Transcription
السلام عليكم. نغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد - 00:00:02ضَ
على الخير نلتقي من خلال هذه النافلة لتتمة التعليق على هذه المنظومة على بركة الله بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لوالدينا وللمصنفين لشيخنا وبالسامعين - 00:00:20ضَ
يقول مصنف على اللعنة عبدالرحمن التوكل في جميع امورهم مع بذل جهد في الرحمن اه ارجع الى اللقاء الشكر الشكر الذي اولى الخلائق فظله يقول المصنف رحمه الله شكروا الذي الخلائق فضله بالقلب والاقوام والاركان - 00:00:42ضَ
هو تعلق على مسألة منزلة الصبر ثم بعد ذلك علق على منزلة الرضا لان قد يكون الصبر ولكن صبر برضا معه شكر اذا هذي منازل هذي من اعلى المنازل ان منزلة الشكر اعلى من منزلة الرضا - 00:01:17ضَ
شكر العبد يعني يشكر على العطاء وشكورة مشاكل على النعم ويشكر على المنع شكر العبد على هذه النعمة هذه نعمة من الله بها على عبده فاذا شكر نعمة الله فهي نعمة تحتاج الى - 00:01:42ضَ
شكر ولا يزال العبد في تقصير في حق ربه فوفقه الله ان يكون من الشاكرين نعمة من الله بها على عبده هذه يعلم العبد انه دائما وفي حاجة الى ان يستمر في جانب الشكر - 00:02:11ضَ
قليل من عبادي الشكور قليل من عبادي الشهور بقدر ما يكون العبد شاكر لله عز وجل بقدر ما يكون له من الله من العطاء ولئن شكرتم لازيدنكم وزيادته في الشكر زيادته في الخير له - 00:02:31ضَ
هناك كلمة جميلة ابن باز رحمه الله يقول الشكر قيد النعم النعم. اذا شكرت النعم اتسعت وبارك الله فيها واعظم الانتفاع بها وين كفرت النعم زالت وربما نزلت العقوبات العاجلة قبل العاجلة - 00:02:50ضَ
ماذا يقول ابن سعدي في تعليقه رحمه الله الشكر يكون بالقلب وهو الاعتراف بنعم الله والاقرار بها الشكر بالقلب والاعتراف بها بالقلب كيف يعترف القلب بها ودائما العبد لابد ان يسألوا - 00:03:21ضَ
اللهم اعني على ذكرك الله هو الذي يعين العباد على الشكر القلب واللسان والجوارح لذلك قيل افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجب هذه الثلاث العبد دائما يلجأ الى الله - 00:03:48ضَ
الله عز وجل موفق هذا توفيق من الله عز وجل ان في ذلك لايات لكل صبار فالله منه ومنحه وعطاياه كثيرة ولذلك اتى في الحديث الصحيح من لا يشكر الناس لا يشكرون - 00:04:12ضَ
من لا يشكر الناس لا يشكر الله لان الشكر متجدد دائما في كل لحظة وفي كل الناس مع الناس والانسان اهله وعقربهم والديه وان يشكر لي ولوالديك ولذلك الشكر عبادة - 00:04:30ضَ
دائما يتذكرها العبد وان يذكرها هذه النعمة يذكرها ويتذكرها معه في كل حال في كل حين هذي حقيقة الشكر لسان وقلب وجوارح. نعم الله اليكم يقول يقول المؤلف رحمه الله - 00:04:49ضَ
وعدم رؤية نفسه لها اهلا. هذه النعمة التي من الله بها علي توفيق انا اهل لها لاني كذا وكذا. انما امتن الله علي بهذه النعمة فيبدأ ينشغل اللسان ويلهج بفضل الله عليه من ذكر وتذكر - 00:05:11ضَ
والجارحة ان تكون في طاعة الله فلا يصفها في معصية الله والقلب مقر معترف يرى فضل ربه عليه في كل ان ولحظة. نعم احسن الله اليكم رحمه الله يكون باللسان وهو الثناء على الله بها والتحدث بها - 00:05:30ضَ
واما بنعمة ربك فحدث من الشكر من الشكر اعترافا للمنعم على وجه الخضوع له سبحانه عز وجل واستفراغ الطاقة لطاعته والا تكون الجارحة في شيء من معاصيه. والا يكون اللسان - 00:05:50ضَ
واعظم كفران الشرك والوقوع في البدع والمخالفات والكبائر لذلك وقليل من عبادي الشكور وغالب الشكر اذا ورد في القرآن يعنى به التوحيد. نعم احسن الله اليكم يقول المصنف رحمه الله ويكون بالجوارح - 00:06:06ضَ
وهو كفها عن معاصي الله ونعم الاستعانة به. هذه الجوارح كفها ومن كفها اعترافا بفظله مثنيا عليه مستعينا بها على طاعة الله عز وجل التابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم هذه الجوارح كلها - 00:06:25ضَ
لسانك قلبك بدنك ذلك في شكر الله عز وجل يقال ان اعمى مشلول مر به رجل وهو يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه فظلني على كثير ممن خلق تفضيلا - 00:06:43ضَ
هذا بما فضلك الله اعمى ومشلول قال له الحمد لله ان رزقني لسانا ذاكرا ربما كانت نعمة وان وان وفقه بطاعة من الطاعات رأى المنة رأى المنة بالله اذا قال الحمد لله - 00:07:01ضَ
رزقني لسانا ذاكرا قلبا شاكرا جسدا على البلاء صابرا هذا توفيق الله لعبده حقيقة الشكر لا ينسى العبد اذا اخذ منك نعمة البصر فاخذ الشيء وبقيت يعني رجل فقد ابنه قال الحمد لله - 00:07:30ضَ
رزقني عشرة. فاخذ واحد وابقى لي تسعة الحمد لله على ما اخذ والحمد لله على ما ابقى فقد جارحا من جوارحه يده قال الحمد لله اعطيتني من الجوارح دين وقدمي - 00:07:56ضَ
ابقيت لي ثلاث واخذت واحدة فالحمد لله على ما ابقيت والحمد لله على ما اخذت هنا يرى فضل الله عليه في كل ان وفي كل حين حتى في التجارة حتى في الارباح حتى في الارزاق حتى - 00:08:09ضَ
يعني الناس تبتلى في هذه الاشياء يعني ترون في الحياة شيء من الشح ونقص من الاموال والانفس والثمرات يحصل للناس ابتلاءات في هذه لابد ان تصبر وتوطن نفسك تغير الاحوال وتبدل الامور - 00:08:21ضَ
هو الذي بيده كل حال. وبيده كل شيء. وانت يا عبد الله ليس لك الا الرضا بالقضاء. خيره وشره. هذا محض الايمان نعم اليكم المصنف رحمه الله شكره عليها والله المستعان - 00:08:38ضَ
اذا ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي هكذا يكون دائما العبد شاكر بانعم الله عز وجل معترفا بها. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليتخذ احدكم قلبا شاكرا - 00:08:59ضَ
ولسانا ذاكرة وزوجة مؤمنة تعينه على امر الاخرة ذكره الامام احمد وصححه الالباني في السلسلة ومية وستة وسبعين اذن كما قال الله عز وجل وسنجزي الساكنين الشاكرين. جزاؤهم ومبارك مستمر - 00:09:13ضَ
لهم دائما ومعهم مراتب الناس ترى تختلف في هذا الاضاءة هذي الاستمرار معه هي مقامات لهذه القلوب ومنازل والناس يختلفون في ذلك بلغنا الله واياكم اعلى المنازل فدائما العبد يشكر ربه - 00:09:41ضَ
حديث النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصبح العبد فقال اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد يقول ادى شكر يومه - 00:10:03ضَ
وهذا الحديث يضعفه بعض اهل العلم وبعضهم يا ابو حسن وفي المساء كذلك يا اخوي اللهم ابشرني من نعمة وباحد من خلقك وبمنك وحدك لا شريك لك فلك هذا الحديث عظيم ادى فيه الشكر يوما - 00:10:18ضَ
الله عز وجل ان تجعل الجارحة التي وهبت بها او النعمة التي وهبت بها مال سخره به لكن صخره لطاعة الله وامر الله ودين الله بصل اجعله في مرض الله لا تجعله في المعاصي والمنكرات - 00:10:33ضَ
لسان اجعله في التوحيد والدعوة والخير والذكر والكلام الجميل الحسن. لا تجعله في الشرك والبدع والغيبة والنميمة جارحة سمعك يديك قدميك كل هذه الجوارح كل ما فيك الذي اعطاك هذه - 00:10:50ضَ
انت تتكلم غيرك ما ما يتكلم. فاقد النعمة. انت تبصر غيرك اعمى. انت تسمع غيرك ما يسمع. انت تمشي غيرك مشلول. انت في عافية غيرك مله فراشه مريض انت الان تصوم وتقوم غيرك يتمنى انه يستطيع الصيام ويستطيع القيام. مريض متعب - 00:11:09ضَ
اشكر الله على هذه النعم يا عبد الله انت بخيرات انت عندك ابناء غيرك ما عنده اولاد انت متزوج؟ غيرك ما عنده زوجة الرزق ليس فقط الذي تشكره عليه وان يكون عندك مال - 00:11:26ضَ
الصحة رزق الابناء رزق قل المشاكل والمصائب رزق من الله عز وجل. كل هذه الاشياء المحيطة بك ارزاق يرزق الله عز وجل بها عبده هناك من يتمنى يتمنى اشياء وهو في نفسه عنده اشياء كثيرة ليست عند غيره - 00:11:37ضَ
تمام الرضا بالقضاء لك خيرا قد فقد منك هذا العبد هو الذي شاكر لله عز وجل على كل حال كل حين جعلنا الله واياكم من الشاكرين فهو يزداد شكرا لله عز وجل - 00:11:59ضَ
ويسأله الاعانة على ما وهب ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل ويتعب فتقول عائشة يا رسول الله غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر افلا اكون - 00:12:21ضَ
عبدا شكور هكذا هو حقيقة الشكر اليكم يقول المصلد رحمه الله التوكل في جميع امورهم مع بذل جهد في رضا الرحمن يعني انتقل بعد الصبر والرظا والشكر الى مرحلة ومقام راقي - 00:12:33ضَ
وهو التوكل وهي عبادة قلبية توكل عبادة قلبية ما هو ما هو التوكل اعتماد القلب بكليته على الله والتفاته اليه رجاء ما عنده سبحانه عز هذا هو التوكل التوكل لجوء الى الله عز وجل - 00:12:58ضَ
واعتماد عليه وتسخير هذه الاشياء هذا هو المعتمد على ربه متوكل عليه بكل احواله وفي كل شؤونه نعم الله اليكم يقول المصنف رحمه الله يقبل العبد في هذين الامرين وهما التوكل على الله والاجتهاد في طاعة الله ويتخلف عن العبد الكمال - 00:13:18ضَ
بطاقة واحد منهما. لا شك كمال عزيز يكفيك الجمال فقدت ولذلك يقول سعيد بن جبير التوكل هو اجماع جملنا الله واياكم بذلك يكون الانسان دايما ومن تمام التوكل الاخذ بالاسباب الشرعية - 00:13:43ضَ
تمام التوكل اخذ بالاسباب الشرعية عدم ترك الاسباب اعقلها يأخذ بالاسباب الشرعية به في قضاء اموره وانجازها. فالقلب وفيما يفعل وفيما يمارس بهذه على انجاز امر الله وقد تكون وقد لا تكون. لكن لا تترك الاسباب. لما تركوا الابل في الوادي قالوا نحن متوكلون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعقلها خذ بالاسباب - 00:14:09ضَ
توكل ولذلك يقول البعض نحن نكتفي بس الدعاء الدعاء والله يفعل كل شيء. نعم. لكن الله امرك ان تأخذ بالاسباب من يقول اللهم ارزقني ولد وهو لم يتزوج بالاسباب تزوج - 00:14:39ضَ
الله الولد احسن الله اليكم المصنف رحمه الله حقيقة التوكل تجمع امرين اعتمادنا الله والثقة بالله يعتمد على ربه بقلبه في كل ما ينفعه في امر دينه ودنياه ويبرأ من نفسه وحولها وقوتها - 00:14:53ضَ
اذا اذا هنا مرتبة هنا مرتبة يعني لا يعتمد ولا يترك ولذلك الاعتماد على الاسباب غير ترك الاسباب الالتفات الى الاسباب شرك يعني الاعتماد عليها بانها مؤثرة بنفسها الارتفاعات الى الاسباب شرك في التوحيد - 00:15:15ضَ
ومحو الاسباب ان تكون اسباب نقص في العقل والاعراض عن الاسباب بالكلية قدح في الشرع انما التوكل الرجاء معنى يتألف من موجب التوحيد والعقل والشرع وهذا الكلام كلام متين مدلول ومعنى راقي جدا - 00:15:39ضَ
ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا لما غدت ما تعرف ماذا سيأتيها ولكن اخذت بالاسباب اللي هو الغدو والرواح - 00:16:01ضَ
بذلت انطلقت تحركت الانسان يعتمد على الله عز وجل ربما صاحب الاجرة يتنقل هنا وهنا وقد لا يجد احد. اخذ بالاسباب وربما يقف وسيارته برا معروفة هذي سيارة اجرة. فيأتي من يقرع الباب ويقول هل - 00:16:18ضَ
من طريق كذا الى كذا انت خذ بالاسباب وابذل الاسباب والله يرزق بها وبغيرها لكن قلبك واعتمادك على سبب الاسباب لا على ذوات الاسباب. لان هناك فرق تركت الاسباب مثل جماعة التبليغ منحرفة في جانب - 00:16:33ضَ
الاخذ بالاسباب وفعل الاسباب. هم ينتظرون المعجزات يسمونها بكرامات الحقيقة انها خرافات وخزعبلات وتلاعب الشيطان وقصصهم في هذا كثيرة. قصصهم في هذا كثيرة ايه ده توكل على الله وهو حسبك - 00:16:50ضَ
توكل على الله وهو حسبه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن كان الله حسبه وكافيه فقد افلح ولا تنشغل بالامور الاخرى ظنا منك انك انت فقط سببها وانت فقط - 00:17:11ضَ
القادر عليها انت سبب الامر بيد الله وفي السماء رزقكم وما توعدون لكن امرنا اسعوا في مناكبها نأخذ بالاسباب اما حقيقة الرزق عند الله. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليطلبه رزقه اشد مما يطلبه اجله - 00:17:28ضَ
ان احدكم ليطلبه رزقه اشد مما يطلبه لا تنشغل ولذلك ايضا يقول ابن ادم لو هرب من رزقه كما يعني في ما يعلم فيه وفيما يسعى فيه ان سعي رزقه اليه اشد من سعي اجله اليه - 00:17:47ضَ
احسن الله اليكم. لو ان ابن ادم هربا من رزقه كما يهرب من الموت لادركه رزقه كما يدركه الموت اكثر مما يطلبه هذا كله يبعنا الى مزيد من العمل مزيد من الاجتهاد مزيد من التقرب الى الله عز وجل والاعتماد والتوكل عليه - 00:18:09ضَ
ولذلك ايضا يقول شيخ الاسلام ومن يتوكل على الله فهو حسبه يعني كافيه لم يذكر الله تبارك وتعالى الموكل جزاء غير تولي كفاية امره العبد ولم يأتي في اي عبادة من العبادات ان الله قال - 00:18:32ضَ
ما هو حسبه الا في مقام التوكل الا في مقام التوكل. ادل على عظم شأن التوكل اي والله عظم شأن التوكل على الله. نعم الله اليكم يقول المصنف رحمه الله ويثق بالله في حصول ما ينفعه وذبح ما يضره - 00:18:52ضَ
نعم كل ما يحصل لك فيه نفع وفيه دفع ما تدري لكن الله هو الذي يدري ربما ترغب اشياء ويكون فيها شر لك وربما تكره اشياء وفيها خير لك عسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. نعم - 00:19:14ضَ
احسن الله اليكم يقول المصنف رحمه الله ويجتهد في الاسباب التي بها يتوسل الى المقلوب نعم ذلك انه اذا عزم على فعل ابادة بذل جهده فيه وتحسينها ولا يبقى من مجهوده مقدورا - 00:19:30ضَ
وتبرع من النظر الى نفسه وقوتها بل نجى الى ربه واعتمد عليه في تكميلها واحسن الظن ووثق في حصول ما توكل به عليه هذا هو الصحيح هذا هو الصحيح لذلك هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب - 00:19:53ضَ
هذي النوعية تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. من هم؟ لما ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الطويل قال هم الذين لا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون طويلة هم الذين لا يسترقون ولا يتطهرون ولا يكتبون وعلى ربهم - 00:20:14ضَ
هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب جعلنا الله واياكم منهم فيتوكلون اكتفاء بالله ورضاء به سبحانه عز وجل. يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب الاعتماد على الاسباب احسن الله اليكم - 00:20:32ضَ
يقول المصنف رحمه الله واذا عزم على ترك معصية قد دعته نفسه اليها بذل جهده في الاسباب الموجبة لتركها. اتركها اترك معصية اترك اهلها اترك مكانها خذ بالاسباب التي تمنعك من الوقوع في هذا الشيء - 00:20:53ضَ
تأتي اليها وتقع فيها وتقول هذا انت الذي صرت بخطاك اذا ما اوقعك في هذا الخطأ انتبه احذر انتبه من نفسك على نفسك. لنفسي ابكي لست ابكي لغيرها. لنفسي من نفسي عن الناس شاغل - 00:21:09ضَ
نفسك قد تكون هي التي ترضيك ونفس وما سواها. فالهمها فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها انتبه على نفسك من نفسك بين جنبيك منها امارة بالسوء ومنها لوامة ومنها - 00:21:25ضَ
مطمئنة امنة مؤمنة بالله عز وجل رزقنا الله واياكم ذلك. نعم احسن الله اليكم يقول المصنف رحمه الله من التفكر بها وصرف الجوارح عنها. ثم اعتمد الى الله ولجأ اليه بعصمته منها - 00:21:45ضَ
احسن الظن به في عصمته له فانه اذا فعل ذلك في جميع ما يأتي ويذروا هدي له الفلاح ان شاء الله تعالى. نعم نسأل الله العون. ولذلك من جميل ما نفعني الله به من العبارات الجميلة - 00:22:02ضَ
ما قاله شيخنا رحمة الله عليه الشيخ عبد العزيز بن باز قال ان من العصمة الا تقدر يعني قد تكون النفس مجاله الى فعل ما وشيئا ما ولو تحقق لك - 00:22:18ضَ
وجودك في مكان ذاك المكان او في زمان ذاك الزمان او مع تلك المجموعة او تهيأت لك الاسباب ما منعك مانع من الوقوع في ذلك لكن من العصمة لك انك لا تقدر لان الله منعك من ذلك المكان او من حصول ذلك الشيء او من الخلوة فيه او ما الى ذلك - 00:22:30ضَ
من الامور التي تكون مانعة لك كمانع اجتماعي او مانع او مانع حصل لك بسببه عدم الوقوع في ذلك الشيء من العصمة والا هو ضعيف تهيأت له الامور لفعل ذلك الزلة - 00:22:50ضَ
لكن حماها الله عز وجل اما بصحبة كانت معه او بخشية ما يحصل من جانب اجتماعي وسمعة يحصل له فكانت الموانع ليست موانع ايمانية قلبية انما امور اخرى لان الانسان قد يكون الوازع - 00:23:09ضَ
لدفعه عن الفعل وازع سلطاني يخاف السلطان. او يكون المانع والرادع له وازع اجتماعي. وش الناس يقولون وش يقولون يخاف السمعة وقد يكون الوازع قرآني وايماني هذه الامرين التي قبلها حفظ له - 00:23:29ضَ
من لا يقع في ذلك الزلل. ومراتب الناس في الاجر تختلف بقدر توكلها على الله وتركها الشيء لله. نعم احسن الله اليكم المصنف رحمه الله واما من استعان بالله وتوكل عليه مع تركه لاجتهاد اللازم له فهذا ليس بتوكل هذا ما بدل الاسباب - 00:23:47ضَ
لابد اظهار العجز والظعف بين يدي الله عز وجل والاعتماد التام الكامل عليه مع الاخذ بالاسباب المعينة لفعل ذلك الفعل ما يجلس الانسان يقول خلاص انا بنام الله سيوقظني الفجر - 00:24:10ضَ
وانت نايم الساعة ثنتين من الليل. خذ بالاسباب الساعة المنبه اهلك بمن يتصل فيك هذا الوقت خذ بالاسباب التي تعينك على هذا الفعل احسن الله اليكم يقول المصنف رحمه الله وكذلك من يبذل اجتهاده ويعتمد على نفسه ولا يتوكل على ربه فهو مخذول. نعوذ بالله من الخذلان. الخذلان - 00:24:24ضَ
لذلك اذا لم يبذل الانسان شيئا من الاجتهد فقط اعتمد على ذاته واراداته هذا ضعف الله لا يبقينا الى انفسنا ولذلك من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا تكلني الى نفسي طرفة عين - 00:24:51ضَ
العبد يكون مع الله يكون الله معه متى ما انشغل العبد بقدراته عن تدبير الله هذا عنوان الافلاس وعنوان الخذلان احسن الله اليك. ولذلك انظر السلف الاولين. يقول اني اعتمد في كل شيء على - 00:25:05ضَ
حتى في ملح يستعين بربي طعام اشياء في كل شيء اياك نعبد واياك نستعين ان تستعين بالله عز وجل في قضاء امورك في اشياء مع بذلك للاسباب لكن انت قلبك مع الله - 00:25:24ضَ
توكلك عليه اعتمادك بكليته والتفاته اليه سبحانه عز وجل التوكل عبادة قلبية لذلك لا يجوز ان تقول توكلت على الله وفلان اعوذ بالله احسن الله اليكم يقول المسند رحمه الله - 00:25:41ضَ
عبدو الاناء على اعتقاد حضوره. فتبوأوا في منزل الاحسان نستأذن المشاهد الكريم لان في الدرس الماضي ما تيسر البث فنأخذ ايضا مما سيكون للدروس القادمة في هذا المجلس هنا تكلم عن منزلة من منازل السائرين الى الله عز وجل - 00:25:57ضَ
وهي الاحسان وهي مرتبة عظيمة جدا من مراتب الدين راتب الدين الاسلام الايمان الاحسان الاحسان قائمة على امرين ان تعبد الله كأنك تراه هذه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:26:19ضَ
وهذه بين هذين الامرين بلغنا الله واياكم اهل فهي لب الايمان بل روحه الاحسان تجمع جميع منازل المتقين الصالحين المصلحين السائرين لرب العالمين منهم منزلة المشاهدة ومنزلة المراقبة منازل عالية جدا - 00:26:40ضَ
وراقية وهي مهذبة للنفوس والقلوب بها الى الله عز وجل جعلنا الله واياكم كذلك والله ما زلت قدم الا بشهوة او شبهة ضعف في مراقبة او احسن الله اليكم يقول المصنف رحمه الله هذه المنزلة يقال لها منزلة الاحسان وهي كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله وحده كأنك - 00:27:11ضَ
تراه فان لم تكن تراه فانه يراك واذا تصور الانسان هذا المقام. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم هو الحديث الطويل حديث جبريل قال منها وما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كأنك - 00:27:40ضَ
فان لم تكن تراه فانه هذه منزلة عظيمة بلغنا الله واياكم هذا الاحسان والاحسان يدخل في كل شيء من شيء اذا تصور الانسان هذا المقام في جميع اهواله لا سيما حال العبادة - 00:27:54ضَ
منعه من الالتفات بقلبه الى غير ربه. اذا كنت مراقب لله ومشاهد له في اعمالك لم يأتي احد معه لا تأتي مزاحمة الرياء ولا تأتي مزاحمة ما يريد عند الناس ولا تأتي مزاحمة حظوظ الدنيا اجعل قلبك مع الله عز وجل والامور - 00:28:13ضَ
باذن الله عز وجل بر من الصلات والامور الاخرى ستأتيك ينسأ في اجلك ويبسط لك وفي رزقك. امور الدنيا ستحصل. لكن اجعل برا لله رجاء ما عند الله. هذا البر بالوالدين. هذي الصلة للارحام. هذي الاشياء. مرات - 00:28:33ضَ
انك تراقب ما عند الله وتشاهد ما عنده من هذا الامر. نعم احسن الله اليكم يقول المصنف رحمه الله بل اقبل بكليته على الله توجه بقلبه اليه متعذبا في عبادته اتيا لجميع ما يكملها - 00:28:51ضَ
تعالى الله عن امثالنا علوا كبيرا. عندما يكون العبد بين يدي سيده او يكون مثلا الراعي بين يدي الملك او السلطان. هذا المقام فيه نوع من التبجيل والتقدير. وهو بيننا نحن معاشر - 00:29:09ضَ
البشر في لحظة من اللحظات لكنه لا يدري عن سواكنك وما في نفسك اما احذر انت مع ربك لحظة تجلي لحظة آآ ابتهال لحظة خظوع. لحظة ذل. لحظة انكسار. لحظة عبودية صادقة مع رب العالمين سبحانه عز وجل - 00:29:24ضَ
وهنا لا تلتفت النفس الى ما عند الاخرين من اطماع او من وعود او من اشياء انما هو رجاء ما عند الله سبحانه عز وجل وما سيهب له ذلك اليوم وهو بين يديه - 00:29:46ضَ
عندما يلتقي بربه سبحانه كل ما كان في هذه النفوس اقبال الى الله سبحانه عز وجل وتدرج في القرب من الله عز وجل هذا التدرج في القرب يقع في المنازل - 00:29:59ضَ
فهو بحاجة فالنفوس تضعف وبقدر ما يجاهد وبقدر ما يقرب من الله بقدر ما يرتقي. ولذلك يقول الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين فمع المحسنين - 00:30:23ضَ
ستكون معية خاصة لهذا المحسن المجاهر لنفسه في التقرب الى الله فانت جاهد جاهد والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فهي بحاجة الى دربة دربة واستعانة فحاجة الى تدريج حتى تصل الى هذه المراتب يبدأ - 00:30:42ضَ
التلذذ بعبادة الله والاستقامة على دين الله وبغية ما عند الله وعدم الالتفات لخلق الله. نعم الله اليكم. يقول المصنف رحمه الله ولا يزال العبد يعبدها نفسه حتى تنجذب اليها وتعدادها - 00:31:02ضَ
انجذب اليها الى الطاعة والقربى والتقوى تألف ذلك وتأنس بذلك جعلنا نختم بهذا ولذلك شبه المؤمن كالطائر شبه المؤمن كالسمك في اذا خرج من المسجد اتعب يريد ان يعود السمك اذا خرج من الماء - 00:31:21ضَ
وشبه المنافق كالطائر بالقفص اذا دخل المسجد لا يريد ان يجلس لانها لم تألف نفسه بعد ولذلك من ثمار اثار الاعتكاف المساجد تعويد النفس وتحبيبها وكذلك الصلوات الصلاة الى الصلاة - 00:31:52ضَ
والحمد لله مع هذه الازمة - 00:32:10ضَ