اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا ام تقطع ايديهم وارجل - 00:00:00ضَ

من خلاف الاعين او من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم الحمد لله هذه الاية تسمى اية الحرابة وهي اية ذكر الله سبحانه وتعالى فيها حد الحرابة - 00:00:35ضَ

وهؤلاء المحاربين او هؤلاء المفسدين في الارض هم الذين يسعون في الارض بالفساد عندما يخيفون الناس ويقطعون الطريق ويأخذون اموال الناس قهرا وظلما وقد جاءت في هذا الموضع مناسبة تمام المناسبة لما سبقها من الايات - 00:01:06ضَ

ومناسبة تمام المناسبة للسورة التي وردت فيها فاما مناسبتها للسورة فهو ان هذه السورة في العهود والمواثيق ومن اعظم العهود والمواثيق هو العهد المتصل بالقيام بحفظ اموال الناس واعراضهم ودمائهم - 00:01:28ضَ

وهذا العهد من شدته وعظمته كان النبي صلى الله عليه وسلم تؤكده ويكرره كثيرا في حجة الوداع ويقول لاصحابه ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا - 00:01:50ضَ

وهذه السورة كما اسلفنا مرارا هي سورة العهود والمواثيق اذا فهي مناسبة لان هؤلاء المحاربين الذين يقطعون الطريق ويفعلون هذه الافاعيل الشنيعة يستبيحون او يؤذون الناس في دمائهم وفي اموالهم - 00:02:09ضَ

وفي اعراضهم هذا اولا ثانيا هي مناسبة تمام المناسبة للايات التي سبقتها فقد جاءت بعد قصة ابني ادم عندما قتل احدهما الاخر فذكر الله عز وجل بعدها هؤلاء الذين يعتدون على الخلق - 00:02:26ضَ

القتل والايذاء ما جزاؤهم ما هو حدهم عند ربهم سبحانه وتعالى كيف يطهر المجتمع من رجسهم وافسادهم في الارض ولن يقوم للناس امان ولن اه يستتب امن الا اذا اقيمت هذه الحدود - 00:02:45ضَ

آآ بقوة وسرعة وآآ حزم تام عند ذلك ينقطع دابر هؤلاء المفسدين - 00:03:04ضَ