Transcription
الالتجاء الى الله وسؤاله العون التوفيق وهذه المسألة للاخوة هي اعظم الاسباب المعينة بطالب العلم للنظر في المسائل المستجدة والوقائع النازلة يقول ابن القيم ينبغي للمفتي اذا نزلت به المسألة ان ينبعث من قلبه الافتقار الحقيقي - 00:00:00ضَ
الحالي لا العملي المجرد الى ملهم الصواب. ومعلم الخير وهذي القلوب ان يلهمه الصواب ويفتح له طريق السداد. ويدله على حكمه الذي شرعه عباده في هذه المسألة فمتى قرع هذا الباب؟ فقد قرع باب التوفيق - 00:00:32ضَ
وما اجدر من امل فضل ربه الا يحرمه اياه فاذا وجد من قلبه هذه الهمة الهمة الى مثل هذا المعنى وهو الافتقار الى الله جل وعلا فهي طلائع بشرى التوفيق - 00:00:58ضَ
عليه ان يوجه وجهه نظره الى منبع الهدى ومعدن الصواب ومطلع الرشد وهو النصوص من القرآن والسنة واثار الصحابة ليستفرض فيها وسعه في تعرف حكم تلك النازلة منها ان ظفر بذلك اخبر به - 00:01:17ضَ
وان اشتبه عليه ماذا يصنع قال بادر الى التوبة والاستغفار والاكثار من ذكر الله فان العلم نور يقذفه في قلب عبده فان العلم نور الله يقذفه في قلب عبده والهوى والمعصية - 00:01:42ضَ
رياح عاصفة تطفئ ذلك النور او تكاد ولابد ان تضعفه يقول وشهدت شيخ الاسلام قدس الله روحه اذا اعيته المسائل واستصعبت عليه فر منها الى التوبة والاستغفار والاستغاثة بالله واللجأ اليه - 00:02:03ضَ
استنزال الصواب من عنده والاستفتاح من خزائن رحمته فقلما يلبث المدد الالهي ان يتتابع عليه وتزدلف الفتوحات الالهية بايتهن يبدأ. ولا ريب من وفق هذا الافتقار علما وحالا وسار قلبه في ميادينه بحقيقة وقصد فقد اعطي حظه من التوفيق. ومن حرمه فقد منع الطريق والرفيق - 00:02:23ضَ
فمتى اعين مع هذا الافتقار ببذل الجهد في درك الحق فقد سلك به الصراط المستقيم. وذلك الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. نسأل الله جل وعلا من فضله - 00:02:53ضَ
وان يفتح علينا قلوبنا ويصلح لنا اعمالنا ونياتنا - 00:03:09ضَ