Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد هذه كلمة تتعلق بالخشوع في الصلاة - 00:00:00ضَ
فاعلو وبالله تعالى التوفيق واسأله جل وعلا الهداية والسداد الخشوع لا شك ان له اسباب متعددة وقبل ان نتحدث عن احد هذه الاسباب اقول لا شك ان الخشوع امر مطلوب في الصلاة - 00:00:26ضَ
وقد اثنى الله جل وعلا على عباده المؤمنين بالخشوع وقال عز وجل الذين هم في صلاتهم خاشعون وقد قال قبل ذلك قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون فاثنى الله عز وجل على عباده المؤمنين الذين اتصفوا بصفات جميلة - 00:01:02ضَ
وصفات طيبة ومنها الخشوع في الصلاة والخشوع في الصلاة هو روح الصلاة. وهو لب الصلاة فالصلاة متكونة من امرين الامر الاول هو الهيئة والافعال التي يفعلها المصلي من التكبير تكبيرة الاحرام والقيام - 00:01:37ضَ
وبعد ذلك الركوع وبعد ذلك الرفع من الركوع ثم السجود والرفع من السجود الجلسة بين السجدتين فهذه افعال الصلاة هذه الافعال تحتاج الى خشوع وتكمل بالخشوع فاذا اجتمع الخشوع مع هذه الافعال - 00:02:15ضَ
وان هذه الافعال تؤدى كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤديها طبعا لا شك ان الانسان يعني مطلوب منه ان يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع افعاله الشرعية على رأس ذلك او من - 00:02:47ضَ
عليك الصلاة فاقول وبالله تعالى التوفيق اذا اديت هذه الاوكان والافعال على الوجه المشروع وكان الانسان خاشعا في صلاته فلا شك هنا سوف يكون للصلاة الاثر الكبير وسوف تحدث له هذه الصلاة الخاشعة - 00:03:12ضَ
وتسمر له ثمرات طيبة واجور عظيمة وسواب كثير فناسى الله عز وجل ان يرزقنا واياكم تحصيل ذلك بالصلاة الخاشعة المطمئنة وليعلم ان من اول ما يفقد من الدين هو الخشوع - 00:03:48ضَ
هو الخشوع في الصلاة كما جاءت بذلك الاحاديث خرج الدارمي عن عبدالله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن نفيض عن ابيه جبير وبن نفير عن عبادة بن الصامت - 00:04:22ضَ
عن بل عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم نظر الى السماء ثم قال هذا اولا او هذا اوان ان يختلس العلم من الناس - 00:04:56ضَ
وكان زياد بن لبيد الانصاري موجودا عندما تكلم عليه الصلاة والسلام بذلك فقال كيف يختلس يا رسول الله وهذا القرآن قد قرأناه فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نسائنا واولادنا فقال عليه الصلاة والسلام ثكلتك امك يا ابن لبيد - 00:05:16ضَ
هذه التوراة والانجيل عند اليهود والنصارى فماذا عملت لهم يعني انهم لم يعملوا بها بل حوفوها وبالتالي ضلوا واضلوا او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث - 00:05:49ضَ
وهذا الاسناد لا بأس به وقد جاء ايضا هذا الاسناد عند الحاكم فاخرجه الحاكم من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن عبدالله بن صالح وحكم بصحته وقد شاق قبله اسنادا هو اقوى - 00:06:15ضَ
من هذا الاسناد فساقى من طريق يحيى بن عبدالله بن بكير عن الليث ابن سعد عن ابراهيم ابن ابي عبلة عن الوليد بن عبدالرحمن عن جبير ابن نفير عن عوف بن مالك - 00:06:44ضَ
ان الرسول عليه الصلاة والسلام نظر الى السماء وقال هذا اوان اختلاس العلم ثم ذهب جبير وذكر في نحو ما تقدم ذكره في حديث عبادة في حديث عفوا ابي الدرداء - 00:07:12ضَ
وحديث ابي الدرداء له تكملة جاءت آآ عن عبادة ابن الصامت وهي التي جاءت ايضا في هذا الطريق او في هذه الطريق التي هي من طريق ابراهيم ابن ابي عبلة عن الوليد ابن عبد الرحمن عن جبير ابن نفيض - 00:07:37ضَ
عن عوف بن مالك وانه عندما سمع جبير بن نفي وهذا الحديث ذهب الى شداد بن اوس فاخبره بما حدث به عوف بن مالك فصدقه عوف فصدقه عفوا شداد وقال الا اخبرك - 00:08:02ضَ
باول علم يرفع وفي حديث ابي الدرداء ان عبادة قال ايضا الا اخبرك باول علم يرفع هو الخشوع حتى تمر بالمسجد ولا ترى في ولا ترى فيه رجلا خاشعا فلا حول ولا قوة الا بالله - 00:08:27ضَ
اذا اول ما يرفع من العلم اجا في رواية من الدين هو الخشوع وانك تمر بالمسجد فلا ترى فيه خاشعا وما اخبر به وما جاء عفوا في هذا الحديث هو واقع اليوم وحاصل اليوم - 00:08:56ضَ
ونحن ممن وقعن في هذا فلا حول ولا قوة الا بالله والله نسأل ان يرزقنا واياكم الخشوع تضيق عوف بن مالك اسناده جيد ويحيى بن عبدالله بن بكيوي ثقة وخاصة في الليث ابن سعد. والليث امام ابراهيم ابن عبلة - 00:09:20ضَ
ثقة مشهور من ثقات الشاميين والوليد ثقة وعبدالرحمن ابن جبير عفوا وجبير ابن نفيض ايضا ثقة مشهوب من اجلة تابعي اهل الشام فهذا الاسناد جيد وقد جاء ايضا هذا من حديث حذيفة - 00:09:48ضَ
ولكن حديث حذيفة والله اعلم دون هذه الاسانيد في القوة فجاء من طريق حميد ابن عبد الله الفلسطيني وسمي في بعض الطرق ابي عبدالله الفلسطيني عن عبدالعزيز ابن اخي حذيفة عن حذيفة - 00:10:18ضَ
فذكر ذلك طبعا حديث حذيفة موقوف وايضا ما جاء في حديث عبادة بن الصامت وما جاء ايضا في حديث شداد ابن اوس ايضا موقوفة ولكن هذا له حكم الرفع. لان الصحابي لا يمكن ان يقول ان اول ما يرفع - 00:10:49ضَ
هو الخشوع اول ما ينفع من الدين لابد هذا من توقيف ثم ايضا آآ في هذا الخبر انك لتمر او في بعض الفاظه انك لتمر بالمسجد فلا ترى فيه خاشعا - 00:11:12ضَ
فاقول هذا لابد فيه من توقيف فهذا الحديث له حكم ورفع وهو بهذه الاسانيد حديث محفوظ ثابت اذا الخشوع هو اول ما يرفع ولا شك يعني ان هذا يكون والله اعلم - 00:11:32ضَ
يعني يكون في اخر الزمان وقد وهو حاصل الان ويلاحظ يعني الان ضعف الدين عند الناس. فلا حول ولا قوة الا بالله وهذا يعتبر من جملة اشواط الساعة فعلى الانسان - 00:11:55ضَ
ان يحرص على الخشوع جهده فنسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم الى الخشوع في الصلاة اذا تقوى ذلك فاقول وبالله تعالى التوفيق الخشوع في الصلاة ينقسم الى قسمين خشوع في الاعضاء - 00:12:25ضَ
وخشوع في القلب الخشوع في الاعضاء هو ان تأتي بالاو كان وانت مطمئن. غير مستعجل ولذا اذا اطمئن الانسان في اعضائه فهذا خشوع لهذه الاعضاء ولد في الحديث الضعيف عندنا حديث ضعيف وقد جاء عن سعيد بن المسيب ايضا - 00:12:50ضَ
انه رؤيا رجل لا يطمئن في صلاته يستعجل. فقيل لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ربط ما بين الامرين ما بين خشوع القلب وخشوع الجوارح فالقسم الاول خشوع في الاعضاء - 00:13:24ضَ
وهما مرتبطان لا يحصل احدهما الا بالاخر والثاني خشوع القلب خشوع الاعضاء هو طمأنينة هذه الاعضاء بحيث انك لا تستعجل في صلاتك وتعلمون ما جاء في الصحيحين في حديث سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة في الرجل الذي - 00:13:52ضَ
استعجل في صلاته. فقال عليه الصلاة والسلام له بعد ان رد عليه سلامة ارجع فصلي فانك لم تصلي حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني. قال اذا قمت الى الصلاة - 00:14:21ضَ
فاستقبل القبلة ثم كبر ثم اركع حتى تطمئن راكعا. ثم ارفع حتى تعتدل قائما وفي رواية عن هذا لفظ الصحيحين وفي رواية عند ابن ماجة حتى تطمئن قائما لفظ الصحيحين ثم ارفع حتى تعتدل لفظ الصحيحين ثم ارفع حتى تعتدل قائما - 00:14:41ضَ
لفظ ابن ماجة حتى تطمئن قائما او كما جاء قال ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا الحديث فهذا هو خشوع الاعظاء. هو طمأنينة هذه الاعظاء وعدم العجلة - 00:15:14ضَ
خشوع القلب هو ان الانسان يكون حاضر القلب فيما يقول فيما يقرأ فيما يقرأ من الايات وفيما يقول من الادعية والاذكار في الركوع والرفع من الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين - 00:15:41ضَ
والتشهد يكون حاضر القلب مستحضرا لما يقول متدبرا لما يتلو سواء كان منه او من الامام عندما يكون في صلاة جماعية فهذا هو الخشوع اسباب الخشوع قد اشرت الى سبب مهم واكتفي به. اسباب الخشوع متعددة وهي يسيرة على من يسرها الله عليه - 00:16:04ضَ
لكن اكتفي بسبب وهو الذي اشرت اليه وهو الطمأنينة وعدم العجلة انت اذا اطمأننت في صلاتك ولم تستعجل سوف تخشع جوارحك وقلبك سوف يخشع القلب والجوارح. والجوارح هو القلب ومن اعظم الاسباب والله اعلم التي تؤدي الى عدم الخشوع والعجلة - 00:16:35ضَ
في الصلاة كما هو الملاحظ اليوم اليوم لا يخفى شدة الاستعجال في الصلاة وبالذات من قبل الائمة ومن قبل الناس. حتى انك في بعض المرات او حتى عفوا تجد بعض الائمة يصلي صلاة الظهر او العصر - 00:17:07ضَ
بسبعة دقائق او ستة دقائق صلاة يعني كاملة الظهر او العصر يصليها بستة دقائق او سبعة بينما جاء في صحيح الامام مسلم ان صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب الى البقيع فيقضي الحاجة ثم يتوضأ ثم ياتي ولا زال صلى الله عليه وسلم في الركعة الاولى - 00:17:29ضَ
وجاء ايضا في صحيح مسلم انه كان عليه الصلاة والسلام يقع في الاولى والثانية من الظهر بقدر الف لام ميم السجدة يعني بدأوا ثلاثين اية فاين هذا من ما يفعله بعض الائمة من - 00:17:56ضَ
انه يصلي الظهر او العصر بست او سبع دقائق كيف يخشع الانسان؟ لا شك لا الامام سوف يخشع ولا من خلفه من المصلين سوف يخشعون فمن اعظم الاسباب واهمها للخشوع هو عدم العجلة - 00:18:17ضَ
فاذا الانسان في صلاته الامام او كان او ان الشخص يصلي منفردا اطمئن ولم يستعجل وقرأ بتؤدة اية اية سوف يخشع لا محالة حتى انك ايها السامع اذا كنت في الصلاة او في خارج الصلاة. تسمع شخص يقرأ اية اية - 00:18:40ضَ
سوف تتأسف وسوف تفهم معاني الايات عندما يقوى القارئ سواء كان في الصلاة او خارج الصلاة يقرأ اية اية اولا يعني سوف يكون تكون قراءة حسنة جميلة بينما الشخص الذي يستعجل حتى ولو كان صوته جميلا - 00:19:17ضَ
ما راح يعني تتلذذ في القراءة ولا اه تجد يعني جمالا لهذا الصوت بسبب الاستعجال. لكن لو قرأ اية اية وطبعا هذه هي السنة كان عليه الصلاة والسلام كما في حديث ام سلمة - 00:19:46ضَ
يقرأ اية اية وانه كان يمد باسم الله والرحمن والرحيم فكان يمد يقف عند رؤوس الاي هذا يجعل السامع يتأسوا بهذه القراءة ويفهم هذه القراءة ويتدبرها وبالتالي هذا يقوده كما تقدم الى الخشوع - 00:20:07ضَ
نعم فاقول ان هذا السبب مهم جدا وهو الطمأنينة وعدم العجلة في الصلاة وكما ان هذا ملاحظ على كثير من الائمة عدم الطمأنينة ايضا المنفوت وانك تلاحظ احيانا قد فاتتك ركعة مثلا - 00:20:41ضَ
فتجد من هو بجانبك قد فاتته ركعة او ركعتين تجد انه يؤدي هذه الركعة او الركعتين بسرعة شديدة حتى تكون في نفسك. هل قرأ الفاتحة ام لا لانك ما يعني رأيته هو قائم ما شعرت الا وهو راكع ثم راكع ثم ساجد - 00:21:08ضَ
فهمتك قرأ الفاتحة متى عتب الاذكار في باقي الاو كان فاقول وبالله تعالى التوفيق نسأله عز وجل ان يرزقنا الخشوع في الصلاة وان يرزقنا الطمأنينة فيها طمأنينة القلب والجوارح هذا - 00:21:37ضَ
وبالله تعالى التوفيق والحمد لله اولا واخرا - 00:21:58ضَ