Baheth

النص القرآني العظيم ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. نص فيه نهي عام عن تمني ما فضل الله به البعض على البعض الاخر في اي نوع من انواع التفضيل. من امور الدنيا والدين. وعلى العبد ان يتضرع - 00:00:00ضَ

الى الله جل وعلا وحده وان يسأله وحده. من فضله ونعمه وعطائه هو صاحب الفضل والانعام والعطاء جل جلاله الذي لو وقف الخلق كل الخلق اولهم واخرهم وانسهم وجنهم لوقفوا على بابه جل جلاله واعطى كل واحد - 00:00:20ضَ

منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكه الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. لان الانسان اذا رأى غيره يتقلب بنعم الله وفضله ووجد نفسه محروما من هذه النعم او بعضها او اكثرها قد يتألم قلبه ويتشوش خاطره - 00:00:40ضَ

تكدر نفسه وربما يتمنى زوال هذه النعم عن اخيه بل ويعتقد في نفسه انه احق تلك النعم من هذا الانسان الذي انعم الله عز وجل عليه. وهذا حسد محرم مذموم مرذول كثير - 00:01:00ضَ

فيه سوء ادب مع الله جل جلاله وفيه اعتراض على حكم الملك وفيه قدح واتهام لحكمة الحكيم العليم في الخبير جل جلاله هذا الاعتراض وهذا القدح في حكمة الله قد يوقع صاحبه في الضلال وقد يزيل عن قلبه - 00:01:20ضَ

الايمان والرضا. الله جل جلاله فعال لما يريد. لا اعتراض عليه في فعله. لا اعتراض عليه في عطائه. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فابواب القيل والقال مسدودة وطرق الاعتراض والشك مردودا. فالعاقل العاقل - 00:01:40ضَ

اقل هو الذي يرضى بقضاء الله وعطاءه. وهو الذي يصبر على بلائه ويشكر لنعمائه. اما اذا لم يتمنى العبد زوال النعمة عن اخيه. بل تمنى ان يحصل مثلها. فهذا ما يعرف بالغبطة وهي ان يتمنى الانسان ان يكون له مثل - 00:02:00ضَ

ما لغيره من النعم دون ان يتمنى زوال النعم عن الغير. هذه غبطة وتكون الغبطة هذه محمودة في فعل الخيرات وعمل الصالحات. كما قال جل جلاله وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - 00:02:20ضَ