اه ثم قال المصنف رحمه الله ودليل الاستعاذة قوله قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس نعم ايضا ايها الكرام الاستعاذة عبادة لله سبحانه وتعالى. وحقيقة الاستعاذة طلب العود - 00:00:00
الاستعاذة هي طلب العوض. والمقصود بالعود الالتجاء والاعتصام بالمعوذ به. ولما قالت امرأة دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة الجون قالت اعوذ بالله منك. قال لقد استعذت بما عاد. الحقي باهلك - 00:00:20
فالاستعاذة المقصود بها طلب العود يعني الالتجاء والعصمة. وهي عبادة لان الله تعالى امر وبها عبادة فقال لنبيه قل اعوذ برب الفلق. قل اعوذ برب الناس. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم اعوذ - 00:00:40
بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر وقال واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي. الى غير ذلك من نصوص الاستعاذة الكثيرة اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن الى اخره التعويذات الشرعية كثيرة جدا. فلاجل ذلك يجب صرفها لله عز وجل - 00:01:00
فالاستعاذة التي تكون عبادة هي التي لا تطلب الا من الله عز وجل. فمن طلبها من غير الله فقد وقع في الشرك الاكبر. كمن استعاذ بمخلوق فيما لا يقدر عليه ذلك المخلوق. اما من استعاذ بمخلوق في امر - 00:01:24
مقدور الله فهذا ليس بشرك. وقد جاء في الحديث يعود بهذا البيت عائد. في اشارة الى المهدي الذي يخرج في اخر الزمان يعوذ بهذا البيت عائد. وذلك ان البيت الحرام فيهما معاذ للناس. لانه لا يحل فيه سفك الدماء الى غير ذلك - 00:01:44
من خصائصه. فعلى هذا لو قال امرؤ لصاحبه اعذني من كذا وكذا وذلك الشيء المستعاذ منه مقدور للمخاطب فلا بأس. كأن يلحقه مثلا لص او عدو فيقول لصاحبه اعذني منه. يعني اجر - 00:02:04
وادخلني في حمايتك فهذا لا بأس به. اما لو استعاذ به على وجه شركي فهذا لا لا يجوز. ومثال ذلك حدثنا الله تعالى به في سورة الجن. قال الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم - 00:02:24
جاء في سبب نزول هذه الاية انه ان بعض العرب كانوا اذا نزلوا منزلا قال قائلهم اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه. يقصد بذلك سيد الجن في ذلك الوادي - 00:02:44
فيستعيذ به من سفهاء قومه كما زعموا. فماذا كانت النتيجة؟ فزادوهم رهقا. قال المفسرون تحتمل احد معنيين اما ان الجن زادوا الانس رهقا يعني خوفا وعنتا. باضطرارهم اليهم وتظعفهم امامهم فلم يحصل لهم مرادهم بل زادوهم رهقا وعنتا وخوفا وذعرا واما ان المراد - 00:03:04
زاد الانس الجن رهقا اي تكبرا وتجبرا. ولا تنافي بين المعنيين فكلاهما حاصل. فلما استعاذوا بغير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله اورثهم ذلك هذه النتيجة الوخيمة زاد خوفهم وذعرهم وزاد طغيان الجن والصغار - 00:03:34
عافهم واستضعافهم اياهم. وهكذا كل من استعاذ بغير الله الم تروا ان هؤلاء الذين يقصدون السحرة والمشعوذين لا يزيدهم هذا الا وبالا فانهم لا يزالون يبتزونهم ويستضعفونهم ويسلبون اموالهم لانهم يعلقونهم بامر موهوم مخوف. فيزيدونهم رهقا كما اخبر الله عز وجل - 00:03:54
اذا هذه الاستعاذة عبادة واعظم ما استعاذ به المستعيدون هاتان السورتان الفلق والناس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الجان وعين الانسان. فلما نزلت المعوذتان او المعوذتان - 00:04:19
اخذ بهما وترك ما سواهما كما جاء ذلك في الحديث. فينبغي للانسان ان يعتني ان يعتني بهاتين السورتين في اوراق الصباح والمساء وقبل النوم حتى يحصل بذلك العود الشرعي المطلوب. وعلى الانسان الا - 00:04:39
يحتفي بهذه الادعية المزخرفة التي يصطنعها الناس عليه ان يرفع رأسا بالعوذ الشرعية التي دل عليها كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم. وان يقدمها على كل شيء طيب تجوز الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى اي بذاته. وباسم من اسمائه وبصفة من صفاته. فيستعيذ العبد - 00:04:59
بالله تعالى بان يقول اعوذ بالله او بصفة او باسم من اسمائه كائن يقول اعوذ برب الفلق اعوذ برب الناس. ملك الناس اله الناس. فيكون قد استعاذ في جملة من اسماء الله. ويجوز ايضا ان يستعيذ بصفة من صفات الله. كأن يقول اعوذ بعزة الله - 00:05:25
كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم اعوذ بعزة الله وقدرته. فاستعاذ بوصفين من بصفتين من صفات الله سبحانه وتعالى اما من استعاذ بميت او غائب او حي غير قادر على - 00:05:50
الاعادة فهذا ضرب من الشرك. وقريب من ذلك الاستغاثة. قال رحمه الله ودليل الاستغاثة قوله تعالى الا اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. اذ هذه حكاية ظرف وحالة جرت للمؤمنين اين كان ذلك - 00:06:10
في معركة بدر. اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فعلا الاستغاثة هي طلب الغوث. وقد جرى ذلك مؤمنين يوم بدر فان الله جمع بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. خرجوا يطلبون العير فلقوا النفير - 00:06:32
خرجوا يريدون قافلة ابي سفيان فوجدوا قريش بقضها وقضيبها وعتادها وخيرها ورجلها كان عدد المسلمين ثلاث مئة وبضعة عشر. وكان عدد قريش الفا ونيفا فلا سواء من حيث العدد والعدة. ومع ذلك ثبت الله المؤمنين. فقام النبي صلى الله عليه وسلم يستغيث - 00:06:51
بربه ويناجيه وهو في العريش ويقول اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض حتى انه لشدة وتضرعه واستغاثته بالله يكاد ان يقع رداؤه من على كتفيه فيأتي ابو بكر رضي الله عنه ويضع رداءه على عاتقيه - 00:07:19
ويقول يا رسول الله بعض مناشدتك لربك فان الله منجزك ما وعدك. هذه استغاثة اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اذا الاستغاثة هي طلب الغوث. فهي عبادة تطلب من الله سبحانه وتعالى. ونقول فيها ما قلنا في غيرها - 00:07:39
استغاثة فيها استغاثة عبادة وفيها استغاثة مباحة. فاستغاثة العبادة هو طلب الغوث من الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا هو وما الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فقد وقع في الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله - 00:07:59
الذين يستغيثون بالاولياء والاوتاد والاقطاب وغير ذلك من الالقاب التي يسمونها عياذا بالله. وهذا قد فشى وعم وطم بين الجهال قال من اه اتباع الطرقية وغيرها حتى انهم ليأتون بالمضحكات. ومن قرأ في طبقات الشعراني طبقات الاولياء كما - 00:08:21
رأى العجب العجاب من اقوام ينسبون انفسهم وينمون انفسهم الى الاسلام وهم يدعون غير الله ويصيح احدهم مدد يا فلان. يطلب المدد من غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله. وهو غائب حتى انهم ليأتون بالمضحكات. ومما - 00:08:41
مر ب في ذلك ان آآ في انه كان يذكر آآ حال رجل ممن يدعي انه من الاولياء ان احد تلامذته ومريديه استأذنه في السفر الى الهند اذن له وقال ان اعتراك خطب فادعو باسمي. فادعو باسمي. يعني استغث بي - 00:09:01
فخرج الرجل وركب البحر قال فبين هو جالس اي ذلك الشيخ المزعوم بين اصحابه يوما اذا به يفسر عن ذراعه ويمد يده فاذا هم يرون الماء يبلغ كمه حتى بلغ عضده حتى بلغ الماء الى كتفه. هكذا الرواية - 00:09:26
قالوا رأينا منك عجبا. قال نعم. اتذكرون فلانا؟ فاني اوصيته اذا الم به خطب ان يستغيث به. فركب البحر فهاج بهم البحر وعلت الامواج حتى كادوا ان ان يغرقوا فذكر مقالتي فنادى باسمي يا شيخ فلان فمددت يدي فاخذت السفينة من قعر البحر كان - 00:09:49
يقوم بعملية انقاذ بحرية في هذه اللحظة مد يده واستخرج يعني السفينة وهو في موضعه حتى بلغ الماء الى ساعده الى هكذا تروج مثل هذا مثل هذه الخرافات على مثل هؤلاء الطعام والعوام فينتقلون من التوحيد الى - 00:10:19
شرك فيجب التنبه لهذا والفصل بين هذا وبين الولاية الحقيقية لرب العالمين فان اية الحقيقية غير الولاية المدعاة واعظم علامة لاولياء الله امتثالهم لشرع الله. واعظمه التوحيد الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون - 00:10:39
طيب اما الاستغاثة اه فيما يقدر عليه الادمي فلا بأس بها. والدليل على جواز ذلك قول الله عز وجل في قصة موسى مع الاسرائيلي القبطي قال فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه - 00:11:05
فهذا يدل على انه لا حرج في ذلك ان يقول انسان لاخر اغثني فيما يقدر عليه. مثال ذلك ان يكون انسان مثلا يتخبط اه غريقا فيبصر احدا على الشاطئ فيقول يا فلان اغثني اغثني. هذه ليست استغاثة شركية. او يكون في بيت - 00:11:25
يحترق فيفتح النافذة ويقول الغوث اغيثونا. فهذه ايضا استغاثة مباحة لانها مما جرت به العادة فيعجز الانسان بين هذا وهذا. ثم ذكر الشيخ رحمه الله عبادة اخرى وهي عبادة عملية. فكل ما - 00:11:45
قدم عبادات قلبية. فذكر عبادة عملية مالية بدنية وهي الذبح. فقال ودليل الذبح قوله وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. اين الذبح في الاية ونسكي لان النسيكة هي الذبيحة - 00:12:05
ولهذا قال الله تعالى فصل لربك وانحر. فقرن بين الصلاة والنحر. كما قرن بينهما ها هنا قال قل ان صلاتي ونسكي. فالنسك احد المعنيين له انه الذبح. والمعنى الاخر للنسك انه مطلق العبادة - 00:12:33
لكن لعل الاليق ان يكون المراد به الذبح لانه ذكره اه مقرونا او معطوفا على الصلاة كما جرى التعاطف في سورة العصر قل ان صلاتي وهي معروفة ونسكي وهو الذبح ومحياي يعني ما اعمله في حياتي - 00:12:53
ومماتي اي ما اموت عليه لله رب العالمين. لا شريك له. هكذا ايها الاخوان حياة المؤمن. الدين كما لا يقبع في زاوية من زوايا الحياة او يختص اعمال معينة يفعلها الانسان بين جدران المسجد - 00:13:13
او بدريهمات يبذلها للفقير. امر الدين اشمل من ذلك كله. الدين يستوعب الدنيا باكملها. ويتصل بالاخرة فينبغي ان ندرك هذا المعنى الشمولي لان كثيرا من الناس من جراء تأثرهم بالنظرات الغربية للدين صاروا - 00:13:33
ان الدين احد انواع الاهتمامات واختصاصات الحياة. وهذا فهم كهنوتي للدين هذا فهم النصارى الذين يقسمون الناس الى قسمين رجال الكهنوت الذين هم رجال الدين والعلمانيين انهم رجال الدنيا ليس عندنا في الاسلام هذا التقسيم. الدين والدنيا عندنا في سياق واحد. فكل امور الحياة - 00:13:53
ومناشطها يجللها ويصبغها دين الله عز وجل الذي لم يدع شادة ولا فادة الا ودل الناس عليه. ولهذا الله تعالى بتعبير جميل. فقال سبحانه وتعالى صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. ارأيتم كيف عبروا - 00:14:23
الله بهذا التعبير صبغة ما ميزة الصبغة؟ الصبغة تنتشر في جميع الانسجة. فانت اذا اخذت قطعة قماش ووضعتها في سائل ملون فان هذا اللون يصبغ جميع الانسجة. كذلك الدين ما ان ينغرم ينغمر القلب في دين الله عز وجل - 00:14:43
يسمع بنور الله ويبصر بنور الله. ويأتي ويذر في دين الله يصبح جميع الامر لله عز وجل من قبل ومن بعد. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. والمقصود ها هنا الحديث عن الذبح. فالذبح عبادة. فلا يجوز الذبح لغير الله ابدا - 00:15:06
فمن ذبح لغير الله بان اهراق الدم تقربا لغير الله فقد وقع في الشرك الاعظم الذي لا يغفره الله وقد كان بعض الحنفاء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ينكر على على مشرك العرب صنيعهم - 00:15:36
فيقول لهم هذه الشاة تأكل من ارض الله وتشرب من ماء الله وتذبحونها لغير الله انظر نصاعة التفكير وصراحته يقول هذه الشاة تأكل من ارض الله وتشرب من ماء الله وتذبحونها لغير الله - 00:15:55
لا يستقيم. اذا يجب ان يكون الذبح لله عز وجل. والذبح منه ما هو ذبح عبادة وقربى ومنه ما هو ذبح مباح ولكن على كلا الحالين يجب ان يكون لله تعالى مذكورا مذكورا اسمه عليه. فاما ذبح العبادة - 00:16:15
فهما يتعلق فيما شرعه الله لعباده من انواع الهدايا والاضاحي والعقيقة فان هذا ذبح عبادة فالاضحية عبادة. والهدي عبادة والفدية التي يجبر بها الانسان نقص نسكه عبادة. والعقيقة عبادة. عبادة في اصلها - 00:16:38
واكرام الضيف ايضا مع النية يكون عبادة لكن ثم امور تدخل في قسم المباح كأن يذبح الانسان لتحصيل اللحم واكله او لضيف وفد عليه او نحو ذلك. فهذا ذبح مباح. ان اقترنت به نية صالحة تحولت - 00:17:05
هذه العادة الى عبادة. وان لم تقترن به هذه النية فانها تكون عادة من العادات لكن يشترط فيها ذكر اسم الله. فلا بد من ذكر اسم الله عند اراقة الدماء - 00:17:30
واما الذبح الشركي فهو ما يقع من بعض مشركي هذا الزمان وما قبله من ازمان وهو ان يذبحوا تقربا الى الجن او السحرة والمشعوذين فتجد هذا آآ الساحر او المشعوذ يأتي او يطلب ممن قصده يقول - 00:17:44
اذبح بك الاسود او تيسا اسود في آآ ساعة معينة ولا تذكر اسم الله عليه. هذا واضح من اوله انه شرك وذبح لغير الله عز وجل. فهذا والعياذ بالله مخرج عن الملة. لا يجوز فعله باي حال من - 00:18:05
وليس هذا من النشرة بحال لا يحل بأي حال الذبح لغير الله على هذه الصفة - 00:18:25
Transcription
اه ثم قال المصنف رحمه الله ودليل الاستعاذة قوله قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس نعم ايضا ايها الكرام الاستعاذة عبادة لله سبحانه وتعالى. وحقيقة الاستعاذة طلب العود - 00:00:00
الاستعاذة هي طلب العوض. والمقصود بالعود الالتجاء والاعتصام بالمعوذ به. ولما قالت امرأة دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة الجون قالت اعوذ بالله منك. قال لقد استعذت بما عاد. الحقي باهلك - 00:00:20
فالاستعاذة المقصود بها طلب العود يعني الالتجاء والعصمة. وهي عبادة لان الله تعالى امر وبها عبادة فقال لنبيه قل اعوذ برب الفلق. قل اعوذ برب الناس. وقال نبيه صلى الله عليه وسلم اعوذ - 00:00:40
بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر وقال واعوذ بعظمتك ان اغتال من تحتي. الى غير ذلك من نصوص الاستعاذة الكثيرة اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن الى اخره التعويذات الشرعية كثيرة جدا. فلاجل ذلك يجب صرفها لله عز وجل - 00:01:00
فالاستعاذة التي تكون عبادة هي التي لا تطلب الا من الله عز وجل. فمن طلبها من غير الله فقد وقع في الشرك الاكبر. كمن استعاذ بمخلوق فيما لا يقدر عليه ذلك المخلوق. اما من استعاذ بمخلوق في امر - 00:01:24
مقدور الله فهذا ليس بشرك. وقد جاء في الحديث يعود بهذا البيت عائد. في اشارة الى المهدي الذي يخرج في اخر الزمان يعوذ بهذا البيت عائد. وذلك ان البيت الحرام فيهما معاذ للناس. لانه لا يحل فيه سفك الدماء الى غير ذلك - 00:01:44
من خصائصه. فعلى هذا لو قال امرؤ لصاحبه اعذني من كذا وكذا وذلك الشيء المستعاذ منه مقدور للمخاطب فلا بأس. كأن يلحقه مثلا لص او عدو فيقول لصاحبه اعذني منه. يعني اجر - 00:02:04
وادخلني في حمايتك فهذا لا بأس به. اما لو استعاذ به على وجه شركي فهذا لا لا يجوز. ومثال ذلك حدثنا الله تعالى به في سورة الجن. قال الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم - 00:02:24
جاء في سبب نزول هذه الاية انه ان بعض العرب كانوا اذا نزلوا منزلا قال قائلهم اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه. يقصد بذلك سيد الجن في ذلك الوادي - 00:02:44
فيستعيذ به من سفهاء قومه كما زعموا. فماذا كانت النتيجة؟ فزادوهم رهقا. قال المفسرون تحتمل احد معنيين اما ان الجن زادوا الانس رهقا يعني خوفا وعنتا. باضطرارهم اليهم وتظعفهم امامهم فلم يحصل لهم مرادهم بل زادوهم رهقا وعنتا وخوفا وذعرا واما ان المراد - 00:03:04
زاد الانس الجن رهقا اي تكبرا وتجبرا. ولا تنافي بين المعنيين فكلاهما حاصل. فلما استعاذوا بغير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله اورثهم ذلك هذه النتيجة الوخيمة زاد خوفهم وذعرهم وزاد طغيان الجن والصغار - 00:03:34
عافهم واستضعافهم اياهم. وهكذا كل من استعاذ بغير الله الم تروا ان هؤلاء الذين يقصدون السحرة والمشعوذين لا يزيدهم هذا الا وبالا فانهم لا يزالون يبتزونهم ويستضعفونهم ويسلبون اموالهم لانهم يعلقونهم بامر موهوم مخوف. فيزيدونهم رهقا كما اخبر الله عز وجل - 00:03:54
اذا هذه الاستعاذة عبادة واعظم ما استعاذ به المستعيدون هاتان السورتان الفلق والناس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الجان وعين الانسان. فلما نزلت المعوذتان او المعوذتان - 00:04:19
اخذ بهما وترك ما سواهما كما جاء ذلك في الحديث. فينبغي للانسان ان يعتني ان يعتني بهاتين السورتين في اوراق الصباح والمساء وقبل النوم حتى يحصل بذلك العود الشرعي المطلوب. وعلى الانسان الا - 00:04:39
يحتفي بهذه الادعية المزخرفة التي يصطنعها الناس عليه ان يرفع رأسا بالعوذ الشرعية التي دل عليها كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم. وان يقدمها على كل شيء طيب تجوز الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى اي بذاته. وباسم من اسمائه وبصفة من صفاته. فيستعيذ العبد - 00:04:59
بالله تعالى بان يقول اعوذ بالله او بصفة او باسم من اسمائه كائن يقول اعوذ برب الفلق اعوذ برب الناس. ملك الناس اله الناس. فيكون قد استعاذ في جملة من اسماء الله. ويجوز ايضا ان يستعيذ بصفة من صفات الله. كأن يقول اعوذ بعزة الله - 00:05:25
كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم اعوذ بعزة الله وقدرته. فاستعاذ بوصفين من بصفتين من صفات الله سبحانه وتعالى اما من استعاذ بميت او غائب او حي غير قادر على - 00:05:50
الاعادة فهذا ضرب من الشرك. وقريب من ذلك الاستغاثة. قال رحمه الله ودليل الاستغاثة قوله تعالى الا اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. اذ هذه حكاية ظرف وحالة جرت للمؤمنين اين كان ذلك - 00:06:10
في معركة بدر. اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. فعلا الاستغاثة هي طلب الغوث. وقد جرى ذلك مؤمنين يوم بدر فان الله جمع بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. خرجوا يطلبون العير فلقوا النفير - 00:06:32
خرجوا يريدون قافلة ابي سفيان فوجدوا قريش بقضها وقضيبها وعتادها وخيرها ورجلها كان عدد المسلمين ثلاث مئة وبضعة عشر. وكان عدد قريش الفا ونيفا فلا سواء من حيث العدد والعدة. ومع ذلك ثبت الله المؤمنين. فقام النبي صلى الله عليه وسلم يستغيث - 00:06:51
بربه ويناجيه وهو في العريش ويقول اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض حتى انه لشدة وتضرعه واستغاثته بالله يكاد ان يقع رداؤه من على كتفيه فيأتي ابو بكر رضي الله عنه ويضع رداءه على عاتقيه - 00:07:19
ويقول يا رسول الله بعض مناشدتك لربك فان الله منجزك ما وعدك. هذه استغاثة اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اذا الاستغاثة هي طلب الغوث. فهي عبادة تطلب من الله سبحانه وتعالى. ونقول فيها ما قلنا في غيرها - 00:07:39
استغاثة فيها استغاثة عبادة وفيها استغاثة مباحة. فاستغاثة العبادة هو طلب الغوث من الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا هو وما الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله فقد وقع في الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله - 00:07:59
الذين يستغيثون بالاولياء والاوتاد والاقطاب وغير ذلك من الالقاب التي يسمونها عياذا بالله. وهذا قد فشى وعم وطم بين الجهال قال من اه اتباع الطرقية وغيرها حتى انهم ليأتون بالمضحكات. ومن قرأ في طبقات الشعراني طبقات الاولياء كما - 00:08:21
رأى العجب العجاب من اقوام ينسبون انفسهم وينمون انفسهم الى الاسلام وهم يدعون غير الله ويصيح احدهم مدد يا فلان. يطلب المدد من غير الله عز وجل فيما لا يقدر عليه الا الله. وهو غائب حتى انهم ليأتون بالمضحكات. ومما - 00:08:41
مر ب في ذلك ان آآ في انه كان يذكر آآ حال رجل ممن يدعي انه من الاولياء ان احد تلامذته ومريديه استأذنه في السفر الى الهند اذن له وقال ان اعتراك خطب فادعو باسمي. فادعو باسمي. يعني استغث بي - 00:09:01
فخرج الرجل وركب البحر قال فبين هو جالس اي ذلك الشيخ المزعوم بين اصحابه يوما اذا به يفسر عن ذراعه ويمد يده فاذا هم يرون الماء يبلغ كمه حتى بلغ عضده حتى بلغ الماء الى كتفه. هكذا الرواية - 00:09:26
قالوا رأينا منك عجبا. قال نعم. اتذكرون فلانا؟ فاني اوصيته اذا الم به خطب ان يستغيث به. فركب البحر فهاج بهم البحر وعلت الامواج حتى كادوا ان ان يغرقوا فذكر مقالتي فنادى باسمي يا شيخ فلان فمددت يدي فاخذت السفينة من قعر البحر كان - 00:09:49
يقوم بعملية انقاذ بحرية في هذه اللحظة مد يده واستخرج يعني السفينة وهو في موضعه حتى بلغ الماء الى ساعده الى هكذا تروج مثل هذا مثل هذه الخرافات على مثل هؤلاء الطعام والعوام فينتقلون من التوحيد الى - 00:10:19
شرك فيجب التنبه لهذا والفصل بين هذا وبين الولاية الحقيقية لرب العالمين فان اية الحقيقية غير الولاية المدعاة واعظم علامة لاولياء الله امتثالهم لشرع الله. واعظمه التوحيد الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون - 00:10:39
طيب اما الاستغاثة اه فيما يقدر عليه الادمي فلا بأس بها. والدليل على جواز ذلك قول الله عز وجل في قصة موسى مع الاسرائيلي القبطي قال فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه - 00:11:05
فهذا يدل على انه لا حرج في ذلك ان يقول انسان لاخر اغثني فيما يقدر عليه. مثال ذلك ان يكون انسان مثلا يتخبط اه غريقا فيبصر احدا على الشاطئ فيقول يا فلان اغثني اغثني. هذه ليست استغاثة شركية. او يكون في بيت - 00:11:25
يحترق فيفتح النافذة ويقول الغوث اغيثونا. فهذه ايضا استغاثة مباحة لانها مما جرت به العادة فيعجز الانسان بين هذا وهذا. ثم ذكر الشيخ رحمه الله عبادة اخرى وهي عبادة عملية. فكل ما - 00:11:45
قدم عبادات قلبية. فذكر عبادة عملية مالية بدنية وهي الذبح. فقال ودليل الذبح قوله وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. اين الذبح في الاية ونسكي لان النسيكة هي الذبيحة - 00:12:05
ولهذا قال الله تعالى فصل لربك وانحر. فقرن بين الصلاة والنحر. كما قرن بينهما ها هنا قال قل ان صلاتي ونسكي. فالنسك احد المعنيين له انه الذبح. والمعنى الاخر للنسك انه مطلق العبادة - 00:12:33
لكن لعل الاليق ان يكون المراد به الذبح لانه ذكره اه مقرونا او معطوفا على الصلاة كما جرى التعاطف في سورة العصر قل ان صلاتي وهي معروفة ونسكي وهو الذبح ومحياي يعني ما اعمله في حياتي - 00:12:53
ومماتي اي ما اموت عليه لله رب العالمين. لا شريك له. هكذا ايها الاخوان حياة المؤمن. الدين كما لا يقبع في زاوية من زوايا الحياة او يختص اعمال معينة يفعلها الانسان بين جدران المسجد - 00:13:13
او بدريهمات يبذلها للفقير. امر الدين اشمل من ذلك كله. الدين يستوعب الدنيا باكملها. ويتصل بالاخرة فينبغي ان ندرك هذا المعنى الشمولي لان كثيرا من الناس من جراء تأثرهم بالنظرات الغربية للدين صاروا - 00:13:33
ان الدين احد انواع الاهتمامات واختصاصات الحياة. وهذا فهم كهنوتي للدين هذا فهم النصارى الذين يقسمون الناس الى قسمين رجال الكهنوت الذين هم رجال الدين والعلمانيين انهم رجال الدنيا ليس عندنا في الاسلام هذا التقسيم. الدين والدنيا عندنا في سياق واحد. فكل امور الحياة - 00:13:53
ومناشطها يجللها ويصبغها دين الله عز وجل الذي لم يدع شادة ولا فادة الا ودل الناس عليه. ولهذا الله تعالى بتعبير جميل. فقال سبحانه وتعالى صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. ارأيتم كيف عبروا - 00:14:23
الله بهذا التعبير صبغة ما ميزة الصبغة؟ الصبغة تنتشر في جميع الانسجة. فانت اذا اخذت قطعة قماش ووضعتها في سائل ملون فان هذا اللون يصبغ جميع الانسجة. كذلك الدين ما ان ينغرم ينغمر القلب في دين الله عز وجل - 00:14:43
يسمع بنور الله ويبصر بنور الله. ويأتي ويذر في دين الله يصبح جميع الامر لله عز وجل من قبل ومن بعد. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. والمقصود ها هنا الحديث عن الذبح. فالذبح عبادة. فلا يجوز الذبح لغير الله ابدا - 00:15:06
فمن ذبح لغير الله بان اهراق الدم تقربا لغير الله فقد وقع في الشرك الاعظم الذي لا يغفره الله وقد كان بعض الحنفاء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ينكر على على مشرك العرب صنيعهم - 00:15:36
فيقول لهم هذه الشاة تأكل من ارض الله وتشرب من ماء الله وتذبحونها لغير الله انظر نصاعة التفكير وصراحته يقول هذه الشاة تأكل من ارض الله وتشرب من ماء الله وتذبحونها لغير الله - 00:15:55
لا يستقيم. اذا يجب ان يكون الذبح لله عز وجل. والذبح منه ما هو ذبح عبادة وقربى ومنه ما هو ذبح مباح ولكن على كلا الحالين يجب ان يكون لله تعالى مذكورا مذكورا اسمه عليه. فاما ذبح العبادة - 00:16:15
فهما يتعلق فيما شرعه الله لعباده من انواع الهدايا والاضاحي والعقيقة فان هذا ذبح عبادة فالاضحية عبادة. والهدي عبادة والفدية التي يجبر بها الانسان نقص نسكه عبادة. والعقيقة عبادة. عبادة في اصلها - 00:16:38
واكرام الضيف ايضا مع النية يكون عبادة لكن ثم امور تدخل في قسم المباح كأن يذبح الانسان لتحصيل اللحم واكله او لضيف وفد عليه او نحو ذلك. فهذا ذبح مباح. ان اقترنت به نية صالحة تحولت - 00:17:05
هذه العادة الى عبادة. وان لم تقترن به هذه النية فانها تكون عادة من العادات لكن يشترط فيها ذكر اسم الله. فلا بد من ذكر اسم الله عند اراقة الدماء - 00:17:30
واما الذبح الشركي فهو ما يقع من بعض مشركي هذا الزمان وما قبله من ازمان وهو ان يذبحوا تقربا الى الجن او السحرة والمشعوذين فتجد هذا آآ الساحر او المشعوذ يأتي او يطلب ممن قصده يقول - 00:17:44
اذبح بك الاسود او تيسا اسود في آآ ساعة معينة ولا تذكر اسم الله عليه. هذا واضح من اوله انه شرك وذبح لغير الله عز وجل. فهذا والعياذ بالله مخرج عن الملة. لا يجوز فعله باي حال من - 00:18:05
وليس هذا من النشرة بحال لا يحل بأي حال الذبح لغير الله على هذه الصفة - 00:18:25