غزة لن تنكسر

الحكمة من إرسال الملائكة في غزوة بدر | للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

غزوة بدر ايها الاخوة تمت على غير ميعاد. وخرج المسلمون من ديارهم بقصد احراز العير. جماعة خرجوا من ديارهم واموالهم فقراء تشردوا في الارض مختارين راضين وقد جعل الله عز وجل الخروج من الدار عديل القتل. قال تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسهم - 00:00:00ضَ

او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. اخرج من الدار ليس امرا سهلا. ومع ذلك تركوا مسألة مختارين. وتركوا اموالهم ايضا. صهيب الرومي لما خرج فارا تحت جناح الليل. من مكة الى - 00:00:40ضَ

وعلم كفار قريش بخروجه ادركوه في الطريق. قالوا جئتنا صعلوكا لا مال لك. وتريد ان تخرج وحكى له ما جرى. قال له ربح البيع يا ابا صهيب. نفوس هو خالقها. واموال - 00:01:00ضَ

هو رازقها يأخذها منا ويعطينا الجنة بخ بخ. فخرج هؤلاء من ديارهم واموالهم. وكان لابد ان يكون قصاص. القصاص نعترض العير ونأخذ كل هذه الاموال عوضا عن الاموال التي اخذوها منا. كان القرار من كان ظهره حاضرا فليركب. اراد جماعة من الانصار - 00:01:20ضَ

صار وكانت بيوتهم في عوالي المدينة انهم يذهبوا ويأتوا بقى بالعدة ولائمة الحرب والخيول. فقال صلى الله عليه وسلم انا لم نخرج للختام. انما لنحرز العير وهذا العدد كافي. عير فيها ابو سفيان وبضعة عشر رجلا - 00:01:50ضَ

طلع لها ثلاثمائة وبضعة عشر مسلما. تلتمية واربعتاشر رجل لم يكن معهم غير فرسين. فرس الزبير العوام فرص المقداد الاسود كندي. وكان معهم سبعين بعير. الثلاثة كانوا يعتقدون بعيرا لكن الحرب فرضت نفسها. ابو سفيان استأجر رجلا فاخذ ساحل البحر وهرب. بعدما كان - 00:02:10ضَ

ارسل لقريش يطلب النجدة وتعبد قريش كلها ارسل اليهم ان العير افلتت ولا داعي. لكن امة رأسها ابو جهل. ما هو المتوقع؟ فقال ابو جهل لا لا لابد ان نرد بدرا وناكل اللحم ونشرب الخمر وتغنينا القيام. وتسمع بنا العرب فلا يزالون - 00:02:40ضَ

يهابوننا ابدا. وخالفوا الرأي الرجيح. رأي العقلاء انه لا داعي. لكن جمع الله عز وجل بينهم على غير ميعاد والتقوا. فلما فرضت الحرب نفسها ولم يأخذ المؤمنون اوبة استعدادهم تضرع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ربه. وبالغ في رفع يديه - 00:03:10ضَ

وفي اظهار الذل له تبارك وتعالى. اللهم الذي وعدت. اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم انهم عالة ونظر الى اصحابه فقراء الذين عضاهم الفقر بنابه. اللهم انهم ترى اللهم انهم جياع فاطعمهم. اللهم انهم عراة فاكسهم. اللهم انه - 00:03:40ضَ

اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض. وبالغ في رفع يديه ذلة واستكانة وانخلاعا من الحول والقوة. حتى امسك ابو بكر منكبه صلى الله عليه وسلم بعدما سقط البرد من علم منكبه بعد المبالغة في رفع يديه. قال يا رسول الله بعض مناشدتك ربك فانه منجز - 00:04:10ضَ

لك ما وعد. حينئذ تهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم. وقال يا ابا بكر جبريل نزل على ثناياه النقع تراب لبس نعمة الحرب اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. الملائكة لما نزلوا - 00:04:40ضَ

ما نزلوا بالنصر في ايديهم. لأ. قال تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. الف ملك مردفين يعني بعضهم يتبع بعضا. طب ليه نزلوا؟ وما جعله الله الا بشرى. ولتطمئن به - 00:05:10ضَ

قلوبكم ادي السبب في نزول الملايكة. بشرى ان النصر قادم ولتطمئن القلوب بان الملائكة في جوار المؤمنين. انما النصر ده ليس من شأن ولا يملكون. الملايكة نزلوا بشرى. ونزلوا لطمأنة المسلمين فقط. ولذلك - 00:05:40ضَ

قال عز وجل وما النصر الا من عند الله. ما انتصر الملائكة ولا نزلوا بالنصر. انما نزلوا بالبشرى ولتثبيت الاقدام. وما النصر الا من عند الله. ان الله عزيز حكيم. عزيز لا يغلب - 00:06:10ضَ

ولا يذل جاره اذا استجار به. ودارت رحا الحرب وكانت موقعة مجيدة. وكانت فرقانا كما قال الله عز وجل. يوم الفرقان يوم التقى الجمعان وصارت بدر شامة في جبين الدهر جميعا حتى صار الذي حضرها ينسى - 00:06:30ضَ

اليها ولا ينسب لاي غزوة من غزوات الاسلام. فيقال فلان البدري ولا يقال الاحد ولا التبوك ولا يرموكي ولا اي غزوة من هذه الغزوات. ونزلت فيهم بشارات عظيمة - 00:07:00ضَ