Transcription
الحمد لله الذي لا يقدر احدا قدره خلق الادمية واحصى عمره ثم اراه قبل رحيله عن الدنيا قبره ثم يسأله عن الكلمة والنظرة وانذرهم يوم الحسرة والصلاة والسلام على رسول الله الامين - 00:00:00ضَ
المبعوث بخير دين الهادي الى صراط الله المستقيم وعلى اله واصحابه اجمعين الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحياة مليئة بالضجيج الحركة فيها دائبة وسعي الناس فيها متواصل والشواغل كثيرة - 00:00:28ضَ
والملاهي والصواريخ متعددة في خضم هذه الحياة ينسى المسلم ثوابته وابجديات واساسيات وحقائق ما كانت لتغيب عنه ولكن زحمة الحياة وضغوط المعايش وكثرة الحركة وانشغال الفكر اذهل البعض عن عن المصير المحتوم - 00:00:57ضَ
والاجل المعلوم وعن النهايات التي يتفق عليها الكافر والمؤمن الحيوان يموت والكافر يموت والمسلم يموت الموت حقيقة ومسلمة لا تخفى على احد من الناس حتى الملاحدة يعلمون انهم يموتون هم يرون الموت طائرات تحرق - 00:01:32ضَ
سفن تغرق حروب تقتل امراض اسقام اوجاع اوبئة حتى بغير اسباب يموت الناس ولست بصدد الحديث عن الموت ولكنني بصدد الحديث عن النهايات والخواتيم ان نموت هذا ليس بمحل خلاف - 00:01:59ضَ
وليس بمحل نزاع عند جميع الخلائق والعقلاء من البشر لكن الذي نختلف عليه بأي شيء او على اي شيء نموت وبما يختم لنا قضية الخاتمة والنهاية قضية تقلق الانبياء واذا سألوا ربهم - 00:02:22ضَ
قالوا له توفني مسلما والحقني بالصالحين كانوا يتمنون الموت على الاسلام ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ان تكون عابدا لله حتى تلقى الله وهو راض عنك هذا هو المطلوب - 00:02:46ضَ
المؤمن تعتريه علل علل تعتريه علل القلوب وتعترضه افات من الغفلة والنسيان ومن العصيان ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم والحديث في السلسلة الصحيحة قال لا يزال العبد المؤمن على ذنب - 00:03:11ضَ
يعاوده بين الفينة والفينة عند بعض الناس ذنوب هم من اهل الايمان والصلاة والخير عندهم ذنوب يعاودونها بين الفينة والفينة يتركونها وسرعان ما يعودون اليها بعد التوبة. فتنكسر توبتهم ويرجعون الى الى الذنوب - 00:03:36ضَ
وعليهم شيء من الحسرة وتأنيب الضمير وقلق وخوف ولا يزال العبد المؤمن على ذنب يعاوده بين الفينة والفينة وذنب هو مقيم عليه لا يكاد يفارق حتى يفارق الدنيا بعض الناس يموت على ذنوب ما استطاع ان يتخلص منها طيلة حياته ومسيرته. حاول واجتهد ما استطاع. قال صلى الله عليه - 00:03:58ضَ
وسلم في نهاية الحديث خلق المؤمن مفتنا. توابا نسيا اذا ذكر ذكر المؤمن كثير الفتن كثير النسيان ولكن التوبة دواؤه الذي لا يفارقه ولذلك خلق المؤمن مفتنا. نسي توابا اذا ذكر ذكر هذا الحديث العظيم - 00:04:27ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين اننا ان ان لدينا ذنوب قد ادمناها نحاول جاهدين ان نتخلص منها ولكن احيانا قد لا نستطيع. وبعض الذنوب نتركها ونعاود ونعاودها. وبعض الذنوب نقيم عليها نسأل الله السلامة والعافية - 00:04:54ضَ
ايها الاحبة الحديث عن الخواتيم هو حديث عن التوفيق وعن الالهام والتسديد يقول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في سنن ابي داوود اذا احب الله عبدا استعمله قال وكيف يستعمل - 00:05:18ضَ
قال يوفقه لموت لطاعة قبل موته يوفق لطاعته قبل موته. هذا من الاستعمال ان يستعملك الله عز وجل لكن هنالك حديث اخر صححه الالباني في السلسلة الصحيحة. اذا احب الله عبدا عسله - 00:05:38ضَ
من العسل اي خلطه بالعسل عسلة قالوا وما عسلوا قال يوفقه لطاعة قبل موته يرضي عنه من حوله. حتى يشهد بذلك كل الناس يرونه ويرضى اهله عنه اذا ارادوا البكاء كفوا قالوا يكفينا انه مات على خير - 00:06:01ضَ
اذا احب الله عبدا عسله ومن ومن العسل ان يوفقه لطاعة قبل موته يرضي عنه من حوله ايها الاحبة الحديث عن الخواتيم مخيف وللمؤمنين مقلق وخاصة اذا قرأنا قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:25ضَ
ان الرجل وفي رواية ان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب سيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان العبد ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع والذراع لا يراد به - 00:06:46ضَ
مسافة انما يراد به الزمن والتقريب حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. كتاب اللوح المحفوظ والقدر فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها وان هذا الحديث - 00:07:13ضَ
مع ما فيه من الخوف يتضمن ايضا سعة رحمة سعة رحمة الله عز وجل. للذي كان يعمل بعمل اهل النار ثم عمل بعمل اهل الجنة فدخلها الله عز وجل كل الذي مضى عنه. ففي هذا رحمة - 00:07:33ضَ
وليس في هذا ظلم. ان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة. والله ما يظلم عباده ولا يظلم ربك احدا وما ربك بظلام للعبيد والله ولكن الناس انفسهم يظلمون. اما ربك فلا يظلم الناس شيئا. جل جلاله هو الغني عن ذلك. لكن الرواية - 00:07:52ضَ
رواية الصحيح تفسر برواية المسند ان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس ما كان مخلصا في عمله ولذلك ظاهر العمل الجميل ولكن النية لم تكن خالصة. فاحبط الله العمل وجوه يومئذ خاشعة. صفة - 00:08:15ضَ
عاملة صفة مدح ناصبة صفة مدح تصلى نارا حامية بالرغم من العمل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. كما قال الله جل جلاله في علاه. هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا - 00:08:41ضَ
الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا بالتالي ليس له عمل صالح حتى يوجد. لان العمل الصالح ينبغي ان يكون خالصا. هو عمل صالح عند الناس - 00:09:01ضَ
ان الله لم يتقبله. لان الله لا يضيع شيئا. فمن كان فمن فمن فمن فمن فمن عمل من مثقال ذرة من الخير وجده ومن عمل من مثقال ذر من الشر وجدا ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ويزن الله الاعمال - 00:09:29ضَ
من عبد الله عبادة طويلة وقبل ان يموت فعلى السوء لا يدخله الله النار هكذا. الا لان عبادته لم تكن مقبولة واصلا كما قال عبد الحق الاشبيلي رحمه الله تعالى في كتابه القيم حسن الخاتمة - 00:09:51ضَ
قال هو من شيوخ القرطبي قال رحمه الله قل ان تجد مخلصا. اخلص العمل لله فخذله الله عند الموت ان الله لا يظلمه. فمن اخلص عمله وكان عمله صالحا وكان لله خالصا. هذا حتما يختم له بخير - 00:10:11ضَ
اما الذين يختم لهم بسوء انما هم اصحاب الطوية الخبيثة والنية المنحرفة التي لم تكن لله عز وجل وهذا الحديث هذا التفكير يريح وتطمئن اليه النفس ان العبد ليعمل بعمل اهل النار - 00:10:31ضَ
وان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يظهر للناس ولكن كل من عمل خير ختم له بخير جزاء وفاقا وما ربوك بظلام للعبيد ايها الاحبة لسوء الخاتمة - 00:10:54ضَ
مرحبا اتطرق اليها بسرعة الحديث عن الخواتيم في هذا العصر الذي طرف فيه المادة وشغلت الناس الحياة نحن نعيش في عصر قل الايمان بالغيب واتسع الايمان بالمحسوس والمشاهد من الامور صار الناس يتعاملون مع تقنيات - 00:11:18ضَ
مع امور حاضرة اما الجنة والنار والحشر والصراط والميزان والعرض والقبر والقيامة والاهوال وهكذا والميزان هذه المفردات هي من الغيب وهذا اعلى مراتب الايمان. قال سبحانه ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون - 00:11:42ضَ
بالغيب الايمان بالغيب من اعلى مراتب الايمان من اسباب سئل خاتمة اولها عدم اخلاص النية والعمل لله عز وجل كل من ختم له بسوء لم يكن في بداية امره خالص - 00:12:08ضَ
خالصا لله لم يكن صادقا مع ربه في يوم من الايام لذلك عدم الاخلاص نسأل الله السلامة والعافية المراة للخلق طلبوا المدح طلب التزين في قلوب العباد وانظارهم واعينهم. قل هذه امور لا شك انها تفضي الى سوء الخاتمة - 00:12:30ضَ
ثانيا عدم التعلق بالاخرة كل من تعلق قلبه بالدنيا لا شك وترك التعلق بالاخرة لا يختم له بخير. لانه في ذهول لانه في بعد عن الله عز وجل. ثالثا من اسوأها على الاطلاق البدعة - 00:12:53ضَ
ان تجد مبتدعا الا وختم له بسوء لان نيته لم تكن الا اذا كانت نيته صادقة وهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حجب التوبة عن صاحب حتى يدعها. لان المبتدع لا يرى نفسه مبتدع. يرى نفسه متقرب الى الله. يرى نفسه عابد. قل هل ننبئكم - 00:13:15ضَ
اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. لذلك هو يقيم على بدعته حتى يموت ولا يزعم انه عاصي. بل يزعم انه طائع ولذلك البدعة من اخطر الاسباب التي تفضي الى سوء الخاتمة. المعاصي - 00:13:40ضَ
والجرأة في ارتكاب المعاصي ان من اسوأ الاشياء ان يعصى الله عز وجل وان يتجرأ العبد ركوب المعاصي بجرأة هذا مما لا شك فيه يقوده الى خاتمة سيئة لان المعاصي تقتل الايمان - 00:14:00ضَ
قال ابن القيم رحمه الله الايمان والتوحيد في القلب شجرة تسقى بمداد الطاعات والاذكار اذا قلت الطاعات وضعفت الاذكار تيبست الشجرة واذا صادفت مع ذلك مع ذلك معاصي وذنوب كان بمثابة نار صادف شجرا ايبسا فاحترق توحيده وانتهى ايمانه وهو لا يشعر حتى اذا وافق - 00:14:18ضَ
المنية خان ايمانه فمات على سوء الخاتمة اعوذ بالله المؤمن لا يقيم على الذنب وان اذنب قلبه قلبه وجل وضميره قلق واحشاؤه تحترق لا يود ان يكون على الذنب مقيم - 00:14:47ضَ
ومتألم هو لنفسه كاره ولذنبه ماقت وبالتالي الجرأة في ارتكاب المعاصي والذنوب ثم ايها الاحبة ان لحسن الخاتمة علامات ومن علامات حسن الخاتمة قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ من كان اخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله دخل - 00:15:06ضَ
الجنة يقول شوكاني رحمه الله ذلك لان الشهوات ماتت عند الموت والاخلاق السيئة خمدت ما عنده عاد يستطيع ان يسيء احد. او ان يضرب احد او ان يشاجر احد. او ان يطعن في احد - 00:15:34ضَ
ما عاد له ذلك ان الشهوات ماتت والاخلاق السيئة خمدت عندها ما بقي الا ذله وانكساره. فاذا نطق بالشهادة كان كافيا لدخول الجنة لانه قالها والشهوات ماتت والاخلاق السيئة خمدت. والنفس لله انقادت - 00:15:55ضَ
والكبرياء لله صار والكبرياء في النفس صار ذلا وانكسارا لله. عندها يمكن ان ان ان ان ان ان تدخله كلمة الجنة. فيا اخوان كلمة تدخل الجنة ليردد الناس لا اله الا الله لا اله الا يرددونها لكنها عند الموت - 00:16:19ضَ
مع هذا الذهول هذه مسألة في غاية الاهمية. لان الانسان عند الموت يذهل عقله يذهب تفكيره حتى بعض الناس من العلماء كان فيما اخرج عبد الرزاق في مصنفه ان عمرو بن ان عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه كان يقول - 00:16:40ضَ
ما للعقلاء لا يكلمون الناس عن الموت وعن سكراته. اذا نزل بهم الموت ليتعظ من بعدهم قال عبدالله بن عمرو بن العاص حتى نزل الموت بوالدي فقلت له يا ابي - 00:17:04ضَ
لقد كنت تريد من يصف لك الموت وتقول على العقلاء ان يحدثونا حدثنا قال له يا بني ان الموت اجل امن ان يوصف ولكن كأن جبال رضوى في مكة في رقبتي - 00:17:24ضَ
وكأن روحي تخرج من ثقب ابرة وكأن جوفي ملئ بشوك السلم لكنه قال يا بني خذني الى المسجد واخذ الى المسجد في المسجد قال لله عز وجل اللهم يا ربي - 00:17:47ضَ
ويا الهي عصوت عطيتك ولم يكن هذا جرأة عليك. انما غرتني نفسي وسول لي الشيطان اللهم لا رحمة لي الا رحمته ولا تقطعني عن رحمتك يا ربي ومات في المسجد رضي الله تعالى عنه - 00:18:06ضَ
وبالتالي ايها الاحبة عند الموت ينتهي كل شيء ولذلك اذا قال في هذا الذهول الذي يصيب الانسان قال هذا الكلام دل على يقين وعلى ايمان ثانيا الموت في ليلة الجمعة او نهارها - 00:18:27ضَ
قال صلى الله عليه وسلم والحديث في السلسلة الصحيحة من مات يوم الجمعة او فينا او في نهى في ليلة الجمعة او نهارها لم يسأل في قبره لم يسأل في قبره - 00:18:48ضَ
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء لا يوجد احد يختار موعدا ولا وقتا لموته وكذلك من الخواتيم ان يموت اما بداء البصم قال صلى الله عليه وسلم من قتله بطنه اي مات بداء البطن - 00:19:04ضَ
ايضا قال لم يسأل في قبره من صرع عن دابته فهو شهيد. الحديث في السلسلة في في صحيح الجامع الصغير وكذلك من مات مرابطا في سبيل الله. كما ورد ذلك في صحيح مسلم. قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:24ضَ
رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى عليه جرى عليه عمله الذي كان يعمل واجري عليه رزقه وامن الفتان امن من الفتان الذي يفتنه في قبره - 00:19:42ضَ
وكذلك عند الدارمي المرأة يقتلها ولدها جمعاء. اي قد جمعت ولدا في بطنها في نفاس. اذا ماتت كان هذا شهادة والمطعون الذي يموت بداء الطاعون ولعلمائنا فتوى بان الطاعون تدخل فيه كل الامراض المستعصية من السرطانات وغيرها فانها اشبه بالطاعون. وذلك بجامع - 00:20:07ضَ
الا فالطاعون لا يمكن علاجه ويقهر صاحبه ويتعبه والالم فيه شديد وهذا ايضا في سائر الامراض ولقد كان عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم يقول بانه كان عذابا على من كان قبلنا فجعل - 00:20:33ضَ
الله للمؤمنين رحمة او كما قال صلى الله عليه وسلم. هذا ايضا من آآ علامات حسن الخاتمة. ومن علامات الخاتمة في حديث بريدة الذي صححه الذي هو في سنن ابي داود اصله وصححه الالباني هو ان المؤمن يموت برشح الجبين - 00:20:53ضَ
ويعلل الشوكاني ذلك بقوله تعليلا لطيفا. قال يموت المؤمن برش الجبين. لانه عند الموت استبان له عمله ووقف على الطاعات وعرضت عليه السيئات وهو على ايمان فاستحيا من الله فتصبب جبينه عرقا من الحياء - 00:21:14ضَ
فيائا من ربي ولذلك المؤمن يموت برشح الجبين ثم اختم المحاضرة ايها الاحبة بنماذجه ومواقف الخاتمة وسوءها اجارنا الله واياكم من من سوء الخاتمة وختم لنا واياكم ولابائنا وامهاتنا واخواننا بحسن الخاتمة - 00:21:34ضَ
اسأله تعالى ان يختم لنا بخاتمة السعادة اجمعين اسأله ان يختم لنا بخاتمة السعادة اجمعين كثير من الناس بقوة ايمانه يختار موته او كأنه يختار موته جاء في ترجمتي ابي ثعلبة الخشني - 00:22:05ضَ
وهو اسمه جرهم ابن ناشم هو من الصحابة الاجلاء له مرويات في الصحاح ابو ثعلبة الخشني كان يقول للتابعين اني لا احب ان اخنق كما تخنقون كثير من الناس يموت كانه يخنق لا يستطيع ان يهتدي بكلمة ولا لذكر ولا لعبادة - 00:22:28ضَ
انما يفاجئه الموت ويداهمه وتنزل به المنية هكذا اني لاحب ان اخنق كما تخنقون. وفي ليلة من الليالي رأت بنته والدها يموت وقامت من فراشها فزعة وكان الوقت وقت سحر - 00:22:53ضَ
ذهبت الى فراش ابيها فوجدت امها وسألت امها عن ابيها قالت في محرابه يصلي وجرت الام والبنت الى ابي ثعلبة فوجدوه ساجد فلما انبأوه فاذا هو ميت رضي الله تعالى عنه - 00:23:12ضَ
مات في جوف الليل وهو وقت السحر ساجدا واقول من دعا الله وسأله وفقه الله. ومن اخلص سدده سدده الله. ومن يؤمن بالله يهدي يهدي قلبه ولكن فوق ذلك كله توفيق الاله - 00:23:32ضَ
اعلم قصة وقفت عليها بنفسي. عندنا منطقة في السودان تسمى بمنطقة الجنوب قد تسمعون عنها في الاخبار معظم الذين فيها نصارى جاءني شاب من الشباب الطيب الملتزم احسبه كذلك. ومعه والده - 00:23:52ضَ
وقد طعن والده في في في في في من العمر بلغ مائة عام ونصف قال لي والدي يريد ان يسلم وان يدخل الاسلام وجلست بنفسي مع هذا الرجل الكبير وتناقشنا عما كانوا عليه من وثنية وما كانوا عليه من نصرانية وهكذا - 00:24:11ضَ
وصار يسألني وصرت اجيبه بماء ينفعه وتناقشنا وضحكنا وقمنا دخلت ولم اك اعلم شيء دخلت في مسجد من المساجد عندي فيه درس ولقمنا لصلاة العشاء كان الدرس بين المغرب والعشاء - 00:24:37ضَ
فاذا بهذا الولد يحمل والده ميتا من كنت من الذين شهدوا الصلاة عليه في هذا المسجد في بيت من بيوت الله مئة عام على الكفر والضلال في اسبوع اهتدى الى الله - 00:25:00ضَ
وادركته المنية وادركت الصلاة عليه كم تأملت في هذا الرجل تأملا عجيبا كان بعيد ولكن يبدو انه كان صادق في نفسي والله عز وجل يطلع على القلوب. من اراد الهداية هداه - 00:25:18ضَ
ومن بدأها اتمها له والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم سبحانه وتعالى هذه قصة من القصص الذي وقفت عليه العجيب قصة محمد ثابت البناني رحمه الله ابو محمد ثابت البناني - 00:25:35ضَ
كان في سكرات الموت واغمض عينه وابنه محمد يقف ينتظر والده يفيق لاجل ان يلقنه بعد فترة ضرب محمد على والده ثابت قال يا ابي يا ابي فتح ثابت عينه - 00:26:07ضَ
قال له يا ابي لا اله الا الله قال اتخاف علي يا بني لقد قطعت علي القرآن كنت اراجع حفظي وبلغت الورد السادس منه السكرة هو يردد القرآن اما ابو جعفر المقري لما بكت بنته - 00:26:32ضَ
في حجرته قال لها ما يبكيك بنيتي؟ ان اباك ختم القرآن في هذه الحجرة عشرة الف مرة فلا تخافي عليه وكان من القراء وبالتالي ايها الاحبة كأن بعض الناس يختار طريقك - 00:26:59ضَ
اختاروا طريقته ليموت عليها وهذا من باب التوفيق. ابو عامر المؤذن ابى الا ان يصلي في المسجد ودخل الصلاة وهو مريض ركعوا جميعا الركعة الاولى فلما قاموا للثانية لم يقم ابو عامر لانها كانت اخر ركعة في حياته - 00:27:19ضَ
ولذلك ايها الاحبة التوفيق من عند الله عز وجل لهذه المسألة اما سوء الخواتيم فهذا كثير نسأل الله السلامة والعافية. اكتفي بهذا القدر اسأل الله جل وعلا في علاه باسمائه الحسنى وبصفاته العلى وبعلمه الغيب وبقدرته على الخلق وبانه هو الله الذي لا - 00:27:43ضَ
اله غيره ولا رب سواه. الذي يملك الخواتيم ولا يملكها غيره. اللهم اختم لمجلسنا وحضورنا وشهودنا هذا بخاتمة السعادة اجمعين يا رب العالمين. ولاهلنا وذوينا واقاربنا واحبائنا ومعلمينا وابائنا وامهاتنا. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم - 00:28:07ضَ
ورحمة الله وبركاته - 00:28:27ضَ