Transcription
السلام عليكم. الحلقة اللي فاتت كنا اتكلمنا عن العقد اللي بيننا وبين ربنا. وقلنا ان احنا احنا بنعبد الله سبحانه وتعالى نرضيه ثم هو يرضينا ويرضى عننا ويدخلنا الجنة. ينجينا من النار ويرزقنا في الدنيا الحياة الطيبة. تمام. وقفنا عند الكلمة دي ان احنا في الدنيا موعودين بالحياة الطيبة - 00:00:00ضَ
لان ربنا وعدنا بكده بسورة النحل. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون والجزاء ده هيكون في في الجنة وافيا وفي الدنيا لك الحياة الطيبة. المشكلة بقى ان انت واحد بدأت طريق الهداية انك تكون فاهم غلط - 00:00:29ضَ
فاهم غلط؟ يعني فاهم ان الحياة الطيبة دي مسلا ان انت مجرد ما تتوب او تلتزم يعني هتلاقي بقى ايه الفلوس جات لك مسلا والمشاكل كلها اتحلت ما فيش بقى المفروض ما يبقاش فيه بلاء بقى انا خلاص انا بقيت آآ كويس بقى مع ربنا - 00:00:49ضَ
وخلاص واحسن جوازة ويمكن كمان تيجي لك النصب لو انت فاهم كده يبقى فيه خلل في الفهم. انا عندي مشكلتين في الفهم ده اولا انت فاهم الاية غلط وفاهم الحياة - 00:01:04ضَ
طيبة غلط وفهمك ده بالنسبة لي في مصيبة تانية وهي ان لسة الدنيا عزيمة جدا في نفسك. فشايف ان اللي خدها خد مكافأة كبيرة واللي ربنا حرمه منها اكيد ده معاقب ومسكين وليه ربنا عمل فيه كده - 00:01:14ضَ
ده فيه مشكلة يا جماعة احنا لما بنتوب بنقرب من ربنا لازم نصحح المفاهيم هل الدنيا مكافأة؟ لا الدنيا ليست مكافأة. ولن تكون ربنا سبحانه وتعالى عارف انت لو الدنيا دي مكافأة او لها قيمة حتى - 00:01:34ضَ
ده كان ربنا اداها للمؤمنين بس ما كانش اداها لاي حد كافر ابدا ولا فاجر ولا عاصي ربنا سبحانه وتعالى اعطى دنيا المؤمنين واعطى الدنيا الكافرين. الدنيا كانت مع المؤمنين مئات السنين - 00:01:51ضَ
وكانت مع الكافرين مئات السنين. الدنيا ربنا اداها لسليمان واداها للنمروز. واداها لذي القرنين. واداها لقارون. يعني اذا الدنيا لا تساوي عند الله شيئا. هو النبي عليه الصلاة والسلام قال لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناحها بعوضة. تخيل جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء - 00:02:03ضَ
لزلك من حياة الخطيرة ان انت لما تلاقي الدنيا مع الكفار تفتن. فتقول ايه ده! طب طب اكيد يبقى هم صح. طالما ربنا اداهم الدنيا يبقى هم صح وربنا يقول لنا لا - 00:02:23ضَ
تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد وربنا قال لنا في سورة الفجر فاما الانسان بيقول لنا المفهوم الغلط. فاما الانسان ازا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. كده راضي عني انا كده تمام - 00:02:33ضَ
واما ازا ما ابتلوه فقدر عليه رزقه. يعني ضيق عليه رزقه. فيقول ربي اهانن. فربنا قال الاتنين بعديها كلا. يعني انت فاهم غلط وانت فاهم غلط. الدنيا ليست معيار الاكرام وليست معيار للاهانة. انا لما التزم لازم نصحح المفاهيم. ايه هو يا جماعة الحياة الطيبة؟ الحياة الطيبة زي ما السلف بيفسروها قالوا هي - 00:02:51ضَ
الانس بالله. الطمأنينة راحة البال. السلام النفسي. السعادة. الرضا عن الله. القناعة الرزق الحلال كل تفسيراتهم بتدور بتدور حوالين المعاني دي. المعاني دي ليس لها علاقة بالدنيا. المعاني دي اصلا لا تشترى بالمال. وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زول فالا من امن وعمل صالحا فاولئك - 00:03:11ضَ
جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون المعاني دي المفروض هي دي اللي بتحررك من قيود الشهوة. هي دي اللي بتحرر نفسك من اغلال المادة. المعاني دي هي اللي بترتقي بك من الانحسار في ارضاء الجسد الثاني الى الارتقاء في مطالب الروح الباقية - 00:03:36ضَ
الحياة الطيبة لا تتضرر بالمرض الحياة الطيبة لا تفسد بالفقر الحياة الطيبة لا تنتهي بالموت لان الحياة الطيبة مصدرها الله وليست دنيا والله تعالى لا يفنى ولا يبيت هو الحي الزي لا يموت - 00:04:02ضَ
حتى لو الجسد نفسه الروح تصعد الى الله سبحانه وتعالى لتستكمل الحياة الطيبة ويصلها النعيم في حياة البرزخ والنعيم ده يصل اثره الى الجسد ثم يلتقي الجسد مع الروح في الجنة لتستكمل الحياة الطيبة في جنة الرحمن سبحانه وتعالى - 00:04:24ضَ
يبقى انا عايزك تصحح المفاهيم انا عايزك تصحح المفاهيم. هي دي الحياة التي نطلبها من الله سبحانه وتعالى. وهي دي التي لا يستطيع احد ان يشتريها بالمال. عايز اقول لك مفهوم اخير - 00:04:46ضَ
علشان بس المفهوم ده مهم جدا هل المؤمن بس هو اللي بيبتلى؟ لا كل الناس بتبتلى كل الناس في حالة بلاء بمعنى ربنا قال لنا يا ايها الانسان انك كادح. الى ربك كادحا. ربنا قال لقد خلقنا الانسان في كبد - 00:04:58ضَ
اللي بيصلي بيتعب. واللي بيسرق بيتعب. يعني اللي بيعمل معصية بيتعب برضو. مبتلى. واللي بيعمل طاعة مبتلى لكن فيه فرق كبير عند المعصية وعند الكفر يكون البلاء على البدن معه شقاء روح - 00:05:17ضَ
وعند الطاعة يكون البلاء اقصاه البدن ولكن مع راحة الروح وسعادة الروح. ربنا قال لنا عن الكافرين والمؤمنين في معركة واحدة او الاتنين فيه جراحات وموتى. ان تكونوا تالمون فانهم يألمون كما تالمون. لكن وترجون من الله ما لا يرجون - 00:05:34ضَ
والنبي عليه الصلاة والسلام قال لنا عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس زلك لاحد الا للمؤمن. ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وان اصابته سراء شكر - 00:05:54ضَ
فكان خيرا له. عايز اقول لك في النهاية لو عايز تحول كل احداث حياتك الى سعادة فاطلب الحياة الطيبة. والحياة الطيبة لا تنال الا الالتزام والهداية. ربنا يرزقنا واياكم حسن الالتزام والهداية. السلام عليكم ورحمة الله - 00:06:04ضَ