من امر بطاعتي يفعلها. كان افضل ممن لم يؤمر بها. لا اله الا الله معلوم ان هذا في شأن النساء جنس النساء - 00:11:44ضَ
يعني انس في النساء من لا تحيض ايلحق هذا الوصف تكون ناقصة ومن في المعادلة او الموازنة بين جنس النساء وجنس الرجال والا باعتبار الافراد والاعياد قد لا يثبت لبعض النساء هذا النقص - 00:12:10ضَ
هذا النفس المتعلق الذي هو نقص الدين اما من ناحية نقص العقل الذي بسببه كانت شهادته على النصف من شهادة الرجل فهذا لان مسألة العقل ليس لها ضابط حتى يقال هذه يعني عاطلة وكذا وكذا لا - 00:12:49ضَ
فحكم شهادتها انها على النصف هذا الشامل لا استثناء فيه. اما بالنسبة الحيض واضح بين المرأة التي يعني الله انها لا لا تحيض هذي سلمت من ذلك النقص وصارت مأمورة بالصلاة - 00:13:28ضَ
في جميع حالاتها نعم قال رحمه الله فدل ذلك على ان من امر بطاعتي يفعلها كان افضل ممن لم يؤمر بها وان لم يكن عاصيا فهذا افضل دينا وايمانا. وهذا المفضول ليس بمعاقب ومذموم. وهذا وهذا. وهذا المفضول ليس - 00:13:52ضَ
معاقب ومذموم. لان القصور والنقص لعدة ليس من من قبله ما منه شيء وهذا المعنى هذا النقص سببه ليس اغتيال هذا يقع لكثير في اشياء في جوانب من النساء ومن الرجال. نعم. احسن الله اليكم - 00:14:18ضَ
قال رحمه الله فهذه زيادة كزيادة الايمان بالتطوعات. لكن هذه زيادة بواجب في حق شر وليس بواجب في حق شخص غيره. فهذه الزيادة لو تركها بهذا لا يستحق العقاب بتركها - 00:14:48ضَ
وذاك لا يستحق العقاب بتركها. ولكن ايمان ذلك اكمل. قال النبي صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. هذا يبين تفاضل الايمان في نفس الامر به. وفي نفس - 00:15:08ضَ
الاخبار الذي وفي نفس الاخبار التي يجب التصديق بها. والنوع الثاني هو تفاضل الناس في به مع استوائهم في الواجب. وهذا هو الذي يظن انه محل النزاع. وكلاهما محل وهذا ايضا يتفاضلون فيه. فليس ايمان السارق والزاني والشارب. كايمان غيرهم - 00:15:28ضَ
ولا ايمان من ادى الواجبات ذكر هذه الامثلة لورود الحديث الزاني لا يزني الزاني حين يزني ويزني وذكر الامثلة اللي للنص عليها في الحديث ايمان الزاني ليس كايمان العفيف نعم. قال ولا ايمان من ادى الواجبات كايمان من اخل ببعضه - 00:15:58ضَ
كما انه ليس دين هذا وبره وتقواه. مثل دين هذا وبره وتقواه. بل هذا افضل فهو كذلك افضل ايمانا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين احسنهم خلقا. وقد يجتمع في العبد ايمان ونفاق. كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:31ضَ
قال اربع سم شيخ يواصل - 00:17:01ضَ