Baheth

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين. قال الامام شيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى في كتابه القواعد الحسان. المتعلقة بتفسير القرآن - 00:00:00ضَ

القاعدة الاولى في كيفية تلقي التفسير. كل من سلك طريقا وعمل عملا واتاه واتاه من ابوابه وطرقه الموصلة اليه فلا بد ان يفلح وينجح. كما قال تعالى. وعمل اولى او عمل. وعمل عملا - 00:00:30ضَ

واتاه من ابوابه وطرقه الموصلة اليه. فلا بد ان يفلح وينجح كما قال قال واتوا البيوت من ابوابها. وكلما عظم المطلوب تأكد هذا الامر وتعين البحث التام عن امثل واحسن الطرق المواصلة اليه. ولا ريب ان ما نحن فيه - 00:01:00ضَ

هو اهم الامور واجلها واصلها. فاعلم ان هذا القرآن العظيم انزله الله لهداية الخلق وارشادهم. وانه في كل وقت وزمان يرشد الى اهدى الامور واقومها. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فعلى الناس ان - 00:01:30ضَ

او معنى كلام الله كما تلقاه الصحابة رضي الله عنهم. فانهم كانوا اذا اقرأوا عشر ايات او اقل او اكثر لم يتجاوزوها حتى يعرفوا ما دلت عليه من الايمان والعلم والعمل. فينزلونها على الاحوال الواقعة. فيعتقدون ما احتوت عليه من - 00:02:00ضَ

وينقادون لاوامرها ونواهيها. ويدخلون فيها جميع ما يشاهدون من الحوادث والوقائع والوقائع الموجودة بهم وبغيرهم. ويحاسبون انفسهم هل هم قائمون بها؟ او مخلون؟ وكيف الطريق الى الثبات على الامور نافعة - 00:02:30ضَ

وايجاد ما نقص منها وكيف التخلص من الامور الضارة. فيهتدون بعلوم ويتخلقون باخلاقه وادابه. ويعلمون انه خطاب من عالم الغيب والشهادة لا اله الا الله. يا الله. نعم. موجه اليهم ومطالبون بمعرفة - 00:03:00ضَ

معاليه والعمل بما يقتضيه. فمن سلك هذا الطريق الذي سلكوه وجد واجتهد وفي تدبر كلام الله انفتح له الباب الاعظم في علم التفسير. وقويت معرفته وازدادت بصيرته. واستغنى بهذه الطريقة عن كثرة التكلفات. وعن البحوث الخارجية - 00:03:30ضَ

وخصوصا اذا كان قد اخذ من علوم العربية جانبا قويا. وكان له ما من واهتمام بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. واحواله مع اوليائه واعدائه فان ذلك اكبر عون على هذا المطلب. ومتى علم العبد ان القرآن فيه تبيان كل شيء - 00:04:00ضَ

وانه كفيل بجميع المصالح. مبين لها حث عليها زاجر على عن المضاد كلها. وجعل هذه القاعدة نصب عينيه نزلها على كل واقع وحادث سابق او لاحق. ظهر له عظم موقعها - 00:04:30ضَ

وكثرة فوائدها وثمرتها انتهى احسن الله اليك. الله المستعان يذكر الشيخ رحمه الله في هذه القاعدة ان الحكمة تقتضي ان من طلب شيئا سلك للوصول اليه الطرق المناسبة الطرق المعروفة هذا امر مسلم - 00:05:00ضَ

هلا هل مطالب فمن ابوابها واستشهد بالاية واتوا البيوت من ابوابها. كما تؤتى البيوت الحثية من الابواب لا من ظهور الابواب. البيوت كذلك المطالب تطلب من طرقها المعروفة وطرقها الميسرة - 00:05:40ضَ

ومن ذلك تفسير القرآن. الذي هو مطلب اعلى. لانه لان المقصود من تفسير القرآن معرفته معاني كلام رب العالمين الذي هو افضل الكلام فالواجب على المسلم ان يهتم اما بطلب معاني كلام الله لانه خطاب من الله. للعبد فيليق منه ان يكتفي - 00:06:10ضَ

لفظه او حفظ لفظه دون ان يتدبره ودون ان يتعلم معانيه ومعاني القرآن هي مراد الله هي مراد الله. مراد منا ان نعلم معاني القرآن. والقرآن نوعا خبر اخبار يعني واوامر ونواحي يسميها طلب - 00:06:50ضَ

فالواجب في اخبار القرآن الايمان واعتقاد ما تظمنته هذه الاخبار. وهذا هو والتصديق فنصدق بما اخبر الله به في كتابه والواجب في الطلب وهي الاوامر والنواهي كذلك الايمان بها والعمل بها. فعلا للمأمورات وتركها للمدية - 00:07:30ضَ

يقول الشيخ انما ثم على من فهم معاني القرآن عرفها ان يعمل بها في نفسه ويحكم بها يحكم بها على الواقع يحكم بها على الوقائع والقضايا والله ما انزل لمجرد ان يقرأ - 00:08:10ضَ

باللسان هل انزل القرآن للتدبر والعمل لتدبره وتعقل معانيه والعمل به والانقياد لاحكامه ايمان واعتقاد اخباره والناس كما اخبر سبحانه نوعان القرآن في متشابه ولعل الشيخ سيذكرها شيء من حول هذه المسألة لكن الله اخبر بان - 00:09:00ضَ

القرآن منها محكم ومتشابه. والناس صنفان موقفهم من المتشابه اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشاء بحبيب. الراسخون في العلم يقولون كل من عند ربنا ما يذكر الا اولو الالباب. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد ان هديتنا وهب لنا من لدنك - 00:09:50ضَ

انك انت الوهاب. المقصود ان على المسلم ان يهتم بتفسير القرآن وان يتوصل لهذه الغاية بالوسائل المناسبة يرجع الى مصادر تفسير القرآن المصادر المعروفة الموثوقة والا فكتب التفسير فيها يعني قص كثير - 00:10:20ضَ

لان المناهج المفسرين متباينة ومختلفة. فعلى طالب العلم عليه ان يجتهد في معرفة كلام الله من المصادر المقبولة ولا شك ان انفع المصادر هي كتب التفسير التي تعول على اصول التفسير الاصول المعتمدة. تفسير القرآن بالقرآن تفسير وتفسيره بالسنة - 00:11:00ضَ

وذكر الشيخ ان مما يعين على تفسير القرآن معرفة سيرة النبي. وليس المراد بالسيرة السيرة المعروفة التي هي سيرة يعني الغزوات فقط. لا بل هدي الرسول سير في عبادتك سيرته في معاملته سيرته في معاملته - 00:11:40ضَ

لاهله ولاصحابه ولاوليائه واعدائه كما فان سيرة الرسول فيها تفسير وهكذا سيرة الصحابة مما يعين على فهم القرآن معرفة سيرة الصحابة رضوان الله عليهم. لان سيرتهم ايضا ترجمة لما فهموه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه - 00:12:10ضَ