الخطب المنبرية في المناسبات العصرية (المجموعة الثانية) - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية-76 من 91-ما يختم به شهر رمضان \ صالح الفوزان \ كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله الذي اكمل لنا شهر رمضان نسأله سبحانه وتعالى فيه القبول والغفران واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته واشهد ان محمدا عبده ورسوله اول سابق الى الخيرات صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ذوي المناقب والكرامات وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس - 00:00:25ضَ
اتقوا الله تعالى واعتبروا بسرعة مرور الليالي والايام فانها تطوى من اعمارنا وتخزن فيها اعمالنا فلننظر ماذا اودعنا فيها فان كان خيرا فلنحمد الله ولنتمم بخير وان كنا غير ذلك - 00:00:54ضَ
فان باب التوبة مفتوح فعلينا بالتوبة انما الاعمال بالخواتيم عباد الله ان هذا الشهر شهر عظيم مبارك قد مر بنا وفيه ليلة خير من الف شهر وفيه خيرات وفيه مضرات - 00:01:25ضَ
وهو موسم لاهل الخير تسابقونا فيه بالطاعات وموسم لاهل الذنوب بان يتوبوا الى الله عز وجل ويختموا بخير ان عمل المسلم لا ينتهي بوقت الا بالموت قال جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:02:00ضَ
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني الموت قال عليه الصلاة والسلام اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له - 00:02:28ضَ
فانظروا ماذا قدمتم لانفسكم فمن كان قدم خيرا فليحمد الله وليتمم بخير من كان غير ذلك فليتب الى الله فان الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون - 00:02:54ضَ
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث فالحمد لله الله جل وعلا لم يدع لنا عذرا فان نحن قصرنا فانما ذلك من قبل انفسنا فلا احد يلوم الا نفسه - 00:03:20ضَ
ولكن لا تيأسوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له فعلى المسلم ان ينظر في نفسه وفي عمله ويعتبر في ايامه - 00:03:46ضَ
ويتذكر قرب اجله فيستعد لذلك باكمل ما يمكنه من العدة وهي ميسورة لمن وفقه الله سبحانه وتعالى عباد الله ان هذا الشهر يختم باعمال جليلة يختم هذا الشهر بالتوبة والاستغفار - 00:04:10ضَ
والاكثار من التوبة بقلب حاضر وقصد لها ليست التوبة باللسان فقط وانما التوبة تكون باللسان وتكون بالقلب وتكون باصلاح العمل فان الله سبحانه وتعالى جواد كريم اذا تاب اليه العبد قبله - 00:04:41ضَ
واكرمه والله جل وعلا يفرح بتوبتنا اشد مما يفرح به من فقد راحلته في ارض مهلكة عليها طعامه وشرابه فجلس او اضطجع تحت ظل شجرة ينتظر الموت فاذا براحلته فوق رأسه - 00:05:17ضَ
فيأخذ بزمامها ويقول من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح والله ليس بحاجة الينا ولا الى توبتنا وانما نحن المحتاجون الى الله سبحانه والله يحب لنا - 00:05:49ضَ
الخير ويحب لنا ويحب لنا الجنة ويحب لنا الجزاء الحسن ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرظى لعباده الكفر وان تشكروا يرظى لكم ولا تزر وازرة وزر اخرى فعلى المسلم - 00:06:16ضَ
ان يتذكر اعماله تحظر احواله ويبادر بالامر قبل ان يفوت فان الانسان اذا بلغت الروح الحلقوم وحضره الموت لن تقبل توبته والا فكل يتوب في تلك الساعة ولكن لا تنفع التوبة - 00:06:43ضَ
لانه انتهى وقتها واغلق بابها فلنبادر يا عباد الله الى التوبة النصوح يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار - 00:07:10ضَ
يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير عباد الله ان هذا الشهر - 00:07:37ضَ
يتبع بالاستغفار والتوبة الى الله والخوف من سوء العاقبة والخوف ان ترد اعمالنا علينا بعد ما تعبنا فيها لان لان نياتنا فيها لان نياتنا فيها غير مستقيمة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:07:58ضَ
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ان هذا الشهر يختم بالتكبير قال الله جل وعلا ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ان هذا الشهر يختم باخراج صدقة الفطر - 00:08:28ضَ
طعمة للمساكين وطهرة للصائم من اللغو والرفث وهي صاع من الطعام مما يؤكل في البلد طاع من الطعام بالصاع النبوي فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا المقدار طاع من الطعام صاع من البر - 00:08:56ضَ
طاع من الشعير صاع من التمر طاع من العق صاع من الزبيب وذلك باعتبار اختلاف اقوات الناس وكل يخرج من القوت الذي يقتات به في بلده فاخرجوا صدقة الفطر من طيبات ما تكتسبون من اموالكم - 00:09:20ضَ
فان الله طيب لا يقبل الا طيبا ومقدارها بالصاع النبوي صاع وهو ثلاث كيلو تقريبا في الوقت الحاضر ثلاث كيلو تقريبا في الوقت الحاضر اخرجوها قبل صلاة العيد اذا ثبت هلال - 00:09:50ضَ
شوال فانها تخرج بعد ثبوت بعد ثبوت الهلال الى ان يخرج المصلون لصلاة العيد فلا تتعدى هذا الوقت ويجوز اخراجها قبل العيد بيوم او يومين بادروا باخراجها اعطوها للفقراء والمحتاجين - 00:10:19ضَ
فانها قربة عند الله سبحانه وتعالى يختم هذا الشهر ويتبع لصلاة العيد وهي شعيرة عظيمة من شعائر الاسلام يخرج المسلمون الى المصلى من جميع البلد واذا تعددت واذا تعددت الحارات - 00:10:49ضَ
وتباعدت فلا بأس ان ان فلا بأس ان تتعدد المصليات بحسب الحاجة وكذلك اذا اذا صعب الخروج الى الصحراء فانهم يصلون في الجوامع كل يصلي في الجامع الذي حوله ولكن مهما امكن الخروج - 00:11:20ضَ
الى الصحراء فهو افظل يبرز المسلمون بهذا اليوم الى الله سبحانه وتعالى يدعونه ويحمدونه ويشكرونه فيصلون صلاة العيد ذكرا لله سبحانه وتعالى فهي شعيرة عظيمة من شعائر الاسلام يتبع هذا الشهر - 00:11:46ضَ
بصيام ستة ايام من شوال قال صلى الله عليه وسلم من صام رمظان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر يعني كأنما صام السنة قل لها لان الحسنة بعشر امثالها - 00:12:18ضَ
فثلاثة الايام عن ثلاثة اشهر لمن فستت الايام ستة الايام عن ستة اشهر لمن تقبل الله منه عمله فصوموها متفرقة او متتابعة في اول الشهر او في وسطه او في اخره - 00:12:38ضَ
صوموها فانها سنة مؤكدة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا بأس باظهار الفرح والسرور واظهار الافطار والاكل مما اباح الله سبحانه وتعالى لكن من غير من غير ارتكاب مآثم - 00:13:04ضَ
من غير ارتكاب مآثم في احتفالات يكون فيها معاصي وتضييع للصلوات وغفلة عن ذكر الله عز وجل فليتنبه المسلمون لذلك وليعظموا شهرهم ويشكر ربهم الذي مكنهم من صيام هذا الشهر - 00:13:30ضَ
واتمه عليهم يشكرون الله عز وجل ويحمدونه ويسألونه القبول كان السلف الصالح يسألون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمظان فاذا بلغوه وصاموه سألوا الله ستة اشهر ان يتقبله منهم فنسأل الله ان يتقبل منا ومنكم - 00:13:53ضَ
ومن المسلمين سائر الاعمال وان يجعل هذا الشهر ان يتقبل منا ومنكم ومن المسلمين صالح الاعمال انه جواد كريم وهذا الشهر قد انتهى على ما اودعتموه وهو شاهد لكم عند الله سبحانه وتعالى - 00:14:24ضَ
بما اودعتموه فمن اودعه عملا صالحا فليحمد الله وليستمر على ذلك ومن كان اساء او غفل في هذا الشهر فليبادر بالتوبة قبل فوات وقتها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله - 00:14:50ضَ
توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا - 00:15:16ضَ
انك على كل شيء قدير. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين استغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:15:40ضَ
الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:16:00ضَ
سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس ان شهر رمظان انما هو معود على فعل الخير وحبس عن الذنوب والمعاصي والسيئات فهو مدرب على فعل الخيرات وهو مدرب على ترك المحرمات - 00:16:18ضَ
وليس العمل مقصورا على هذا الشهر فالمسلم يداوم على عمل الخير في كل ايامه وحياته وانما هذا الشهر زيادة زيادة تفظل الله بها على المسلم زيادة في عمله فعلى المسلم ان يداوم على الخير - 00:16:44ضَ
من كان في هذا الشهر قد تاب الى الله ان كان في هذا الشهر اعتاد الذهاب الى المساجد والجلوس فيها فليداوم على ذلك انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر ولم يخش الا الله - 00:17:11ضَ
فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين من كان من كان اعتاد على قيام الليل فليجعل له نصيبا في كل في السنة وفي كل حياته من قيام الليل يداوم عليها ولو كانت قليلة - 00:17:33ضَ
فان احب العمل الى الله ادومه وان قل ليداوم على ذلك ان تعود في هذا الشهر كف لسانه عن اللغو والرفث وقول الزور فليمسكه في سائر ايامه فانما هذا الشهر مدرب على فعل الخير - 00:17:54ضَ
وزيادة في عمر المسلم وزيادة في حسناته وجزائه عند الله سبحانه وتعالى فلا ينتهي الخير بانتهاء هذا الشهر قيل لبعض السلف ان بعض اننا ان بعضا من الناس يجتهدون في شهر رمظان - 00:18:19ضَ
فاذا انتهى شهر رمظان عادوا الى حالتهم من التقصير قال بئس القوم لا يعرفون الله الا في رمضان فعلينا ان نداوم على ما اعتدناه في هذا الشهر من فعل الخيرات والكف عما حرم الله - 00:18:42ضَ
سبحانه وتعالى فانما هي ايام قليلة ثم تطوى الصحائف وينتهي الاجل ونرجع الى الله سبحانه وتعالى ثم اعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:19:03ضَ
شر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - 00:19:27ضَ
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان - 00:19:48ضَ
ولا تجعل في قلوبنا ظلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم اعز الاسلام والمسلمين قال ان الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين. اللهم من اراد الاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه - 00:20:15ضَ
اللهم كف عنا بأس الذين كفروا فانت اشد بأسا واشد تنكيلا اللهم انهم اللهم انهم طغوا وبغوا وتكبروا وتجبروا على عبادك اخرجوهم من ديارهم ودمروا بيوتهم وشردوهم وقتلوا كثيرا منهم - 00:20:35ضَ
اللهم ادر عليهم الدائرة اللهم انزل بهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم دمرهم تدميرا اللهم دمر الكفرة اللهم دمر الظلمة والجبابرة والطغاة انك على كل شيء قدير - 00:20:58ضَ
اللهم انتصر اللهم انا مغلوبون فانتصر اللهم انا مغلوبون فانتصر. اللهم انتصر لعبادك المؤمنين. وانتقم من اعدائك الكافرين. والمشركين اللهم شتت شملهم وخالف بين كلمتهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم انك على كل شيء قدير - 00:21:19ضَ
ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. اللهم اصلح ولاة امورنا. اللهم احفظ هذه البلاد اللهم احفظ هذه البلاد اللهم احفظ هذه البلاد امنة مستقرة اللهم احمنا من كل سوء وفتنة ومن كل ومن كل بلاء ومحنة. اللهم احفظ بلاد المسلمين عامة - 00:21:46ضَ
يا رب العالمين ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي قربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم - 00:22:11ضَ
اعلموا ما تفعلون فاذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله - 00:22:38ضَ