Transcription
وتأوب فكل ذلك يغفره الله جل وعلا كما هو بنص الاية قلت هي كلية من كليات الاسلام وقاعدة كبرى تجمع كل فصول الاعمال الصالحة والطالحة ان الله يغفر الذنوب واستعمل لفظة الذنوب الذي يفيد الاستغراق لجنس المعنى عموم واكد - 00:00:00ضَ
حتى لا يتطرق الى الباب خصوص او تخصيص او تقييد فقال جميع يعني باش ما يجيش لبالك انه انا الذنب ديالي ليس كعادت الذنوب انا ذنبي مختلف عندي كبيرة وتوقع لك فزع ويقع لك اكتئاب وتصيبك فوبيا ابدا الله جل وعلا - 00:00:25ضَ
واكد لك فاكد العموم بمؤكد فقال الذنوب وقال جميعا. نفيا لكل احتمال ان تطرق الى البال ان الله قد لا يغفر الذنب الفلاني او العلاني. ولذلك كل الآيات التي قد يكون - 00:00:45ضَ
ظاهرها على غير هذا الميزان ترد اليه. لان هذه عامة كلية كما في قوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم لكن هذه الآية تتعلق بمن مات - 00:01:05ضَ
علي الشرك لا من تاب وهو حي يرزق في الدنيا وقد اسلم الكفار في نهاية المطاف العرب في الجاهلية كانوا اشراك الناس بالله جل وعلا. وقال عليه الصلاة والسلام حينما اسلموا الاسلام يجب ما قبله. وجاء ابو ذر الغفاري - 00:01:22ضَ
رضي الله عنه كان رأس قبيلة عصابة. قبيلة غفار معروفة في الجاهلية. كانت قبيلة مهنتها قطع الطريق تسترزق بالنهب والسلب وكانت معروفة كل قبائل العرب تفزع من غفار لانها تقطع سبل القوافل التجارية - 00:01:42ضَ
فاذا برئيسها وزعيمها يعني زعيم عصابة يعني. جاء فاسلم بين يدي رسول الله وله اربعة غذائر. اربعة ديال الدفاير يعني شكله مخيف اربعة غذائر الشعر ديالو طويل وظفرو على ربعة. يعني فحينما سأله النبي عليه الصلاة - 00:02:02ضَ
الصلاة والسلام قال من اين انت يا اخ العرب؟ فقال انا زعيم غفار. فتبسم رسول الله عليه الصلاة والسلام فرحا شيخ قبيلة قطاع الطرق يسلم. انه لمبعث للسرور طبعا. فقال عليه الصلاة والسلام غفار غفر الله لها - 00:02:22ضَ
ولذلك الدين هذا جوهره وهذه حقيقته. ما ينبغي ان يحمل عليه عكس مقاصده. ومن فسر النصوص بغير كليات المقاصد فقد جنى على الدين من ناحية وجنى على المسلمين من ناحية اخرى وقبل ذلك وبعده - 00:02:42ضَ
كان على نفسه ولهذا في هذا الأمر يرجع الى اهلي الإختصاص من اهل العلم وكبار المفسرين الذين قعدوا قواعد التدين السليم الصحيح. اخرج الامام الترمذي في حديث صحيح تشد اليه الرحال - 00:03:02ضَ
المشد المحدثون قبل الرحال الى حديث رسول الله الى مثل هذا ايضا تشد الرحال اي الى مثل هذه المعاني عن انس بن مالك خادم النبي عليه الصلاة والسلام قال سمعت - 00:03:22ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل قال يعني النبي عليه الصلاة والسلام يسند الحديث الى رب العزة وهذا ما يسمى بالحديث القدسي. حيث تكون المعاني - 00:03:38ضَ
مسندة الى ضمير المتكلم للذات العلية. ويكون الحاكي انئذ رسول الله عليه الصلاة والسلام. قال الله جل وعلا يعني في الحديث القدسي يا ابن ادم انك ما رجوتني ودعوتني غفرت لك. على ما كان منك وفي رواية - 00:03:51ضَ
فيك اي من النقائص او منك من الذنوب يا ابن ادم، انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا ابالي. من الاشياء العجيب في الحديث القدسي ان كثيرا ما تبتدأ بلفظ يا ابن ادم يا ابن ادم يا ابن ادم وفي هذا اشارة دلالية - 00:04:13ضَ
الى جدنا الاعلى ادم لماذا؟ لان غالبا ما تكون هذه الاحاديث تتحدث مع الانسان باعتبار كائنا ضعيفا. كائن ضعيف. ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له له عزما - 00:04:38ضَ
حينما يكون الخطاب خطابا يتوجه الى اهل العزائم يعني صحاب الدين الرفيع العزائم يقول يا ايها الذين امنوا يا ايها المؤمنون يا ايها المؤمن او يا مسلم او غير ذلك من الصيغ التي قد ترد بحديث رسول الله او بكتاب الله. لكن - 00:04:59ضَ
غالب التعبير حينما يقول يا ابن ادم يعني يا ايها الانسان الضعيف المنسوب الى ابيه الاعلى الذي من شيمته الخطيئة الزلة من ضعفه ونسيانه وقلة عزمه. ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي - 00:05:19ضَ
لم نجد له عزما. يا ابن ادم بهذه الصفة الضعيفة التي جبلت عليها وخلقت عليها ما دمت تأتي مقرا بذنبك معترفا فالرب غفور رحيم. انك ما دعوتني ورجوتني. ما قطعتش اليأس. ما دعوتني ورجوتني - 00:05:39ضَ
غفرت لك على ما كان منك تصور الذنب اللي يطيح لك على بالك ولا ابالي رب العالمين لا يبالي بمعنى انه لا يعجزه شيء من خطيئتك قل او كثر ولو بلغ ما بلغ. وسيأتي بعد - 00:06:03ضَ
غفرت لك على ما كان منك ولكن بشرط قال ما دعوتني ورجوتني. لانك حينما تعود الى الله داعيا راجيا معناه ماذا؟ انك اعترفت بذنبك وذل قلبك لله وانما الله لا يغفر للمستكبرين ما راضيش - 00:06:21ضَ
استغفر. ما راضيش يتوب. هذا فعلا اشكاله في قلبه. ولذلك في الحديث الصحيح ولهذه العلة ورد قول الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. لأن المتكبر لا يتوب تأخذه - 00:06:41ضَ
عزة بالاثم واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم. نعوذ بالله. فلذلك اذا العبد حينما يتوب معناه انه اعترف. يعني استعمل النقد الذاتي واقر بانه ناقص. وانه مذنب وانه مخطئ. الرب العظيم - 00:07:01ضَ
حينما وهو العليم الخبير. يعلم انه قد وقع بقلب عبده الاقرار بالذنب. وقع الاستغفار وقع الندم الأبواب وإلا فما رحمانيته وما رحمته وقد سمى نفسه جل وعلا الرحمان الرحيم صح عن النبي انه عليه الصلاة والسلام في الحكاية عن الله ورحمتي سبقت غضبي. رحمته حاكمة على كل معاني - 00:07:21ضَ
باسماء الحسنى خذ الأسماء الحسنى كلها تحكمها الرحمة اي ما تصرف الرب العظيم - 00:07:51ضَ