بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب - 00:00:00
وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون وطلبت امرأة العزيز برفق واعمال حيلة من يوسف عليه السلام فعل الفاحشة وغلقت الابواب امعانا في الخلوة - 00:00:27
وقالت له هلم وتعال الي فقال يوسف اعتصم بالله مما دعوتيني اليه ان سيدي احسن الي في مقامي عنده فلن اخونه فان خنته كنت ظالما انه لا يفوز الظالمين هذه الاية هي اية عظيمة - 00:01:01
والقرآن كله عظيم وكما قيل بان ايات القرآن خزائن الله في الارض فاذا دخلت خزانة فلا تخرج منها حتى تعلم ما فيها وهذا التفسير هو تفسير محرر في غاية التحرير - 00:01:33
وهنا فسروا انه ربي احسن مثواي ان سيدي احسن الي في مقامي عنده فلن اخونه وهذا تفسير في احد القولين والراجح انه قد ذكر هذا عن سيده وقد ذكر هذا عن ربه سبحانه وتعالى. فربنا قد احسن به - 00:01:52
وربنا قد اكرمه وهو قد ذكر الامرين ولغة العرب لغة فسيحة تختصر الكلمات الكثيرة بكلمات اقل فهنا لا نقصر هذا على انه اراد سيده. اراد السيدة واراد رب سيده. لان - 00:02:18
احسان الغير اليك من تدبير الله تعالى وكل من احسن اليك فهو من احسان الله اليك وربنا قد احسن على يوسف بسيده الذي اكرمه وبجميع اموره واحواله وايضا نقف عند قوله انه لا يفلح الظالمون - 00:02:40
فالظالم لا يفوز ابدا وانما يفوز الذي يكون على الصراط المستقيم ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين - 00:03:00
ولقد عرظت نفسها في فعل الفاحشة وخطر على نفسه هو ذلك. لولا انه رأى من ايات الله ما يكفه عن ذلك ويبعده ولقد اريناه ذلك لنكشف عنه السوء ونبعده عن الزنا والخيانة - 00:03:23
ان يوسف من عبادنا المختارين للرسالة والنبوة اذا هي همت بقلبها وبفعلها وهم بها نفسه تتوق لذلك وهو كان في زمن القوة والنشاط لولا ان رأى برهان ربه. ما البرهان؟ هو الواعظ الذي جعله الله تعالى في قلب المؤمن - 00:03:45
والتبكير بمقام الله تعالى والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. من كان كريما عند الله صرفه الله عن السوء وعن الفحشاء انه من عبادنا المخلصين لما اخلص لله تعالى استخلصه الله لنفسه - 00:04:10
واستبق الباب وقدت قميصه من دبر. والف يا سيدها لدى الباب. قالت ما جزاء من اراد باهلك تو ان الا ان يسجن او عذاب اليم وتسابق الى الباب يوسف لينجو بنفسه - 00:04:33
وهي لتمنعه من الخروج فامسكت بقميصه لتمنعه من الخروج فشقته من خلفه ووجد زوجها عند الباب قالت امرأة العزيز للعزيز محتالة ليس عقاب من قصد بزوجتك تعزيز فعل الفاحشة الا السجن او ان يعذب عذابا موجعا - 00:04:53
واستبق الباب وتأمل هذه كم انها من كلمة عظيمة وهذا حال الناس بعضهم يغدو لينجو وبعضهم يغدو ليهلك عياذا بالله تعالى قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها - 00:05:18
ان كان قميصه قد من قبل فصدقت. وهو من الكاذبين قال يوسف هي التي طلبت مني الفاحشة ولم اردها منها وجعل الله صبيا من اهلها يتكلم في المهد. فشهد بقوله - 00:05:40
ان كان تميس يوسف شقة من امامه فذلك قرينة على صدقها. لانها كانت تمنعه من نفسها فهو كاذب وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين وان كان قميصه شق من خلفه فذلك قرينة على صدقه. لكونها كانت تراوده - 00:06:02
وهو هارب عنها فهي كاذبة. وهكذا يا اخواني ينبغي على الانسان ان يهرب من المعاصي فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم فلما شاهد العزيز ان قميص يوسف شق من خلفه تحقق من صدق يوسف. وقال ان هذا القذف - 00:06:29
الذي قذفته به من جملة يا معشر النساء ان مشركن مكر قوي يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين وقال ليوسف يا يوسف اصرف يا يوسف اظرب عن هذا الامر صفحا - 00:06:58
ولا تذكره لاحد. واطلبي انت المغفرة لاثمك. انك كنت من الاثمين بسبب مراودة يوسف عن نفسه وقال نسبة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ظلال مبين - 00:07:29
وانتشر خبرها في المدينة وقالت طائفة من النساء على سبيل الانكار زوجة العزيز تدعو عبدها الى نفسها وقد وصل حبه شغاف قلبها اي غلافه انا لنراها بسبب مراودتها له وحبها اياه وهو عبدها في ظلال واضح - 00:07:55
من فوائد الايات قبح وخيانة المحسن في اهله وماله الامر الذي ذكره يوسف من جملة اسباب رفض الفاحشة والاقبح من هذا هو الانسان حينما يعصي ربه الذي يربه بالنعم ويغذيه بالنعم - 00:08:19
بيان عصمة الانبياء وحفظ الله لهم من الوقوع في السوء والفحشاء وجوب دفع الفاحشة والهرب والتخلص منها ينبغي على الانسان ان يدفع عن نفسه ويضع بينه وبين الحرام استارا من الحلال - 00:08:38
كما قال القائل ان السلامة من سلمى وجارتها الا تمر على سلمى وواديها مشروعية العمل بالقرائن في الاحكام نسأل الله ان يحفظ بيوتنا وبيوت المسلمين اجمعين. ونسأل الله ان يجعلنا ممن خاف مقامه - 00:08:57
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:18
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب - 00:00:00
وقالت هيت لك قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون وطلبت امرأة العزيز برفق واعمال حيلة من يوسف عليه السلام فعل الفاحشة وغلقت الابواب امعانا في الخلوة - 00:00:27
وقالت له هلم وتعال الي فقال يوسف اعتصم بالله مما دعوتيني اليه ان سيدي احسن الي في مقامي عنده فلن اخونه فان خنته كنت ظالما انه لا يفوز الظالمين هذه الاية هي اية عظيمة - 00:01:01
والقرآن كله عظيم وكما قيل بان ايات القرآن خزائن الله في الارض فاذا دخلت خزانة فلا تخرج منها حتى تعلم ما فيها وهذا التفسير هو تفسير محرر في غاية التحرير - 00:01:33
وهنا فسروا انه ربي احسن مثواي ان سيدي احسن الي في مقامي عنده فلن اخونه وهذا تفسير في احد القولين والراجح انه قد ذكر هذا عن سيده وقد ذكر هذا عن ربه سبحانه وتعالى. فربنا قد احسن به - 00:01:52
وربنا قد اكرمه وهو قد ذكر الامرين ولغة العرب لغة فسيحة تختصر الكلمات الكثيرة بكلمات اقل فهنا لا نقصر هذا على انه اراد سيده. اراد السيدة واراد رب سيده. لان - 00:02:18
احسان الغير اليك من تدبير الله تعالى وكل من احسن اليك فهو من احسان الله اليك وربنا قد احسن على يوسف بسيده الذي اكرمه وبجميع اموره واحواله وايضا نقف عند قوله انه لا يفلح الظالمون - 00:02:40
فالظالم لا يفوز ابدا وانما يفوز الذي يكون على الصراط المستقيم ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين - 00:03:00
ولقد عرظت نفسها في فعل الفاحشة وخطر على نفسه هو ذلك. لولا انه رأى من ايات الله ما يكفه عن ذلك ويبعده ولقد اريناه ذلك لنكشف عنه السوء ونبعده عن الزنا والخيانة - 00:03:23
ان يوسف من عبادنا المختارين للرسالة والنبوة اذا هي همت بقلبها وبفعلها وهم بها نفسه تتوق لذلك وهو كان في زمن القوة والنشاط لولا ان رأى برهان ربه. ما البرهان؟ هو الواعظ الذي جعله الله تعالى في قلب المؤمن - 00:03:45
والتبكير بمقام الله تعالى والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. من كان كريما عند الله صرفه الله عن السوء وعن الفحشاء انه من عبادنا المخلصين لما اخلص لله تعالى استخلصه الله لنفسه - 00:04:10
واستبق الباب وقدت قميصه من دبر. والف يا سيدها لدى الباب. قالت ما جزاء من اراد باهلك تو ان الا ان يسجن او عذاب اليم وتسابق الى الباب يوسف لينجو بنفسه - 00:04:33
وهي لتمنعه من الخروج فامسكت بقميصه لتمنعه من الخروج فشقته من خلفه ووجد زوجها عند الباب قالت امرأة العزيز للعزيز محتالة ليس عقاب من قصد بزوجتك تعزيز فعل الفاحشة الا السجن او ان يعذب عذابا موجعا - 00:04:53
واستبق الباب وتأمل هذه كم انها من كلمة عظيمة وهذا حال الناس بعضهم يغدو لينجو وبعضهم يغدو ليهلك عياذا بالله تعالى قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من اهلها - 00:05:18
ان كان قميصه قد من قبل فصدقت. وهو من الكاذبين قال يوسف هي التي طلبت مني الفاحشة ولم اردها منها وجعل الله صبيا من اهلها يتكلم في المهد. فشهد بقوله - 00:05:40
ان كان تميس يوسف شقة من امامه فذلك قرينة على صدقها. لانها كانت تمنعه من نفسها فهو كاذب وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين وان كان قميصه شق من خلفه فذلك قرينة على صدقه. لكونها كانت تراوده - 00:06:02
وهو هارب عنها فهي كاذبة. وهكذا يا اخواني ينبغي على الانسان ان يهرب من المعاصي فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم فلما شاهد العزيز ان قميص يوسف شق من خلفه تحقق من صدق يوسف. وقال ان هذا القذف - 00:06:29
الذي قذفته به من جملة يا معشر النساء ان مشركن مكر قوي يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين وقال ليوسف يا يوسف اصرف يا يوسف اظرب عن هذا الامر صفحا - 00:06:58
ولا تذكره لاحد. واطلبي انت المغفرة لاثمك. انك كنت من الاثمين بسبب مراودة يوسف عن نفسه وقال نسبة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ظلال مبين - 00:07:29
وانتشر خبرها في المدينة وقالت طائفة من النساء على سبيل الانكار زوجة العزيز تدعو عبدها الى نفسها وقد وصل حبه شغاف قلبها اي غلافه انا لنراها بسبب مراودتها له وحبها اياه وهو عبدها في ظلال واضح - 00:07:55
من فوائد الايات قبح وخيانة المحسن في اهله وماله الامر الذي ذكره يوسف من جملة اسباب رفض الفاحشة والاقبح من هذا هو الانسان حينما يعصي ربه الذي يربه بالنعم ويغذيه بالنعم - 00:08:19
بيان عصمة الانبياء وحفظ الله لهم من الوقوع في السوء والفحشاء وجوب دفع الفاحشة والهرب والتخلص منها ينبغي على الانسان ان يدفع عن نفسه ويضع بينه وبين الحرام استارا من الحلال - 00:08:38
كما قال القائل ان السلامة من سلمى وجارتها الا تمر على سلمى وواديها مشروعية العمل بالقرائن في الاحكام نسأل الله ان يحفظ بيوتنا وبيوت المسلمين اجمعين. ونسأل الله ان يجعلنا ممن خاف مقامه - 00:08:57
هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:18