التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان لابن تيمية
التعليق على كتاب الفرقان بين الحق والبطلان 5/5/1436 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 17
Transcription
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا شيخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمنا الله واياه وشرع الجن للانس هو لاسباب ثلاثة - 00:00:00ضَ
تارة يكون الجني يحب المصروف فيصرعه ليتمتع به. وهذا الصرع يكون ارفق من غيره واسهل وتارة يكون الانسي اذاهم اذا بال عليهم. يعني عشق الله المستعان ولهذا المعروف ان الرجل تصرعه - 00:00:20ضَ
انثى من الجن والانثى يصنعها رجل. فالمسألة مسألة استمتاع نعم. اعوذ بالله. نعم. احسن الله اليكم. وتارة يكون الانس واذاهم اذا بال عليهم. او صب عليهم ماء حارا او يكون قتل بعضهم او غير ذلك من انواع الاذى. وهذا اشد الصرع وكثيرا ما يقتلون المصروع - 00:00:47ضَ
مشهور عند العامة وهو صحيح يحترزون من البول في الاماكن يعني في مثل جحور وفي مثل الاماكن الذي يحتمل ان يكون فيها وكذلك صب الماء الحار يعني بشيء من الرفق - 00:01:16ضَ
مشهور عند الناس انهم يتحاشون واذا اراد الانسان صب الماء يقول بسم الله الله المستعان او غير ذلك من انواع الاذى وهذا اشد الصرع. وكثيرا ما يقتلون المشروع. لانه صارع انتقام - 00:01:39ضَ
فرع انتقام نعم وتارة يكون بطريق العبث به كما يعبث سفهاء الانس بابناء السبيل. ومن استمتاع الانس بالجن استخدام في الاخبار بالامور الغائبة. كما يخبر كما يخبر الكهان. فان في - 00:02:05ضَ
فان في الانس من له غرض في هذا لما يحصل لما يحصل به من الرياسة والمال وغير ذلك ان كان القوم كفارا كما كانت العرب لم يبالي بان يقال انه كاهن كما كان بعض العرب كهانا - 00:02:27ضَ
وقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وفيها كهان. وكان المنافقون يطلبون التحاكم الى وكان ابو بردة الاسلم احد الكهان قبل ان يسلم. وان كان القوم مسلمين لم يظهر انه كاهن. بل يجعل - 00:02:47ضَ
وذلك من باب الكرامات. وهو من جنس الكهان. فانه لا يخدم الانس بهذه الاخبار. الا لما يستمتع به من الانس بان يطيعه الانس في بعض ما يريده. اما في شرك واما في فاحشة واما في اكل - 00:03:07ضَ
حرام واما في قتل نفس بغير حق. فالشياطين لهم غرض فيما نهى الله عنه من الكفر والفسوق والعصيان ولهم لذة في الشر والفتن يحبون ذلك. وان لم يكن فيه منفعة لهم. وهم يأمرون السارق ان يسرق ويذهبوا - 00:03:27ضَ
الى اهل المال فيقولون فلان سرق متاكم. ولهذا يقال القوة الملكية والبهية والسبعية. الملكية. نعم. احسن الله اليك. ولهذا يقال القوة ولهذا يقال قوة الملكية والبهيمية السبعية سبع. احسن الله اليكم - 00:03:47ضَ
والسبعية والشيطانية فان الملكية فيها العلم النافع والعمل الصالح. والبهيمية فيها الشهوات كالاكل والشرب والسبعية فيها الغضب وهو دفع المؤذي. واما الشيطانية فشر والعدوان احسن الله اليكم. واما الشيطانية فشر محض ليس فيها جلب منفعة ولا دفع مضرة. والفلاسفة ونحوهم ممن لا - 00:04:17ضَ
اعرف الجن والشياطين لا يعرفون هذه. وانما يعرفون الشهوة والغضب. والشهوة والغضب خلقا لمصلحة سوى منفعة لكن المذموم هو العدوان فيهما. واما واما الشيطان فيأمر بالشر الذي لا منفعة فيه - 00:04:52ضَ
ويحب ذلك كما فعل ابليس بآدم لما وسوس له. وكما امتنع من السجود له. فالحسد يأمر به الشيء الشيطان والحاسد لا ينتفع بزوال النعمة عن المحسود. لكن يبغض ذلك وقد يكون بغضه لفوات غرض - 00:05:12ضَ
ومن استمتاع الانس بالجن استخدام ذلك شوي لبيك شيخ تعيد شوي قال قال واما الشيطان فيأمر بالشر الذي لا منفعة فيه ويحب ذلك. كما فعل ابليس بآدم لما وسوس له. وكما امتنع من السجود له. فالحسد يأمر به الشيطان. يأمر به - 00:05:32ضَ
والحاسد لا ينتفع بزوال النعمة عن المحسود. لكن يبغض ذلك وقد يكون بغضه غرضه وقد لا يكون. ومن حسد مرض مرض من من سبيل الشيطان وقد وصل الله به اليهود - 00:06:05ضَ
يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من هم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ينبغي للمسلم ان يحذر من هذه الامراض الخفية لانه نفسي بحر ولكن قد يظهر اثره - 00:06:42ضَ
لكن يقول اهل العلم انه اذا كان يقع في يقع في النفس ولكن المسلم يكره من نفسه ويقاومه ولا يعمل بموجبه ولا ولا فانه يرجى انه لا يضر. نعم. احسن الله اليكم. ومن استمتاع الانس بالجن استخدامه في احضار بعض ما يطلبونه من مال وطعام وثياب - 00:07:12ضَ
اب ونفقة وقد يأتون ببعض ذلك وقد يدلونه على كنز وغيره. واستمتاع الجن بالانس استعمالهم فيما يريده الشيطان من كفر وفسوق ومعصية. ومن استمتاع الانس بالجن استخدام فيما يطلبه الانس من شرك وقتل - 00:07:38ضَ
وفواحش ومن الاستمتاع. ومن استمتاع الانس بالجن. استخدامهم فيهما ايطلبه الانس من شرك وقتل وفواحش. فتارة يتمثل الجني في صورة الانس. فاذا استغاث به اتباعه اتاه فظن انه الشيخ نفسه وتارة يكون التابع قد نادى شيخه وهتف به - 00:07:58ضَ
يا سيدي فلان، اينقل الجني ذلك الكلام الى الشيخ بمثل صوت الانس؟ حتى يظن الشيخ انه الانسي بعينه. ثم ان الشيخ يقول نعم ويشير اشارة يدفع بها ذلك المكروه. فيأتي الجني - 00:08:28ضَ
بمثل ذلك الصوت والفعل فيظن ذلك الشخص انه شيخه نفسه وهو الذي اجابه وهو الذي فعل ذلك حتى ان تابع الشيخ قد يكون في يده اناء يأكل. فيضع الجني يده في صورة يد الشيخ. ويأخذ - 00:08:48ضَ
من الطعام فيظن ذلك التابع انه شيخه حاضر معه. والجني والجني يمثل للشيخ نفسه مثل ذلك الاناء. ويضع يده فيه حتى يظن الشيخ ان يده في ذلك الاناء. فاذا حضر - 00:09:08ضَ
اريد ذكر له الشيخ ان يدي كانت في الاناء فيصدقه ويكون بينهما مسافة شر. والشيخ موضعه ويده لم تطل ولكن الجني مثل للشيخ ومثل للمريد حتى ظن كل منهما ان احدهما - 00:09:28ضَ
احدهما عند الاخر وانما كان عنده ما مثله الجني وخيله. واذا سئل الشيخ المخدوم عن امر اما سرقة واما شخص مات. وطلب منه ان يخبر بحاله او علة في النساء او غير ذلك - 00:09:48ضَ
فان الجني قد يمثل ذلك فيريه صورة المسروق. فيقول الشيخ ذهب لكم كذا وكذا ثم ان كان صاحب المال معظما. واراد ان يدله على سرقته مثل له الشيخ الذي اخذه. او المكان الذي - 00:10:08ضَ
فيه المال فيذهبون اليه فيجدونه كما قال. والاكثر منهم انهم يظهرون صورة المال ولا لان الذي سرق المال معه ايضا جني يخدمه. والجن يخاف بعضهم من بعض. كما ان ان سيخاف بعضهم بعضا. فاذا دل الجني عليه جاء اليه اولياء السارق شياطين كما قال الله - 00:10:28ضَ
يوحي بعضهم الى بعض يوحي بعضهم الى بعض زخرفة القول غرورا وهي كذلك يتعاونون على الشر وعلى الفساد وعلى التمويه والمكر بالانس. يمكرون الشياطين يمكرون بالانسان اعوذ بالله ولهذا الله امد المؤمنين - 00:10:58ضَ
يعني بالاوراد والاذكار الطيبة والاستعاذة بالله التوكل عليه سبحانه وتعالى والايات العظيمة كاية الكرسي وكذلك المعوذتان وكلها مما يعصم الله بها من من وصدق وتوكلناه الطرق الصوفية اهل السنة الذين يحافظون على اللغات - 00:11:19ضَ
اه والله هو عارف الظاهر انه الشيخ الشيخ اذا الشيوخ يعبروا بهم عن رموز او يعني اعيان من الصوفية نعم قال رحمه الله والجن يخاف بعضهم من بعض كما ان الانس يخاف بعضهم بعضا. فاذا دل الجني عليه جاء عليه اولياء - 00:11:58ضَ
سارق فاذوه واحيانا لا يدل لكون السارق واعوانه يخدمونه ويرشونه كما يصيب من يعرف اللصوص من الانس تارة يعرف السارق ولا يعرف به اما لرغبة ينالها منه واما لرهبة وخوف منه. واذا كان - 00:12:28ضَ
مال المسروق لكبير يخافه ويرجوه. عرف سارقه فهذا وامثاله من استمتاع بعضهم ببعض. والجن مكلفون في الانس ومحمد صلى الله عليه وسلم مرسل الى الثقلين الجن والانس وكفار الجن يدخلون - 00:12:48ضَ
بالنصوص واجماع المسلمين. واما مؤمنوهم ففيهم قولان واكثر العلماء على انهم يثابون ايضا ويدخلون الجنة وقد روي انهم يكونون في ردها يراهم الانس من حيث لا يرون الانس. عكس عكس الحال - 00:13:08ضَ
في الدنيا وهو حديث رواه الطبراني في معجمه الصغير. يحتاج الى النظر في اسناده. وقد احتج ابن ابي وابو يوسف على ذلك بقوله تعالى ولكل درجات مما عملوا. وقد ذكر الجن والانس الابرار - 00:13:28ضَ
الفجار في الاحقاف والانعام واحتج الاوزاعي وغيره. وقد ذكر الجن والانس الابرار والفجار في والانعام وفي سورة الرحمن الرحمن ذكر الله خطاب الجن والانس والجن في ايات كثيرة ما يشعر بانهم - 00:13:48ضَ
يعني كذلك في في الثواب والعقاب نعم واحتج الاوزاعي وغيره بقوله تعالى وقد قال انا في الاحقاف اولئك الذين حق عليهم القول في امم قد خلت من قبرهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين - 00:14:27ضَ
ولكل درجات مما عملوا وقد تقدم قبل هذا ذكر اهل الجنة وقوله اولئك الذين نتقبل عن هم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة. ثم قال درجات مما عملوا - 00:14:51ضَ
وليوفيهما مالهم وهم لا يظلمون. قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم درجات اهل الجنة تذهب علوا رجاء اهل النار تذهب سفلى. وقد قال تعالى عن قول الجن وقالوا قاسطون فكانوا لجهنم حطبا. ففيهم الكفار والفساق والعصاة. وفيهم من فيه عبادة ودين بنوع - 00:15:11ضَ
من قلة العلم كما في الانس كما في الانس. وكل وكل نوع من الجن يميل الى نظيره من الانس. فاليهود مع اليهود والنصارى مع النصارى والمسلمون مع المسلمين. والفساق مع الفساق واهل الجهل والبدع مع اهل الجهل والبدع - 00:15:51ضَ
واستخدام الانس لهم مثل استخدام الانس للانس بشيء. منهم من يستخدمهم في المحرمات من الفواحش الظلم والشرك والقول على الله بلا علم. وقد يظنون ذلك من كرامات الصالحين. وانما هو من افعال الشياطين - 00:16:11ضَ
ومنهم من يستخدمه في امور مباحة اما احضار ما له او دلالة على مكان فيه مال ليس له مالك معصوم او شفع من يؤذيه ونحو ذلك فهذا كاستعانة انس بعضهم ببعض في ذلك. والنوع الثالث ان يستعملهم في طاعة الله ورسوله - 00:16:31ضَ
كما يستعمل الانس في مثل ذلك. فيأمرهم بما امر الله به ورسوله. وينهاهم عما نهاهم الله عنه ورسوله كما يأمر الانس وينهاهم وهذه حال نبينا صلى الله عليه وسلم وحال من اتبعه واقتدى به من - 00:16:51ضَ
امتي وهم افضل الخلق فانهم يأمرون الانس والجن بما امرهم الله به ورسوله. وينهون الانس والجن عما نهاهم الله عنه ورسوله. اذ كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مبعوثا بذلك الى الثقلين الانس والجن - 00:17:11ضَ
وقد قال الله له قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين وقال قل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم - 00:17:31ضَ
وعمر لما نادى كلام متصل ما فيه. معروف هذا ما هو من الجدول جزاك الله خير نعم شيخنا مسألة نعم اقول شيخنا بعض القراء يستعين بالجن او غيره او لا لا هذي من - 00:17:51ضَ
اول من خرافاتهم ومن دعواهم نعم ليس فيه احد المقصود انه وش معنى نستعين به؟ اذا قدر انهم دلوه مات يعني القضية احسن وقد يحصل لكن الشيء الذي الا امنعه اصحاب من الجن وانهم يسوون له وكذا ويحضرون يصبح كيف نميز بين هذا وبين الكاهن - 00:18:30ضَ
اما ما يحصل اتفاقا او يعني في مواقف يعني عارضة هذا انت لو اخبرتني وقلت والله عرضنا البارحة رأيت كذا وكذا واحد صوت اما انه الازعاج او ان يمكن يعني - 00:19:22ضَ
الجن فيهم الصالح والطالع يمكن لو قلت والله كأن شي نبهني من النوم ولا الوقت واصل ممكن يكون جن اعادك على ها اقول منهم اللي يذهبون الاشرار هم اللي يذهبون لا الاشرار هم يذهبون - 00:20:02ضَ
المفسدين هم اللي واما المحسمة ان ان تريد باذكارك طردا الصالحين من انتقاد الجن لا لا لا طرد الاشرار الجني الصالح ما يؤذيك ولا تخاف منه ما تريد حاجة فضيلة الشيخ - 00:20:33ضَ
ننكره كثير من نعم. وهذه حال نبينا وحال من اتبعه واقتدى به من امته يعني حالهم انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر يأمرون ويدعون الجن والانس حسب حالها لا يقصدون الجلد بدعوة - 00:20:53ضَ
لا يقصدون الجن بالدعوة ان لقاهم يدعون يمكن نفس عندما ترغي الشيطان الخبيث تقول له اتق الله. اتق الله. لا يمكن تقولوا امين. امن بالله ورسوله اتق الله تكثر الجيم في الاودية - 00:21:18ضَ
ها محسوس فيه نص ايش في ايش؟ في نصوص لا تثبت الواقع انت اذا دخلت يمكن اودية اه هم يأوون الاشرار منهم يأوون الى امكنة السيئة حتى الحشوش الحشوش تأوي اليها - 00:21:53ضَ
الخبثاء الشياطين اعوذ بالله من الخبز والخبائث - 00:22:24ضَ