Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لا زلنا في كتاب فظل علم السلف على علم الخلف السلف كما قلت هم - 00:00:19ضَ
خير القرون وهو القرن الذي كان فيه نبينا صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وكذلك من سار على نهجهم واقتفى اثرهم هؤلاء هم السلف رضوان الله عليهم - 00:00:38ضَ
واما الخلف فهو بيرد السلف. السلف ما مضى ما مضى السلف اي مضى واما الخلف هو ما جاء بعده. وخلفه وكان عقبه يعني بعده فالخلف لهم طرق في كثير من العلوم - 00:00:55ضَ
ما يخالفون احيانا يخالفون طريق السلف ولذلك الواجب على المسلم ان يقتفي طريق السلف بالعلم والعمل والسلوك وفي الدعوة وفي كل شيء من الاشياء التي ذكرها المؤلف ذكر يقول هنا - 00:01:18ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم فيما مضى منها صفحة ستة عندي انا يقول ان الله لم يبعث نبيا الا مبلغا وان تشقيق الكلام من الشيطان طيب بهذا اللفظ فيه مقال والصحيح منه - 00:01:43ضَ
ما جاء في مسند الامام احمد عنه صلى الله عليه وسلم قوله قولوا بقولكم فانما تشقيق الكلام من الشيطان فانما تشقيق الكلام من الشيطان. اخرجه الامام احمد من طريق زيد ابن اسلم رضي الله عنه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:03ضَ
ومعنى تشقيق الكلام هو التقعر فيه التقعر في الكلام والتشدق بالكلام والمبالغة في الفصاحة وما اشبه ذلك حتى انه يملأ فاه اذا اراد ان يتكلم وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم في حديث - 00:02:27ضَ
لا بأس بسنده عند الامام احمد وهو قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث ان الله ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل الباقرة بلسانها عندك الشيخ فهد الباقرة والبقرة - 00:02:51ضَ
ما وصلنا عند اهل الرأي ما اخذنا هذه الصفحة ستة؟ لا يا شيخ لعلي استعجلت خلق الانسان من اجل راح تدورها ورا وهي متأخرة يعني لا بأس. بعدها ثلاث صفحات تقريبا - 00:03:12ضَ
بعد بعد ما وصلنا احنا وقفنا يا شيخ من ذلك اعني محدثات العلم ما احدثوا فقهاء وهل للرأي ايه احسنت. طيب تفضل اخوي الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:03:28ضَ
قال المصنف رحمنا الله تعالى واياه اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين. امين. قال رحمه الله ومن ذلك اعني محدثات العلوم ما احدثه فقهاء اهل الرأي. من ضوابط وقواعد عقلية ورد - 00:03:43ضَ
الفقه اليها وسواء خالفت السنن ام وافقتها طردا لتلك القواعد المقررة. وان كان اصلها مما تأولوه على نصوص الكتاب والسنة لكن بتأويلات يخالفهم غيرهم فيها. وهذا هو الذي انكره ائمة الاسلام على من انكروه من فقهاء اهل الرأي بالحجاز والعراق. وبالغوا في ذمه - 00:03:58ضَ
انكاره. فاما الائمة وفقهاء اهل الحديث فانهم يتبعون او يتبعون الحديث الصحيح حيث كان اذا كان معمولا به عند الصحابة ومن بعدهم او عند طائفة منهم فاما ما اتفق على تركه فلا يجوز العمل به لانهم ما تركوه الا على علم انه لا يعمل به. قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى - 00:04:18ضَ
خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فانهم كانوا اعلم منكم. فاما ما خالف عمل اهل المدينة من الحديث فهذا كان مالك يرى الاخذ بعمل اهل المدينة والاكثرون اخذوا بالحديث - 00:04:38ضَ
ومما انكره ائمة السلف الجدال والخصام والمراء في مسائل الحلال والحرام ايضا. ولم يكن ذلك طريقة ائمة الاسلام وانما احدث ذلك بعدهم كما احدثه فقهاء العراقيين او العراقيين فقهاء العراقيين في مسائل الخلاف بين الشافعية والحنفية وصنفوا كتبا - 00:04:51ضَ
الخلاف ووسعوا البحث والجدال فيها. وكل ذلك محدث لا اصل له. وصار ذلك وصار ذلك علمهم حتى شغلهم ذلك عن العلم النافع. وقد انكر ذلك السلف وورد في الحديث المرفوع في السنن ما ضل قوم بعد هدى الا اوتوا الجدل. ثم - 00:05:12ضَ
قرأ ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون. وقال بعض السلف اذا اراد الله بعبد شراء اغلق عنه باب العمل وفتح له باب الجدل قال مالك ادركت اهل هذه البلدة وانهم ليكرهون هذا الاكثار الذي فيه الناس اليوم. يريد المسائل وكان يعيب كثرة الكلام والفتيا - 00:05:29ضَ
يتكلم احدهم كأنه جمل مغتنم يقول هو كذا هو كذا يهدر في كلامه وكان يكره الجواب في كثرة المسائل ويقول قال الله عز وجل ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي فلم يأته في ذلك الجواب وقيل له الرجل يكون عالما بالسنن يجادل عنها قال - 00:05:49ضَ
لا ولكن يخبر بالسنة فان قبل منه والا سكت. وقال المراء والجدال في العلم يذهب او يذهب بنور العلم. وقال المراء في العلم قسي القلب ويورث الظغن. وكان يقول وكان يقول في المسائل التي يسأل عنها كثيرا لا ادري. وكان الامام احمد يسلك سبيله في ذلك. احسنت - 00:06:09ضَ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اما بعد في هذه المقطوعة ذكر ان السلف رضي الله عنهم يثبتون الصفات لله عز وجل كما اراد الله سبحانه وتعالى - 00:06:30ضَ
وكما ثبتت عن رسوله صلى الله عليه وسلم ويثبتون المعاني على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ولا يحرفونها ولا يعطلونها ولا يمثلونها ولا يكيفونها وكل هذا جاء في القرآن الكريم - 00:06:46ضَ
يقول ربنا تبارك وتعالى هل تعلم له سم يا ويقول سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولذلك يقول الناظم رحمه الله تعالى وكل ما له من الصفات معنا الشيخ حافظ حكمي رحمه الله. وكل ما له من الصفات - 00:07:05ضَ
اثبتها في محكم الايات او صح فيما قاله الرسول فحقه التسليم والقبول نمرها صريحة كما اتت مع اعتقادنا لما له اقتضت من غير تحريف ولا تعطي لي ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل قولنا قول ائمة الهدى طوبى لمن بهديهم - 00:07:26ضَ
قد اهتدى اليوم بهديهم قد اهتدى. هذا قول ائمة الهدى يثبتون الصفات لله عز وجل من غير تحريف من غير تحريف للمعنى ولا لللفظ ومن غير تعطيل لا يعطلونها عن معانيها - 00:07:53ضَ
كما تفعل المعطلة كالجهمية والمعتزلة وغيرها والاشاعرة كذلك ايضا من غير تكييف لا يجعل لها كيف في العقل والخيال ولا يجعل لها تمثيل في الواقع فلا يمثل صفات الله بصفات خلقه - 00:08:11ضَ
ليس كمثله شيء. يعني ليس كصفاته ليس كوصفه شيء سبحانه وتعالى وهو السميع البصير. له سمع يليق بجلاله وعظمته كما ان الانسان له سمع يليق آآ قصوره وضع فيه هذا ما يتعلق بالنسبة للصفات ومن اراد الاستزادة فليراجع - 00:08:32ضَ
الوسطية شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك الحموية وغيرهما من كتب العقيدة التي تكلمت في باب الاسماء والصفات ثم قال رحمه الله تعالى آآ بالنسبة للمعطلة عطلوا صفات الله عن معانيها - 00:08:55ضَ
مثل الجهمية وجاء بعض الناس ليرد عليهم فرد عليهم بالمبالغة التنزيل يعني يمثل الله تعالى بخلقه الاول ذهب اليه جهم ابن صفوان السمرقندي فهو يعطل الله تعالى عن صفاته يقول رحيم بلا رحمة سميع بلا سمع الى اخر مقال - 00:09:20ضَ
نسأل الله العافية والسلامة رد عليه وقد اجتمع معه في مسجد من المساجد مقاتل ابن سليمان اجتمع معهم في هذا المكان ونظره صار يرد عليه فيبالغ في التمثيل يبالغ في التمثيل يمثل الله بخلقه وكلاهما - 00:09:48ضَ
عنده قولوا الاول عنده غلو التنزيه والثاني الاثبات وكلاهما على ضلال مقاتل بن سليمان اجمع علماء اهل السنة والجماعة على تركه وعلى ضعفه في الرواية ولكن مع ذلك سلك طريقا مبتدعا في اثبات الصفات - 00:10:09ضَ
حتى ان شيخ البخاري رحمه الله استحل قتله عندما سمع كلامه عن الله عز وجل والجهمية اشتهروا بهذا الاسم نسبة الجهة بن صفوان والكلام فيه يطول وقد اخذ مقالته عن الجعد ابن درهم - 00:10:30ضَ
يقول جعد ابن درهم اخذها عن ابان ابن سمعان وابانا بن سمعان اخذها عن طالوت وطالوت هو ابن اخت لبيد ابن الاعصم هو ابن اخت لبيد ابن الاعصم اليهودي المعروف الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم سحرا - 00:10:46ضَ
اه شفاه الله تعالى منه وعافاه وحفظه سبحانه وتعالى فاذا هي مقالة في اصلها باطل ولذلك تؤول الى باطل واما الزبد فيذهب جفاء هذا الجهم ابن صفوان يقول عنه بعض العلماء عجبت لشيطان دعا الناس جهرة الى النار واشتق اسمه من جهنم - 00:11:08ضَ
واما ابو القاسم اللاليكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة يقول يعني الجهمية الذين وصفوا الله تعالى بالعدم وانكروا صفات الله وايضا انكروا اسماءه ومنهم الغولات ولقد تقلد كفرهم - 00:11:36ضَ
خمسون في عشر من العلماء في البلدان يقول عنه ابن القيم رحمه الله ولقد تقلد كفرهم. خمسون في عشر من العلماء في البلدان كم سنة فيها عشر كم؟ خمس مئة - 00:11:56ضَ
خمسمية ولى لكائي الامام حكاه عنهم بل حكاه قبله الطبراني ايضا ابو القاسم الطبراني حكى كفرهم عن خمسمائة عالم من علماء اهل السنة والجماعة لانهم انكروا ايات الصفات وانكروا احاديث الصفات - 00:12:13ضَ
نسأل الله تعالى العافية والسلامة وقصته مشهورة وكيف ضحى به خالد ابن عبد الله القصري ضحى بالجعد ابن درهم واما الجهل بن صفوان السمرقندي فقد ضحى به سالم قيل مسلم وقيل سلم ابن احوز كما ذكر ذلك اهل العلم عليهم رحمة الله - 00:12:30ضَ
طيب فلا تضربوا لله الامثال يجب عليك ان تثبت ما اثبته الله تعالى لنفسه وتنفي عنه ما نفاه عن نفسه وكذلك تثبت له ما اثبته له رسوله صلى الله عليه واله وسلم. وتنفي عنه ما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا تضرب لله الامثال - 00:12:48ضَ
يقول الله مثل كذا والله مثل كذا والله مثل كذا لا فلا تضربوا لله الامثال سبحانه وتعالى ثم بين ان اهل السنة والجماعة يأخذون في الحديث يأخذون بالقرآن ثم يأخذون بالحديث اذا صح عندهم - 00:13:09ضَ
ويشترط انه قد عمل به السلف او بعض السلف. اما ما اجمعوا على تركه يقول فلا يعملون به ولا يأخذون به وان كان ظاهر اسناده الصحة فمثلا عندك مثال ان حذيفة رضي الله عنه جاء عنه في حديث - 00:13:27ضَ
انه انه تسحر مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هو النهار الا ان الشمس لن تطلع الا ان الشمس لم تطلع. وبعض العلماء حكم على اسناده في الجودة انه جيد. وبعضهم صححه - 00:13:47ضَ
ولكن مع ذلك هو مخالف لظاهر القرآن ومخالف لظاهر السنة المتواترة. ومع ذلك فانه لا يعمل به. لماذا؟ لان ظاهره مخالف ولم يعمل به السلف رضي الله عنهم وعلى قول بعض العلماء صلاة التسابيح - 00:14:04ضَ
على قول بعض العلماء فقد ذهب جمهور العلماء الى انها غير معروفة اصلا فالامام ابو حنيفة ومالك والشافعي لم يسمعوا بها اصلا لم يسمعوا واما الامام احمد فظعف حديثها يقول بعض علماء الحديث ظاهر اسنادها - 00:14:24ضَ
الاستقامة مستقيمة الاسناد يعني صحيحة ولكن مع ذلك عندما تنظر الى المتن فتجد ان هاتين الركعتين في العمر مرة اذا صليت فانها تكفر الذنوب وصغيرها وهذا لم يحصل حتى في الصلاة المفروضة - 00:14:43ضَ
الصلاة المفروضة الصلوات الخمس لما بينهن كفارة ما لم تغش الكبائر. فكيف بركعتين نافلة تكفر الكبائر؟ فعندها قال العلماء لا يعملوا وان ذهب بعض اهل الحديث الى العمل به ولا اه مشاحنة في هذا ان شاء الله ولكن جمهور اهل العلم - 00:15:01ضَ
لم يقولوا بها عليهم رحمة الله اقول قد يختلف العلماء اختلاف تنوع ولكنه ليس باختلاف تضاد وليس في اصول الدين لم يختلفوا في اصول الدين فيما يتعلق بالله توحيد الله بانواعه ولم يختلفوا في اركان الايمان واركان الاسلام - 00:15:19ضَ
والاحسان لما اختلفوا في باب العقائد والغيبيات وانما يختلفون في الاحكام العملية في بعض منها والمرجع في ذلك الدليل دين النبي محمد اخبار نعم المطية للفتى اثار لا ترغبن عن الحديث واهله - 00:15:39ضَ
الرأي ليل والحديث نهار ولربما جاء الى الفتى اثر الهدى والشمس سازغة لها انوار. من القائل من القائل احسنت الامام احمد الحنبل عليه رحمة الله هو الذي قال هذا طيب - 00:15:58ضَ
يقول يتبعون الحديث الصحيح ثم بعد ذلك تكلم رحمه الله عن الجدر والمراء. الجدل والمراء مذموم مذموم واستدل بالحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم بعد هدى - 00:16:20ضَ
كانوا عليه الا اوتوا الجدل ثم تلا قوله تعالى ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصيمون يعني جمع خصم. كثير الجدل وكثير الخصوم نعم هم يجادلون الوقت لا يتسع لذكر الامثلة على جدلهم ومراءهم اعني هؤلاء المشركين - 00:16:38ضَ
ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المراء والجدل بل قال الله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن اذا عندك ادلة طيب فانك تجادلهم ان لم يكن عندك دليل فلا تجادلهم - 00:16:58ضَ
وجدلهم بالتي هي احسن. فان ارادوا الحق فالحق ابلج. والباطل لجلج الحق ابلج والباطل لجلج ولكن لا تجادل في احكام الدين فقط فقد يأتيك احد طلبة العلم ويقول لك لا يجب الوضوء من - 00:17:14ضَ
اكل لحم الابل. فتقول بلى يجب. لا تجعل هناك قراء وخصومة بل قل عندي ادلة وابين لها الدين ولذلك ولذلك لما مرت هذه المسألة على الامام النووي رحمه الله قال - 00:17:34ضَ
في هذه المسألة الوضوء من لحم الابل قال قال امامنا يعني الامام الشافعي عليه رحمة الله قال امامنا الشافعي عليه رحمة الله خالف احمد يعني احمد الحنبل الجمهور والدليل معه - 00:17:51ضَ
يعني الوضوء من لحم الابل. ثم قال امامنا يقول اذا صح الدليل ما هو مذهبي حيا وميتا. يعني الامام الشافعي وقد توفي سنة مئتين واربعة والامام النووي رحمه الله في من علماء القرن السابع توفي سنة ست مئة وستة وسبعين - 00:18:09ضَ
ومن الشافعية يقول وقد صحت اربعة احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب الوضوء من لحم الابل علمنا ان مذهب امامنا الشافعي الوضوء من لحم الابل لانه يقول لو صح الدليل لقلت به خفي عليه الحديث وخفي عليه صحة الحديث - 00:18:27ضَ
طيب وهذا هو الانصاف الانصاف ان يكون العالم والامام قد ربط المسلمين بالدليل من الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم كما اسلفت عن الامام احمد بن حنبل حيث قال - 00:18:49ضَ
دين النبي محمد الاخبار. الابيات التي سمعتموها وحفظتموها طيب ثم ذكر عن اه كثير من السلف انهم ينكرون الجدل والمراء كابن سيرين وكان عالما بالجدل وعالما بالشرع ومع ذلك يقول لا اجادل - 00:19:05ضَ
لماذا؟ يقول لان الجدل لا ينفعه ما ينفعه شيء وهذا صحيح ما ينفعه شيء. اما اذا جاءك الانسان مستبصرا يبحث عن الحق فاعطه الدليل من القرآن ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:26ضَ
ثم ذكر اثرا عن عمر ابن عبد العزيز وهو خليفة عادل راشد عليه رحمة الله. وليس خامس الخلفاء الراشدين. فخامسهم الحسن بن علي. فان كان لهم سادس فهو معاوية رضي الله - 00:19:39ضَ
الله عنهم جميعا. واما هو من التابعين عليه رحمة الله يقول يقول رحمه الله من جعل دينه عندك عرظا ولا غرظا بالعين او بالغين المعجمة اه عمر بن عبد العزيز يقول من جعل دينه - 00:19:55ضَ
عندك عرظا او غرظا للخصومات طيب بعد وقال مهدي بن ميمون طيب على العموم هي نسختان والصحيح منهما من جعل دينه بالغيب. لم نصلها يا شيخ. نعم ما وصلناها يا شيخ النهي عن كثرة - 00:20:16ضَ
على انها يسيرة ان شاء الله هي تأذن لنا غرضا غرضا للخصومات ها؟ عندنا بالعين لا الصحيح العرض هو ما يزول قريبا العرض هو ما يزول قريبا. اما الغرظ هو الهدف. فهذا جعل دينه غرظا للخصومات يقول اكثر التنقل. التنقل. هذا اورده - 00:20:43ضَ
الامام عثمان ابن سعيد ابن خالد ابن سعيد الدارمي في السنن المسند من طريق إسماعيل ابن أبي حكيم عن عمر ابن عبد العزيز بإسناد صحيح من جعل دينه غرضا للخصومات اكثر التنقل. اذا كان يهدف من وراء هذا الدين والعلم - 00:21:06ضَ
الخصومات ان يخاصم فانه سيكثر التنقل سيكثر التنقل تجده اليوم على مذهب كذا وتجده اليوم الاخر على طريقة كذا واليوم الثالث على منهج كذا الى اخره. تفضل لا ابدأ من بعدها الله يحفظك - 00:21:25ضَ
نعم العراقيين يقول ما هم؟ العراقين المقصود بها العراق يعني بين دجلة والفرات الشام والعراق لا لا لا الشام الشام والعراق العراق لكن العراقيين في العراق فيه دجة وفيه الفرات. واحيانا تسمى النهرين بلاد النهرين - 00:21:50ضَ
الله يحسن ابتدأ من بعدها وقد فتن كثير المتأخرين قال المصنف رحمه الله تعالى واياه قد فتن كثير من المتأخرين بهذا فظنوا ان من كثر ان من كثر كلامه وجداله وخصامه - 00:22:16ضَ
في مسائل الدين فهو اعلم ممن ليس كذلك. وهذا جهل محض. وانظر الى اكابر الصحابة وعلمائهم كابي بكر وعمر وعلي ومعاذ. وابن مسعود وزيد ثابت رضي الله تعالى عنهم اجمعين كيف كانوا؟ كلامهم اقل من كلام ابن عباس وهم اعلم منه. وكذلك كلام التابعين اكثر من كلام الصحابة - 00:22:32ضَ
والصحابة اعلم منهم. وكذلك تابعوا التابعين كلامهم اكثر كلامهم اكثر من كلام التابعين والتابعون اعلم منهم فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال. ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل - 00:22:52ضَ
عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا. نعم ولهذا ورد النهي عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لم يبعث نبيا الا مبلغا. وان - 00:23:13ضَ
وان تشقيق الكلام من الشيطان. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يتكلم بما يحصل به البلاغ. واما كثرة القول وتشقيق واما كثرة القول الكلام فانه مذموم. وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم قصدا. وكان يحدث حديثا لو عده العاد لاحصاه. وقال ان من البيان سحر - 00:23:35ضَ
وانما قاله في ذم ذلك لا مدحا. لا مدحا له كما ظن ذلك من ظنه ومن تأمل سياق الفاظ الحديث قطع بذلك. وفي الترمذي وغيره عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما مرفوعا ان ان الله ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها. وفي المعنى - 00:23:55ضَ
احاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة على عمر على عمر وسعد وابن مسعود وعائشة وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم اجمعين. فيجب ان اعتقد انه ان يعتقد انه ليس كل ليس كل من كثر بسطة للقول - 00:24:15ضَ
وكلامه في العلم كان اعلم كان اعلم ممن ليس كذلك. احسنت. نعم الحمد لله يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم يعني عبارات مختصرة ومعاني عظيمة وكبيرة وواسعة - 00:24:31ضَ
طيب واختصر له الكلام اختصارا كما ثبت في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ولهذا ورد النهي عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال طيب حتى حتى خطبة الجمعة وهي خطبة عظيمة - 00:24:47ضَ
ولا تصح صلاة الجمعة الا بها ومع ذلك قال صلى الله عليه وسلم ان طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه يعني دليل على الفقه دليل على فقه الرجل ان يكون ان تكون خطبته قصيرة وصلاته - 00:25:03ضَ
طويلة بهذا اوصى صلى الله عليه وسلم اما كثرة الكلام بالاضافة الى انها لا تنفع المستمع شيئا الا انها تدخل الملل على المستمع ثم ذكر الحديث الذي فيه تشقيق الكلام كما قلت لكم قبل قليل - 00:25:21ضَ
انما تشقيق الكلام من الشيطان كما اخرجه الامام احمد من طريق زيد ابن اسلم عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم تشقيق الكلام التقعر فيه طيب والتشدق في الكلام والكلام بملئ الفم - 00:25:38ضَ
يقول هذا من الشيطان من عمل الشيطان بل ينبغي للانسان الا يتكلف كما سيأتي الله تعالى يقول قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين. ويقول صلى الله عليه وسلم - 00:25:54ضَ
يقول عمر رضي الله عنه نهينا عن التكلف كما جاء في صحيح البخاري والمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن التكلف وبين في الحديث يقول ان الله لا يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه - 00:26:06ضَ
كما تتخلل البقرة او الباقرة عندك؟ عندي بقرة يا شيخ. الباقرة؟ لا البقرة؟ نعم. في الحديث الباقرة قال بعض العلماء الباقرة هي البقرة هي البقرة ولكن قال انها بلغة اهل اليمن - 00:26:24ضَ
انها لغة عربية فصيحة هي الباقرة هي البقرة طيب تتخلل بلسانها اي تدير لسانها على فمها واسنانها فيكره النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصفة في الرجل لان الله تعالى يبغض - 00:26:41ضَ
يبغض هذه الصفة طيب لانها مبالغة وتكلف وبعضهم يظن يظن ان من كثر كلامه واكثر من الفصاحة والبلاغة واكثر من السجع المتكلف يظن انه افقه من غيره واعلم من غيره - 00:27:01ضَ
هذا لا يصح هذا الفقه لا يصح بل كلام النبي صلى الله عليه وسلم كان قليلا ولكن معناه كثير بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام. نعم وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين انه اعلم ممن تقدم فمنهم من يظن في شخص انه اعلم من كل من تقدم من - 00:27:21ضَ
الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله. ومنهم من يقول واعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين. وهذا يلزم منه ما قبله. لان هؤلاء الفقراء المشهورين المتبوعين اكثر قولا ممن كان قبلهم. فاذا كان من بعدهم اعلم منهم. فاذا كان من بعدهم اعلم منهم بالاتساع قوله - 00:27:43ضَ
كان اعلم ممن كان اقل منهم قولا بطريق الاولى كالثوري والاوزاعي والليث وابن المبارك وطبقتهم وممن قبلهم من التابعين ايضا فان هؤلاء كلهم اقل اقل كلاما ممن جاء بعدهم وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح واساءة - 00:28:03ضَ
بهم ونسبتهم لهم الى الجهد ونسبته لهم الى الجهل وقصور العلم ولا حول ولا قوة الا بالله. ولقد صدق ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في قوله الصحابة انهم ابر الامة قلوبا واعمقها علوما واقلها تكلفا. وروي نحوه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ايضا. وفي - 00:28:23ضَ
اشارة الى ان من بعدهم الى ان من بعدهم اقل علوما واكثر تكلفا. وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ايضا انكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وسيأتي بعد كم زمان قليل علماؤه. كثير خطباؤه فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدود - 00:28:43ضَ
ومن كان بالعكس فهو مذموم. وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لاهل اليمن بالايمان والفقه. واهل اليمن اقل الناس كلاما وتوسعا في العلوم لكن علمهم علم قليل علم نافع لكن علمهم علم نافع في قلوبهم ويعبرون بالسنتهم عن القدر عن القدر المحتاج اليه من ذلك. وهذا هو الفقه - 00:29:03ضَ
والعلم النافع فافضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثورا عن الصحابة والتابعين وتابعيهم الى ان ينتهي الى ائمة الاسلام المشهورين المقتدى بهم الذين سميناهم فيما سبق فظبط ما روي عنه في ذلك افظل العلوم مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه وما - 00:29:27ضَ
حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه. الا ان يكون شرحا لكلام يتعلق من كلامهم. واما ما كان مخالفا لكلامهم فاكثره باطل او لا منفعة فيه وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة فلا يوجد في كلام من بعدهم من بعدهم من حق الا وهو في كلامهم موجود باوجز لفظ واقصر - 00:29:47ضَ
ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل الا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله. ويوجد في كلامه من المعاني البديعة والمآخذة حقيقة ما لا يهتدى اليه ما لا يهتدي اليه من بعدهم ولا يلم به - 00:30:07ضَ
فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم ويحتاج من اراد من اراد جمع الى معرفة صحيحه من سقيمه. وذلك بمعرفة الجرح والتعديل والعلل. فمن لم يعرف ذلك فهو غير واثق بما ينقله من ذلك - 00:30:22ضَ
يلتبس عليه حقه بباطله. ولا يثق بما عنده من ذلك كما كما يرى من قل علمه بذلك. لا يثق بما يروى عن النبي صلى الله عليه ولا عن السلف لجهله بصحيحه من سقيمه فهو لجهله يجوز ان يكون كله باطلا لعدم سم - 00:30:42ضَ
ان يكون كله باطلا لعدم معرفته بما يعرف به صحيح ذلك وسقيما قال الاوزاعي العلم ما جاء به اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فما كان غير ذلك فليس بعلم. وكذا قال الامام احمد. وقال في التابعين انت مخير - 00:31:01ضَ
يعني مخيرا في كتابته وتركه. وقد كان الزهري يكتب ذلك وخالفه صالح بن كيسان ثم ندم على تركه كلام التابعين. وفي زماننا عينوا هذي اي وفي زماننا يتعين كتابة كلام ائمة السلف المقتدى بهم الى زمن الشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد. وليكن الانسان على حذر مما مما حذر - 00:31:18ضَ
بعدهم فانه حدث بعدهم حوادث كثيرة وحدث من انتسب الى متابعة السنة والحديث من الظاهرية ونحوهم وهو اشد مخالفة لها لشذوذه عن ائمة وانفراده عنهم بفهم يفهمه او يأخذ ما لم يأخذ به الأئمة من قبله احسنت الله يحسن - 00:31:42ضَ
الحمد لله يقول المؤلف رحمه الله تعالى في هذه المقطوعة المباركة ان من الناس من صار يتكلف في العلم ويأخذ العلم عن من بعد السلف الصالح اخوانا انهم اكثر علما - 00:31:59ضَ
انهم اكثر علما من السلف رضي الله عنهم ويقول هذا من الجهل هذا من الجهل لماذا؟ يقول لان السلف هم الذين اخذوا العلم الموجود في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا ينبغي - 00:32:15ضَ
لطالب العلم ان يبحث عن الدليل من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر امثلة لعلماء السلف الذين اقتفوا منهج السلف كالائمة المتبوعين الاربعة ابي حنيفة الشاغ ومالك والشافعي واحمد والاوزاعي وغيرهم من اهل العلم الذين سلكوا هذا المنحى وهو الاخذ بالدليل - 00:32:30ضَ
اذا صح الدليل من السنة فهو مذهبهم ولذلك لما قيل للامام ابي حنيفة ما تقول في الاخذ؟ فقال نأخذ بالقرآن قالوا فالحديث قال اذا صح الحديث اخذنا به قالوا اذا قال الصحابي قال اذا قال الصحابي نأخذ به - 00:32:56ضَ
قالوا اذا قال التابعي قال هم رجال ونحن رجال يعني قد نأخذ بقول التابعي وقد نأخذ بقول غيره من التابعين الاخرين وهكذا كان يقعد الامام مالك بن انس يقول كل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب هذا القبر يعني النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:16ضَ
ولي عهد بن حنبل كان ينهى عن كتابة كلامه. وفتاواه يقول اقتصروا على كتابة الحديث النبوي عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر هنا ذكر ان الصحابة رضي الله عنهم - 00:33:34ضَ
اتقى الامة وابر الامة ابر الامة واقل الامة تكلفا. اما من بعدهم فاصبحوا يتكلفون فيما ليس لهم ذكر الاثر عن ابن مسعود رضي الله عنه وهو حبر من احبار هذه الامة ال عبدالله بن مسعود - 00:33:50ضَ
يقول انكم في زمان كثير علماؤه هذا ثناء قليل الخطباء وسيأتي بعد كم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه هذا اخرجه الامام البخاري رحمه الله في الادب المفرد بسند لا بأس به - 00:34:08ضَ
بسند لا بأس به في زمانه كثير اكثر ما يوجد العلماء الخطباء قليل. واما بعد زمنه يقول سيأتيكم زمان يكثر الخطباء ويقل العلماء والواجب على الناس ان يتجهوا للعلم اعني العلم النافع - 00:34:26ضَ
ثم ذكر بعد ذلك رحمه الله ان ضبط الحديث وفهمه هذا من افضل ما يسلكه المسلم في حياته ان يضبط الحديث في هذا الزمن يقول الاسانيد متوفرة في الكتب. اقول الحمد لله يحفظ - 00:34:46ضَ
المتون الاحاديث النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعمل بها حتى قال بعض السلف بعض علماء الحديث انا لنستعين على حفظ الحديث بالعمل به وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول - 00:35:07ضَ
عن الغزالي رحمه الله عن السلف من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ذكر حديث قبل قليل - 00:35:23ضَ
هو قوله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا. قال ذكره على سبيل الذم البيان هو فصاحة الكلام ان سحر اي يغير وجهة نظر السامع بسبب هذا الكلام فهل هو ذنب مطلقا؟ قال بعظ العلماء هو ذنب مطلقا - 00:35:39ضَ
وقال بعضهم هو مدح مطلقا وبعضهم توسط متوسط قال هو في مكان المدح يكون ممدوحا ومحمودا وفي مكان الذم اذا توصلت بهذا البيان للحق كأن تصلح بين طائفتين من المؤمنين - 00:35:58ضَ
وهنا نقول ان من البيان لسحرا محمود اما اذا كان فيه التوصل للباطل فهنا نقول انه انه مذموم لا يطلق عليه كما ذكر المؤلف رحمه الله قولا واحدا لاني وجدت بعض اهل العلم - 00:36:17ضَ
يقولون انه مدح وبعضهم يقول انه ذم والصواب من اقوال العلماء انهم متوسط فقد يكون مدحا وحمدا له وقد يكون وقد يكون ذما ثم ذكر رحمه الله تعالى ان متابعة السلف اولى من متابعة غيرهم. وان كان كلام غيرهم اكثر من كلامهم. ومؤلفات غيرهم - 00:36:32ضَ
اكثر من مؤلفاتهم الا انه ينبغي ويجب على المسلم ان يتبع السلف لانهم كانوا اتقى الناس لله رب العالمين بعد الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وذكر قول الاوزاعي وهو الامام المجمع على جلالته رحمه الله تعالى عمرو ابن عبد الله الاوزاعي - 00:36:57ضَ
انه يقول تأخذ بالحديث ثم تأخذ باقوال الصحابة رضوان الله عليهم ثم بالنسبة للتابعين تأخذ ما تشاء من اقوال التابعين فيما يترجح فيما يترجح لك في زماننا تعيين كلام فقط. فاما الدخول هذا قرأتها انت؟ لا لا ما قرأهاش - 00:37:16ضَ
تبي اعلق عليها تقرأ؟ تفضل اقرأ رحمنا الله تعالى واياه فاما الدخول مع ذلك في كلام المتكلمين او الفلاسفة. فشر محض وقل من دخل في شيء من ذلك الا وتلطخ ببعض اوظارهم. كما قال - 00:37:38ضَ
احمد رحمه الله تعالى يخلو من نظر في الكلام من ان يتجهم. وكان هو وغيره من ائمة السلف يحذرون من اهل الكلام. وان ذبوا عن السنة واما ما يوجد في كلام من - 00:37:52ضَ
احب الكلام المحدث واتبع اهله من ذم من لا يتوسع في الخصومات والجدال. ونسبته الى الجهل او الى الحشو او الى انه غير عارف بالله. او غير عارف بدينه فكل ذلك من خطوات الشيطان نعوذ بالله منه - 00:38:02ضَ
ومما احدث في العلوم ومما احدث من علوم الكلام وفي العلوم الباطنة من المعارف واعمال القلوب وتوابع ذلك بمجرد الرأي والذوق او الكشف وفيه خطر عظيم. وقد انكره اعيان الائمة كالامام احمد وغيره. وكان ابو سليمان يقول انه لتمر بي النكتة من نكت القوم فلا اقبلها الا بشيء - 00:38:17ضَ
عدلين الكتاب الا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة. وقال الجنيد علمنا هذا علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة. من لم يقرأ القرآن يكتب الحديث من لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في علمنا هذا. وقد اتسع الخرق في هذا الباب ودخل فيه قوم الى انواع الزندقة والنفاق ودعوة - 00:38:37ضَ
ان اولياء الله افضل من الانبياء. او انهم مستغنون عنهم والى التنقص بما جاءت به الرسل من الشرائع. والى دعوى الحلول والاتحاد او القول بوحدة الوجود وغير ذلك من اصول الكفر والفسوق والعصيان. كدعوة الاباحة وحل محظورات الشرائع. وادخلوا في هذا الطريق اشياء كثيرة ليست من الدين - 00:38:57ضَ
في شيء فبعضها زعموا انه يحصل به ترقيق القلوب كالغناء والرقص. وبعضها زعموا انه يراد لرياضة النفوس لعشق الصور المحرمة ونظرها او كعشقها وبعضها زعموا انه لكسر النفوس والتواضع كشهرة اللباس وغير ذلك. مما لم تأتي به الشريعة. وبعضه يصد عن ذكر الله وعن الصلاة كالغناء والنظر الى - 00:39:17ضَ
محرم وشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا العلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها والتقيد بذلك بالمأثور عن الصحابة. بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعي - 00:39:38ضَ
بمعاني القرآن والحديث وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام والزهد والرقائق والمعارف وغير ذلك. والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه اول ثم الاجتهاد على وقوفهم في على الوقوف في معانيه وتفهمه ثانيا وفي ذلك كفاية لمن عقل وشغل وشغل لمن؟ بالعلم النافع - 00:39:52ضَ
واشتغل وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به وهي خشية الله كما قال عز وجل انما يخشى الله من عباده العلى قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وغيره كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا. وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية ولا - 00:40:12ضَ
لكن العلم الخشية. وقال بعضهم من خشي الله فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل. وكلامه في هذا المعنى في هذا المعنى كثير جدا. وسبب ذلك ان هذا العلم النافع يدل على امرين احدهما على معرفة الله وما يستحقه من الاسماء الحسنى والصفات العلى والافعال الباهرة وذلك يستلزم - 00:40:32ضَ
واعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضا بقضائه والصبر على بلائه. والامر الثاني المعرفة بما يحب ويرضاه وما يكره ويسخطه ويسخطه من الاعتقادات والاعمال الظاهرة والباطنة والظاهرة والباطنة والاقوال فيوجب ذلك لمن - 00:40:52ضَ
المسارعة الى ما فيه محبة الله ورضاه. والتباعد عما يكرهه ويسخطه. فاذا اثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع. فمتى كان العلم نافعا ووقر في القلب فقد خشع القلب لله وانكسر له وذل هيبة واجلالا وخشية ومحبة وتعظيما. ومتى خشع القلب - 00:41:12ضَ
القلب لله وذل وانكسر وانكسر له. قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا وشبعت به. فاوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا. وكل ما ها هو فان لا يبقى من المال والجاه وفضول العيش الذي ينقص به حظ صاحبه. الذي ينقص به حظ صاحبه عند الله من نعيم الاخرة. وان كان كريما على - 00:41:32ضَ
الله كما قال ذلك ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وغيره من السلف وروي مرفوعا واوجب ذلك ان يكون بين العبد وبين ربه عز وجل معرفة خاصة فان سأله اعطاه وان دعاه اجابه كما قال في الحديث الالهي ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه الى قوله فلان سألني - 00:41:52ضَ
لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. وفي رواية ولئن دعاني لاجيبنه. وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله تعالى عنهما احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. فالشأن في ان العبد يكون بينه وبين - 00:42:12ضَ
بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه. بحيث يجده قريبا منه يستأنس به في خلوته. ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته وخدمته. ولا ذلك الا من اطاعه في سره وعلانيته. كما قيل لوهيب ابن الورد يجد حلاوة الطاعة من عصى. قال لا ولا من هم - 00:42:32ضَ
متى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة فاذا سأله اعطاه واذا دعاه اجابه كما قالت شغوانة لفضيل العبد لا يزال يقع في شدائد وكرب في الدنيا في شدائد وكرب في الدنيا وفي البرزخ وفي الموقف فاذا كان بينه وبين ربه معرفة - 00:42:52ضَ
خاصة كفاه الله ذلك كله. وهذا هو المشار اليه في وصية ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بقوله بقوله صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وقيل لمعروف ما الذي هيجك الى الانقطاع وذكر له الموت والقبر والموقف والجنة والنار؟ فقال ان - 00:43:12ضَ
ان ملكا هذا كله بيده كانت بينك وبينه معرفة كفاك هذا كله. فالعلم النافع ما عرف به ما عرف بين العبد وربه ودل عليه حتى ودل عليه حتى عرف ربه ووحده وانس به. واستحى من قربه وعبده كانه يراه. احسنت شيخ فهد احسنت - 00:43:32ضَ
نعم يقول رحمه الله تعالى فاما الدخول مع ذلك في علم المتكلمين او الفلاسفة يقول فشر محض علم الفلسفة وعلم الكلام علم الكلام نسب لانهم اول ما بدأوا يتكلمون في مسألة الكلام لله. هل القرآن - 00:43:52ضَ
كلام الله عز وجل اوليس كلام الله مع العلم ان الله تعالى ذكر في القرآن الكريم انه كلامه قال عز وجل وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله - 00:44:11ضَ
القرآن كلام الله. فاهل الكلام والفلسفة ابتعدوا ابتعدوا عن دين الله عز وجل لمحض العقول وحاولوا الاخذ في زبالات الافكار التي جاءتهم من آآ العقائد القديمة والامم الغادرة السابقة كاليوناني والروماني وغيرهم - 00:44:26ضَ
ولذلك يقول الشيخ حافظ رحمه الله قاموس فلسفة مفتاح زندقة كم من ملم به قد باء بالندم قاموس وفلسفة مفتاح زندقة كم من ملم به قد باء بالندم راموا بها عزل حكم الله واقترحوا للحق ردا - 00:44:52ضَ
وانفاذا لجهلهم طيب الى اخر ما يقول رحمه الله فهذه الفلسفة علم الفلسفة والكلام يدخل به الانسان يظن انه سيجيب عنه ولا يستطيع ان يجيب عن شيء. لماذا؟ لانه مبني على الجدل. والله - 00:45:12ضَ
هذا يقول وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. وان اطعتموهم انكم لمشركون ولذلك ولذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من اهل العلم كان يقول لا يحل لغير طالب العلم المتمكن في العلم - 00:45:29ضَ
في ان ينظر في كتاب احياء علوم الدين مع العلم ان الذي الفه محمد ابن محمد ابن محمد الغزالي الفه بعد رجوعه عن علم الكلام والفلسفة وتاب منه الا انه لا تزال فيه - 00:45:49ضَ
بعض الامور التي لم يخلو منها الكتاب وعلى هذا فلا ينبغي للانسان ان يقحم نفسه في علم الفلسفة ولا علم الكلام ولا غيرهما بل يحيلهم الى مليء ومن احيل على مليء فليحتل يحيلهم على كتب شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:46:04ضَ
التي فيها الرد على اهل الفلسفة واهل الكلام وغيرهم من اهل العلم عليه رحمة الله طيب ثم بعد ذلك ذكر غير الفلسفة والكلام انه يوجد يوجد هناك طوائف اخرى. هذه الطوائف - 00:46:21ضَ
في الحلول والاتحاد الحلول يقولون حل الله تعالى معنى علوا كبيرا حل الله معنا في المكان. فالله في كل مكان يقول الله عز وجل يقول الرحمن على العرش استوى. قال الله في كل مكان. هؤلاء اهل الحلول - 00:46:40ضَ
اما الاتحاد فانهم يرون ان الله اتحد بالمخلوق. فالمخلوق هو الخالق والخالق هو المخلوق. تعالى الله عز وجل عن كفرهم وشركهم علوا كبيرا. يقول قائلهم انا انت وانت انا نحن روحاني حللنا بدنه غبت بك عني فظننت انك اني - 00:46:57ضَ
طيب هؤلاء اهل كلهم يسمون من الصوفية ولهم كتب في هذا ورد عليهم شيخ الاسلام ردودا كثيرة ولهم مناظرات مناظرات مقالية معهم ومناظرات عملية معهم. والمقام لا يتسع لذكر هذا. من اراد ان يراجع ذلك فليراجع فيه - 00:47:17ضَ
مجلد التصوف من الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيمية فقد اسهب في الرد عليهم وبيان اقوالهم واعمالهم ليحذر منهم يحذر منه وقد يعتمدون على الرؤى والمنامات كما يذكر عن الامام الزاهد العابد عبد القادر الجيلاني رحمه الله انه اخذته غفوة وكان في خلوة - 00:47:37ضَ
فرأى كأن شخصا على عرش يعني على سرير وحوله من يطوف به فيقول يا عبد القادر اتدري من من انا يا عبد القادر اتدري من انا؟ قال من انت؟ قال انا ربك - 00:48:03ضَ
وقد احللت عليك احللت لك ما حرمت على عبادي قال كذبت ولكنك الشيطان. قال فذاب كما يذوب الملح في الماء. وقال يا عبد القادر قد فتنت بها قبلك كذا وكذا - 00:48:17ضَ
يعني كثير من الناس فتنتهم بمثل هذه الرؤى فلا يعتمد على الرؤى الرؤى التي يعتمد عليها هي ما بينها النبي صلى الله عليه وسلم. اما من بعده فان الرؤيا الصالحة - 00:48:32ضَ
بشارة للمؤمن وقال بعض العلماء الرؤيا الصالحة تسر المؤمن ولا تغره تسرك الرؤيا الصالحة اذا رأيتها او رؤيت بك ولكن لا تغرك. واما النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيحين الرؤيا الصالحة جزء من - 00:48:46ضَ
ستة واربعين جزءا من النبوة. والحديث له تفسير في كتب اه شرع الحديث ثم تكلم عن العلم النافع والعمل الصالح قال هو ما ضبط بالكتاب والسنة وهذا هو الذي يجب ان نركز عليه دائما - 00:49:05ضَ
ان نربط الناس بالكتاب والسنة ولذلك مرة من المرات شيخنا رحمه الله القى محاضرة فقام احد الاخوة طلبة العلم واثنى على الشيخ بقصيدة واثناء القصيدة قالوا لا نزال بخير ما دام الشيخ ابن عثيمين فينا فقال قف - 00:49:21ضَ
هذا البيت قال ماذا اقول؟ قال قل ما دام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فينا فلما قاله قال الشيخ ينكسر البيت. قال اجعله ينكسر. دعه ينكسر ثم قال لا تربطوا انفسكم بالاشخاص لان الحي لا تؤمن عليه - 00:49:39ضَ
الفتنة كما جاء في اثر عن ابن مسعود رضي الله عنه بل نربط انفسنا بالدليل فاذا قدرنا واحببنا ائمتنا فلما حملوه من العلم النافع والعمل الصالح ثم بعد ذلك يقول - 00:49:59ضَ
ان بعض الناس آآ يستهينوا بمسألة العلم بالاسماء والصفات وهذا من اعظم الامور التي يجب العناية بها. وهي دخول جنة الايمان جنة الاسماء والصفات جنة الايمان اذا علمت ان الله رحمن رحيم - 00:50:15ضَ
فلن تيأس من رحمته. واذا علمت ان الله غفور غافر غفار. لن تقنط من رحمته بل تستغفره سبحانه وتعالى وتطلب منه المغفرة. اذا علمت ان الله سبحانه وتعالى من اوصافه العدل - 00:50:34ضَ
من اوصافه العدل وليس من اسمائه. بل من اوصاف العليا من صفاته العليا فان الله تعالى لن يظلمك ولن يرضى بالظلم سبحانه وتعالى. بل قوله عدل وحكمه عدل ويأمر بالعدل وينهى عن البغي - 00:50:51ضَ
سبحانه وتعالى عن الظلم فيجب علينا ان نستشعر الاسماء والصفات ونعيش بين الاسماء والصفات. كذلك ايضا يقول يجب علينا دائما ان نركز على التوكل على الله تبارك وتعالى. نعتمد على الله. نصدق في اعتمادنا على الله. في جلب المنافع. ودفع - 00:51:07ضَ
المضار لان التوكل من شروط صحة الايمان بدليل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ذكر ان من عصى الله تعالى فهو جاهل. نعم وهذا باجماع الصحابة هذا باجماع الصحابة ان من عصى الله فهو جاهل - 00:51:31ضَ
ومن تاب قبل الموت فقد تاب من قريب. انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة. ثم يتوبون من قريب. فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما من عصى الله فهو جاهل - 00:51:51ضَ
يقول انسان هو يعلم بان هذا حرام. اقول اذا ارتكب الحرام هو جاهل لان فعله يدل على انه جاهل. والا لو خشي الله تعالى لم يعصي الله تعالى. ولذلك ماذا قال يوسف عليه وعن نبينا الصلاة والسلام - 00:52:06ضَ
والا تصرف عني كيدهن يعني كيد النساء. اصبو اليهن واكن من الجاهلين. يعني يوسف يجهل حكم هذه المحرمات والذهاب الى النساء غير المحارم لا يجهل هذا لا يجهل بل يعلم هذا يقينا عليه الصلاة والسلام ومع ذلك يقول واكن من الجاهلين لان من عصى الله تعالى جاهل - 00:52:22ضَ
ومن تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وقد اجمع على ذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكر حديثا حديث قدسي وهو لا يزال عبدي يتقرب الي اه بالنوافل حتى احبه فاذا احبته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به واذا هو التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لاعطينه ولان - 00:52:46ضَ
استعاذني وفي لفظ ولا استعاذ بي لاعيذنه في رواية قال ولئن دعاني لاجيبنه هذه غير محفورة هذي غير محفوظة. الحديث في البخاري وهذه ليست في البخاري بل هي زيادة شاذة لا تصح - 00:53:08ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى كذلك في الحديث الذي اخرجه الامام احمد الترمذي وغيرهما وهو حديث احفظ الله يحفظك. اسأل الله ان يحفظنا واياكم. امين - 00:53:22ضَ
قال النبي الصالح يعقوب عليه الصلاة والسلام فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. فاحفظ الله تعالى دائما في السر والعلن وابشر بحفظ الله تبارك وتعالى لك ثم وصلنا الآن يا شيخ - 00:53:34ضَ
الشأن ان اول علم يرفع من الناس ها وقفت عندنا والعلم ان يرفع من الناس الخشوع احسنت اه ثم ذكر عن وهيب ابن ورد وهو تابع تابعي من الثقات رحمه الله تعالى - 00:53:52ضَ
اه يقول يجد حلاوة الطاعة من عصى لما سئل قال لا ولا من هم يعني الانسان الذي يجد حلاوة الطاعة لا. لماذا؟ لانها تذهب بحلاوة الايمان او تنقصها. لكن ولا من هم - 00:54:07ضَ
ولا من هم هذا فيه نظر هذا يقول الله تعالى ولقد همت به وهم بها هم امرأة العزيز هم فعل ما فعلت وغلقت الابواب وقالت هيت لك واما هم يوسف عليه الصلاة والسلام فليس هم فعل. ولم يهم بها عليه الصلاة والسلام ولكنه هم - 00:54:21ضَ
خطرات خطرا في نفسه خطر فقط مجرد تفكير ولكنه لم يهم بالفعل هذا واما همها فهم اصرار هم امرأة العزيز هم اصرار واما يوسف فلم يقبل على المعصية لكنه دار في دينه عندما كلمته - 00:54:43ضَ
جاء في خاطر هذا الامر ولكن لم يهم به ولم ينوي ان ان يعصي الله تعالى ولم يعزم عليه طيب فقد يهم الانسان وقد يخطر بباله المعصية ولذلك في الصحيحين - 00:55:00ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له؟ حسنة كتبت له حسنة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم طيب ويبين رحمه الله تعالى ان الانسان يجب عليه ان يعبد الله كأنه يراه وهذه - 00:55:12ضَ
مرتبة الاحسان وثالثا مرتبة الاحسان وتلك اعلاها لدى الرحمن وهي رسوخ القلب في العرفان حتى يكون الغيب كالعيان وله مرتبتان ان تعبد الله كأنك تراه وهذه اعلى المرتبتين والثانية ان تعبد الله على انه يراك سبحانه وتعالى. اسأل الله ان يجعلنا واياكم من المحسنين. امين - 00:55:34ضَ
قال رحمه الله تعالى ولهذا قالت طائفة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان اول علم يرفع من الناس الخشوع. وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان اقواما يقرؤون القرآن لا يجاوزون - 00:55:56ضَ
ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع وقال الحسن رحمه الله تعالى العلم علمان فعلم على اللسان فذلك حجة حجة الله على ابن ادم وعلم في القلب فذلك العلم النافع. وكان السلف يقولون ان العلماء ثلاثة عالم بالله عالم بامر الله. وعالم بالله ليس بعالم بامره. وعالم بامر - 00:56:07ضَ
الاسعار ليس بعالم بالله واكملهم الاول وهو الذي يخشى الله ويعرف احكامه. فالشأن كله في ان العبد في ان العبد يستدل بالعلم على ربه فيعرفه فاذا عرف ربه فقد وجده منه قريبا. ومتى وجده منه قريبا قربه اليه واجاب دعاءه. كما في الاثر الاسرائيلي ابن ادم - 00:56:27ضَ
اطلبني تجدني فان وجدتني وجدت كل شيء. وان فتتك فاتك كل شيء. فاتك كل شيء وانا احب اليك من كل شيء. وكان ظنوني يردد كل هذه الابيات بالليل اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا قد وجدت لي سكنا ليس فيها في هواه عناء ان بعدت قربني او - 00:56:47ضَ
منه دنا وكان الامام احمد رحمه الله تعالى يقول عن معروف معه اصل العلم خشية الله فاصل العلم بالله الذي يوجب خشيته ومحبته والشوق اليه ثم يتلوه العلم باحكام الله وما يحبه ويرضاه من العبد من قول او عمل او حال او اعتقاد فمن تحقق بهذين العلمين كان - 00:57:07ضَ
علمه علما نافعا وحصل له العلم النافع وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء المسموع. ومن فاته هذا العلم النافع وقع في الاربع التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وصار علمه وبالا وحجة عليه فلم ينتفع به لانه لم يخشع قلبه لربه ولم تشبع نفسه من الدنيا بل ازداد - 00:57:27ضَ
عليها حرصا ولها طلبا ولم يسمع ولم يسمع دعاؤه لعدم امتثاله لاوامر ربه. وعدم اجتنابه لما يسخطه ويكرهه. هذا ان كان علمه لمن يمكن الانتفاع به وهو المتلقى عن الكتاب والسنة فان كان متلقا من غير ذلك فهو غير نافع في نفسه ولا يمكن الانتفاع به بل ظره اكثر من نفعه - 00:57:47ضَ
وعلامة هذا العلم الذي لا ينفع ان يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء. وطلب العلو والرفعة في الدنيا. وطلب العلو والرفعة في الدنيا والمنافسة فيها وطلب مباهاة العلماء ومماراة السفهاء وصرف وجوه الناس اليه. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من طلب العلم لذلك - 00:58:07ضَ
نار النار وربما ادعى بعض اصحاب هذه العلوم معرفة الله وطلبه والاعراض والاعراض والاعراض عما سواه وليس غرضهم بذلك الا طلبة التقدم في قلوب الناس من الملوك وغرهم وغرهم واحسان ظنهم بهم. وكثرة اتباعهم والتعظم بذلك على الناس - 00:58:27ضَ
او التعاظم بذلك على الناس. وعلامة ذلك اظهار دعوى الولاية كما كان يدعيه كما كان يدعيه اهل الكتاب. وكما ادعاه القرامطة والباطنية ونحوهم وهذا بخلاف ما كان عليه السلف من احتقار نفوسهم وازدرائها باطنا وظاهرا. وقال عمرو من قال انه عالم فهو جاهل. ومن قال انه مؤمن فهو - 00:58:47ضَ
ومن قال هو في الجنة فهو في النار. ومن علامات ذلك عدم قبول الحق والانقياد اليه. والتكبر والتكبر والتكبر على من يقول خصوصا على من يقول الحق خصوصا ان كان دونهم في اعين الناس. والاصرار على الباطل خشية والاصرار على الباطل خشية التفرق في قلوب الناس عنهم. باظهار الرجوع الى - 00:59:07ضَ
ربما اظهروا بالسنتهم دم انفسهم واحتقارها على رؤوس الاشهاد ليعتقد الناس فيهم انهم عند انفسهم متواضعون فيمدحون بذلك وهو من ابواب الري اي كما نبه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء. ويظهر منهم من قبول المدح واستجابه مما ينافي الصدق والاخلاص. فان الصادق يخاف - 00:59:27ضَ
النفاق على نفسه ويخشى على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه فلهذا كان من علامات اهل العلم النافع انهم لا يرون انفسهم حالا ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح. ولا يتكبرون على احد. قال الحسن انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة البصير بدينه - 00:59:47ضَ
المواظبة على عبادة ربه. وفي انما الفقيه الزاهد في انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة البصيرة بدينه المواظبة على عبادة ربه وفي رواية عنه قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر ممن دونه ولا يأخذ على علم علمه الله اجرا وهذا الكلام الاخير قد روي معناه عن ابن - 01:00:07ضَ
عمر رضي الله تعالى عنهما من قوله واهل العلم النافع كلما ازدادوا في هذا العلم ازدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذلا قال بعض السلف ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لربه فانه كلما ازداد علما بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد - 01:00:27ضَ
عاد له ذلا وانكسارا ومن علامات العلم النافع انه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا واعظمها الرئاسة والشهرة والمدح التباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فاذا وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته. بحيث انه يخشى - 01:00:46ضَ
يكون مكرا واستدراجا. كما كان الامام احمد يخاف على ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته. ومن علامات العلم النافع ان صاحبه لا يدعي العلم ولا به على احد ولا ينسب غيره الى الجهل الا من خالف السنة واهلها. فانه يتكلم فيه غضبا لله لا غضبا لنفسه. ولا قصدا لرفعتها على احد - 01:01:06ضَ
اما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس. واظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم الى الجهل وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من اقبح الخصال وارداها. وربما نسب من كان قبله من العلماء الى الجهل والغفلة والسهو. فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها احسانا - 01:01:26ضَ
ظني احسان ظنه بها واساءة ظنه بمن سلف واهل العلم النافع على ظد هذا يسيئون الظن بانفسهم ويحسنون الظن بمن سلف بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وانفسهم بفضل من سلف عليهم. وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول اليها او مقاربتها. وما احسن قول ابي حنيفة وقد - 01:01:46ضَ
والاسود ايهما افضل؟ فقال والله ما نحن باهل ان نذكرهم فكيف نفضل بينهم؟ وكان ابن المبارك اذا ذكر اذا ذكر واخلاق من سلف ينشد لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد. احسنت احسنت شيخ فهد الله يسعدك - 01:02:06ضَ
نعم هنا ذكر المؤلف رحمه الله تعالى عندما تكلم عن العلم النافع والعمل الصالح وذكر ان السلف حازوا قصب السبق ذكر انه ينبغي ويجب على الانسان العناية بقلبه وذكر ايضا ان اول علم يرفع من الارض هو علم الخشوع. وهذا هو الصحيح - 01:02:24ضَ
هذا ثابت في حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه اول علم ينزع من الارض علم الخشوع وكذلك ثبت ايضا عن شداد ابن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم يقوي بعضهما بعضا - 01:02:50ضَ
فيصلي الانسان ويتعبد الله من غيره خشوع. واول صفة من صفة المؤمنين قال الله تعالى قد افلح المؤمنون الذي الذين هم في صلاتهم خاشعون كذلك ايضا يقول العلم يكون علمين - 01:03:05ضَ
علم القلب وهذا حجة الله عز وجل هذا حجة على ابن ادم فيجب على المسلم ان يعرف الله تعالى في قلبه ويتعبد له بقلبه وبلسانه وبجوارحه على حد قول القائل افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني - 01:03:25ضَ
والضمير المحجبة يقول رحمه الله تعالى علم اللسان حجة على ابن ادم حجة على ابن ادم واما علم القلب فيجب سيؤذن بعد الاذان نكمل ان شاء الله تعالى وفي الخاتم سيكون ان شاء الله هناك اجازة للاحبة - 01:03:49ضَ
وكانوا يقولون عالم بالله العلماء ثلاثة عالم بالله وعالم بامر الله طيب عالم بالله وليس عالما بامر الله وعالم بامر الله ليس عالما بالله وافضلهم العالم بالله العالم بامر الله يعني بدين الله عز وجل يجمع بين العلمين - 01:04:12ضَ
الحمد لله ذكر المؤلف رحمه الله تعالى قول ابن مسعود ان هناك اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز ترى قيام وهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه في حق الخوارج - 01:04:31ضَ
الذين عندهم عبادة ولكن لم يتعبدوا لله تعالى بالعلم وانما تعبدوا لله تعالى بالخوف فقط فليس عندهم رجاء ولا يفكرون بمحبة الله بل يفكرون بالخوف فقط على نقيضهم من المرجئة الذين يعبدون الله بالرجاء - 01:04:45ضَ
وكذلك الصوفية الذين لا يعبدون الله تعالى الا بالحب يقول كان ذو النون رحمه الله وهو ثوبان ابن ابراهيم رحمه الله ماذا يقول؟ يقول اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا - 01:05:04ضَ
اطلبوا لانفسكم مثل ما وجدت انا قد وجدت لي سكنا ليس في هواه عناء ان بعدت قربني او قربت منه دنا وتعالى الله عز وجل قريب من العباد سبحانه وتعالى - 01:05:20ضَ
واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان طيب وهذا ذو النون من العباد ولكنه ليس من اه الرواة رواة الحديث اليوم نتحمل يقول اصل العلم بالله الذي يوجب خشيته - 01:05:35ضَ
ومحبته والقرب منه والانس به والشوقة اليه ثم يتلوه العلم باحكام الله لما يحبه الله وبما يرضاه الله. هذا صحيح العلم بالله عز وجل هو اصل العلم هو اصل العلم كما سبقت اه سبق ذكره قبل قليل في مسألة الاسماء والصفات. ومن ومن اهم الامور التي - 01:05:52ضَ
الى العلم بالله قراءة كتاب الله بتدبر وتفكر وتمعن وخشوع وحضور قلب على حد قوله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. استمع وله قلب وهو شاهد بذهنه وحاضر بقلبه ليس غائبا - 01:06:18ضَ
ذكر اقوال اهل العلم وفي هذه المقطوعة الاخيرة بدأ يتكلم عن العلم النافع ويتكلم عن نقيضه وهو العلم الذي لا ينفعه طيب ذكر من علامات العلم الذي لا ينفع عنا الانسان يريد - 01:06:43ضَ
اه مباهاة السفهاء ويريد مباهاة ويريد اه مجاراة العلما. وايضا يجادل ويماري السفهاء به كل هذه من علامات عدم الاخلاص. ولذلك يجب على الانسان دائما ان يتفقد قلبه وان يسأل الله تعالى الاخلاص. الحديث الذي - 01:07:02ضَ
وان من من طلب العلم لذلك فالنار النار هذا في اسناده مقال وان كان يحسنه بعضهم لكن في اسناده مقال فيه تدريس يحيى ابن ايوب ثم يقول وعلامة ذلك اظهار دعوى الولاية - 01:07:26ضَ
طيب كما كان يدعي اهل الكتاب اهل الكتاب اليهود والنصارى كانوا يقولون كما قال الله تعالى وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم فبعض الناس اليوم من المسلمين يدعو ان يدعي انه من اولياء الله - 01:07:41ضَ
وانه قريب من الله. ومن هم اولياء الله ذكرهم الله تعالى في القرآن. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من هم؟ الذين امنوا وكانوا يتقون. الذين جمعوا الايمان - 01:07:59ضَ
والتقوى الله يجعلنا واياكم منهم. امين. طيب وذكر ايضا من علامات ذلك عدم قبول الحق والانقياد له اصحاب هؤلاء هؤلاء اصحاب العلم الذي لا ينفع صاحبه في الدنيا ولا في الاخرة انه لا ينقاد للعلم - 01:08:12ضَ
ولا يقبله بل يتكبر عنه فليتكبر عنهم. واما السلف الصالح فكانوا متواضعين لله يتعلمون العلم والعمل. يعملون بالقرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم لا يجادلون لا يمارون يخلصون لله عز وجل يطبقون قول النبي صلى الله عليه وسلم ما تواضع احد لله الا رفعه وفي - 01:08:33ضَ
من تواضع لله رفعه. اسأل الله ان يجعلنا واياكم من المتواضعين له سبحانه وتعالى ابن مبارك يقول عن السلف لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم. ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد. اذا نحن ماذا نقول؟ كانوا يكرهون الشهرة - 01:08:57ضَ
يشتهر الانسان يبحث عن الشهرة طيب وهذا خطير على الانسان في دينه ودنياه نسأل الله العافية والسلامة فليحرص المسلم على حد قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي - 01:09:15ضَ
الخفي كما جاء في صحيح مسلم من حديث سعد رضي الله عنه تفضل يا شيخ قال رحمه الله تعالى ومن علمه غير نافع اذا رأى لنفسه فضلا على من تقدمه في المقال في المقال وتشقق الكلام ظن لنفسه عليهم فضلا في العلوم او الدرجة عند الله - 01:09:33ضَ
فضل خص به عمن سبق فاحتقر من تقدمه واجترأ عليه بقلة العلم. ولا يعلم المسكين ان قلة ان قلة كلام من سلف. انما كان ورع خشية لله ولو اراد الكلام واطالته لما عجز عن ذلك. كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه ما لقوم سمعهم يتمارون في الدين. اما علمتم ان لله - 01:09:48ضَ
اي عبادا اسكتهم خشية الله. اسكتهم خشية الله من غير عي ولا بكم. وانهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء. العلماء بايام الله غير انهم اذا تذكروا عظمة الله طاشت عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت السنتهم. حتى اذا استفاقوا من ذلك يسارعون الى الله بالاعمال الزاكية يعدون انفسهم من المفرطين - 01:10:08ضَ
وانهم لاكياس اقوياء مع الظالمين والخاطئين. وانهم لابرار برآء الا انهم لا يستكرون له الكثير. ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه اعمال هم حيثما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون. خرج وابو نعيم وغيره خرج الامام احمد والترمذي من حديث ابي امامة رضي الله تعالى عنه وعن النبي صلى الله عليه - 01:10:28ضَ
قال الحياء والعي شعبتان من الايمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق. وحسنه الترمذي وخرجه الحاكم وصححه وخرج ابن حبان في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم البيان من الله والعيون الشيطان وليس البيان بكثرة الكلام ولكن البيان الفصل في الحق وليس قلة - 01:10:50ضَ
كلام ولكن من سفه الحق وفي مراسيد محمد بن كعب القرضي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويزداد بهن في الاخرة ما ويزداد في الاخرة ما هو اعظم من ذلك. الرحم والحياء وعي اللسان. قال عون ابن عبد الله ثلاث من الايمان الحياء والعفاف والعي في اللسان. لاعي القلب ولا - 01:11:10ضَ
العمل وهن مما يزددن في الاخرة وينقصن في الدنيا وما يزددن في الاخرة اكبر مما ينقصنا من الدنيا وما يزدنا في الاخرة اكبر مما ينقصنا من الدنيا وروي هذا مرفوعا من وجه ضعيف. وقال بعض السلف ان كان الرجل لا يجلس الى القوم فيرون ان به عيا وما به من عيد - 01:11:30ضَ
انه لفقيه مسلم فمن عرف قدر السلف عرف ان سكوتهم عما سكتوا عنه من دروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في البيان على مقدار الحاجة ليكن عيا ولا جهلا ولا قصورا وانما كان ورعا وخشية لله واشتغالا عما لا ينفع بما ينفع وسواء في ذلك كلامه في اصول الدين وفروعه وفي تفسير - 01:11:50ضَ
القرآن والحديث وفي الزهد والرقائق والحكم والمواعظ. وغير ذلك مما تكلموا فيه فمن سلك سبيلهم فقد اهتدى ومن سلك غير سبيلهم ودخل بكثرة السؤال والبحث والجدال والقيل والقال. فان اعترف لهم بالفضل وعلى نفسه بالنقص كان حاله قريبا. وقد قال اياس بن معاوية ما من احد لا يعرف عيب نفسه الا وهو - 01:12:10ضَ
واحمق قيل له فما عيبك؟ قال كثرة الكلام. قال كثرة الكلام. وان ادعى لنفسه الفضل ولمن سبقه النقص والجهل. فقد ضل ضلالا مبينا وخسر خسرانا عظيما. وفي الجملة ففي هذه الازمان الفاسدة اما ان يرضى الانسان لنفسه ان يكون عالما عند الله ولا يرضى بان يكون عند اهله - 01:12:30ضَ
في الزمان عالما فان رضي بالاول فليكتفي بعلم الله فيه. ومن كان بينه وبين الله معرفة اكتفى بمعرفة الله اياه. ومن لم يرضى الا ليكون عالما عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليباهي به العلماء او ليباهي به العلماء او يماري به السفهاء او يصرف به - 01:12:50ضَ
وجوه الناس اليه فليتبوأ مقعده من النار. قال وهيب بن الورد رب عالم يقول له الناس عالم وهو معدود عند الله من الجاهلين. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر به النار ثلاثة احدهم من قرأ القرآن وتعلم العلم ليقال هو قارئ وهو عالم ويقال - 01:13:10ضَ
قالوا له قد قيل ذلك. ثم امر به فيسحب على وجهه حتى القي في النار. فان لم تقنع نفسه بذلك حتى تصل الى درجة الحكم بين الناس. حيث كان اهل - 01:13:30ضَ
الزمان لا يعظمون من لم يكن كذلك. ولا يلتفتون اليه فقد استبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير. وانتقل من درجة العلماء الى درجة الظلمة ولهذا قال بعض السلف لما اريد على القضاء فابى انما تعلمت العلم لاحشر به مع الانبياء لا مع الملوك فان العلماء يحشرون مع - 01:13:40ضَ
الانبياء والقضاة يحشرون مع الملوك ولابد للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به الى راحة طويلة. فان جزع ولم يصبر فهو كما قال ابن من صبر فما اقل ما يصبر. ومن جزع فما اقل ما يتمتع. وكان الامام الشافعي رحمه الله ينشد. يا نفس ما هي الا صبر ايامي - 01:14:00ضَ
كأن مدتها اظغاث احلامي يا نفس جوزي عن الدنيا مبادرة وخلي عنها فان العيش قدامي فنسأل الله تعالى علما نافعا ونعود به من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع. ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع. اللهم انا نعوذ بك من هؤلاء الاربع الحمد لله رب العالمين - 01:14:20ضَ
وصلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. فصل ولا وقف يا شيخ هذا من كلام المؤلف سامي الشيخ اقول هذا من كلام المؤلف ما ادري والله يا شيخ في فصل في اه ما دم به اهل الكتاب من قسوة القلوب - 01:14:40ضَ
عندك شيخة نتاع موجود عندي فصل هذا. ايه. تفضل فصل ليتدبر ما ذم الله به اهل الكتاب من قسوة القلوب بعد ايتانهم بعد ايتائهم الكتاب. ومشاهدتهم الايات كاحياء القتيل المضروب ببعض البقرة. ثم نهينا عن التشبه - 01:14:59ضَ
في ذلك فقيل لنا الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون. وبين في موضع اخر سبب قسوة قلوبهم فقال سبحانه فبما نقضهم ميثاقهم وجعلنا قلوبهم. فبما - 01:15:14ضَ
فاخبر ان قسوة قلوبهم كان عقوبة لهم على نقضهم ميثاق الله وهو مخالفتهم لامره وارتكابهم لنهيه. بعد ان اخذ عليهم مواثيق الله وعهوده الا يفعلوا ذلك. ثم قال تعالى يحرفون الكلم عن مواضعه - 01:15:34ضَ
سوء حظا مما ذكروا به. فذكر ان قسوة قلوبهم اوجبت لهم خصلة خصلتين مذمومتين. احداهما تحريف الكلم من بعد مواضعه. والثانية نسيانهم حظا مما به والمراد ترقيم وايمانهم نصيبا مما ذكروا به من الحكمة والموعظة الحسنة فنسوا ذلك وتركوا العمل به واهملوه. وهذان الامران موجودان في الذين فسدوا - 01:15:51ضَ
من علمائنا لمشابهتهم لاهل الكتاب احدهما تحريف تحريف فان من تفقه لغير العمل يقسو قلبه فلا يشتغل بالعمل بل بل بتحريف الكلم وصرفي الفاظ الكتاب والسنة عن مواضعها والتلطف بذلك بانواع الحيل اللطيفة من حملها من حملها على مجازات اللغة المستبعدة ونحو ذلك والطعن في الفاظ السنن - 01:16:11ضَ
حيث لم يمكنهم الطعن في الفاظ الكتاب ويدومون من تمسك بالنصوص واجراها على ما يفهم منها ويسمونها يسمونه جاهلا او حسودا وهذا يوجد في المتكلمين في اصول الديانات وفي فقهاء الرأي وفي صوفية الفلاسفة والمتكلمين. والثاني نسيان حظ مما دك نسيان حظ مما ذكروا به من العلم النافع - 01:16:31ضَ
ولا تتعظ قلوبهم بل بل يذمون من تعلم ما يبكيه ويرق به قلبه ويسمونه قاصا ونقل اهل الرأي في كتبهم عن بعض شيوخهم ان ثمرات العلوم تدل على شرفها فمن اشتغل في التفسير فغايته ان يقص على الناس ويذكرهم. ومن اشتغل برأيهم وعلمهم فانه يفتي ويقضي ويحكم ويدرس. وهؤلاء - 01:16:51ضَ
لا اله نصيب من الذين يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة غافلون والحاملهم على هذا اشدة محبتهم للدنيا وعلوها ولو انهم زهدوا في الدنيا ورغبوا في الاخرة ونصحوا انفسهم. وعباد الله لتمسكوا بما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم. والزموا الناس بذلك فكان الناس حينئذ اكثرهم لا يخرجون عن - 01:17:11ضَ
فكان يكفيهم ما في نصوص الكتاب والسنة. ومن خرج منهم عنهما كان قليلا. فكان الله يقيض من يفهم من معاني النصوص. ما يرد بها الخارج عنها الى الرجوع اليها ويستغني بذلك عما ولدوه من الفروع الباطنة والحيل المحرمة التي بسببها فتحت ابواب الرياء وغيرها من المحرمات وغيره من المحرمات - 01:17:31ضَ
احلت محارم الله بادنى الحيل. كما فعل اهل الكتاب وهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم. تسليما كثيرا الى يوم الدين. وحسبنا الله ونعم الوكيل - 01:17:51ضَ
الحمد لله هنا المؤلف رحمه الله تعالى الحافظ ابن رجب يتكلم عن الاخلاص وذكر مثالا على هؤلاء الثلاثة الذين تسعر بهم النار احدهم قارئ للقرآن وفي رواية عالم والثاني منفق في سبيل الله - 01:18:11ضَ
والثالث شهيد في سبيل الله كلهم لم يريدوا وجه الله عز وجل فاول ما تسعر بهم النار من هذه الامة هؤلاء الثلاثة. نسأل الله العافية والسلامة وذكر حديث من تعلم العلم ليباهي به العلماء الى اخر الحديث. هذا جاء مرسلا ولم يثبت مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم ارسله مكحول. الشامي عليه - 01:18:31ضَ
رحمة الله وركز كثيرا على تفقد القلب والبعد عن القسوة وذكر مثالا من القرآن الكريم ان اهل الكتاب اتاهم الله تعالى الكتاب فقست قلوبهم ونسوا ما امرهم الله تعالى به - 01:18:54ضَ
فنهانا الله عز وجل ان تقسو قلوبنا مثلهم وحذرنا ان نكون مثلهم وعلى طريقتهم. بل يجب علينا ان نتفقد القلوب لان القلب ما سمي قلبا الا لكثرة تقلبه وشدة تقلبه - 01:19:14ضَ
كذلك ايضا القلب خفي عن الناس ربما اذا رآك رجل مريظا عادك وزارك في بيتك. لكن من بجوارك وحولكم شخص مريض بالقلب اما مرض الحسد او العجب او الكبر او الرياء او غير ذلك لا يعلمه احد - 01:19:33ضَ
المرض اصعب واشق ولذلك بعض الناس يقول اعلم رجلا كان من الصالحين او شابا من الصالحين مستقيما فجأة في يوم واحد رأيته منتكسا هل تعتقد ان الرجل بعد ما كان وجد حلاوة الايمان في ساعة ينتكس؟ الجواب لا - 01:19:57ضَ
ولكن كان عنده في قلبه مرض لم يطلع عليه الناس ولم يبادر لعلاج نفسه كما ذكر ابن القيم رحمه الله عجبت لمن يقطع الفيافي والقفار يبحث عن علاج لبدنه ولا يكلف نفسه ان يفتش عن قلبه الذي - 01:20:17ضَ
بين جنبيه الحقيقة لا ازعم اني اه اعطيت الكتاب حقه ولا ربع حقه ولا خمسه ولكن اقول لعل الله ان ييسر من المشايخ هنا او لقاء اخر باذن الله آآ يتم الحديث عنه - 01:20:34ضَ
هذا الكتاب بالتفصيل ولعله يكتب فيه ان شاء الله تعالى شرحا موسعا لعل الله تعالى ان ينفع به الفقير الى الله ذكر احد الحنبل رحمه الله انه لا ينبغي للمسلم ان يحرص على الشهرة. اقول يا اخوة لو لم يكن - 01:20:53ضَ
من عيوب الشهرة ومثالبها الا ان يدعى فقير من البلاد الى ان يتحدث بين اهل العلم وبين اهل الخير والفضل بينكما اه اختم ذلك ولعل ان يكون الختام مسك بالدعاء للاخوة الحاضرين جميعا ولمن قام باعداد هذا الدرس كذلك ايضا - 01:21:08ضَ
من رتب له الخاتمة الثانية هي اجازة للجميع. حيث اني من التلاميذ الصغار اعتبر من شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى واخذت عنه العلم مشافهة واخذه هو رحمه الله تعالى مشافاتا عن شيخه عبدالرحمن ابن سعدي. وشيخه عبدالرحمن بن سعدي اخذه عن شيخه بن دامغ. الى ان يتصل الاسناد الى الامام ابن القيم - 01:21:32ضَ
شيخ الاسلام ابن تيمية الى ان يتصل الى الامام احمد بن حنبل ثم الشافعي ثم مالك ثم نافع ثم عبد الله بن عمر ثم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم - 01:22:00ضَ
هذه آآ اقول السلسلة العلمية تجدونها عند الاخوة ان شاء الله. من سجل اسمه فانهم يعطونه نسخة منها انا اجيزكم بها كذلك اجيزكم بثلاث اجازات حديثية فيما صح لي من مرويات في المسند الكتب العشرة عموما - 01:22:10ضَ
اه وكل ما اه رويناه عن مشائخنا شيخنا محمد ابن ادريس السندي وشيخنا الحيالي وغيرهم من المشايخ في هذه الجلسة المباركة وكذلك شيخنا آآ ابو داوود الدمياطي ثلاث مشايخ وهذه الاجازات موجودة. اسأل الله تعالى ان يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما - 01:22:29ضَ
وان يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما. وان لا يجعل فينا ولا من بيننا شقيا ولا محروما. والله تعالى اعلى واعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:22:53ضَ