أصول التفسير

الدرس الثالث عشر من أصول التفسير | الشيخ رشاد بن أحمد الضالعي

رشاد بن أحمد الضالعي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد. كنا اخذنا في الدرس الماظي - 00:00:01ضَ

مسألة الناسخ والمنسوخ فما معنى النسخ في صلاح العلماء اه نعم هذا معنا نصف القرآن وقلنا النسخ تعريفة ورفع حكم ثابت بخطاب متقدم بخطاب متراخ عنه في اصطلاح السلف او في عرف السلف على ماذا كانوا يطلقون النسخ - 00:00:30ضَ

على كل بيان فيشمل نعم احسنت ويشمل ايضا النسخ بهذا المعنى. كل بيان يطلقون علي نسخا ثم اخذنا انواع النسخ الواقع في القرآن ها نعم اما نسخ التلاوة مع الحكم - 00:00:57ضَ

مثل ماذا عشرة رضعات كان في منزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن نسخن بخمس معلومات والنوع الثاني نسخ التلاوة مع بقاء الحكم ممثلة له ترجموهما البتة والثالث ها نسخ الحكم مع بقاء التلاوة. وهذا قلنا هو - 00:01:20ضَ

اكثر الايات التي حصل فيها نسخ ذكر اهل العلم شروطا حتى يكون النسخ فلا يكون النسخ الا بشروط ما هي هذه الشروط ها ان يكون الحكم المنسوخ ثابتا بخطاب الشرع بدليل انه لو كان ثابتا بالعادة - 00:01:50ضَ

فرفعه لا يكون نسخن ايضا الشرط الثاني ها الا يمكن الجمع بينهما والشرط الثالث ان يتأخر الناسخ عن المنسوخ نواصل نقرأ في هذا الدرس نأخذ ان شاء الله الايات المنسوخة - 00:02:13ضَ

في القرآن والمراد بالايات المنسوخة اي التي نسخ حكمها مع بقاء تلاوتها اما التي نسخ حكمها وتلاوتها فهي قليل كما مثل به في قوله عشر رضعات معلومات يحرمنا وايضا ما نسخت تلاوته وبقاء حكمه هذا قليل - 00:02:36ضَ

لكن المراد الذي الف فيه العلماء مختلف في الايات التي فيه هو ما نسخ حكمه مع بقاء تلاوته قد الفت في ذلك كمن سبق كتب كثيرة لابي داوود ولد ابي عبيد القاسم بن سلام - 00:03:10ضَ

ولابي جعفر النحاس المكي بن ابي طالب وغيرهم امس قلنا للواحد هو سبق لسان الواحد كتابه في اسباب النزول وليس في الناس يا اخوان من احسن من الف في ذلك وجمع الايات التي - 00:03:32ضَ

نسخت اي نسخ حكمها السيوطي رحمه الله في كتابه الاتقان وقد ذكر السيوطي في الاتقان نثرا اول ذكرها نثرا واحد وعشرين اية ثم رجح ان اثنتين من هذه الواحد والعشرين ليست بمنسوخة - 00:03:53ضَ

وصارت عنده تسعة عشر اية ثم اضاف اليها ايتين اخريين فصارت واحد وعشرين ثم نظمها في عشرة ابيات نظم عشرين اية واضاف اثنتين ذكرها بقيلا اشارة الى تضعيفها. فخلص في النظم - 00:04:17ضَ

الى ان الايات المنسوخة عشرون اية وحتى هذه العشرين التي ذكرها السيوطي رحمه الله في كثير منها خلاف وفي بعض الراجح انه ليس بمنسوخ والتي يشهد لها الدليل وهي واضحة في النسخ - 00:04:44ضَ

عشر ايات في كتاب الله التي نسخ حكمها مع بقاء لفظها واما بقيتها فبعضها في خلاف شديد وبعضها الراجح انه ليس بمنسوخ وانما بين في موضع اخر بيانا بين الحكم فيه - 00:05:04ضَ

فالعشر الايات المنسوخة حتى تعلم يعلم انها للعشر المنسوخة نسختها غيره وبينت الحكم فيها الاية الاولى قول الله سبحانه وتعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين. الاية التي في سورة البقرة - 00:05:27ضَ

فهذه الاية تدل على انه كان حقا واجبا اذا حضر الانسان الموت ان يوصي لوالديه واقاربه من ماله كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا ان ترك مالا - 00:05:57ضَ

الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين ثم نسخت هذه الاية بايات الميراث وبين الله تعالى لكل واحد حقه ممن يستحق الارث وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد اعطى كل ذي حق حقه. فلا وصية لوالدي - 00:06:17ضَ

وهذا يبينها اثار تبين هذا الحكم لان بعظهم قال هذه الاية محمولة على الوالدين والاقربين الغير وارثين ولا يزال الوصية لهم الى الان مشروعة هالقد اذا وجد الاب والجدة اذا وجدت الام هذان والدان - 00:06:54ضَ

وهما غير وارثين غير وارثين وكذلك الاقارب الذين ليسوا وارثين قالوا في شرع الوصية لهم والصحيح انها منسوخة اولا لان لفظ الاية قل فيها كتب عليكم اي هذا شيء واجب - 00:07:18ضَ

والوصية الغير وارثين ليست واجبة ايضا يبين ذلك ما جاء من اثار عن السلف ان هذه الاية كانت قبل الميراث. فلما جاءت ايات الميراث نسختها اذا ما تضمنته هذه الاية من الحكم او الوصية للوالدين والاقربين منسوخ - 00:07:41ضَ

الاية الثانية ايضا في سورة البقرة قول الله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وكانت كان الصيام في اول ما شرع كان الانسان القادر على الصيام مخير فيه ان شاء صام - 00:08:03ضَ

وان شاء افطار واطعم مسكينا قال الله وعلى الذين يطيقونه اي يطيقون الصيام ويقدرون عليه فدية طعام مسكين اي اذا لم يصوموا اذا افطروا ثم نسخت هذه الاية وصار الصيام واجبا على كل من شهد شهر رمضان - 00:08:31ضَ

وقال الله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا وعلى سفر فعدة من ايام نخاء فرفع هذا التخيير وصار الصيام واجبا دون تخيير على كل من شهد رمضان - 00:09:01ضَ

الاية الثالثة ايضا في سورة البقرة اية عدة المتوفى عنها زوجها والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج وكان يجب على المرأة المتوفى عنها زوجها ان تعتد سنة حولا كاملا - 00:09:24ضَ

على ما كان الحال عليه قبل الاسلام كانت المرأة تعتق سنة. ولكن كانت عدتها فيها شناعة كما جاء في الاحاديث. قبل الاسلام ثم نسخ هذا الحكم وقال الله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا - 00:09:55ضَ

يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فنسخت السنة باربعة اشهر وعشرة ايام وهذي عدة من مات عنها زوجها الاية التي تليها ايضا في سورة البقرة قول الله سبحانه وتعالى وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه - 00:10:16ضَ

يحاسبكم به الله ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وهذه الآية فيها انما في نفس الانسان سواء اخفاه او اظهره يحاسب به نسختها الاية التي بعدها لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لا ما كسبت وعليها ما اكتسبت - 00:10:53ضَ

ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا. قال الله قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال الله قد فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال الله قد فعلت - 00:11:27ضَ

والذي لا طاقة لهم به هي هذه. جاءوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا انزلت الصلاة والصيام والجهاد وانزلت هذه الاية ولا نطيقها ولم يكلفهم الله بها ونسخ ذلك - 00:11:46ضَ

الاية الخامسة في سورة النساء واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم نستشهد عليهن اربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت. او يجعل الله لهن سبيلا وهذا كان تعامل به الزانية - 00:12:04ضَ

والزاني او الزانية اللاتي يأتين الفاحشة منكم نستشهد علينا اربعة منكم فان شهدوا على الزنا فامسكوهن في البيوت. تحبس حتى تموت واللذان يأتيان منكم فاذوهما نسخت بقول الله سبحانه وتعالى الزاني والزانية فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة - 00:12:34ضَ

وكان الحكم اولا في الزانية تحبس حتى تموت ثم نسخ ذلك بهذه الاية الزانية الزاني والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة وايضا نسخ بقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:05ضَ

في صحيح مسلم حديث عبادة قال بعد ان قرأ ويجعل الله لهن سبيلا قال خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مئة والرجم - 00:13:30ضَ

فهذا الحديث بين ان قوله تعالى فاجلدوا كل واحد منهم مئة جلدة هذا في حق من البكر الذي ليس بمحصن اذا زنا واما الثيب فيرجم المحصن الذي قد تزوج حتى الموت - 00:13:53ضَ

الاية السادسة في سورة النساء ايضا والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم هذه الاية في التوارث بالحلف وكان يتحالفون - 00:14:15ضَ

والحلف كالاتفاق والصلح والمؤاخاة ثم يتوارثون بهذا الحلف الذي بينهم والذين عقدت ايمانكم اي حصل بينه وبينهم الاتفاق والايمان والعقود على الحلف والمناصرة فاتوهم نصيبهم اي كانوا يرثون من حلفائهم - 00:14:48ضَ

ثم نسخت بقول الله سبحانه واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله مع ان هذه الاية والذين عقدت ايمانكم حملها ابن عباس وغيره على الذين اخى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وليست على - 00:15:21ضَ

الحلف مطلقا وسواء كان في الحلف او في المؤاخاة التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم نسخ ذلك وصار القريب احق بالميراث من قريبه واولي الارحام بعضهم اولى ببعض الاية السابعة الاية التي في سورة الانفال - 00:15:41ضَ

ايكم منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم مئة يغلب الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون كان يجب في اول الامر ان الواحد من المسلمين يصابر عشرة من المشركين - 00:16:10ضَ

اياكم منكم عشرون صابر يغلب مئتين الواحد يجب عليه ان يقف امام عشرة ثم نسخت بالاية التي تليها. قال الله تعالى الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فليكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين - 00:16:36ضَ

واياكم منكم مئة يغلب الفا وان يكن منكم الف يغلب الفين. ان يكن منكم مائة صابرة يغلب مائتين. وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله فصار الواحد يصابر اثنين - 00:16:58ضَ

ونسخ الحكم الاول الذي كان فيه مثابرة الواحد للعشرة الاية الثامنة في سورة الاحزاب قول الله سبحانه لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهن من ازواج ولو اعجبك حسنهن - 00:17:19ضَ

فهذه الآية انه لا يحل للرسول صلى الله عليه وسلم ان يتزوج بعد زوجاته التي كنا عنده ولا ان يستبدل بهن اخريات من يطلق واحد منهن ويأتي باخرى بدلها فلا يتزوج عليهن وهن باقيات ولا يستبدل بهن غيرهن - 00:17:42ضَ

لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهم من ازواج ولو اعجبك حصنهن قال الله الا ما ملكت يمينك هذه الاية نسخت قالت عائشة رضي الله عنها كما عند احمد والترمذي وغيرهم - 00:18:05ضَ

قالت ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احل الله له النساء ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حل الله له النساء وللعلماء قولان في ما هو الناسخ لهذه الاية - 00:18:27ضَ

قال بعض من الناس قول الله سبحانه يا ايها النبي ان احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك وبنات عمه وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هجرن معك - 00:18:47ضَ

وامرأة مؤمنة وابت نفسها للنبي ان اراد النبي يستنكح خالصة لك من دون المؤمنين فاحل الله تعالى له هؤلاء وكانت هذه الاية التي فيها احلال هؤلاء ناسخة للاية التي حرمت عليه النساء - 00:19:07ضَ

وقال بعض العلماء الناسخ لها قول الله سبحانه وتعالى من تشاء منهن. اي تؤخر لك ان تؤخر منهن من تشاء وتؤوي اليك من تشاء ايوا تضم اليك من تشاء. ومن ابتغيث ممن عزلت فلا جناح عليك - 00:19:25ضَ

فالامر كما قالت عائشة التي هي من اعلم الناس بشأن الرسول عليه الصلاة والسلام قالت لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حل الله له النساء والاية الاولى التي في سورة الاحزاب لا يحل لك النساء. قال ابن كثير رحمه الله بمعنى كلامه قال هذه الاية كانت مكافأة - 00:19:48ضَ

لنساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجازى لهن بحسن على حسن صنيعهم حين خيرهن الرسول بين متاع الدنيا وبين الله ورسوله والدار الاخرة فاخترنا الله ورسوله والدار الاخرة فكافئهن الله سبحانه بان حرم على نبيه ان يفارقهن وان يستبدل بهن غيرهن - 00:20:11ضَ

وايضا بان يتزوج غيرهن ثم نسخ هذا الحكم الاية التاسعة في سورة المجادلة ويصح ان يقول المجادلة والمجادلة المجادلة نسبة الى المرأة التي جاءت تجادل والمجادلة بالفتح بالنسبة الى ما حصل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم من كلام - 00:20:38ضَ

قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم واطهر ان لم تجدوا فان الله غفور رحيم وكان في اول الامر - 00:21:12ضَ

اذا اراد الانسان ان يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم يتصدق قبل ان يكلمه ثم يأتي يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك كما ورد في بعض الطرق انه حصلت عليه صلى الله عليه وسلم مشقة من كثرة كلام الناس - 00:21:31ضَ

فشرع لمن اراد ان يكلم وامر من اراد ان يكلمه ان يتصدق يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم اي قبل مناجاتكم له صدقة ثم نسخ هذا الحكم بالاية التي بعدها. قال الله تعالى ااشفقتم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات - 00:21:49ضَ

واذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الله ورسوله. والله خبير بما تعملون ورفع هذا الحكم الاية العاشرة الاية التي في سورة المزمل يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا - 00:22:15ضَ

نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا امر النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عن عائشة امر الرسول والمؤمنون في هذه الايات ان يقوموا الليل وكان قيام الليل واجبا - 00:22:41ضَ

اختلفوا هل هو واجب على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الرسول والمؤمنين؟ على قولين وامسك الله تعالى اخر هذه السورة سنة فقام النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون سنة - 00:23:05ضَ

قال ابن عباس كما صح عنه قال وكانوا يصلون كما يصلون في رمظان سنة كاملة حتى انزل الله تعالى ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصف حتى قال علم ان لن تحصوه فتاب عليه - 00:23:21ضَ

البقرة وما تيسر من القرآن فرفع هذا الحكم بعد ان امروا بالقيام واستمروا عليه سنة رفع بعد ذلك وصار القيام تطوعا في حق النبي صلى الله عليه وسلم وحق الامة - 00:23:41ضَ

فهذه عشر ايات التي صح فيها صحت فيها الادلة في اكثرها وايضا القول بالنسخ فيها ظاهر بقي العشر الايات الاخرى التي ذكرها السيوطي مين اهل العلم من قال بنسخها ومن اهل العلم من خالف وقال ليست منسوخة انما بعضها بين - 00:24:02ضَ

كان عاما فخصص او كان مجملا فبين وليست منسوخة على الصلاح الاصوليين الذي يريدون بالنصر فهي اذا كم ايات اربع في سورة البقرة وايتان في سورة النساء فتصير كم ستة والسابعة - 00:24:30ضَ

في سورة الانفال والثامنة في سورة الاحزاب والتاسعة في المجادلة والعاشرة في المزمل معرفة هذه الايات وهذه المواضع المنسوخة من القرآن من المهم جدا حتى اذا اتى اليها المفسر والذي يقرأ في تفسير القرآن علم ان حكم هذه الايات مرفوع - 00:24:57ضَ

ومنسوخ ليس باقيا بقي هنا تنبيه في المسألة التي ذكرناها في الفرق بين القرآن المكي والمدني. وان من كل سورة وردت فيها كلا فهي مكية النهاردة يحتاجنا تأكد والامر كذلك نعم. كل السور التي وردت فيها كلا - 00:25:23ضَ

هي مكية وللفائدة كلا ليست موجودة في النصف الاول من القرآن كل النصف الاول لا توجد فيه كلا في قصة للحجاج انه اخذ ولد امرأة وكان الحجاج يحفظ القرآن بل كانوا من المتقنين له - 00:25:46ضَ

وجاءت هذه المرأة يخاطب في ولدها وقالت في ضمن خطابها قالت والذي رفع كلا من النصف الاول من القرآن نناشد ان يطلق ولدها فعجب الحجاج من ذكائه فكر ولم يجد كلا في النصف الاول من القرآن فاطلق لها ولدها - 00:26:15ضَ

فكلا هي في النصف الثاني اضافة الى ذلك كلا كل المواضع التي وردت فيها في المفصل سوى ثلاثة مواضع فهي وردت في القرآن في اربعة وثلاثين موضع في سورة مريم - 00:26:40ضَ

وسورة المؤمنون وسورة الشعراء وايضا سورة سبأ نعم في اربع ايات في اربع صور من غير المفصل. والباقي كلها في المفصل وردت في مريم والمؤمنون والشعراء وسبأ وفي المعارك والمدثر والقيامة والنبأ وعبس والانفطار والمطففين والفجر والعلق والتكاثر والهمزة - 00:26:59ضَ

خمسة عشر اية ووردت في هذه الخمسة عشر اية في اربعة وثلاثين موضع منها احد عشر اية كلها في احد عشر سورة في المفصل خمسة عشر سورة وفي اربعة وثلاثين اية - 00:27:32ضَ

وكل السور التي وردت فيها كلا مكية وهذا يناسب ما تقدم ان الغالب في القرآن المكي قوة الاسلوب وشدة الخطاب وكلا هذه حرف ردع وزجر غالبا ما تأتي لذلك بمناسبة - 00:27:52ضَ

ان تكون في القرآن المكي هذي ورقة افادنا بها اخ رفعها في الدرس الماظي ذكر المواضع التي وردت فيها جميعا اخو يقول ما هي الاية التي نسخت الاية العاشرة ذكرنا ذلك - 00:28:10ضَ

ما هي التي نسختها ان ربك يعلم انك تقوم ادنى منك قال علم ان لن تحصوه فتاب عليكم. فاقرأوا ما تيسر من القرآن يقول هل يوجد شيء من السنة نسخ شيئا من القرآن؟ نعم موجود هذا - 00:28:28ضَ

وهو الصحيح انه وارد ولكن موضوعنا نحن النسخ في القرآن. فلذا لم نتعرض له يقول الشيخ محمد بن حزام له كتاب في الناسخ والمنسوخ وهذا الكتاب شرح ابيات السيوطي العشرة الابيات - 00:28:49ضَ

التي ذكرها السيوطي وهو كتاب جيد يقول حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم يمت حتى احل الله للنساء ما حاله حديس صحيح وله اكثر من طريق ومن قد جاء عن غير عائشة جاء عن ام سلمة - 00:29:12ضَ

ولسه النادي الى ام سلامة فيه طاعة اخ يقل يا ايها الذين امنوا اذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدينا صدقة. على من تجد الصدقة؟ على الرسول لا على الذي يريد مخاطبة الرسول. على الذي يريد مناجاة الرسول - 00:29:35ضَ

يتصدق ينظر مسكينا او محتاجا يتصدق عليه ثم يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم استنبط منه شيخ الاسلام كما سبق معنا ان من اسباب اجابة الدعاء الصدقة قبل الدعاء قال فاذا كان هذا في مناجاة الرسول وقال الله تعالى فيه - 00:29:56ضَ

ذلك خير لكم واطهر فكيف بمناجاة الله قال ونسخ هذا الحكم في حق الرسول لما شق ذلك عليهم نسخ واذا كان الانسان يقدر ان يتصدق قبل دعاء الله ومناجاته فان هذا من اسباب الاستجابة وذلك افضل واطهر - 00:30:20ضَ

نكتفي بهذا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:30:48ضَ