التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان لابن تيمية
التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان 1436-4-14 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 14
Transcription
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم صلي اللهم اغفر لنا ولشيخنا يا رب العالمين وللمسلمين. امين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
الوصف الذي ذكره الشيخ جواب لهم بحسب ما يعرفون. فانهم قد قسموا العلم الى ضروري ونظري والنظري مستند الى الضروري. والضروري هو العلم الذي يلزم نفس المخلوق. لزوما لا معه الانفكاك عنه. هذا حد القاضي ابي بكر ابن الطيب وغيره. فخاصته انه يلزم - 00:00:20ضَ
لزوما لا يمكن مع ذلك دفعه. فقال لهم علم اليقين عندنا هو من هذا الجنس. وهو علم يلزم النفس لزوما لا يمكنه مع ذلك الانفكاك عنه. الضروري منه ما هو مركوز - 00:00:50ضَ
في العقل ومنه ما هو نتيجة الحس ما يراه الانسان اوذيك بحواسه هذي معلوم له علما ضروريا. ما يمكن هل يستطيع ان نكذب به هل يجوز ان ان يخلو عقله عن - 00:01:10ضَ
تصديقي به العلم بناء علم ظروري وهناك علوم ضرورية فطرية لاني انا المتلازمات مثلا يعني استلزام الفعل للفاعل اي امر فطري في في العقل. لا يقبل العقل الا هذا ان الفعل لابد له من فعل - 00:01:37ضَ
يضربون لهذا المثل قالوا لو لو ضرب الصبي من قفاه ثم التفت وقال لا يقبل في فطرة انه لابد ان الفعل لابد له من فعل سامعين نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقال واردات لانه يحصل مع العلم طمأنينة وسكينة توجب - 00:02:21ضَ
العمل به. فالواردات تحصل بهذا وهذا. وهذا قد اقر به كثير من حذاق النضار. متقدم كيلكي الهراسي والغزالي وغيرهما. ومتأخريهم كالرازي والآمد. وقالوا نحن لا ان يحصل وقالوا نحن لا ننكر ان يحصل لناس علم ضروري بما يحصل لنا بالنظر. هذا - 00:02:57ضَ
الا ندفعه لكن ان لم يكن علما ضروريا فلا بد له من دليل. والدليل يكون مستلزما للمجلس تولي عليه بحيث يلزم من انتفاء الدليل انتفاء المدلول عليه. قالوا فان كان لو دفع ذلك - 00:03:27ضَ
اعتقاد الذي حصل له لزم دفع شيء مما ان يعلم بالضرورة. فهذا هو الدليل وان لم يكن ذلك فهذا هوس لا يلتفت اليه. وبسط هذا له موضع اخر. والمقصود ان هذا الجنس واقع - 00:03:47ضَ
لكن يقع ايضا ما يظن انه منه كثير. او لا يميز كثير منهم الحق من الباطل. كما لا يقع في الادلة العقلية والسمعية. فمن هؤلاء من يسمع خطابا او او يرى من يأمره بقضية - 00:04:07ضَ
ويكون ذلك الخطاب من الشيطان. ويكون ذلك الذي يخاطبه الشيطان. وهو يحسب انه من اولياء الله من رجال الغيب ورجال الغيب هم الجن. وهو يحسب انه انسي. وقد يقول له انا الخضر او الياء - 00:04:27ضَ
بل انا محمد او ابراهيم الخليل او المسيح. او ابو بكر او عمر او انا الشيخ فلان او الشيخ فلان ممن يحسن بهم الظن. وقد يطير به في الهواء او يأتيه بطعام او شراب او نفقة. فيظنه - 00:04:47ضَ
هذا كرامة. بل اية ومعجزة تدل على ان هذا من رجال الغيب او من الملائكة. ويكون ذلك شيطانا لبس عليه. فهذا ومثله واقع كثيرا. اعرف منه. الشياطين تتلاعب باوليائها توهمهم - 00:05:07ضَ
معهم تفرقات تجعلهم يعني يغترون الظن بانفسهم اعتبروا ما تفعله الشياطين لهم الكرامة ودليل على ولايتهم والشيطان او الشياطين تفعل ما تفعل معهم اكرم بهم تضليلا لهم اللهم يسر كل ما هم انواع - 00:05:31ضَ
لاضلال بني ادم. نعم قال رحمه الله اعرف منه وقائع كثيرة كما اعرف من الغلط في السمعيات والعقليات. فهؤلاء يتبعون ظنا لا يغني من الحق شيئا. ولو لم يتقدموا بين يدي الله ورسوله. بل اعتصموا بالكتاب والسنة - 00:06:03ضَ
فتبين لهم ان هذا من الشيطان. وكثير من هؤلاء يتبع ذوقه ووجده. وما يجده محبوبا اليه بغير علم ولا هدى ولا بصيرة. فيكون متبعا لهواه بلا ظن. وخيارهم هواه. بلا ظن - 00:06:28ضَ
بلا ظن اهدي شوية. احسن يا نجم. قال وكثير من هؤلاء يتبع ذوقه ووجده. وما يجده محبوبا اليه بغير علم ولا هدى ولا بصيرة. فيكون متبعا لهواه بلاظا. مم تكون متبعا لهواه فقط - 00:06:48ضَ
المستند علمي لا قطعي ولا ظني من الناس من يتبع الظن لكن لا لا يكاد ينفك ومن الناس من يتبع الظن والهوى ان يتبعون الا الظن ومات هو الامر العبارة الصحيحة. نعم. احسن الله اليكم. قال وخيارهم من يتبع الظن وما تهوى الانفس. وهؤلاء اذا طلب من - 00:07:34ضَ
احدهم حجة ذكر تقليده لمن يحبه من ابائه واسلافه. كقول المشركين انا وجدنا فانا على امة وانا على اثارهم مهتدون. وان عكسوا احتجوا بالقدر وهو ان الله اراد هذا وسلطنا عليه وهم يعملون بهواهم وارادة نفوسهم بحسب قدرتهم كالملوك المصلى - 00:08:07ضَ
وكان الواجب عليهم ان يعملوا بما امر الله فيتبعون امر الله وما يحبه ويرضاه ايتبعون ارادتهم وما يحبونه هم ويرضونه. وان يستعينوا بالله فيقولون. اياك نعبد واياك نستعين. لا حول ولا قوة الا بالله. لا يعتمدون على ما اوتوه من القوة والتصرف - 00:08:37ضَ
والحال فان هذا من الجد. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عقب الصلاة. وفي الاعتدال بعد الركوع اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت. ولا ينفع ذا الجد منك الجد. فالذوق والوجد - 00:09:07ضَ
هو يرجع الى حب الانسان ووجده بحلاوته وذوقه وطعمه. وكل صاحب محبة فله في محبوبه ذوق ووجد. فان لم يكن ذلك بسلطان من الله. وهو ما انزله على رسوله. اي بحجة. لا - 00:09:27ضَ
بحجة قال فان لم يكن ذلك بسلطان من الله وهو ما انزله على رسوله صلى الله الله عليه وسلم كان صاحبه متبعا لهواه بغير هدى. وقد قال الله تعالى ومن اضل ممن اتبع هوى - 00:09:47ضَ
رواه بغير هدى من الله. وقال تعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه. وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم. ان ربك هو اعلم - 00:10:10ضَ
المعتدين وكذلك من اتبع ما يرد عليه من الخطاء من اتبع ما يرد عليه من الخطاب او ما يراه من الانوار والاشخاص الغيبية. ولا يعتبر ذلك بالكتاب والسنة. فانما يتبع ظنا لا يغني من الحق شيئا - 00:10:30ضَ
المحدثين الملهمين افضل من عمر كما قال صلى الله عليه وسلم انه قد كان في الامم قبلكم محدث فان يكن في امتي منهم احد فعمر منهم. وقد وافق عمر ربه في عدة اشياء. ومع هذا فكان - 00:10:50ضَ
عليه ان يعتصم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يقبل ما يرد عليه حتى يعرضه او على الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتقدم به حتى يعرضه على الرسول نعم عمر يعني - 00:11:10ضَ
وهذا الواجب على الاب الا يقبل ما يرد على قلبه من الافكار والاعتقادات والتصور الاورهان يعرضها على على النور المبين والكتاب المبين ان هذا هو الحق المعصوم الحق المعصوم ما جاء به المعصوم - 00:11:30ضَ
احسن الله اليكم. ولا يتقدم بين يدي الله ورسوله. بل يجعل ما ورد عليه اذا تبين له من ذلك اشياء خلاف ما وقع له فيرجع الى السنة. وكان ابو بكر يبين له اشياء خفيت عليه. فيرجع الى بيان - 00:11:59ضَ
الصديق وارشاده وتعليمه. كما جرى يوم الحديبية ويوم مات الرسول صلى الله عليه وسلم. ويوم ناظر في مانعي الزكاة وغير ذلك. وكانت المرأة ترد عليه. وكانت المرأة ترد عليه ما يقوله - 00:12:21ضَ
الحجة من القرآن فيرجع اليها. كما جرى في مهور النساء ومثل هذا كثير. نعم قال فكل ما كان من اهل الالهام والخطاب والمكاشفة لم يكن افضل من عمر رضي الله عنه. فعليه ان - 00:12:41ضَ
سبيله في الاعتصام بالكتاب والسنة. تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. لا يجعل ما الرسول تبعا لما ورد عليه. وهؤلاء الذين اخطأوا وضلوا وتركوا ذلك. واستغنوا بما ورد - 00:13:03ضَ
وظنوا ان ذلك يغنيهم عن اتباع العلم المنقول. وصار احدهم يقول اخذوا علمهم ميتا عن ميت واخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت. ويقال له اما ما وهؤلاء قف على وهؤلاء - 00:13:23ضَ
سم يا شيخ. الى اخره - 00:13:43ضَ