Transcription
الثقة. الثقة. كن انت لكي تصبح. الثقة. حياكم الله احبتنا الكرام. عبر نافذة التعلم. نطل خلالها واياكم على موضوع هو توأم الامل ووقود العمل وجديرة الفشل انها الثقة الى ثقة لتكون على الوجه. عما تتحدث عن هم موجود وسر مفقود وشعور لا محدود. اهو - 00:00:00ضَ
هذه الدرجة من الاهمية بدونه لن تقف قوي البأس ولن تمشي مرفوع الرأس ولن تخالط الناس ولن تعبر عن رأيك او حتى مجرد الاحساس انها الثقة. موضوعنا عن الصوت الخفي. ذي الاثر الجميل. الثقة عن الخليط المتناقض بين - 00:00:30ضَ
مشاعر الدافعة والمخاوف المانعة. ومن يحتاجه في الحياة. يحتاجه الطالب ليتعلم. والطبيب ليشخص والقاضي ليحكم. والشرطي ليتصرف الانسان ليعيش. هو سر الحياة اذا فلا تقبل باقل مما تستحق الثقة هي القلادة. ويكفي من القلادة ما احاط بالعنق وعنق امثالك تكبره الهمة. ثق بنفسك. فرضى الناس - 00:00:50ضَ
غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تذكر الاسوء والافضل. الثقة. تأكد ان في المواجهة موتا واحدا. وفي الهروب موتات متعددة. الثقة العرب تقول يقتل في الحرب مدبرا اكثر ممن يقتل فيها مقبلا وشتان بين مقبل وبين مدبر. فاقبل ولا تدبر - 00:01:20ضَ
بر وواجه ولا تهرب واطلب الموت توهب لك الحياة. كن كالعظماء في ثقتهم. عبد الله بن ام مكتوم الذي زكاه الله جل جل اعمى. مبصر بثقته. عبدالرحمن بن عوف اعرج واثق بخطواته. الترمذي اعمى خلد بنور العلم ذكراه - 00:01:50ضَ
معاذ بن جبل امام العلماء يوم القيامة اعرج جمع العلم بخطى واثقة فكان اعلم الامة بالحلال والحرام. فانظر الى الى حياتك واختر اي الطريق اردت. اي الاصناف انت؟ واي الاصناف - 00:02:10ضَ
ما في تريد ان تكون عليه؟ وتذكر انك اذا اردت السيادة والامارة فانك ستحتاج الى الثقة بالذات الثقة بالذات. الثقة بالذات. مع ياسر بن بدر الحزيمي بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا وسيدنا وتاج رؤوسنا ونبراسنا وقدوتنا وهادينا محمد صلى - 00:02:30ضَ
عليه الله جل جلاله ما لاح نور في البروق اللمعي اما بعد حياكم الله احبتنا الكرام عبر نافذة التعلم نطل خلالها واياكم على موظوع هو توأم الامل ووقود العمل وجبيرة الفشل. ونتذوق واياكم - 00:02:58ضَ
من خلال محاوره ترياق الجراح وفيتامين النجاح وحلاوة لذة الانشراح. موظوعنا عن هم موجود وسر مفقود وشعور لا محدود بدونه لن تقف قوي البأس ولن تمشي مرفوع الرأس ولن تخالط الناس ولن تعبر عن رأيك او حتى مجرد الاحساس - 00:03:15ضَ
موضوعنا عن الصوت الخفي ذي الاثر الجلي عن الخليط المتناقض بين المشاعر الدافعة والمخاوف المانعة موظوعنا يحتاجه الطالب ليتعلم والطبيب ليشخص والقاضي ليحكم والشرطي ليتصرف والانسان ليعيش. موظوعنا عن الثقة الثقة - 00:03:35ضَ
اطرحه بين يديك لتأخذ منه وتدع وترفع منه وتضع ويكفي من القلادة ما احاط بالعنق وعنق امثالك تكبره الهمة قرأت فيه كثيرا وسافرت من اجله بعيدا لا اقول هذا منه. ولكن لتكون القلوب لما ستسمع؟ قابلة مطمئنة - 00:03:55ضَ
لن اتكلم فيه من برج عاجي او بمصطلحات غامضة بل ساتكلم عنه بواقعية بما اعرفه عن نفسي عندما كنت فاقدا الثقة ساتكلم عن شعوري عند اهتزاز ثقتي ساتكلم عن تجربة قلب لتصل من القلب الى القلب - 00:04:16ضَ
دخلت المدرسة في سن مبكرة. فكان كل من حولي اكبر مني. وبالتالي افضل مني في الكثير من الامور. كنت اخاف الظلام ولا انام لوحدي لا اجرؤ على ابداء الرأي ولا المطالبة بالحق. اسمع عن الثقة ولا اشاهد سوى الخوف اشتم رائحتها ولا اتذوقها - 00:04:35ضَ
الا على من هو اضعف مني وكثيرا ما اجدها ولكن في خيالات عقلي. هكذا كنت ولهذا تحدثت. اصف لك اليوم المرض والعرض والعلاج. لاني تحولت من مريض يعاني الى طبيب يعاين. بدأ بنفسه وانتهى بمساعدة غيره. سألت نفسي - 00:04:55ضَ
كثيرا وها انا اسألك هل تهزك بثور خرجت في خدك ويزعجك حجم انفك؟ هل شعرت بالظعف لان فستانك لم يكن الاجمل في الحفلة؟ هل سعدت قدماك عندما طلب منك ان تصلي بالناس هل تجد صعوبة في ان تقول لا - 00:05:15ضَ
في ان تطرح رأيك في ان تطرحه بوضوح في ان تناقشه وتشارك لا تقلق. كلنا ذاك الانسان فمقل ومستكثر فارفق والتفت حولك فلست وحدك واسمح لي ان اتجول واياك لاخبرك عن قصة الثقة - 00:05:35ضَ
وليس الغرور وعن التواضع وليس الخضوع عن القوة وليس الضعف عن السماحة لا السذاجة عن توكيد الذات وتقبلها عن التسامح عن نفسي وتزكيتها عن تقبل النقد عن ابسط حقوقك وابجديات صحتك وعافيتك النفسية. بداية القصة. قصة - 00:05:53ضَ
مع الثقة بدأت منذ ولادته. تنمو وتزداد حينا وتضعف وتنقص احيانا كشجرة تنمو ان سقيناها بماء التشجير والتحفيز والمبادرة وتصفر اوراقها ان تسلطت عليها حرارة شمس الذم والرفض والتهميش. حتى تجف اغصانها - 00:06:13ضَ
وتتيبس جذوعها وعندها فقط يمكن لادنى نسمة ازدراء عابرة او نظرة انتقاد سابرة ان تحطمها او تقتلعها هذه مقدمة القصة وقصتي في البحث عنها لم تنتهي بعد. فما زلت ابحث عنها وفيها في اسبابها واركانها - 00:06:33ضَ
واثارها وعلاجها. وسبب ذلك كله كان منذ اكثر من عشر سنوات. حين دعيت لالقاء محاضرة في احدى الجامعات عن الاعجاز في القرآن الكريم لما دعيت لالقاء المحاضرة سألت المنسقة انت نوعية الحضور وعددهم ومستوياتهم وطبيعة المكان وامكاناته. اخبرني ان - 00:06:53ضَ
متوفرة والاعلانات مستنفرة وان الطلاب هم طلاب المستويات الاولى واوصاني بعدم التعمق وادخال شيء من الطرائف في الابهاج قلوبهم والعروض لجذب انتباههم. وفعلا فعلت كما اوصاني به. فاعددت صورا غريبة وقصصا طريفة ومعلومات جديدة - 00:07:15ضَ
تناسب نوعية الحضور واهتماماته. مرت الايام وحان الموعد. استقبلني المنسق مرحبا مبتسما فهش في وجهي وبش. ثم همس في اذني وقال لدي لك بشارة. فقلت هات ما عندك. فقال اليوم سيحضر عميد الكلية وبعض زملائه. فقلت ما شاء - 00:07:35ضَ
وفي نفسي لا بشر الله بالخير من عاد الله ثم قال وازيدك تشريفا. فالعميد بروفيسور وباحث مختص في الاعجاز. وقد انتهى من طباعة كتابه عن الاعجاز قبل ثلاثة ايام فقط - 00:07:55ضَ
وهو كتاب ظخم حوى اكثر من ثلاث مئة صفحة. بحثها وجمعها خلال خمسة عشر عاما. فهنيئا لنا ولك. واخذ يهز بيدي مباركا ومحفزا في وقت لا اسمع فيه سوى استغاثات قلبي. حيث حزمت الثقة حقيبتها واختبأت خلف - 00:08:09ضَ
التوتر والارتباك دخلت القاعة مبكرا وكانت خالية وهادئة الا من ضجيج يملأ رأسي. اصوات محذرة تصرخ في داخلي. ماذا ستفعل؟ انت في مأزق كنت احاورها واقول ليست المرة الاولى التي القي فيها هذا الموظوع. فتقول لي ولكن هذه المرة امام البروفيسور والدكاترة - 00:08:29ضَ
وانت لم تستعد بشكل جيد فقد حظرت تحظيرا بسيطا ولم تتعمق فكيف ستتكلم امام هؤلاء المختصين؟ كيف وماذا ستفعل فاخذت اسرح في بحر المخاوف والاوهام. وما قطع هذه الحوارات الداخلية سوى يد امتدت مسلمة عليه. سلمت عليه - 00:08:54ضَ
بالمنسق يقول هذا هو العميد وكان من اول الحاضرين. فحياني وحييته ثم اهداني كتابه وكان اثقل علي من جبل احد مر من العلقم جلس العميد واصحابه وبدأ المسرح يمتلئ بالحضور - 00:09:14ضَ
وبدأت انا بالاستعداد ففتحت الحاسوب والذي وضعت فيه العرض المشوق كما كنت ازعم واظفت عليه مقاطع فيديو علمية لتثري الموظوع اكثر. وكان املي بعد الله هي تلك المقاطع التي اعددتها للعرظ. وفعلا اشتغل - 00:09:31ضَ
لكن لم يتوافق مع البروجكتر. حاولت مرة ومرات وحاول غيري ولكنه لم يعمل. استبدلنا الحاسوب باخر. والحمد لله لم يعمل ايضا ثم تطوع احدهم وذهب لاحضار حاسوب ثالث واستغرق وقتا لذلك ولك ان تتخيل الموقف - 00:09:47ضَ
فالحضور يرمطونني باعينهم. ثم يرمقون ساعاتهم. تهتز ارجلهم وتهتز معها ثقتي. فان وقفت ارجلهم عن الهز لم تتوقف افواههم عن التثاؤب. جاء الحاسوب الثالث والحمدلله لم يعمل. فحاولنا في رابع والحمد لله لم يعمل ايظا ثم - 00:10:05ضَ
واحدهم حاسوبا خامسا والحمد لله استجاب وظهرت الصورة. ولكن جهازه كان جديدا ولا توجد به جل البرامج اللازمة لتشغيل العرض فتقطعت الحبال بالمحاضر الضعيف الا بحبل بينه وبين خالقه جل جلاله. ثم بدا لي صوت داخلي - 00:10:25ضَ
يخذلني ويقول بضاعتك مزجاة واعدادك لجمهور غير متخصص وعرضك لم يعمل واعتمادك كان على الصور والمقاطع والبروفيسور حطت رحاله في صحراء علمك القاحلة. والناس تنظر والكل مستنفر فماذا ستفعل؟ بدا الصوت - 00:10:45ضَ
خفيفا في ايقاعه قويا في وقعه احسست اني منقاد اليه ومستجيب له. فتقازمت نفسي امام عظمة خوف وهيبة البروفيسور ورهبة الموقف كانت هذه هي القصة دافعا حقيقيا للبحث عن موضوع الثقة لعلي اجد ما ينفعني وينتفع به غيري - 00:11:05ضَ
وقبل ان اخبركم بنهاية القصة. دعونا نطل واياكم عبر هذه المادة على مفهوم الثقة ومتى تهتز؟ وكيف يحدث الخوف لنعرف فما الذي حدث لي ويحدث لغيري؟ ثم نختمها باذن الله بحلول واقعية وخطوات عملية. معنى الثقة - 00:11:30ضَ
وفق مأخوذ من وثقت به اي ائتمنته واعتمدت عليه. فانا عندما اثق بسيارتي فهذا يعني امكانية الاعتماد عليها في سفرنا او عمل وكذلك الانسان يثق بذاته اي بقدرته على فعل امر ما. يقول فرويد ان الثقة ايمان كامل بالقدرات - 00:11:50ضَ
وانه قادر على صنع ما يريد. نختلف معه نحن المسلمين. فالثقة عندنا هي الايمان بالقدرات. وان ليس للانسان حول ولا فقوة الا بربه واحسان الظن بان ما وهبه الله له يمكنه من بلوغ ما ييسره الله له - 00:12:10ضَ
الثقة عندنا هي الايمان بان الله وهبك قدرات تحقق لك ما تسعى له بعد توفيق الله واعانته. هي رؤية الانسان الى قدراته دون افراط ومبالغة فتتحول الى كبر او غرور. ولا تفريط وانتقاص فتتحول الى ذلة وضعف فثقة الانسان - 00:12:28ضَ
بذاته لا تتعارضوا مع ثقته بربه بل هي مستمدة منها ومستندة عليها وقائمة بها. هي توكل مع فعل سبب وحسن تظن ان عمل الثقة شعور بالقدرة مع امتلاكها. لان امتلاك القدرة بدون الشعور بها عجز. كمن يملك العضلات - 00:12:48ضَ
ولا يؤمن بقوته والشعور بالقدرة دون امتلاك حقيقي لها غرور. ان الثقة ليست غرورا مخلا ولا تواضعا مذلا ليست ثقة العظمة والكبر والغرور ولا ثقة الحول والقدرة والاستغناء عن الناس والاكتفاء بقدرة الذات والعجب بها. يقول - 00:13:08ضَ
وعلا ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. فمتى ما التفت الانسان عن الله لنفسه وحوله وقوته خاب وخسر يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا ولا تكلنا - 00:13:28ضَ
الى انفسنا طرفة عين قبل ان نبدأ تحرير المصطلحات هناك بعض المصطلحات المتداخلة مع الثقة وسترد معنا كثيرا. لذلك من الجيد ان نحررها ليكون ما اقصده انا. قريبا مما تفهمه انت. ومنها اولا - 00:13:48ضَ
تقبل الذات ويقصد به ان تتقبل شكلك وترظى به ثانيا توكيد الذات. او تأكيد الذات. ويقصد به ان تقول وتفعل ما تؤمن به. اي ان تتحدث وتتحرك وفقا لمشاعرك فان غضبت من قرار احدهم وتظاهرت بالرضا فانت هنا لم تؤكد ذاتك لانك لم تتصرف وفقا لما تشعر به - 00:14:07ضَ
ومن المفاهيم المهمة مفهوم تقدير الذات. ويقصد به رأيك في ذاتك وشعورك بقيمتك. دون الحاجة للنجاح في الشيء او الثناء من احد اذا لدينا تقبل الذات توكيد الذات وتقدير الذات. وهي مفاهيم متداخلة مع الثقة وعاظدة لها. وهناك مفاهيم اخرى مغايرة - 00:14:32ضَ
الثقة وتلبس لباس الثقة وليست منها كالغرور والكبر والغلظة وبظدها تتمايز الاشياء فالثقة وسط بين طرفين وفضيلة بين رذيلتين. هي وسط بين الغرور والكبر من جهة وبين العجز واحتقار الذات من جهة اخرى - 00:14:54ضَ
الغرور تضخيم للقدرات وادعاء ما لا يملك هو شعور بالقدرة مع عدم وجودها. بينما الثقة شعور بالقدرة مع وجودها فعلا. الثقة ليست كبرا فالكبر رد الحق واحتقار الاخرين. بينما الواثق يقبل الحق وينزل الناس منازلها. دون تضخيم لهم ولا احتقار - 00:15:13ضَ
الثقة ليست عجبا. فالمعجب بنفسه يشعر باكتفائه بما لديه. وبكماله في ذاته. بينما الواثق يعرف نقاط قوته ويدرك لا يشعر بالكمال ولكنه يسعى له وفي الطرف الاخر المعاكس لمعنى الكبر والعجب يبرز لدينا مفهوم احتقار الذات. وهو استصغار النفس وتقزيمها امام - 00:15:33ضَ
وتقديم الاخرين عليها واحتقار قدراتها وذمها بما ليس فيها وتضخيم عيوبها. انا ما افهم انا ما اعرف انا ما اقدر انا انا وكل انا تكون بمثابة صوت يجلد بها ذاته. الواثق ينزل نفسه منزلتها. فلا يرفعها عجبا وتكبرا ولا ينزل بها - 00:15:57ضَ
ضعفا وضعه. الكبر تورم وتظاهر واحتقار الذات تبرم وتمارظ. اما الثقة فهي حقيقة بلا تفاخر. فالواثق ليس متكبرا ولكنه كبير بسلوكه وصفاته. الكبر في حقيقته شجرة بئيسة تنبت من بذور النقص وتسقى بماء الظعف - 00:16:17ضَ
الكبر صوت مرتفع وجلجلة وظجيج يحاول ان يخمد من خلاله المتكبر انين النقص الذي يشعر به في نفسه يقول الاحنف ما تكبر احد الا لذلة يجدها في نفسه. ويقول ابن المعتز لما عرف اهل النقص حالهم استعانوا بالكبر ليعظم - 00:16:37ضَ
صغيرا ويرفع حقيرا وليس بفاعل. الكبر ايها السادة ليس ثقة مفرطة ولكنه قناع يرتديه ناقص الثقة ليخفيه يا نقصه فيدعي ما لا يعلم ويهرف بما لا يعرف ويخوض فيما لا يحسن ويزعم انه كل شيء. ولا يسره ان يعترف - 00:16:57ضَ
او ضعفه او جهله ان كانت الثقة ليست كبرا وتعاليا وغطرسة فهي ايضا ليست تواضعا مذلا ولا حياء مربكا ولا تسامحا ظاهريا عن الخطأ تسامحا جبانا. ولا يطالب بحقه حياء جبان. ويقدم الاخرين عليه بداعي التواضع والايثار. جبان - 00:17:17ضَ
بغير اسمها وما هو الا الخوف والجبن. يقول ابن القيم للتواظع حد اذا تجاوزه كان ذلا ومهانة. ومن قصر انه انحرف الى الكبر والفخر ان زاد كان ذلا وان نقص كان كبرا. هناك فرق بين اللين والتواضع وحسن الخلق والحياء وبين - 00:17:40ضَ
الاذعان والخظوع والظعف والخجل ففرق بين الايثار وحرمان النفس. فالايثار سلوك ارادي ورغبة داخلية في ان تعطي وانت قادر على الرفض والمنع وفرق بين التواظع والخظوع فالتواظع سلوك ارادي ايظا تتنازل بسببه وانت قادر على ان تقول لا لست مجبرا - 00:18:00ضَ
او خائفا او مضطرا فرق بين الحياء والخجل. فالحياء سلوك ارادي يحثك على فعل المليح وترك القبيح. ويمنع التقصير في الحق الحياء سلوك ارادي باختيارك انت تطمئن اليه نفسك وتسعد به. لا يفوت عليك مصلحة ولا يضيع لك - 00:18:23ضَ
ولا يجعلك مذعنا للناس ولا راضيا بباطل. الحياء شعبة من الايمان. اما الخجل فهو سلوك لا ارادي تضطرب النفس قبله وتتألم بعده وتنزعج اثناءه يجبر صاحبه عليه ولو خير لما اختار وهذا قمة ضعف الثقة. اعطاه وهو لا - 00:18:43ضَ
يريد ويقول استحيت منه جبان اطال عليه في الحديث حتى فوت عليه موعدا ويقول استحيت ان اقاطع كلامه جبان وافق له وهو لا يرغب ويقول حياء فعلت ذلك جبان اعطاه حياء منه جبان تصدق من ما له بنية دفع الحرج جبان. سئلت اللجنة الدائمة للافتاء عن رجل - 00:19:03ضَ
تبرع لمشروع خيري خوفا وخجلا من رئيسه في العمل يقول ولو ترك المجال لي لما تبرعت بنصف ريال لي ثواب كامل على تبرعي هذا فاجابت اللجنة ان كان الامر كما ذكرت فانت لا تؤجر على هذا المبلغ لانك لم تقصد به وجه الله عز وجل وانما قدمته لوجه - 00:19:23ضَ
صاحبك انما الاعمال بالنيات انتهت الفتوى ولم ينتهي المغزى ان ضعف الثقة ايها الكرام يأتي احيانا بلباس التواضع والحياء. فاحذر منه ويختفي احيانا تحت درع الكبر والتسلط فابتعد عنه. ويبقى الطعام السام - 00:19:47ضَ
ضارا ولو قدم في اناء فاخر. ايها المبارك بين الحياء والخجل شعرة وبين المسير والزلل عثرة فانظر خلف نيتك وامام مقصدك ولا تخدع نفسك فانت الخادع والمخدوع. وخلاصة هذا المحور ان الثقة شعور بالقدرة على اداء - 00:20:05ضَ
امل ما شعور بالقدرة مع امتلاكها. فان شعرت بالقدرة رغم عدم وجودها فهذا اغترار بالقدرات. وان شعرت بعدم وجود رغم وجودها فهذا احتقار للذات وكن كبيرا لا متكبرا ومتواضعا لا وضيع - 00:20:25ضَ
واقبح شيء ان يرى المرء نفسه رفيعا وعند العالمين وضيع. الفرق بين مهزوز الثقة والواثق. المهزوز يقدم الاخرين على نفسه ويجعل لارائهم ورغباتهم الاولوية الواثق يتمثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان تحب - 00:20:43ضَ
اخيك ما تحب لنفسك فينفع نفسه ولا ينسى غيره ويلبي احتياجاته ويقدر احتياجات غيره ما استطاع الى ذلك سبيلا المهزوز يخشى النقد ويتحسس من رأي الاخرين فيه. الواثق يتقبله بلا حساسية. يستفيد منه ويستأنس به. المهزوز لا يعجبه شكله - 00:21:03ضَ
او صوته او طوله او بشرته ويقارن اسوأ ما فيه باحسن ما في غيره الواثق يتقبل ذاته ويرظى عن حياته ويؤمن بان قيمة الانسان بايمانه وخلقه لا بشكله وخلقه المهزوز متشائم من مستقبله متألم لماضيه سلبي في حاضره يسيء الظن بغيره ويفرح - 00:21:23ضَ
كثرتهم ويتمنى فشلهم يفرح بالزلة ويبحث عن العثرة والواثق واثق بربه متفائل بغده متعلم من ماضيه منجز في حاضره يحسن ظن بمن حوله ويفرح بنجاحهم لانه يؤمن بان النجاح متاح والخطأ في حق البشر مباح والميدان فسيح يتسع الجميع المهزوز - 00:21:43ضَ
روحه صغير ونفسه في المعالي قصير واهدافه حبيسة عقله لا ذنب لها سوى انها كاذبة. الواثق اهدافه واضحة وطموحاته عالية لانه حين وثق بقدرته على المسير استعان بربه وجد في الطلب وسار وهو يردد. وليس على الانسان انجاح - 00:22:03ضَ
وسعيه ولكن عليه ان يجد المساعي المهزوز اما ان يبالغ في ذكر محاسنه او يهظم ذاته ويقزم نفسه ومنجزاته. الواثق يفرح ويفخر بمنجزاته يأنس بالثناء ولا يبحث عنه ولا يضخم عمله ولا يكثر الحديث عن نفسه. المهزوز يكذب ويكبت يتصنع ويخدع يخلف الوعد - 00:22:23ضَ
الموعد الواثق صادق صريح وعفوي مريح تجده ملتزما بوعده متحكما في وقته المهزوز يتجنب التفاعل مع الناس والتواصل بصري وينهي الحديث بسرعة والواثق يتفاعل مع الاخرين يصافح بثبات يبتسم في الوجه وينظر في العين المهزوز في جسده انكفاء وفي اكتافه انحين - 00:22:47ضَ
لا يقبل عليك بوجهه وتشعر بالتوتر في جسده. الواثق جسده مستقيم ورأسه مرفوع وحركته مرنة وتحركاته منسجمة المهزومة يبرر لاخطائه يجامل في ارائه يتهرب من المواجهة يوافق بلا رغبة وينافق من الرهبة يدعي المعرفة ولا يعترف بالجهل الواثق - 00:23:07ضَ
يحذر ويعتذر يبدي ويعترض يشكر ويختار ويعترف ويناقش ويندهش ويتساءل ويقول لا اعلم لما لا يعلم المهزوز بسرعة يحرج وبسهولة يجرح يتحسس من النقد ويتضايق منه يتجرعه او يرفضه بشدة ويدفعه. الواثق لا تهزه النظرة ويتقبل المزح. يتضايق - 00:23:27ضَ
من النقد لانه بشر ولكنه لا يبالغ في تحليله ولا يتكلف في تبريره. المهزوز يتظايق اذا مدح عنده احد وربما قدح الممدوح او استنقص شخصه او عمله لينفس عن حسده. الواثق يشارك بالمدح بما يعرف عنه. وتتحفز نفسه للمنافسة - 00:23:47ضَ
مسابقة ويصدق فيهما قول الشاعر وما عبر الانسان عن فضل نفسه بمثل اعتقاد الفضل في كل فاضل وليس من الانصاف ان يدفع يد النقص عنه بانتقاص الافاضل المهزوز عندما يطلب منه ان يلقي كلمة او يجري مقابلة او يناقش رئيسه فان مشاعر الخوف تمنعه ومساوئ الظنون تحذره - 00:24:07ضَ
فيكون الفرار هو القرار. لانه عندما يحرج يفكر بقدميه لا بعقله والواثق عندما يطلب منه مثل ذلك فان مشاعر الخوف تدفعه وحسن ظنه بربه يرفعه فيقدم رغم خوفه لانه عندما يحرج يفكر بعزمه ويرضى بنفسه ولسان حاله يقول مصاب معذور خير من ناج فرور - 00:24:30ضَ
وليس معنى الثقة الا تخاف شيئا ولكن ان تقدم رغم شعورك بالخوف المهزوز شعاره العب في المظمون لذلك تجده في الجمهور لا في المنصة في المدرجات لا في الملعب في غرفة المراقبة لا في ميدان المعركة يرفض ان يلقي خطابا او يرأس اجتماعا - 00:24:56ضَ
او يحظر لقاء او يطلب ترقية فلسفته في الحياة الموافقة في العلن ثم التذمر في الخفاء. لا يواجه ولا يطاق ولا يعارض عباراته الدارجة على لسانه نعم ابشر يمكن ربما احتمال كما تريد اللي تشوفون كلمات فيها تبعية لا تقبل الاستقلال - 00:25:16ضَ
وضبابية لا تعرف الحسم وعلى صدره علقت لوحة كتب عليها الظحية. اما الواثق فيقول انا لست ضحية تحتاج الى عطف ولا مشكلة تحتاج الى حل. انا جوهرة تحتاج الى محل المع فيه. سابحث في الفرص من حولي عن مكان - 00:25:36ضَ
شعاره البحر الهادئ لا يجعلني ربانا ماهرا فمرحبا بالتحديات هذه بعض الفروق بين المهزوز والواثق تأمل فيها لتنظر الى اي الفريقين تميل احيانا فان كنت من المهزوزين فاثبت على قدم وان - 00:25:56ضَ
كنت من الواثقين فتقدم بثبات وليس لنا معين الا رب العالمين. الاثار السلبية لنقص الثقة ليست الثقة شعارا به او شعورا نتباهى به بل هي والله مطلب نفسي واجتماعي واخلاقي. وقبل ذلك كله مطلب شرعي. لان ناقص الثقة - 00:26:13ضَ
صانع ذليل لا يقوم حين تمارس المعاصي. وان قام ذهب ولم ينكر وان انكر انكر بطريقة فيها تمييع وتهوين يقول جل وعلا اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم - 00:26:37ضَ
قم اذا مثلهم وناقص الثقة لا ينكر ولا يحاول ولا يقوم ولا يقاوم حتى يكون مثلهم. مهزوز الثقة يجامل ويداهن الا يذكر ولا ينكر تجده يترك لحيته خشية ان يتهمه الناس. وليس اتباعا لسنة سيد الناس. او ربما يحلقها - 00:26:57ضَ
خشية الا يتقبل الناس شكله تنمس حاجبيها وتصل شعرها لتبدو امام الناس اجمل. يسبل ثوبه ليبدو امام الناس افضل يعرف الحكم الشرعي ولا يلتزم به ولو كان واثقا من نفسي لفعل وفعلت ما يؤمن به قلبه لا ما يمليه عليه خوفه. مسكين مسكين والله يمارس دور المطيع - 00:27:17ضَ
ليحصل على القبول ويظهر نفسه مجبورا او ظعيفا ليحصل على الدعم والتأييد يتمارض ويدعي الاجهاد ليحصل على العطف والتقدير يدفع من ماله ويصرف من وقته ويبذل غاية جهده ليحصل على الاستحسان والرضا والبعض لا يقف عند هذا فحسب بل يقدم رضا - 00:27:42ضَ
الناس على حساب دينه ومبادئه. اوليس السكوت عن المنكر حتى لا يقال عنه مؤذي او قليل ذوق او يقال عنها مزعجة متطفلة اوليس ذلك تهميشا للدين وتنازل عن مبدأ يقول النبي صلى الله عليه وسلم من التمس رظا الله بسخط الناس رظي الله عنه وارظى عنه الناس ومن التمس رظا الناس بسخط الله - 00:28:02ضَ
سخط الله عليه واسخط عليه الناس فاطلب رضا القلوب ممن يملك مفاتحها فليس للناس حول ولا قدرة على قلوب انفسها وليس هذا فقط بل رأيت وناقشت من يقدم جسده ليحصل على التقبل والرضا. والله المستعان. واليه اقول - 00:28:27ضَ
ايها الشاب ايتها الفتاة اليست المبالغة في التجمل واظهار المحاسن استعراضا بالمظهر وتسويقا للنفس من خلال الجسد. لتحصل على القبول والاستحسان يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته؟ اتطلب الربح مما فيه خسران؟ اقبل على الروح واستكمل فضائلها فانت بالروح لا بالجسم انسان - 00:28:47ضَ
ايتها المسلمة ايها الرجل ليس مهما ان تقبل او ترفض كلامي ولكن المهم ان تراجع نفسك وترفظ كل سلوك يظهر الجسد ويجرح النفس. فمن وثق بذاته قبل شكله باي صفة كانت ومن اعتمد على شكله فقط فان بثورا صغيرة في خده قادرة على جعله يتوارى - 00:29:12ضَ
عن انظار الناس ليالي واياما. ايها الشاب المبارك تأكد ان من يرظى بك صديقا من اجل وسامتك وشكلك فقط هو شخص لا يستحق ان تفكر به. لانه عاملك كسلعة قيمتها تكمن في مدى الاستفادة منها او التباهي - 00:29:37ضَ
بها هكذا يحدث عندما تهتز الثقة وتهتز معها بعض المبادئ. في وظيفتك عندما تهتز الثقة فستقبل بعمل غيرك لن تجرؤ على قول الله سيقدم غيرك عليك ستصادر ارائك سيسهل عليهم تجاوزك. سيكثر ترددك في اتخاذ القرار. ستتعب في العمل ضمن فريق - 00:29:57ضَ
ان كنت مرؤوسا سيؤذيك رئيسك الصريح. وان كنت رئيسا فستؤذي الموظف المثالي والمنضبط. لانك غير حاسم وتساوي بين المقصر والمجتهد. قد يحبك الموظفون كانسان يعاملهم بلطف. ولكنهم لن يعجبوا بك كقائد يديرهم بلا حزم - 00:30:19ضَ
وفرق بين اللين والظعف ناقص الثقة يستر نقصه بلحاف العنف او يحاول اخفاءها برداء اللطف. فاقد الثقة اما ان يظهر ضعفه فيقبل ما يقال عنه وفيه وله. او ان يحاول اخفاء ذلك الضعف. فيرتدي قناع الكبر في التعامل والعنف - 00:30:39ضَ
الرد والغلظة في القول فيرفظ ما يقال فيه ولا يقبل ما يقال له الكبر ونقص الثقة وجهان لعملة واحدة في العلاقات عندما تهتز الثقة تهتز معها اركان العلاقة. لان مهزوز الثقة شخص لا يعرف ان يؤكد ذاته. هو شخص - 00:30:59ضَ
حساس وما اصعب التعامل مع الحساسين. شخص لديه خصوصية عالية ولا يبدي رأيه. ويوافقك دائما حتى فيما لا يريد. لذا تشعر انه غير واضح امامك. ويشعر هو انه غير سعيد معك. لانه يضغط على نفسه من اجلك - 00:31:20ضَ
بالثقة يمكنك ان تتعامل معهم بوضوح وصدق وعفوية فالناس لا تحب المتكلفين المتصنعين والرجال الاليين المبرمجين بالثقة تتحمل المسؤولية وتؤدي العمل وتفي بالوعد لانك بالثقة قادر على رفض ما تريد وقبول ما تستطيع بالثقة تعبر - 00:31:38ضَ
عما تريد وعما لا تريد عما يريحك ويزعجك عما تحب وعما لا تفضل من الاماكن والاشخاص والاشياء وحتى الاطعمة. وعند ذلك فقط تكون مكشوفا لهم بلا اقنعة فيسهل لهم التعامل معك. لان البوح بمشاعر الذات والصراحة المقرونة باللباقة تقدم لهم - 00:31:58ضَ
مفاتيح التعامل معك وكتيب التشغيل الخاص بك. ايها الكرام مشكلة مهزوز الثقة في العلاقات انه يحاول ان يكسب بطرق خاسرة تأمل معي هذه المعادلة. هو يريد ان يكون محبوبا ومرغوبا فيه. فيقبل ما لا يستطيع ثم تجده لا ينفذ ولا يلتزم - 00:32:18ضَ
ما يفي بما وعد لانه اصلا لا يستطيع. فيفقد الناس الثقة به والاعتماد عليه فيشعر بذلك فتهتز ثقته اكثر تجده يقبل ما لا يريد ولا يعبر عن ذلك رغم المه في ظهر ذلك على ملامح وجهه او تصرفاته فيكتشفها الناس ثم يلومونه - 00:32:38ضَ
وعلى عدم اخبارهم وينزعجون لذلك ثم يفقدون الراحة في التعامل معه مستقبلا. لماذا؟ لانه كتوم لا يتكلم الا اذا تألم عندها ستكون كلماته جارحة ملتهبة تحرق كل سبائك العلاقة الذهبية. مسكين بدأها بنية صالحة - 00:32:58ضَ
انتهت في غير صالحه ان صمتك وعدم تنبيهك للشخص الذي يطأ بقدمه على اصبعك. سيجعلك تتألم بصمت ثم تصمت وتصبر وتصمت وتصبر حتى تصل الى مرحلة لا تحتملها فتصرخ في وجهه فتخسر العلاقة بعد ان ادميت اصبعك. لو كنت واثقا صريحا واظحا - 00:33:18ضَ
لنبهته بكلمة بسيطة عرف بها حده فدامت بينكم العلاقة وسلمت لك اصبعك ايها الفاضل اذا وصلت في اللطف مع الناس الى الحد الذي تؤذي فيه نفسك فتوقف. واذا وصلت في اثبات ذاتك الى الحد الذي تؤذي فيه - 00:33:40ضَ
غيرك فتوقف لا بد ان تؤكد ذاتك وتصرح عما بداخلك ليعرفوا كيف يتصرفون معك وكيف لا ويضايقونك. لا بد ان تتقبل شكلك لكي لا تنشغل به وانت بينهم او تنعزل بسببه بعيدا عنهم. ان اهتزاز الثقة - 00:33:58ضَ
صدعوا ارظية العلاقات لان مهزوز الثقة حساس يصعب التعامل معه. اذا غظب انفجر لانه يكبت الامه لا يفي بوعوده لانه لا يستطيع ان يقول لك لا. فيقبل وهو مكره ولا يلتزم وهو ملام حينئذ. فهل تقبل بصديق حساس غضوب غامض لا يفي بالوعود - 00:34:18ضَ
اذا كنت لا تقبل فالناس كذلك لا يقبلون عندما تهتز الثقة في العلاقات الاسرية يختل الميزان ويسقط سلم الاولويات. فكلما نقصت ثقتك في ذاتك زادت مشكلاتك الاسرية لانك ستقدم الاخرين عليهم ويكون لمتطلبات الناس اولوية على متطلبات اسرتك والثمن - 00:34:38ضَ
من حقهم ووقتهم ومتطلباتهم. عندما تهتز الثقة عند الزوج ينفصل مقود القيادة من يده. فتتخبط اسرته ان نجاح الاسرة قائم على النجاح في تأدية الادوار والمهام كل بحسب مسؤوليته. ودور الزوج قائم على القوامة والرعاية - 00:35:02ضَ
وتحمل المسئولية والحزم والتفاعل والتواصل وهذا ما لا يجيده مهزوز الثقة. مما يجعل المرأة تتحمل جزءا من فتكون القيادة في يدها في الكثير من المواقف. وهذا يحدث صراعا داخليا على السلطة. يتعب منه الطرفان ويتذبذب - 00:35:21ضَ
الاطفال بسببه. فان تركت الامر له قصر وان ساندته تضجر وان طالبته تعذر وان حاسبته غضب وتفجر ولا حول ولا قوة لها الا ان تصبر او تحاول فيه ان يتغير. اما ان كانت الزوجة مهزوزة الثقة فان اهم ما يمكن ان يحدث هو غياب الحب بينهما - 00:35:41ضَ
لان عدم القدرة على ابداء ما لا تريد. والتعبير عما تريد. وعدم القدرة على البوح بالالام. والتعبير عن الاحلام وعدم للقدرة على قول زوجي انا احب كذا ولا احب منك كذا وكذا. مثل ذلك يكبت مشاعر الحب ويدفنها تحت - 00:36:01ضَ
فاضي الكتمان والتجاهل فتظل المسكينة تتحامل وتجامل فلا هو يفهم ولا هي تعلن حتى تصبح الحياة مملة بلا حراك. وجافة بلا مشاعر ولا يعود الحب لها وتصفو الاجواء لهما الا بعد ان يحدث خلاف بينهما فتنفجر المسكينة في وجهه وتضع بين يديه - 00:36:21ضَ
ارشيفا من الالام التي اثقلت قلبها. فاذا تكلمت وعبرت واعلنت ونفست عن ذلك كله عادت الحياة الى زهرة الحب الى ان تأتيها عواصف الكبت والكتمان فتدفنها مرة اخرى اختي الكريمة اخي الزوج توكيد الذات والبوح بمشاعرها من اهم مقومات السعادة والتفاهم والتناغم الزوجي. فعبر عن - 00:36:43ضَ
ما يرضيك ويزعجك ولا تفترض انها تعرف ذلك بل كن صريحا واضحا محددا وكذلك ايتها الزوجة اعنني وعبري عن كل مما يزعجك في زوجك وما يرضيك منه؟ اختر واختاري طريقة لبقة وتوقيتا مناسب ثم التزما بما يريد كل طرف من - 00:37:08ضَ
اخر وانا اضمن لكما تناغما وانسجاما في العلاقة بينكما بعد توفيق الله واعانته. وقد الف كتاب يزيد عن اربع مئة صفحة فيما يحب النبي صلى الله عليه وسلم وما يكره من امور الدين والدنيا. وهكذا الواثقون واظحون دائما - 00:37:28ضَ
ليست هذه الوصفة للزوجين فقط. بل لكل صديقين يحبان ان يحلوا وصالهما وتصفو علاقتهما. كن واظحا صريحا وتقبل الصراحة وضوح صديقك وكأني اسمعك تقول اذا اين التغافل في التعامل فاقول لك ان التغافل قد ينفع في علاقاتك العامة كالزملاء والجيران وبعض الاصدقاء. اما في العلاقات الخاصة فالصراع - 00:37:47ضَ
ادوم لها ويبقى التغافل مفيدا اذا استخدمته في الاشياء التي لا يمكن تغييرها في الطرف الاخر او في الاشياء التي لا تنزعج منها ولا يؤذيك حدوثها او في الاشياء التي لا تحدث الا قليلا. اعيدها العلاقات العامة الاصل فيها التغافل والاحترام - 00:38:15ضَ
والعلاقات الخاصة الاصل فيها الصراحة والانسجام. واياك والتغافل والكتمان فهو سوسة العلاقات الخاصة. ولكن ما لا يمكن تغييره تغافل عنه وما لا يحدث دائما تغافل عنه. وما يمكن تحمله تغافل عنه - 00:38:35ضَ
اما ما يمكن تغييره ولا يمكن لك تحمله ويحدث دائما فان السكوت والتغافل عنه يسمم مشاعرك ويمرظ علاقتك فكن صريحا محددا واضحا فالغموض ميدان الشيطان. عندما تهتز الثقة تهتز معها الحقيقة. لان الصدق يحتاج - 00:38:52ضَ
سئل مواجهة والى قوة وهذا ما لا يملكه مهزوز الثقة. في كذب ليهرب ويكذب ليتجرد من المسؤولية. يكذب الاعذار لانه قال نعم ثم لم يلتزم. يكذب ليرفع عمله او يخفي عيبه او يحمي نفسه. وقد ينجح في خداع الناس وفي كسب - 00:39:12ضَ
بعض المواقف ولكنه سيخسر نفسه ويغضب ربه حتى يكتب عند الله كذابا. الكذب ايها الكرام يجعلك تسير بلا عفو وتمثل بنا مصداقية لانك تتحرك وفق سيناريو كتبته في عقلك. فالكذبة الواحدة تحتاج الى عشر كذبات - 00:39:32ضَ
اخرى للحفاظ عليها مما يفصلك عن الواقع لان ما تراه وتسمعه مختلف تماما عما صنعته في عقلك ان الكذب سوسة الثقة. ومن ملك سلوك الكذب فقد جميع السلوكيات الجيدة. لان القيم الفاضلة سلسلة مترابطة. اول - 00:39:52ضَ
طاقاتها الصدق فاذا سقطت سقطت بقية الحلقات فكن واثقا وواجه الحياة وكن صادقا ففيه النجاة وتذكر ان المؤمن لا يكذب والصدق منجاة عندما تهتز الثقة تهتز انت من الداخل ويظهر عليك من الخارج. فافكارك تحاورك ودائما ما تردد عليك. لا استطيع لا - 00:40:12ضَ
لا افهم استحي ليس من حقي اخشى ان يغضب اخاف ان يرفض اخشى واخاف واستحي ولا استطيع ولا اقدر. غيري احق وغيري افضل تحتقرن نفسك وتتوقع الاسوأ وترضى بالقليل وتكتفي بالمشاركة. هذا على مستوى الافكار. اما مشاعرك فقلقة او محبطة وغير راضية - 00:40:35ضَ
ولا تشعر بانها تستحق وتخشى ان تخرج او تعبر عن نفسها. اما السلوك فمتردد ومنسحب ومسوف لا تنظر في عين من يحدث ولا تتصرف بعفوية يقول شاردوز لم الق في حياتي رجلا عظيما الا وهو ينطلق على سجيته بوداعته وبساطته. اما التصنع والتظاهر فهي - 00:40:55ضَ
علامة من لا يثق بنفسه وكلما اتسعت الفجوة بينما انت عليه وما تتظاهر انك عليه زاد مستوى تدني تقديرك لذاتك وثقتك بها مهزوز الثقة تجده يتجنب ولا يحاول ولا يبادر. وقد قالوا قديما القادر يبادر. وكيف له ان يبادر - 00:41:18ضَ
يشعر انه غير قادر المبادرة ايها الفاضل من اهم مقومات النجاح في العمل والعلاقات. ان تبادر ان تقول انا افعلها. انا اقدر عليها وتسبق الجميع فالثقة تمنحك الشعور بالقدرة والقدرة تدفعك للمبادرة. فتسبق الجميع بها وعندما تبادر دائما ستعرف بذلك - 00:41:39ضَ
وتصبح بارزا بين زملائك واقرانك. فيبدأ من حولك بالتركيز عليك. فيمنحونك مزيدا من المسؤوليات وبالتالي مزيدا من الصلاحيات وهذا يعني فرصا اوفر ونسبة للنجاحات اكثر. مما يزيد قدراتك ويزيد ثقتك في ذاتك. وتزيد - 00:42:02ضَ
فيك وتدور الحلقة من جديد اما اذا شعر الاخرون بتجنبك وعلموا عنك عدم مبادرتك فلن يعرضوا عليك الفرص ولن يقدموا لك الخيارات حتى تصبح بالنسبة لهم من سقط المتاع ان مهزوز الثقة يحاول ان يخوض حياة هادئة تسير بلا احتكاك. ليتجنب الخبرات الجديدة والتحديات الكبيرة - 00:42:22ضَ
ان الانسان الذي يخشى التجربة والمحاولة انسان يكرر نفسه ولا يوسع افقه. انسان لا يمكن ان يتعلم بشكل جيد. يقول الله عز وجل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. ولدنا جهلاء ولولا الله ثم الثقة الفطرية التي سمحت - 00:42:46ضَ
لنا ان نجرب وان نحاول والتي تجرأنا من خلالها على المغامرة والاكتشاف لما تعلمنا وتقدمنا وتطورنا ان اقوى اشجار الثقة تخرج من بذور التجارب الصحيحة. ان مهزوز الثقة لا يتعلم بشكل جيد. لانه يخشى ان يعترف بالجهل او يوهمك - 00:43:06ضَ
بانه يعرف اما بادعائه العلم او بصمته وكانه يعلم الواثق باحث عن الحق وعن المعرفة لا يحقر نفسه ولا يزداد عقله قال عمر رضي الله عنه يوما لبعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيم ترون هذه الاية نزلت ثم تلى ايود احدكم - 00:43:26ضَ
ان تكون له جنة؟ قالوا الله اعلم. فقال ابن عباس في نفسي منها شيء. فقال عمر يا ابن اخي قل ولا تحقر نفسك نعم ايها الفاضل قل ولا تحقر نفسك اسأل ولا تحقر نفسك شارك ولا تحقر نفسك بادر ولا تحقر نفسك اعترف انك لا تعرف هذا الشيء وتحتاج اليه - 00:43:46ضَ
للمعرفة فيه فالعلم بحر لا يحاط به. تأكد انك لا تعرف كل شيء وان امامك الكثير لتعرفه. وان هناك من هو افضل منك وثق ان هناك الكثير مما لا تعرفه عن اكثر الاشياء التي تعرفها - 00:44:06ضَ
الاعتراف بالجهل دليل قوة والسؤال عما تجهل دليل حكمة. موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله وكرمه وكلمه وارسل لاكبر جبابرة الارض. موسى الذي ما ذكر احد في القرآن كما ذكر. موسى الذي هو من اولي العزم من الرسل. كل هذا الفضل - 00:44:22ضَ
والشرف الا ان ذلك لم يمنعه ان يقول للخضر هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا؟ هكذا الثقات يبحثون عن العلم من المهد وحتى الممات وكان عليه السلام طوال تلك القصة يسأل ويعترض ويناقش وهذه هي قمة التعبير عن الذات والثقة بها - 00:44:42ضَ
وخلاصة هذا المحور انه اذا اهتزت ثقتك اهتزت معها حقوقك فمن حقك ان تسأل ان تخطئ ان تنجح ان تفشل من حقك ان تقبل ان ترفض ان تسمع او تسمع ان تعبر عن رأيك وتفصح عن شعورك ان تناقش ان تنافس ان تتعلم ان تنتقد ان تقترب ان تبتعد ان ترحل - 00:45:04ضَ
هل او تبقى ان تعتب او تغضب ان تقول لا ان تقول قف ان تقول يكفي ان تقول ما تريد في الوقت الذي تريد ولكن بطريقة مهذبة اسباب اهتزاز الثقة. يولد الطفل ولديه من الثقة ما يشعره بالقدرة على فعل كل شيء. تجده اذا اراد شيئا عبر - 00:45:24ضَ
عنه اذا غضب عبر اذا فرح عبر اذا ظجر عبر فهو لا يكبت ولا يسكت بل يعبر ويتكلم ولكن بلغة وهي مما البكاء او عبارات مكسرة تخرج من قلب واثق لم تكسره طبيعة الحياة - 00:45:44ضَ
تجد لديه توكيدا للذات وتجد عنده تقبلا لها فهو اجمل واحد واحلى واحد واحسن واحد واقوى واحد تجده يريد كل شيء لانه يشعر بالاستحقاق يشعر انه يستحق كل شيء ولانه يستحق فهو يطلب فان تجاهلنا اصر واماطلنا الح - 00:46:02ضَ
فضولي يجرب ويغامر يندهش ويتساءل ينطلق على سليقته وعفويته لا يتصنع ولا يتقنع يبادر ويشارك يحاول وينافس اذا فاز طارت روحه فرحا واذا انهزم ثارت همته غضبا. وكرر المحاولة حتى ينتصر. ما اجملها! ثقة بيضاء - 00:46:22ضَ
نقية تستمر معه حتى تغير لونها طبيعة الحياة واصباغ فرشاة التربية ادخل على طلاب الروضة والصفوف الاولية من المرحلة الابتدائية. اطلب احدا يشارك منهم في النشاط او الاذاعة. انظر كيف يخترقون اذنك باصوات - 00:46:42ضَ
المرتفعة وربما عينك باصابعهم المرفوعة. ثقة وحماسا ومبادرة ورغبة ثم افعل ذلك مع طلاب المتوسطة. ولاحظ الفرق في الدافعية والثقة. لا شك ان الايادي قليلة. والمبادرات شحيحة ثم انتقل الى طلاب الثانوية لتجد ان المشاركة اصلا شبه منعدمة ولا ترفع الايادي الا برشوة من الدرجات او وعيد - 00:47:00ضَ
من الحسومات سبحان الله اوليسوا قبل سنوات يطيرون فرحا فما بالهم اليوم بلا اجنحة انها البيئة المحيطة والتربية الملازمة لا يسمح له بان يقول ما يريد. وان يعبر عما يريد. حتى على مستوى المشاعر. تجد الضيف يسأله احيانا من تحب؟ جدك ام جدتك - 00:47:27ضَ
فيرمقه والده بنظرة ثم يقول نيابة عنه يحبهم كلهم. سبحان الله! حتى المشاعر والتي لا يمكن ان تكون لا يسمح له في ابدائها. يا اخي شجعه ان يكون صريحا. علمه ان يقول الصدق. وان محبته لاحدهما اكثر لا يعني كرهه للاخر - 00:47:50ضَ
وان من الطبيعي ان يكون للانسان احد يفضله ويحبه وليس عيبا ان يصرح بذلك. يا رسول الله اي الناس احب؟ قال عائشة لم يتردد ولم يجامل ولم ينافق عليه الصلاة والسلام. فلماذا نكبت مشاعر ابنائنا؟ ولا نسمح لهم ان يقولوا ما يريدون. ربما - 00:48:10ضَ
تقول سيحرجنا نعم ربما ولكن ليس حل هذا ان تسكته بل ان تعلمه الادب في التعبير والاسلوب الامثل سلف الحديث ان حاولت اسكاته ومنعه عن التعبير فقد دققت مسمارا يثقب السفينة ثقته - 00:48:30ضَ
شرب النبي صلى الله عليه وسلم من قدح وعن يمينه غلام صغير. والاشياخ عن يساره وفيهم خالد بن الوليد. سيف الله وسيد من سادات ذات قريش والمسلمين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اي قال لذلك الغلام اتأذن لي ان اعطيه الاشياخ - 00:48:48ضَ
فرفض وقال ما كنت لاؤثر بفظل منك احد يا رسول الله فاعطاه اياه لسنا اكثر ذوقا ولا خلقا ولا تربية من النبي صلى الله عليه وسلم وليس من الناس الان من هو اكرم من خالد ابن الوليد ومع ذلك احترم رأيه واعطاه حقه - 00:49:07ضَ
احترم ابنك يحترمك امام الناس اتركه يتحدث ويعبر وليكن دورك اذا اخطأ التوجيه والتصحيح لا التوبيخ والصريخ لا تظحك من او تنفر من رائحته او تبالغ في تحسين مظهره لا تقارنه باحد في طوله وقوته وذكائه ودراسته اقبله كما هو وحاول تحسينه - 00:49:27ضَ
هذه هي وصفة الثقة في التربية فاذا رفضته انت فمن ذا سيقبله؟ واذا تركته انت فمن ذا سيسنده؟ لا تكثر عليه من القيود دعه يجرب القدر الذي لا يظره. دعيها تختار ملابسها. برري لها ان فرضت عليها شيئا. فمن حقها ان تختار وان ترفض وان تقرر في حدود - 00:49:47ضَ
ولا يضر فعله كالملابس وكمية الاكل وطريقة المذاكرة ومكان الجلوس وغير ذلك ايها الكرام صحيح اذا زادت ثقتهم صعبت تربيتهم ولكن اذا نقصت ثقتهم صعبت حياتهم ان الاسباب التثبيت والسخرية والنقد - 00:50:07ضَ
التثبيت والسخرية والنقد. يولد الطفل ولديه قوة وثقة وتقدير لذاته. ثم تبدأ عملية التطعيم والتلقيح عن طريق التشجيع والتوجيه ضد فيروسات السخرية والفشل والتثبيط والنقد اللاذع. وكلما قل التلقيح او قوي الفيروس زادت نسبة امراض نقص الثقة في الجسد. يا - 00:50:30ضَ
هي احول يا ام عيون يا ابو خشم يا ابو راس يا ام ركبة سودا يا ام كرشة ويوم كشة. كلها سهام تخرق قلب سامعها. ان نقد شكل الطفل او - 00:50:50ضَ
كونه او لبسه او اسنانه يتحول من مجرد كلمات عابرة الى حقائق تعيش معه. يكفي الطفل ان تهتز ثقته ان لم فكيف اذا سخرنا منه فلا تبخل عليه بالتشجيع ليتجدد فيه النشاط ولا تكثر عليه التثريب فيجذم عليه الاحباط. ومن اسباب - 00:51:00ضَ
نقص الثقة الدلال الزائد للطفل فتسهل له الامور وتمهد له الطرق حتى اذا خرج للحياة الحقيقية حيث لا وجود للمساندة ولا شيء سوى الجدية انصدم بحياة لم يعشها واصطدم بعقبات لم يعتد عليها. ومن الاسباب الثناء الزائف - 00:51:20ضَ
فالمبالغة في الثناء على كل صغيرة وكبيرة تفقد التحفيز قيمته وتمحو اثره وتوحي بعدم مصداقية المادح وتقلل ثقة الممدوح في ذاته. لانه يشعر انه ضعيف لدرجة اننا نفرح باي شيء - 00:51:39ضَ
ولو كان بسيطا فالتوسط في الاطراء مطلوب. والتنوع في عبارات الثناء محبوب وكن مادحا ولا تكن مداحا. ومن الاسباب طلب الكمال. ان الرغبة في ان نكون دائما الافضل والاسرع والاجمل والاقوى والاذكى هي افضل وسيلة لجعلنا نقلق - 00:51:56ضَ
نتردد ونضعف ونتهيب. ومن الاسباب المؤثرة في الثقة كذلك. تجارب الفشل السابق والخوف من تكرارها. وشدة العقاب الذات واحتقارها. انعدام الحب الافكار السلبية عن الذات والناس والحياة بشكل عام. التربية الصارمة الجهل عدم اكتساب المعارف والمهارات - 00:52:16ضَ
الانعزال عن الجماعة وغير ذلك من الاسباب المباشرة وغير المباشرة لاهتزاز الثقة. بعضها سنتكلم عنه بتفصيل في محور الحلول ان شاء الله انواع الثقة الثقة شعور يتغير بين علو وهبوط. وزيادة ونقص وارتفاع وانخفاض ومد وجزر. هذه هي طبيعتها. تجد - 00:52:36ضَ
انسان واثقا من ذاته في موضع ومهزوزا في موضع اخر لا يخشى ان يلقي كلمة امام مئات من الناس ولكنه يهاب ان يؤم خمسة من المصلين تجده قويا في عمله وضعيفا في خطابته تجدها قادرة على مواجهة المديرة والمسؤولية ولا تهاب ذلك ولكنها تهتز ثقتها عندما يجرى لها - 00:52:58ضَ
مقابلة شخصية او تقييم لعملها تجده لا يجرؤ ان يقول لا ولكن اذا صعد المنبر هز القلوب بقوة طرحه تجده واثقا في الاماكن التي يألفها فاذا سافر خارج البلاد اصبح ضعيفا لدرجة الشفقة ومتوترا لدرجة الانزعاج. هل يمكن ان يكون الانسان واثقا ومهزوزا مع - 00:53:18ضَ
او ان يكون واثقا بشكل مطلق فقط او مهزوز بشكل دائم فقط. وللاجابة على هذا التساؤل اقول لكل انسان ثقته ثقة ذاتية يعيش بها ويتحرك من خلالها وهي ثقة يحملها بين جنبيه ويسير بها في حياته اليومية - 00:53:38ضَ
والاخر من الثقة هي الثقة الموقفية. وهنا يكثر السؤال عنها. وهي الثقة التي ترتفع او تنخفض. في مواضع ومواقع معينة فمثلا انت انسان جيد الثقة ومتزن بشكل عام. هذه هي ثقتك الذاتية - 00:53:58ضَ
يطلب منك احيانا ان تقوم بعمل انت تجيده اصلا. وسبق ان عملته بسهولة فان ثقتك هنا ستزداد. وهنا ارتفاعها صاحب موقفا معينا ربما طلب منك ان تقوم بعمل تخشاه او لا تعرف كيف تقوم به. وهنا ستنخفض الثقة عن معدلها الطبيعي الذي في ثقتك - 00:54:15ضَ
ذاتية وهنا انخفاضها يتعلق ايضا بموقف. اذا الثقة الموقوفية تغير في شعورك بالثقة. يصاحب موقفا ما. احيانا من تقوى الثقة عند اناس وتنخفض عند مواجهة اخرين. وهنا تغير الثقة سببه بعض الاشخاص. واحيانا تقوى او تضعف في اماكن معينة - 00:54:37ضَ
دون اماكن خلاصتها ان الثقة الموقفية هي الثقة المتعلقة بالمواقف او الاشخاص او الاعمال او الاماكن تزداد وتنقص بناء عليها وهذا امر طبيعي يمكن الحد منه معالجته ومواجهته. سنتحدث عنه لاحقا باذن الله. العوامل المؤثرة في الثقة - 00:54:57ضَ
بعد ان تكلمنا عن تعريف الثقة وتعرفنا على اظرارها في العلاقة والاسرة والعمل وحياة الانسان بشكل عام. وبعد ان بحثنا في اسباب كالتربية والتجارب الماضية والتحفيز والتحقير. وبعد ان تناولناها بنوعيها الذاتي والموقفي. بقي ان نتحدث - 00:55:17ضَ
من العوامل التي ترفع مستوى الثقة او تخفضها. لنتمكن من فهم ما يحدث لنسطر عليه اذا حدث. ولعلنا نحصرها في اربع نظرات تجتمع لتكون شخصية واثقة ونفسا منطلقة باذن الله تعالى. وهذه النظرات هي اولا - 00:55:37ضَ
نظرتك لله ونظرتك لنظرة الله لك ثانيا نظرتك للناس ونظرتك لنظرة الناس لك. ثالثا نظرتك لقدراتك. رابعا نظرتك لذاتك. وبالاهم نبدأ نظرتك لله. من هو الله في نظرك اليس هو اللطيف الخبير - 00:55:57ضَ
الرحيم العليم القادر القوي المانع المعطي سبحانه. او تؤمن بذلك حقا ايقلق من يؤمن بان رزقه بيد الكريم العادل. ايخاف من يؤمن ان مستقبله بيد الرحيم قادر. ايهاب من احد من وثق - 00:56:20ضَ
الواحد الاحد يقول الله عز وجل في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي. يقول ابن حجر اي قادر على ان اعمل به ما ظن اني عامل به فاحسن الظن بربك وسلمه امرك. وثق به وتوكل عليه - 00:56:37ضَ
اذا تقدمت لمقابلة شخصية فاحسن الظن بان رزقك بيد الله عز وجل. اذا اقدمت على امر ما فلا يهمك رأي الناس فيك فهم لا يملكون لك بل لا يملكون لانفسهم شيئا فلم تهابوا مواجهتهم وتخشى نقدهم؟ والله يا احبتي انني قرأت الكثير عن - 00:56:53ضَ
ثقة وحضرت لها وحاضرت فيها. فلم اجد علاجا ادوم نفعا ولا اعمق اثرا كحسن الظن بالله. لان السبب الرئيس وراء اهتزاز الثقة هو الخوف من النتيجة ومن الرفض او الفقر - 00:57:13ضَ
اي ان يرفضنا الناس او ان نفقد شيئا ومن احسن الظن بربه رظي بقظائه وقدره واطمأن له يقول ابن القيم من ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملأ الله صدره غنا وامنا وقناعة. غنى لا يحتاج فيه الى احد - 00:57:30ضَ
وامنا لا يخاف به من احد وقناعة ترضيه بما قسم له الواحد الاحد. يجري القضاء وفيه الخير نافلة لمؤمن واثق بالله ان جاءه فرح او نابه ترح في الحالتين يقول الحمدلله يقول عمر بن الخطاب وهذا القول والله غير فيني كثيرا - 00:57:49ضَ
وغير من مجريات حياتي. يقول والله لا ابالي ااصبحت على ما احب او على ما اكره. لماذا يا عمر؟ قال لاني لا ادري الخير فيما احب او فيما اكره. توكل يملأ القلب وحسن ظن ينير الدرب يمشي على الارض وروحه في السماء. ان الخوف من النتيجة - 00:58:09ضَ
توقع الاسوء في مآلات الامور هو لب اهتزاز الثقة عندما نظمن الامر ونتأكد من النتيجة يزداد شعورنا بالثقة. سبحان الله اوليست النتائج بيد الله؟ فاين حسن الظن به التوكل عليه - 00:58:29ضَ
يقول الحسن البصري ان قوما قالوا نحسن الظن بالله كذبوا. لو احسنوا الظن لاحسنوا العمل. لان من يتوقع الخير سيعمل يبدأ ويقدم ويجتهد تأملت في مدينة الالعاب ركوب الناس في قطار الموت. وكيف يتسابقون اليه رغم خطورته. ورغم مشاعر الخوف والهلع التي تظهر عليهم - 00:58:45ضَ
اثناء سيره ثم تأملت مشاعر الفرح والنشوة بعد انتهائه. فادركت حقيقة الثقة فالناس تركب القطار رغم خوفها لانها تثق بالنتيجة. تثق بسلامة الوصول واجراءات السلامة تثق بالشركة المصنعة. ولانها تثق بذلك كله. فان مشاعرها تتحول من مشاعر خوف الى مشاعر اثارة - 00:59:07ضَ
وتحدي واه لو وثقنا بالله قبل اي عمل نهابه كما نثق بالقطار والشركة المصنعة تحولت حياتنا الى حياة اثارة وتحدي. لا تنتهي نشوتها. والله المستعان. الثقة بالذات الثقة بالذات. لمزيد من الفائدة نسعد باستماعكم للجزء الثاني منه - 00:59:33ضَ