قل مماتي الله كيف نحقق الغاية من الوجود كيف نعبد الله عز وجل؟ الدين والحياة. برنامج نتناول فيه بقضايا تطيب بها الحياة. وتسعد بها النفوس. وتتحقق بها الغاية من الوجود - 00:00:00
خلقت الجن والانس الا ليعبدون يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج - 00:00:44
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله مستمعينا الكرام الى هذه الحلقة المباشرة من برنامجكم الدين والحياة والتي تأتيكم عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة - 00:01:21
حياكم الله في هذا اليوم المبارك وفي هذه الحلقة المباركة التي نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يجعل فيها النفع والفائدة وايضا يسعدنا او يسعدنا ان نرحب بضيفنا وضيفكم الدائم في هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد ابن عبدالله المصلح استاذ الفقه بكلية - 00:01:34
تشريع في جامعة القصيم والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم وكذلك ايضا نرحب بجميع المستمعين والمستمعات معنا في هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة - 00:01:52
كما يسعد ايضا بصحبتكم اه في هذه الحلقة من الاعداد والتقديم محدثكم عبدالله الداني ومن استقبال المكالمات والتنسيق الزميل خالد فلاته ومن مساءا لنعية وتنفيذ على الهواء الزميل محمد با صويلح - 00:02:05
مستمعينا الكرام في هذه الحلقة نتحدث عن روح الشريعة ويمكنكم ايضا ان تتواصلوا معنا وان تشاركونا بافكاركم وارائكم ومداخلاتكم على الارقام التالية ثم الاول صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة. الرقم الثاني هو صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين - 00:02:20
نرحب بكم مستمعينا الكرام في برنامج الدين والحياة فاهلا ومرحبا بكم الدين والحياء الدين والحياء برنامج يناقش النوازل والمستجدات العصرية في القضايا القرآنية والفقهية والعقدية والاسرية وكل ما يتعلق بالامور الشرعية الدين والحياة. برنامج اسبوعي مع فضيلة الشيخ الدكتور خالد - 00:02:40
للمصلح يأتيكم في الاوقات التالية مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند الثانية عشر منتصف الليل. اذاعة نداء من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا في برنامجكم المباشر الدين والحياة ونرحب ايضا بضيفنا وضيفكم الدائم في هذا البرنامج الشيخ خالد المصلح حياكم الله الشيخ خالد - 00:03:05
نتحدث في هذه الحلقة كما ذكرنا في بدايتها عن روح الشريعة لعل في بداية حديثنا آآ نوضح معنى هاما الا وهو عندما يلتبس هذا الامر وهذا صلح ببعض الناس فيفصلون او يتحدثون عن روح الشريعة وكانما لها روح وجسد فهناك روح او هناك جسد هي النصوص الشرعية - 00:03:33
واقوال سلف الامة وفي المقابل هناك آآ جسد آآ يعني هكذا يفصلون بين هذين الامرين ويفصلون في الشريعة حسب ما تمليه عليهم اه اهواءهم. حبذا لو في البداية بارك الله فيكم. نتحدث عن ما نعني به في هذه الحلقة من مصطلح رح الشريعة - 00:03:53
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام الله بالخير اخي عبدالله نسأل الله الاخوة والاخوات بالخيرات في هذا اللقاء المتجدد وقضيتنا في هذا يوم في هذه الحلقة ستكون هذا العنوان الذي كما ذكرت اه اه قد يثير نوعا من الاشكال او قد - 00:04:13
فيه الذهن الى بعض المفاهيم البعيدة ونحن انما طرحنا هذا العنوان نبين الجوانب الحقة فيه هو ننبه على ما يمكن ان يعتريه من اه انحرافات اه نقوم السبيل و نسلك الصراط المستقيم في فهم - 00:04:37
آآ هذا المعنى العظيم في هذا العنوان. الشريعة المقصود بها هو ما جاءت به آآ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فالله تعالى بعث الرسل عليهم صلوات الله وسلامه بالهدى ودين الحق - 00:05:00
وكان اكمل ذلك ما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان الله تعالى بعث محمدا باكمل الهدايات واتمها واوسعها واشملها وانفعها للبشرية على وجه الاطلاق ذلك ان الله عز وجل - 00:05:19
بعث الرسل في ازمنة مختلفة و كل رسول بعثه الله تعالى الا ما بعثه لفئة من الناس. فلم تأتي رسالة تخاطب البشرية كافة فالغاء كل الرسالات التي تحدثت عنها الكتب وتحدث عنها القرآن وجاء خبرها في السنة - 00:05:41
رسالات اه خاصة اي رسالات آآ خاصة زمانا وخاصة آآ فئة كان النبي يبعث الى قومه خاصة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ما ميزه الله تعالى به وبعثت الى الناس عامة - 00:06:09
والله قد قرر هذا المعنى في محكم كتابه قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. وقال جل وعلا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا - 00:06:30
الذي امتازت بهذه الرسالة هذه الشريعة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم انها رسالة عامة تجاوزت حدود آآ الزمان فهي رسالة ممتدة الى ان يرث الله تعالى الارظ ومن عليها - 00:06:46
وتجاوزت حدود اه اه النسب والمكان فهي رسالة لكل البشرية وبعثت للناس عامة قال الله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميع اعمال الله ورسوله بان يبلغهم بان يبلغ الناس بهذا العموم في رسالته ليزول كل التباس انها رسالة خاصة بالعرب - 00:07:06
انها رسالة خاصة باهل زمانه انها رسالة خاصة بفئة من الناس بل هي رسالة عامة لما كانت الرسالة على هذا النحو كانت في غاية الاتقان كما قال الله عز وجل اليوم اكملت آآ لكم دينكم واتممت عليكم - 00:07:34
نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فجاءت هذه الرسالة على هذا النحو من التمام والكمال الذي اخبر به رب العالمين حيث اخبر باننا آآ جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام - 00:07:56
قد رضيه الله جل وعلا آآ اه وقد اه اكمله واتم فلا نقص فيه آآ بوجه من الوجوه ولا آآ عثرة فيه من اي ناحية من النواحي وزكى الله تعالى هذه الرسالة - 00:08:16
في مواضع عديدة اخبر جل وعلا ان هذا الكتاب اه قاظ على كل كتاب وحاكم على كل رسالة سابقة قال الله جل وعلا بعد ان ذكر التوراة والانجيل وما انزل فيهما قال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا - 00:08:37
لما بين يديه من الكتاب فهو مصدق للكتب السابقة ومهيمنا عليه اي وحاكما عليه ولذلك بعدها مباشرة قال فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق - 00:08:57
لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ثم بين حكمته في تعدد الرسالات ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما افتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون - 00:09:15
المقصود اخي عبد الله ان هذه الرسالة رسالة حاكمة على كل الرسالات السابقة رسالة ظاهرة على كل الرسالات السابقة رسالة آآ مشتملة على كل ما في الرسالات السابقة من من آآ معاني تحتاجها البشرية - 00:09:34
فليس بعد هذه الشريعة كمال ولا بعدها تمام ولا بعدها ظهور هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله ولو كره المشركون اذا عرفنا ان المقصود بالشريعة هي ما جاءت به الرسل - 00:09:57
كما قال الله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج ما جاء والمقصود بالشريعة على وجه الخصوص وما ختم الله تعالى به الرسالات وذكرت جملة من المزايا التي تميزت بها هذه الشريعة وهذه الرسالة - 00:10:13
عن سائر ما تقدم من الرسالات. جميل عندما نتحدث عن روح هذه الرسالة فنحن نتكلم عن مقاصدها عن معانيها عن مراداتها عن آآ اهدافها التي تسعى لتحقيقها وجاءت من اجلها - 00:10:30
و في هذا الاطار نفهم ان الشريعة لها غايات لها مقاصد لها اهداف من اصلاح البشر من اصلاح المعاش من اصلاح المعاد من اصلاح ما بين الناس من علاقات وهذه الاهداف وهذه المقاصد الشريعة الشرعية والمقاصد التي جاءت بها الشريعة - 00:10:53
تكلم عنها العلماء رحمهم الله كلاما مستفيضا في آآ آآ بحوثهم وفي تقريراتهم وفي آآ ما آآ تناولوه من من من بيان الشريعة راح محاسنها وتجلية ما جاءت به من النور ودين ودين الحق والهدى. آآ لكن نحن بحاجة الى - 00:11:20
ان نفهم ان هذه الروح ليست مقصورة على تلك الكليات التي يعرفها كثير من الناس يدركها المشتغلون بعلوم الشريعة وان الشريعة مقصودة مقاصد الشريعة خمسة حفظ النفس حفظ الدين حفظ النفس حفظ المال حفظ العقل حفظ العرض آآ - 00:11:45
اه هذي المقاصد بالتأكيد انها آآ تدور عليها احكام الشريعة هي الروح لكن هذه تتعلق بما تفسر به الاحكام هذه المقاصد تتعلق بما تبنى عليها آآ الشرائع. هم. لكن ثمة مقصود - 00:12:08
ومقاصد اخرى هي اما ان تكون معززة لهذه المعاني او مندرجة فيها والناس عنها في غفلة ما مقصود الصلاة ما مقصود الزكاة ما مقصود الصوم ما مقصود الحج ما الذي - 00:12:29
لاجله شرع الله تعالى الصدق ما الذي لاجله نهى الله تعالى عن الكذب لماذا حرم الله تعالى الخمر لماذا نهى عن النظر الى المحرمات لماذا نهى الله تعالى عن الزنا - 00:12:51
لماذا نهى الله تعالى عن الربا لماذا نهى الله تعالى عن الغيبة لماذا امر الله تعالى بالعدل؟ لماذا امر الله تعالى بالاحسان وهل النجر في قائمة طويلة من احكام الشريعة - 00:13:08
ومن ومما جاءت به سواء كان ذلك في اصولها واسسها او كان ذلك في جزئياتها وفروعها اذا استحضر المؤمن قال معاني الكلية مع المقاصد الشريعة ولماذا جاءت الشريعة بهذا كان ذلك - 00:13:25
عونا له على امور يعني لماذا نحتاج الى ان نفهم مقاصد الشريعة؟ لماذا نفهم روح الشريعة؟ لماذا نفهم اسرار الشرائع والشرع الالهية والاحكام الدينية لماذا لان ذلك يفيدنا اولا الوقوف على - 00:13:52
وجه من اوجه الاحسان في تشريع رب العالمين فان تلك المقاصد التي تجتمع في منظومات او تلك الاحكام التي ترجع الى مقاصد وتنتظمها آآ اسرار وغايات. بالتأكيد ان ذلك يعطي - 00:14:15
اه القلب طمأنينة ويبرز قول الله جل وعلا كتاب احكمت اياته ثم فصلت من ثم فصلت من لدى الحكيم الخبير. مهم فيكون هذا عونا له على معرفة عظمة المشرع الذي شرع هذه الاحكام الذي جاء بهذه العبادات الذي جاء بهذه الشرائع سواء كان فيما - 00:14:40
بالعبادة او كان فيما يتعلق بالمعاملة فيكون ذلك عونا له على ادراك بعض اسرار بعض حكمته الحكيم المتقل بالشريعة معرفة انتظام هذه الشريعة وانها شريعة تدركها العقول وانها شريعة ليست فقط - 00:15:07
آآ صور وحركات واعمال لا لا صلة لها بالمعاني والمقاصد بل هي موصولة آآ العرابي آآ مقاصدها وغاياتها. يفيد ايضا وهذا المعنى نعم. مهم للغاية وسنقف معه ان شاء الله تعالى في الامثلة يفيد - 00:15:25
في آآ قياس مدى تحقيق مقصود العبادة وبالتالي معرفة نفعها للانسان ومعرفة منها. نعم معرفة الاجر المرتب عليها يعني يستفيد منها نظرا في ما يتعلق بامتثال الامر وتحقيق ثمرة وثواب - 00:15:51
الثواب المرتب عليه. جميل. طيب يا شيخ خالد هنا في اه ما تحدثنا عنه ان هذا المصطلح ربما يثير نوع من الاشكال. اه حبذا لو نجلي هذا الاشكال الذي ربما يثار من خلال آآ اثارة هذا المصطلح وترديده او ربما ذكره او ايراده في اي مجال ما. الا وهو ربما في جانب - 00:16:11
آآ عندما يرى البعض ان آآ روح ان للشريعة روح وجسد كما ذكرنا في بداية الحلقة. وان البعض ربما يفرق ما في ما بين آآ الشريعة النصوص الشرعية ذاتها وفي المقابل التطبيقات التي تكون في على الارض على ارض الواقع - 00:16:31
هل يعني يمكن ان يصوغ اطلاق هذا الامر او هذا المصطلح في هذا الجانب اذا ما فرقنا فيما بين التطبيقات العملية الواقع فيما يتعلق بتطبيق الشريعة وايضا النصوص الشرعية او النصوص الشرعية المتمثلة في في النصوص القرآنية والنصوص الواردة في - 00:16:48
النبوية آآ هناك نوع من الغلو في فهم هذا المقصود مجانفة للصراط المستقيم في التعاطي معه. نعم. وهذا ليس حديثا آآ فمسألة آآ فصل آآ روح الشريعة عن احكامها والمحاولة لايجاد - 00:17:08
آآ نوع من التفريق آآ والفصل بين آآ احكام الشريعة وحقائقها هذا شيء قديم وقد غلى فيه بعض الناس غلوا شديدا حتى اسقط التكاليف الشرعية بناء على انه ما دام ان الحقائق - 00:17:38
والمقاصد وروح الشريعة قائم فخلاص لا حاجة الى صلاة لا حاجة الى صوم لا حاجة الى عبادة لا حاجة الى زكاة لا حاجة الى حج وما الى ذلك مما آآ يعني تفاحش بعده وظهر آآ غلطه وآآ انحرافه بطريقة - 00:17:56
واضحة الله تعالى يقول واعبد ربك حتى يأتيك اليقين هكذا يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في تأكيد على ان آآ تلك المعاني والمضامين التي تضمنتها تلك الشعائر والعبادات لا يمكن ان يدركها الانسان بطريق اخر - 00:18:16
ومن توهم انه ادرك حقائق العبادات وروحها فتسلط بعد ذلك على احكام الشريعة الغاء او اسقاطا يعني تفلتا حقيقة الامر وقع في انحراف معروف وقديم يعني ما ذكره ولاة في الصوفية آآ الذين يرون ان انه اذا بلغ اليقين سقطت احكام الدين آآ - 00:18:35
اه هذا ويفسر الاية بذلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقالوا اليقين مرتبة اذا وصل الى الانسان سقط عنه احكام احكام الشريعة. هم. اه هذا نوع من الانحراف القديم فيما يتعلق بروح الشريعة وآآ احكامها وروح الشريعة تفاصيل التشريع وهو موجود الى الى - 00:19:03
حد ما في في في فهم بعض الناس انا كنت قد قرأت لبعض الكتاب يتكلم عن ان الشريعة تنقسم الى ثلاثة اقسام فيقول عمل الشريعة الشريعة تنقسم الى عمل الشريعة وعمل الطريق - 00:19:23
او عمل الحقيقة فيقول اه عمل الشريعة هو الاسلام وعمل الحقيقة وعمل الطريقة هو الايمان وعمل الحقيقة هو الاحسان ويوغل في آآ كلام مضطرب مدخول يقوم على التلاعب بالالفاظ والعبث بالمفاهيم - 00:19:40
والحرف للمعاني للوصول الى انه الشريعة ظاهر وباطن وان الظاهر آآ هذا الذي اهتم به اه الناس وعامة الخلق واما الباطن فلا يدركه الا اصحاب الحقائق وتفتيت سعيا الى التفلت يا شيخ خالد. نعم - 00:19:55
فهو في الحقيقة يعني اولا ينظر لنفسه بنوع من السمو والعلو انه بلغ منزلة لم يبلغها غيره. ثانيا انه يخرج عن الشريعة بمثل هذه التسوية بمثل هذه التسويقات الباطلة والشريعة اقترن فيها امر الله تعالى بمقاصد - 00:20:15
فبه فمقاصد الشريعة لا يمكن ان تدرك الا من طريق ما جاءت به الشريعة يعني لا يمكن ان يدرك الانسان تحقيق العبودية لله عز وجل الخروج عن احكام الشريعة. لا يمكن ان يدرك رضا الله جل وعلا بالخروج عن احكام الشريعة. لا يمكن ان يدرك سعادة ولا آآ جنة ولا فوزا - 00:20:35
ولا طمأنينة الا بالاعمال التي شرعها الله تعالى. ولذلك الله عز وجل يذكر في جزاء العاملين واجر المجتهدين في طاعة الله على العمل يقول لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم - 00:20:55
بما كانوا يعملون. ويقول جل وعلا الذين تتوفاهم الملائكة طيبين. يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وتلك الجنة التي ارسموها بما كنتم تعملون لكم فيها فواكه كثيرة. ويقول اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا. امين - 00:21:11
والايات في هذا كثيرة وعديدة التي تؤكد ارتباط العمل بمقاصده وانه لا يمكن ان يبلغ الانسان بروح الشريعة المقصود روح الشريعة وبالتالي يستبيح المحرمات. المقصود عفة النفس وتجد يعني سبيل المثال تجد مثلا يقول يعني - 00:21:31
ما يتردد على السنة كثير من الناس انه الايمان في القلب يا اخي ما يضرك يعني ويجعل هذا يعني سلما للوصول الى تبرير واقع عفوا شيخ خالد يعني معذرة هنا يعني نوع من التنزيل على الواقع. عندما مثلا البعض يرى يعني بعض الملتحين مثلا او غيره - 00:21:54
وذلك من المظاهر التي جاءت بها الشريعة والسنة النبوية وحثت عليها وحثت وجاءت بالوجوب يعني وجوب القيام بها والاتيان بها يقول البعض انه الايمان في القلب ولا يضرني او لا يضرني اذا ما انا آآ يعني تجاوزت وتجاهلت هذه الامور او هذه السنن الواجبة - 00:22:14
الاتيان بها لان الايمان في القلب كما ذكرتم فاذا كان الايمان في القلب فلا ضير ان اتي باي شيء آآ في ظاهري مثلا اي نعم هذا صحيح هو هذا الموضوع مرتبط يا اخي نعم - 00:22:34
لما يعني ينحرف الرائي ستنحرف السلوكيات النتاج يعني عندما يتصور الانسان ان الشريعة روح ان يدرك هذه الروح وهذه الحقيقة من غير ما شرعه الله عز وجل. نعم. سيهي امامه ويضعف وزن آآ الشعائر والعبادة - 00:22:46
نعم. وفي المقابل ايضا ثمة من يعني اه يغفل عن ارواح العبادات ومقاصدها يكون غايته همه ومنتهى آآ طموحه في تحقيق صورة العبادة. صحيح. دون النظر الى مقصودها. مثلا مجرد حركات معينة يؤديها يعني هذا - 00:23:07
على سبيل المثال تجد انه مثلا ممكن ان يتقن الصلاة ظاهرا فيضع يده في الموضع الذي يرى انه اتباع للسنة ويسجد على نحو سجود النبي صلى الله عليه وسلم وتعالى نحو لكنه يغفل ان حياة هذه الصلاة - 00:23:27
مع القيام بصورتها روحها في حضور القلب وخشوعه كما قال الله تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. ومثله ايضا الزكاة مثلا الصدقة يمكن ان يتصدق لكنه لا يجد لتلك الصدقة مع المعاني المقصودة التي ذكرها الله تعالى في قوله خذ من اموالهم صدقة تطهرهم - 00:23:43
بها فتجده يخرج المال بنوع من الزهو بنوع من العلو بنوع من الامتنان بنوع من رؤية النفس كارها او يخرجها وهو على على كره لاخراجها اما خوف سلطان او خوف نظام او ما اشبه ذلك - 00:24:06
وتجده يتحيل للتخفف منها بكل طريق. هذا نمط يعني في عبادتين من اصول العبادات للزكاة والصيام. عندما اسف الزكاة والصلاة عندما يفعلها الانسان جانبا لمعناها نجد انها لا تؤتي مقاصدها ولا تحقق الغاية المرجوة منها. جميل. الصيام على سبيل المثال عندما يصوم الانسان - 00:24:26
تصر على الطعام والشراب وبعد ذلك يغيب عنه مقاصد الصيام التي ذكرها الله في اول اية يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. لما - 00:24:50
يفعل الانسان هذه العبادة يصوم وقد يصوم حتى ايام التطوع ويكثر من صيام التطوع لكنه آآ لا يحفظ آآ نظره عن محرم ينام وقد يضيع الواجبات قد يهدر في حقوق اهله مثلا قد يتعامل مع الناس بفظاظة. قد يتكلم بالغيبة بالنميمة. هنا يقال له يا اخي انت اتيت بصورة العبادة لكن - 00:25:07
قلنا روحها غائب الله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول آآ في محكم قوله فيما رواه البخاري من حديث ابي هريرة من لم يدع قول الزور والعمل به فليس الا لحاجة بان يدع طعامه وشرابه. نعم. اذا هنا هذا اتى بالصورة لكنه لم يأتي بالروح. نعم. لو جاءنا شخص ما نحتاجه لامساك وتعب - 00:25:37
وكذا حنا المقصود الزكاة انه الناس تزكو وانه المعاملات تحسن وانه ولذلك ما حاجة للصوم خلوا الصوم ما لنا فيه يعني حاجة المقصود هو ما يذكره بعضهم التقوى اذا حصل ان التقوى انتهى لا حاجة خالد صحيح وكذلك الحججت ولكن حجة العيرو - 00:25:57
هذا يعني كما ذكرت ان يمكن ان نجريه في كل التشريعات والعبادات جميل لانه عندما نسلب هذه العباد من من مقاصدها وغاياتها فاننا لا نصيب المقصود الشرعي ولا نأتي بالعبادة تقل قد تبرأ الذمة باخراج ما يجب او بفعل ما يجب - 00:26:17
لكن لا نبلغ الشرعية جميل ولا ولا ندرك اه الاجور على المرتبة على تلك العبادات لانها عبادات خالية عن مقاصدها. جميل. اذا نحن شيخ خالد بين نقيضين يعني بين افراط وتفريط بين - 00:26:37
غلو وتقصير. اه هذا الجانب يجب التنبه له لان هذه الشريعة ايضا شريعة وسطية. جاءت بالوسطية وامرنا الله سبحانه وتعالى ان نتوسط في جميع امورنا. لكن آآ قبل ان ادخل في النقطة الثانية الشيخ خالد فقط واذكر مستمعينا من اراد ان يتواصل معنا في هذه الحلقة من برنامج الدين والحياة. آآ الارقام - 00:26:53
التي يمكن من خلالها ان يتواصلوا معنا في هذه الحلقة. الرقم الاول صفر واحد اثنين ستة اربعة اه سبعة سبعة واحد واحد سبعة. وايضا الرقم الثاني ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين مفتاح المنطقة صفر واحد اثنين. اه عندما نتحدث عن هذا الجانب ايضا ربما يأتي جانب مهم الا وهو الحديث عن خصائص هذه الشريعة - 00:27:13
اه ومنها يعني خصائص كثيرة لو اه يعني مثلا المرونة اه وان هذه الشريعة مثلا يعني تتغير فيها الاحكام تبعا لتغير الامكنة والبلدان ذلك من الخصائص التي تتميز بها هذه الشريعة لعلنا آآ نتحدث او نتطرق الى هذا الجانب ولو بشيء من آآ الايجاز - 00:27:33
اه فيما يتعلق من حيث احكامها. يعني ينبغي ان ندرك ان هذه الشريعة بناؤها في غاية الاحكام وفي غاية الاتقان فهو شرع الحكيم الخبير جل في علاه. عندما نتكلم عن الشريعة نحن نتكلم عن كلام رب العالمين لا عن اراء الفقهاء او مم - 00:27:52
آآ اجتهادات المجتهدين في مسائل قد تتباين فيه ارائهم وتختلف فيها شهاداتهم لانه من الناس من يخلط بين آآ اجتهاد المجتهد وبين الشريعة. صحيح ان اجتهاد المجتهد هو طريق للوصول الى فهم الشريعة - 00:28:14
آآ ما يبذله العلماء هو تقريب للشريعة لكن يبقى هو جهد بشري في آآ جوانب آآ قد يعتريها الخطأ والصواب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم. آآ اذا اجتهد الحاكم فاصاب - 00:28:31
فله اجران واذا اخطأ واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. اجر الاجتهاد دون اجر الاصابة وفي الاول اجر اجتهاد وصيام عندما نتكلم عن الشريعة في ما يتصل بالجانب الذي اشرت اليه وهو انه يعني آآ نحن - 00:28:46
وننظر الى الشريعة كاصل اه اه يصلح اه معاش الناس هذا هذه النظرة اكيد آآ انها ستحملنا على الاعتناء بالمعاني والمقاصد لهذه الشريحة هناك اصول في هذه الشريعة آآ وهناك مقاصد في هذه الشريعة اشرت الى آآ آآ تفاصيل مقاصد - 00:29:06
الكلية اللي يتكلم عنها الفقهاء لكن هناك قبل هذا انه الشريعة جاءت لآآ كسر النفوس عن الطغيان لكسر النفوس عن الخروج عن الصراط المستقيم. جاءت الشريعة لتحقيق العبودية هي بعبارة واضحة لان يكون الناس عبادا لله عز وجل. هذه هذه المعاني او هذا المعنى الاساس في الشريعة - 00:29:34
يجعلنا ندرك ان المقصود والمطلوب من العابد مهما تنوعت صوره ومهما تشكلت انماطه ومهما تلفت مظاهره هو ان يكون عبدا لله عز وجل في كل لحظة في كل عمل في كل قضية - 00:29:59
وليس هذا في في مفرداته في في في كليات حياته. وانما حتى في تفاصيل وجزئيات حياته ان يكون عبدا لله عز وجل ان يستشعر معنى العبودية ولذلك كان المؤمن يعني لا تزيده حياته الا خيرا لانه كل لحظة في حياته هي تقربه الى الله هي مركب له الى آآ - 00:30:21
وصول الى الله عز وجل هي وسيلة تزود من الخيرات كما قال الله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى. كل لحظة واذا ادركنا هذا المعنى عرفنا ان العبادة لا ليست اه جزئية تفعل في مسجد او اه مفردة يقوم بها الانسان - 00:30:45
في حي الزمن ثم بعد ذلك ينفتح عن التعبد. لا. انا وانت والجميع عبيد لله عز وجل في كل لحظة مع كل نبض عرق ومع كل تردد فاس ومع كل التقليب لاحظ نحن عباد لله عز وجل ومتى ما استشعرنا هذا المعنى متى ما امتلأت قلوبنا - 00:31:04
الملحظ انه نحن عباد الله عز وجل سيجري علينا من الاجور ما ليس لنا على بال. وسيفتح الله لنا من من ابواب الخيرات ما ليس لنا على بال حتى نحقق ونبلغ تلك الغاية السامية التي بلغ اليها من بلغ من ممن فتح الله تعالى عليهم ووفقهم من - 00:31:24
الصالحين اننا نحتسب المباحات. نعم. في سياق تحقيق العبودية لله عز وجل كما جاء عن معاذ اني لاحتسب نومتي كما المقاومة يعني لا يفرق في آآ التعبد لله عز وجل كسب الاجور نعم وتحصيل - 00:31:44
الدرجات بين نوم ويقظة لانه حتى في نومه هو يحتسب ذلك لله عز وجل فيجدي عليه الاجر. وانا اضرب مثل الان التجار يقال يدخل عليه في الثانية الواحدة اه كذا وكذا من المال. فالعداد ماشي في في في كسب الاموال - 00:32:04
تجد انه عندما يذكر هذا للناس وتنشره الصحف وتتكلم عنه المتكلمون يكون محل ايش؟ اعجاب واندهاش وكيف هذا كل لحظة كل يدخل عليه يعني مبلغ نعم هذا في الكسب الدنيوي. نحن نستطيع ان نحقق ذلك واذا استشعرنا حتى بالكسب الاخروي. فتكون كل - 00:32:24
سبب لرفعتنا كل كل ثانية سبب لقربنا الى الله عز وجل وهذا لا يلزم انه نحن ننقطع في مسجد ولا يلزم ان نكون آآ نعطل بل حتى الصانع في مصنعه جميل والعامل في مكتبه في ورشته والموظف في مكتبه والمدير في ادارته والمرأة في بيتها - 00:32:44
في رعايتها لاولادها والاب في قيامه على اولاده ورعايتهم لهم وتفقده لشؤونهم وهلم جر نستطيع ان نبلغ ان نبلغ هذه الاية الغاية ونحقق هذا السبق العظيم في نعم لتحقيق العبودية لله عز وجل - 00:33:04
بان ان نسخر ثوانينا لحظاتنا آآ تردد انفاسنا في تحقيق العبودية لله عز وجل. لهذا نخرج عن آآ عن حصر العبادة في جانب او قصرها في صورة او آآ انه يعني العبادة عند عندي فقط هي التي تكون في المسجد او تكون في اثناء استقبالي للقبلة او - 00:33:24
وقراءة القرآن بل كل حياته عبادة لله عز وجل. جميل. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له بذلك امرت وانا اول المسلمين. جميل. يا شيخ خالد هذا يعني يدل ايضا اذا ما استطردنا في الحديث عن خصائص - 00:33:48
هذه الشريعة واهمية الحديث عن روح الشريعة. هناك الكثير من الخصائص الذي يمكن ان نعرج عليها في حديثنا هذا الا وان يعني ان الشريعة هي عالمية وكذلك ايضا اه تهتم بكل زمان ومكان وليست فقط مقصورة على على زمان معين دون اخر او مكان معين دون اخر - 00:34:05
الشريعة ايضا اشمل واوسع مما يتخيله البعض او يتصوره. عندما مثلا البعض ممن يعني يكتبون في بعض الوسائل او غير ذلك. ممن يعني يقزمون من هذه الشريعة او يتنقصون منها او يتناولونها بشيء من السوء. اه هنا يجب ان ينبري اه المتخصصون في اه العلم الشرعي لي - 00:34:25
ليوضحوا مدى آآ عظمة هذه الشريعة وعالميتها والخصائص الكبيرة والكثيرة التي تحويها او تتميز بها هذه الشريحة حبذا نتكلم حول هذا الجانب خصوصا وان الوسائل باتت كثيرة ومتعددة ولم تعد تقتصر على الوسائل التقليدية بل اه تجاوز هذا الامر الى الوسائل - 00:34:45
اخي عبد الله يعني كل من عميت بصيرته لم آآ يسع كل من عمي عمي بصره لا يستطيع ان يرى الشمس. نعم ولكن هذا لا يمكن ان يكون دليلا على ان الشمس لم اه تظهر في ربيعة النهار. نعم. فالذين يتطاولون على الشريعة او - 00:35:05
نقصونها او اه يتناولون بعض احكامها بنوع من اه التنقص او بنوع من النقد اه اه اه حقيقة امرهم ان الله اه حال بينهم وبين رؤية ما في هذه الشريعة من الانوار. اما لجهلهم - 00:35:28
وعدم علمهم واما لسوء قصدهم فلو سلمت آآ مقاصدهم وحسنت نواياهم في حق وارادة الى حسن القصد اه العلم بالواقع وادراك حقيقة هذه الشريعة ومعرفة ما فيها من انوار ما - 00:35:47
ملكوا الا ان يستدلوا باتقان الشريعة وعظمتها على عظمة رب العالمين لذلك القرآن نفسه وحجة ولذلك ما طلب المشركون من النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتيهم باية لقال الله تعالى اولم يكفينا انا انزلنا عليهم الكتاب - 00:36:08
لا فجعل الله تعالى انزال الكتاب انزال القرآن بما فيه من الاسرار والحكم والغايات والاحكام بما فيه من الانوار والهدايات كافيا في اثم صحة رسالة النبي صلى الله عليه وعلى اله - 00:36:29
ولذلك كل من تطاول على الشريعة كل من تنقص هذه الشريعة يعني يقال يعني اه راجع قظيتين القظية الاولى آآ سلامة قصدك. نعم. وانه انت فعلا تريد الحق. نعم. وتريد الهدى - 00:36:44
الثاني علمك بهذه الشريعة وما فيها من ما فيها من الاحكام وما فيها من الهدى ما فيها من النور فان هذا الكتاب هذه الشريعة لا يمكن ان يطالعها احد بانصاف وتجرد الا ويوقن يقينا لا ريب فيه - 00:37:06
انها من رب العالمين اه يقول الله تعالى وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين. فليست مهمة مهمة الرسول ان يأتي باية ان يأتي برهان ان يأتي بمعجزة - 00:37:29
خارقة هذا اذا امده الله بها فذاك فضله واحسانه على على الرسول وعلى البشرية لانهم يؤمنون ثم يؤمنون بتلك يعني يظهر صدقه فيؤمن من يؤمن ممن شرح الله صدره. ثم يقول جل وعلا او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم - 00:37:46
هذا الكتاب الذي يتلى الان منذ اربعة عشر قرنا اعظم ايات النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على ليس على صدقه فقط في في في رسالته بل على كمال المرسل - 00:38:05
الله. بهذه الرسالة كما المتكلم بهذا الكلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ولذلك كل من يتطاول على احكام الشريعة ويتنقصونها هم اما انهم يعني يجهلون ما في هذه الشريعة من انوار وهدايات واما - 00:38:19
ان يكون قد آآ انطمست بصائرهم فلسوء قصدهم فلا يرون الحق ولا ولذلك يعيبونه وعيبهم حقي لا يظعفه ولا يهيهه هم نعم صحيح نعم يعيبهم هم ويكشف ظعفا في عقولهم و - 00:38:39
ظعفا في مقاصدهم واراداتهم. اقول لكل يعني من تطاول على الشريعة امهل نفسك وفكر انك تتكلم عن شريعة احكم الحاكمين. انك تتنقص دين رب العالمين لم يأتي لم يطرق البشرية ولم يأتي الى الدنيا شرع اكمل من هذا الشرع - 00:38:59
لم يأتي دين اكمل من هذا الدين في تحقيق المصالح وعظيم التوازن. وهذي مرحلة مسألة ايظا اه مهمة ومن سمات تحقيق التوازن بين مطالب بين الدنيا والاخرة بين الخير بين بين كل مطالب الانسان وما يتعلق بامارة الارض وما يتعلق - 00:39:21
بتحقيق عمارة الاخرة يعني هذه الشريعة على نحو من الوزن والاتقان والهداية يجمع للانسان اذا التزمه وحقق مقاصده خير الدنيا والاخرة آآ يعني عالمية الشريعة ماء بالتأكيد ان هذه الشريعة - 00:39:44
يعني رسالة للبشرية كافة وهذا من سمات عالميتها انها لا تخاطب آآ العرب لا تخاطب فئة من الناس. نعم. بل تخاطب الناس جميعا. بل تخاطب الانس والجن. لذلك قال الله تعالى - 00:40:04
قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. واول خطاب اول نداء في القرآن العظيم. لم يكن لعرب ولم يكن اه فئة من لاسفل كان نداء للناس كافة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. عالمية هذه الشريعة صلاحية - 00:40:24
طبعا يقول قائل طيب هل يمكن ان تكون الشريعة صالحة في كل زمان ومكان وعلى اختلاف احوال الناس؟ نعم. هذه الشريعة جاءت يا اخي الكريم في جانب العبادات بما لا يختلف زمانا ولا مكانا. هم - 00:40:44
فالصوم يكون في كل زمان ومكان. الصلاة في كل زمان ومكان الزكاة في كل زمان ومكان الحج يكون للمستطيع على وفق ترتيب وشروط وقواعد تتناسب مع كل انسان على حسب يصلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فجاءت الشريعة بما يحقق - 00:40:58
آآ هذه العبادات التي هي آآ حقوق في الاصل بين العبد وربه وقد تكون لها تعلق بالناس. نعم وجه لا يختلف زمانا ولا مكانا. جميل. فيما يتعلق بمعاملات الناس جاءت الشريعة بذكر قواعد واصول وضوابط كليات يندرج تحتها - 00:41:22
يتسق فيها اه ينساق تحتها او يساق تحتها شيء كثير مما يتعلق بحياتنا مثلا على سبيل المثال فيما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة الله تعالى يقول وعاشروهن بالمعروف الرجل مع زوجته ما ما - 00:41:47
هي تفاصيل بعد الامر بالاحسان والامر آآ الوفاء بالشروط والعقود واداء الحقوق ثمة تفاصيل لم يأتي لم تأتي الشريعة بتفاصيلها مثلا فيما يتعلق بالنوم هل ينامان في مكان واحد اي او ينامان في مكان من الناس من تنام المرأة في مكان والرجل في مكان - 00:42:07
اه في بعض الاعراف في بعض البيئات. هم. وان كان هذا خلاف المعتاد. اه لكن لما تيجي مرأة تقول انا زوجي ما ينام عندي تمام؟ يرفض ان ينام عندي في الغرفة - 00:42:32
هل هذا يجوز؟ نقول ليش المعروف؟ ما هو السلم الجاري؟ هل هناك سبب اولا؟ هل هناك مرظ؟ هل؟ اذا لم يكن هناك اي موجب للخروج عن المال مألوف هو ان تكون المرأة فراشا للرجل ويكون الرجل فراشا للمرأة هن لباس لكم وانتم لباس لهن والله عز وجل يقول وعاشروهن بالمعروف بالمعروف - 00:42:45
نرجع الى المعروف المعتاد الذي جرت به العادة فيما يتعلق هذه الجزئية هذا التفصيل وهذه القضية في ما يتعلق بالعلاقات الزوجية. اذا الشريعة ليست اه يعني لم تأتي اه لتحكم الناس بما كانت عليه - 00:43:05
به قريش بما كان عليه العرف الجاري السائد في المدينة النبوية انما جاءت لتحكم الناس بما يصلحهم في كل زمان وفي كل مكان كان وفق ما يحقق المصالح ويحقق اه صلاح الناس. جميل. شيخ خالد ايضا نأتي الى مسألة مهمة جدا عندما نتحدث عن الشريعة ومن اهم مصادر الشريعة - 00:43:22
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هنا يأتي جانب مهم آآ الا وهو الذين يحاولون ضرب النصوص الواردة في القرآن الكريم او النصوص في السنة النبوية بالقرآن الكريم ويعني يحاولون قدر الامكان او قدر جهدهم ان يوجدوا نوعا من - 00:43:42
التناقض الذي هو تناقض في الاساس في في عقولهم واهوائهم التي املت عليهم مثل هذه البحوث التي لا تجدي ولا تسمن ولا تغني من جوع. لكنها هواء شيطانية يحبون من خلالها ان يشككوا الناس ويزعزعوا ثقتهم وايمانهم بهذه الشريعة الاسلامية المحكمة. لو نتحدث عن هذا الجانب وكذلك - 00:44:02
ايضا تحكيم العقل والاهواء في هذا الجانب وهذا الموضوع يا اخي الكريم حريبي بان يعني يكون في لقاء مستقل عن اه ما ظاهره التي يعني موقف الشريعة من العقل وزن الشريعة بالعقل وما قد يدعى من انه آآ هذا هذا الحكم - 00:44:22
يخالف هذه هذه الاية هذه الاية تعارض هذا هذه الاية هذا الحديث يعارض هذا الحديث هذا هذه الاية او هذا الحكم لا يتماشى مع العقل. فالجدير ان نفرده بقضية مستقلة. لكن آآ على وجه بما انه طرحت هذه القضية. على وجه الاجمال - 00:44:45
اه لا يمكن ان يكون ثمة في الشريعة تعارض اه تصادم. نعم. اه بمعنى ان يأتي نص ويأتي نص اخر بما يعارضه قدموا الله جل وعلا يقول في كتابه الحكيم ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم ثم يقول وانه لكتاب - 00:45:05
عزيز. هم. هذا القرآن كتاب عزيز ومعنا عزيز انه بلغ في العلو والذروة والامتناع عن ان ينال منه اعداؤه ما يأملونه من التنقص والعيب مبلغا لا ابلغوا كتاب فهو عزيز يمتنع ان يصل اليه - 00:45:25
آآ خصومه واعداؤه بما ينقصه ثم يقول جل وعلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ويقول في اية اخرى ولو كان من عندي غير الله لوجد لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:45:46
فا القرآن لا يمكن ان يوجد فيه ما هو تضارب وتعارض. لكن الاشكالية هو ما اشارت اليه هذه الاية الاخرى الاية الاخيرة التي فيها قوله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. هذه الاية افتتحها الله تعالى ذكر آآ آآ عتاب - 00:46:04
لاولئك المعرضين عن القرآن اه وعن فهمه وعن تأمل اياته والوقوف عند معاني قالها فلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله فوجدوا فيه اختلافا كثيرا. بعد ذكر ما كان يفعله المنافقون فان المنافقين يعني تغيب عنهم ما اسرار الشريعة. مقاصد - 00:46:28
في الشريعة. روح الشريعة وبالتالي هم يأتون بها صورة لا معنى. يأتون بها مظهر لا مخبر يأتون بها ظواهر لا ظمائر. وبالتالي تغيب عنهم والمقاصد فهم يظهرون الاسلام ويبطون الكفر فثمة بون شاسع بين المظهر وبين المخبر فلما عطلوا بواطنهم عن الايمان بالله عز - 00:46:48
عز وجل تعطلت آآ فهومهم عن ادراك مقاصد الشريعة عن ادراك آآ معاني كلام الله عز وجل فكان ما ذكره الله عز وجل في من اوصافهم واعمالهم ونبه هنا الى ان مشكلتهم انهم لا يتدبرون القرآن. جميل. وبالتالي اقول - 00:47:08
من المهم لكل من اه اراد ان يوقن ان هذا الكتاب سالم من المعارضة ان يعمل التدبر افلا يتدبرون القرآن ولا لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. ما يكون من من يعني من تعارض او ما يكون من توهم تعارض وانما هو في الافهام ويطلب - 00:47:28
وجوابه من كلام الله وكلام رسوله وسيجد في كلام الله وكلام رسوله بيان تلك الاشكالات والخروج عن تلك الافات التي آآ تفظي اريد فقط اخي عبد الله دقيقة اذا سمحت لي قبل ما ننتهي طيب اه فيما يتعلق بالتنبيه عن روح الشريعة اه متى ما ما اردت - 00:47:48
اياها لو سمحت. طيب يا شيخ اه طيب عندما نتحدث عن هذا الجانب ايضا اذكر ان هنا مقولة رائعة للامام ابن القيم الجوزية. عندما ذكر ان الشريعة هي يعني مبناها واساسها الحكم والمصالح اه مصالح العباد في المعاش والمعاهد يقول انها يعني هي عدل كلها ورحمة ومصالح وحكمة اه ايضا يقول - 00:48:08
يعني كل مسألة خرجت عن العدل للجور وعن الرحمة الى ضدها وعن المصلحة الى المفسدة وعن الحكمة الى العبث فليست من الشريعة وان آآ ادخلت فيها بالتأويل فالشريعة عدل اه عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله - 00:48:28
بارضه لعل في هذا ملمحا مهما اه ننبه او اه نذكره في هذا الجانب صحيح بالتأكيد اه يا اخي لا يمكن ان تنفتح بصيرة احد وتأمل هذه الشريعة الا ويصل الا الى حقيقة. نعم. انها من عند الله - 00:48:44
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. نعم. الا وتقر نفسه بهذه الشريعة وما فيها من احكام تطمئن. يطمئن قلبه بانه اه آآ على هدى وبصيرة. لكن كما قال الله جل وعلا فانها لا تعمى الابصار ولكن في الصدور. نعم. الدقيقة التي اردتها - 00:49:02
ان سمحت لي. اتفضل يا شيخ. نحن في بداية حديثنا تكلمنا عن المظاهر والحقائق. وانه كثير من الناس قد يتحايل قد بالمظاهر يغرق اه وبعض الناس في الجانب الاخر اه قد يقول اهم شي المخابر والحقائق اه التي في القلوب ولا يهمك يعني فيقول التقوى - 00:49:22
وها هنا يشير الى القلب ثم لا تجد اثر هذه التقوى في سلوكي وعمله. كذا الطريقين منحرف ذاك الذي اهتم بالمظهر وغفل عن المعنى الذي قال المهم هو القلوب اه ما عدا ذلك ليس مهما كلاهما سلك طريقا اه - 00:49:46
بعيدا عن الصواب. انا اقول في عباداتنا يا اخوان ويا اخواتي في كل ما نأتيه واضرب مثال بالذكر مثلا او بالعبادة يعني نحن مثلا الان صلي ما مدى تحقيق صلاتنا للغرض والمقصود - 00:50:06
آآ عندما الله عز وجل هل نتدبر ونحيي معاني تلك الاذكار؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال سبحان الله في يوم سبحان الله وبحمده مئة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. هذا الاجر العظيم على هل اتى اتظنون انه لمجرد ان تتحرك - 00:50:21
كالشفتان بكلمات سبحان الله سبحان الله العظيم سبحان الله سبحان الله العظيم وتمرير اليد على السبحة او امرار اليد على آآ اه سبحة ان كان يستعمل سبحة او عقد بالاصابع للعدف فقط لا والله. لن يكون هذا الا اذا كان ذلك - 00:50:41
آآ النطق موافقا لما في القلب من اجلال الله وتعظيمه. كذلك في كل العبادات يا اخي فتش عن اثرها في قلبك حتى تدرك مقصود الشريعة حتى تدرك روح الشريعة حتى تصل الى الغايات المطلوبة من تلك العبادات. الصلاة مقصودها - 00:51:01
النهي عن المنكر عن الفحشاء والمنكر وذكر الله لذلك قال ولذكر الله اكبر الزكاة مقصودها تطهير النفوس وتزكيتها وتطييب الاموال مما يمكن ان يعلق بها. الصوم مقصوده تحقيق التقوى. الحج وتزودوا فان خير الزاد التقوى. هذه الاصول - 00:51:21
التي تبنى عليها الديانة فاذا كانت هذه مقاصد الشريعة في اصولها فثق تماما ان بقية الاحكام هي لتحقيق هذا المعنى ان يجعلني واياكم من عباده المتقين وحزبه المفلحين واليه الصالحين. اللهم امين شكر الله لكم صاحب الفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد ابن عبد الله المصلح. استاذ الفقه بكلية - 00:51:41
في جامعة القصيم والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم على ما تحدثتم فيه من حديث شيق وماتع في هذا الحديث الذي نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل ما ذكرتموه في هذه الحلقة في موازين اعمالكم الصالحة وان يجزيكم خير الجزاء وان ينفع - 00:52:01
بعلمكم الاسلام والمسلمين. امين واياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولكم الشكر الجزيل مستمعينا الكرام على حسن استماعكم لنا في هذه الحلقة على امل بان نلقاكم باذنه سبحانه وتعالى في حلقة الاسبوع القادم من يوم الاحد في تمام الساعة الثانية ظهرا حتى ذلكم الحين تقبلوا تحياتي محدثكم عبد الله - 00:52:21
ومن التنسيق واستقبال مكالمات الزميل خالد فلاتة ومن الهندسة الاذاعية والتنفيذ على الهواء الزميل محمد با صويلح. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل ان صلاتي ونسكي والمحيا مماتي كيف نحقق - 00:52:41
الغاية من الوجود كيف نعبد الله عز وجل؟ الدين والحياة. برنامج نتناول فيه قضايا تطيب بها الحياة. وتسعد بها النفوس. وتتحقق بها الغاية من الوجود خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:53:14
يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء - 00:53:45
Transcription
قل مماتي الله كيف نحقق الغاية من الوجود كيف نعبد الله عز وجل؟ الدين والحياة. برنامج نتناول فيه بقضايا تطيب بها الحياة. وتسعد بها النفوس. وتتحقق بها الغاية من الوجود - 00:00:00
خلقت الجن والانس الا ليعبدون يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج - 00:00:44
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله مستمعينا الكرام الى هذه الحلقة المباشرة من برنامجكم الدين والحياة والتي تأتيكم عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة - 00:01:21
حياكم الله في هذا اليوم المبارك وفي هذه الحلقة المباركة التي نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يجعل فيها النفع والفائدة وايضا يسعدنا او يسعدنا ان نرحب بضيفنا وضيفكم الدائم في هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد ابن عبدالله المصلح استاذ الفقه بكلية - 00:01:34
تشريع في جامعة القصيم والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم وكذلك ايضا نرحب بجميع المستمعين والمستمعات معنا في هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة - 00:01:52
كما يسعد ايضا بصحبتكم اه في هذه الحلقة من الاعداد والتقديم محدثكم عبدالله الداني ومن استقبال المكالمات والتنسيق الزميل خالد فلاته ومن مساءا لنعية وتنفيذ على الهواء الزميل محمد با صويلح - 00:02:05
مستمعينا الكرام في هذه الحلقة نتحدث عن روح الشريعة ويمكنكم ايضا ان تتواصلوا معنا وان تشاركونا بافكاركم وارائكم ومداخلاتكم على الارقام التالية ثم الاول صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة. الرقم الثاني هو صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين - 00:02:20
نرحب بكم مستمعينا الكرام في برنامج الدين والحياة فاهلا ومرحبا بكم الدين والحياء الدين والحياء برنامج يناقش النوازل والمستجدات العصرية في القضايا القرآنية والفقهية والعقدية والاسرية وكل ما يتعلق بالامور الشرعية الدين والحياة. برنامج اسبوعي مع فضيلة الشيخ الدكتور خالد - 00:02:40
للمصلح يأتيكم في الاوقات التالية مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند الثانية عشر منتصف الليل. اذاعة نداء من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا في برنامجكم المباشر الدين والحياة ونرحب ايضا بضيفنا وضيفكم الدائم في هذا البرنامج الشيخ خالد المصلح حياكم الله الشيخ خالد - 00:03:05
نتحدث في هذه الحلقة كما ذكرنا في بدايتها عن روح الشريعة لعل في بداية حديثنا آآ نوضح معنى هاما الا وهو عندما يلتبس هذا الامر وهذا صلح ببعض الناس فيفصلون او يتحدثون عن روح الشريعة وكانما لها روح وجسد فهناك روح او هناك جسد هي النصوص الشرعية - 00:03:33
واقوال سلف الامة وفي المقابل هناك آآ جسد آآ يعني هكذا يفصلون بين هذين الامرين ويفصلون في الشريعة حسب ما تمليه عليهم اه اهواءهم. حبذا لو في البداية بارك الله فيكم. نتحدث عن ما نعني به في هذه الحلقة من مصطلح رح الشريعة - 00:03:53
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام الله بالخير اخي عبدالله نسأل الله الاخوة والاخوات بالخيرات في هذا اللقاء المتجدد وقضيتنا في هذا يوم في هذه الحلقة ستكون هذا العنوان الذي كما ذكرت اه اه قد يثير نوعا من الاشكال او قد - 00:04:13
فيه الذهن الى بعض المفاهيم البعيدة ونحن انما طرحنا هذا العنوان نبين الجوانب الحقة فيه هو ننبه على ما يمكن ان يعتريه من اه انحرافات اه نقوم السبيل و نسلك الصراط المستقيم في فهم - 00:04:37
آآ هذا المعنى العظيم في هذا العنوان. الشريعة المقصود بها هو ما جاءت به آآ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فالله تعالى بعث الرسل عليهم صلوات الله وسلامه بالهدى ودين الحق - 00:05:00
وكان اكمل ذلك ما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان الله تعالى بعث محمدا باكمل الهدايات واتمها واوسعها واشملها وانفعها للبشرية على وجه الاطلاق ذلك ان الله عز وجل - 00:05:19
بعث الرسل في ازمنة مختلفة و كل رسول بعثه الله تعالى الا ما بعثه لفئة من الناس. فلم تأتي رسالة تخاطب البشرية كافة فالغاء كل الرسالات التي تحدثت عنها الكتب وتحدث عنها القرآن وجاء خبرها في السنة - 00:05:41
رسالات اه خاصة اي رسالات آآ خاصة زمانا وخاصة آآ فئة كان النبي يبعث الى قومه خاصة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ما ميزه الله تعالى به وبعثت الى الناس عامة - 00:06:09
والله قد قرر هذا المعنى في محكم كتابه قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. وقال جل وعلا قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا - 00:06:30
الذي امتازت بهذه الرسالة هذه الشريعة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم انها رسالة عامة تجاوزت حدود آآ الزمان فهي رسالة ممتدة الى ان يرث الله تعالى الارظ ومن عليها - 00:06:46
وتجاوزت حدود اه اه النسب والمكان فهي رسالة لكل البشرية وبعثت للناس عامة قال الله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميع اعمال الله ورسوله بان يبلغهم بان يبلغ الناس بهذا العموم في رسالته ليزول كل التباس انها رسالة خاصة بالعرب - 00:07:06
انها رسالة خاصة باهل زمانه انها رسالة خاصة بفئة من الناس بل هي رسالة عامة لما كانت الرسالة على هذا النحو كانت في غاية الاتقان كما قال الله عز وجل اليوم اكملت آآ لكم دينكم واتممت عليكم - 00:07:34
نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فجاءت هذه الرسالة على هذا النحو من التمام والكمال الذي اخبر به رب العالمين حيث اخبر باننا آآ جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام - 00:07:56
قد رضيه الله جل وعلا آآ اه وقد اه اكمله واتم فلا نقص فيه آآ بوجه من الوجوه ولا آآ عثرة فيه من اي ناحية من النواحي وزكى الله تعالى هذه الرسالة - 00:08:16
في مواضع عديدة اخبر جل وعلا ان هذا الكتاب اه قاظ على كل كتاب وحاكم على كل رسالة سابقة قال الله جل وعلا بعد ان ذكر التوراة والانجيل وما انزل فيهما قال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا - 00:08:37
لما بين يديه من الكتاب فهو مصدق للكتب السابقة ومهيمنا عليه اي وحاكما عليه ولذلك بعدها مباشرة قال فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق - 00:08:57
لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ثم بين حكمته في تعدد الرسالات ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما افتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون - 00:09:15
المقصود اخي عبد الله ان هذه الرسالة رسالة حاكمة على كل الرسالات السابقة رسالة ظاهرة على كل الرسالات السابقة رسالة آآ مشتملة على كل ما في الرسالات السابقة من من آآ معاني تحتاجها البشرية - 00:09:34
فليس بعد هذه الشريعة كمال ولا بعدها تمام ولا بعدها ظهور هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله ولو كره المشركون اذا عرفنا ان المقصود بالشريعة هي ما جاءت به الرسل - 00:09:57
كما قال الله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاج ما جاء والمقصود بالشريعة على وجه الخصوص وما ختم الله تعالى به الرسالات وذكرت جملة من المزايا التي تميزت بها هذه الشريعة وهذه الرسالة - 00:10:13
عن سائر ما تقدم من الرسالات. جميل عندما نتحدث عن روح هذه الرسالة فنحن نتكلم عن مقاصدها عن معانيها عن مراداتها عن آآ اهدافها التي تسعى لتحقيقها وجاءت من اجلها - 00:10:30
و في هذا الاطار نفهم ان الشريعة لها غايات لها مقاصد لها اهداف من اصلاح البشر من اصلاح المعاش من اصلاح المعاد من اصلاح ما بين الناس من علاقات وهذه الاهداف وهذه المقاصد الشريعة الشرعية والمقاصد التي جاءت بها الشريعة - 00:10:53
تكلم عنها العلماء رحمهم الله كلاما مستفيضا في آآ آآ بحوثهم وفي تقريراتهم وفي آآ ما آآ تناولوه من من من بيان الشريعة راح محاسنها وتجلية ما جاءت به من النور ودين ودين الحق والهدى. آآ لكن نحن بحاجة الى - 00:11:20
ان نفهم ان هذه الروح ليست مقصورة على تلك الكليات التي يعرفها كثير من الناس يدركها المشتغلون بعلوم الشريعة وان الشريعة مقصودة مقاصد الشريعة خمسة حفظ النفس حفظ الدين حفظ النفس حفظ المال حفظ العقل حفظ العرض آآ - 00:11:45
اه هذي المقاصد بالتأكيد انها آآ تدور عليها احكام الشريعة هي الروح لكن هذه تتعلق بما تفسر به الاحكام هذه المقاصد تتعلق بما تبنى عليها آآ الشرائع. هم. لكن ثمة مقصود - 00:12:08
ومقاصد اخرى هي اما ان تكون معززة لهذه المعاني او مندرجة فيها والناس عنها في غفلة ما مقصود الصلاة ما مقصود الزكاة ما مقصود الصوم ما مقصود الحج ما الذي - 00:12:29
لاجله شرع الله تعالى الصدق ما الذي لاجله نهى الله تعالى عن الكذب لماذا حرم الله تعالى الخمر لماذا نهى عن النظر الى المحرمات لماذا نهى الله تعالى عن الزنا - 00:12:51
لماذا نهى الله تعالى عن الربا لماذا نهى الله تعالى عن الغيبة لماذا امر الله تعالى بالعدل؟ لماذا امر الله تعالى بالاحسان وهل النجر في قائمة طويلة من احكام الشريعة - 00:13:08
ومن ومما جاءت به سواء كان ذلك في اصولها واسسها او كان ذلك في جزئياتها وفروعها اذا استحضر المؤمن قال معاني الكلية مع المقاصد الشريعة ولماذا جاءت الشريعة بهذا كان ذلك - 00:13:25
عونا له على امور يعني لماذا نحتاج الى ان نفهم مقاصد الشريعة؟ لماذا نفهم روح الشريعة؟ لماذا نفهم اسرار الشرائع والشرع الالهية والاحكام الدينية لماذا لان ذلك يفيدنا اولا الوقوف على - 00:13:52
وجه من اوجه الاحسان في تشريع رب العالمين فان تلك المقاصد التي تجتمع في منظومات او تلك الاحكام التي ترجع الى مقاصد وتنتظمها آآ اسرار وغايات. بالتأكيد ان ذلك يعطي - 00:14:15
اه القلب طمأنينة ويبرز قول الله جل وعلا كتاب احكمت اياته ثم فصلت من ثم فصلت من لدى الحكيم الخبير. مهم فيكون هذا عونا له على معرفة عظمة المشرع الذي شرع هذه الاحكام الذي جاء بهذه العبادات الذي جاء بهذه الشرائع سواء كان فيما - 00:14:40
بالعبادة او كان فيما يتعلق بالمعاملة فيكون ذلك عونا له على ادراك بعض اسرار بعض حكمته الحكيم المتقل بالشريعة معرفة انتظام هذه الشريعة وانها شريعة تدركها العقول وانها شريعة ليست فقط - 00:15:07
آآ صور وحركات واعمال لا لا صلة لها بالمعاني والمقاصد بل هي موصولة آآ العرابي آآ مقاصدها وغاياتها. يفيد ايضا وهذا المعنى نعم. مهم للغاية وسنقف معه ان شاء الله تعالى في الامثلة يفيد - 00:15:25
في آآ قياس مدى تحقيق مقصود العبادة وبالتالي معرفة نفعها للانسان ومعرفة منها. نعم معرفة الاجر المرتب عليها يعني يستفيد منها نظرا في ما يتعلق بامتثال الامر وتحقيق ثمرة وثواب - 00:15:51
الثواب المرتب عليه. جميل. طيب يا شيخ خالد هنا في اه ما تحدثنا عنه ان هذا المصطلح ربما يثير نوع من الاشكال. اه حبذا لو نجلي هذا الاشكال الذي ربما يثار من خلال آآ اثارة هذا المصطلح وترديده او ربما ذكره او ايراده في اي مجال ما. الا وهو ربما في جانب - 00:16:11
آآ عندما يرى البعض ان آآ روح ان للشريعة روح وجسد كما ذكرنا في بداية الحلقة. وان البعض ربما يفرق ما في ما بين آآ الشريعة النصوص الشرعية ذاتها وفي المقابل التطبيقات التي تكون في على الارض على ارض الواقع - 00:16:31
هل يعني يمكن ان يصوغ اطلاق هذا الامر او هذا المصطلح في هذا الجانب اذا ما فرقنا فيما بين التطبيقات العملية الواقع فيما يتعلق بتطبيق الشريعة وايضا النصوص الشرعية او النصوص الشرعية المتمثلة في في النصوص القرآنية والنصوص الواردة في - 00:16:48
النبوية آآ هناك نوع من الغلو في فهم هذا المقصود مجانفة للصراط المستقيم في التعاطي معه. نعم. وهذا ليس حديثا آآ فمسألة آآ فصل آآ روح الشريعة عن احكامها والمحاولة لايجاد - 00:17:08
آآ نوع من التفريق آآ والفصل بين آآ احكام الشريعة وحقائقها هذا شيء قديم وقد غلى فيه بعض الناس غلوا شديدا حتى اسقط التكاليف الشرعية بناء على انه ما دام ان الحقائق - 00:17:38
والمقاصد وروح الشريعة قائم فخلاص لا حاجة الى صلاة لا حاجة الى صوم لا حاجة الى عبادة لا حاجة الى زكاة لا حاجة الى حج وما الى ذلك مما آآ يعني تفاحش بعده وظهر آآ غلطه وآآ انحرافه بطريقة - 00:17:56
واضحة الله تعالى يقول واعبد ربك حتى يأتيك اليقين هكذا يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم في تأكيد على ان آآ تلك المعاني والمضامين التي تضمنتها تلك الشعائر والعبادات لا يمكن ان يدركها الانسان بطريق اخر - 00:18:16
ومن توهم انه ادرك حقائق العبادات وروحها فتسلط بعد ذلك على احكام الشريعة الغاء او اسقاطا يعني تفلتا حقيقة الامر وقع في انحراف معروف وقديم يعني ما ذكره ولاة في الصوفية آآ الذين يرون ان انه اذا بلغ اليقين سقطت احكام الدين آآ - 00:18:35
اه هذا ويفسر الاية بذلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقالوا اليقين مرتبة اذا وصل الى الانسان سقط عنه احكام احكام الشريعة. هم. اه هذا نوع من الانحراف القديم فيما يتعلق بروح الشريعة وآآ احكامها وروح الشريعة تفاصيل التشريع وهو موجود الى الى - 00:19:03
حد ما في في في فهم بعض الناس انا كنت قد قرأت لبعض الكتاب يتكلم عن ان الشريعة تنقسم الى ثلاثة اقسام فيقول عمل الشريعة الشريعة تنقسم الى عمل الشريعة وعمل الطريق - 00:19:23
او عمل الحقيقة فيقول اه عمل الشريعة هو الاسلام وعمل الحقيقة وعمل الطريقة هو الايمان وعمل الحقيقة هو الاحسان ويوغل في آآ كلام مضطرب مدخول يقوم على التلاعب بالالفاظ والعبث بالمفاهيم - 00:19:40
والحرف للمعاني للوصول الى انه الشريعة ظاهر وباطن وان الظاهر آآ هذا الذي اهتم به اه الناس وعامة الخلق واما الباطن فلا يدركه الا اصحاب الحقائق وتفتيت سعيا الى التفلت يا شيخ خالد. نعم - 00:19:55
فهو في الحقيقة يعني اولا ينظر لنفسه بنوع من السمو والعلو انه بلغ منزلة لم يبلغها غيره. ثانيا انه يخرج عن الشريعة بمثل هذه التسوية بمثل هذه التسويقات الباطلة والشريعة اقترن فيها امر الله تعالى بمقاصد - 00:20:15
فبه فمقاصد الشريعة لا يمكن ان تدرك الا من طريق ما جاءت به الشريعة يعني لا يمكن ان يدرك الانسان تحقيق العبودية لله عز وجل الخروج عن احكام الشريعة. لا يمكن ان يدرك رضا الله جل وعلا بالخروج عن احكام الشريعة. لا يمكن ان يدرك سعادة ولا آآ جنة ولا فوزا - 00:20:35
ولا طمأنينة الا بالاعمال التي شرعها الله تعالى. ولذلك الله عز وجل يذكر في جزاء العاملين واجر المجتهدين في طاعة الله على العمل يقول لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم - 00:20:55
بما كانوا يعملون. ويقول جل وعلا الذين تتوفاهم الملائكة طيبين. يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وتلك الجنة التي ارسموها بما كنتم تعملون لكم فيها فواكه كثيرة. ويقول اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا. امين - 00:21:11
والايات في هذا كثيرة وعديدة التي تؤكد ارتباط العمل بمقاصده وانه لا يمكن ان يبلغ الانسان بروح الشريعة المقصود روح الشريعة وبالتالي يستبيح المحرمات. المقصود عفة النفس وتجد يعني سبيل المثال تجد مثلا يقول يعني - 00:21:31
ما يتردد على السنة كثير من الناس انه الايمان في القلب يا اخي ما يضرك يعني ويجعل هذا يعني سلما للوصول الى تبرير واقع عفوا شيخ خالد يعني معذرة هنا يعني نوع من التنزيل على الواقع. عندما مثلا البعض يرى يعني بعض الملتحين مثلا او غيره - 00:21:54
وذلك من المظاهر التي جاءت بها الشريعة والسنة النبوية وحثت عليها وحثت وجاءت بالوجوب يعني وجوب القيام بها والاتيان بها يقول البعض انه الايمان في القلب ولا يضرني او لا يضرني اذا ما انا آآ يعني تجاوزت وتجاهلت هذه الامور او هذه السنن الواجبة - 00:22:14
الاتيان بها لان الايمان في القلب كما ذكرتم فاذا كان الايمان في القلب فلا ضير ان اتي باي شيء آآ في ظاهري مثلا اي نعم هذا صحيح هو هذا الموضوع مرتبط يا اخي نعم - 00:22:34
لما يعني ينحرف الرائي ستنحرف السلوكيات النتاج يعني عندما يتصور الانسان ان الشريعة روح ان يدرك هذه الروح وهذه الحقيقة من غير ما شرعه الله عز وجل. نعم. سيهي امامه ويضعف وزن آآ الشعائر والعبادة - 00:22:46
نعم. وفي المقابل ايضا ثمة من يعني اه يغفل عن ارواح العبادات ومقاصدها يكون غايته همه ومنتهى آآ طموحه في تحقيق صورة العبادة. صحيح. دون النظر الى مقصودها. مثلا مجرد حركات معينة يؤديها يعني هذا - 00:23:07
على سبيل المثال تجد انه مثلا ممكن ان يتقن الصلاة ظاهرا فيضع يده في الموضع الذي يرى انه اتباع للسنة ويسجد على نحو سجود النبي صلى الله عليه وسلم وتعالى نحو لكنه يغفل ان حياة هذه الصلاة - 00:23:27
مع القيام بصورتها روحها في حضور القلب وخشوعه كما قال الله تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. ومثله ايضا الزكاة مثلا الصدقة يمكن ان يتصدق لكنه لا يجد لتلك الصدقة مع المعاني المقصودة التي ذكرها الله تعالى في قوله خذ من اموالهم صدقة تطهرهم - 00:23:43
بها فتجده يخرج المال بنوع من الزهو بنوع من العلو بنوع من الامتنان بنوع من رؤية النفس كارها او يخرجها وهو على على كره لاخراجها اما خوف سلطان او خوف نظام او ما اشبه ذلك - 00:24:06
وتجده يتحيل للتخفف منها بكل طريق. هذا نمط يعني في عبادتين من اصول العبادات للزكاة والصيام. عندما اسف الزكاة والصلاة عندما يفعلها الانسان جانبا لمعناها نجد انها لا تؤتي مقاصدها ولا تحقق الغاية المرجوة منها. جميل. الصيام على سبيل المثال عندما يصوم الانسان - 00:24:26
تصر على الطعام والشراب وبعد ذلك يغيب عنه مقاصد الصيام التي ذكرها الله في اول اية يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. لما - 00:24:50
يفعل الانسان هذه العبادة يصوم وقد يصوم حتى ايام التطوع ويكثر من صيام التطوع لكنه آآ لا يحفظ آآ نظره عن محرم ينام وقد يضيع الواجبات قد يهدر في حقوق اهله مثلا قد يتعامل مع الناس بفظاظة. قد يتكلم بالغيبة بالنميمة. هنا يقال له يا اخي انت اتيت بصورة العبادة لكن - 00:25:07
قلنا روحها غائب الله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول آآ في محكم قوله فيما رواه البخاري من حديث ابي هريرة من لم يدع قول الزور والعمل به فليس الا لحاجة بان يدع طعامه وشرابه. نعم. اذا هنا هذا اتى بالصورة لكنه لم يأتي بالروح. نعم. لو جاءنا شخص ما نحتاجه لامساك وتعب - 00:25:37
وكذا حنا المقصود الزكاة انه الناس تزكو وانه المعاملات تحسن وانه ولذلك ما حاجة للصوم خلوا الصوم ما لنا فيه يعني حاجة المقصود هو ما يذكره بعضهم التقوى اذا حصل ان التقوى انتهى لا حاجة خالد صحيح وكذلك الحججت ولكن حجة العيرو - 00:25:57
هذا يعني كما ذكرت ان يمكن ان نجريه في كل التشريعات والعبادات جميل لانه عندما نسلب هذه العباد من من مقاصدها وغاياتها فاننا لا نصيب المقصود الشرعي ولا نأتي بالعبادة تقل قد تبرأ الذمة باخراج ما يجب او بفعل ما يجب - 00:26:17
لكن لا نبلغ الشرعية جميل ولا ولا ندرك اه الاجور على المرتبة على تلك العبادات لانها عبادات خالية عن مقاصدها. جميل. اذا نحن شيخ خالد بين نقيضين يعني بين افراط وتفريط بين - 00:26:37
غلو وتقصير. اه هذا الجانب يجب التنبه له لان هذه الشريعة ايضا شريعة وسطية. جاءت بالوسطية وامرنا الله سبحانه وتعالى ان نتوسط في جميع امورنا. لكن آآ قبل ان ادخل في النقطة الثانية الشيخ خالد فقط واذكر مستمعينا من اراد ان يتواصل معنا في هذه الحلقة من برنامج الدين والحياة. آآ الارقام - 00:26:53
التي يمكن من خلالها ان يتواصلوا معنا في هذه الحلقة. الرقم الاول صفر واحد اثنين ستة اربعة اه سبعة سبعة واحد واحد سبعة. وايضا الرقم الثاني ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين مفتاح المنطقة صفر واحد اثنين. اه عندما نتحدث عن هذا الجانب ايضا ربما يأتي جانب مهم الا وهو الحديث عن خصائص هذه الشريعة - 00:27:13
اه ومنها يعني خصائص كثيرة لو اه يعني مثلا المرونة اه وان هذه الشريعة مثلا يعني تتغير فيها الاحكام تبعا لتغير الامكنة والبلدان ذلك من الخصائص التي تتميز بها هذه الشريعة لعلنا آآ نتحدث او نتطرق الى هذا الجانب ولو بشيء من آآ الايجاز - 00:27:33
اه فيما يتعلق من حيث احكامها. يعني ينبغي ان ندرك ان هذه الشريعة بناؤها في غاية الاحكام وفي غاية الاتقان فهو شرع الحكيم الخبير جل في علاه. عندما نتكلم عن الشريعة نحن نتكلم عن كلام رب العالمين لا عن اراء الفقهاء او مم - 00:27:52
آآ اجتهادات المجتهدين في مسائل قد تتباين فيه ارائهم وتختلف فيها شهاداتهم لانه من الناس من يخلط بين آآ اجتهاد المجتهد وبين الشريعة. صحيح ان اجتهاد المجتهد هو طريق للوصول الى فهم الشريعة - 00:28:14
آآ ما يبذله العلماء هو تقريب للشريعة لكن يبقى هو جهد بشري في آآ جوانب آآ قد يعتريها الخطأ والصواب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم. آآ اذا اجتهد الحاكم فاصاب - 00:28:31
فله اجران واذا اخطأ واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. اجر الاجتهاد دون اجر الاصابة وفي الاول اجر اجتهاد وصيام عندما نتكلم عن الشريعة في ما يتصل بالجانب الذي اشرت اليه وهو انه يعني آآ نحن - 00:28:46
وننظر الى الشريعة كاصل اه اه يصلح اه معاش الناس هذا هذه النظرة اكيد آآ انها ستحملنا على الاعتناء بالمعاني والمقاصد لهذه الشريحة هناك اصول في هذه الشريعة آآ وهناك مقاصد في هذه الشريعة اشرت الى آآ آآ تفاصيل مقاصد - 00:29:06
الكلية اللي يتكلم عنها الفقهاء لكن هناك قبل هذا انه الشريعة جاءت لآآ كسر النفوس عن الطغيان لكسر النفوس عن الخروج عن الصراط المستقيم. جاءت الشريعة لتحقيق العبودية هي بعبارة واضحة لان يكون الناس عبادا لله عز وجل. هذه هذه المعاني او هذا المعنى الاساس في الشريعة - 00:29:34
يجعلنا ندرك ان المقصود والمطلوب من العابد مهما تنوعت صوره ومهما تشكلت انماطه ومهما تلفت مظاهره هو ان يكون عبدا لله عز وجل في كل لحظة في كل عمل في كل قضية - 00:29:59
وليس هذا في في مفرداته في في في كليات حياته. وانما حتى في تفاصيل وجزئيات حياته ان يكون عبدا لله عز وجل ان يستشعر معنى العبودية ولذلك كان المؤمن يعني لا تزيده حياته الا خيرا لانه كل لحظة في حياته هي تقربه الى الله هي مركب له الى آآ - 00:30:21
وصول الى الله عز وجل هي وسيلة تزود من الخيرات كما قال الله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى. كل لحظة واذا ادركنا هذا المعنى عرفنا ان العبادة لا ليست اه جزئية تفعل في مسجد او اه مفردة يقوم بها الانسان - 00:30:45
في حي الزمن ثم بعد ذلك ينفتح عن التعبد. لا. انا وانت والجميع عبيد لله عز وجل في كل لحظة مع كل نبض عرق ومع كل تردد فاس ومع كل التقليب لاحظ نحن عباد لله عز وجل ومتى ما استشعرنا هذا المعنى متى ما امتلأت قلوبنا - 00:31:04
الملحظ انه نحن عباد الله عز وجل سيجري علينا من الاجور ما ليس لنا على بال. وسيفتح الله لنا من من ابواب الخيرات ما ليس لنا على بال حتى نحقق ونبلغ تلك الغاية السامية التي بلغ اليها من بلغ من ممن فتح الله تعالى عليهم ووفقهم من - 00:31:24
الصالحين اننا نحتسب المباحات. نعم. في سياق تحقيق العبودية لله عز وجل كما جاء عن معاذ اني لاحتسب نومتي كما المقاومة يعني لا يفرق في آآ التعبد لله عز وجل كسب الاجور نعم وتحصيل - 00:31:44
الدرجات بين نوم ويقظة لانه حتى في نومه هو يحتسب ذلك لله عز وجل فيجدي عليه الاجر. وانا اضرب مثل الان التجار يقال يدخل عليه في الثانية الواحدة اه كذا وكذا من المال. فالعداد ماشي في في في كسب الاموال - 00:32:04
تجد انه عندما يذكر هذا للناس وتنشره الصحف وتتكلم عنه المتكلمون يكون محل ايش؟ اعجاب واندهاش وكيف هذا كل لحظة كل يدخل عليه يعني مبلغ نعم هذا في الكسب الدنيوي. نحن نستطيع ان نحقق ذلك واذا استشعرنا حتى بالكسب الاخروي. فتكون كل - 00:32:24
سبب لرفعتنا كل كل ثانية سبب لقربنا الى الله عز وجل وهذا لا يلزم انه نحن ننقطع في مسجد ولا يلزم ان نكون آآ نعطل بل حتى الصانع في مصنعه جميل والعامل في مكتبه في ورشته والموظف في مكتبه والمدير في ادارته والمرأة في بيتها - 00:32:44
في رعايتها لاولادها والاب في قيامه على اولاده ورعايتهم لهم وتفقده لشؤونهم وهلم جر نستطيع ان نبلغ ان نبلغ هذه الاية الغاية ونحقق هذا السبق العظيم في نعم لتحقيق العبودية لله عز وجل - 00:33:04
بان ان نسخر ثوانينا لحظاتنا آآ تردد انفاسنا في تحقيق العبودية لله عز وجل. لهذا نخرج عن آآ عن حصر العبادة في جانب او قصرها في صورة او آآ انه يعني العبادة عند عندي فقط هي التي تكون في المسجد او تكون في اثناء استقبالي للقبلة او - 00:33:24
وقراءة القرآن بل كل حياته عبادة لله عز وجل. جميل. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له بذلك امرت وانا اول المسلمين. جميل. يا شيخ خالد هذا يعني يدل ايضا اذا ما استطردنا في الحديث عن خصائص - 00:33:48
هذه الشريعة واهمية الحديث عن روح الشريعة. هناك الكثير من الخصائص الذي يمكن ان نعرج عليها في حديثنا هذا الا وان يعني ان الشريعة هي عالمية وكذلك ايضا اه تهتم بكل زمان ومكان وليست فقط مقصورة على على زمان معين دون اخر او مكان معين دون اخر - 00:34:05
الشريعة ايضا اشمل واوسع مما يتخيله البعض او يتصوره. عندما مثلا البعض ممن يعني يكتبون في بعض الوسائل او غير ذلك. ممن يعني يقزمون من هذه الشريعة او يتنقصون منها او يتناولونها بشيء من السوء. اه هنا يجب ان ينبري اه المتخصصون في اه العلم الشرعي لي - 00:34:25
ليوضحوا مدى آآ عظمة هذه الشريعة وعالميتها والخصائص الكبيرة والكثيرة التي تحويها او تتميز بها هذه الشريحة حبذا نتكلم حول هذا الجانب خصوصا وان الوسائل باتت كثيرة ومتعددة ولم تعد تقتصر على الوسائل التقليدية بل اه تجاوز هذا الامر الى الوسائل - 00:34:45
اخي عبد الله يعني كل من عميت بصيرته لم آآ يسع كل من عمي عمي بصره لا يستطيع ان يرى الشمس. نعم ولكن هذا لا يمكن ان يكون دليلا على ان الشمس لم اه تظهر في ربيعة النهار. نعم. فالذين يتطاولون على الشريعة او - 00:35:05
نقصونها او اه يتناولون بعض احكامها بنوع من اه التنقص او بنوع من النقد اه اه اه حقيقة امرهم ان الله اه حال بينهم وبين رؤية ما في هذه الشريعة من الانوار. اما لجهلهم - 00:35:28
وعدم علمهم واما لسوء قصدهم فلو سلمت آآ مقاصدهم وحسنت نواياهم في حق وارادة الى حسن القصد اه العلم بالواقع وادراك حقيقة هذه الشريعة ومعرفة ما فيها من انوار ما - 00:35:47
ملكوا الا ان يستدلوا باتقان الشريعة وعظمتها على عظمة رب العالمين لذلك القرآن نفسه وحجة ولذلك ما طلب المشركون من النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتيهم باية لقال الله تعالى اولم يكفينا انا انزلنا عليهم الكتاب - 00:36:08
لا فجعل الله تعالى انزال الكتاب انزال القرآن بما فيه من الاسرار والحكم والغايات والاحكام بما فيه من الانوار والهدايات كافيا في اثم صحة رسالة النبي صلى الله عليه وعلى اله - 00:36:29
ولذلك كل من تطاول على الشريعة كل من تنقص هذه الشريعة يعني يقال يعني اه راجع قظيتين القظية الاولى آآ سلامة قصدك. نعم. وانه انت فعلا تريد الحق. نعم. وتريد الهدى - 00:36:44
الثاني علمك بهذه الشريعة وما فيها من ما فيها من الاحكام وما فيها من الهدى ما فيها من النور فان هذا الكتاب هذه الشريعة لا يمكن ان يطالعها احد بانصاف وتجرد الا ويوقن يقينا لا ريب فيه - 00:37:06
انها من رب العالمين اه يقول الله تعالى وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين. فليست مهمة مهمة الرسول ان يأتي باية ان يأتي برهان ان يأتي بمعجزة - 00:37:29
خارقة هذا اذا امده الله بها فذاك فضله واحسانه على على الرسول وعلى البشرية لانهم يؤمنون ثم يؤمنون بتلك يعني يظهر صدقه فيؤمن من يؤمن ممن شرح الله صدره. ثم يقول جل وعلا او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم - 00:37:46
هذا الكتاب الذي يتلى الان منذ اربعة عشر قرنا اعظم ايات النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على ليس على صدقه فقط في في في رسالته بل على كمال المرسل - 00:38:05
الله. بهذه الرسالة كما المتكلم بهذا الكلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. ولذلك كل من يتطاول على احكام الشريعة ويتنقصونها هم اما انهم يعني يجهلون ما في هذه الشريعة من انوار وهدايات واما - 00:38:19
ان يكون قد آآ انطمست بصائرهم فلسوء قصدهم فلا يرون الحق ولا ولذلك يعيبونه وعيبهم حقي لا يظعفه ولا يهيهه هم نعم صحيح نعم يعيبهم هم ويكشف ظعفا في عقولهم و - 00:38:39
ظعفا في مقاصدهم واراداتهم. اقول لكل يعني من تطاول على الشريعة امهل نفسك وفكر انك تتكلم عن شريعة احكم الحاكمين. انك تتنقص دين رب العالمين لم يأتي لم يطرق البشرية ولم يأتي الى الدنيا شرع اكمل من هذا الشرع - 00:38:59
لم يأتي دين اكمل من هذا الدين في تحقيق المصالح وعظيم التوازن. وهذي مرحلة مسألة ايظا اه مهمة ومن سمات تحقيق التوازن بين مطالب بين الدنيا والاخرة بين الخير بين بين كل مطالب الانسان وما يتعلق بامارة الارض وما يتعلق - 00:39:21
بتحقيق عمارة الاخرة يعني هذه الشريعة على نحو من الوزن والاتقان والهداية يجمع للانسان اذا التزمه وحقق مقاصده خير الدنيا والاخرة آآ يعني عالمية الشريعة ماء بالتأكيد ان هذه الشريعة - 00:39:44
يعني رسالة للبشرية كافة وهذا من سمات عالميتها انها لا تخاطب آآ العرب لا تخاطب فئة من الناس. نعم. بل تخاطب الناس جميعا. بل تخاطب الانس والجن. لذلك قال الله تعالى - 00:40:04
قال وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. واول خطاب اول نداء في القرآن العظيم. لم يكن لعرب ولم يكن اه فئة من لاسفل كان نداء للناس كافة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. عالمية هذه الشريعة صلاحية - 00:40:24
طبعا يقول قائل طيب هل يمكن ان تكون الشريعة صالحة في كل زمان ومكان وعلى اختلاف احوال الناس؟ نعم. هذه الشريعة جاءت يا اخي الكريم في جانب العبادات بما لا يختلف زمانا ولا مكانا. هم - 00:40:44
فالصوم يكون في كل زمان ومكان. الصلاة في كل زمان ومكان الزكاة في كل زمان ومكان الحج يكون للمستطيع على وفق ترتيب وشروط وقواعد تتناسب مع كل انسان على حسب يصلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب فجاءت الشريعة بما يحقق - 00:40:58
آآ هذه العبادات التي هي آآ حقوق في الاصل بين العبد وربه وقد تكون لها تعلق بالناس. نعم وجه لا يختلف زمانا ولا مكانا. جميل. فيما يتعلق بمعاملات الناس جاءت الشريعة بذكر قواعد واصول وضوابط كليات يندرج تحتها - 00:41:22
يتسق فيها اه ينساق تحتها او يساق تحتها شيء كثير مما يتعلق بحياتنا مثلا على سبيل المثال فيما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة الله تعالى يقول وعاشروهن بالمعروف الرجل مع زوجته ما ما - 00:41:47
هي تفاصيل بعد الامر بالاحسان والامر آآ الوفاء بالشروط والعقود واداء الحقوق ثمة تفاصيل لم يأتي لم تأتي الشريعة بتفاصيلها مثلا فيما يتعلق بالنوم هل ينامان في مكان واحد اي او ينامان في مكان من الناس من تنام المرأة في مكان والرجل في مكان - 00:42:07
اه في بعض الاعراف في بعض البيئات. هم. وان كان هذا خلاف المعتاد. اه لكن لما تيجي مرأة تقول انا زوجي ما ينام عندي تمام؟ يرفض ان ينام عندي في الغرفة - 00:42:32
هل هذا يجوز؟ نقول ليش المعروف؟ ما هو السلم الجاري؟ هل هناك سبب اولا؟ هل هناك مرظ؟ هل؟ اذا لم يكن هناك اي موجب للخروج عن المال مألوف هو ان تكون المرأة فراشا للرجل ويكون الرجل فراشا للمرأة هن لباس لكم وانتم لباس لهن والله عز وجل يقول وعاشروهن بالمعروف بالمعروف - 00:42:45
نرجع الى المعروف المعتاد الذي جرت به العادة فيما يتعلق هذه الجزئية هذا التفصيل وهذه القضية في ما يتعلق بالعلاقات الزوجية. اذا الشريعة ليست اه يعني لم تأتي اه لتحكم الناس بما كانت عليه - 00:43:05
به قريش بما كان عليه العرف الجاري السائد في المدينة النبوية انما جاءت لتحكم الناس بما يصلحهم في كل زمان وفي كل مكان كان وفق ما يحقق المصالح ويحقق اه صلاح الناس. جميل. شيخ خالد ايضا نأتي الى مسألة مهمة جدا عندما نتحدث عن الشريعة ومن اهم مصادر الشريعة - 00:43:22
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هنا يأتي جانب مهم آآ الا وهو الذين يحاولون ضرب النصوص الواردة في القرآن الكريم او النصوص في السنة النبوية بالقرآن الكريم ويعني يحاولون قدر الامكان او قدر جهدهم ان يوجدوا نوعا من - 00:43:42
التناقض الذي هو تناقض في الاساس في في عقولهم واهوائهم التي املت عليهم مثل هذه البحوث التي لا تجدي ولا تسمن ولا تغني من جوع. لكنها هواء شيطانية يحبون من خلالها ان يشككوا الناس ويزعزعوا ثقتهم وايمانهم بهذه الشريعة الاسلامية المحكمة. لو نتحدث عن هذا الجانب وكذلك - 00:44:02
ايضا تحكيم العقل والاهواء في هذا الجانب وهذا الموضوع يا اخي الكريم حريبي بان يعني يكون في لقاء مستقل عن اه ما ظاهره التي يعني موقف الشريعة من العقل وزن الشريعة بالعقل وما قد يدعى من انه آآ هذا هذا الحكم - 00:44:22
يخالف هذه هذه الاية هذه الاية تعارض هذا هذه الاية هذا الحديث يعارض هذا الحديث هذا هذه الاية او هذا الحكم لا يتماشى مع العقل. فالجدير ان نفرده بقضية مستقلة. لكن آآ على وجه بما انه طرحت هذه القضية. على وجه الاجمال - 00:44:45
اه لا يمكن ان يكون ثمة في الشريعة تعارض اه تصادم. نعم. اه بمعنى ان يأتي نص ويأتي نص اخر بما يعارضه قدموا الله جل وعلا يقول في كتابه الحكيم ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم ثم يقول وانه لكتاب - 00:45:05
عزيز. هم. هذا القرآن كتاب عزيز ومعنا عزيز انه بلغ في العلو والذروة والامتناع عن ان ينال منه اعداؤه ما يأملونه من التنقص والعيب مبلغا لا ابلغوا كتاب فهو عزيز يمتنع ان يصل اليه - 00:45:25
آآ خصومه واعداؤه بما ينقصه ثم يقول جل وعلا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ويقول في اية اخرى ولو كان من عندي غير الله لوجد لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:45:46
فا القرآن لا يمكن ان يوجد فيه ما هو تضارب وتعارض. لكن الاشكالية هو ما اشارت اليه هذه الاية الاخرى الاية الاخيرة التي فيها قوله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. هذه الاية افتتحها الله تعالى ذكر آآ آآ عتاب - 00:46:04
لاولئك المعرضين عن القرآن اه وعن فهمه وعن تأمل اياته والوقوف عند معاني قالها فلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله فوجدوا فيه اختلافا كثيرا. بعد ذكر ما كان يفعله المنافقون فان المنافقين يعني تغيب عنهم ما اسرار الشريعة. مقاصد - 00:46:28
في الشريعة. روح الشريعة وبالتالي هم يأتون بها صورة لا معنى. يأتون بها مظهر لا مخبر يأتون بها ظواهر لا ظمائر. وبالتالي تغيب عنهم والمقاصد فهم يظهرون الاسلام ويبطون الكفر فثمة بون شاسع بين المظهر وبين المخبر فلما عطلوا بواطنهم عن الايمان بالله عز - 00:46:48
عز وجل تعطلت آآ فهومهم عن ادراك مقاصد الشريعة عن ادراك آآ معاني كلام الله عز وجل فكان ما ذكره الله عز وجل في من اوصافهم واعمالهم ونبه هنا الى ان مشكلتهم انهم لا يتدبرون القرآن. جميل. وبالتالي اقول - 00:47:08
من المهم لكل من اه اراد ان يوقن ان هذا الكتاب سالم من المعارضة ان يعمل التدبر افلا يتدبرون القرآن ولا لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. ما يكون من من يعني من تعارض او ما يكون من توهم تعارض وانما هو في الافهام ويطلب - 00:47:28
وجوابه من كلام الله وكلام رسوله وسيجد في كلام الله وكلام رسوله بيان تلك الاشكالات والخروج عن تلك الافات التي آآ تفظي اريد فقط اخي عبد الله دقيقة اذا سمحت لي قبل ما ننتهي طيب اه فيما يتعلق بالتنبيه عن روح الشريعة اه متى ما ما اردت - 00:47:48
اياها لو سمحت. طيب يا شيخ اه طيب عندما نتحدث عن هذا الجانب ايضا اذكر ان هنا مقولة رائعة للامام ابن القيم الجوزية. عندما ذكر ان الشريعة هي يعني مبناها واساسها الحكم والمصالح اه مصالح العباد في المعاش والمعاهد يقول انها يعني هي عدل كلها ورحمة ومصالح وحكمة اه ايضا يقول - 00:48:08
يعني كل مسألة خرجت عن العدل للجور وعن الرحمة الى ضدها وعن المصلحة الى المفسدة وعن الحكمة الى العبث فليست من الشريعة وان آآ ادخلت فيها بالتأويل فالشريعة عدل اه عدل الله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله - 00:48:28
بارضه لعل في هذا ملمحا مهما اه ننبه او اه نذكره في هذا الجانب صحيح بالتأكيد اه يا اخي لا يمكن ان تنفتح بصيرة احد وتأمل هذه الشريعة الا ويصل الا الى حقيقة. نعم. انها من عند الله - 00:48:44
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. نعم. الا وتقر نفسه بهذه الشريعة وما فيها من احكام تطمئن. يطمئن قلبه بانه اه آآ على هدى وبصيرة. لكن كما قال الله جل وعلا فانها لا تعمى الابصار ولكن في الصدور. نعم. الدقيقة التي اردتها - 00:49:02
ان سمحت لي. اتفضل يا شيخ. نحن في بداية حديثنا تكلمنا عن المظاهر والحقائق. وانه كثير من الناس قد يتحايل قد بالمظاهر يغرق اه وبعض الناس في الجانب الاخر اه قد يقول اهم شي المخابر والحقائق اه التي في القلوب ولا يهمك يعني فيقول التقوى - 00:49:22
وها هنا يشير الى القلب ثم لا تجد اثر هذه التقوى في سلوكي وعمله. كذا الطريقين منحرف ذاك الذي اهتم بالمظهر وغفل عن المعنى الذي قال المهم هو القلوب اه ما عدا ذلك ليس مهما كلاهما سلك طريقا اه - 00:49:46
بعيدا عن الصواب. انا اقول في عباداتنا يا اخوان ويا اخواتي في كل ما نأتيه واضرب مثال بالذكر مثلا او بالعبادة يعني نحن مثلا الان صلي ما مدى تحقيق صلاتنا للغرض والمقصود - 00:50:06
آآ عندما الله عز وجل هل نتدبر ونحيي معاني تلك الاذكار؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال سبحان الله في يوم سبحان الله وبحمده مئة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر. هذا الاجر العظيم على هل اتى اتظنون انه لمجرد ان تتحرك - 00:50:21
كالشفتان بكلمات سبحان الله سبحان الله العظيم سبحان الله سبحان الله العظيم وتمرير اليد على السبحة او امرار اليد على آآ اه سبحة ان كان يستعمل سبحة او عقد بالاصابع للعدف فقط لا والله. لن يكون هذا الا اذا كان ذلك - 00:50:41
آآ النطق موافقا لما في القلب من اجلال الله وتعظيمه. كذلك في كل العبادات يا اخي فتش عن اثرها في قلبك حتى تدرك مقصود الشريعة حتى تدرك روح الشريعة حتى تصل الى الغايات المطلوبة من تلك العبادات. الصلاة مقصودها - 00:51:01
النهي عن المنكر عن الفحشاء والمنكر وذكر الله لذلك قال ولذكر الله اكبر الزكاة مقصودها تطهير النفوس وتزكيتها وتطييب الاموال مما يمكن ان يعلق بها. الصوم مقصوده تحقيق التقوى. الحج وتزودوا فان خير الزاد التقوى. هذه الاصول - 00:51:21
التي تبنى عليها الديانة فاذا كانت هذه مقاصد الشريعة في اصولها فثق تماما ان بقية الاحكام هي لتحقيق هذا المعنى ان يجعلني واياكم من عباده المتقين وحزبه المفلحين واليه الصالحين. اللهم امين شكر الله لكم صاحب الفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد ابن عبد الله المصلح. استاذ الفقه بكلية - 00:51:41
في جامعة القصيم والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء في منطقة القصيم على ما تحدثتم فيه من حديث شيق وماتع في هذا الحديث الذي نتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل ما ذكرتموه في هذه الحلقة في موازين اعمالكم الصالحة وان يجزيكم خير الجزاء وان ينفع - 00:52:01
بعلمكم الاسلام والمسلمين. امين واياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولكم الشكر الجزيل مستمعينا الكرام على حسن استماعكم لنا في هذه الحلقة على امل بان نلقاكم باذنه سبحانه وتعالى في حلقة الاسبوع القادم من يوم الاحد في تمام الساعة الثانية ظهرا حتى ذلكم الحين تقبلوا تحياتي محدثكم عبد الله - 00:52:21
ومن التنسيق واستقبال مكالمات الزميل خالد فلاتة ومن الهندسة الاذاعية والتنفيذ على الهواء الزميل محمد با صويلح. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل ان صلاتي ونسكي والمحيا مماتي كيف نحقق - 00:52:41
الغاية من الوجود كيف نعبد الله عز وجل؟ الدين والحياة. برنامج نتناول فيه قضايا تطيب بها الحياة. وتسعد بها النفوس. وتتحقق بها الغاية من الوجود خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:53:14
يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها ثابت وفرعها في السماء - 00:53:45