الحمد لله تعالى نحمده نستعين به ونستغفره اعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد - 00:00:05
اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم مع حلقة جديدة من حلقات برنامج القرآن من جديد هل تلقيته دعونا نعود الى الوراء قليلا لا بل كثيرا نعود الى الوراء وتحديدا مع ابو البشر ادم صلى الله عليه وسلم - 00:00:25
ادم صلى الله عليه وسلم وقع في مشكلة هذه المشكلة انه قد نسي فخالف امر الله عز وجل. قال ربنا ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما - 00:00:50
لما حصل من ادم صلى الله عليه وسلم النسيان وقع في العصيان فادم الان صلى الله عليه وسلم فيه مشكلة فالله سبحانه وتعالى وارسل لادم الحل فكيف تعامل ادم صلى الله عليه وسلم - 00:01:07
مع الحل الذي اتاه الله ارسل لادم صلى الله عليه وسلم الحل في رسالة هذه الرسالة لما جاءت ادم صلى الله عليه وسلم كيف اتعامل معها دعونا نتأمل في هذه الرسالة - 00:01:26
وكيف تعامل معها ادم صلى الله عليه وسلم لنتعلم منه صلى الله عليه وسلم كيف نحل مشاكلنا فكيف نتجاوز ازماتنا ولنتعلم منه كيف نتعامل مع رسالات ربنا يقول ربنا فتلقى ادم من ربه كلماتهم فتاب عليه - 00:01:45
نعم فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه نتوقف مع هذه الاية العظيمة يقول ربنا فتلقى ادم فاول ما فعله ادم صلى الله عليه وسلم في تلقيه لتلك الرسالة التي فيها سعادته - 00:02:09
وفيها حل مشاكله انه استقبلها استقبال بشر ومسرة وفرح وحفاوة احتفى بها فرح بها تبشر بها وهذا ما تفيده عبارة التلقي فالتلقي استقبال مسرة وبشر وحفاوة يقول ربنا وتتلقاهم الملائكة - 00:02:31
وتتلقاهم الملائكة يقال تلقيته فالتلقي يفيد البشرى والسرور والحفاوة فاول ما فعله ادم صلى الله عليه وسلم انه تلقى هاتيك الكلمات لكن لما جاءت تلك الكلمات لادم صلى الله عليه وسلم - 00:02:59
هل اكتفى صلى الله عليه وسلم بتعظيمها وبالاستبشار بها وبالحفاوة بها؟ ام انه تجاوز ذلك الى امور اخرى قال ربنا فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه لكننا في حاجة الان الى سبل اغوار هذه العبارة - 00:03:18
تتلقى وهذه الكلمة تحديدا فتلقى نريد ان نثفر اغوارها لذا دعونا نسائل مفسرين ما يريد الله عز وجل بلفظة فتلقى اللغة تقول ان لفظة التلقي تفيد لاستقبال الذي يزدان بالحفاوة والبشر والسرور - 00:03:38
لكن للمفسرين اضافات اخرى فابن عاشور في التحرير والتنوير يقول وهو هنا تمثيل لحال انزال القرآن الى النبي صلى الله عليه وسلم بحالة تلقيها كأن جبريل سعى للجمع بين النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن - 00:04:02
وقال الماوردي بالنكت والعيون وانك لا تلقى القرآن يعني في في تعليقي على هذه الاية قال فيه اربع اربعة تأويلات معلش الحتة دي نعمل كارت عشان انا دخلت في حاجة تانية - 00:04:20
طيب دعونا نطالع كلام مفسرين العظام. قال ابن عاشور والتلقي استقبال اكرام ومسرة قال تعالى وتتلقاهم الملائكة ووجه دلالته على ذلك انه صيغة تفعل من لقيه. وهي دالة على التكلف لحصوله وتطلبه. وان - 00:04:42
ما يتكلف ويتطلب لقاء الامر المحبوب خلاف لاقا فهو يدل على كون الملاقى محبوبا فهو لا يدل على كون الملاقى محبوبا بل تقول لاقى العدو. فالتعبير بتلقى هنا مؤذن بان الكلمات التي اخذها ادم - 00:05:05
نافعة له او الالهام والقرطبي رضوان الله عليه يقول تلقى قيل معناه فهم وفطن وقيل قبل واخذ وكان عليه السلام يتلقى الوحي ان يستقبله ويأخذه ويتلقفه. القرطبي رضوان الله عليه - 00:05:23
يفيد بعدين في غاية الخطورة البعد الاول ان التلقي لم يكن حفاوة فحسب وانما تجاوز ذلك الى دراية الى فهم بل تجاوز ذلك الى رعاية فقبل واخذ وقيل معنى تلقى تلقن - 00:05:45
وهذا في المعنى صحيح ولكن لا يجوز ان يكون تلقى تلقن وحكم الكي انه الهمها فانتفع بها وقال الحسن وتأملوا معي لان عبارته نفيسة قال قبولها تعلمه لها وعمله بها - 00:06:04
وهذا كلام نفيس نفيس نفيس تعلمه لها وعمله بها وهذا فعلا الذي حصل ما هي الكلمات التي تلقاها ادم صلى الله عليه وسلم هناك ايات اخرى تخبرنا عن تلك الكلمات - 00:06:24
ايات تفسر هذه الكلمات ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فهذه الرسالة التي جاءت ادم صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل هذه الرسالة - 00:06:43
فيها حل مشكلته وتجاوزوا معضلتي هذا الحل يتمثل في التوبة الى الله عز وجل ويتمثل في التوبة الى الله بهذه الالفاظ خصيصا النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا نحن ان الله لا يتقبل دعاء من قلب غافل الله. وقد صحح الشيخ الالباني هذا الحديث - 00:07:00
فكيف يكون الله قد تاب على ادم صلى الله عليه وسلم؟ او تقبل توبته وهو قد قرأ كلمات لا يتفهمها وللحسن البصري رضوان الله عليه كلام نفيس بتفسير هذه الاية - 00:07:25
حيث يقول عن تلقي ادم صلى الله عليه وسلم للكلمات يقول قبولها تعلمه لها وعمله بها يعني اه الله سبحانه وتعالى اه ارسل هذه الكلمات لادم صلى الله عليه وسلم - 00:07:42
فلما جاءته تلك الرسالة كيف تعامل معها ما شك ان ادم صلى الله عليه وسلم قد فهم تلك الرسالة فهي الرسالة في مضمونها دعاء دعاء. والله عز وجل لا يتقبل دعاء من قلب غافل الله كما افاد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه - 00:08:03
وصححه الشيخ الالباني الله عز وجل يتقبل دعاء من قلب غافل له. فلابد ان يكون ادم صلى الله عليه وسلم قد فهم تلك الرسالة. قد فهم تلك الكلمات فلما اتته الكلمات استقبلها بحفاوة - 00:08:22
ثم تفهمها وعلاوة على تفهمها يكون ادم صلى الله عليه وسلم قد استجاب لما امره الله عز وجل به فيها فتاب الى الله سبحانه وتعالى نعم تاب الى الله سبحانه وتعالى فلم تكن مجرد كلمات فهمها - 00:08:38
وقالها عارية عن العمل او التطبيق ولعل ذلك ما يفسر قول من قال ان نتلقى بمعنى فهم وفطن. وقول من قال ان نتلقى بمعنى قبل واخذ وقول الحسن لما يقول عن تلقيها تعلمها والعمل بها - 00:08:58
فهذا الذي حصل فعلا ادم صلى الله عليه وسلم قد قال هذه الكلمات بقلبه توبة الى الله سبحانه وتعالى بعد ما تفهمها وادم صلى الله عليه وسلم قد احدث لربه توبة من هذا الامر عزم على الا يعود اليه ابدا. نعم - 00:09:16
هذا الذي حصل من ادم قال ما امره الله عز وجل بقوله ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ونحن والله احوج لهذا من ادم صلى الله عليه وسلم - 00:09:33
فان الواحد منا في اليوم الواحد لا ينفك عن نسيان يتسبب في لا اقول مرة او يعني او مرتين او ثلاثة يتسبب في سيل من العصيان. نسأل الله العافية. فنحن احوج لتلك - 00:09:54
من ادم صلى الله عليه وسلم واحوج لتلقي هذه الرسالة من ادم صلى الله عليه وسلم. سبحان الله! تأملوا الواحد منا لو جلس يفكر كده في في ذنبه في تقصيره وفي نسيانه وفي عصيانه هو في ازمة هو في مشكلة - 00:10:12
يعني سبحان الله تصوروا لو ان الله عز وجل قد اغلق باب التوبة تصوروا لو ان الله عز وجل قد حال بيننا وبين الاصلاح اللهم يعني لم يسمح لنا بان نصلح ما افسدنا - 00:10:31
كيف سيكون الهم في قلب الواحد منا كيف سيكون الحزن مسيطرا على الواحد منا لذا لما تأتي امثال تلك الرسالات للواحد منا ينبغي ان يستبشر بها وان يفرح بها وان يحتفي بها وان يحسن استقبالها وان يغتنمها. لانها والله فتح كبير من الله عز وجل - 00:10:45
وكرم كبير من الله عز وجل. ان الواحد منا يكون في عصيان. يكون في نسيان فيرسل الله عز وجل له امثال تلك الرسالات. ولا تزال رسالته باقية ان شاء الله ولا يزال كرم الله عز وجل لا ينقطع ابدا - 00:11:07
والله عز وجل بشر ادم صلى الله عليه وسلم لما احسن تلقي تلك الكلمات. نعم لما احسن تلقيها الله بشره فتاب عليه الفاء تفيد التعقيب والسرعة وهي بشرى له فتاب عليه - 00:11:22
وبشرى لمن جاء بعده من ذريته اذا احسنتم تلقي كلمات الله اذا احسنتم تلقيها استبشارا بها وحفاوة بها وسرورا بها. اذا احسنتم تلقيها تفهما لها تدبرا لها اذا احسنتم تلقيها عملا بها واستجابة لها وامتثالا لها. اذا احسنتم تلقيها ابشروا - 00:11:41
ابشروا ابشروا بسحائب التوبة بسحائب التوبة تمطركم من كرم الله عز وجل. وفضل الله عز وجل ورحمة الله عز وجل. فتاب عليه. من منا لا يحتاج لامثال تلك الرسالات كلنا يحتاج اليس كذلك؟ فمن كان في حاجة الى تلك الرسالات فعليه ان يتعامل معها كما تعامل معها ادم صلى الله عليه وسلم. كما - 00:12:10
تتعامل مع هذه الكلمات سبحان ربي سبحان ربي سبحان ربي وعلى الدرب سار واحد من افضل ذرية ادم صلى الله عليه وسلم خير انسان من ذرية ادم بعد محمد صلى الله عليه وسلم. اختبره ربه بكلمات ايضا. قال ربنا واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمة - 00:12:39
فايش فعل؟ فاتمهن فاتمهن فبماذا بشره الله؟ قال اني جاعلك للناس امامة. قال ومن ذريتي؟ قال لا ينال عهدي الظالمين لم يمنح هذه الامامة للظالمين من ذريته. وانما منحها منحها لذريته الصالحين. منحها ليعقوب منحها لاسحاق - 00:12:59
منحها ليوسف صلى الله عليهم وسلم اجمعين منحهم هذا الامر. نعم وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. نعم الله عز وجل لما اتم - 00:13:22
اما ابراهيم صلى الله عليه وسلم الكلمات واحسن تلقيها والتعامل معها. الله عز وجل بشره بالامامة في الدنيا وفي الاخرة هو ومن صلح من ذريته. نعم قال ربنا وابراهيم الذي وفى. نعم وفى ابراهيم فوفى الله عز وجل له - 00:13:42
فمن اراد ان يوفي الله عز وجل له فليوفي حقوق كلام الله عز وجل. من اراد ان يتم الله عز وجل له فليتم حقوق كلمات الله عز وجل اذا اتم العبد حقوق كلمات الله عز وجل ووفى كلمات الله عز وجل حقوقها فليبشر - 00:14:04
ان شاء الله بان الله سيتم له سيرزقه الامامة في الدين. سيتوب الله عز وجل عليه سيوفيه الله عز وجل اجره كاملا في الدنيا وفي الاخرة. كنا في هذه الحلقة نتكلم عن التلقي - 00:14:24
التلقي واتضح لنا من خلال هذا الكلام ان نتلقي المعاني في غاية الاهمية بل هو اهم من تلقي المباني. نعم نحن تلقى المباني ونتلقنها ونعتني بها. لكن هناك جانب من جوانب - 00:14:39
تلقي نحن للاسف نهمله ولا نحسن التعامل معه وهو تلقي المعاني. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن يحسنون تلقي كلمات الله سبحانه وتعالى. والا يحرمنا هذه النعمة العظيمة نعمة رسالاته نعمة كلماته. وان - 00:14:55
جعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته انه ولي ذلك والقادر عليه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. دمتم بخير. الى لقاء اخر ان شاء الله. السلام عليكم ورحمة - 00:15:15
الحمد لله تعالى نحمده نستعين به ونستغفره اعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد - 00:00:05
اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم مع حلقة جديدة من حلقات برنامج القرآن من جديد هل تلقيته دعونا نعود الى الوراء قليلا لا بل كثيرا نعود الى الوراء وتحديدا مع ابو البشر ادم صلى الله عليه وسلم - 00:00:25
ادم صلى الله عليه وسلم وقع في مشكلة هذه المشكلة انه قد نسي فخالف امر الله عز وجل. قال ربنا ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما - 00:00:50
لما حصل من ادم صلى الله عليه وسلم النسيان وقع في العصيان فادم الان صلى الله عليه وسلم فيه مشكلة فالله سبحانه وتعالى وارسل لادم الحل فكيف تعامل ادم صلى الله عليه وسلم - 00:01:07
مع الحل الذي اتاه الله ارسل لادم صلى الله عليه وسلم الحل في رسالة هذه الرسالة لما جاءت ادم صلى الله عليه وسلم كيف اتعامل معها دعونا نتأمل في هذه الرسالة - 00:01:26
وكيف تعامل معها ادم صلى الله عليه وسلم لنتعلم منه صلى الله عليه وسلم كيف نحل مشاكلنا فكيف نتجاوز ازماتنا ولنتعلم منه كيف نتعامل مع رسالات ربنا يقول ربنا فتلقى ادم من ربه كلماتهم فتاب عليه - 00:01:45
نعم فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه نتوقف مع هذه الاية العظيمة يقول ربنا فتلقى ادم فاول ما فعله ادم صلى الله عليه وسلم في تلقيه لتلك الرسالة التي فيها سعادته - 00:02:09
وفيها حل مشاكله انه استقبلها استقبال بشر ومسرة وفرح وحفاوة احتفى بها فرح بها تبشر بها وهذا ما تفيده عبارة التلقي فالتلقي استقبال مسرة وبشر وحفاوة يقول ربنا وتتلقاهم الملائكة - 00:02:31
وتتلقاهم الملائكة يقال تلقيته فالتلقي يفيد البشرى والسرور والحفاوة فاول ما فعله ادم صلى الله عليه وسلم انه تلقى هاتيك الكلمات لكن لما جاءت تلك الكلمات لادم صلى الله عليه وسلم - 00:02:59
هل اكتفى صلى الله عليه وسلم بتعظيمها وبالاستبشار بها وبالحفاوة بها؟ ام انه تجاوز ذلك الى امور اخرى قال ربنا فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه لكننا في حاجة الان الى سبل اغوار هذه العبارة - 00:03:18
تتلقى وهذه الكلمة تحديدا فتلقى نريد ان نثفر اغوارها لذا دعونا نسائل مفسرين ما يريد الله عز وجل بلفظة فتلقى اللغة تقول ان لفظة التلقي تفيد لاستقبال الذي يزدان بالحفاوة والبشر والسرور - 00:03:38
لكن للمفسرين اضافات اخرى فابن عاشور في التحرير والتنوير يقول وهو هنا تمثيل لحال انزال القرآن الى النبي صلى الله عليه وسلم بحالة تلقيها كأن جبريل سعى للجمع بين النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن - 00:04:02
وقال الماوردي بالنكت والعيون وانك لا تلقى القرآن يعني في في تعليقي على هذه الاية قال فيه اربع اربعة تأويلات معلش الحتة دي نعمل كارت عشان انا دخلت في حاجة تانية - 00:04:20
طيب دعونا نطالع كلام مفسرين العظام. قال ابن عاشور والتلقي استقبال اكرام ومسرة قال تعالى وتتلقاهم الملائكة ووجه دلالته على ذلك انه صيغة تفعل من لقيه. وهي دالة على التكلف لحصوله وتطلبه. وان - 00:04:42
ما يتكلف ويتطلب لقاء الامر المحبوب خلاف لاقا فهو يدل على كون الملاقى محبوبا فهو لا يدل على كون الملاقى محبوبا بل تقول لاقى العدو. فالتعبير بتلقى هنا مؤذن بان الكلمات التي اخذها ادم - 00:05:05
نافعة له او الالهام والقرطبي رضوان الله عليه يقول تلقى قيل معناه فهم وفطن وقيل قبل واخذ وكان عليه السلام يتلقى الوحي ان يستقبله ويأخذه ويتلقفه. القرطبي رضوان الله عليه - 00:05:23
يفيد بعدين في غاية الخطورة البعد الاول ان التلقي لم يكن حفاوة فحسب وانما تجاوز ذلك الى دراية الى فهم بل تجاوز ذلك الى رعاية فقبل واخذ وقيل معنى تلقى تلقن - 00:05:45
وهذا في المعنى صحيح ولكن لا يجوز ان يكون تلقى تلقن وحكم الكي انه الهمها فانتفع بها وقال الحسن وتأملوا معي لان عبارته نفيسة قال قبولها تعلمه لها وعمله بها - 00:06:04
وهذا كلام نفيس نفيس نفيس تعلمه لها وعمله بها وهذا فعلا الذي حصل ما هي الكلمات التي تلقاها ادم صلى الله عليه وسلم هناك ايات اخرى تخبرنا عن تلك الكلمات - 00:06:24
ايات تفسر هذه الكلمات ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فهذه الرسالة التي جاءت ادم صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل هذه الرسالة - 00:06:43
فيها حل مشكلته وتجاوزوا معضلتي هذا الحل يتمثل في التوبة الى الله عز وجل ويتمثل في التوبة الى الله بهذه الالفاظ خصيصا النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا نحن ان الله لا يتقبل دعاء من قلب غافل الله. وقد صحح الشيخ الالباني هذا الحديث - 00:07:00
فكيف يكون الله قد تاب على ادم صلى الله عليه وسلم؟ او تقبل توبته وهو قد قرأ كلمات لا يتفهمها وللحسن البصري رضوان الله عليه كلام نفيس بتفسير هذه الاية - 00:07:25
حيث يقول عن تلقي ادم صلى الله عليه وسلم للكلمات يقول قبولها تعلمه لها وعمله بها يعني اه الله سبحانه وتعالى اه ارسل هذه الكلمات لادم صلى الله عليه وسلم - 00:07:42
فلما جاءته تلك الرسالة كيف تعامل معها ما شك ان ادم صلى الله عليه وسلم قد فهم تلك الرسالة فهي الرسالة في مضمونها دعاء دعاء. والله عز وجل لا يتقبل دعاء من قلب غافل الله كما افاد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه - 00:08:03
وصححه الشيخ الالباني الله عز وجل يتقبل دعاء من قلب غافل له. فلابد ان يكون ادم صلى الله عليه وسلم قد فهم تلك الرسالة. قد فهم تلك الكلمات فلما اتته الكلمات استقبلها بحفاوة - 00:08:22
ثم تفهمها وعلاوة على تفهمها يكون ادم صلى الله عليه وسلم قد استجاب لما امره الله عز وجل به فيها فتاب الى الله سبحانه وتعالى نعم تاب الى الله سبحانه وتعالى فلم تكن مجرد كلمات فهمها - 00:08:38
وقالها عارية عن العمل او التطبيق ولعل ذلك ما يفسر قول من قال ان نتلقى بمعنى فهم وفطن. وقول من قال ان نتلقى بمعنى قبل واخذ وقول الحسن لما يقول عن تلقيها تعلمها والعمل بها - 00:08:58
فهذا الذي حصل فعلا ادم صلى الله عليه وسلم قد قال هذه الكلمات بقلبه توبة الى الله سبحانه وتعالى بعد ما تفهمها وادم صلى الله عليه وسلم قد احدث لربه توبة من هذا الامر عزم على الا يعود اليه ابدا. نعم - 00:09:16
هذا الذي حصل من ادم قال ما امره الله عز وجل بقوله ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ونحن والله احوج لهذا من ادم صلى الله عليه وسلم - 00:09:33
فان الواحد منا في اليوم الواحد لا ينفك عن نسيان يتسبب في لا اقول مرة او يعني او مرتين او ثلاثة يتسبب في سيل من العصيان. نسأل الله العافية. فنحن احوج لتلك - 00:09:54
من ادم صلى الله عليه وسلم واحوج لتلقي هذه الرسالة من ادم صلى الله عليه وسلم. سبحان الله! تأملوا الواحد منا لو جلس يفكر كده في في ذنبه في تقصيره وفي نسيانه وفي عصيانه هو في ازمة هو في مشكلة - 00:10:12
يعني سبحان الله تصوروا لو ان الله عز وجل قد اغلق باب التوبة تصوروا لو ان الله عز وجل قد حال بيننا وبين الاصلاح اللهم يعني لم يسمح لنا بان نصلح ما افسدنا - 00:10:31
كيف سيكون الهم في قلب الواحد منا كيف سيكون الحزن مسيطرا على الواحد منا لذا لما تأتي امثال تلك الرسالات للواحد منا ينبغي ان يستبشر بها وان يفرح بها وان يحتفي بها وان يحسن استقبالها وان يغتنمها. لانها والله فتح كبير من الله عز وجل - 00:10:45
وكرم كبير من الله عز وجل. ان الواحد منا يكون في عصيان. يكون في نسيان فيرسل الله عز وجل له امثال تلك الرسالات. ولا تزال رسالته باقية ان شاء الله ولا يزال كرم الله عز وجل لا ينقطع ابدا - 00:11:07
والله عز وجل بشر ادم صلى الله عليه وسلم لما احسن تلقي تلك الكلمات. نعم لما احسن تلقيها الله بشره فتاب عليه الفاء تفيد التعقيب والسرعة وهي بشرى له فتاب عليه - 00:11:22
وبشرى لمن جاء بعده من ذريته اذا احسنتم تلقي كلمات الله اذا احسنتم تلقيها استبشارا بها وحفاوة بها وسرورا بها. اذا احسنتم تلقيها تفهما لها تدبرا لها اذا احسنتم تلقيها عملا بها واستجابة لها وامتثالا لها. اذا احسنتم تلقيها ابشروا - 00:11:41
ابشروا ابشروا بسحائب التوبة بسحائب التوبة تمطركم من كرم الله عز وجل. وفضل الله عز وجل ورحمة الله عز وجل. فتاب عليه. من منا لا يحتاج لامثال تلك الرسالات كلنا يحتاج اليس كذلك؟ فمن كان في حاجة الى تلك الرسالات فعليه ان يتعامل معها كما تعامل معها ادم صلى الله عليه وسلم. كما - 00:12:10
تتعامل مع هذه الكلمات سبحان ربي سبحان ربي سبحان ربي وعلى الدرب سار واحد من افضل ذرية ادم صلى الله عليه وسلم خير انسان من ذرية ادم بعد محمد صلى الله عليه وسلم. اختبره ربه بكلمات ايضا. قال ربنا واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمة - 00:12:39
فايش فعل؟ فاتمهن فاتمهن فبماذا بشره الله؟ قال اني جاعلك للناس امامة. قال ومن ذريتي؟ قال لا ينال عهدي الظالمين لم يمنح هذه الامامة للظالمين من ذريته. وانما منحها منحها لذريته الصالحين. منحها ليعقوب منحها لاسحاق - 00:12:59
منحها ليوسف صلى الله عليهم وسلم اجمعين منحهم هذا الامر. نعم وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. نعم الله عز وجل لما اتم - 00:13:22
اما ابراهيم صلى الله عليه وسلم الكلمات واحسن تلقيها والتعامل معها. الله عز وجل بشره بالامامة في الدنيا وفي الاخرة هو ومن صلح من ذريته. نعم قال ربنا وابراهيم الذي وفى. نعم وفى ابراهيم فوفى الله عز وجل له - 00:13:42
فمن اراد ان يوفي الله عز وجل له فليوفي حقوق كلام الله عز وجل. من اراد ان يتم الله عز وجل له فليتم حقوق كلمات الله عز وجل اذا اتم العبد حقوق كلمات الله عز وجل ووفى كلمات الله عز وجل حقوقها فليبشر - 00:14:04
ان شاء الله بان الله سيتم له سيرزقه الامامة في الدين. سيتوب الله عز وجل عليه سيوفيه الله عز وجل اجره كاملا في الدنيا وفي الاخرة. كنا في هذه الحلقة نتكلم عن التلقي - 00:14:24
التلقي واتضح لنا من خلال هذا الكلام ان نتلقي المعاني في غاية الاهمية بل هو اهم من تلقي المباني. نعم نحن تلقى المباني ونتلقنها ونعتني بها. لكن هناك جانب من جوانب - 00:14:39
تلقي نحن للاسف نهمله ولا نحسن التعامل معه وهو تلقي المعاني. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن يحسنون تلقي كلمات الله سبحانه وتعالى. والا يحرمنا هذه النعمة العظيمة نعمة رسالاته نعمة كلماته. وان - 00:14:55
جعلنا واياكم من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته انه ولي ذلك والقادر عليه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. دمتم بخير. الى لقاء اخر ان شاء الله. السلام عليكم ورحمة - 00:15:15