امثال قرآنية امثال قرآنية. ظرب الله تعالى الامثال في محكم كتابه وامر عباده ان يستمعوا اليها ليتدبرها المؤمنون ويعقلها العالمون. قال جل في علاه اضربها للناس وما يعقلها الا العالمون امثال - 00:00:00
قرآنية امثال قرآنية. برنامج من اعداد وتقديم. الشيخ الدكتور خالد ابن عبد الله المصلح اخراج عبدالله ابن محمد السلمان الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات والارض وملء ما شاء من شيء بعد - 00:00:34
اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا له عبد جل في علاه لا نحصي ثناء عليه احمده سبحانه وبحمده هو اهل الحمد والثناء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:57
اله الاولين والاخرين رب العالمين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله وخيرته من خلقه بعثه الله بهذا الكتاب المبين وهذا النور القويم وهذا الصراط المستقيم - 00:01:13
وتركنا على محجة بيضاء لا يلتبس فيها حق بباطل فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فحياكم الله واهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:01:31
في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم امثال قرآنية وفي هذه الحلقة نتناول مثلا ذكره الله تعالى بعدما قص من خبر بني اسرائيل ما يوجب العظة والعبرة من حال هؤلاء فقد قص الله تعالى في سورة البقرة - 00:01:51
خبر قتل نفس من بني اسرائيل يقول الله جل وعلا مذكرا بني اسرائيل ما كان منهم. واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها اي اتهم بعضكم بعضا بقتل هذه النفس والله مخرج ما كنتم تكتمون - 00:02:13
ادلهم الله تعالى الى طريق يتبين به القاتل فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون فحياة تلك النفس التي قتلت واخبرت بمن قتلها ثم اماتها الله تعالى - 00:02:31
الا ان بني اسرائيل بعد هذه الاية البينة والدلالة الواضحة التي تبين بها صدق من اخبر بالقتل وكذب من نفاه عادوا الى ما كانوا عليه من تكذيب وتدافع في القتل - 00:02:53
فقال جل وعلا معقبا على تلك القصة التي اخبر فيها بما اخبر ثم قست قلوبكم قست اي صلبت وعست واشتدت وغلظت كل هذه المعاني يفسر بها قسوة القلب ثم قست قلوبكم - 00:03:11
اي قلوب هؤلاء الذين لم يقبلوا تلك الاية ولم يمتثلوا صدق ما اخبرت به النفس المقتولة قست قلوبهم فاظاف القسوة الى القلب وقسوة القلب امر معنوي فان القلوب القاسية اذا شقت - 00:03:34
فان اصحاب القلوب القاسية لا يختلفون في الشكل والمظهر ولا في الملمس والجوهر عن اصحاب القلوب اللينة القلب مضغة لا تختلف من حيث الشكل بين المؤمن والكافر فهذه القسوة التي اضافها الله تعالى الى القلب - 00:03:56
قسوة معنوية فلما كان الامر يحتاج الى تقريب وايظاح لمعنى القسوة التي تعتري القلوب جاء بيانها وايضاحها بهذا المثل المضروب في هذه الاية الكريمة يقول الله جل وعلا ثم قست قلوبكم من بعد ذلك - 00:04:19
اي من بعد ذلك الايضاح وذلك البيان الذي تبين به الصادق من الكاذب فهي كالحجارة او اشد قسوة اي قلوبكم في قسوتها وصلابتها في غلظها ويبسها كالحجارة او اشد قسوة - 00:04:41
وقوله جل وعلا او اشد قسوة من اهل العلم من قال انه للتنويع فقلوب بعضهم على هذه الحال وقلوب بعضهم على تلك الحال ومنهم من قال او هنا لاشتباه قلوبهم - 00:05:01
على الناظر فمنهم من يشبهها بالحجارة ومنهم من يشبهها بما هو اشد من الحجارة قسوة ومن اهل العلم من قال ان او بهذا المقام هي بمعنى بل اي ان قلوبهم - 00:05:19
اشد قسوة من الحجارة فهو نوع من الترقي في وصف هؤلاء حيث قال جل وعلا فهي كالحجارة او اشد قسوة بمعنى بل اشد قسوة وهذا له نظائر في كلام الله جل وعلا - 00:05:41
منه قوله سبحانه وبحمده في قصة يونس وارساله الى قومه كما قال جل في علاه وارسلناه الى مئة الف او يزيدون اي بل يزيدون هكذا قال جماعة من اهل العلم - 00:05:59
في تفسير هذه الاية وبيان معناها ان الله تعالى شبه قلوب هؤلاء بالحجارة في قسوتها وغلظها الا انه بعد هذا التشبيه بين فرقا بين قلوب هؤلاء وبين الحجارة يتضح به ان قلوب هؤلاء كانت - 00:06:18
اشد قسوة من الحجارة ثم قال جل وعلا وان منها لما يهبط من خشية الله وهذا بيان لصورة ثانية من صور تأثر الحجارة وانفعالها مع قسوتها وصلابتها وشدتها يقول الله جل وعلا - 00:06:40
وان منها لما يهبط من خشية الله فمن الحجارة ما يسقط من خشية الله تعالى وقد قال بعض اهل العلم ان هذا السقوط والتردي للحجارة هو من اثار قدرة الله تعالى التي تظهر - 00:06:59
بالبراكين او بالزلازل الا ان الاقرب في معنى الاية ان هذا الهبوط هو بسبب خشية الله جل وعلا. كما قال جل في علاه وان منها لما يهبط من خشية الله - 00:07:16
وهذه الحجارة والجمادات لها عقول مناسبة لها تدرك بها عظمة الله تعالى فتحقق ما ذكره الله جل وعلا في مثل قوله المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض - 00:07:32
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وتحقق بها قول الله جل وعلا وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فهذا السجود وذاك الخشوع وذاك الهبوط - 00:07:50
هو مما جعله الله تعالى في تلك الكائنات وفي تلك المخلوقات ومنها الجبال التي قال الله تعالى امرا اياها يا جبال اوبي معه والطير والنا له الحديد وقد قال الله جل وعلا في بيان سورة منصور خشية الجبال وتعظيمها لله تعالى. فلما تجلى ربه للجبل - 00:08:11
جعله دكا وخر موسى صعقا ان هذه الصور تفسر هذه الخشية وتبين ذلك المعنى الذي تضمنه هذا المثل وقد قال جماعة من اهل التفسير كل حجر يتفجر منه الماء او ينشق عن ماء - 00:08:37
او يهبط من جبل فمن خشية الله عز وجل نزل بذلك القرآن. يشير بذلك الى ما في هذه الاية الكريمة من بيان بتأثر الحجارة بامور داخلية لطيفة او بامور خارجية مباينة. ان الله تعالى بين في هذا المثل ان الحجاب - 00:08:59
على عظيم قسوتها الظاهرة وغلظتها وشدتها وصلابتها. الا انها الين من قلوب بعض بني ادم والله تعالى ختم هذا المثل بقوله جل وعلا وما الله بغافل عما تعملون. اي ان هذه القسوة وهذا الاعراض عن الايات والدلائل البينة - 00:09:19
وفي علم الله جل وعلا الله تعالى ليس غافلا عما يعمل الظالمون. كما قال جل في علاه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون بل هو يحصي اعمالهم وهو محيط بما يكون منهم ولو شاء ربك ما فعلوه. فذرهم وما يفترون - 00:09:41
وفي هذا من تهديد اصحاب القلوب الحية ما يزجرها عن هذه القسوة ويبعدها عن هذا المسلك الرديء صدق الله ومن اصدق من الله قيلا وبهذا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامجكم امثال قرآنية - 00:10:02
والى ان نلقاكم في حلقة قادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:22
Transcription
امثال قرآنية امثال قرآنية. ظرب الله تعالى الامثال في محكم كتابه وامر عباده ان يستمعوا اليها ليتدبرها المؤمنون ويعقلها العالمون. قال جل في علاه اضربها للناس وما يعقلها الا العالمون امثال - 00:00:00
قرآنية امثال قرآنية. برنامج من اعداد وتقديم. الشيخ الدكتور خالد ابن عبد الله المصلح اخراج عبدالله ابن محمد السلمان الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات والارض وملء ما شاء من شيء بعد - 00:00:34
اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا له عبد جل في علاه لا نحصي ثناء عليه احمده سبحانه وبحمده هو اهل الحمد والثناء واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:57
اله الاولين والاخرين رب العالمين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله وخيرته من خلقه بعثه الله بهذا الكتاب المبين وهذا النور القويم وهذا الصراط المستقيم - 00:01:13
وتركنا على محجة بيضاء لا يلتبس فيها حق بباطل فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فحياكم الله واهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:01:31
في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم امثال قرآنية وفي هذه الحلقة نتناول مثلا ذكره الله تعالى بعدما قص من خبر بني اسرائيل ما يوجب العظة والعبرة من حال هؤلاء فقد قص الله تعالى في سورة البقرة - 00:01:51
خبر قتل نفس من بني اسرائيل يقول الله جل وعلا مذكرا بني اسرائيل ما كان منهم. واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها اي اتهم بعضكم بعضا بقتل هذه النفس والله مخرج ما كنتم تكتمون - 00:02:13
ادلهم الله تعالى الى طريق يتبين به القاتل فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون فحياة تلك النفس التي قتلت واخبرت بمن قتلها ثم اماتها الله تعالى - 00:02:31
الا ان بني اسرائيل بعد هذه الاية البينة والدلالة الواضحة التي تبين بها صدق من اخبر بالقتل وكذب من نفاه عادوا الى ما كانوا عليه من تكذيب وتدافع في القتل - 00:02:53
فقال جل وعلا معقبا على تلك القصة التي اخبر فيها بما اخبر ثم قست قلوبكم قست اي صلبت وعست واشتدت وغلظت كل هذه المعاني يفسر بها قسوة القلب ثم قست قلوبكم - 00:03:11
اي قلوب هؤلاء الذين لم يقبلوا تلك الاية ولم يمتثلوا صدق ما اخبرت به النفس المقتولة قست قلوبهم فاظاف القسوة الى القلب وقسوة القلب امر معنوي فان القلوب القاسية اذا شقت - 00:03:34
فان اصحاب القلوب القاسية لا يختلفون في الشكل والمظهر ولا في الملمس والجوهر عن اصحاب القلوب اللينة القلب مضغة لا تختلف من حيث الشكل بين المؤمن والكافر فهذه القسوة التي اضافها الله تعالى الى القلب - 00:03:56
قسوة معنوية فلما كان الامر يحتاج الى تقريب وايظاح لمعنى القسوة التي تعتري القلوب جاء بيانها وايضاحها بهذا المثل المضروب في هذه الاية الكريمة يقول الله جل وعلا ثم قست قلوبكم من بعد ذلك - 00:04:19
اي من بعد ذلك الايضاح وذلك البيان الذي تبين به الصادق من الكاذب فهي كالحجارة او اشد قسوة اي قلوبكم في قسوتها وصلابتها في غلظها ويبسها كالحجارة او اشد قسوة - 00:04:41
وقوله جل وعلا او اشد قسوة من اهل العلم من قال انه للتنويع فقلوب بعضهم على هذه الحال وقلوب بعضهم على تلك الحال ومنهم من قال او هنا لاشتباه قلوبهم - 00:05:01
على الناظر فمنهم من يشبهها بالحجارة ومنهم من يشبهها بما هو اشد من الحجارة قسوة ومن اهل العلم من قال ان او بهذا المقام هي بمعنى بل اي ان قلوبهم - 00:05:19
اشد قسوة من الحجارة فهو نوع من الترقي في وصف هؤلاء حيث قال جل وعلا فهي كالحجارة او اشد قسوة بمعنى بل اشد قسوة وهذا له نظائر في كلام الله جل وعلا - 00:05:41
منه قوله سبحانه وبحمده في قصة يونس وارساله الى قومه كما قال جل في علاه وارسلناه الى مئة الف او يزيدون اي بل يزيدون هكذا قال جماعة من اهل العلم - 00:05:59
في تفسير هذه الاية وبيان معناها ان الله تعالى شبه قلوب هؤلاء بالحجارة في قسوتها وغلظها الا انه بعد هذا التشبيه بين فرقا بين قلوب هؤلاء وبين الحجارة يتضح به ان قلوب هؤلاء كانت - 00:06:18
اشد قسوة من الحجارة ثم قال جل وعلا وان منها لما يهبط من خشية الله وهذا بيان لصورة ثانية من صور تأثر الحجارة وانفعالها مع قسوتها وصلابتها وشدتها يقول الله جل وعلا - 00:06:40
وان منها لما يهبط من خشية الله فمن الحجارة ما يسقط من خشية الله تعالى وقد قال بعض اهل العلم ان هذا السقوط والتردي للحجارة هو من اثار قدرة الله تعالى التي تظهر - 00:06:59
بالبراكين او بالزلازل الا ان الاقرب في معنى الاية ان هذا الهبوط هو بسبب خشية الله جل وعلا. كما قال جل في علاه وان منها لما يهبط من خشية الله - 00:07:16
وهذه الحجارة والجمادات لها عقول مناسبة لها تدرك بها عظمة الله تعالى فتحقق ما ذكره الله جل وعلا في مثل قوله المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض - 00:07:32
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وتحقق بها قول الله جل وعلا وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فهذا السجود وذاك الخشوع وذاك الهبوط - 00:07:50
هو مما جعله الله تعالى في تلك الكائنات وفي تلك المخلوقات ومنها الجبال التي قال الله تعالى امرا اياها يا جبال اوبي معه والطير والنا له الحديد وقد قال الله جل وعلا في بيان سورة منصور خشية الجبال وتعظيمها لله تعالى. فلما تجلى ربه للجبل - 00:08:11
جعله دكا وخر موسى صعقا ان هذه الصور تفسر هذه الخشية وتبين ذلك المعنى الذي تضمنه هذا المثل وقد قال جماعة من اهل التفسير كل حجر يتفجر منه الماء او ينشق عن ماء - 00:08:37
او يهبط من جبل فمن خشية الله عز وجل نزل بذلك القرآن. يشير بذلك الى ما في هذه الاية الكريمة من بيان بتأثر الحجارة بامور داخلية لطيفة او بامور خارجية مباينة. ان الله تعالى بين في هذا المثل ان الحجاب - 00:08:59
على عظيم قسوتها الظاهرة وغلظتها وشدتها وصلابتها. الا انها الين من قلوب بعض بني ادم والله تعالى ختم هذا المثل بقوله جل وعلا وما الله بغافل عما تعملون. اي ان هذه القسوة وهذا الاعراض عن الايات والدلائل البينة - 00:09:19
وفي علم الله جل وعلا الله تعالى ليس غافلا عما يعمل الظالمون. كما قال جل في علاه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون بل هو يحصي اعمالهم وهو محيط بما يكون منهم ولو شاء ربك ما فعلوه. فذرهم وما يفترون - 00:09:41
وفي هذا من تهديد اصحاب القلوب الحية ما يزجرها عن هذه القسوة ويبعدها عن هذا المسلك الرديء صدق الله ومن اصدق من الله قيلا وبهذا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامجكم امثال قرآنية - 00:10:02
والى ان نلقاكم في حلقة قادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:22