الدروس المستفادة من صحيح السيرة النبوية
الحكمة من إمداد الله للمسلمين في غزوة بدر (15) صحيح السيرة للشيخ الحويني
Transcription
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا - 00:00:00ضَ
الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد - 00:00:26ضَ
ان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم شر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار هذا هو الدرس الثامن عشر. من الدروس المستفادة من صحيح السيرة النبوية. على صاحبها افضل الصلاة والسلام - 00:00:55ضَ
وتتمة للدرس الماضي كنا نذكر مقدمات غزوة بدر لان الامر كما قال العلماء ان الوسائل لها احكام المقاصد بمعنى ان الغاية ان كانت شرعية ومباحثا فيجب ان تكون الوسيلة الى الغاية كذلك - 00:01:26ضَ
وان كانت الغاية غير نبيلة كانت الوسيلة كذلك. وهذا بخلاف القاعدة الكافرة المعروفة ان الغاية تبرر الوسيلة لا لديننا الغايات لها احكام المقاصد هؤلاء اقوام شردوا. واخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا - 00:01:58ضَ
وهل هذه جريمة؟ جنايته الوحيدة التي فقد بها داره وماله واولاده انه قال رب الله هذه جنايته وخرجوا الى المدينة معدمين دولة تتكون تكون في وسط الامم التي تكيد لها وهي من العدم تقوم - 00:02:32ضَ
لم يتركوا وسيلة وصلوا اليها الا وطاردوهم بها. حتى في الحبشة لما فروا من مكة الى الحبشة لم يتركوهم هناك. وارسلوا وفدا الى النجاشي. يغروا بينه وبين هؤلاء الفارين بدينهم - 00:02:59ضَ
حرب ضروري على ثلة من المؤمنين الضعفاء ولما ذهبوا الى المدينة لم يتركوهم ايضا وبدأ عدو جديد لم يكن في مكة نفاق. كما قال ابن عباس انما كان كفر وايمان - 00:03:24ضَ
لكن في المدينة ظهر عدو جديد وهو النفاق الذي ركبه الكفر وانتفاه لحرب المؤمنين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم جاء ليقطع اكتاف الكفر ويلغي هذه الظلمات التي رانت على القلوب والعقول - 00:03:51ضَ
كان جزاؤه من جنس جزاء المؤمنين وهو العريق النسب الطاهر المحشد من اعرق بطون قريش نسبا. ومن اكرمهم واعقلهم لم ينجو من العذاب والتفريق كان لابد للمؤمنين من وقفة ان القتال محرم عليهم. لم يؤذن لهم في قتال - 00:04:15ضَ
لكنهم لما ذهبوا الى المدينة بدأوا في بعثة سرايا بدأ هذا التناوس من رمضان سنة واحد في السنة الاولى من الهجرة ارسلوا ثماني سرايات ثماني سرايا وهذه السرايا عبارة عن تناول - 00:04:46ضَ
بين بضعة عشر نفر من المؤمنين ومثلهم من الكافرين لم يكن هناك حرب حقيقي انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبين لقريش ان الامر تغير واننا بوسعنا ان نقاتل بعدما صار لنا دار - 00:05:14ضَ
نأوي اليها من العسير جدا ان يكون هناك ثلة من المؤمنين لا دار لهم يريدون ان يقيموا الحق والعدل لابد لهم من دار وكان من احد الاسباب الرئيسية التي جعلتهم لا يحاربون في مكة انها لم تكن بدار مقام لهم - 00:05:38ضَ
لابد ان تعلو احكام الاسلام على الدار لذلك هذه السرايا انما خرجت لتعلن للمشركين ان الوضع تغير وان المسلمين صارت لهم دولة وان كانت ضعيفة لما تفاقم الظلم وكانت لقريش قاتلة - 00:06:06ضَ
رحلة تجارة من الشام وكانت محملة بالاموال وبالبضائع فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه هذه عير قريش وعليها اموالهم هيا اخرجوا لعل الله ان ينسيكموها اذا لم تكن حربا - 00:06:34ضَ
لم تكن حرفا قال لثلة من الموجودين ان عيرا لقريش قادمة من الشام ببضائع اخرجوا لعل الله ان يغنمكم هذه العير وحق لهم خرجوا من ديارهم واموالهم فقراء معدمين. بغير حق - 00:07:04ضَ
لم لا يأخذون عير قريش؟ فيغتنون بها عوضا عن المال الذي اخذوه منهم بغير حق وقد قال العلماء ان من اخذ من رجل مالا فظفر بمثله او بنظيره وان لم يكن مالا او وان لم يكن من جنسه فاخذه عنوة بغير اذنه جاز له شرعا - 00:07:30ضَ
لو ان رجلا اخذ منك الف جنيه ثم ابى ان يردها فانه في الحالة هذه يجوز لك شرعا ان تأخذ ما يساوي الف جنيه او ذات المبلغ بغير اذنه من ورائه - 00:08:03ضَ
وحكى الامام البغوي الاجماع على ذلك لم لا يأخذون عير قريش وقد اخذت اموالهم وشردتهم فالنبي صلى الله عليه وسلم دعاهم ليأخذوا هذه العير ليغتنوا بها عوضا عن اموالهم اصحاب العوالي - 00:08:23ضَ
في الاطراف البعيدة في المدينة لم ينسبهم الى الخروج ولو كان قتال لامرهم جميعا ان يخرجوا عن بكرة ابيهم لكن لم يكن قتال قال من كان ظهره حاضرا فليركب انما نريد العيد - 00:08:46ضَ
وعلم ابو سفيان ان جماعة من المسلمين خرجوا يقصدون العير فاخذ طريقا اخر بعدما ارسل ضمضم بن عمرو يستنجد بقريش وصل ضمضم وصرخ يوم لطيمة صرخ في قريش فجمعت كل القبائل حولها - 00:09:06ضَ
وخرجوا جميعا فلما نجا ابو سفيان ارسل اليهم ان ارجعوا فان الله قد نجى العير ووصل المسلمون الى العدوة الدنيا من بدر فلما وصل بيان ابي سفيان ان ارجعوا فان الله قد نجى العير - 00:09:32ضَ
قال ابوك قال ابو جهل ابدا لابد ان نرد بدرا فنشرب الخمر ونذبح الابل ونقيم هناك ثلاثا فتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا ابدا ويل لامة يكون رأسها ابو جهل - 00:09:57ضَ
ابو جهل هذا ليس رجلا واحدا انما هو فكر ليس ابو جهل رجل. ابو جهل وهو قائم الان بين المسلمين. رجل جاهل غبي يقود امة كاملة الى الدمار لانه يريد ان ينفذ ما في عقله. وان كان خطأ لابد ان نرد بدرا - 00:10:24ضَ
فنشرب الخمر وننحر الجذور ونقيم بها ثلاثا فتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا ابدا. نفس الفكر موجود يلقيهم في البحر ولا شيء في يديك ما الذي استفاده العراق؟ والامة العربية من تدمير الف طائرة - 00:10:54ضَ
الطائرة الحربية في مائة مليون جنيه او بمائة مليون دولار الف طائرة تذهب رمادا بتخلف واحد فضلا عن الوف الضحايا الذين تسرى دماؤهم بعد حرب ثماني سنوات وكانت من صنع المخابرات الامريكية - 00:11:22ضَ
وكلكم يعلم ذلك. والمطلع على كتب المخابرات يعلم ان هذه اللعبة كلها لعبة المخابرات الدولية لم هذا العناد؟ ابو جهل لا يزن الامور ليس من الشجاعة ان تتردى فيما تعلم انك فيه هالك - 00:11:47ضَ
ان الخبراء العسكريين يجعلون من اعظم ابواب الانتصار الانسحاب في الوقت المناسب الانسحاب في الوقت المناسب انتصار كونك تجنب امتك الدمار. هذا نص لابد ان نرد بدرا ابو جهل ليس جهلا واحدا - 00:12:13ضَ
انما هو ابو الجهل كله هو مذهب يظل ابدا كما ان الجاهلية ليست فترة زمنية قبل الاسلام الجاهلية فكر وسلوك. يكون موجودا في اي زمان. وفي اي مكان خرجوا جميعا للتعبئة العامة يقصدون الحرب - 00:12:39ضَ
لانهم خرجوا يستنقذون العير ما الذي خرج يستنفذ العير؟ لابد انه داخل لقتال لخلاف المسلمين الذين خرجوا فقط لاجل ان يأخذوا عير قوم عزل ولذلك رأوا انه من المنافق ان يأخذوا بعض القوة الضاربة المتمثلة في الفرسان - 00:13:05ضَ
خرجوا يومئذ معهم فرسان اثنان فقط وهذان الفرسان يشبهان الان الطائرات القاذفة مع قوم عزل لا شك ان النصر مكتوب لهم كما قلت لكم لم يخرجوا لحرب فخرج ابو جهل وقريب في قرابة الف رجل - 00:13:34ضَ
وكان المسلمون كما يقول ابن عباس وغيره ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا وحفروهم بثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فيهم اثنان من الفرسان وسبعين بعيرا كانت ثلاثة يعتقدون بعيرا فكان النبي صلى الله عليه واله وسلم وعلي - 00:14:05ضَ
واخر يعتقدون بعيرا. فارادوا ان يتركوا له البعير. معنى يعتقدون بعيرا اي ان كل واحد يرشح مرحلة ثم ينزل ويركب الآخر مرحلة ثم ينزل ويركب الثالث مرحلة فقال علي ومن معه للنبي صلى الله عليه وسلم ندعو لك ظهر البعير - 00:14:38ضَ
فقال لهما ما انتما باقوى مني وما انا باغنى عن الاجر منكما. مثل وقدوة وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ما انا باغنى عن الاجر منكما. فوصلوا الى العدوة الدنيا - 00:15:04ضَ
ووصلت قريش الى العدوة القصوى وبدأ التجسد فارسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا وسعد بن ابي وقاص يتحسسان اخبار قريش فوجد غلامين فقال لهما ممن انتما؟ قال من قريش - 00:15:31ضَ
فما زالا يضربانهما حتى قالا نحن من غلمان ابي سفيان فاخذاهما الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انهما من قريش كم عدد القوم قالوا لا ندري قال كم ينحرون من من الجزور في اليوم؟ قالوا ينحرون عشرا من الجمال - 00:15:59ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم القوم بين تسعمئة الى الف عشر من الجمال في اليوم الواحد والصحابة يقتسمون الثمرات مجموعة معدمة يقتسمون الثمرات لا مال لهم انما خرجوا ليأخذوا عير قريش عوضا عن اموالهم. وليؤدبوا قريش. لانهم ان ظفروا بهذه العير لتقعن - 00:16:27ضَ
قريش في مجاعة ان الاسلام دين الرحمة نعم. لكنه دين القوة الذين يريدون ان يجردوا الاسلام من زوجته مخطئون ان الدين الذي لا تحميه القوة. يبعثر في الارض ولا قيمة له - 00:17:02ضَ
ولهذا قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل نور الايمان نعم يحرق ظلمات الشرك ولكن الحق الذي ليس له ساعد لا يقوم - 00:17:27ضَ
الى متى تستضعف قريش هؤلاء الثلة من المؤمنين لهذا بدأت موقعة بدر ان افضل ما يجأر به المظلوم ان يجأر الى الله ليس لك رزق غيره في تاريخ الحروب كلها وهذه بديهية عند العقلاء ان الاقوى يغلب - 00:17:51ضَ
لذلك ما فتئ المحللون العسكريون يقررون ان قوات الحلفاء ستغلب لانها الاكثر عددا وعتادا وتقدما وهذه بداهية لا يعارض فيها احد. وما ينبغي لاحد ان يعارض الاخوة يغلب وكأنه لهذا - 00:18:24ضَ
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي الجيوش برسائل متعاقبة فيقول لهم اتقوا الله وتجنبوا مواقع الظلم فانكم اذا ظلمتم ولم تتقوا الله استويتم مع عدوكم في العبث في المعصية افاقوكم بالعدس - 00:18:53ضَ
عاصي يقابل عاصيا اخر يغلب الاقوى. لكن متى تنهار هذه الحسابات ان كان احدى الطائفتين يشأر الى الله ويحتمي بجنابه حينئذ تنهار هذه الحسابات كلها ان هؤلاء لم ينتصروا لانهم عصاة. عصوا الله تبارك وتعالى. يرخصون للزنا - 00:19:22ضَ
باوراق رسمية يرخصون للخمر بشهادات رسمية. يقننون المعاصي ويأذنون بها انى ينصرون هذا الوقت قتل اثنا عشر الف كرسي مسلم اثني عشر الف كردي مسلم في العراق فقط وقتل مليون اخر من الجانبين - 00:19:57ضَ
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ما من رجل ولي امر اربعة اربعة فقط الا جاء يوم القيامة مغلولة الى عنقه يداه عدلك او اسبه في النار جوره. اربعة - 00:20:30ضَ
مش مليون دماء شربتها الارض لابرياء. لا ذنب لهم الا لابي جهل اخر يريد ان ينفذ ما في رأسه فيسوق امته الى الدمار ان القلة المؤمنة تنتصر ان لاذت بجناب الله - 00:20:51ضَ
هذا فقط هو الذي يقلب موازين القوى بني للنبي صلى الله عليه واله وسلم عريف وهو يشبه الان غرفة القيادة لم يحتك فيها مشروبات ولم ينم. انما صف قدميه بين يدي الله رب العالمين يستنزل بالله - 00:21:17ضَ
وهو يصلي ويبكي ويرفع يديه الى السماء. حتى سقط برده من على كتفيه. وهو يقول الله ثم نصرك الذي وعدت اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض فيأخذ ابو بكر رضي الله عنه الصديق الصدوق الصادق - 00:21:47ضَ
يأخذ بمنتبه ويقول يا رسول الله بعض مناسبتك لربك. فان الله منجز لك وعده وامطرت السماء مطرا خفيفا. ونزل النعاس على المؤمنين ونزول النعاس في وقت الكرب نعمة انك ترى المؤرخ لا ينام. وترى الخائف لا ينام - 00:22:12ضَ
فنزول النوم والثرى على الخائف نعمة ولذلك امتن الله تبارك وتعالى على قريش فقال اطعمهم من جوع وامنهم من خوف فلا يعبد الله جائع ولا خائف لذلك اذا اردت ان تظم الفقراء الى ركب المؤمنين اطعمهم - 00:22:42ضَ
ما قيمة ان تتكلم عن الزهد والايثار وهو جائع يسمع نصف لبه سارد طائف والخائف لا يعبد الله فامتن الله تبارك وتعالى عليهم بهاتين النعمتين اذ يغشيكم النعاس امنة منه - 00:23:10ضَ
كان امانا للمؤمنين ان يناموا. رأيتم رجالا يناموا في ساحة الحرب النوم في وقت الخوف نعمة كما حدث لعائشة رضي الله عنها في حديث الاسم لما رجعت بعدما وجدت عقدها وقد انفرس الجيش كله - 00:23:36ضَ
وتركوها في الليل وحدها في الصحراء الواسعة وهي صبية صغيرة لا خبرة لها ومعلوم ان الخوف شيء من لوازم طبيعة المرأة حتى ترى المرأة تخاف من الصرصار نخاف من الصرصار. وان كان الشجاعة ثبتت امامه وخافت من الفأر. وهكذا - 00:24:01ضَ
فالخوف جزء من لوازم المرأة. لذلك تشعر بالضيعة ما لم تتزوج لانها اذا تزوجت فقد احتمت بسند فهذه الجارية الصغيرة في الصحراء الواسعة في الليل المظلم وحدها قالت نمت نامت لان النوم في هذه المواطن نعمة - 00:24:34ضَ
اذ يغشيكم النعاس امنة منه وينزل من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام لم يكن نفرا شديدا انما كان مطرا خفيفا ليثبت الرمل تحت اقدام المؤمنين - 00:25:06ضَ
لان الشر والفم لا يصلح على الرمال. تغوص قدمه ويدركك عدوك فكان من شأن هذه الامطار انها كانت خفيفة كان صلا ولم تكن وابلا فثبتت الرملة تحت اقدام المؤمنين وبدأ الحرب وعلى عادة الحروب عند العرب انهم يتبارزون اولا - 00:25:33ضَ
قبل ان اتي الى الحرب انوه بموقف شريف للانصار وهو ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما اراد ان يخرج للقاء العيد استثار فقام ابو بكر فسلم فاحسن ما اعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:05ضَ
وقام عمر فتكلم فاحسن وقامنا وقام المقداد بن عمرو فتسلم فقال يا رسول الله والله لو خص بنا البحر لخضناه معك لا نقول لك كما قال اصحاب موسى لموسى اذهب انت وربك فقاتلا. انا ها هنا قاعدون - 00:26:36ضَ
فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. لكن لم يكن يرجو هذا. ما اراد ذلك. حتى قام سعد بن معاذ السيد الذي امتزج له عرش الرحمن يوم مات. قال يا رسول الله كانك تعرض بنا. اي - 00:27:02ضَ
لان الذين تكلموا من المهاجرين الضعفاء هو يريد رأي الانصار الذين بايعوه على ان يحموه من الاخضر من الاحمر والابيض والاسود ويمنعوه مما يمنعوا منه ابنائهم واموالهم قال يا رسول الله - 00:27:22ضَ
كانك تعرض بنا وانا عن الانصار اقول في الحبل من شئ واقطع هبل من شئت وعادي من شئت وسالم من اثم وضعا حيث شئت. وخذ من اموالنا ما شئت. ودع لنا ما شئت. ووالله ما اخذت من اموالنا يكون - 00:27:46ضَ
احب الينا مما تركت وانا تبع لامرك انظر الى هذه الكلمات من سعد ابن معاذ سيد الاول. كلام فيه قوة افعل حيث شئت وسالم من شئت وعادي من شئت واصفع قبل من شئت واصل حبل من شئت - 00:28:13ضَ
وخذ من اموالنا ما شئت ودع لنا ما شئت ووالله ما احسه من اموالنا كان احب الينا مما تركت وان تبع لامرك اذا امرت فسر النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال سيروا على بركة الله. فان الله وعدني احفظ طائفتين. اقول قولي - 00:28:39ضَ
في هذا واستغفر الله لي ولكم. يقول فيما يتسوقون الى رجل خرج ليموت ماذا تفعل فيه لا حل معه لانك ان قتلته نال ما تمنى وان لم يقتل غسلك ماذا تفعل في رجل خرج وهو يريد ان يموت - 00:29:03ضَ
ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لما قام باصحابه قال لهم قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض الذي يريد ان يخرج من ضيق الدنيا الى ساعة الاخرة اليست هذه غاية امنيات المؤمنين - 00:29:36ضَ
ان يخرج من هذا الضيق والنكد والكبد الى جنة عرضها السماوات والارض غرس الله عز وجل غراسها بيديه وقال اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر - 00:29:59ضَ
قوموا الى جنة عرضها السماوات والارض فقال عمير بن الحمام عرضها السماوات والارض لكن دخل كلمة مدح فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم ما حملك على قولك بخ بخ - 00:30:22ضَ
قال لا والله يا رسول الله الا رجاء ان اكون من اهلها. قال فانت من اهلها. فاخرج من قرنه ثمرات يأكلها فلما قضى قضم احداها رمى ببقية التمرة. وقال انها لحياة طويلة. حتى اكل هذه الثمرات - 00:30:44ضَ
فدخل فقاتل حتى قتل انها لحياة طويلة. لان هذه الثمرة هي التي تحول بينه وبين هذه الجنة العريضة. فرمى بها وقال انها لحياة طويلة حتى اكل هذه او حتى اظل اكل هذه الثمرات فقاتل حتى قتل - 00:31:06ضَ
لما دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه وهذا ملاذه الاول والاخير اللهم نصرك الذي وعدت. اللهم هذه قريش جاءت بخيلها ورجلها تحاسك وتحاس رسولك اللهم ان تستهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض - 00:31:30ضَ
وبعد ان مات توفى تبسم واقبل على ابي بكر ومن معه يقول ابشر هذا جبريل نزل وعليه الة الحرب اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. فالقي في قلوب الذين كفروا الرعب. فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان - 00:31:53ضَ
ذلك بانهم ساقوا الله ورسوله اي ان هذه النتيجة لانهم ساقوا الله ورسوله اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم كيف يهزم جيش يكلأه الله تبارك وتعالى بعنايته هنا تقلب الموازين. وتنتصر القلة على الكثرة التي جاءت بصرا ورياء - 00:32:22ضَ
ان من الناس ناسا يريدون ان يدخلوا التاريخ باللعنات لم يجد عنده ذكاء ولا تفكيرا واجحا حتى يدخل بعمل نافع شريف فاراد ان يدخل مقرونا باللعنات. قد قال الله تبارك وتعالى - 00:32:55ضَ
عن قوم فرعون واسمعوا في هذه الدنيا لعنة اي ان اللعنة تتبعهم في الدنيا كلما ذكروا وقديما سال رجل في ماء زمزم وقت الحديث والعالم يشربون بال في ماء زمزم - 00:33:22ضَ
فقيل له لما فعلت ذلك قال اردت ان اذكر ولو باللعنات نعم سيذكر سيذكر لانه بال في ماء زمزم امام الحديث ولكن باللعنات واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة - 00:33:47ضَ
حمي الوطيد والتقت عصابة الكفر لعصابة المؤمنين الموحدين. وطلب المبارزة خرج ثلاثة من اقوى قريش المشهود لهم عثمان بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة من برى لهم ثلاثة من الانصار - 00:34:10ضَ
ان برى لهم عبدالله بن رواحة وعوف ومعوذ ابن عفراء فقالوا لهم ممن انتم؟ قالوا من الانصار قالوا كرام لكننا نريد ابناء عمومتنا اي نريد الذين خرجوا من قريش فانتدب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من ال بيته. وهكذا القدوة - 00:34:40ضَ
ثلاثة من ال بيته ومن اعز الناس عليه عبيدة بن الاسود وحمزة اسد الله واسد رسوله صلى الله عليه وسلم. وعلي بن ابي طالب ودارت المبارزة فاما حمزة فلم يمهل شيبا - 00:35:15ضَ
حسنة فورا وكذلك فعل علي لعتبة اما عبيدة ابن الحارث والوليد ابن عتبة فكانت المبارزة بينهما رجال. جرح كل منهما الاخر ولما اراد الوليد ابن عتبة ان يضرب عبيدة ابن الاسود انقض عليه حمزة علي فاجهزا عليه - 00:35:37ضَ
دارت الحرب على قدم وساق. ونزل جبريل عليه السلام راكبا فرسه مع بضع مئات من الملائكة ولذلك قال الله تبارك وتعالى اذ رميت ولكن الله رمى يخطئ من يظن ان هذه الاية نفت الفعل عن العبد - 00:36:03ضَ
لا بل العبد هو الذي رمى والله تبارك وتعالى هو الذي اصاب وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. اي وما عصبت اذ رميت لكن الله هو الذي اصاب. فرمى الاولى بخلاف رمى الثانية. رمى الاولى بمعنى اصاب - 00:36:30ضَ
ورمى الثانية في معنى رمى ورمى الثالثة بمعنى اصاب. فرمى الاولى والثالثة يوكل الى الله تبارك وتعالى. وما رميت اي ماء اصبت العدو في مقتل اذ رميت النبل ولكن الله عصاه - 00:37:00ضَ
فهذه الاية اثبتت فعلا للعبد واصابة من الله تبارك وتعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى انقضت واقعة بدر على غير ما ظنت العقول كلها. الا عقول المؤمنين. الذين يعلمون ان الله تبارك وتعالى ناصر - 00:37:22ضَ
ولا يخلف وعده انتهت الحرب بمقتل سبعين صنديدا من صناديد الكفر في قريش لو ان المسلمين في مكة قاموا بحرب العصابات ما استطاعوا ان يقتلوا هذا العدد وكانت دعوتهم تقوض. لان النبي صلى الله عليه وسلم جاء يدعو الى مكارم الاخلاق. والى صلة الارحام - 00:37:46ضَ
ولذلك قال له عروة ابن مسعود الثقفي لما جاءه في صلح الحديبية قال له انك اذا ظهرت على قريش واش تحتهم فهل علمت احدا اجتاح قومه قبلك يشير الى انه ليس من مكارم الاخلاق ان يعتدي الرجل على عشيرته. لكن اذا كانت - 00:38:19ضَ
بينهم في حرب فلا يلام فيها احد وابو جهل في الرمق الاخير جاءه عبدالله بن مسعود هذا الضعيف الذي كان من حظه لطمة من ابي جهل اثارت اذنه في الجاهلية - 00:38:55ضَ
وكان ضعيفا دقيقة الساقين حتى ان الريح كانت اذا قامت تكفأه كان يقع على وجهه من ضعفه امام الريح فلما ذهب الى ابي جهل وهو في الرمق الاخير وقف على صدره - 00:39:19ضَ
وابو جهل وجسد قوي وقف كله على صدره فقال له لمن الدولة اليوم قالت لله ولرسوله تصدق بعينيه فيه وقال اانت يا رويعي الغنم؟ اي اانت الذي جثمت فوق صدري يا راعي الغنم - 00:39:42ضَ
بل احتقره فصغره قال يا رويع يا الغنم وهو في الرمق الاخير. ستر وبصر انفضت الحرب بنصر مؤثر للمؤمنين المتقين المستضعفين الذين لاذوا بجناب الله تبارك وتعالى. ومرغوا وجوههم على عتبة عبوديته. فكان النصر - 00:40:13ضَ
لهم وقد امتن الله تبارك وتعالى عليهم. ولقد نصركم الله ببذر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون كان من الفوائد المباركة في غزوة بدر والغزوة فيها فوائد جسام سنتعرف لها بتفصيل ان شاء الله - 00:40:44ضَ
كان من الفوائد العظيمة والمنح الربانية في غزوة بدر احلال الغنائم للمسلمين انظر الى كرم الله خرجوا يريدون عير قريش عوضا عن اموالهم التي فقدوها في مكة ولكنهم لم يستطيعوا ان يأخذوا العيد - 00:41:11ضَ
فكافأهم الله عز وجل مكافأة لم ببال احدهم انه احل لهم الغنائم وكانت حراما على جميع الانبياء من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي احلال الغنائم قصة سنعرض لها بالتفصيل ان شاء الله تبارك وتعالى بعد الصلاة نسأل الله عز وجل ان يهيئ لهذه الامة امر رشد يعز - 00:41:37ضَ
فيه اهل طاعته ويذل فيه اهل معصيته. ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر - 00:42:06ضَ