بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحييكم تحية طيبة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في هذه الحلقة المتجددة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى - 00:00:00
الا في اه بداية هذه الحلقة مستمعينا الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج خالد الزهراني ومن استديو الهوى لؤي حلبي. مستمعينا الكرام ضيفوا حلقات برنامج الدين والحياة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلحي. استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ السلام عليكم - 00:00:20
قوموا اهلا وسهلا بك معنا في بداية هذه الحلقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك حياك الله اخي وائل. اهلا وسهلا. اسأل الله لي ولكم التوفيق. اللهم امين. بمشيئة الله تعالى مستمعينا الكرام سيكون حديثنا في هذه - 00:00:40
آآ تحت عنوان آآ اتدرون من المفلس؟ وآآ سنتحدث آآ تحت هذا العنوان انطلاقا من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي اه رواه الامام مسلم في اه في صحيحه عن ابي هريرة - 00:00:53
اه رضي الله عنه اه ان النبي عليه الصلاة والسلام اه سألهم اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقط قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا - 00:01:09
ضرب هذا فيعطى فيعطى فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار سيكون حديثنا بمشيئة الله تعالى - 00:01:29
اه حول هذا الحديث الذي جاء اه بتحذير من المصطفى عليه الصلاة والسلام لامور ينبغي اه ان يبتعد عنها اه المسلم في اه اه في حياته وايضا اه في اخرته يوم الحساب سنتحدث بشكل اكثر اسهابا مع فضيلة الشيخ حول هذا الموضوع. فضيلة - 00:01:47
الشيخ سيكون حديثنا تحت هذا العنوان وتحت هذا الحديث الكريم من النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام. اه دعنا نبدأ اه ابتداء بالحديث عن الحديث نفسه وسؤال النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه وايضا جوابهم اهله عليه الصلاة والسلام - 00:02:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاسأل الله تعالى لي ولكم الفوز في الدنيا والاخرة والتوفيق الى صالح القول والعمل والاعانة على ما فيه - 00:02:27
الخير في السر والعلن آآ هذا الحديث الشريف اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الافلاس الماحق الافلاس الذي يترتب عليه الخسار العظيم والبوار الكبير الذي لا نجاة لمن تورط فيه - 00:02:48
وقبل ان نتحدث عن الافلاس نشير الى ان الافلاس لا يكون الا في التجارات والاموال والتجارة التي يدخلها كل انسان مهما كان هي تجارة مع الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:03:12
كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها فما منا احد الا وهو في تجارة مع الله عز وجل عاقبة هذه التجارة اما نجاح ونجاة وفوز واعتاق واما خسارة وبوار وهلاك - 00:03:35
وقد اكد الله تعالى هذا المعنى في مواضع كثيرة من كتابه العزيز يخبر فيها جل وعلا عن تجارته مع اهل الايمان معهم فيقول تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم - 00:03:55
والثمن بان لهم الجنة ويقول الله تعالى ومن يشري ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله يبيعها يشفي هنا بمعنى يبيع ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. اي طلبا لرضاه والله رؤوف بالعباد - 00:04:11
ويقول سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم انها تجارة مع الله كيف ذلك؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم - 00:04:29
فالله تعالى اخبر بايات عديدة عن التجارة معه سبحانه وبحمده وموظوع هذه التجارة وثمن هذه التجارة وعاقبة هذه التجارة في نصوص بينة واضحة بان العلاقة بين العبد وربه علاقة عمل - 00:04:44
يؤديه المؤمن يرجو به من الله تعالى ثوابا وعطاء وايضا عظيمة والتجارة مع الله تعالى تجارة رابحة لمن عاقل عقل ما في هذه التجارة من العوائد الثمار العاجلة والاجلة وقد ذكر الله تعالى عظيم الربح - 00:05:08
في هذه التجارة فقال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور تجارة لا يمكن ان يلحقها كساد ولا يلحقها هلاك ولا يلحقها - 00:05:40
خراب وفساد بل هي تجارة رابحة تجارة ناجحة تجارة يدرك بها الانسان نعيمة الدنيا وفوز الاخرة هذه التجارة موضوعها طاعة الله عز وجل والقيام بما امر جل في علاه وما امر الله تعالى به - 00:05:59
من العبادات والطاعات ذات شقين او ذو شقين عثمان نوعان تنفعك الاول ما يتعلق بحقه جل في علاه وما يقيم حسن الصلة بينه وبين عبده وهذا من العبادات التي هي حق لله عز وجل يصلحه - 00:06:22
العبد بها ما بينه وبين الله. رأس ذلك توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والثاني بعد التوحيد اقامة الشعائر والفرائض ابتداء باركان الاسلام ثم بعد ذلك سائر صالح الاعمال المفروظة الواجبة - 00:06:51
ثم بعد ذلك ابواب البر والطاعة والاحسان من التطوعات والتقربات والنوافل هذا موضع التجارة مع الله المتعلق بحقه جل في علاه توحيده الصوم الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الحقوق التي - 00:07:08
فرضها له جل في علاه على عبده وبعد ذلك ما ندبه اليه من صالح العمل. القسم الثاني من العبادات التي امر الله تعالى بها وهي حق الخلق بمعنى ان انه يطيع الله تعالى في اعطاء الحقوق لاهلها. جامع ذلك قول الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا - 00:07:29
الامانات الى اهلنا وقد نوع الله تعالى الحقوق هل التي للخلق فابتداء بحق النبي صلى الله عليه وسلم وحق الرسل ثم بعد ذلك حق آآ ثم بعد ذلك يتلو ذلك حق الوالدين - 00:07:55
ثم حقوق هل الزوجات والاولاد وذوي القرابات وذوي القرابات ثم الحقوق على اختلافها حتى ينتهي الامر بحق المسلم على المسلم هذا في دائرة الحقوق التي تكون على كل مسلم ثم بعد ذلك في الحقوق العامة التي تكون حتى سائر الخلق - 00:08:16
من من غير المسلمين من المعاهدين الزميين والمستأمنين وحقوق غير بني ادم من الحيوان وغيره ممن له حق فانتهاك حقوق الخلق حتى لو كان من الحيوان مما يوجب غضب الرب والاحسان حتى الى الحيوان مما يوجب - 00:08:42
عطاء الله عز وجل فقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارظ ودخل الرجل او المرأة الجنة في كلب سقاه بلغ بهما العطش مبلغا عظيما فسقاه - 00:09:09
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر وبالتالي الحقوق التي يتقرب الى الله تعالى بها نوعان حقوق تتعلق به جل في علاه رأس ذلك التوحيد واركى وبعده ارقى وبعده اركان الاسلام وحقوق تتعلق بالخلق - 00:09:31
على اختلاف مراتبه ومنازلهم هذا الحديث الكريم الشريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم الافلاس في التجارة معه جل وعلا وذكر النوعين من التجارة وذكر صنفا من الناس اتى بالتجارة - 00:09:47
المتعلقة بحقوق الله عز وجل على وجه حسن وهو من اتى طلعت قوم وزكاة لكنه فشل فيما يتعلق حقوق الخلق فلم ينجح فكان ذلك موجبا للافلاس الحديث الشريف ابتدأه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال - 00:10:06
يلفت الانتباه ويستجلب هل النظر الفهم العقل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وهم اصحاب لسان عربي مبين. اتدرون من المفلس يعني هل تعلمون من المتصف بهذا الوصف المفلس - 00:10:31
والمفلس في اللغة يطلق على من خلت يده من الفلوس والفلوس هي كل ما يكون من مال نقدي بغض النظر عن نوع النقد الذي في يده سواء من ذهب او فضة او غير ذلك من باب يتعامل به الناس من - 00:10:56
الاموال وهو اشرف الاموال فيما يتعلق بقضاء الحاجات في الغالب وكل الاموال الاخرى تؤول الى كونها فلوس. بمعنى انه يمكن ان تحصل بالفلوس يتعامل في تداولها بالفلوس فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم من المفلس - 00:11:19
اتدرون من يفلس؟ فاجابوا رضي الله تعالى عنهم. الجواب المتبادل ل من آآ سئل هذا السؤال فقالوا المفلس فينا يعني في العرف والعادة وجريان اللسان من لا درهم له ولا متاع - 00:11:38
لا درهم له ذكر الدرهم لانه هو الاصل في الفلوس والمتاع يحصل به الفلوس فقالوا من لا درهم له يعني ما عنده نقد ولا متاع يحصل به النقد فاجابوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:00
في المعروف والمتبادل الى الذهن ان المفلس هو هذا هو صاحب هذا الوصف من لا درهم له ولا متاع وهو وصف مطابق للافلاس الدنيوي فان الافلاس الدنيوي هو من خلت يده من نقد او مما - 00:12:16
محصل به النقد من متاع ونحوه لكن النبي صلى الله عليه وسلم نبههم الى انه لا يسأل عن الافلاس الدنيوي انما يسأل عن الافلاس الاخروي الحقيقي شتان بين ما بين نوعي الافلاس - 00:12:37
لان اساسي الدنيوي ينقظي وينتهي بخلاف الافلاس الاخروي فان عاقبته عظيمة ووخيمة وقد يحصل للانسان به هلاك عظيم بخلاف الافلاس الدنيوي فين الناس الافلاس الدنيوي ينتهي بالحياة ولذلك كل الموتى يخرجون من اموالهم - 00:12:55
ومن متاعهم ومن كل ما كان في دنياهم اذا مات ابن ادم انقطع اذا مات ابن ادم تبعه ثلاثة اهله وماله وولده وكلها من اسباب اسباب العز فيتبع اهله وماله وعمله. اهله وماله وعمله - 00:13:22
فا هؤلاء الذين يتبعونه يرجع اثنان ويبقى واحد. يرجع الاهل والمال ويبقى العمل وهو يخرج من الدنيا ليس معه شيء مهما ملك من المتاع ومهما ملك من النقد فانه يخرج من الدنيا بلا شيء وانت - 00:13:42
انظر هذا في ما تراه من الاموات مهما بلغت ثروتهم وما ما بلغ شاهم وغناهم يخرجون من الدنيا بلا شيء تراه بعينك في جنازته التي تحمل ثم ينكشف لك على وجهك - 00:14:06
الكمال والكمال هذا الخلو وتمام الفراغ من كل ما في الدنيا من متاع اذا نظرت الى المقابر انظر اليها كلها ثواب لا شرف لهذا على هذا ولا سبق لهذا على هذا كلهم في موضع واحد وحالة واحدة - 00:14:25
يستوون في المظهر لكن شكان ما بين احوالهم فيما يتعلق بالحياة البرزخية وما اقبلوا عليه فنسأل الله ان يجعلنا من اهل السبق والفوز اهل الرضوان امين اهل الروضات النعيم المقيم بفضله ومنه وكريم احسانه - 00:14:47
اذا النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عن الافلاس سأل عن الافلاس الحقيقي الافلاس الذي يوجب البوار والخسار والهلاك والصحابة رضي الله تعالى عنهم او جابوا بالمتبادر الى اذهانهم من معنى الافلاس - 00:15:03
الا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعاد البيان في ايضاح مقصوده بالافلاس الذي سأل عنه وهذا مسا هم. يتبين من خلال الوقوف مع هذا الحديث الشريف. جميل. اسمح لي فضيلة الشيخ قبل ان نكمل حديثنا ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى. نستكمل آآ حديثنا حول معنى الافلاس - 00:15:22
الحقيقي والافلاس الاخروي الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام من خلال ذكر آآ الامور التي توجب الافلاس للانسان اه في اخرته وخسارته الخير اه الكثير والدرجات العالية في الجنة. اه اسمح لي ان نذهب الى - 00:15:47
فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا مستمعينا الكرام فاصل قصير نكمل حديثنا بعده ابقوا معنا. حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا نجدد الترحيب بكم في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة نجدد الترحيب بضيفنا الكريم الشيخ الدكتور خالد المصلح استاذ - 00:16:07
الفقه بجامعة القصيم اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله مرحبا بك اهلا وسهلا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ تحدثنا اه عن حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما سأل اصحابه - 00:16:27
وهو من المفلس؟ وابتكرنا الجواب من الصحابة ولكن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقصد الافلاس اه الحقيقي افلاس الاخرة. اه نريد ان نتناول الجوانب التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام وفي اه وفيها تحذير ايضا - 00:16:41
اه من اه ان اه يلج فيها الانسان او يدخل فيها او يخسر حسناته من هذه الامور النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال في جواب السؤال الذي اجاب عنه الصحابة اتدرون المفلس - 00:16:58
قالوا من لا درهم له ولا متاع؟ قال صلى الله عليه وسلم المفسد. يعني على وجه الحقيقة والافلاس الذي يوجب الخسارة الذي آآ يؤلم الانسان ويفضي به الى ما لا - 00:17:17
يحب من المآل فقال صلى الله عليه وسلم المفلس من امتي يعني من اهل الاسلام من يأتي يوم القيامة يأتي يوم القيامة اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين ويحاسبون فيه على اعمالهم - 00:17:31
ويقيم الله تعالى فيه القسط والعدل ويقيم الله تعالى فيه الاشهاد ويشهد على الانسان جلده ويده ولسانه وسائر من جعلهم الله تعالى شهودا على بني ادم يقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة - 00:17:49
بصلاة وصيام بصلاته وصيامه وزكاته او صلاته وصيام وصدقة فيأتي يوم القيامة بعمل صالح متنوع طلعت وصيام وزكاة اذا تأملت هذه الاعمال وجدت انها اركان انها اركان الاسلام الصلاة هي اول ركن عملي بعد التوحيد - 00:18:12
والصوم هو من العبادات العظيمة الجليلة وهو فرض فرضه الله تعالى على اهل الاسلام والزكاة حق الله في المال وفرضه جل في علاه. وهذه الاعمال نص النبي صلى الله عليه وسلم عليها - 00:18:39
لانها من اركان الاسلام وهي اعلى ما يكون من الاعمال الصالحة التي تحصل بها النجاة يوم القيامة او غير مقصر في صلاته معنى انه يصلي ويصوم ويزكي ومعنى هذا انه اتى بها بمعنى انها صالحة محتسبة له لانه جعلها رصيدا له. يأتي بصلاة - 00:18:56
و قياما وزكاة وكل ذلك من العمل الصالح المقبول الذي جاء به ومجيءوا بهذه الاصول معنى انه جاء بها بفرضها او نفلها وقد يأتي بغيرها من صالح العمل الذي هو من حق الله عز وجل - 00:19:22
علي في نفسه وفي ماله ولم يذكر التوحيد لانه قال من امتي فقد اتى بالتوحيد ايضا ولكن التوحيد هو المفتاح النجاة ولذلك لم يجعله النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:19:45
محلا ل التعويض عن الناس فانه مهما حصل من النقص والتوحيد يكون نجاة لاهله في نهاية المطاف فقال صلى الله عليه وسلم ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك ما وسفك دم هذا وضرب هذا هذا رجل عنده نصيب - 00:20:04
من صلاة وصيام وزكات وهذا ثمرة التجارة مع الله تعالى بهذا حقوقه. لكنه اضاع حقوق الخلق بانواع من الانتهاكات والتعديات والظلم ولم يقتصر في ظلمه على في الظلم الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم على نوع واحد - 00:20:32
بل ذكر انواعا من الظلم المتعلقة بالدماء والمتعلقة بالاموال والمتعلقة بالاعراض فقال صلى الله عليه وسلم يأتي وقد شتم هذا شتم السب وهو ما كان من السب والشتائم بغير حق - 00:20:54
ولو كان ذلك بايسر الكلمات فكل ما يعد شتما ولو كان يسيرا يدخل في هذا. حتى يقول الانسان لغيره تشبيها له بحمار بان يقول كلب او حمار او باسم من الاسماء المستقبلة الشكل يشمل كل هذا هذا النوع. هذا فما فوقه - 00:21:18
فكان اشد من من الشتائم كان اسمه اعظم لكن الشتم هنا شتم هذا بكل ما يجري به التشاتم بين الناس والتساب وقذف هذا وهذا نوع من الشتم خاص تترتب عليه عقوبة خاصة - 00:21:41
وهو الرمي بالفاحشة فيرميه بالفاحشة ومن الزنا او اللواط او او غير ذلك مما يعد قذفا و الثالث من المذكورات واكل مال هذا وهذا النوع الثاني الثاني من الظلم وهو اكل المال بغير حق اكل مال هذا ولم يذكر صفة اكل المال - 00:21:59
ايش؟ هل هو بالسرقة هل هو بالغصب؟ هل هو بالغش والتدليس هل هو بالاختلاف كل ذلك داخل سواء كان اكل المال بمعاوظات وتجارات او كان اكل المال بالتعدي اه انتهاك - 00:22:29
آآ حرمة المال ثم قال صلى الله عليه وسلم وسفك دماء هذا اي اعتدى على عليه بسفك دمه سواء كان بالقتل وهذا اعلى ما يكون او بما دونه مما يستوجب - 00:22:47
الجناية عليه بخروج دمعه ولو كان ذلك بوخذ الابرة لانه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم وسفك دم هذا قال وظرب هذا وهذا اعتداء على البدن وبهذا يكتمل ما ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الالوان والصور والانواع التي يستنزه بها الرصيد رصيد - 00:23:06
العمل الصالح فذكر صلى الله عليه وسلم ثلاث انواع من الاعتداء خمسة انواع خمسة انواع من الاعتداءات الاعتداء على وهي في ترجع الى ثلاثة انواع ذكر صلى الله عليه وسلم الشتم والقذف - 00:23:33
وذكر صلى الله عليه وسلم سفك الدم واكل المال وذكر الظرب وهي في الحقيقة ترجع الى ثلاثة امور اعتداء على دم او على مال او على عرض اعتداء على نفس - 00:23:53
بالقتل او وما دونه ومنه الضرب اعتداء على العرض بالشتم والقذف وسائر ما يكون من الكلام البذيء اعتداء على المال اكله بغير حق وهذه الانواع الثلاثة هي التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم من سبل الاعتداءات - 00:24:10
التي توقع الناس في الهلاك وقد كرر النبي صلى الله عليه وسلم بيان خطورتها في احاديث كثيرة وفي مواقع متعددة فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم كل المسلم عن المسلم حرام - 00:24:32
هاي محرم تجب صيانته ويجب الامتناع عن الاظهار به دمه وماله وعرظه قد قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع في اكثر من موضع في حجة الوداع في اكثر من موضع في خطبة عرفة. وكذلك في منى - 00:24:49
قال صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم انا في يومكم هذا فبين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم حرمة الدماء والاموال والاعراض - 00:25:11
واذا نظرت الى المذكورات في هذا الحديث تجدها دائرة على انتهاك شيء من هذه الامور الثلاثة اما انتهاك دم وهو بالقتل فما دون حتى الظرب حتى اللطمة. مهم. حتى وخزة الابرة او الثاني - 00:25:29
انتهاك حائل المال باخذه باي وسيلة واي طريق. والثالث آآ العرض وهو بالسباب والشتائم والقذف وغير ذلك. فضيلة الشيخ آآ اسمح لي ان نذهب الى فاصل آآ بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا حول هذه الامور آآ الثلاث في حقيقتها التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام. سنذهب الى فاصل بعده - 00:25:47
بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا ومستمعينا الكرام فاصل اه قصير اخر بعده نستكمل حديثنا حول هذا الحديث النبوي اه من النبي عليه الصلاة والسلام الذي فيه تحذير من الافلاس الحقيقي آآ للمسلم في آآ في الحياة الاخرة سنذهب الى فاصل بعده نستكمل حديثنا ابقوا معنا - 00:26:10
حياكم الله مستمعينا الكرام نجدد الترحيب بكم في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. وهذه الحلقة سنتحدث حول عنوان اتدرون من المفلس في سؤال النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه في الحديث الذي آآ رواه الامام آآ مسلم في آآ - 00:26:31
وسنتحدث عن هذه الامور التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام نجدد الترحيب بضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله - 00:26:51
مرحبا بك حياك الله اهلا وسهلا بك يا اخي الكريم. يا مرحبا فضيلة الشيخ آآ كنا نتحدث عن هذه الامور التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام الشتم والقذف المال وسفك الدم. اه والظرب ايظا نكمل الحديث حول هذه التحذيرات من النبي عليه الصلاة والسلام - 00:27:05
عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان المفلس ذكر رصيد وهو ما اتى به الانسان من صلاة وزكاة وذكر ما يستنزف به هذا الرصيد ما آآ يخرب هذا الرصيد آآ يهلك هذا الجمع - 00:27:23
للصالحات وهو ما يكون من ظلم العباد بشتى بشتى انواع المظالم سواء كانت ذلك في اعراضه في دمائهم او كان ذلك فئة اموالهم او كان ذلك في اعراضهم لما تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:47
يأتي يوم القيامة ب صلاة و قوم وصدقة وزكاة يلوح لك بادئ ذي بدء انه ناج وانه قد اتى بما ينجيه لان ذلك قد وقع موقع القبول من رب العالمين فهي صلاة مقبولة - 00:28:07
وصوم مقبول وزكاة مقبولة وهذه الاعمال الصالحة اعمال جليلة ففيها من اسباب تكفير الذنوب وحط الخطايا ورفعة الدرجات ما هو مشهود معروف والصلاة نور فالصوم قال فيه الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به - 00:28:30
الصدقة قال الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها واسباب تكفير الخطايا وحق السيئات بهذه الاعمال متوافرة لكن مع هذه الاعمال الصالحة لم يكن لهذا الرجل من نجاة - 00:28:51
بما كان عليه من ظلم واعتداء على الخلق بدمائهم وفي اموالهم وفي اعراظهم وقد جاء معنى هذا الحديث عن سلمان وغيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:29:16
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ترفع للرجل صحيفة يوم القيامة حتى يرى انه ناج بما فيها من صالح العمل يقول فما تزال مظالم بني ادم تتبعه حتى ما تبقى ما تبقى له حسنة - 00:29:34
ويزاد عليه من سيئاتهم. هذا هو الافلاس. هذا هو الخسارة الحقيقي هذا هو الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ما للمفلس ثم بين ذلك توصيف مطابق - 00:29:54
لما ذكرها في هذا الحديث من انه رجل جاء بالصلاة من صوم وزكاة لكن جاء بما نفنى به هذه الحسنات وبما تتبدد به هذه الصالحات وبما لا يقوم مع اه اه هذه الحسنات - 00:30:11
بانجاءه فوزه وسلامته من النار يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان كيف يكون الافلاس في مثل هذه الصورة يقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم تؤخذ لهذا من حسناته - 00:30:32
وهذا من حسناته يؤخذ له بصعصة قال في رواية فيقعد او فيقعد فيقتص فيقتص هذا من حسناته وهذا من الذي يقتص المشتوم والمقذوف والمأكول ما له بالباطل والذي سفك دمه بالباطل والذي ضرب - 00:30:53
هؤلاء كلهم يجتمعون عليه اذا جمع بين هذه السيئات واذا كان قد وقع في شيء منها فصاحب هذه المظلمة سواء كانت مظلمة في شتيمة او في قذف او في مال واكله بغير حق او في - 00:31:18
ده من سفكه او في اعتداء على بدن ادمي او بدن من لا يستحق الاذى حتى من من الحيوان فيقتص فيقتص هذا من حسناته ان ينتقص من حسنات يأخذ من حسنات هذا الرصيد الذي - 00:31:34
يكون يوم القيامة ما في شيء ما في معه مال ولا اراضي ولا عقارات ولا متاع ولا جاه ولا سائر ما يكون من اه الامور التي اه يتقاصى الناس فيها ويتعوضون فيها في الدنيا ما في الا الحسنات - 00:31:52
فيقتصها فيخص هذا من حسناته يأخذ من حسناته بقدر مظلمته والله لا يظلم الناس شيئا ولو كان مثقال ذرة وهذا من حسناته الاخر الذي وقع عليه ظلم في عرظه او في ماله او في نفسه بالقدر الذي وقعت فيه المظلومة - 00:32:08
فان فنيت حسناته انتهى ما عنده من رصيد صلاة وصوم وزكاة وصالح عمل قبل ان يقتص ما عليه من الخطأ. يعني انسانية قبل ما يستوعب الناس حقوقهم هل يقال وخلاص - 00:32:26
امشي لا يؤخذ من خطاياهم من خطايا المظلومين في دمائهم المظلومين في اموالهم المظلومين في اعراضهم وتطرح عليه اي فيظعها الله تعالى عليه لانه ما عنده حسنات فيتحمل من سيئاتهم بقدر ما عليه - 00:32:44
آآ لا بقدر ما عليه لهم من المظالم ثم تكون عاقبة ثم طرح في النار اي فيلقى في النار عقوبة له الى ان يطهر بما يكون من التطهير لاهله الكبائر ان لم يعفو الله تعالى عنه يتجاوز - 00:33:03
هذا هو الافلاس الحقيقي. انه جاء بصالحات واعمال طيبة. ومباركة ومتنوعة. لكن جاء معها اعتداءات وظلم وجور وانتهاك حقوق الخلق وكانت العاقبة ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فناء حسناته - 00:33:23
ب اخذ من اخذ منه حقه وتحمل السيئات التي تحملها بسبب ما كان من تفريطه هذا الحديث الشريف فيه التحذير الشديد البالغ من التورط في ظلم الناس فان الذنوب تحيط بالانسان - 00:33:44
لا سيما فيما يتعلق حقوق الخلق فان حقوق الخلق بناؤها على الضيق وبناؤها على المطالبة ولا يظن ظال ان حقوق الخلق تذهب هباء فظلم العباد شر مكتسب فالانسان مطبوع على الشح - 00:34:05
هذا في الدنيا فكيف في الاخرة عندما يكون الانسان احوج ما يكون الى حسنة فان الام تفرح يومئذ اذا كان لها حق على ولدها لتأخذه منه حسنات او سيئات فهذا غير ما يمكن ان يكون من عقوبات الدنيا - 00:34:29
من آآ العقوبات المعجلة بسبب ظلمه واعتدائه. ولهذا ينبغي لكل عاقل كل رشيد وكل من ابصر الحقائق ان يتقي حقوق الخلق ان يتقي حقوق الخلق في دمائهم في اموالهم في اعراضهم ولا يغرنه ما اعطاه الله تعالى من القوة والقدرة - 00:34:49
فان ذلك لن يغنيه يوم القيامة يوم القيامة يوم العادل يوم القسط يوم الوزن بالحق قد قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة يوم القيامة كل صاحب حق يأخذ حقه - 00:35:16
حتى في البهائم ولذلك قال حتى تتقاضى الشاة الجمة التي ليس لها قلب من الشاة القرناء وقد قال عبدالله بن انيس وليسألن الحجر لمن نكت الحجر وليسألن العود لم خدش صاحبه - 00:35:33
فخف القضاء غدا اذا وافيت ما كسبت يداك اليوم بالقصاص في موقف ما فيه الا شاخص او مهظع او مقنع بالرأس اعضاؤهم هي الشهود وسجنهم نار وحاكمهم شديد البأس ان تمطل اليوم الحقوق مع الغنى. تماطل في الحقوق مع غناك. فغدا تؤديها مع الافلاس - 00:35:53
فلذلك ينبغي للانسان ان يبادر الى براءة ذمته من حقوق الخلق اولا ابتداء لا تتورط في شيء من حقوق الخلق احفظ لسانك عنهم واحفظ يدك عن ان تطالهم في في انفسهم او في اموالهم - 00:36:19
فاذا وقعت في شيء من ذلك فبادر الى ابراء ذمتك والخروج من تبعة ظلمك فقد قال الله تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق فاحذر ان يكون لهم عليك سبيل - 00:36:38
واحرص على ابراء ذمتك من حقوق الخلق ولا يغرنك ما انت فيه من قدرة او قوة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد لابي مسعود وهو يضرب خادما له - 00:36:57
لعله اخطأ بشيء او آآ آآ وقع منه مخالفة في امر قال صلى الله عليه وسلم اعلم ابا مسعود فمع ذلك كان يضرب خادمه آآ سمع صوته اعلم ابا مسعود - 00:37:12
انتبه واذا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرر هذا الكلمة اعلم ابا مسعود اعلم ابا مسعود لله اقدر عليك منك على هذا ذكره بالله عز وجل. وان قدرته على هذا - 00:37:30
لا تبرز له ان يجور عليه وان يضربه وان يتعدى في عقوبته على هذا النحو الذي كان منه رضي الله تعالى عنه رضي الله تعالى عنه اعلم ان مسعود ان الله اقدر عليك منك على هذا - 00:37:47
فقلت والذي بعثك بالحق هذا ابو مسعود يقول لا اضرب عبدا ابدا ثم ما كان منه الا ان اعتقه لوجه الله فقال هو حر لوجه الله قال له النبي صلى الله عليه وسلم اما لو لم تفعل - 00:38:04
لا لا لمستك النار. مهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من قدرة الانسان على غيره. ولهذا ينبغي للانسان في كل معاملتنا احنا نتكلم فقط على معاملتك مع الاجانب منك بل حتى مع ولدك وزوجتك واقرب الناس اليك حتى - 00:38:21
معاملاتك مع من تعامل من الاقربين او الابعدين احرص على ان لا تقع في ظلم احد لا في لا في جماله ونفسه ولا في عرضه ولا في ماله فان ذلك مما يحفظ حسناتك - 00:38:40
واما يقيك الافلاس والعيلة يوم لا درهم ولا دينار. فضيلة الشيخ ان وقعت في شيء من ذلك فبادر الى براءة ذمتك بالتوبة والاستغفار فيما بينك وبين الله وفي رد الحقوق الى اهلها. فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بين طريقة السلام وحذر وباد وامر بالمبادرة - 00:38:58
الى اضاءة الذمة فقال من كان له عند اخيه مظلمة بل يتحلله اليوم قبل ان لا يكون درهم ولا دينار. مهم. فامر بالمبادرة الى ابراء الذمم. من حقوق الخلق بردها قبل ان - 00:39:20
الا يكون درهم ولا دينار. وعامل الناس بالعفو والصفح. والتجاوز لتنال من الله تعالى العفو والصحة. الناس يخطئون. لكن عاملهم بالاحسان تجد من الله تعالى كل فضل واحسان فضيلة الشيخ نختم في اه في دقيقة لو تكرمت ايضا يندرج تحت هذا الحديث الذي ذكرت من اه من اخذ اموال الناس ما ما يكون في اه اه - 00:39:35
بين الناس هذا ايضا يندرج تحت هذا الموظوع صحيح؟ بالتأكيد الديون كذلك في اخذ اموال الناس باي طريقة بعظ الناس يتدين ولا ولا يبالي ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ اموال الناس يريد اداءها - 00:40:00
ادى الله عنه اعانه الله على الوفاء ومن اخذها يريد اتلافها يأخذ يقول ما ما ادري اسدد ما اسدد ما يفكر في السداد يفكر في الاخذ كيف يحصل فلوس؟ سواء كان اخذ الفلوس من افراد او من - 00:40:14
اتسعت او من شركات وسواء كان من جهة خاصة او جهة حكومية اهم شي يكون القرش في يده ولا يفكر في ابراء ذمته برد الحقوق الى اهلها. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ومن اخذها يريد اتلافها يعني الا يردها الى اهلها او لا يفكر بردها - 00:40:27
اتلفه الله معنى هذا اتلفه الله يعني بما يكون من القصاص يوم القيامة في الحسنات والسيئات. فنسأل الله ان يعيننا واياكم على ابراء الذل الله اكبر ورد الحقوق الى اهلها وان وان يقينا شر الاعتداء على الخلق في كل نوع من انواع الاعتداء والظلم فالظلم ظلمات - 00:40:45
يوم القيامة واختم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لي ولكم يا اخواني. من كانت له مظلمة لاحد من عرضه او شيء فليتحلله منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم - 00:41:05
ان ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان كانت له حسنات اخذ من سيئة وان لم تكن له حسنات اخذ من سيئة صاحبه فحمل عليه اعاننا الله واياكم على الاستقامة والصلاح في السر والعلن. اللهم امين اللهم امين. شكر الله لك وكتب الله اجرك شكرا جزيلا فضيلة الشيخ على - 00:41:19
ما اجدت به وافدت في هذه الحلقة شكرا جزيلا اشكرك واشكر الاخوة والاخوات واسأل الله تعالى لي ولكم السداد والتوفيق واسأل الله تعالى ان يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما يحب ويرضى بعيدهم - 00:41:40
على ما فيه خير العباد والبلاد وان يحفظ امننا ويديم استقرارنا وان ييسر امورنا وان يقر اعيننا بصلاح انفسنا واهلينا وسائر وسائر وسائر شؤوننا وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:41:53
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:42:08
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحييكم تحية طيبة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في هذه الحلقة المتجددة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى - 00:00:00
الا في اه بداية هذه الحلقة مستمعينا الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج خالد الزهراني ومن استديو الهوى لؤي حلبي. مستمعينا الكرام ضيفوا حلقات برنامج الدين والحياة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلحي. استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ السلام عليكم - 00:00:20
قوموا اهلا وسهلا بك معنا في بداية هذه الحلقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك حياك الله اخي وائل. اهلا وسهلا. اسأل الله لي ولكم التوفيق. اللهم امين. بمشيئة الله تعالى مستمعينا الكرام سيكون حديثنا في هذه - 00:00:40
آآ تحت عنوان آآ اتدرون من المفلس؟ وآآ سنتحدث آآ تحت هذا العنوان انطلاقا من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي اه رواه الامام مسلم في اه في صحيحه عن ابي هريرة - 00:00:53
اه رضي الله عنه اه ان النبي عليه الصلاة والسلام اه سألهم اتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقط قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا - 00:01:09
ضرب هذا فيعطى فيعطى فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار سيكون حديثنا بمشيئة الله تعالى - 00:01:29
اه حول هذا الحديث الذي جاء اه بتحذير من المصطفى عليه الصلاة والسلام لامور ينبغي اه ان يبتعد عنها اه المسلم في اه اه في حياته وايضا اه في اخرته يوم الحساب سنتحدث بشكل اكثر اسهابا مع فضيلة الشيخ حول هذا الموضوع. فضيلة - 00:01:47
الشيخ سيكون حديثنا تحت هذا العنوان وتحت هذا الحديث الكريم من النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام. اه دعنا نبدأ اه ابتداء بالحديث عن الحديث نفسه وسؤال النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه وايضا جوابهم اهله عليه الصلاة والسلام - 00:02:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاسأل الله تعالى لي ولكم الفوز في الدنيا والاخرة والتوفيق الى صالح القول والعمل والاعانة على ما فيه - 00:02:27
الخير في السر والعلن آآ هذا الحديث الشريف اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن الافلاس الماحق الافلاس الذي يترتب عليه الخسار العظيم والبوار الكبير الذي لا نجاة لمن تورط فيه - 00:02:48
وقبل ان نتحدث عن الافلاس نشير الى ان الافلاس لا يكون الا في التجارات والاموال والتجارة التي يدخلها كل انسان مهما كان هي تجارة مع الله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:03:12
كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها فما منا احد الا وهو في تجارة مع الله عز وجل عاقبة هذه التجارة اما نجاح ونجاة وفوز واعتاق واما خسارة وبوار وهلاك - 00:03:35
وقد اكد الله تعالى هذا المعنى في مواضع كثيرة من كتابه العزيز يخبر فيها جل وعلا عن تجارته مع اهل الايمان معهم فيقول تعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم - 00:03:55
والثمن بان لهم الجنة ويقول الله تعالى ومن يشري ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله يبيعها يشفي هنا بمعنى يبيع ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. اي طلبا لرضاه والله رؤوف بالعباد - 00:04:11
ويقول سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم انها تجارة مع الله كيف ذلك؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم - 00:04:29
فالله تعالى اخبر بايات عديدة عن التجارة معه سبحانه وبحمده وموظوع هذه التجارة وثمن هذه التجارة وعاقبة هذه التجارة في نصوص بينة واضحة بان العلاقة بين العبد وربه علاقة عمل - 00:04:44
يؤديه المؤمن يرجو به من الله تعالى ثوابا وعطاء وايضا عظيمة والتجارة مع الله تعالى تجارة رابحة لمن عاقل عقل ما في هذه التجارة من العوائد الثمار العاجلة والاجلة وقد ذكر الله تعالى عظيم الربح - 00:05:08
في هذه التجارة فقال ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور تجارة لا يمكن ان يلحقها كساد ولا يلحقها هلاك ولا يلحقها - 00:05:40
خراب وفساد بل هي تجارة رابحة تجارة ناجحة تجارة يدرك بها الانسان نعيمة الدنيا وفوز الاخرة هذه التجارة موضوعها طاعة الله عز وجل والقيام بما امر جل في علاه وما امر الله تعالى به - 00:05:59
من العبادات والطاعات ذات شقين او ذو شقين عثمان نوعان تنفعك الاول ما يتعلق بحقه جل في علاه وما يقيم حسن الصلة بينه وبين عبده وهذا من العبادات التي هي حق لله عز وجل يصلحه - 00:06:22
العبد بها ما بينه وبين الله. رأس ذلك توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والثاني بعد التوحيد اقامة الشعائر والفرائض ابتداء باركان الاسلام ثم بعد ذلك سائر صالح الاعمال المفروظة الواجبة - 00:06:51
ثم بعد ذلك ابواب البر والطاعة والاحسان من التطوعات والتقربات والنوافل هذا موضع التجارة مع الله المتعلق بحقه جل في علاه توحيده الصوم الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الحقوق التي - 00:07:08
فرضها له جل في علاه على عبده وبعد ذلك ما ندبه اليه من صالح العمل. القسم الثاني من العبادات التي امر الله تعالى بها وهي حق الخلق بمعنى ان انه يطيع الله تعالى في اعطاء الحقوق لاهلها. جامع ذلك قول الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا - 00:07:29
الامانات الى اهلنا وقد نوع الله تعالى الحقوق هل التي للخلق فابتداء بحق النبي صلى الله عليه وسلم وحق الرسل ثم بعد ذلك حق آآ ثم بعد ذلك يتلو ذلك حق الوالدين - 00:07:55
ثم حقوق هل الزوجات والاولاد وذوي القرابات وذوي القرابات ثم الحقوق على اختلافها حتى ينتهي الامر بحق المسلم على المسلم هذا في دائرة الحقوق التي تكون على كل مسلم ثم بعد ذلك في الحقوق العامة التي تكون حتى سائر الخلق - 00:08:16
من من غير المسلمين من المعاهدين الزميين والمستأمنين وحقوق غير بني ادم من الحيوان وغيره ممن له حق فانتهاك حقوق الخلق حتى لو كان من الحيوان مما يوجب غضب الرب والاحسان حتى الى الحيوان مما يوجب - 00:08:42
عطاء الله عز وجل فقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارظ ودخل الرجل او المرأة الجنة في كلب سقاه بلغ بهما العطش مبلغا عظيما فسقاه - 00:09:09
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر وبالتالي الحقوق التي يتقرب الى الله تعالى بها نوعان حقوق تتعلق به جل في علاه رأس ذلك التوحيد واركى وبعده ارقى وبعده اركان الاسلام وحقوق تتعلق بالخلق - 00:09:31
على اختلاف مراتبه ومنازلهم هذا الحديث الكريم الشريف بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم الافلاس في التجارة معه جل وعلا وذكر النوعين من التجارة وذكر صنفا من الناس اتى بالتجارة - 00:09:47
المتعلقة بحقوق الله عز وجل على وجه حسن وهو من اتى طلعت قوم وزكاة لكنه فشل فيما يتعلق حقوق الخلق فلم ينجح فكان ذلك موجبا للافلاس الحديث الشريف ابتدأه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال - 00:10:06
يلفت الانتباه ويستجلب هل النظر الفهم العقل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وهم اصحاب لسان عربي مبين. اتدرون من المفلس يعني هل تعلمون من المتصف بهذا الوصف المفلس - 00:10:31
والمفلس في اللغة يطلق على من خلت يده من الفلوس والفلوس هي كل ما يكون من مال نقدي بغض النظر عن نوع النقد الذي في يده سواء من ذهب او فضة او غير ذلك من باب يتعامل به الناس من - 00:10:56
الاموال وهو اشرف الاموال فيما يتعلق بقضاء الحاجات في الغالب وكل الاموال الاخرى تؤول الى كونها فلوس. بمعنى انه يمكن ان تحصل بالفلوس يتعامل في تداولها بالفلوس فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم من المفلس - 00:11:19
اتدرون من يفلس؟ فاجابوا رضي الله تعالى عنهم. الجواب المتبادل ل من آآ سئل هذا السؤال فقالوا المفلس فينا يعني في العرف والعادة وجريان اللسان من لا درهم له ولا متاع - 00:11:38
لا درهم له ذكر الدرهم لانه هو الاصل في الفلوس والمتاع يحصل به الفلوس فقالوا من لا درهم له يعني ما عنده نقد ولا متاع يحصل به النقد فاجابوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:00
في المعروف والمتبادل الى الذهن ان المفلس هو هذا هو صاحب هذا الوصف من لا درهم له ولا متاع وهو وصف مطابق للافلاس الدنيوي فان الافلاس الدنيوي هو من خلت يده من نقد او مما - 00:12:16
محصل به النقد من متاع ونحوه لكن النبي صلى الله عليه وسلم نبههم الى انه لا يسأل عن الافلاس الدنيوي انما يسأل عن الافلاس الاخروي الحقيقي شتان بين ما بين نوعي الافلاس - 00:12:37
لان اساسي الدنيوي ينقظي وينتهي بخلاف الافلاس الاخروي فان عاقبته عظيمة ووخيمة وقد يحصل للانسان به هلاك عظيم بخلاف الافلاس الدنيوي فين الناس الافلاس الدنيوي ينتهي بالحياة ولذلك كل الموتى يخرجون من اموالهم - 00:12:55
ومن متاعهم ومن كل ما كان في دنياهم اذا مات ابن ادم انقطع اذا مات ابن ادم تبعه ثلاثة اهله وماله وولده وكلها من اسباب اسباب العز فيتبع اهله وماله وعمله. اهله وماله وعمله - 00:13:22
فا هؤلاء الذين يتبعونه يرجع اثنان ويبقى واحد. يرجع الاهل والمال ويبقى العمل وهو يخرج من الدنيا ليس معه شيء مهما ملك من المتاع ومهما ملك من النقد فانه يخرج من الدنيا بلا شيء وانت - 00:13:42
انظر هذا في ما تراه من الاموات مهما بلغت ثروتهم وما ما بلغ شاهم وغناهم يخرجون من الدنيا بلا شيء تراه بعينك في جنازته التي تحمل ثم ينكشف لك على وجهك - 00:14:06
الكمال والكمال هذا الخلو وتمام الفراغ من كل ما في الدنيا من متاع اذا نظرت الى المقابر انظر اليها كلها ثواب لا شرف لهذا على هذا ولا سبق لهذا على هذا كلهم في موضع واحد وحالة واحدة - 00:14:25
يستوون في المظهر لكن شكان ما بين احوالهم فيما يتعلق بالحياة البرزخية وما اقبلوا عليه فنسأل الله ان يجعلنا من اهل السبق والفوز اهل الرضوان امين اهل الروضات النعيم المقيم بفضله ومنه وكريم احسانه - 00:14:47
اذا النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عن الافلاس سأل عن الافلاس الحقيقي الافلاس الذي يوجب البوار والخسار والهلاك والصحابة رضي الله تعالى عنهم او جابوا بالمتبادر الى اذهانهم من معنى الافلاس - 00:15:03
الا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعاد البيان في ايضاح مقصوده بالافلاس الذي سأل عنه وهذا مسا هم. يتبين من خلال الوقوف مع هذا الحديث الشريف. جميل. اسمح لي فضيلة الشيخ قبل ان نكمل حديثنا ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى. نستكمل آآ حديثنا حول معنى الافلاس - 00:15:22
الحقيقي والافلاس الاخروي الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام من خلال ذكر آآ الامور التي توجب الافلاس للانسان اه في اخرته وخسارته الخير اه الكثير والدرجات العالية في الجنة. اه اسمح لي ان نذهب الى - 00:15:47
فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا مستمعينا الكرام فاصل قصير نكمل حديثنا بعده ابقوا معنا. حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا نجدد الترحيب بكم في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة نجدد الترحيب بضيفنا الكريم الشيخ الدكتور خالد المصلح استاذ - 00:16:07
الفقه بجامعة القصيم اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله مرحبا بك اهلا وسهلا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ تحدثنا اه عن حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما سأل اصحابه - 00:16:27
وهو من المفلس؟ وابتكرنا الجواب من الصحابة ولكن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقصد الافلاس اه الحقيقي افلاس الاخرة. اه نريد ان نتناول الجوانب التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام وفي اه وفيها تحذير ايضا - 00:16:41
اه من اه ان اه يلج فيها الانسان او يدخل فيها او يخسر حسناته من هذه الامور النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال في جواب السؤال الذي اجاب عنه الصحابة اتدرون المفلس - 00:16:58
قالوا من لا درهم له ولا متاع؟ قال صلى الله عليه وسلم المفسد. يعني على وجه الحقيقة والافلاس الذي يوجب الخسارة الذي آآ يؤلم الانسان ويفضي به الى ما لا - 00:17:17
يحب من المآل فقال صلى الله عليه وسلم المفلس من امتي يعني من اهل الاسلام من يأتي يوم القيامة يأتي يوم القيامة اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين ويحاسبون فيه على اعمالهم - 00:17:31
ويقيم الله تعالى فيه القسط والعدل ويقيم الله تعالى فيه الاشهاد ويشهد على الانسان جلده ويده ولسانه وسائر من جعلهم الله تعالى شهودا على بني ادم يقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة - 00:17:49
بصلاة وصيام بصلاته وصيامه وزكاته او صلاته وصيام وصدقة فيأتي يوم القيامة بعمل صالح متنوع طلعت وصيام وزكاة اذا تأملت هذه الاعمال وجدت انها اركان انها اركان الاسلام الصلاة هي اول ركن عملي بعد التوحيد - 00:18:12
والصوم هو من العبادات العظيمة الجليلة وهو فرض فرضه الله تعالى على اهل الاسلام والزكاة حق الله في المال وفرضه جل في علاه. وهذه الاعمال نص النبي صلى الله عليه وسلم عليها - 00:18:39
لانها من اركان الاسلام وهي اعلى ما يكون من الاعمال الصالحة التي تحصل بها النجاة يوم القيامة او غير مقصر في صلاته معنى انه يصلي ويصوم ويزكي ومعنى هذا انه اتى بها بمعنى انها صالحة محتسبة له لانه جعلها رصيدا له. يأتي بصلاة - 00:18:56
و قياما وزكاة وكل ذلك من العمل الصالح المقبول الذي جاء به ومجيءوا بهذه الاصول معنى انه جاء بها بفرضها او نفلها وقد يأتي بغيرها من صالح العمل الذي هو من حق الله عز وجل - 00:19:22
علي في نفسه وفي ماله ولم يذكر التوحيد لانه قال من امتي فقد اتى بالتوحيد ايضا ولكن التوحيد هو المفتاح النجاة ولذلك لم يجعله النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:19:45
محلا ل التعويض عن الناس فانه مهما حصل من النقص والتوحيد يكون نجاة لاهله في نهاية المطاف فقال صلى الله عليه وسلم ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك ما وسفك دم هذا وضرب هذا هذا رجل عنده نصيب - 00:20:04
من صلاة وصيام وزكات وهذا ثمرة التجارة مع الله تعالى بهذا حقوقه. لكنه اضاع حقوق الخلق بانواع من الانتهاكات والتعديات والظلم ولم يقتصر في ظلمه على في الظلم الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم على نوع واحد - 00:20:32
بل ذكر انواعا من الظلم المتعلقة بالدماء والمتعلقة بالاموال والمتعلقة بالاعراض فقال صلى الله عليه وسلم يأتي وقد شتم هذا شتم السب وهو ما كان من السب والشتائم بغير حق - 00:20:54
ولو كان ذلك بايسر الكلمات فكل ما يعد شتما ولو كان يسيرا يدخل في هذا. حتى يقول الانسان لغيره تشبيها له بحمار بان يقول كلب او حمار او باسم من الاسماء المستقبلة الشكل يشمل كل هذا هذا النوع. هذا فما فوقه - 00:21:18
فكان اشد من من الشتائم كان اسمه اعظم لكن الشتم هنا شتم هذا بكل ما يجري به التشاتم بين الناس والتساب وقذف هذا وهذا نوع من الشتم خاص تترتب عليه عقوبة خاصة - 00:21:41
وهو الرمي بالفاحشة فيرميه بالفاحشة ومن الزنا او اللواط او او غير ذلك مما يعد قذفا و الثالث من المذكورات واكل مال هذا وهذا النوع الثاني الثاني من الظلم وهو اكل المال بغير حق اكل مال هذا ولم يذكر صفة اكل المال - 00:21:59
ايش؟ هل هو بالسرقة هل هو بالغصب؟ هل هو بالغش والتدليس هل هو بالاختلاف كل ذلك داخل سواء كان اكل المال بمعاوظات وتجارات او كان اكل المال بالتعدي اه انتهاك - 00:22:29
آآ حرمة المال ثم قال صلى الله عليه وسلم وسفك دماء هذا اي اعتدى على عليه بسفك دمه سواء كان بالقتل وهذا اعلى ما يكون او بما دونه مما يستوجب - 00:22:47
الجناية عليه بخروج دمعه ولو كان ذلك بوخذ الابرة لانه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم وسفك دم هذا قال وظرب هذا وهذا اعتداء على البدن وبهذا يكتمل ما ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الالوان والصور والانواع التي يستنزه بها الرصيد رصيد - 00:23:06
العمل الصالح فذكر صلى الله عليه وسلم ثلاث انواع من الاعتداء خمسة انواع خمسة انواع من الاعتداءات الاعتداء على وهي في ترجع الى ثلاثة انواع ذكر صلى الله عليه وسلم الشتم والقذف - 00:23:33
وذكر صلى الله عليه وسلم سفك الدم واكل المال وذكر الظرب وهي في الحقيقة ترجع الى ثلاثة امور اعتداء على دم او على مال او على عرض اعتداء على نفس - 00:23:53
بالقتل او وما دونه ومنه الضرب اعتداء على العرض بالشتم والقذف وسائر ما يكون من الكلام البذيء اعتداء على المال اكله بغير حق وهذه الانواع الثلاثة هي التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم من سبل الاعتداءات - 00:24:10
التي توقع الناس في الهلاك وقد كرر النبي صلى الله عليه وسلم بيان خطورتها في احاديث كثيرة وفي مواقع متعددة فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم كل المسلم عن المسلم حرام - 00:24:32
هاي محرم تجب صيانته ويجب الامتناع عن الاظهار به دمه وماله وعرظه قد قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع في اكثر من موضع في حجة الوداع في اكثر من موضع في خطبة عرفة. وكذلك في منى - 00:24:49
قال صلى الله عليه وسلم ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم انا في يومكم هذا فبين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم حرمة الدماء والاموال والاعراض - 00:25:11
واذا نظرت الى المذكورات في هذا الحديث تجدها دائرة على انتهاك شيء من هذه الامور الثلاثة اما انتهاك دم وهو بالقتل فما دون حتى الظرب حتى اللطمة. مهم. حتى وخزة الابرة او الثاني - 00:25:29
انتهاك حائل المال باخذه باي وسيلة واي طريق. والثالث آآ العرض وهو بالسباب والشتائم والقذف وغير ذلك. فضيلة الشيخ آآ اسمح لي ان نذهب الى فاصل آآ بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا حول هذه الامور آآ الثلاث في حقيقتها التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام. سنذهب الى فاصل بعده - 00:25:47
بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا ومستمعينا الكرام فاصل اه قصير اخر بعده نستكمل حديثنا حول هذا الحديث النبوي اه من النبي عليه الصلاة والسلام الذي فيه تحذير من الافلاس الحقيقي آآ للمسلم في آآ في الحياة الاخرة سنذهب الى فاصل بعده نستكمل حديثنا ابقوا معنا - 00:26:10
حياكم الله مستمعينا الكرام نجدد الترحيب بكم في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. وهذه الحلقة سنتحدث حول عنوان اتدرون من المفلس في سؤال النبي عليه الصلاة والسلام لاصحابه في الحديث الذي آآ رواه الامام آآ مسلم في آآ - 00:26:31
وسنتحدث عن هذه الامور التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام نجدد الترحيب بضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله - 00:26:51
مرحبا بك حياك الله اهلا وسهلا بك يا اخي الكريم. يا مرحبا فضيلة الشيخ آآ كنا نتحدث عن هذه الامور التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام الشتم والقذف المال وسفك الدم. اه والظرب ايظا نكمل الحديث حول هذه التحذيرات من النبي عليه الصلاة والسلام - 00:27:05
عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان المفلس ذكر رصيد وهو ما اتى به الانسان من صلاة وزكاة وذكر ما يستنزف به هذا الرصيد ما آآ يخرب هذا الرصيد آآ يهلك هذا الجمع - 00:27:23
للصالحات وهو ما يكون من ظلم العباد بشتى بشتى انواع المظالم سواء كانت ذلك في اعراضه في دمائهم او كان ذلك فئة اموالهم او كان ذلك في اعراضهم لما تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:47
يأتي يوم القيامة ب صلاة و قوم وصدقة وزكاة يلوح لك بادئ ذي بدء انه ناج وانه قد اتى بما ينجيه لان ذلك قد وقع موقع القبول من رب العالمين فهي صلاة مقبولة - 00:28:07
وصوم مقبول وزكاة مقبولة وهذه الاعمال الصالحة اعمال جليلة ففيها من اسباب تكفير الذنوب وحط الخطايا ورفعة الدرجات ما هو مشهود معروف والصلاة نور فالصوم قال فيه الله عز وجل الصوم لي وانا اجزي به - 00:28:30
الصدقة قال الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها واسباب تكفير الخطايا وحق السيئات بهذه الاعمال متوافرة لكن مع هذه الاعمال الصالحة لم يكن لهذا الرجل من نجاة - 00:28:51
بما كان عليه من ظلم واعتداء على الخلق بدمائهم وفي اموالهم وفي اعراظهم وقد جاء معنى هذا الحديث عن سلمان وغيره من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:29:16
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ترفع للرجل صحيفة يوم القيامة حتى يرى انه ناج بما فيها من صالح العمل يقول فما تزال مظالم بني ادم تتبعه حتى ما تبقى ما تبقى له حسنة - 00:29:34
ويزاد عليه من سيئاتهم. هذا هو الافلاس. هذا هو الخسارة الحقيقي هذا هو الذي اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ما للمفلس ثم بين ذلك توصيف مطابق - 00:29:54
لما ذكرها في هذا الحديث من انه رجل جاء بالصلاة من صوم وزكاة لكن جاء بما نفنى به هذه الحسنات وبما تتبدد به هذه الصالحات وبما لا يقوم مع اه اه هذه الحسنات - 00:30:11
بانجاءه فوزه وسلامته من النار يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان كيف يكون الافلاس في مثل هذه الصورة يقول صلى الله عليه وعلى اله وسلم تؤخذ لهذا من حسناته - 00:30:32
وهذا من حسناته يؤخذ له بصعصة قال في رواية فيقعد او فيقعد فيقتص فيقتص هذا من حسناته وهذا من الذي يقتص المشتوم والمقذوف والمأكول ما له بالباطل والذي سفك دمه بالباطل والذي ضرب - 00:30:53
هؤلاء كلهم يجتمعون عليه اذا جمع بين هذه السيئات واذا كان قد وقع في شيء منها فصاحب هذه المظلمة سواء كانت مظلمة في شتيمة او في قذف او في مال واكله بغير حق او في - 00:31:18
ده من سفكه او في اعتداء على بدن ادمي او بدن من لا يستحق الاذى حتى من من الحيوان فيقتص فيقتص هذا من حسناته ان ينتقص من حسنات يأخذ من حسنات هذا الرصيد الذي - 00:31:34
يكون يوم القيامة ما في شيء ما في معه مال ولا اراضي ولا عقارات ولا متاع ولا جاه ولا سائر ما يكون من اه الامور التي اه يتقاصى الناس فيها ويتعوضون فيها في الدنيا ما في الا الحسنات - 00:31:52
فيقتصها فيخص هذا من حسناته يأخذ من حسناته بقدر مظلمته والله لا يظلم الناس شيئا ولو كان مثقال ذرة وهذا من حسناته الاخر الذي وقع عليه ظلم في عرظه او في ماله او في نفسه بالقدر الذي وقعت فيه المظلومة - 00:32:08
فان فنيت حسناته انتهى ما عنده من رصيد صلاة وصوم وزكاة وصالح عمل قبل ان يقتص ما عليه من الخطأ. يعني انسانية قبل ما يستوعب الناس حقوقهم هل يقال وخلاص - 00:32:26
امشي لا يؤخذ من خطاياهم من خطايا المظلومين في دمائهم المظلومين في اموالهم المظلومين في اعراضهم وتطرح عليه اي فيظعها الله تعالى عليه لانه ما عنده حسنات فيتحمل من سيئاتهم بقدر ما عليه - 00:32:44
آآ لا بقدر ما عليه لهم من المظالم ثم تكون عاقبة ثم طرح في النار اي فيلقى في النار عقوبة له الى ان يطهر بما يكون من التطهير لاهله الكبائر ان لم يعفو الله تعالى عنه يتجاوز - 00:33:03
هذا هو الافلاس الحقيقي. انه جاء بصالحات واعمال طيبة. ومباركة ومتنوعة. لكن جاء معها اعتداءات وظلم وجور وانتهاك حقوق الخلق وكانت العاقبة ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فناء حسناته - 00:33:23
ب اخذ من اخذ منه حقه وتحمل السيئات التي تحملها بسبب ما كان من تفريطه هذا الحديث الشريف فيه التحذير الشديد البالغ من التورط في ظلم الناس فان الذنوب تحيط بالانسان - 00:33:44
لا سيما فيما يتعلق حقوق الخلق فان حقوق الخلق بناؤها على الضيق وبناؤها على المطالبة ولا يظن ظال ان حقوق الخلق تذهب هباء فظلم العباد شر مكتسب فالانسان مطبوع على الشح - 00:34:05
هذا في الدنيا فكيف في الاخرة عندما يكون الانسان احوج ما يكون الى حسنة فان الام تفرح يومئذ اذا كان لها حق على ولدها لتأخذه منه حسنات او سيئات فهذا غير ما يمكن ان يكون من عقوبات الدنيا - 00:34:29
من آآ العقوبات المعجلة بسبب ظلمه واعتدائه. ولهذا ينبغي لكل عاقل كل رشيد وكل من ابصر الحقائق ان يتقي حقوق الخلق ان يتقي حقوق الخلق في دمائهم في اموالهم في اعراضهم ولا يغرنه ما اعطاه الله تعالى من القوة والقدرة - 00:34:49
فان ذلك لن يغنيه يوم القيامة يوم القيامة يوم العادل يوم القسط يوم الوزن بالحق قد قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة يوم القيامة كل صاحب حق يأخذ حقه - 00:35:16
حتى في البهائم ولذلك قال حتى تتقاضى الشاة الجمة التي ليس لها قلب من الشاة القرناء وقد قال عبدالله بن انيس وليسألن الحجر لمن نكت الحجر وليسألن العود لم خدش صاحبه - 00:35:33
فخف القضاء غدا اذا وافيت ما كسبت يداك اليوم بالقصاص في موقف ما فيه الا شاخص او مهظع او مقنع بالرأس اعضاؤهم هي الشهود وسجنهم نار وحاكمهم شديد البأس ان تمطل اليوم الحقوق مع الغنى. تماطل في الحقوق مع غناك. فغدا تؤديها مع الافلاس - 00:35:53
فلذلك ينبغي للانسان ان يبادر الى براءة ذمته من حقوق الخلق اولا ابتداء لا تتورط في شيء من حقوق الخلق احفظ لسانك عنهم واحفظ يدك عن ان تطالهم في في انفسهم او في اموالهم - 00:36:19
فاذا وقعت في شيء من ذلك فبادر الى ابراء ذمتك والخروج من تبعة ظلمك فقد قال الله تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق فاحذر ان يكون لهم عليك سبيل - 00:36:38
واحرص على ابراء ذمتك من حقوق الخلق ولا يغرنك ما انت فيه من قدرة او قوة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد لابي مسعود وهو يضرب خادما له - 00:36:57
لعله اخطأ بشيء او آآ آآ وقع منه مخالفة في امر قال صلى الله عليه وسلم اعلم ابا مسعود فمع ذلك كان يضرب خادمه آآ سمع صوته اعلم ابا مسعود - 00:37:12
انتبه واذا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرر هذا الكلمة اعلم ابا مسعود اعلم ابا مسعود لله اقدر عليك منك على هذا ذكره بالله عز وجل. وان قدرته على هذا - 00:37:30
لا تبرز له ان يجور عليه وان يضربه وان يتعدى في عقوبته على هذا النحو الذي كان منه رضي الله تعالى عنه رضي الله تعالى عنه اعلم ان مسعود ان الله اقدر عليك منك على هذا - 00:37:47
فقلت والذي بعثك بالحق هذا ابو مسعود يقول لا اضرب عبدا ابدا ثم ما كان منه الا ان اعتقه لوجه الله فقال هو حر لوجه الله قال له النبي صلى الله عليه وسلم اما لو لم تفعل - 00:38:04
لا لا لمستك النار. مهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من قدرة الانسان على غيره. ولهذا ينبغي للانسان في كل معاملتنا احنا نتكلم فقط على معاملتك مع الاجانب منك بل حتى مع ولدك وزوجتك واقرب الناس اليك حتى - 00:38:21
معاملاتك مع من تعامل من الاقربين او الابعدين احرص على ان لا تقع في ظلم احد لا في لا في جماله ونفسه ولا في عرضه ولا في ماله فان ذلك مما يحفظ حسناتك - 00:38:40
واما يقيك الافلاس والعيلة يوم لا درهم ولا دينار. فضيلة الشيخ ان وقعت في شيء من ذلك فبادر الى براءة ذمتك بالتوبة والاستغفار فيما بينك وبين الله وفي رد الحقوق الى اهلها. فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بين طريقة السلام وحذر وباد وامر بالمبادرة - 00:38:58
الى اضاءة الذمة فقال من كان له عند اخيه مظلمة بل يتحلله اليوم قبل ان لا يكون درهم ولا دينار. مهم. فامر بالمبادرة الى ابراء الذمم. من حقوق الخلق بردها قبل ان - 00:39:20
الا يكون درهم ولا دينار. وعامل الناس بالعفو والصفح. والتجاوز لتنال من الله تعالى العفو والصحة. الناس يخطئون. لكن عاملهم بالاحسان تجد من الله تعالى كل فضل واحسان فضيلة الشيخ نختم في اه في دقيقة لو تكرمت ايضا يندرج تحت هذا الحديث الذي ذكرت من اه من اخذ اموال الناس ما ما يكون في اه اه - 00:39:35
بين الناس هذا ايضا يندرج تحت هذا الموظوع صحيح؟ بالتأكيد الديون كذلك في اخذ اموال الناس باي طريقة بعظ الناس يتدين ولا ولا يبالي ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ اموال الناس يريد اداءها - 00:40:00
ادى الله عنه اعانه الله على الوفاء ومن اخذها يريد اتلافها يأخذ يقول ما ما ادري اسدد ما اسدد ما يفكر في السداد يفكر في الاخذ كيف يحصل فلوس؟ سواء كان اخذ الفلوس من افراد او من - 00:40:14
اتسعت او من شركات وسواء كان من جهة خاصة او جهة حكومية اهم شي يكون القرش في يده ولا يفكر في ابراء ذمته برد الحقوق الى اهلها. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ومن اخذها يريد اتلافها يعني الا يردها الى اهلها او لا يفكر بردها - 00:40:27
اتلفه الله معنى هذا اتلفه الله يعني بما يكون من القصاص يوم القيامة في الحسنات والسيئات. فنسأل الله ان يعيننا واياكم على ابراء الذل الله اكبر ورد الحقوق الى اهلها وان وان يقينا شر الاعتداء على الخلق في كل نوع من انواع الاعتداء والظلم فالظلم ظلمات - 00:40:45
يوم القيامة واختم بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لي ولكم يا اخواني. من كانت له مظلمة لاحد من عرضه او شيء فليتحلله منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم - 00:41:05
ان ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان كانت له حسنات اخذ من سيئة وان لم تكن له حسنات اخذ من سيئة صاحبه فحمل عليه اعاننا الله واياكم على الاستقامة والصلاح في السر والعلن. اللهم امين اللهم امين. شكر الله لك وكتب الله اجرك شكرا جزيلا فضيلة الشيخ على - 00:41:19
ما اجدت به وافدت في هذه الحلقة شكرا جزيلا اشكرك واشكر الاخوة والاخوات واسأل الله تعالى لي ولكم السداد والتوفيق واسأل الله تعالى ان يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما يحب ويرضى بعيدهم - 00:41:40
على ما فيه خير العباد والبلاد وان يحفظ امننا ويديم استقرارنا وان ييسر امورنا وان يقر اعيننا بصلاح انفسنا واهلينا وسائر وسائر وسائر شؤوننا وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:41:53
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:42:08