التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان لابن تيمية

التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان 1436-3-8 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 11

عبدالرحمن البراك

ما شاء الله عليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه - 00:00:00ضَ

الله تعالى وقد يجتمع في العبد ايمان ونفاق. كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق - 00:00:20ضَ

حتى يدع اذا حدث كذب واذا اؤتمن خان واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر اصل هؤلاء ان الايمان لا يتبعض ولا يتفاضل. بل هو شيء واحد. واصل هؤلاء ان الايمان لا يتبعض. المرجئة - 00:00:40ضَ

ما شاء الله عليكم. ان الايمان لا يتبعض ولا يتفاضل. بل هو شيء واحد يستوي فيه جميع العباد فيما اوجبه الرب من الايمان. وفيما يفعله العبد من الاعمال. فغلطوا في هذا - 00:01:06ضَ

هذا ثم تفرقوا كما تقدم. وصارت المرجئة على ثلاثة اقوال. فعلماؤهم وائمتهم ما احسنهم قولا وهو ان قالوا الايمان تصديق القلب وقول اللسان. وقالت الجهمية هو تصديق قلبي فقط. وقالت الكرامية هو القول فقط. فمن تكلم به فهو مؤمن كامل الايمان. لكن - 00:01:28ضَ

ان كان مقرا بقلبه كان من اهل الجنة. وان كان مكذبا بقلبه كان منافقا مؤمنا من اهل النار نار وهذا مؤمنا لاحظ نعم وان كان مكذبا بقلبه كان منافقا مؤمنا من اهل النار. وهذا القول هو الذي اختصت به الكرامية - 00:01:58ضَ

وابتدأت ولم يسبقها احد الى هذا القول وهو اخر ما احدث من الاقوال في الايمان. وبعض ماشي يحكى عنهم ان من تكلم به احسن الله اليكم. وبعض الناس يحكي عنهم ان من تكلم به - 00:02:29ضَ

بلسانه دون قلبه فهو من اهل الجنة. وهو غلط عليهم. بل يقولون انه مؤمن امنوا الايمان وانه من اهل النار. فيلزمهم ان يكون المؤمن الكامن الايمان. معذبا في النار بل يكون مخلدا فيها. وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج منها من - 00:02:49ضَ

كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. وان قالوا لا يخلد وهو منافق. لزمهم ان يكون المنافق يخرجون من النار. والمنافقون قد قال الله فيهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:03:19ضَ

الحمد لله اعوذ بالله من ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا وقد نهى الله نبيه عن الصلاة عليهم والاستغفار لهم. وقد قال له استغفر لهم او لا تستغفر لهم - 00:03:39ضَ

ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. وقال ولا تصلي على احد منهم ما ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون قد اخبر انهم كفروا بالله ورسوله. فان قالوا هؤلاء قد كانوا يتكلمون بالسنتهم سرا - 00:03:59ضَ

كفروا بذلك وانما يكون مؤمنا اذا تكلم بلسانه ولم يتكلم بما ينقضه. فان ردة عن الايمان. قيل لهم ولو اضمروا النفاق ولم يتكلموا به. كانوا منافقين قال تعالى احذروا المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبأهم بما في قلوبهم. قل استهزئوا ان - 00:04:29ضَ

وايضا قد اخبر الله عنهم انهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم وقال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هن بمؤمنين. وقال تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. والله يعلم - 00:04:59ضَ

اعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام علانية والايمان في القلب. وقد قال الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا - 00:05:29ضَ

ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم. وفي الصحيحين عن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطى رجالا ولم يعطي رجلا فقلت يا رسول الله اعطيت فلانا وفلانا - 00:05:49ضَ

اتركت فلانا وهو مؤمن؟ فقال اومسلم مرتين او ثلاثة؟ وبسط الكلام في هذا له مواضع اخر وقد صنفت في ذلك مجلدا غير ما صنفت فيه غير ذلك. وقد صنفت في - 00:06:09ضَ

لذلك مجلدا غير مجلدا غير ما صنفت فيه غير ذلك. غير ما صنفت صليت وكلام الناس في هذا الاسم ومسماه كثير. لانه قطب الدين الذي يدور عليه. وليس في القول اسم علقت - 00:06:29ضَ

السعادة والشقاء. والمدح والذم والثواب والعقاب. اعظم من اسم الايمان والكفر. ولهذا سمي يا هذا الاصل مسائل الاسماء والاحكام. وقد رأيت لابني الهيصم فيه مصنفا في انه قول اللسان فقط - 00:06:55ضَ

ورأيت لابني الباقلاني فيه مصنفا انه تصديق القلب فقط. الله اكبر. كل الذي يصنف حسب ما انتهى اليه فهمه ورأيه مم وكلاهما في عصر واحد وكلاهما يرد على المعتزلة والرافضة. والمقصود هنا ان سم يا شيخ. كيف قلبك - 00:07:15ضَ

بعده الله المستعان الله المستعان الاربعاء والخميس يمكن السبت ان شاء الله ما في مجلس ما في درس ان شاء الله ان شاء الله - 00:07:45ضَ