Baheth

الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى الحديث السابع والاربعون عن المقدام ابن معد كرب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ملأ ابن ادم وعا شرا من بطن - 00:00:00ضَ

بحسب ابن ادم اكلات يقمن صلبا فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه رواه الامام احمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وقال الترمذي حديث حسن الشرح هذا الحديث اصل في الاقتصاد في الطعام والشراب. وفيه من الفوائد. اولا - 00:00:28ضَ

فيه شاهد لما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم من جوامع الكلم ثانيا الندب الى الاقتصاد في الاكل ثالثا بيان الغاية من الاكل وهي حفظ الصحة والقوة اللتين بهما سلامة الحياة - 00:01:08ضَ

رابعا ذم الشبع. وذلك اذا كان دائما او غالبا وعليه فلا يكره الشبع احيانا وعليه فلا يكره الشبع احيانا. لقول ابي هريرة في الحديث ما اجد له مسلكا خامسا ان لملئ البطن من الطعام اضرارا بدنية ودينية - 00:01:33ضَ

قال عمر رضي الله عنه ايها الناس اياكم والبطنة اياكم والبطنة من الطعام فان مكسلة عن الصلاة مفسدة للجسد مورثة للسقم سادسا ان الاكل من حيث الحكم على اقسام. واجب وهو ما به تحفظ الحياة - 00:02:11ضَ

يؤدي تركه الى ضرر وجائز وهو ما زاد على القدر الواجب. ولا يخشى ضرره ومكروه وهو يخشى ضررا ومحرم وهو ما يعلم ضرره ومستحب وهو ما يستعان به الله وطاعته - 00:02:44ضَ

وقد اجمل ذلك في الحديث في ثلاث مراتب اولا ملء البطن ثانيا اكلات او لقيمات يقمن صلبه. ثالثا قوله فثلث لطعامي ثلث لشرابه وثلث لنفسه هذا كله اذا كان جنس المأكول حلالا - 00:03:13ضَ

هذا كله اذا كان جنس المأكول حلالا سابعا الحديث قاعدة من قواعد الطب وحيث ان علم الطب مداره على ثلاثة اصول حفظ القوة والحمية استفراغ فقد اشتمل الحديث على الاولين منهما كما في قوله تعالى - 00:03:46ضَ

وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ثامنا كمال هذه الشريعة. حيث اشتملت على مصالح الانسان في دينه ودنياه تاسعا ان من علوم الشريعة اصول الطب وانواعا منه. كما جاء في العسل والحبة السوداء - 00:04:18ضَ

عاشرا اشتمال احكام الشريعة على الحكمة وانها مبنية على درء المفاسد وجلب المصالح الحادي عشر النشوات الاكل سبب للمعصية وهي التي كانت لادم. ولعل هذا هو السر في التعبير بابن ادم تذكيرا وتحذيرا - 00:04:48ضَ

اه الثاني عشر اثبات الاسباب. الثالث عشر اطلاق اسم الشر على سببه فسبب الشر شر. كما ان سبب الخير خير - 00:05:16ضَ