الخطب المنبرية في المناسبات العصرية (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

الخطب المنبرية في المناسبات العصرية-43 من 91-الخوف والرجاء من الله \ صالح الفوزان \ كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله وحده نصر عبده واعز جنده وهزم الاحزاب وحده ولا شيء قبله ولا بعده واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00ضَ

وحده لا شريك له في ربوبيته والهيته وخلقه وامره واشهد ان محمدا عبده ورسوله نبي شرح الله له صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره وجعل الذلة والصغار على من خالف امره - 00:00:26ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الذين امنوا به وقاموا بنصرته وجاهدوا معه في الله حق جهاده صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الذين امنوا به وجاهدوا معه وقاموا بنصره - 00:00:51ضَ

رضي الله عنهم وارضاهم وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى وتدبروا القرآن العظيم فان تدبر القرآن هو العلم الذي يتبعه العمل به الله جل وعلا امر بتدبر القرآن - 00:01:16ضَ

وحث على ذلك لما في ذلك من الفائدة العظيمة للمسلم فالمتدبر للقرآن يجد العجب العجاب في علومه واساليبه ومن ذلك ما جاء في القرآن من ذكر الجنة والنار والوعد والوعيد - 00:01:42ضَ

فلا تكاد تذكر ايات في الجنة الا وتذكر قبلها او بعدها ايات في النار من اجل ان المسلم يكون بين الخوف والرجاء. الخوف من النار ورجاء الجنة فلا يكون خائفا فقط - 00:02:07ضَ

ولا يكون راجيا فقط وانما يكون بين الخوف والرجاء فالخوف يحمله على العمل الصالح وتقوى الله سبحانه والرجاء يحمله على حسن الظن بالله سبحانه وتعالى فهذه طريقة اهل الايمان بل هي طريقة الرسل - 00:02:29ضَ

اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. هذه طريقة الرسل - 00:02:58ضَ

واتباعهم اما من عبد الله بالخوف فقط فهذا من القانطين من رحمة الله والله جل وعلا قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون وقال انه لا ييأس من روح الله - 00:03:24ضَ

الا القوم الكافرون ولا يعبدونه بالرجاء فقط فتلك طريقة المرجئة الظلال فالله جل وعلا يعبد بالخوف ويعبد بالرجا خوفا ورجاء خوفا من ناره ورجاء لجنته فاذا رجا فانه لا ييأس من رحمة الله - 00:03:46ضَ

ولا يقنط من رحمة الله بل يكون راجيا لربه محسنا للظن بالله سبحانه وتعالى وهناك طائفة لا تعتبر الخوف والرجاء ابدا وانما يقولون نعبد الله لاننا نحبه ولا نعبده خوفا من ناره ولا طمعا في جنته - 00:04:13ضَ

وهؤلاء هم الصوفية الظلال فعلى المسلم ان يتجنب هذه الطرائق وان يأخذ طريق اهل الحق هو الصواب الذين يخافون ربهم ويرجونه وينتفعون بايات الوعد وبايات الوعيد فيكونون على الاستقامة في حياتهم - 00:04:39ضَ

من غير انحراف الى مذهب الخوارج او انحراف الى مذهب المرجئة او انحراف الى مذهب الصوفية بل يكون المسلم على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم. بل على طريقة كل الرسل - 00:05:06ضَ

واتباعهم هناك هناك من امن من عذاب الله فقوم عاد لما وعظهم قالوا سواء علينا لو لما وعظهم نبيهم هود عليه السلام قالوا له سواء علينا او عظت ام لم تكن من الواعظين - 00:05:27ضَ

ان هذا الا خلق الاولين وما نحن بمعذبين ما نحن بمعذبين نسأل الله العافية ولما رأوا الريح العاتية المقبلة عليهم لتهلكهم قالوا هذا عارظ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم - 00:05:50ضَ

تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين وهنا من المعاصرين من يسخر من الوعظ والتذكير ويقول انتم تشددون على الناس انتم انتم تسدون في وجوه الناس باب الامل - 00:06:15ضَ

افتحوا لهم باب الامل ادخلوا عليهم الفرح والسرور وهذه طريقة الظالين من قوم عاد وغيرهم فعلينا ان نحذر من هذه الاساليب الماكرة وان نأخذ طريق الحق نرجو رحمة ربنا فنعمل - 00:06:42ضَ

ما يكفي الرجال دون عمل نرجو رحمة ربنا فنعمل لها ونخاف من عذاب ربنا فنترك المعاصي والذنوب والسيئات هذه طريقة الحق والصراط المستقيم تدبروا القرآن ما تجدون ذكرا للجنة ونعيمها - 00:07:04ضَ

الا وتجدون قبله او بعده ذكرا للنار وعذابها وسمومها وحرها من اجل ان تعملوا للجنة وان تخافوا من النار فتجتنب ما يوصل اليها لا يكفي الخوف من النار بل لا بد مع الخوف - 00:07:28ضَ

ان تعمل الاسباب التي تبعدك من النار ومن اعمالها هذه حكمة الله سبحانه وتعالى في كتابه المبين ومعلوم ان الجنة محفوفة بالمكاره مكاره النفس الجنة لا تدخل بالاماني انما تدخل برحمة الله - 00:07:52ضَ

وباسباب الاعمال الصالحة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه او متى نصر الله؟ حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله - 00:08:17ضَ

الا ان نصر الله قريب فالجنة لا تدرك بالاماني او يقول الانسان انا مسلم انا مؤمن هذه دعوة لابد لها من حقيقة ما هو اسلامك؟ وما هو ايمانك؟ ليس الايمان بالتحلي - 00:08:40ضَ

ولا بالتمني ولكنهما وقر في القلوب وصدقته الاعمال كما قال الحسن البصري رحمه الله هذا هو الايمان فعلى المسلم ان لا يغتر بهذه الاساليب الخادعة وينسى الوعيد الجنة محفوفة بالمكاره تحتاج - 00:09:00ضَ

الى قيام ليل الى صيام نهار تحتاج الى الجهاد في سبيل الله تحتاج الى مشاق الطاعة وهي شاقة على النفوس فلا بد ان يحمل الانسان نفسه على المكاره التي هي في رضا الله سبحانه وتعالى حتى يصل - 00:09:26ضَ

الى الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى وكذلك النار محفوفة بالشهوات التي تميل اليها النفوه كثير من النفوس الشهوات المحرمة شهوات اللهو واللعب شهوات الزنا والسرقة وشرب الخمور واكل الربا وغير ذلك - 00:09:50ضَ

الجنة ارتفاع تحتاج الى ارتفاع وصعود وهذا يشق على النفوس النار انحدار وسفول وهذا سهل على النفوس الانحدار اسهل من الصعود فعلينا ان ان نتذكر هذا وان نصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى ومشاقها. رجاء ثواب - 00:10:18ضَ

بالله سبحانه وتعالى. وان نترك ما حرم الله من الذنوب والمعاصي خوفا من الله سبحانه وتعالى فعلى المسلم ان يلزم هذا الطريق الذي هو طريق النبيين والمرسلين والصالحين وحسن اولئك رفيقا - 00:10:45ضَ

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:11:09ضَ

الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا - 00:11:27ضَ

اما بعد ايها الناس كما تشاهدون اليوم ما يحيط بالمسلمين من الاخطار ومن تهديد الاعداء ومن اجتياح الديار واخراج اهلها منها وتشريدهم من بيوتهم كما تشاهدون هذا تسمعونه صباحا ومساء - 00:11:49ضَ

فماذا افادنا هذا؟ هل رجعنا الى الله؟ هل تبنا الى الله هل اخذنا بانفسنا واولادنا واخواننا ومن حولنا الى طاعة الله تأمرنا بالمعروف تناهينا عن المنكر هل فعلنا اسباب النجاة - 00:12:14ضَ

التي تقي من هذه الشرور المحيطة بنا ام اننا مجرد نسمع الاخبار ولا نعتبر ولا نتعظ ونحن مقيمون في سلوتنا وغفلتنا معرضون عما يحيط بنا فلا حول ولا قوة الا بالله افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله - 00:12:35ضَ

الا القوم الخاسرون انما اتى على جيراننا ليس بعيدا عنا ونحن قد فعلنا الاسباب التي تجذبه الينا من معصية الله ومن تظييع امر الله ومن الغفلة والاعراظ لم نأخذ باسباب السلامة الا من شاء الله. فاتقوا الله عباد الله - 00:13:00ضَ

اعتبروا بما يجري اعتبروا يا اولي الابصار كما قال الله جل وعلا يخربون بيوتهم يعني اليهود لما عصوا الله وعصوا رسوله يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار - 00:13:27ضَ

هذا ليس خاصا باليهود بل هو كل من كان على شاكلتهم ممن عصى الله ورسوله ولم يأتمر باوامر الله ورسوله واتبع هواه ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره - 00:13:47ضَ

ثم اعلموا رحمكم الله ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثة وكل بدعة ضلالة. وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة. ومن شذ شذ في النار - 00:14:07ضَ

ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان - 00:14:29ضَ

انا وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا سر وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. اللهم احفظ علينا امننا وايماننا واستقرارنا - 00:14:49ضَ

في اوطاننا واصلح سلطاننا وولي علينا خيارنا واكفنا شر شر شرارنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. اللهم من اراد الاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه. واصرف عنا كيده واكفنا شره. اللهم اجعل ما صنعه الكفار من الاسلحة التي غرتهم وقوتهم على المسلمين - 00:15:18ضَ

اللهم ردها في نحورهم اللهم ردها في صدورهم. اللهم اجعلها وبالا عليهم واكفي المسلمين انك على كل شيء قدير. اللهم كف عنا بأس الذين كفروا فانت اشد بأسا واشد تنكيلا - 00:15:48ضَ

ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن للفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا الايمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله - 00:16:08ضَ

اعلموا ما تفعلون فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر - 00:16:33ضَ