التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم
Transcription
على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ما زلنا نعيش مع كتاب تذكرة السامع والمتكلم للامام ابن جماعة رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن التوجيهات التي ينبغي للمعلم ان يراعيها ووقفنا على التوجيهات التي ينبغي للمعلم ان - 00:00:00ضَ
في درسه الدرس حلقة التعليم الخامس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الخامس اذا تعددت اذا تعددت الدروس قدم الاشرف فالاشرف والاهم - 00:00:25ضَ
المثل الاهم ويقدم تفسير القرآن ثم الحديث ثم اصول الدين. ثم اصول الفقه ثم المذهب ثم الخلاف. او النحو او الجدل وكان بعض العلماء الزهاد يختم الدروس بدرس بدرس رقائق يفيد به الحاضرين. يفيد به الحاضرين - 00:00:53ضَ
يفيد به الحاضرين تطهير الباطن ونحو ذلك من عظة ورقة وزهد وصبر. فان كان في مدرسة ولواقفها في الدروس شرط اتبعه. ولا يخل بما هو اهم ما بنيت له تلك ما بنيت له تلك البنية اوقفت لاجله - 00:01:16ضَ
ويصل في درسه ما ينبغي وصله ويقف في مواضع الوقف. ويقف في مواضع الوقف ومنقطع الكلام ولا يذكر شبهة في الدين في درس ويؤخر الجواب عنها الى درس اخر. بل يذكرهما جميعا او يدعهما جميعا - 00:01:39ضَ
ولا يتقيد في ذلك بمصنف يلزم منه تأخير جواب الشبهة عنها. لما فيه من المفسدة لا سيما اذا كان الدرس يجمع الخواص والعوام وينبغي الا يطيل الدرس طويلا يمل ولا يقصره تقصيرا يخل - 00:01:59ضَ
ويراعي في ذلك مصلحة الحاضرين في الفائدة والتطويل. ولا يبحث في مقام او يتكلم على فائدة الا في فلا يقدمه عليه ولا يؤخره عنه الا لمصلحة تقتضي ذلك وترجحه. نعم وهذه - 00:02:21ضَ
من الاداب التي ينبغي للمعلم ان يراعيها في حلقة التعليم وخلاصة ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى ينتظم في اربعة امور. اولها اذا كان الدرس اذا كان الدرس يلقى فيه اكثر من فن - 00:02:41ضَ
وقد كان بعض اهل العلم له في درسه فنونا عديدة فنون عديدة يقرأ عليه في علوم القرآن وفي اصول الدين والمقصود باصول الدين العقائد وكذلك في الفقه والنحو وغيرها وكان منهم من يجلس الساعات الطوال في الدرس - 00:02:59ضَ
منهم من يجلس من بعد الفجر قرابة اربع ساعات ثلاث ساعات وهكذا بعد العصر او بعد العشاء او غيرها. فكانت الفنون تقرأ وكان بعض اهل العلم اشبه بالجامعة. يقرأ عليه في كل فن وهو متمكن - 00:03:18ضَ
من هذا الباب فاذا كان الدرس الواحد يقرأ فيه اكثر من فن. فمن الحسن ان يراعي الاهم فالاهم والاكد فالاكد والاشرف فالاشرف. فيقدم ما يتعلق بتفسير القرآن. لانه هو افضل العلوم واسها - 00:03:35ضَ
واشرفها ثم يثني ما يتعلق بالحديث. فان كان هناك قراءة الحديث كصحيح البخاري او مسلم او غيرها فيبدأ به لانه هو الوحي الثاني ثم بعد ذلك ينتقل الى اصول الدين والمقصود بها العقائد - 00:03:56ضَ
سيقرأ ما يتعلق بالعقائد. ثم يثني باصول الفقه لانها ضبط لما يتعلق بفهم كلام اهل العلم ومسائله ثم يقرأ فيما يتعلق بالمذاهب بالمسائل الفقهية وهكذا. وهذا الترتيب من باب النظر له ان يغير على حسب ما - 00:04:16ضَ
ونلحظ ان الاشياء التي ذكرها الشيخ رحمه الله تشير الى امر وهو ان المعلم ينبغي عليه وهو اهل لذلك. ان يكون حصيفا ينظر الى الحاضرين فينظر ما يحتاجونه فيقدمه في الكلام والتقرير والعلوم والكتب والتطويل والتقصير فما يلتزم امرا لا يخل به - 00:04:36ضَ
مع عدم حاجة الحاضرين له او يقصر في امر مع حاجة الحاضرين للتطويل وعلى هذا فقسوا واذا قيل اعطني معلما ولا تعطني منهجا ولا كتابا. المعلم يصنع المنهج المعلم يصنع - 00:05:06ضَ
ما يحتاجه الطلاب فهو طبيب كما ان الطبيب طبيب للابدان العالم والمعلم طبيب للتعليم والاديان. والحاصل من ذلك ان الشيخ رحمه الله اشار الى هذا الامر وكذلك يحسن الا يخلو الدرس من ملح وتوجيهات لان العلم - 00:05:23ضَ
تعليم وتربية في طعم الدرس بما ينقل عن اهل العلم من الاشعار او التربويات او الزهديات او الرقاق وغيرها حتى يخرج الطالب وهو مستفيد معلومات وكذلك ايضا زهديات ورقائق امر اخر ايضا - 00:05:48ضَ
وهو الامر الثاني ينبغي للمعلم اثناء الدرس ان يقف في موضع الوقف ويصل في موضع الوصل فان كان يشرح متنا فلا ينبغي عليه ان يقف في موطن يوقف الدرس في موطن الطالب بامس الحاجة ان - 00:06:08ضَ
يعرف ما بعده كأن يتكلم على مثلا امور واجبة لكن يخص منها اناس فاذا لان الدرس ربما يحضره البعض ولا يحضره في الدرس القابل. فيحسن به ان يراعي ما استطاع - 00:06:28ضَ
احيانا لا يستطيع لطول المادة العلمية لكن ما دام يستطيع. فيحسن به ان يقف في المحل الذي يحسن الوقوف عليه. يقف على رأسه رأس فصل رأس كلام عن اية وهكذا. لانه فاهم لهذا الامر - 00:06:46ضَ
امر اخر ايضا ينبغي للمعلم ان يتجنب ايراد الشبه حسب طاقته فلا يرد الشبه فان احتاج لاراده وانما يقرر الحق تقرر الاصول يقرر القواعد فان احتاج لايراد الشبه على الادلة من الكتاب او السنة فلا يؤخر الجواب عنها - 00:07:04ضَ
وهكذا صار اهل العلم لذلك لما تكلم بعض اهل العلم على بعض المؤلفات ذكروا موازينها ومن ذلك ان بعض المؤلفين لا سيما في بعض مثل بعض كتب التفسير بعضهم يأتي لك بالشبهة - 00:07:25ضَ
نقدا وبجوابها نسيئة فتقرأ الشبهة حتى تؤثر فيك. لكن تريد الجواب ما تجده. وهذا خلل منهجي ما يوصى الطالب به فكيف اذا كان في مجالس التعليم؟ ولذلك لا ينبغي للمعلم ان يذكر الشبهات على الكتاب والسنة الا وجوابها حاضر - 00:07:49ضَ
الا وجوابها حاضر. امر اخر ايضا ينبغي للمعلم الا يطيل تطويلا يمل الحاضرين او يقصر تقصيرا يربك الحاضرين. وانما يتوازن في هذا يراعي الاصلح على حسب الحال ينظر ان كانوا في وقت وفي مسائل يرى من - 00:08:12ضَ
يعني عيون الحاضرين انهم آآ مشتاقون لها متحمسون لها لا تعب عندهم فليمتد وليتنفس وان رأى منهم اه انزعاجا او كسلا او فتورا لاي طارئ من الطوارئ من يقصر الدرس - 00:08:34ضَ
فانما لا يؤخذ اليوم يؤخذ غدا ويراعي وحاصل والمقصود من هذا كله ان المعلم ينبغي عليه ان ينظر الى الحاضرين يراعيهم فيعطيهم حاجتهم ويكنز ما لا يحتاجونه يقرر ما هم احق او احوج اليه من غيره درسا والقاء وتعليما وترتيبا الى غير ذلك من الامور - 00:08:53ضَ
السادس الا يرفع صوته زائدا على قدر الحاجة ولا يخفضه خفضا لا يحصل معه كمال الفائدة روى الخطيب في الجامع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع - 00:09:21ضَ
قال ابو عثمان محمد بن الشافعي ما سمعت ابي يناظر احدا قط فرفع صوته قال البيهقي اراد والله اعلم فوق عادته والاولى الا يجاوز صوته مجلسه ولا يقصر عن سماع الحاضرين. فان حضر فيهم ثقيل السمع فلا بأس بعلو صوته - 00:09:42ضَ
بقدر ما يسمع فقد روي في فضيلة ذلك حديث ولا يسرد الكلام سردا بل يرتله ويرتله ويتمهل فيه. ليتفكر فيه هو وسامعه. وقد روي ان كلام الله صلى الله عليه وسلم كان فصلا يفهمه من يسمع يفهمه من سمعه. وانه كان اذا تكلم بكلمة - 00:10:05ضَ
اعادها ثلاثا لتفهم عنه واذا فرغ من مسألة او فصل سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه لانا سنذكر ان شاء الله تعالى انه لا يقطع على العالم كلامه فانه اذا لم يسكت هذه السكتة ربما - 00:10:30ضَ
فاتت الفائدة. نعم اشار هنا الى ان من الامور التي ينبغي للمعلم ان يراعيها اثناء الدرس ان يكون معتدلا. معتدل اذا في صوته فلا يطيل يرفع الصوت رفعا يزعج الحاضرين - 00:10:52ضَ
ولا يقصر الصوت تقصيرا لا يسمعه الحاضرون. وانما يكون معتدلا ايظا طبعا كان في الزمن السابق احيانا بعض الدروس يحضرها الالوف ولا يوجد اشياء تبلغ الا مبلغين حتى انهم حزروا مرة مجلسا في زمن هارون الرشيد - 00:11:08ضَ
قيل ان هذا المجد ليزيد ابن هارون حزروا مجلسه كم عدد الحاضرين الذين يستمعون املاء الحديث فوجدوهم اكثر من ثلاثين الفا ثلاثين الف من يبلغهم فكان المجلس الواحد احيانا يكون فيه عشر مبلغين. يقول حدثنا محمد بن مسلمة فيسكت - 00:11:32ضَ
فيقول المبلغ حدثنا محمد بن مسلمة. ويقول الذي وراءه حدثنا محمد بن مسلمة حتى ينتهي. لكن الحمد لله في زماننا وجد الان الاجهزة هذي التي تبلغ وهذه نعمة من الله عز وجل. لكن قل الطلاب - 00:11:55ضَ
من الزمن السابق الرغبات وكثرت المزاحمات. والحاصل ان المعلم ينبغي عليه ان يكون معتدلا في صوته ايضا معتدلا في سرعته اه بطقه في الالقاء فلا يبطئ الكلام ابطاء يمل الحاضرين - 00:12:11ضَ
ولا يسرع سرعة يتداخل الكلام فتتداخل المسائل. ويحسن به ان يراعي الكلام على الامور العامة التي اكثرها انشاء لا تحتاج الى يعني المعلومات فيها غير مضغوطة هذه لو اسرع فيها الامر يسير - 00:12:35ضَ
لكن احيانا يكون الكلام مضغوط مسائل بعد مسائل او توجيهات بعد توجيهات تحتاج الى تروي فيحسن به ان يكون كلامه معتدلا ايضا في هذا. وهو يفهم ما يطرح اذا يسرع ويبطئ حسب الكلام. والاعتدال هو الاولى - 00:12:51ضَ
الامر الثالث ايضا اشار الى ان المعلم يحسن به اذا انتهى من فصل او باب ان يقف قليلا حتى يسأل من من يريدون السؤال لان الطالب احيانا ترد عليه اشكالات - 00:13:12ضَ
حينما تقرر بعظ المسائل وربما يدور في رأسه عدد من الامور اذا تأخرها نسي فاذا توقف المعلم يقف حتى يسأل الطالب ويجيب المعلم بعد ذلك ثم يستأنف ما بعده. نعم - 00:13:29ضَ
نلحظ الان يعني الامور يعني فعلا المعلم العالم المعلم مدرسة بل هو جامعة هكذا كان المعلمون يسيرون ولذلك كان الطلبة يأتون الى حلق العلم فيخرجون باشياء كثيرة جدا لان المعلم كما انه يراعي التعليم ايضا يعلم انها رسالة فهي ليست امور يريد ان ينثرها ويذهب لا - 00:13:49ضَ
هو يفكر الان كيف يخرج الطالب منه متعلما متأدبا فاهما اه مترويا اخذا من العقائد ومن العبادات ومن غيرها. ولذلك خرج ومن تحت ايديهم اعلان رحمة الله تعالى عليه السابع ان يصون مجلسه عن اللغط فان الغلط تحت اللغط وعن رفع الاصوات واختلاف وجهات البحث - 00:14:17ضَ
وقال الربيع كان الشافعي اذا ناظره انسان في مسألة فعدل الى غيرها يقول نفرغ من هذه المسألة ثم نصير الى ما تريد ويتلطف في دفع ذلك في مبادئه قبل انتشاره - 00:14:46ضَ
قبل انتشاره وثمران النفوس. ويذكر الحاضرين بما جاء في كراهية المماراة لا سيما بعد ظهور الحق وان مقصود الاجتماع ظهور الحق وصفاء القلوب وطلب الفائدة وانه لا يليق باهل العلم تعاطي المنافسة والشحناء. لانها سبب العداوة والبغضاء. بل يجب ان يكون - 00:15:03ضَ
اجتماع ومقصوده خالصا لله تعالى. ليثمر الفائدة في الدنيا والسعادة في الاخرة. ويتذكر قوله تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. فان ذلك فان ذلك مفهم ان ابطال الحق او تحقيق الباطل صفة اجرام فليحذر منه. وخلاصة هذا التوجيه - 00:15:30ضَ
ان المعلم ينبغي عليه ان يصون مجلس التعليم عما لا يليق. فيكون مجلس التعليم مجلس عليه وقار مجلس عليه سكينة. لان الملائكة تحفه وتأتي وتحضر وتستمع وتشهد لاهله وفيه القاء قال الله قال رسوله تعلم امور الشرائع اذا ينبغي ان - 00:16:00ضَ
ان يكون لمجلس التعليم حرمته يكون محلا للجدال والمراء الذي يشوش القلوب. يظهر الاختلاف والافتراق واذا رأى من مقصده المجادلة فلا ينبغي له ان يفتح له مجالا لان مجالس التعلم ليست لاجل الجدال وانما لاجل الوصول للحق - 00:16:24ضَ
باسلوب واضح وادب جم واحترام وسكينة وهذا امر ينبغي ان يكون ولذلك نقلت مواقف كثيرة عن السلف رحمهم الله تبين هذا الامر وانهم كانوا يحرصون على هذا الادب الذي اشار الشيخ - 00:16:49ضَ
اليه فالمقصود من مجالس العلم التعلم والادب والتطبيق ويدخل الطالب في مجلس التعلم وحلق العلم وهو صافي القلب ويرجع وهو صافي القلب يدخل فيها فيجد فيها رفقة الطلب الذين ليس بينهم وبينهم شحناء - 00:17:10ضَ
ولا تباغض ولا منافسات لا تليق وانما هي مسابقات الى الخيرات. فاذا فتح باب الجدال وباب الخصومات وباب التعليقات وباب القيل. وباب الكلمات التي لا تليق بمجالس العلم عند ذلك - 00:17:33ضَ
فقدت مجالس التعليم اه اثرها الحقيقي اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا للعلم والعمل وان يزكي نفوسنا وان يرزقنا واياكم اقتداء بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح. وصلى الله وسلم عليه - 00:17:52ضَ
اي نعم يقصد ان المعلم ينبغي عليه ان يتجنب طرح الشبهات ما استطاع لا سيما اذا كان الدرس يجمع الخواص والعوام العوام عامة الناس والخاصة خواص طلبة العلم وخواص طلبة العلم الذين لهم باع في طلب العلم. احيانا يعرفون الشبهة وقد يدركون الجواب عنها - 00:18:12ضَ
لكن اذا كان المجلس فيه عوام مجلس عام يحضره الذي يمر من عند المسجد فيدخله. ربما قرر الشيخ الشبهة في هذا الدرس واراد ان يجيب عنها في الدرس القابل فلا يحضر العامي - 00:18:51ضَ
الدرس القابل. فتقر الشبهة في قلبه فلا تجاب. وربما قرر الشبهة وجوابها في مجلس. لكن الاسلوب الرفيع الذي لا يدرك احيانا بعض العامة بعض المصطلحات تغيب عنهم فتقر الشبهة في قلوبهم ولا يستوعبون الجواب فهذا مقصده مقصده الخاصة والعامة اي عامة الناس وخاصة - 00:19:10ضَ
هذا ممكن لكنه ليس هذا المقصود المقصود بالعوام العامة عامة الناس لان مجلس المجالس العلم كان يحضرها عامة الناس وخواصهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الصحابة يحضرون مجلسه - 00:19:44ضَ
وكان يحضر الاعرابي ويحضر العامي ويحضر المزارع ويحضر التاجر وتحضر المرأة ويحضر ابو بكر ويحضر عمر ويحضر بعض الاطفال كابن عباس وانس لما كان في بدايته ولذلك نقلوا لنا فكان النبي عليه الصلاة والسلام يطرح لهم طرحا - 00:19:58ضَ
يفهمه كل من سمعه وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الشبهات وانما كان يقرر اصول الدين. كل من كان يحضر مجلسه صلى الله عليه وسلم يخرج بالعلم والتوجيه - 00:20:18ضَ
والفهم وغير ذلك من الامور مجالس العلماء ينبغي ان تكون هكذا لانهم ورثة الانبياء فهم الذين يبلغون. فان ارادوا ان يقرروا اشياء دقيقة فليقرروها عند من عند من يحتاجها - 00:20:30ضَ