الخطب المنبرية في المناسبات العصرية (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

الخطب المنبرية في المناسبات العصرية-70 من 91-فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون\صالح الفوزان

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله رب العالمين امرنا باتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال سبحانه وتعالى اتبعوا ما - 00:00:00ضَ

ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون واشهد ان لا اله الا الا الله وحده لا شريك له في ربوبيته والهيته واسمائه وصفاته وسبحان الله عما - 00:00:20ضَ

ايشركون واشهد ان محمدا عبده ورسوله الصادق المأمون صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون. سلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الناس اتقوا الله سبحانه وتعالى تمسكوا بدينكم وسيروا على منهاج ربكم لاجل ان تصلوا اليه والى جناته جنات النعيم - 00:00:40ضَ

وذلك باتباع كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واذا اشكل عليكم شيء من امور عباداتكم او معاملاتكم او سائر امور دينكم فردوه الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وستجدون فيهما البيان الشافي. قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه - 00:01:10ضَ

الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. فمن كان يحسن الرد الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم الراسخون في العلم فان عليه ان - 00:01:40ضَ

اخذ الحكم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كان عاميا ليس عنده علم عليه ان ان يسأل اهل العلم من يثق بدينه وعلمه. قال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. هكذا امر - 00:02:00ضَ

ربنا سبحانه وتعالى علماء وعوام امرنا سبحانه وتعالى باتباع كتابه وسنة رسوله واخذ هدى منهما لا من الاهواء والرغبات ولا من اقوال الناس والاختلافات هذا ضمان للحق والصواب. والله جل وعلا انعم علينا بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وبوجود العلماء - 00:02:20ضَ

الراسخين في العلم في كل زمان ومكان علينا ان نرجع اليهم في مشكلاتنا ومهماتنا فما كان من الامور يتعلق بالعامة فانه يرجع فيه يرجع فيه الى جهات الفتوى المعتمدة من دور الافتاء والمجامع الفقهية ولا يتدخلون فيه في مجالسهم. قال الله جل وعلا واذا جاءهم - 00:02:50ضَ

امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته اتبعتم الشيطان الا قليلا. واما ان كانت المسألة تتعلق بالافراد - 00:03:20ضَ

انه فانها ترد الى اهل العلم فيرجع العامي الى من يثق بعلمه ويثق بدينه عما اشكل عليه ولا يذهب الى غيره ويكثر من الاسئلة لان لا يتحير بل عليه ان - 00:03:40ضَ

يسأل من يثق بعلمه ودينه ويمشي على ما وجهه اليه وليعلم كل من يفتي انه مسؤول امام الله عز وجل عما يقول فان الذي يفتي يخبر عن حكم الله سبحانه وتعالى فلابد ان يكون عنده علم ونية - 00:04:00ضَ

صالحة ولا يتخرص في ذلك او يأتي بشيء من عنده واستحسانه فان هذا من القول على الله بغير علم والقول على بغير علم اشد من الشرك. قال سبحانه وتعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:04:20ضَ

اثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فجعل القول على الله بغير علم فوق الشرك والشرك انما هو قول على الله بغير علم. فعلى المسلم ان يعلم - 00:04:40ضَ

قال سبحانه وتعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب اليم. فالفتوى امرها - 00:05:00ضَ

ولهذا كان السلف يقولون اجرؤكم على الفتوى اجرؤكم على النار. وكانوا يتدافعون الفتوى مع علمهم وغزارة علمهم كانوا يتدافعون الفتوى كل يحيلها الى الاخر لعلمهم بخطرها والان كثير من المتعالمين او من المبتدئين في طلب العلم يتبادرون الى الفتوى ويتسابقون اليها - 00:05:20ضَ

دون خوف من الله سبحانه وتعالى. وهذا من التدخل فيما لا يعنيهم. فمن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فيه كما في الحديث الخطر في هذا شديد. والخطب في هذا جسيم. هذه امور الدين. امور الحلال والحرام. فليتحفظ في - 00:05:50ضَ

فيها غاية التحفظ والمستفتي انما يكون في ذمة المفتي يتحمله المفتي فعلى المفتي ان ان يتأهب لذلك ولا يظن انها مسألة تذهب وتنتهي بل هو مسؤول عنها امام الله سبحانه وتعالى - 00:06:10ضَ

لانك تقول هذا حلال وهذا حرام وهذا من القول والقول بالتحليل والتحريم حق لله سبحانه وتعالى فان كان عندك بيان من الله ودليل من كتابه وسنة رسوله واحتاج الامر او اضطر الامر الى - 00:06:30ضَ

فانك تقول ما يحضرك وما تعلمه ولا حرج عليك ولا غظاوة عليك اذا قلت لا اعلم اذا سألك سائل وانت لا تدري عن الجواب لا حرج لا غضاضة عليك ولا نقص في حقك - 00:06:50ضَ

اذا قلت لا اعلم فهذا من الفضائل اذا قلت لا اعلم هذا من الفضائل. وايضا اذا لم يحضرك الجواب فبالامكان ان تؤجل الجواب وتراجع اهل العلم وتراجع مصادر العلم ثم بعد ذلك تفتي بما يظهر لك - 00:07:10ضَ

هذا هو طريق النجاة للمفتي وللمستفتي. وكان السلف رحمهم الله كما كما ذكرنا يتدافعون الفتوى مع غزارة علمهم لكن كل يريد ان لا يتحملها وان يحيلها الى غيره وان يحيلها الى من هو افظل منه ثم هذا من الاداب انك لا تفتي - 00:07:30ضَ

وفيه من هو اعلم منك هذا من الاداب الا تفتي وهناك من هو اعلم منك الله جل وعلا يقول وفوق كل ذي علم عليم الواجب التنبه لهذه الامور لاننا في زمان كما تعلمون كثرت الاقوال والفتاوى وكثر المفتون - 00:07:53ضَ

فاصبح الناس في حيرة واضطراب في هذا الامر فلان يقول كذا وفلان يقول كذا فهذا نتيجة للتسرع الى الفتوى نتيجة الى التدخل قل فيمن لا يعنيه الامر يحصل هذا. ثم ايضا نسمع من يقول صلاة الجماعة فيها خلاف. حجاب المرأة فيه خلاف - 00:08:13ضَ

كل مسألة يقولون فيها خلاف نعم فيها خلاف ولكن مع الخلاف نرجع الى الدليل ان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول فمن كان على الدليل اخذنا بقوله ومن كان مخالفا للدليل تركنا قوله لان الحكم لله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم - 00:08:33ضَ

بين عباده في الدنيا والاخرة علينا ان نتصور هذا وان نعرف هذا وان لا نخاطر بامور ديننا وامور معاملاتنا نعرضها على من هب ودب. فالفتوى كما ذكرنا على نوعين تكون عامة للناس - 00:08:53ضَ

ايها المجتمع فهذه ترجع الى الجهات التي اسندت اليها الفتوى والى المجامع الفقهية لتدارسها واصدار الحكم فيها واما المسائل الفردية فهذه يرجع الى افضل من يجده المستفتي علما وعملا وتقوى لله - 00:09:13ضَ

ويسأله عما اشكل عليه وعلى هؤلاء الذين تساهلوا في الفتوى وخاضوا فيها بغير علم بناء على مطالعاتهم او على ما يرونه في وسائل التواصل بالانترنت او من المواقع فيقولون المسألة الفلانية حكمها كذا وكذا بناء على ما رأوا وسمعوا من غير انضباط - 00:09:38ضَ

ومن غير مصدر موثوق والامر امر دين. كيف نفرط في ديننا انت حينما تريد ان تقدم على معاملة او على زواج او على امر هام يختص بك هل تستشير كل احد - 00:10:06ضَ

او تستشيرها اهل الرأي والادراك لابد انك تستشير من عنده خبرة وعنده ادراك في الامور لاجل ان لاجل ان ينضبط امرك تكون على بصيرة وعلى بينة ولا تسأل من هب ودب - 00:10:29ضَ

فامور الدين اولى ان يحتاط لها وان يرجع الى اهل العلم واهل البصيرة الله جل وعلا ما ترك لنا حجة ولا تركنا هملا بل ارسل الينا رسولا وانزل علينا كتابا - 00:10:56ضَ

وامر العلماء ان يبينوا للناس ولا يكتمونه فاذا خذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس - 00:11:20ضَ

اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك عليهم وانا التواب الرحيم فالامر خطير يا عباد الله والوضع كما ترون الوضع كما ترون فوظى في امور الدين والفتوى. فمن الذين يفتون من يتتبع الرخص - 00:11:43ضَ

التي قالها العلماء الرخص من اقوال العلماء ويأخذ منها ما يوافق ما يوافق هواه او هوى المستفتي هذا حرام هذا من اتباع الهوى فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم. ومن اضلوا ممن اتبع هواه بغير هدى من الله - 00:12:12ضَ

فعليك او يتلمس ما يرظي الناس يرظي المستفتي. لان لا يقول الناس انه متشدد انه متحجر انه انه عليه ان يذكر ما بينه وبين الله ولا ينظر الى ما يقوله الناس - 00:12:40ضَ

عليه ان يبرئ ذمته وان يتقي الله في نفسه وفي من يستفتيه وفي مجتمعه هكذا كان السلف الصالح رحمهم الله فلنسر على طريقتهم حتى نحذو حذوهم ونلحق بهم ان شاء الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:12:59ضَ

ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب اليم. بارك الله ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم - 00:13:26ضَ

لجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه. انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. سلم تسليما - 00:13:53ضَ

ما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا اننا في زمان قل فيه العلماء وكثر فيه الدخلاء على العلم كثر فيه المتعالمون كثر فيه كثر فيه من يتسابقون الى الفتوى من غير خوف من الله سبحانه وتعالى - 00:14:21ضَ

كثر المتساهلون في دينهم فعلينا ان ان نمسك بديننا ولا نضعه في مواضع الخطر ان نتمسك به ولا نضعه في مواضع الخطر لا نقول هذا في ذمة فلان وهذا في ذمة هو في ذمتك انت - 00:14:50ضَ

ما هو في ذمة فلان. نعم فلان يأثم اذا افتى بغير علم يأثم ولكن انت المسؤول الاول عن نفسك فاتقوا الله عباد الله في هذا الامر الخطير لدينكم ودنياكم. يقولون صلاة الجماعة فيها خلاف. صلوا في بيوتكم. هل هذا يبرئ ذمتك - 00:15:09ضَ

صلاة الجماعة وان كان فيها خلاف فالعبرة بالدليل. والدليل مع من يرى وجوب صلاة الجماعة في المساجد قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من سره ان يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات - 00:15:31ضَ

حيث ينادى بها فانهن من سنن الهدى فان الله شرع لنبيكم سنن الهدى وانهن من سنن الهدى ولو ان صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم - 00:15:51ضَ

يا اخي كيف تترك سنة نبيك وتاخذ بقول فلان؟ تترك قول الرسول وتأخذ بقول فلان. تقول المسألة فيها خلاف. ولو انكم تركتم سنة نبيكم لظللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها - 00:16:11ضَ

الا منافق معلوم النفاق. ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. رواه مسلم وغيره وغيره فعلينا ان ننظر في ما يبرئ ذمتنا عند الله سبحانه وتعالى - 00:16:27ضَ

لاننا موقوفون بين يديه ومجزيون باعمالنا والدنيا زائلة ولا يبقى منها الا العمل سيئا ان كان او صالحا فاتقوا الله عباد الله. اعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه - 00:16:50ضَ

تكلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ثم اعلموا ان الله امركم بامر بدأ فيه بنفسه وملائكته قال سبحانه وتعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي - 00:17:12ضَ

يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. هذا من حقه علينا عليه الصلاة والسلام. صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين - 00:17:36ضَ

وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين - 00:18:03ضَ

اللهم احفظ علينا امننا وايماننا واستقرارنا في اوطاننا واصلح سلطاننا واصلح ولاة امورنا اللهم امنا في دورنا واصلح ولاة امورنا واصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان واخرجهم من هذا الظيق والشدة بفرج عاجل قريب. ثم نحمدك اللهم على ما انزلته علينا من الغيث المبارك - 00:18:23ضَ

ونسألك ان تجعله مباركا وان تنزل معه البركة والخير يا رب العالمين. ربنا تقبل من انك انت السميع العليم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء - 00:18:52ضَ

المنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا الايمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. فاذكروا الله يذكركم. اشكروه على نعمه يزدكم - 00:19:12ضَ

الله اكبر والله - 00:19:32ضَ