Transcription
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها. وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا - 00:00:34ضَ
الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما - 00:01:04ضَ
ثم اما بعد فان خير الكلام كلام الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:01:34ضَ
ايها الاحباب الكرام سنن الله تعالى لا تختلف ولا تتغير. فلن تجد لسنة الله تبديلا. ولن تجد لسنة الله تحويلا الناس يتغيرون والزمن يتغير والمعايش تتغير والاحوال تتغير ولكن سنن الله تعالى لا تتغير - 00:01:58ضَ
فالماء ماء والظلمة ظلمة. والنور نور والنار نار والحق حق والباطل باطل وسنن الله تعالى في تأملها تعظم الايمان في القلب وتزكي النفس وتطهره وتربط الانسان الى مصيره الذي ينبغي ان يفكر فيه. ان يكون من اهل الاخرة - 00:02:36ضَ
من هذه السنن تدافع الحق والباطل فالحق حق لانه موصول بالله والباطل باطل. لانه مقطوع عن الله فالموصول بالله كالشجرة الطيبة التي تورق وتثمر فما من خير يسدى اليها الا انتج بركة ونفعا - 00:03:13ضَ
يوضع عليها الماء. فيزداد خضارها. ويزداد ورقها ويزداد زهرها ويكثر ثمرها. ويعظم نفعها. اما الباطل فمهما حاولت ان تزحزح او ان تغير فيه. فان الحقيقة لا يمكن ابدا ان تتغير - 00:03:54ضَ
لا يمكن ابدا ان تتغير. فلا ثمر له. ولا خير تحته. ولذلك كان في سنة الله عز وجل ان الحق والباطل كالضدين لا يجتمعان ولا يرتفعان فالاضضاد في هذه الدنيا جعلها ربنا عز وجل برهانا على ايمان المؤمنين - 00:04:25ضَ
وكذب المكذبين ولا يمكن ابدا ان تخلو الدنيا من هذين الضدين. الليل والنهار الذكر والانثى الظلمة والضياء الحق والباطل. لا يمكن ابدا ان يوجد نوع دون اخر لا يستقيم نظام الكون على ذلك. لا يمكن ان يكون الامر نهار. لا ظلمة فيه - 00:04:57ضَ
او ظلما لا نهار فيه. او حق لا يزاحمه باطل. او باطل لا يزاحمه حق ولو حدث كان ذلك دليلا على اخر الزمان. فعندما تخرج الشمس من المغرب يتجه الكون الى جهة واحدة. اخر الزمان. وعندما تأتي الريح الطيبة - 00:05:36ضَ
لتقضي على كل نفس مؤمنة. ويرتفع القرآن ويهدم البيت الحرام ولا تجد على وجه الارض من يقول الله في ذلك الوقت لا يبقى على وجه الارض الا شرار الخلق عند الله يوم القيامة. اخر الزمان - 00:06:07ضَ
ما قبل اخر الزمان لابد من وجود المزاحمة بين الاضضاد لابد فاذا كنت على حق فاحمد الله عز وجل انك على ذلك الحق. ولذلك نحن تقول دوما الحمدلله الذي جعلنا مسلمين. نعمة عظيمة جدا. نعمة الاسلام - 00:06:33ضَ
نعمة عظيمة جليلة. كم من الدماء قد ازهقت واريقت؟ وكم من قد انفقت. وكم من الاعمال قد طويت من اجل دعوة الخلق الى هذا الدين القويم فما نحن عليه من الديانة والدين والاستقامة والايمان نعمة عظيمة - 00:07:03ضَ
قم تستوجب الشكر. ونريد ان ننظر الى مثال من امثلة المزاحمة وهذا المثال ذكره ربنا عز وجل في القرآن وليس مع اي انسان ولكنه مع رسول الله صلى الله عليه - 00:07:33ضَ
وسلم وكون ان هذه المزاحمة وهذه المدافعة تكون مع النبي عليه الصلاة والسلام تعليم للامة. حتى لا يحدث لافرادها. في وقت من الاوقات او زمن من الازمان او عصر من العصور والاعصار. ان يقعوا في هذه الوهدة - 00:07:59ضَ
فتكون عندئذ النكبة التي لا قيامة بعدها ايات قليلات في سورة الاسراء. واذا تأملت هذه السورة وتدبرت اياتها بقلبك. لوجدت ان المناسبات بين اياتها عالية. لا تكلف فيها هناك من يدعي المناسبات بين الاي ولكنه يعمل سنة التكلف - 00:08:29ضَ
ولكن المناسبات بين ايات سورة الاسراء لا تكلف فيها من اراد ان يستبصر بحق طريق الدعوة. وان يتنسم ذراها. وان يصل لا تنهيها وحقيقتها. فما عليه الا ان يتدبر هذه السورة. ومن جملة اياتها - 00:09:06ضَ
قول ربنا عز وجل وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري الينا غيرة. واذا لاتخذوك خليلا. ولولا ان ثبتناك. ولولا ان ثبتناك لقد تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذاقناك ضعف الحياة وضعف الممات. ثم لا تجد لك علينا نصيرا - 00:09:35ضَ
كذب اوشكوا شرعوا رتبوا فكروا عرضوا طرحوا ولكن لم يتم التنفيذ من افعال الشروع دلالة على التفكير والترتيب تخطيط والامنية ولكن لم يتم ذلك وهذا الضمير يعود الى من؟ ايعود الى كفار قريش؟ ام الى اهل ثقيف؟ ام الى - 00:10:12ضَ
اطواف واقوام غير هؤلاء هذا كله محتمل. وان كادوا قيل اتى المشركون الى النبي عليه الصلاة والسلام. وتأمل بعض هذه الاقوال. قالوا له ان كنت تريد ان نسمع اليك وان ندخل في دينك فاجعل لنا مجلسا واجعل لهؤلاء القوم مجلسا اخر - 00:10:47ضَ
كما يحدث هذه الازمان العمال يبقى لهم مجلس اساتزة جامعة لهم مجلس. طلبة الجامعة لهم مجلس الغلابة لهم مجلس؟ ونقول لا ينبغي ان نجمع الجميع في مجلس واحد. ما هذا؟ ما هذا - 00:11:22ضَ
هذه فئوية. وهذا تفكير ركيك. ان الاسلام يجمعنا لا يفرقنا وان دعوة الله تعالى تؤلف بين قلوبنا. لا تفرق ذات بيننا. المشركون لم يطلبوا الا طلبا يسيرا ويقال طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ليمكنوه من - 00:11:42ضَ
الطواف. ويمكنوه من الدعوة. ويمكنوه من حرية التنقل بين جنبات مكة. من غير كمائن ومن غير ضبط ولا توقف ولا تعطيل للدعوة طلبوا منه. ان يلم باله يذهب الى الاصنام يروح ناحية الاصنام بس كده فقط. يلم لا يطوف - 00:12:12ضَ
ولا يلمس ولكن يذهب ناحية الاصنام فقط. وكاد النبي عليه الصلاة والسلام ان افعل وقال افعل ذلك وانا لها كاره. انظر وانا لها كاره. سبحان الله! ما اقرب يوم بالامس وما اشبه اليوم بالامس ربما يقول بعض الناس نعلم ان نعلم ان الفعل الفلاني - 00:12:42ضَ
لا يجوز ونكرهه ولكن نحن مضطرون اليه لمصلحة الدعوة. يا الهي يا الهي لقد فكر النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك فعاتبه ربه. وبين له ان هذه خطة خبيثة. وانهم لا يريدون الا ان يصرفوك. وان كادوا - 00:13:15ضَ
ليفتنونك الفتنة هنا لها معنيان. الازالة والصرف الازالة. المعنى الثاني الصرف. الازالة ان ان تترك ما انت عليه بالكلية. والصرف فيه معنى التدرج. فيه معنى التدحرج. لا يريدون ان تترك ما انت عليه. ولا - 00:13:45ضَ
لكن يريدون منك ان تبدي نوعا من الليونة. ان تبدي نوعا من الاستجابة. ان نوعا من المطاوعة. ثم بعد ذلك يتدرج الامر الى الانحدار. اذا هذان معنيان الازالة والمعنى الثاني الصرف. والمعنيان - 00:14:14ضَ
يفسر بهما معنى الفتنة. وان كادوا ليفتنونك عن اي شيء. يفتنونك عن اذ في ابيك وجدك. يفتنوك عن عادة قومك. يفتنوك عن منصبك وجاهك لا والله وانما الصراع كله من اجل الدين. الصراع كله من اجل الدين - 00:14:41ضَ
اذا كان صاحب الديانة ليس في جعبته الا سهم الدين. ولا يرفع قل ليس سيف الدين ولا يتكلم الا بلسان الدين. ولا يتحرك الا بحركة الدين فالدين قلبه وروحه. ودافعه ومهيجه. وشرفه وعزه. فالمعروف - 00:15:11ضَ
حول الدين وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك. انظر يفتنونك عن الذي اوحينا اليك. يكرهون الوحش. يكرهون شرع الله عز وجل المنزل من السماء. يتيمونه بانه تخلف. ورجعية وهمجية - 00:15:42ضَ
يتهمونه بانه اساس الظلام. الذي يعيشه الناس. والتخلف الذي يضرب نبات الناس ليس ذلك الا لانهم يكرهون الوحش. هناك المغيبون وهناك اصحاب المصالح. دعنا من هؤلاء فانهم يكفرون اي سواد. اذا كان - 00:16:13ضَ
الغلبة لاهل الدين كثروا اهل الدين. وان كانت الغلبة لغيرهم كثروا غيرهم انهم الاطراف التي ترجح اي كفة. لكن لا وجهة لهم لا اجلهم لا رسالة لهم. انهم هواء اخرجهم من الكلام الان. ولكن طرفان اهل الديانة والذين يكرهون الديانة - 00:16:43ضَ
هذان طرفان والصراع بينهما على الدين ليس على شيء اخر ليس على اي شيء اخر. وان كادوا وان كادوا لا يفتنونك عن الذي اليك يا سبحان الله نحن لا نريد حكما - 00:17:20ضَ
ولا ننشئ حزبا ولنصارع الدنيا ولا اهلها. وانما نريد دينا يستمسك الناس به ويستنشقون ابقى ويشربون ماء ترتبط حياتهم بهذا الدين دين نقي تقي صفي لا شوب فيه ولا كدر. لا نريد الا ذلك - 00:17:47ضَ
لا نزاحمهم على مناصبهم وسلطانهم. لا نزاحمهم على اموالهم ومرتباتهم لا نزاحمهم على احزابهم وبرلماناتهم. وانما نريد الناس ان يستمسكوا بدين النبي محمد فقط ومع ذلك لا يريدون. وان كادوا لا يفتنونك عن الذي - 00:18:19ضَ
اوحينا اليك نريد من الناس ان يرجعوا الى القرآن ان يستمسكوا بالاسلام ان يحب النبي عليه الصلاة والسلام وافضل الناس هم اهل مصر. حقيقة مهما بحثت ونقبت وفحرت ونقرت ستجدوا ان الديانة موجودة في قلوب هذه الامة - 00:18:49ضَ
والخير فيها مأمول. ولكن تريد هذه الامة من ينفض لها هذا الدين؟ ليظلم خيرها لها دينا واضحا نقيا. لا خلط فيه ولا تأويل. ولا زيغ فيه ولا ظن وعندئذ يستمسك الناس بدين النبي محمد. عليه الصلاة والسلام - 00:19:19ضَ
الصراع على الدين يا عباد الله. الصراع على الدين لا سيما بين اهل الدين الخلص وبين اهل الزيغ الخلص قالوا اذا الممت بالهتنا سندعك تفعل ما تشاء. كاد ان يفعل. وان كادوا ليفتنونك - 00:19:49ضَ
من الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره تأتي بدين جديد شرائع جديدة. تأويلات جديدة فاذا فعلت ذلك لتوافق اهل الهوى وتشاكل اهل الكيد عندئذ يرضون عنك اذا لن يرضى اهل الزيغ ابدا عن اهل الدين. الا اذا غسلوا ايديهم من الدين - 00:20:18ضَ
وشاكلوهم وشابهوهم ونزلوا الى وهدتهم. يتأولون الدين المحكم ويجعلون من دين النبي محمد ركاما انقاضا بالتأويلات الفاسدة والظنون الكاذبة. والمصيبة الصلعاء ان كثيرا من الناس ربما يزايله الشك ويقاربه الظن ويظ - 00:20:57ضَ
ظنوا ان هذه التأويلات الكاسدة وهذه الاراء الفاسدة هي دين النبي محمد هذه المصيبة. وهيهات ثم هيهات ان يكون هذا دين النبي محمد ان نشاكل اهل البغي واهل الفساد واهل العدوان - 00:21:34ضَ
واهل الزيغ واهل الالحاد وان نجالسهم ونبش في وجوههم ونقبلهم ونحتفي بهم ونصحح مذاهبهم ونجلس معهم ونؤسس لباطل عظيم. يقود بلادنا. والله الى الهلاك والهوى قوية ان بلادنا لا تستقيم الا على امرين - 00:22:02ضَ
امر يثبت لها وامر يثبت ثم ينتاجي الامر الاول شرع منزل. والامر الثاني سيف مسلط. الامور لا تستقر الا بهذين الامرين لا يخضع الناس ولا تدور حياتهم ويستمر انتاجهم انبع الخير في مجتمعهم الا بامرين. امر يمضي ويثبت وامر ينتهي. الامر الذي - 00:22:37ضَ
يثبت ويكون خيرا وبركة هو شرع الله عز وجل. والذي يثبت ثم ينتهي ويزول سريعا السيف الظلم القهر الامر الثاني لا يثبت. وينتج لانه قانون البشر. وضع البشر قهر البشر - 00:23:14ضَ
اما الاول يثبت. لان الانسان يقهره ربه. ويوجهه شرع ربه. وبذلك قولوا الخير دائما في البلاد ويستقر عليه العباد وان كادوا لا يفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره - 00:23:38ضَ
لتفتري علينا غيرك المصالح والمفاسد ما تضيرش ان النبي عليه الصلاة والسلام يلم بألهة المشركين تفتح افتح له النوادي. ويتكلم بالدعوة ويتحركون وهناك. فيقبل الناس على الاسلام. هذه مفسدة ولكن حققنا بها مصالح عظيمة. وسددنا بها مفاسد عظيمة. نهى الله عز وجل - 00:24:05ضَ
صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وبين له ان هذا طريق فاسد. ومنهج كاسد فقال ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا شيئا قليلا. تأمل هذه الكلمات قال لقد كبت. اذا لم يفعل ولكنه كاد. اتنين قال شيئا - 00:24:44ضَ
والشيء دليل على الاحتقار اذا لم يمل ميلا كبيرا. ولكن التفكير ان يميل ميلا شيئا شيئا حقيرا وصف هذا الشيء بانه قليل. فقال شيئا قليلا. ليس شيئا كثيرا. وليس شيئا - 00:25:20ضَ
كبيرا ولكن شيئا قليلا اذا يا عباد الله الدين الدين ومنهج النبي محمد لا تحد عنه ولا تنحرف عنه. ولا تكن تاركا له شيئا قليلا. اياك تحت اي مسمى. لا تقل هذه مفسدة قليلة. ولا اضرب بها مفسدة - 00:25:45ضَ
كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام في الحديبية وحلف الفضول وهدم الكعبة. اياك كل نص من هذه النصوص له وجهه وتأويله واياك ان تخلط الامور ببعضها. فتقع فيما لا ينبغي ان تقع فيه. ولولا ان ثبتناك - 00:26:14ضَ
ولولا ان ثبتناك اسند الضمير اليه سبحانه اذا الثبات على الدين والثبات على ما كان عليه النبي الامين. صلى الله عليه وسلم. ليس بامكانياتك الشخصية وليس بقواك العقلية. وليس بعلمك الواسع - 00:26:41ضَ
وليس برأيك الماتع. ابدا. وانما هذا بتوفيق الله الثبات من عند الله. الثبات رزق من عند الله. فلابد ان تسأل ربك ان يثبتك وان يلهمك الثبات والهدى والرشد ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتوسل الى ربه - 00:27:13ضَ
يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك الثبات من عند الله. الامر الثاني ان الثبات مكانه القلب الثبات مكانه القلب كالحب والبغض والكره والاستعانة والتوجه والقصد كل هذه اعمال قلبية. وبالتالي كلما صلح القلب كلما حسنت - 00:27:44ضَ
اماله. فمن اراد ان يثبت فعليه ان يتوجه الى الله بالدعاء. وعليه ثاني ثانية ان يراعي قلبه بالنظافة والطهارة. ولولا ان ثبتناك ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا شيئا قليلا - 00:28:19ضَ
قلت هذا تعليم لامة النبي محمد. عليه الصلاة والسلام. ليعلموا طبيعة المزاحمة بين اهل الحق والباطل. ثانيا ليعلموا مراد اهل الباطل. ثالثا يزداد استمساكهم بالحق الذي وفقهم الله تعالى اليه. رابعا ان لا يحيدوا عن - 00:28:47ضَ
ذلك الحق ولا يتركوا ذلك الحق. خامسا ليعلموا ان الثبات من عند الله فيكثروا من دعاء الله عز وجل. سادسا ليعلموا ان الثبات في القلب فلابد من اصلاح القلب قلبي وطهارته وسلامته. فان السعيد في الدنيا من سلم قلبه. والناجي في الاخرة من - 00:29:19ضَ
سلم قلبه يوم لا ينفع مال ولا بنون. الا من اتى الله بقلب سليم. سبع ليعلموا ان الانحراف عن الثبات زيغ وضلال والعقوبة مترتبة على ذلك. وهذا قول ربنا عز وجل اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات - 00:29:50ضَ
ثم بعد ذلك لابد ان تعلم ان الله تبارك وتعالى رتب الخير في شرعه ورتب الحقارة والخسة والمهانة على مخالفة شرعه نستفيد ذلك من قوله اذا لاتخذوك خليلا لاتخذوك خليلا. خليل لها معنيان. المعنى الاول الحبيب القريب - 00:30:21ضَ
الحبيب القريب فالخل بمعنى المحبة. شدة المحبة. فمعنى ذلك اننا لو زايننا هذا الباطل وقاربناهم وشابهناهم وشرعنا لهم باطلهم وشاركناهم في باطلهم احبونا وقالوا انتم بالفعل هذا هو الاسلام. ده الاسلام المستنير. ده الاسلام الحسن - 00:30:53ضَ
هذا والاسلام الذي يرضى عنه اوباما. قالوا ذلك. فافسحوا لنا في مجالسهم. وافسحوا لنا في اعمالهم وتصوراتهم. وهذا فيه فساد هذا فيه فساد. المعنى الثاني ان الخلة هنا بمعنى الفقر والحاجة - 00:31:28ضَ
وقوله لاتخذوك خليلا. اي جعلوك فقيرا محتاجا. فلو تركنا دين الله. وتركنا منهج النبي عليه الصلاة والسلام. عاقبنا الله بالفقر والحاجة ولم يكن فقرنا وحاجتنا الى الله بل كان فقرنا وحاجتنا الى اهل الكفر والالحاد - 00:31:55ضَ
منهم المعونات. ونريد منهم القروض ونريد منهم الدعم في المحافل الدولية فقراء الى هؤلاء القوم. وهذا كله كله. لاننا تركنا وملنا عن منهج اقامتي على دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:32:25ضَ
هل تكتفي العقوبة؟ وتقف عند ذلك الحد؟ ابدا. وانما اسمع اذا لاذقناك ضعف الحياة. هنا على حث مضاف. والتقدير لاذاقناك قف عذاب الحياة. ضعف عذاب الحياة. وضعف الممات على حدث مضاف - 00:32:53ضَ
التقدير وضعف عذاب الممات. ما هذا الامر؟ الرجل الشريف النبي صاحب الديانة صاحب الدعوة. عندما ينحرف عن طريق الله. يشدد الله الله في العقوبة. يشدد الله له في العقوبة؟ نعم. انا رجل بصرني الله بطريقه - 00:33:22ضَ
وارشدني الى طريقه. فتركت ذلك الهدى. كيف يكون الحال؟ وهذا رجل لا يعرف طريق الله. يعاقبه الله. من العدل الا تستوي العقوبة. العقوبة. ولذلك قال ربنا عز وجل يا نساء النبي لستن كاحد من النساء - 00:33:52ضَ
في ماذا؟ اذا اتت بالحسنة ضوعف لها الحسنة وان اتت بالفاحشة تضاعف لها ايضا العقوبة كذلك الامر. كذلك الامر من اضاء له الطريق. فهذه نعمة. اياه ان يحيد عنها. لقول قائل او لتأويل متأول - 00:34:20ضَ
والا كانت هذه الايات فوق رأسه برهانا ودليلا. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم الحمد لله وحده وصلاة وسلاما على من لا نبي بعده. اللهم صلي وسلم وزد وبارك على النبي الحبيب محمد - 00:34:47ضَ
وعلى اله وصحبه وسلم. ايها الاحباب الكرام نحن في اواخر ايام التشريق وهي ايام خير وبركة وتكثير من الحسنات وقرب من الرحمن فالتكبير ينبغي ان تتمعن فيه عندما تقول الله اكبر يا ترى الله اكبر من اي شيء - 00:35:11ضَ
نفسك التي بين جنبيك هي اشد عليك من السبع المفترس. التي تؤزك الى الشر ازا. وتهيجك اليه تهييجا يا ترى هل ربك اكبر من نفسك وهواك؟ سبحان الله ان اعظم خطر - 00:35:49ضَ
جعله الله تعالى لك هو فيك. ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي وهذا قليل ان هذه الامة الشريفة المباركة امة التوحيد اشرف امة فعلى وجه الارض امة الاسلام. مع ما فيها من ذنوب ومعاصي وتقصير. لا تزال امة الاسلام - 00:36:19ضَ
هي افضل امة على وجه الارض. انتم اعظم امة. والمسلمون اشرف جنس على وجه الارض انت اشرف مخلوق على وجه الارض. انت اشرف من النصراني. ومن اليهودي. ومن البوذي ومن المشرك - 00:36:52ضَ
ومن كل اجناس الارض الله تعالى شرفك بالاسلام. ونزهك بالاسلام واعلاك بالاسلام. فهل كبرت ربك ايام التشريق نتعود فيها ذكرى التكبير لننظر الى قلوبنا هل كبرنا الله عز وجل حقه؟ لو تأملت تكبير الله في الشريعة لوجدت ان التكبير - 00:37:12ضَ
موجود في امور كثيرة في الشريعة. موجود في الصلاة. وموجود في الحج. وموجود في العمرة وموجود عندما تعلو الاماكن العالية. وموجود في الاذكار في الصباح والمساء سبحان الله اذا تكبير الله موجود في حياتك - 00:37:46ضَ
انت تقول الله اكبر كثيرا. لكن يا ترى هل بالفعل الله اكبر عندك الله اكبر عندك. اكبر من الهوى. ومن الظنون ومن التأويلات الفاسدة اكبر من الدنيا وما فيها. ام اننا نقول الله اكبر! ونسمع الله اكبر! ولا - 00:38:17ضَ
اثر فينا شيئا اليهود عندما سمعوا التكبير القى الله تعالى في قلوبهم الرعب. والروس الملاحدة في افغانستان عندما سمعوا التكبير القى الله في قلوبهم الرعب وفي اخر الزمان اخبرنا نبينا وهو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. ان - 00:38:46ضَ
نصفها في الماء ونصفها في البر يفتحها المسلمون بالتكبير. لا تفتح حرب ولا بالسلاح. جيش المسلمين يحيط بها. كي احاطت السوار بالمعصم. فاذا كبروا فتحت بالتكبير. الله اكبر. هل انت بالفعل تكبر الله عز وجل في علاقتك مع - 00:39:17ضَ
مع اولادك ونسائك واخوانك وخلانك واباءك وجيرانك وقرابتك. ام انك تحكم الهم العدو الاصيل الذي لا يتركك الا بالمجاهدة يا اخواني اجتهدوا اجتهدوا فان الاعمار مقسومة. وان الاجال مضروبة. وان داء الموت ينتظرنا. فلعل - 00:39:47ضَ
احدنا لا ينقلب الى اهله. ونسيعه في صلاة العصر. فاتقوا الله في دينكم. واتقوا الله قال في شرعة نبيكم وجاهدوا اهواءكم ولا تحكموها في اقوالكم وافعالكم. الله تعالى انا اسأل ان يهدينا الى كل خير. وان يصرف عنا كل شر. وان يجعلنا هداة مهديين. لا ضالين ولا مضلين - 00:40:18ضَ
ولا مبدلين ولا محرفين. اللهم اهدنا واهدي بنا. واجعلنا سببا لمن اهتدى. اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. على الله ربنا توكلنا ربنا - 00:40:48ضَ
لا تجعلنا فتنة القوم الظالمين. ونجنا ونجنا برحمتك من القوم الكافرين. اللهم طهر قلوبنا من النفاق ومن الشقاق ومن مساوئ الاخلاق. اللهم اشف مرضانا. وارحم موتانا وتقبل اعمالنا وتجاوز عن سيئاتنا - 00:41:08ضَ
واغفر اللهم لابائنا وامهاتنا واخواننا وابنائنا ونسائنا ومشايخنا واصحاب الحق اين اللهم انصر عبادك المستضعفين في كل مكان. انصرهم نصرا عزيزا مؤزرا. اللهم عليك باعدائك اعداء الدين فانهم لا يعجزونك. اللهم خذهم اخذا واحصهم عددا واهلكهم بددا. ولا تبق منهم احدا. وصلى - 00:41:28ضَ
الله وسلم وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله واصحابه وازواجه وسلم تسليما كثيرا - 00:41:58ضَ