الخطب المنبرية في المناسبات العصرية (المجموعة الرابعة) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

الخطب المنبرية في المناسبات العصرية-1-آثار الذنوب والمعاصي|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له العزيز الوهاب - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى جميع الال والاصحاب وسلم تسليما كثيرا الى يوم المآب اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واحذروا الذنوب والمعاصي فانها سبب لزوال النعم - 00:00:22ضَ

وخلول النقم فما الذي اهلك القرون الاولى من قوم نوح وعادوا وثمود والذين من بعدهم الا الذنوب والمعاصي روى ابن ماجة بسنده عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما - 00:00:55ضَ

قال كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم يا معشر المهاجرين خمس خصال اعوذ بالله ان تدركوهن ما ظهرت الفاحشة في قوم - 00:01:29ضَ

حتى اعلنوا بها الا الذنوب الطواعين والاوجاع التي لم تكن في اسلافهم وما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا وما نقص قوم المكاييل والموازين - 00:01:58ضَ

الا ابتلوا بشدة المأمونة وجور السلطان وما اخطر قوم العهد الا سلط الله عليهم عدوهم فاخذ بعض ما في ايديهم وما لم تحكم ائمتهم بكتاب الله الا سلط الله بعضهم على بعض - 00:02:26ضَ

ايها المؤمنون شواهد هذا الحديث ماثلة للعيان الان لما ظهرت المعاصي ولم تنكر بل وجد من يشجع عليها بحرية الرأي وعدم التدخل في شؤون الناس كما يقولون لما وجدت هذه الفواحش في المجتمعات - 00:02:53ضَ

وجد من يدافع عنها ومن يروجها وسكت اهل الخير او تخاذلوا ابتلوا بما ترونه من الطواعين وهي الامراض الفتاكة التي عجز الطب عنها وبالاوجاع التي لم تكن في الامم السابقة - 00:03:30ضَ

وكم تسمعون من امراض ما كانت موجودة في الازمنة السابقة ولا مذكورة في التواريخ انها امراض مستعصية فتاكة حديثة لم يعثر لها الطب على علاج وهي كثيرة ومنتشرة في المجتمعات - 00:04:01ضَ

وكل يوم يظهر نوع من انواع الامراض لم يسبق له مثيل حتى انها انتشرت في الطيور التي يأكل منها الناس او يلامسونها وانتشرت في الحيوانات التي يأكلون لحومها ويخالطونها انتشرت في المياه - 00:04:32ضَ

انتشرت في البيئات التي يسكن فيها الناس حتى عجز الطب عنها رغم تقدمه ووفرته ورغم توفر الادوية الكثيرة فالامراض تزداد وتحصد في في الارواح والناس ينظرون اليها مبهوكين لا يستطيعون حيلة - 00:05:01ضَ

ولا يهتدون سبيلا لما منع الناقة كثير من الناس زكاة اموالهم الناس عندهم اموال سواء للافراد او للشركات اموال هائلة تبلغ الملايين والمليارات اين زكاتها لما منعوا زكاة اموالهم ابتلوا - 00:05:36ضَ

بمنع القطر من السماء فكما تشاهدون كما تشاهدون الجد كما تشاهدون انحباس المطر هل ذلك راجع الى قلة ما بيد الله جل وعلا من الخير والخزائن بل ان خزائن الله ملأى - 00:06:06ضَ

ولكن التقصير والسبب انما جاء من العباد ما منع قوم زكاة اموالهم الا منعوا القطر من السماء الذي به حياتهم ومنه شربهم ومنه مصالحهم فانتشر او الجذب في قريبا وبعيدا وحدثت المجاعات - 00:06:32ضَ

وهلكت الاموال هلكت المواشي بسبب انحباس المطر بل ان البلاد الان اصبحت يابسة ليس فيها نبات حتى هلك اهلها وهلكت اموالهم وصاروا يستجدون بالمساعدات من الناس وسبب هذا كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:09ضَ

منع الزكاة من المال فلو ان الزكاة اخرجت ووزعت في مواضعها لانزل الله الامطار الدليل على ان الزكاة لا تخرج او لا تخرج كلها ان الاموال ضخمة والارصدة كثيرة والمحتاجون لا يزالون في حاجتهم وفقرهم - 00:07:45ضَ

فاين الزكاة التي جعلها الله لهم حقا معلوما في اموال الاغنياء وكذلك بخس الناس حقوقهم بالفيل والوزن وكذلك بالصدق في المعاملة وعدم الغش وكذلك المعاملة الشرعية المباح الان فقد هذا في كثير من الناس والتعاون الان - 00:08:17ضَ

انما يتسارع الناس الى الحيل والمكر والخديعة والربا والقلار وانواع من الحيل التي يأكلون بها اموال الناس بالباطل وذهب البيع والشراء والمعاملات النزيهة انما قل فلذلك ابتلوا بشدة المؤونة وضيق المعيشة - 00:08:57ضَ

وهو ما يسمى بالتضخم الاموال النقود كثيرة النقود كثيرة ولكن الاسعار غالية الاسعار غالية بسبب قلة المعروف وقلة الانتاج وان كانت الدراهم كثيرة فهي لا تنفع ما لم يتوفر المعروضات والمبيعات - 00:09:27ضَ

والمنتجات والزراعة والخضروات والنخيل والشمار والحبوب فان كثرة الدراهم قد تكون ظررا على اصحابها شدة المؤونة واشد من ذلك دور السلاطين والولاة. سلط الله ولاة ظلمة وطواغيت على رقاب الناس - 00:09:52ضَ

يسوسونهم بغير ما انزل الله. ويحكمون فيهم بحكم الطواغيت البعثية والشيوعية والعلمانية وغير ذلك من المحن الباطلة يصوصون بها الناس المسلمين بالذات فتجد ان الشعب اغلبه مسلمون وحكامه اما شيوعيون واما بعثيون - 00:10:24ضَ

واما علمانيون فالشعب في وادي الولاة في واد اخر الا ما من الله على هذه البلاد ولله الحمد فاوجد الله ولله الحمد. فما تزال هذه البلاد من ناحية الحكم في خير - 00:10:54ضَ

ولله الحمد. اما بقية البلاد الاخرى فلا تحتاج ان اشرح لكم وظعها انتم تعلمونها وهذا بسبب تسليط الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الشعوب لما خالفوا امر ربهم سبحانه وتعالى سلط عليهم - 00:11:17ضَ

بل يسومهم سوء العذاب كما هي سنته مع الظلمة والمتجبرين عن طاعته سبحانه وتعالى وفي الاثر اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني وقال تعالى وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا - 00:11:39ضَ

بما كانوا يكسبون وكذلك ما اخفر قوم العهد العهد هو الميثاق الذي يبرمونه اما مع الله جل وعلا. قال تعالى واوفوا بعهدي توفي بعهدكم وقد عاهدوا الله على ان يعبدوه وحده لا شريك له - 00:12:05ضَ

فعبدوا غيره وتركوا طاعته وتركوا امره وخالفوا نهيه فهذا فيه اخفار لعهد الله جل وعلا وكذلك العهد مع مع ولاة الامور فمن عاهد ولي الامر وجب عليه ان يفي بعهده وان يسمع ويطيع - 00:12:33ضَ

سواء عاهد هو او عاهد اهل الحل والعقد فهو تابع لهم وهل من امتهم ومن دولتهم؟ فيلزموا جميع السمع والطاعة بالمعروف قال صلى الله عليه وسلم انما السمع قال صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف - 00:13:00ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اما اذا لم يكن امر بمعصية تجب طاعته لان الله جل وعلا يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم - 00:13:24ضَ

قال صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وكذلك الامر الاخير وهو ما لم تحكم ائمتهم بكتاب الله - 00:13:46ضَ

والائمة يراد بهم الولاة ويراد بهم العلماء ما لم يحكم الجميع من الولاة والعلما ما لم يحكموا بشرع الله وبكتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الا جعل الله بأسهم بينهم - 00:14:13ضَ

وسلط بعضهم على بعض كما تشاهدون من التعارف الان بين الدول الاسلامية من المشاحنات والمهاترات والتهديدات كل ذلك بسبب انهم تركوا حكم بما انزل الله وسلط الله بعضهم على بعض - 00:14:37ضَ

فاتقوا الله عباد الله تأملوا في هذا الحديث وفي غيره وعلى الانسان ان يصلح نفسه اولا ثم عليه ان يصلح ان يصلح في الناس ما استطاع وان يبين وان يأمر بالمعروف - 00:15:03ضَ

وينهى عن المنكر في اولاده وفي بيته وفي جيرانه واهل مسجده ومع عموم المسلمين قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فاتقوا الله عباد الله واحذروا - 00:15:21ضَ

من هذه الخصال الخمس التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من الشيطان الرجيم واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا لو ان الله شديد العقاب بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم - 00:15:46ضَ

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب. استغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:16:15ضَ

تعظيما لشأنه اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ان العقوبات قد تكون مصلحة وقد تكون هلاكا - 00:16:39ضَ

تكون مصلحة لمن اتعظ بها وانزجر بها تكون تمحيصا لذنوبه مغفرة لذنوبه وتكون منبهة له الى التوبة واصلاح العمل في المستقبل اتكون خيرا له فتنقلب المحنة الى منحة واما ان تكون هلاكا لمن لم يتب - 00:17:07ضَ

ولم يرجع الى ربه سبحانه وتعالى فانها تكون هلاكا له عاجلا وما عند الله له من الهلاك اشد وابقى اذا لم يتب الى الله عز وجل فكذلك النعم تكون احيانا - 00:17:36ضَ

خيرا للانسان اذا شكرها وقام بحقها وادى ما اوجب الله عليه فيها فانها تكون خيرا له وقد تكون عقوبة ومحنة اذا كفر النعمة وبطل وكانحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم - 00:18:01ضَ

خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اسمع انما ننيلهم ليزدادوا اثما. ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون فالنعم قد تكون استدراجا فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء - 00:18:31ضَ

حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:19:02ضَ

وشر الامور محدثاتها وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا ان الله امركم بامر بدأ فيه بنفسه فقال جل وعلا ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا - 00:19:26ضَ

تسليما اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم - 00:19:51ضَ

الدين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا من المطمئنة وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شر شرارنا - 00:20:13ضَ

اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اصلح ولاة امورنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم اصلح بطانتهم وابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين - 00:20:38ضَ

اللهم دمر اعدائك اعداء الدين من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين. ومن شايعهم اعانهم من المنافقين والمرتدين اللهم شتت شملهم وخالف بين كلمتهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم وسلط بعظهم على بعظ - 00:21:01ضَ

واشغلهم بانفسهم واجعل كيدهم في نحورهم. انك على كل شيء قدير ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء اللهم انت الله - 00:21:24ضَ

لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا واغثنا اللهم اسقنا واغثنا. اللهم اسقنا واغثنا. اللهم سقيا رحمة لا - 00:21:47ضَ

عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق. اللهم انا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا اللهم اسقي عبادك وبلادك وبهائمك وانشر رحمتك واحي بلدك الميت. واجعل ما انزلته خيرا لنا وبلاغا الى حين. ربنا - 00:22:16ضَ

تقبل منا انك انت السميع العليم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا - 00:22:42ضَ

ان الله يعلم ما تصنعون. ما تفعلون. فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم. ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون - 00:23:06ضَ