مقتطفات علمية

الحرية والمرجعية الشرعية | د. فهد بن صالح العجلان

فهد العجلان

تخضع الى مرجعية. لا وجود لحرية مطلقة. ليس هناك في الدنيا حرية مطلقة منزوعة من اي قيود وانما اه الحريات مقيدة بمرجعياتها قد تتأثر بالليبرالية او تتأثر بالاسلام او بغيره - 00:00:00ضَ

اذا كان اه قدم الحرية فعلا بمفهومها الشرعي فهذه اه يعني عبارة صحيحة ويحمدوا اه احمدوا قائلها على على على ذلك وحتى لو اخطأ في مسألة او اكثر او اقل لا اشكال في ذلك. حتى لو اخطأ في بعض التطبيقات لا اشكال. المقصد انه ملتزم فعلا بان الحرية تكون وفق اه - 00:00:18ضَ

الشريعة الاشكالية تأتي من ان يتبنى بعض الناس الحرية بمفهومه الليبرالي ثم يؤسلمها بقوله جاءت الشريعة بكفالة الحريات. ثم يأتي بالادلة من الكتاب والسنة على موظوع الحريات هنا اشكال كبير وشائع وهو من اساليب الاسلمة التي آآ تزيل اشكالية المعنى الصلب الذي تكلمنا عنه وجود الزام بمعنى آآ - 00:00:39ضَ

وهنا هم يستدلون بادلة كثيرة من اشهرها آآ من اشهر هذه الادلة دليلان الدليل الاول الاستدلاء بقوله تعالى لا اكراه في الدين. لا اكراه في الدين ووجه الدلالة ان الله سبحانه وتعالى بنص القرآن القطعي قد نفى الاكراه في الدين - 00:01:07ضَ

وبناء عليه فهموا منه انه لا يجوز ان تكره احد تكره احدا على اه حكم محرم تمنعه لانه محرم وتلزمه بحكم شرعي لانه واجب. فيقول هذا من الاكراه من اكراه في الدين - 00:01:29ضَ

فمشكلة المعنى الصلب الذي تكلمنا عنه في المفهوم العلماني قد زال وزالت اشكاليته من خلال هذا المدخل المؤسلم لكنه في الحقيقة هذا المعنى ليس له علاقة بالاية وهو معلم باطل قطعا ويقينا ليس ليس له علاقة بالاية. فالاية ليس مقصود الا اكراه في الدين في الاية انه لا وجود - 00:01:44ضَ

لاي الزام في دين الله ليس هذا هو المقصود قطعا لان الشريعة فيها الزامات فيها زكاة وعبادات وفيها محرمات وفيها حدود وعقوبات وجهاد ضعيف وفي نهي منكر كيف يكون كيف تنفي الشريعة كل هذه الازامات البديهية - 00:02:12ضَ

وانما المقصود لا اكراه في الدين لا يكره الكافر على الدين. فيكره اكراها ان يدخل في الاسلام فهذا هو المعنى المنفي عن اه عن اه في الاية وليس نفي اي اكراه - 00:02:33ضَ

ولاجل ذلك اتفق العلماء كلهم على هذا المعنى لا وجود بتاتا لاي عالم يقول لا اكراه في الدين تعني انه اه لا وجود لاي اكراه اه مطلقا. ليس لم لا ليس هذا من قول اي احد. لماذا؟ لانه لو قال بهذا لهدم الاسلام كله - 00:02:50ضَ

يعني لو كان هؤلاء لو كان هؤلاء الناس يفهمون حقيقة قولهم لا فهم لا فهم لادركوا ان القول بانه لا اكراه في الدين هو بالظبط لا يستقيم الا مع الفكرة العلمانية - 00:03:09ضَ

لا يكره في الدين بمعنى انك ان الدين يكون علاقة بين العبد وبين ربه علاقة فردية ليس فيها اي قظاء ولا الزام ولا حكم بالمعنى الالماني؟ نعم تقول لا اكراه في الدين لكن انت تنتسب وتستند الى مرجعية شرعية كيف؟ كيف تقول لا اكراه؟ لا اكراه في الدين - 00:03:23ضَ

ولاجل ذلك حتى عادة معنى العلماني هناك اكراه الا يمنعون السرقة ويمنعون القتل ويمنعون العدوان لماذا لا يقال ان هذه كلها مباحة لانه لا اكراه لا اكراه في الدين. اذا هذا المعنى ظاهر انه ليس له علاقة - 00:03:44ضَ

بالاية يستدلون ايضا بعموم الايات اه المكية التي جاءت بيعيد الكفار او باعراض عنهم وليس فيها عقاب. كقوله تعالى لست عليهم بمسيطر ان عليك الا البلع فيقولون هذه الايات تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:59ضَ

انما مبلغ ليس لا يعاقبهم ولا يقيم عليهم جزاءات. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. لم يضع ربنا حدا عقوبة على هذا هذا يدل على ان هناك حرية وهذي من الادلة الشائعة - 00:04:22ضَ

ويعني حتى توسع بعض المعاصرين فذكر يعني ايات كثيرة قال بعضهم عشرون او اربعون اية بل قال بعضهم تجاوز مئة اية حتى قال بعض المعاصرين انها من الاصول القطعية في القرآن - 00:04:40ضَ

ان الشريعة جاءت بالحريات التي ليس فيها منع وفرض باحكام تمنع الناس من حرياتهم الدينية مطلقا ويستندون هذه الاية والحقيقة ان هذا غلط واظح لماذا لان غاية ما في هذه الايات - 00:04:57ضَ

والسكوت عن جزاء من يخالف الشريعة لكن ليس في الايات انه ليس هناك اي احكام اخرى غاية ما فيها ان الله سبحانه يقول لست عليهم بمصيبة لكن هل يجاهدون؟ هل يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ هذي احكام اخرى - 00:05:14ضَ

ليس في الاية نفي نفي لها فمجرد الاستدلال بهذه الطريقة غلط حتى تستوعب معي اه وجه غلط في هذه الاية دعني نجرب هذه الطريقة مع ايات اخرى وهذي طريقة جدلية ممتازة - 00:05:35ضَ

يعني بعض الناس يقرأ القرآن لكن ليست بطريقة العلماء بالقرآن الذين يعلمون القرآن كل اياته وانما ينتقي ايات معينة لو طبقنا هذي الطريقة في طريقة استدلال بالقرآن على ايات اخرى - 00:05:51ضَ

سنجد في القرآن هناك ايات تتكلم عن الظلم والعدوان وليس فيها حديث عن اي عقوبة قال الله تعالى ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا - 00:06:06ضَ

ولم يذكر الله لهم اي عقوبة اذا الظلم في الدنيا ليس له اي جزاء. الظالم يظلم الناس لكن في الدنيا ليس له اجزاء. لان الله لم يذكر اي جزاء له - 00:06:20ضَ

القرآن ايضا ربنا يقول انما السبيل على الذين يظلمون انما السبيل على الذين يظلمون الناس او يبغون في الارض بغير حق. اولئك لهم عذاب اليم ايضا الذين يبغون ويظلمون ليس لهم الا العذاب الاليم في الاخرة. اما في الدنيا ليس لهم اي شيء. بل حتى من يعتدي علينا في الحرم. قال تعالى ولا يجبنكم شنعان - 00:06:31ضَ

قوم ان صدوهم عن المسجد حرام ان تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى. لم يأمرنا ربنا مع من يعتدي على الحرم الا من ان نعدل معه ولا نعتدي يقول عاقل ان الله في القرآن - 00:06:50ضَ

لا يقيم عقوبات على البغي وعلى وعلى هذه الجرائم بطبيعة الحال غلط ولا احد يقوم بهذا. لكن طريقة التفكير هذه الخاطئة اه لازمها هو هذا فمجرد سكوت القرآن عن بيان بعض الاحكام لا يعني ان الاحكام - 00:07:05ضَ

آآ منتفية ويبين لك بطلان هذا التفسير انه لم يقل به احد من العلماء بتاتا اعني لم يأتي في يوم من الايام احد من فقهاء الاسلام وعلمائه فقال ان هذه الايات تدل على عدم الزام الكفار باحكام الشريعة - 00:07:20ضَ

او ان الحريات في الشريعة مكفولة فلا يمنع مسلم من آآ الزامه باحكام الاسلام لان هذه الحريات. هذا قول لم يقله احد خلال آآ قرون متطاولة لم يخرج هذا القول الا في عصر حار - 00:07:39ضَ

تخيل ان هناك عشرات الايات في القرآن يدل على حكم ولم يقل به احد قبل لماذا؟ لماذا غاب؟ لانه لا يتصور الذي يقول بهذا الكلام يهدم اصولا شرعية من حيث لا يشعر. هو يريد ان يقرر حكما فيهدم - 00:07:55ضَ

فما كان موجودا في السابق لانهم كانوا علماء لا يمكن يقعون في مثل هذه الاخطاء البديهية بخلاف طريقة - 00:08:13ضَ