التعليق على كتاب مختصر رياض الصالحين

التعليق على مختصر رياض الصالحين (٤١)

محمد الشرافي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال العلامة النووي رحمه الله تعالى باب اجراء احكام الناس على الظاهر وسرائرهم الى الله تعالى. قال الله تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم - 00:00:00ضَ

وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام. وحسابهم على الله - 00:00:30ضَ

كان متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مبادئ ان هذا الباب ترجم المصنف رحمه الله بقوله باب اجراء احكام الناس على الظاهر وسرائره من الله تعالى - 00:00:50ضَ

يعني ان الواجب اننا نعامل اننا نعامل الناس بما ظهر لنا منهم. فمن اظهر خيرا حملناه الخير من اظهر شرا حملناه على الشر. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل. ثم ان المؤلف رحمه الله - 00:01:10ضَ

الاية لقوله فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة ابخلوا سبيلهم. يعني من تارك المشركين اذا تابوا من الكفر والشرك واقاموا الصلاة اي اتوا بها بشرائطها واركانها وواجباتها. واتوا الزكاة يعني اعطوا زكاة اموال - 00:01:30ضَ

مستحقيها فخلوا سبيلهم. يتركوهم في حالهم فلا تؤذونهم ولا اه تأخذون اموالهم ولا يحلهم يحل لكم دماؤهم ثم ايضا ساق الحديث الذي هو بمعنى الاية وحديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:01:50ضَ

امرت ان اقاتل الناس. امرت الامر هو الله عز وجل. وحذف الفاعل للعلم به. وهذه من طرق اللغة العربية التي نزل بها القرآن. كقوله تعالى خلق الانسان من عجب. والخالق هو الله عز وجل - 00:02:10ضَ

مقاتل الناس يعني يجاهدهم. من اجل ان يدخلوا في الاسلام. حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. وتأمل في قتال المسلمين ماذا يريدون من الناس؟ ينقذوا انفسهم. يشهدوا ان لا اله الا الله. ولم يقل حتى يعطونا الاموال. او نحتل ديار - 00:02:30ضَ

او ما اشبه ذلك وانما ان يشهدوا ان لا اله الا الله. ومعنى الشهادة ان يعترفوا بقلوبهم وينطق بالسنتهم بهذا لماذا؟ ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. هاتان الشهادتان الاولى ان لا اله الا الله اي لا - 00:02:50ضَ

معبود بحق الا الله. اي لا يستحق ان يعبد الا الله عز وجل. وان محمدا رسول الله يعني ايضا يشهد ان محمد ابن عبد الله الهاشمي القرشي. رسول الله حقا ونبي الله صدقا. عبد لا يعبد ورسول لا يكذب. طب بعد - 00:03:10ضَ

لها يكفي؟ لا. ويقيموا الصلاة. هذا بعد ان يشهدوا بالتوحيد والرسالة يقيموا الصلاة. يكفي؟ لا ويؤتوا الزكاة الزكاة اموالهم. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني الدرهم واموالهم. طيب اين الصوم؟ واين الحج - 00:03:30ضَ

ويحتمل انهما لن يفرظا وهذا في الحج واظح لكن الصوم بعيد لان لان الصوم فرض وفي السنة الثانية من الهجرة فيحتمل ايضا ان هذا الحديث انه قبل قبل شهر رمضان - 00:03:50ضَ

مثلا في ذي الحجة في محرم فاذا الان لم يأتي وقت الصيام. او ان هذه الامور الثلاثة الاولى وهي التوحيد الصلاة والزكاة هي الامور العظام فاذا فعلوا ذلك اتوا بالصيام والحج طيب قال فاذا فعلوا ذلك عصوا - 00:04:10ضَ

دماءهم يعني بالقتل فلا يقتلوا ولا تقطع ايديهم ولا شيء. واموالهم فلا تؤخذ غنيمة الا بحق الاسلام طيب ما حق الاسلام في الاموال والدماء؟ نقول جاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل - 00:04:30ضَ

امرئ مسلم اذا باحدى ثلاث والنفس بالنفس هو التارك لدينه الفارق الجماعة. ثم من الذي يقتص ويقتل ويقول هو ولي الامر فليس لعامة الناس ان ينفذوا احكام الجنايات وانما الذي ينفذه - 00:04:50ضَ

الامر طيب الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى. كيف يعني؟ نقول ان صدقوا فالله عز وجل نأجرهم وان كذبوا وكانوا منافقين يظهرون الخير في الظاهر وهم كفار في الباطن فهم في الدرك الاسفل من النار - 00:05:10ضَ

وفي هذا اه فائدتان الاولى اننا نعامل الناس بالظاهر. والثانية اننا نحسن موطننا فلا نظهر للناس بالنظر الطيب ثم في الباطن لسنا كذلك. فان هذا من النفاق. وقد قال الله عز - 00:05:30ضَ

يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ لان لما تخالف افعالكم اقوالكم؟ اذا فالخلاصة في هذا الباب اننا علينا ان نجري احكام الناس على ظاهرهم ام باطنهم فإن الله عز وجل. فمن صدق فالله عز وجل يأجره ومن - 00:05:50ضَ

الله عز وجل يحاسبهم ما يستحق. والله تعالى اعلم - 00:06:10ضَ