الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اظن وقفنا - 00:00:15
عند القاعدة التي تقول صلاح السلطان وبطانته صلاح لمن تحت ايديهم اليس كذلك وهذا ليس في السلطان فقط بل بل في جميع من ولاه الله عز وجل امرا من امور المسلمين - 00:01:05
فان كل وال من ولاة امر من امور المسلمين لابد وان يكون له بطانة وسوف يكون تعامله مع من تحت يده مبنيا على ما تمليه عليه هذه البطانة فاذا اراد الله عز وجل بالوالي خيرا يسر له بطانة الخير - 00:01:20
واما اذا اراد به واما اذا اراد ان يخذله وان يسلب بساط التوفيق من تحت قدميه فانه يسخر له بطانة بطانة سيئة فان الله عز وجل يصلح بالسلطان ما لا يصلح بغيره - 00:01:39
فان كان السلطان صالحا في نفسه ساعيا في اصلاح غيره فهذا من اعظم المنة على العباد والبلاد ومن اعظم ما يصلح السلطان البطانة الصالحة البطانة الصالحة والمقصود بالبطانة اي جلساء السلطان وخواصه - 00:01:54
جلساء السلطان وخواصه ومن يكونون واسطة بينه وبين شعبه ومن يكون ومن يكونون واسطة بينه وبين شعبه فاذا وفق الله عز وجل السلطان لبطانة لبطانة خير وصلاح قلبها على الرعية - 00:02:11
وعينها لا تنظر الا ما ينفعهم وهذا وان لم يكن موجودا في زماننا كثيرا الا انه هو الذي ينبغي ان يكون عليه الحال فالامة لا صلاح لها ولا نجاة ولا فلاح لها ولا قوة ولا هيبة لها - 00:02:34
الا الا بفلاح السلطان وبطانته الا بفلاح وصلاح السلطان وبطانته وكم جر فساد السلطان وفساد البطانة على الامة من الويلات والامور العظيمة ما لا ما لا يخفى على شريف علمكم - 00:02:51
ولاهمية هذا الامر فقد نبهنا الله عز وجل نبه الله عز وجل كل وال على امر من امور المسلمين باتخاذ البطانة الصالحة في القرآن والسنة اما في القرآن فقول الله عز وجل - 00:03:09
يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون - 00:03:24
وقد اختلف المفسرون رحمهم الله تعالى في تأويل هذه الاية فقال بعضهم المراد بالبطانة من دوننا اي اليهود فلا يجوز لولي امر المسلمين ان يتخذ بطانة من اليهود وقيل ان البطانة المذكورة في الاية اي المنافقون - 00:03:44
والذي يترجح والله اعلم ان هذا من خلاف التنوع لا من خلاف التضاد فجميع من ليس على ديننا فهو فهو بطانة من دوننا ويدخل في ذلك البطانة من اليهود والبطانة من النصارى - 00:04:04
والبطانة من الفسقة حتى وان كانوا مليين من اهل الاسلام لكن اذا كان فيهم فسق وبعد عن الله عز وجل فيدخلون في عموم هذه الاية ويدخل فيها كذلك البطانة المنافقون - 00:04:19
فالمنافقون واليهود فالبطانة من اليهود والنصارى والمنافقين كلهم يدخلون في عموم هذه الاية فكل بطانة فكل بطانة صالحة فانها يفظئ فان صلاحها يفظي الى صلاح الحاكم وكل بطانة سيئة يفضي فسادها الى فساد الحاكم - 00:04:33
واما من السنة فقد روى الامام البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله عز وجل - 00:05:00
ولستخلف الله عز وجل من خليفة يعني الانبياء والخلفاء ما من نبي بعثه الله عز وجل ولا استخلف من خليفة الا كانت له بطانتان الا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحظه عليه - 00:05:15
وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله عز وجل وهذا الحديث اخرجه الامام النسائي ايضا من من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من وال الا وله بطانتان - 00:05:32
بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن بقي شرها فقد وقي ومن غلبت عليه فقد فقد غلب او كما قال صلى الله عليه وسلم فعلى الوالي ان يحرص - 00:05:53
على اختيار بطانته لان البطانة هم الذين سيوصلون حوائج الشعوب له فان كثيرا من الولايات الولايات لا ينزلوا الى مطالب شعبه بنفسه وانما يتعرف على على حاجات شعبه وما ينقصهم - 00:06:14
ويتعرف على امورهم واحوالهم عن طريق البطانة اذا اتخذ بطانة سيئة فانها لن توصل الى له الامر على ما هو عليه واما اذا اتخذ بطانة صلاح وخير فانها سوف تكون عونا له على - 00:06:32
على الخير ولذلك قسم العلماء البطانة الى قسمين بناء على هذا الحديث القسم الاول بطانة تخاف الله بطانة تخاف الله عز وجل وتخشاه ويحبون للناس ما يحبون لانفسهم ولا يدخرون خيرا - 00:06:48
للناس كما يدخرونه كما لا يدخرونه عن انفسهم واقربائهم بل ربما من صلاح هذه البطانة اثروا الناس بالخير وان كان على حساب انفسهم فاولئك هم البطانة الصالحة الناصحة الراشدة كبطانة النبي صلى الله عليه وسلم فان بطانته كانت ابو بكر وعمر - 00:07:07
وهي من اعظم البطانات التي مرت على هذه الامة فالبطانة الصالحة التي تحمل هذه الصفات بطانة تدل ولي الامر على على الخير تأمره بالمعروف تنهاه عن المنكر وتتعاون معه على البر والتقوى - 00:07:31
وتكون معه بما ينفع شعبه وتكف يده عن عن ظلم شعبه وتذكره بالله عز وجل وتفتح الابواب امام المحتاجين وتوصل حاجة الفقراء والمساكين الى الى هذا الحاكم ولكن هذا من توفيق الله عز وجل للحاكم - 00:07:50
هذا من توفيق الله عز وجل للحاكم واما واما القسم الثاني فهو البطانة السيئة البطانة السيئة بطانة الشر والفحشاء التي تعين الحاكم على المنكر وتنهاه عن المعروف والعياذ بالله والتي تأمره بظلم شعبه والعدوان عليهم - 00:08:10
وسلب اموالهم واخذ حقوقهم تقفل بابه عن حاجات المحتاجين ومسكنة المساكين وفقر الفقراء وتصور له ان الشعب بخير وان الشعب لا ينقصه شيء وان الشعب يشكرون ملكه ويحمدون ولايته وفي الحقيقة ان هذا - 00:08:32
كله بسبب هذه البطانة السيئة فان قلت وهل يعذر الحاكم في اتخاذ هذه البطانة اقصد هل يعذر الحاكم في ان يتعامل مع شعبه بناء على ما تمليه عليه البطانة الجواب لا لا عذر له عند الله عز وجل - 00:08:57
بل لا بد ان يكون هو بنفسه ينزل الى حوائج شعبه ويتعرف على حوائج شعبه نفسه من غير نظر فيما تمليه عليه هذه البطانة فلا يجوز للحاكم ان يعطي هذه البطانة ثقة المطلقة - 00:09:16
وان يصدقهم في كل ما يقولون وان يطيعهم في كل ما يأمرون بل لابد ان يكون له فترات ينزل فيها هو بنفسه حتى يتطلع على احوال الناس وينظر في امورهم - 00:09:35
في امورهم بنفسه في امورهم بنفسه يقول النبي صلى الله عليه وسلم اعيذك بالله يا كعب بن عجرة من امراء يكونون من بعدي فمن غشي ابوابهم وصدقهم في كذبهم واعانهم على ظلمهم - 00:09:49
فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن غشي ابوابهم او لم يغشى فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وانا منه وسيرد علي الحوض يا كعب ابن عجرة - 00:10:23
الصلاة برهان والصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار او كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فامر صلاح السلطان موقوف على صلاح بطانته فلا تكون - 00:10:47
السلاطين في الاعم الاغلب صالحة الا اذا اتخذوا بطانة بطانة صالحة وان من اعظم البطانة الصالحة بطانة العلماء بطانة العلماء بطانة العلماء وبطانة العباد والزهاد وبطانة اهل التقوى والخير كل هذا من البطانة الصالحة - 00:11:06
واما البطانة التي تسد ابواب الخير والاحسان عن الرعية فانها بطانة سوء ولا عذر للحاكم في ان يتعامل مع شعبه بناء على هذه البطانة. والله اعلم. القاعدة التي بعدها وهذه ليست في الحاكم فقط - 00:11:29
ليست في الحاكم فقط بل في الوزير له بطانة والمدرس له بطانة ومدير المدرسة له بطانة بل ان الاب في بيته ايضا قد يتخذ بطانة اذا كانت بطانته صالحة ناصحة فانه - 00:11:46
سوف يكون واليا صالحا ناصحا واما اذا كانت بطانته سيئة فانه سيكون وال فاسد القاعدة التي بعدها مقصود الولايات مقصود مقصود الولاية الاعظم مقصود الولاية الاعظم اقامة الدين والحق واصلاح دنيا الخلق - 00:12:04
مقصود الولاية الاعظم اقامة الدين والحق واصلاح دنيا الخلق وهذه القاعدة من درر ابي العباس رحمه الله تعالى فالله عز وجل نصب الامامة وامر بها لمصالح كثيرة ومن اعظم مصالحها - 00:12:31
اقامة الدين وصلاح الدنيا اقامة الدين وصلاح الدنيا فكل ما فيه حماية للدين فيجب على الولاة عدم الاخلال به فيدخل في ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الصلوات في اوقاتها من غير تخلف - 00:12:54
ولا تأخير والامر بكل خير والنهي عن كل شر وعدم تمكين الناس مما فيه ضرر عليهم في دينهم او دنياهم او في عاجل امرهم او اجله والاخذ على يد السفيه - 00:13:19
ومنع اهل البدع من مخالطة الناس ومنع المتعالمين من الاضرار بدين الناس وكذلك الحجر على المتطبب الجاهل الذي يفسد صحة الناس قال الله عز وجل الذين ان مكناهم في الارض - 00:13:38
اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور قال الامام ابو العباس رحمه الله تعالى وولي الامر انما نصب ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهذا هو مقصود الولاية - 00:14:01
فاذا كان الوالي يمكن كينوا من المنكر وينهى عن المعروف فلم يقم بمقصودها اي وال يمكن العامة من المنكرات وينهاهم عن المعروف ويصدهم عن فعله فهذا لم يقم حقيقة مقصود الولاية - 00:14:25
فاذا ليست الولاية كراسي دوارة ولا شاشات اعلامية وليست الولاية مجرد شرف ومنصب وانما لها ضريبتها فالوالي يوم القيامة بين يدي الله عز وجل مسؤول عن دنيا عن دين الناس - 00:14:46
ومسئول عن عن دينهم فالواجب عليه هذان الامران ان يصلح ان يسعى في صلاح دين الناس وان يسعى في صلاح دنياهم ويجب عليه كذلك حفظ الشريعة مما يكدر صفوها والذب عن حياضها بكل ممكن - 00:15:04
ويجب عليه كذلك اقامة الحدود وعدم تعطيلها قال ابو العباس رحمه الله تعالى في كتاب السياسة الشرعية قال واقامة الحدود والعقوبات مما لا يفعله الا الولاة والحكام فلا عذر لمن قصر منهم عند الله عز وجل في شيء من ذلك - 00:15:23
انتهى كلامه رحمه الله ويجب عليه كذلك اقامة علم الجهاد وعدم تعطيله مع حاجة مع حاجة البلاد الاسلامية له ويجب عليه كذلك حماية ثغور المسلمين ويجب عليه ان يمنع في بلاده التعامل باي معاملة حرمها الشارع - 00:15:45
ولا يجوز له فتح دار للبغاء او الزنا ولا يجوز له ان يأكل شيئا من اموال المسلمين ولا يجوز له ان يسلط احدا على بيت مال المسلمين ولا يجوز له اخذ الرشوة - 00:16:05
ولا يجوز له ان يعطل شيئا من شرائع الله عز وجل من اجل مجاملة لبقائه في منصبه ولا يجوز له ان يعتدي على احد من رعيته لا يجوز له مطلقا - 00:16:19
ان يعتدي على احد من رعيته بالظلم والعنجهية والعدوان ويجب عليه عزل ان يؤذي منصب لم يقم بحقوق هذا المنصب ولا يجوز له ان تحمله القرابة او المجاملة النسب في ان يبقي الفاسد في منصبه - 00:16:34
ويجب عليه كذلك حماية السبل وتأمين الطرق وسنوا الانظمة التي تضمن للناس تحقيق مصالحهم في دنياهم بكل يسر وسهولة وقد اخذ الله عز وجل الوعد على نفسه تفضلا وامتنانا لا استحقاقا للخلق عليه - 00:16:59
فان الخلق لا يستحقون عليه الا ما احقه على نفسه اخذ عليهم العهد اخذ على نفسه العهد بان من اقام دينه بان من اقام دينه في ارضه فان الله عز وجل سيمكن له الملك في هذه الارض - 00:17:17
قال الله عز وجل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا - 00:17:33
الظريبة ما هي؟ يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون فكل هذا التمكين والاستخلاف مشروط باقامة الدين باقامة الدين الذي هو اعظم مقصود الولاية واهمها - 00:17:48
فاي فعل يتضمن الاخلال باقامة الدين او الاخلال باقامة شيء من امور الدنيا فان فان الوالي منهي فان الوالي منهي عنه فان الوالي منهي عنه. القاعدة التي بعدها لا تستقيم احوال الولايات ولا تقوم الا بالعدل - 00:18:04
لا تستقيموا احوال الولايات ولا تقوموا الا بالعدل فبالعدل قامت السماوات والارض وان عدل الامام صفة صفة توجب رضا ربه واستقامة ملكه ومحبة رعيته له وتسديده في ولايته فالعادل من اكبر مقاصد الشارع على الاطلاق - 00:18:31
قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وقال تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل وقال الله عز وجل وضرب الله - 00:19:01
وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم وقال الله عز وجل وان طائفتان - 00:19:20
من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين فالعدل واجب - 00:19:43
مع المخالف والموافق ولا يجوز لولي الامر ان يفرق بين افراد رعيته بلا مسوغ شرعي ولا تفريق شرعي قال الله عز وجل ولا يجري منكم فنآن قوم على الا تعدلوا - 00:20:00
اعدلوا هو اقرب للتقوى والامام العادل في ظل الله عز وجل يوم لا ظل الا ظله ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:19
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم امام عادل وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم احب الناس - 00:20:33
الى الله عز وجل يوم القيامة الى الله عز وجل يوم القيامة وادناهم منه مجلسا اي من الله احب الناس الى الله عز وجل يوم القيامة وادناهم منه مجلسا امام عادل - 00:20:51
امام عادل وابغض الناس الى الله عز وجل يوم القيامة وابعدهم منه مجلسا امام جائر اخرجه الامام الترمذي بسند لا بأس به وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما - 00:21:09
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المقسطين يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين ثم فسرهم النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المقسطون؟ قال الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما - 00:21:29
اول يعني اي شيء يتولونه فانهم يقيمون ولايتهم فيه بالعدل. وهذا الحديث اخرجه الامام مسلم والنسائي في سننه وفي الحديث كذلك عن ابي امامة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من - 00:21:53
رجل يلي يلي ان يتولى امر عشرة فما فوق. فما فوق ذلك الا اتى الله عز وجل يوم القيامة مغلولا يده الى عنقه فكه بره او اوثقه اثمه الى اخر الحديث وقد ذكرناه سابقا. قال الامام ابن عبدالبر رحمه الله تعالى - 00:22:13
ويدخل في قوله عليه السلام امام عادل كل من حكم بين اثنين فما فوقهما من رعية او اهل يعني حتى اهلك في بيتك كن عليهم اماما عادلا قال من وال - 00:22:40
او اهل او ذرية. وقال علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه في خطبته يوم الجمعة على المنبر ايها الرعاء يخاطبه من يستعملهم على امارة البلدان. قال ايها الرعا - 00:23:00
ان لرعيتكم عليكم حقوقا ما هي الحكم الحكم بالعدل والقسم بالسوية وما من حسنة احب الى الله عز وجل من حكم امام عادل وما من حسنة احب الى الله عز وجل من حكم امام عادل - 00:23:19
فعلى الامام وعلى كل من ولاه الله عز وجل امرا من امور الرعية كبيرة كانت ولايته او صغيرة عامة كانت ولايته او خاصة عليه ان يعدل بين افراد رعيته وان يكون لهم - 00:23:43
كما الاب بين اولاده فكما ان العدل واجب على الوالد تجاه اولاده في العطية فكذلك الوالي على يجب ان يعدل بين افراد رعيته وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم - 00:24:02
فالحاكم يجب عليه ان يعدل بين افراد رعيته وان مصطلح العدل اولى استعمالا من مصطلح المساواة فان المساواة قد تكون ظلما وقد تكون عدلا واما مصطلح العدل فانه لا يكون الا خيرا وحسنا يحبه الله عز وجل - 00:24:25
وحقيقة عدل الوالي بين افراد رعيته تتلخص في ثلاث كلمات هي اعطاء كل ذي حق حقه فاذا اعطى الوالي كل ذي حق حقه فان ولايته ولاية عدل ولايته ولاية عدل - 00:24:51
وقول النبي صلى الله عليه وسلم الامام العادل اي صاحب الولاية العظمى بالاصالة ويلتحق به بالتبع كل من ولي شيئا من امور المسلمين فعدل فعدل فيه فالواجب على السلطان الا يميز احدا - 00:25:14
من افراد رعيته بميزة الا وله في ذلك مسوغها مسوغها الشرعي فلا قيام للدولة فلا قيام للدولة ولا للجماعات ولا للسياسات الا بالعدل والاستقرار الا بالعدل ولا انتاج ولا ازدهارا - 00:25:31
الا بالعدل ولا خير في هذه الدنيا الا بالعدل والعدل ضد الجور والظلم والعدل ضد الجور والظلم فيجب على الوالي ان يتقي الله عز وجل في افراد رعيته وليعلم ان ولايته - 00:25:56
انما تقوم على العدل الله عز وجل امره بالعدل فلا يجوز ان يجور في قسم في قسمة المال بين افراد رعيته ولا يجوز ان يخصص احدا بعطاء الا بمسوغ شرعي - 00:26:19
ومبرر مقبول ولا يجوز له ان يقيم الحدود على طائفة دون طائفة او يعاقب طائفة على جرم ويتجاوز عن طائفة بل عليه ان يتعامل مع جميع افراد رعيته بالعدل افراد رعيته بالعدل - 00:26:40
بل ان العدل واجب حتى مع الحيوانات حتى مع الحيوانات يجب ان نعدل ولذلك دخلت النار امرأة في هرة لم تعدل معها ظلمتها ظلمتها فاذا كان من يظلم البهائم يدخل النار - 00:27:04
فكيف بمن يظلم بني ادم يقول صلى الله عليه وسلم دخلت النار امرأة في هرة حبستها حتى ماتت من الجوع فلا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض بينما رجل دخل الجنة لما عدل مع لما احسن الى كلب - 00:27:20
وبغي غفر الله عز وجل لها زناها وشكر الله لها من فوق سبع سماوات لما سقت كلبا يلهث يكاد يقتله العطش واذا كان ظلم البهيمة والعدل مع البهيمة والاحسان للبهيمة يوجب النار او الجنة - 00:27:40
فكيف العدل مع بني ادم واعطائهم حقوقهم وعدم التسلط عليهم او ظلمهم في شيء من امور دينهم او دنياهم يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بانه اي العدل هو الذي انزلت به الكتب - 00:27:58
وارسلت به الرسل وظده الظلم وهو محرم بجميع انواعه كما جاء في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ايضا - 00:28:22
ولهذا كان العدل امرا واجبا في كل شيء وعلى كل احد والظلم محرما يعني كان الظلم محرما في كل شيء ولكل احد فلا يحل ظلم احد اصلا سواء اكان مسلما - 00:28:44
او كافرا او كان ظالما حتى الظالم لا يجوز له ان نتجاوز فيه عقوبته كما قال الله عز وجل واذا قلتم فاعدلوا وقال الله عز وجل والسماء رفعها ووضع الميزان والميزان هو - 00:29:07
العدل قال الله عز وجل لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب ميزان ليقوم الناس بالقسط وقال الله عز وجل الا تطغوا في الميزان. وقال الله تبارك وتعالى واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان. وكل ميزان يرد - 00:29:29
في القرآن فالمقصود به العدل كل ميزان يرد في القرآن فالمقصود به العزم به العدل كل ميزان في القرآن فانه المقصود به العدل فالعدل ميزان الله عز وجل في الارض - 00:29:51
فلا بد ان ينتصر للضعيف من الظالم ولابد ان يكون الضعيف قويا حتى يؤخذ الحق له والظالم ضعيفا حتى يؤخذ الحق منه وقد قيل في الحكمة اذا رغب السلطان عن العدل - 00:30:18
رغبت الرعية عن الطاعة اذا رغب السلطان عن العدل اي جانب اذا جانب وتباعد السلطان عن العدل ارغبت الرعية عن الطاعة ويقال ايضا في الحكمة عدل عدل السلطان انفع للناس من خصب الزمان - 00:30:46
يعني اذا كان السلطان عادلا في البلد فهو اخ فهو انفع للناس من من ان تمطر البلد حتى تكون بلادا خصبة خضراء يانعة ذات اشجار مثمرة وروضات خضراء وانهار جارية - 00:31:17
كل هذا النعيم لا يقوم مقام عدل السلطان نسأل الله عز وجل ان يعين السلطان على على العدل قديما قيل افضل الازمنة ثوابا هي ايام العدل افضل الازمنة ثوابا هي ايام العدل - 00:31:34
ومن طريف ما يذكر في الاخبار ان الاسكندر المقدوني سأل حكماء اهل بابل ايما ابلغ عندكم الشجاعة ام العدل قل ايها انفع لكم واوقع في قلوبكم الشجاعة ام العدل قالوا - 00:32:01
اذا استعملنا العد اذا استعملنا العدل استغنينا به عن الشجاعة باستعمالنا يعني تولى علينا العدل استغنينا به عن الشجاعة ويقال في الحكمة كذلك بل قبل ذلك وهي خير من هذه الحكمة - 00:32:27
كتب بعض عمال عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه يشكو اليه من خراب مدينته ويسأله ما لم يرمها به قربت المدينة وكتب هذا العامل لعمر بن عبد العزيز يسأله مالا حتى يرمم به ما تهدم من هذه المدينة - 00:32:49
فكتب اليه عمر ابن عبد العزيز قد فهمت كتابك فاذا قرأت كتابي فحصن مدينتك بالعدل ونقي طرقها من الظلم فانه مرمتها والسلام يقول ما ينبغي ان نتفاخر ببناء البيوت والعمائر مناطحات السحاب والبنيان من الداخل - 00:33:10
متهدم بالظلم والجور والعنجهية والعدوان على الرعية فاعظم ما تبنى به البلاد هي ان يقام بنيان العدل اعظم ما تقوم به البلاد هو ان يقام بنيان العدل فيها فلله در الامام عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه. هكذا ينبغي ان يفهم الجميع سنن الله عز وجل - 00:33:33
فالبلاد لا تفاخر بناطحات سحابها ولا بغرس اشجارها في طرقاتها ولا بايقاظ الاضواء في شوارعها وانما تتفاخر البلاد باقامة العدل والله عز وجل ينصر الدولة الكافرة ينصر الدولة العادلة حتى وان كانت - 00:33:58
كافرة لكنها عادلة لكنها عادلة ويخذل الدولة الظالمة حتى وان كانت مسلمة حتى وان كانت مسلمة وفي الاخبار ان يهوديا وقف لعبد الملك بن مروان فقال يا امير المؤمنين ان بعض خاصتك اي بطانتك - 00:34:16
ظلمني فانصفني منه واذقني حلاوة العدل فاعرض عنه عبد الملك فوقف اليهودي له ثانيا فلم يلتفت له فوقف له مرة ثالثة وقال يا امير المؤمنين انا نجد في التوراة المنزلة - 00:34:42
على كليم الله موسى صلوات الله وسلامه عليه ان الامام لا يكون شريكا في ظلم احد حتى يرفع اليه يعني اذا ظلم احد الرعية في اطراف البلد فلا يعاقب الوالي بهذا الظلم. لانه لا يعلم به - 00:35:08
ولا يكون الوالي مشاركا في ظلم الظالم الا اذا رفع رفعت المظلمة اليه قل هذا نجده في التوراة ان الامام لا يكون شريكا في ظلم احد حتى يرفع اليه فاذا رفع اليه ولم يزله - 00:35:31
فقد شارك الظالم في ظلمه والجائر في جوره. فلما سمع عبد الملك كلامه فزع وبعث في الحال الى من ظلم ما هو فعزله وانصفه منه فالعدل مطلوب مع الجميع لان الله يحب العدل مع كل الطوائف - 00:35:52
مع كل من خلق الله عز وجل بل حتى مع الجمادات لابد فيها ايضا من العدل لابد فيها من العدل فالعدل صفة محبوبة لله عز وجل بل حتى لو صدرت هذه الصفة من الكافر فالله يحبها. لكن لا يثيبه عليها باعتبار الاخرة - 00:36:11
اما في الدنيا فقد يثيبه عليها لان العدل من اعظم الحسنات والكافر اذا فعل حسنة فالله يطعمه ثوابها في الدنيا قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا - 00:36:33
يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل به في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم يكن له حسنة يضرب يجزى لم لم تكن له حسنة - 00:36:50
يجزى بها واسمعوا الى هذا المثال العظيم روي ان رجلا من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له مزرعة صغيرة جاء بعض اتباع الملك واخذها منه ظلما وعدوانا وما اكثر هؤلاء لا كثرهم الله - 00:37:10
فاتى هذا المظلوم الى المنصور للخليفة المنصور فقال له اصلحك الله يا امير المؤمنين ااضرب لك مثلا ام اذكر حاجتي مباشرة يقول انا تبي تبي ابدأ بذكر حاجتي ولا اضرب مثال - 00:37:38
فقال له بل اضرب مثلا فقال يا امير المؤمنين ان الطفل الصغير اذا نابه امر يكرهه الطفل الصغير اذا نابه امر يكرهه فلمن يفزع قال يفزع الى ابيه او امه - 00:37:58
قال نعم انه اذا نابه ذلك فانه يفزع الى ابيه او امه اذ لا يعرف غيرهما وظن ذلك الطفل انه لا ناصر له في هذه الدنيا الا هما فاذا لم ينصراه - 00:38:24
تكفكف دمعه وانكسرت نفسه قال فبكى المنصور وعرف المقصود قال من من رعية ظلمك قال من من رعيته ظلمك قال فلان قال فناداه وعزره ثم اخذ المظلمة منه وعزله وقال اأبوك بر بك - 00:38:53
وكشف مظلمتك فقال نعم يا امير المؤمنين اصلحك الله فيجب على الوالي ان ينظر الى رعيته انهم ابناؤه فيجب عليه ان يكف بطانته عن ظلم احد من رعيته من باب اقامة العدل - 00:39:22
بينهم والا فاذا سلط سلط بطانته على رعيته او تسلط هو فالى من يذهب الرعية اذا كان من يفزعون اليه في مثل هذه النوائب هو الذي ظلمهم وهو الذي جار عليهم - 00:40:10
فنسأل الله عز وجل ان يعيننا على العدل مع انفسنا ومع من ولانا الله عز وجل امره ونسأله عز وجل ان يعين ولاتنا ايضا على العدل فيمن ولاهم الله عز وجل - 00:40:32
في الحديث لما سبقت المخزومية في الحديث لما صدقت المخزومية وامر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها اهم ذلك قريشا مخزومية سيدة من سادات من سادات من سادات قومها تقطع يدها - 00:40:50
وارادوا ان يشفع احد عند النبي صلى الله عليه وسلم الا تقطع يدها فقالوا ومن يجترئ عليه الا اسامة حب حبه صلى الله عليه وسلم فذهبوا الى اسامة وكلموه فجاء اسامة الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:13
يشفع في هذه المخزومية فغضب النبي صلى الله عليه وسلم واحمر وجهه وتغير لونه فقال يا اسامة اتشفع في حد من حدود الله ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فاختطبهم - 00:41:36
فاختطبهم يعني جعلها قضية عامة قضية منهج هذا خطأ في الولاية هذا خطأ هذه شفاعة خاطئة فخطبهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ايها الناس انما اهلك من كان قبلكم - 00:41:57
انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سبق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد. هذا مجانبة في الولاية للعدل تسقط الدنيا بهذه الطريقة تهلك الدول بهذه الطريقة وهو حاصل في كثير من دول الاسلام والعرب - 00:42:14
ممن يتغنون بانهم مسلمون وهم من اظلم الظلمة على وجه الارض من اظلم الظلمة على وجه الارض ويتغنون بالاسلام ولا يعرفون من الاسلام الا مجرد رسمه او اسمه فقط ولكنهم يظلمون - 00:42:35
الناس في اعراضهم ويظلمون الناس في اموالهم ويظلمون الناس في اديانهم وايم الله اي واحلف بالله ايم يعني احلف وايم الله اي احلف بالله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها - 00:42:52
هذا هو العدل الذي تبكي له العيون وتشرق له النفوس ونسأل الله عز وجل الا يحرمنا اقامة مثل هذه الصورة العادلة قبل ان يقبض ارواحنا فاننا قد رأينا صورا من الظلم كثيرة - 00:43:16
قد ابكت عيوننا واحزنت نفوسنا فنسأل الله ان يذهب حزننا ودمع عيوننا بتلك الصور المشرقة من من صور العدل فقال اسامة استغفر لي يا رسول الله استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له - 00:43:36
فان اسامة لم يكن يدري على ان لم يكن يدري بحقيقة هذه بحقيقة هذه الشفاعة وانها تصل الى هذا المبلغ فالعدل يوجب البركة وسعة الرزق العدل يوجب البركة وسعة الرزق - 00:43:53
وينتشر به الامن ويرسخ به حكم الحاكم وعكس ذلك الظلم فانه يمحق البركة وقد وردت الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة تنهى عن الظلم قال الله عز وجل ولا يظلم ربك احدا - 00:44:16
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما واعظم ما يهلك الله عز وجل به الدول الظلم اعظم ما يهلك الله عز وجل به الدول الظلم - 00:44:35
قال تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم والظالم ملعون من فوق سبع سماوات قال الله عز وجل الا لعنة الله على الظالمين - 00:44:54
ويجب ان نذكر الظالم بان ثمة عينا لا تغفل عن ظلمه قال الله عز وجل ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه الى اليمن - 00:45:13
فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والامام العادل - 00:45:38
ودعوة المظلوم يرفعها الله عز وجل فوق الغمام وتفتح لها ابواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين وفي الحديث عن جابر رضي الله تعالى عنه - 00:46:02
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم يوم القيامة فان الظلم ظلمات يوم القيامة ومن القواعد كذلك الاستقرار السياسي واللحمة الاجتماعية الاستقرار السياسي واللحمة - 00:46:19
الاجتماعية والامن لا يكون الا بالثقة والمحبة المتبادلة بين الراعي ورعيته الاستقرار السياسي واللحمة الاجتماعية والامن لا يكون الا بالثقة والمحبة المتبادلة بين الراعي ورعيته في حديث عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه - 00:46:55
قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خيار ائمتكم الذين تحبهم تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال فقلنا يا رسول الله - 00:47:39
افلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما اقاموا الصلاة الا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من الطاعة - 00:48:11
وهذا الحديث يبين العلاقة التي يجب ان تكون بين الراعي ورعيته فان هناك مقدارا من هذه العلاقة لابد من توفره فوق مسألة الطاعة ووجوبها مسألة الطاعة ووجوبها لا اختيار للعبد فيه - 00:48:32
ولكن هناك شيء اعلى من مسألة الطاعة ومسألة السمع وهي ان يكون بين الراعي ورعيته محبة متبادلة فيحترم بعضهما البعض ويهتم بعضهما بشؤون بعض ويقوم بعضهما بحقوق بعض تعبدا لله عز وجل - 00:48:59
وان تكون قلوب كل منهما محبة للاخر واثقة في الطرف الاخر فالولاة والرعية لا يكونون لحمة واحدة ولا تتحقق المصالح في البلد على الوجه المطلوب الا بالمحبة بين الراعي والرعية - 00:49:29
والثقة المتبادلة بين الراعي والرعية فالولاة ايها الاخوان ولاتنا اخوان لنا في الدين ونحن اخوانهم وقد قال الله تبارك وتعالى انما المؤمنون اخوة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم - 00:49:53
حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولا يجوز لا للراعي ولا للرعية ان يسيء الظن في الطرف الاخر فعلى الراعي ان يحسن ظنه في رعيته. لانهم اخوانه المؤمنون وعلى الرعية كذلك ان يحسنوا ظنهم - 00:50:16
في من يتولى زمام الحكم عليهم لانه اخوهم المؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا - 00:50:38
ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا هكذا ينبغي ان تكون العلاقة بين الراعي ورعيته فلا يجوز لنا ان نظلمهم في غيبتهم ولا النميمة عليهم ولا البخس في شيء من حقوقهم - 00:51:03
ولا يجوز لهم ايضا ان يظلمونا او يحتقرون او يتغافلوا عن شؤوننا وحاجاتنا هي حقوق متبادلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم يعني الراعي اخ لرعيته والرعية - 00:51:24
اخوان لهذا الراعي المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا واشار بيده الى قلبه ثلاثا بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم - 00:51:45
على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وان الله تبارك وتعالى لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فنحن وولاتنا لابد وان نكون لحمة واحدة - 00:52:08
وقلبا واحدا ويدا واحدة لا احقاد بيننا ولا اضغان بيننا ما استطعنا الى ذلك سبيلا حتى نرقى بديننا ونرقى ببلادنا الى اعلى قمم العزة والرفعة والتمكين باذن الله عز وجل - 00:52:33
وليعلم الجميع ان اعظم ان اعظم ما يؤخرنا ويكدر احوالنا في بلادنا هو ان تكون اعظم مشكلة الرعية هي من يرعاهم واعظم مشكلة الرعاة هم الرعية ويشتغل كل واحد منهم - 00:52:54
بالطرف الاخر لعنا وقدحا وتعييبا وتجريحا وتشكيكا وانتقاما فاذا حلت هذه بين الراعي والرعية فانها حينئذ لا تقوم البلاد ولا تتطور ولا تتقدم ولا تزدهر بل ولا يتحقق الامن لا في قلب الراعي تجاه رعيته - 00:53:17
ولا في قلوب الرعية تجاه راعيهم فلابد ان يرضى كل واحد منهما بما قدره الله عز وجل للطرف الاخر فيجب على الرعية ان ترضى بقدرها في راعيها ومن تولى امرها - 00:53:47
ويجب على الراعي ان يرضى برعيته فلا نطالب بغيره رضا بقضاء الله عز وجل وقدره ولا يطالب هو بغيرنا رضا بقضاء الله عز وجل رضا بقدر الله عز عز وجل - 00:54:04
فلن يتحقق الامن ولن تحل الخيرات ولن تعظم البركات الا بان تكون العلاقة المتبادلة بين الراعي ورعيته مبنية على اللحمة الواحدة والاحترام المتبادل والمحبة وكمال وكمال الثقة وان من اعظم ما يدخل به علينا عدونا - 00:54:23
ان يزرع التشكيك بين الراعي ورعيته وان يزرع البغضاء وان يزرع الفرقة وان يزرع الكراهة في قلب كل واحد منهما تجاه الاخر فمتى ما حصل ذلك وتحقق صار الرعية في واد - 00:54:47
والراعي في واد وصار كل منهما لقمة سهلة سائغة في يد في يد عدوه فالله الله ايها الاخوان في مثل هذه القاعدة العظيمة التي بها يتحقق الامن وتحفظ ويحفظ الدين - 00:55:11
وتحمل اعراظ وتحمى السبل فان ذلك لا يكون الا بتحقيق ذلك فلنحترم ولاتنا وعلماءنا ولنحبهم ولنثق فيهم ونثق في قراراتهم وبالمقابل هم ايضا عليهم ان يثقوا في رعيتهم وان يحبوا رعيتهم - 00:55:31
وان يحترموا رعيتهم وان ان يقدروا رعيتهم والا يحتقروا احدا من افراد من افراد الرعية كأنني اتكلم عن مدينة عن المدينة الفاضلة ها هذا مصطلح عند الفلاسفة اولى فاراد ان ان ينشئ المدينة الفاضلة - 00:55:53
لكنه مات ولم تنشأ مدينة الفاضلة عندنا هي الجنة لا يمكن ان ان يكون في الدنيا ابد مدينة فاضلة الفضل المطلق لابد ان يكون في كل بلد من هذه البلاد - 00:56:25
جوانب قصور كثرت او على كل حال هذا هو الذي يجب علينا تجاه السياسة الشرعية وهذا امر ان شاء الله لو عزمنا عليه وتعلمناه وقتلنا شهوات نفوسنا لادركناه وحققناه باذن الله عز وجل - 00:56:40
لكن كل واحد من افراد الرعية له صوت في رأسه يريد ان يكون هو الحق ان يكون الحق معه وان يوفقه الناس وان يوافقه الناس في رأيه والا يحكم في الامة الا رأيه. ومن خالفه سبه ولعنه - 00:56:58
فتجد الرعية شغلهم الشاغل هم الولاة في مجالسنا الولاة الولاة الولاة الولاة وهم في مجالسهم الرعية الرعية الرعية الرعية والشيطان يضحك على اطراف البلد والشيطان يضحك علينا على اطراف البلد واعداؤنا ينتظرون كمال الفرقة فيما بيننا حتى يستولوا علينا لقمة سائغة - 00:57:13
تالله ان يعيننا ومن القواعد كذلك لا يجوز استدعاء البلاء على البلاد والعباد لا يجوز استدعاء البلاء على البلاد والعباد وهذه القاعدة عظيمة ومهمة في السياسة الشرعية يا اخوان وقد دلت عليها ادلة الكتاب والسنة الصحيحة - 00:57:36
فالواجب على المسلم العاقل ايا كان في الدولة الاسلامية ان يجاهد ان يحاول جاهدا سد ابواب البلاء عن دينه ونفسه وعرضه وماله وبلاده فلا يجوز لاحد ان يقوم بما من شأنه وجود البلاء في البلد - 00:58:07
فان السلامة في الدفع اكبر منها فان السلامة في الدفع اكبر منها في الرفع كما قال الفقهاء رحمهم الله تعالى الدفع اقوى من الرفع لا يجوز للانسان في البلد الاسلامية - 00:58:31
ان يتصرف باي تصرف يوجب حلول البلاء على بلده هذا محرم مطلقا كما فعله اهل سبأ فان الله عز وجل ضرب بهذه البلاد مثلا على قوم اعطاهم الله عز وجل من خيرات الدنيا الشيء العظيم - 00:58:51
لكنهم فعلوا افعالا استجلبوا هم بانفسهم البلاء والدمار على بلادهم قال الله عز وجل في بيان ذلك وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى عفوا قال الله عز وجل لقد كان لسبإ - 00:59:11
في مسكنهم اية تأملوا معي جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم بلدة واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. ماذا فعلوا فاعرظوا استجلبوا البلاء هذا استجلاب البلاء جلبوا البلاء والدمار بالاعراض عن شريعة الله عز وجل - 00:59:36
فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل. ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور من الذي خرب البلد اهلها اهلها هم الذين خربوها - 01:00:00
لا يجوز للمسلم ان يكون حشرة قذرة تنخر في جسد الامة لا يكون المسلم شرارة توقد منها النار التي سوف تأكل الاخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل اياك لا تكن انت تلك الثغرة التي يهلك بسبب انفتاحها المجتمع - 01:00:21
انتم معي يا اخوة انتم معي في هذا وذكر الله عز وجل ايضا سورة اخرى في اهل سبأ استجلبوا فيها البلاء كانت مدينة سبأ من قرى متجاورة الانسان يخرج من قرية - 01:00:47
ويصل القرية الاخرى لا تصيبه الشمس من كثرة الاشجار ولا يحتاج ان يحمل معه الزاد من كثرة الثمار فطال عليهم الامد ولم يريدوا ذلك قالوا ربنا باعد بين اسفارنا لا اله الا الله - 01:01:07
يقول يا رب هذا الحال ما يصلح نريد ان تقطع هذه الاشجار حتى نخرج ونتعب في السفر وتكون اسفارنا بعيدة نريد ان نخاف في اسفارنا نريد ان نتزود في اسفارنا - 01:01:28
استجلبوا ايش استجلبوا البلاء دعوا على انفسهم تجلب البلاء فقالوا رب باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم ماذا قال الله؟ فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق يا رجل ان كثيرا من افراد الدولة الاسلامية يسعى جاهدا في اهلاك الدولة - 01:01:41
يسعى جاهدا هو بنفسه في تخريب الديار ويصدق على كثير من افراد المسلمين في الدول الاسلامية الان قول الله عز وجل يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار اي خذوا العبرة - 01:02:05
هذه الاية ترى نزلت في يهود بني النظير لما هموا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم لما زارهم لانه زارهم يريد ان يعينوه في دية مسلم قتل رجلين ولم يكن في الخزينة خزينة الدولة الاسلامية شيء - 01:02:23
فذهب الى يهود يقترض منهم فقال بنو النظير هؤلاء لقد جاءكم محمد بين بنفسه في دياركم فرصة ما تعوض فذهب رجل منهم واخذ حجرا كبيرا وصعد الى السطح الذي يجلس تحته النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:39
يريد ان يرمي الحجر ويموت النبي عليه الصلاة والسلام فجاء الخبر من الله فقام النبي وسلم ولم يكلم احدا وذهب حتى دخل الى المدينة واخبرهم بالخبر قال استعدوا فجهز الجيش - 01:03:01
هم نقضوا العهد نقضوا العهد فجهز الجيش وجاءه وحاصرهم فلما علم بنو النظير انهم تاركوا ديارهم ماذا فعلوا؟ كانت ديارهم ديار نخل بدأوا يدوسون الثمار ويقطعون النخل ويحرقونها ويهدمون بيوتهم - 01:03:15
عداوة من هؤلاء اليهود. يقول سيدخلها محمد لكن لن يجد فيها نخلة قائمة ولا ثمرة ناضجة ولا بيتا قائما فانزل الله عز وجل يخربون بيوتهم بايديهم لما دمروا واحرقوا وايدي المؤمنين اللي بيجون - 01:03:38
يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين جميل يا اولي الابصار وفي قراءة سبعية يخربونه بيوتا اليس كذلك شيخ فهد يقربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فهؤلاء يستدعون البلاد يستدعون البلاء على انفسهم يستدعون البلاء على انفسهم - 01:03:54
فلا يجوز للانسان ان يستدعي البلاء في اي باي طريقة كانت فالذين يقفون وراء المعرفات حسابات التويتر المجهولة ويسبون حاكمهم وهم من اهل هذه البلد. هؤلاء يستدعون البلاء على انفسهم وبلادهم - 01:04:17
والذين يكفرون الحاكم وينشرون غسيله في المنتديات العامة والخاصة ويسعون في المظاهرات والاعتصامات وتحريق الديار والتفجير فيها هم حقيقتهم يستدعون البلاء على بلادهم وعلى انفسهم واهليهم يا اخي انت ما تبي البلد ان نبيها - 01:04:33
انت ما تبي عمرانها ولا قيامها نحن نريد عمرانها وقيامها انت اذلف لك في برية ما تبي وطن اذلف لك يا اخي في برية بعيدة اما ان تتسبب بافعال حمقاء صبيانية همجية حتى تدمر عليه - 01:04:52
حتى تدمرها على نفسك وعلى اعدائك كانه يقول علي وعلى علي وعلى اعدائي علي وعلى اعدائي اعتبروا يا اولي الابصار اسمعوا ماذا قال الله عز وجل من استدعاء البلاء ايضا - 01:05:06
جعل الله عز وجل من استدعاء البلاء ان يطلب ان تطلب الامة من نبيها اية على صدقه هذا من استدعاء البلاء. ليه لانكم اذا طلبتم وجاءت الاية ولم تؤمنوا ماذا يحصل - 01:05:28
ماذا يحصل سوف تهلكون سوف تهلكون. ولذلك من رحمة الله عز وجل الا يستجيب طلب الامم في هذه الايات. قال الله عز وجل عن كفار قريش وقالوا لن نؤمن لك حتى - 01:05:43
تفجر لنا من الارض ينبوعا هذه اية ولم يكفهم ذلك او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر هم الان يستدعون البلاء من حيث لا يشعرون هم الان يستدعون البلاء من حيث لا يشعرون - 01:05:59
فتفجر الانهار خلالها تفجيرا او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا؟ فقال الله عز وجل وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم - 01:06:17
الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا ارسولا اقرن هذا مع قول الله عز وجل. قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين. وقال الله عز وجل وما منعنا ان نرسل بالايات - 01:06:44
الا ان كذب بها الاولون. يعني كذبوا بها بعد ارسالها فاهلكناهم ونحن لا نريد ان نهلكهم فلن نرسل لهم الايات رحمة من الله رحمة من الله فالذي يطلب من نبيه اية على صدق نبوته فانه في هذه الحالة ماذا يا جماعة؟ يستدعي يستدعي البلاء - 01:07:06
وباستقراء كتاب الله عز وجل وباستقراء كتاب الله عز وجل ما طلبت امة من الامم من نبيها اية وبرهانا ومعجزة وتحققت لها وكفرت بها عذبها الله عز وجل عذاب الاستئصال - 01:07:29
بل خذوها استقراءا اخر من كتاب الله ما من امة طلبت اية تدل على صدق نبيها الا وازدادت بعد الاية كفرا خذوها مني ما من نبيه ما من نبي ما من امة طلبت - 01:07:46
من نبيها اية على صدقه الا وازدادت كفرا بعد نزول هذه الاية ومنصور استدعاء البلاء الدعاء على النفس كون الانسان يدعو على نفسه او على ولده او على زوجته او على ماله - 01:08:04
او على اهل بيته هذا ما يجوز في صحيح الامام مسلم قال قال النبي من حديث جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على انفسكم ولا على اموالكم ولا على اولادكم فتوافقوا ساعة اجابة فيستجاب لكم. واسمع الى - 01:08:25
جهلي الكفرة في قولهم اللهم واذ قالوا اللهم ان كان هذا ها هو الحق من عندك ماذا فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم لم يقل ان كان هذا هو الحق من عندي كفاء - 01:08:46
اهدنا اليه. ولذلك فاعظم الاسباب التي تهلك بها الدول انما هي نفسها نفس الدولة هي التي تهلك نفسها وروى الامام مسلم في نعم. فاعظم ما تهلك به الدول هو من افرادها من باطنها - 01:09:05
ولو تأملت امة محمد صلى الله عليه وسلم لوجدت ان اعظم اسباب الهلاك التي سقطت بها الخلافات انما هي من الداخل لا من لا من الخارج قد يأتي من الخارج لكن بعد ان يهلكنا من في الداخل - 01:09:24
من في الداخل اذا اهلكونا وفتحوا ابواب من في الخارج علينا حينئذ حينئذ تستولى وتذهب الديار والعباد. ولذلك يقول النبي صلى الله نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني لقاء العدو. اليس كذلك؟ لان تمني لقائه من استجلاب البلاء - 01:09:41
هذي قاعدة عظيمة جدا لا تستجلب البلاء على نفسك بافعال تغضب الله عز وجل عليك ولا تستجلب البلاء على زوجك وولدك واهل بيتك بافعال تغضب الله عز وجل عليك كذلك لا تستجلب البلاء على وطنك. على بلدك بافعال - 01:10:01
تجعل الله عز وجل يغضب عليك يقول صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فان لقيتموهم فاصبروا فان لقيتموهم فاصبروا في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى عنه - 01:10:20
ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا مريضا قد خفت حتى صار كالفرخ تآكل لحمه تأكل جسمه حتى صار كالفرخ فاستغرب النبي صلى الله عليه وسلم من من المرض الذي فعل به ذلك - 01:10:41
فقال له لعلك كنت تدعو الله عز وجل بشيء او تقول شيئا او تسأله شيئا؟ قال نعم يا رسول الله. قال ماذا كنت تقول قال كنت اقول شف كيف استجلاب البلاء - 01:10:56
اللهم ما كنت معذبي به في الاخرة تعذبه لي فعجله لي في الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله انك لا تستطيع ذلك افلا قلت ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 01:11:07
في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال فقالها الرجل فشفاه الله لا تستجلب البلاء لا تستجلب البلاء لا على نفسك ولا على زوجتك ولا على ولدك ولا على اهل بيتك ولا على - 01:11:24
ها اهل حيك ولا تكن عظوا فاسدا فتح ثغرات بلدك على العدو يا ليت هذا الكلام يسمعه الناس هذا الكلام والادلة تسمعها الناس لان كثيرا من الناس يلعن حكامه يلعن علماءه يلعن بلده - 01:11:39
يلعن وطنه بل ربما يلعن والديه بل ربما يلعن اولاده. بل ربما يلعن نفسه هو اذا لم يجد من يلعنها وهذا من افات المجتمع هذا من افات المجتمع لا يستجلب البلاء - 01:12:00
قاعدة تقول لا يجوز استدعاء البلاء ذكرنا لكم صورا منها ها خذوها من مختصرة ايضا من منصور استدعاء منصور استجلاب البلاء القدح في العلماء وتجريحهم لان لان العلماء هم اعظم رجال الامن في المجتمع - 01:12:18
ترى اعظم رجال الامن في المجتمع هم العلماء لانهم يضبطون الامن في قلوب الناس بلا سلاح ولا تخويف ولا تهديد فمتى ما سقط العلماء في البلد فقد سقط اعظم رجال الامن في البلد - 01:12:51
انتم معي في هذا اعظم رجال الامن في البلد هم العلماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نظر الى السماء قال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما تعد - 01:13:08
وانا امنة لاصحابي العلماء هم الامناء هم اهل الامن فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد. والعلماء ورثته الانبياء فمتى ما ذهب العلماء من الامة - 01:13:23
وقدح فيهم وسقطت منزلتهم فان الامة سوف تهلك في الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم يبين ان رجال الامن الحقيقيين هم العلماء هم العلماء ترى ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس - 01:13:43
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. ومنها كذلك الدعوة الى اقامة المظاهرات في البلاد الاسلامية واقامة الاعتصامات والانكار العلني على ولاة الامر - 01:13:58
بهذه الطرق المستوردة الغربية التي لا تمت الى شريعتنا بصلة هذا ايضا من استجلاب البلاء هذا من استجلاب البلاء ولذلك لا نعلم دولة قامت فيها مثل هذه المظاهرات الا وحصل فيها من التلف ما - 01:14:16
حصل تحرق السيارات تكسر زجاج المحلات ينتشر فيها اللصوص تفتح فيها ابواب السجون. اليس كذلك يخرج فيها هؤلاء اللصوص يعيثون في المجتمع وتنشغل الدولة عن تتبعهم وعن احوال الناس بسبب اخماد هذه المظاهرات - 01:14:31
ومنها كذلك الدعوة الى اسقاط ولاية الحكام الحاكم المسلم ايضا هذا من استجلاب البلاء على البلد ومنها كذلك اقرار ولي الامر لشيء من المنكرات في بلده هذا من استجلاب البلاء لان المنكرات اذا فشت لان المنكرات اذا فشت في المجتمع وتنوعت - 01:14:49
ولم يعد احد ينكرها فان البلد سوف يحل عليها البوار ومن استجلاب البلاء عدم تحكيم شريعة الله ان اعظم البلاء الذي يحل على البلاد بسبب عدم تحكيم شريعة بالله عز وجل. فاذا هناك صور من من استجلاب البلاء تخص الرعية - 01:15:12
وهناك صور من استجلاب البلاء تخص الراعي فيجب على كل منهما الرعية والراعي ان يحرصوا على الا يستجلبوا البلاء على على انفسهم طيب ومن القواعد كذلك تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة - 01:15:31
تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة وذلك لان الله تبارك وتعالى قد جعل الامام على الرعية بمنزلة الولي على من تحت يده اوليس هناك ولي للايتام وللمجانين وهناك ولي للاوقاف وغيرها - 01:15:51
ما وظيفة هذا الوالي؟ ان يتصرف فيما تحت يده على حسب ما تقتضيه المصلحة فكذلك الوالي على رعيته وشعبه ايضا جعل الله عز وجل له تصرفا ولكن هذا التصرف ليس هو التصرف المطلق على ما تقتضيه شهوته وهواه - 01:16:21
وانما هو التصرف المقيد بماذا بالمصلحة فالوالي مؤتمن على التصرف في رعيته فافعاله وتصرفاته على رعيته لابد وان تكون منبثقة من مراعاة المصالح والمفاسد وهذا اصل اصيل وركن ركين من اصول السياسة الشرعية - 01:16:38
وعلى ذلك فروع وعلى ذلك فروع منها انه لا يجوز للامام ان يولي العصاة المجاهرين بالمعصية شيئا من المناصب لا يجوز له ان يجاملهم في تولي شيء من المناصب فان تولية المناصب تصرف على الرعية واي مصلحة للرعية في ان يكون المتولي عليهم - 01:16:58
هذا الفاسق فاذا لا تصح لا يصح تنصيبه للفساق لا المناصب الدينية ولا الدنيوية لان تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة وليس من مصلحة الامة ان يولى عليهم الفساق المجاهرون - 01:17:21
ولان هذا من الغش للرعية ومنها كذلك عقد الهدنة مع الكفار فانها ترجع لولي الامر فهو تصرف اناطه الله اناطه الشارع بولي الامر لكن لا يجوز له ان يهادن الكفار على ما تقتضيه شهوته وهواه - 01:17:40
ورغبته في بقائه في كرسيه فقط لا بل يجب عليه ان يكون نظره ابعد من ذلك وهي الا يهدنا يهادنا الكفار هدنة الا اذا كان للمسلمين في هذه الهدنة مصلحة خالصة - 01:18:04
او راجحة مصلحة خالصة او راجحة كذلك الجهاد لا يجوز لولي الامر ان يتخلى عن الجهاد مع حاجة المسلمين له خوفا او جبنا او شحا بكرسيه ومنصبه ولا يجوز له مطلقا ذلك. لماذا؟ لان تعطيل الجهاد - 01:18:19
لا يرجع بالمصلحة لا على الامة الاسلامية ولا على المسلمين لا في عاجل امرهم ولا اجله ولا في دينهم ودنياهم ومنها كذلك انه لا يجوز له ان يتصرف في بيت المال كيفما اتفق وكيفما اشتهى - 01:18:54
فيعطي من شاء ويحرم من شاء ويصل من شاء ويقطع من شاء لا هذا اذا كان في ماله الخاص الذي يرجع ملكيته له فليتصرف فيه كيفما شاء واما في مال المسلمين فلا يجوز له ان يتصرف في شيء من اموال المسلمين الا بما ترجع لهم عليهم مصلحته في عاجل امرهم واجله - 01:19:17
وفي دينهم ودنياهم والله عز وجل سائله عن كل درهم او دينار يخرج من بيت المال كما ستأتينا قاعدة الاموال في الدولة الاسلامية ان شاء الله ومن هذه ايضا انه يجوز له التسعير - 01:19:41
في السلع مع ان الاصل عدم جواز التسعير لكن اذا رأى الامام تسلط التجار ورفع الاسعار فيجوز له ان يفرض لهم سعرا معينا يعاقب من تجاوزه في هذه السلعة المعينة - 01:19:58
فاذا رأى الامام ان المصلحة هي التسعير فله ذلك ويجب طاعته في ذلك لكن ينبغي ان يكون تسعير الامام للسلع تسعير عدل لا وكس فيه ولا شطط كذلك يجوز له ان يمنع من يرى في منعه المصلحة للمسلمين من العلماء - 01:20:15
فاذا رأى ان هذا العالم لا يحسن التصرف في علمه ولا يراعي المصلحة او المفسدة في علمه ورأى ان منعه انفع للمسلمين فحينئذ يجوز له ان يوقفه او يمنعه لا بأس بذلك - 01:20:36
لكن منع مصلحة لا منع تسلط ولا عدوان ولا عنجهية او ظلم وليس لان العالم لم يوافقه في هواه لا وانما لان مصلحة المسلمين تقتضي ان يمنع هذا الطالب او يمنع هذا العالم - 01:20:52
لانه لان بقائه معلما لا لا يستفيد منه المسلمون كبير مصلحة بل مفاسد تعليمه اكبر وكذلك يجوز له ان يمنع المتطبب الجاهل وان يحجر على المتعلم الجاهل حماية لدين الناس - 01:21:07
حماية لدين الناس وكذلك يجب عليه ايضا مراعاة اغلاق المحلات التجارية اثناء اقامة الصلاة الا ما تدعو له الضرورة او الحاجة الملحة ولا يجوز له ان يهمل ذلك وان يجعل الناس على اهوائهم وشهواتهم من اراد ان يغلق في وقت الصلاة فله ذلك. ومن اراد ان يبقى حانوته مفتوحا - 01:21:29
فله ذلك هذا تصرف لا يصب في مصلحة الرعية لا يصب في مصلحة الرعية ابدا وكذلك لا يجوز لولي الامر ان يرسل آآ احدا من ابناء المسلمين يتعلم في الدول الخارجية اذا كان في ارساله مفسدة - 01:21:57
ولا حق له ان يتصرف في ذلك لانه ليس من مصلحة المسلمين ان يرسل فلذات اكبادهم الى تلك الدول الكافرة قبل ان يتضلعوا من علم الشريعة لان ذلك سيكون له اثاره السلبية - 01:22:18
على هؤلاء الاولاد لرجعوا الى بلادهم ولا حق لهؤلاء المطبلين في تحسين مثل هذه الانظمة ان يخفوا جوانب السوء فيها فان جوانب السوء قد فاحت روائحها شعروا او لم يشعروا - 01:22:32
فالواجب عليه ان يتقي الله عز وجل في ذلك وكذلك يجب على على ولي الامر ان يسن الانظمة التي تجعل الناس في طرقاتهم يمشون امنين والمسمات عندنا بانظمة المرور وكذلك - 01:22:50
اي تصرف اي تصرف يراه الامام فيه مصلحة خالصة او راجحة للرعية فله ان يقوم به ويجب على الرعية ان تطيعه ان تطيعه في ذلك ولا يجوز لاي فرد من افراد الرعية ان يخالفه في هذا الحكم - 01:23:08
ومن القواعد المقررة في ذلك او او نزيدكم امثلة ايضا ازيدكم امثلة على تصرف الراعي اذا اسرت جيوش المسلمين بعض الاسرى فالامام مخير في ماذا اما في قتلهم او في استرقاقهم - 01:23:30
او في مفاداتهم او في المن عليهم. اليس كذلك طيب هل هي تخيير مصلحة ولا تخيير تشهي اجيبوا يا اخوان هو تخيير مصلحتنا وكذلك ليس لولي الامر ان يعفو عن من ارتكب شيئا من ما يوجب اقامة الحد - 01:23:51
فان اقامة الحد حق لله لا لا يرجع اقامته من عدم اقامته لولي الامر لان ذلك تعطيل للحدود لان ذلك تعطيلا للحدود وتعطيل الحدود لا تصب في مصلحة الشعب ولا في مصلحة الدولة - 01:24:09
ولا يجوز لولي الامر ايضا ان يعفو عمن وجب عليه القصاص. او يحمي من وجب عليه القصاص او يعطل حكم المحكمة في تنفيذ القصاص في احد من الجناة بسبب قرابة او معرفة او شفاعة او واسطة - 01:24:24
هذا ليس له التصرف في ذلك لماذا؟ لان لان تصرفه منوط بالمصلحة وليس من المصلحة تعطيل القصاص. لان الله جعل القصاص في الانفس حياة فلا حياة الا به. قال الله عز وجل ولكم في القصاص ولكم في القصاص حياة - 01:24:38
وكذلك المرأة التي لا سلطان لا ولي لها من سلطانها؟ من وليها؟ السلطان قول النبي صلى الله عليه وسلم فالسلطان ولي من لا ولي له فلا يجوز له ان يزوج المرأة بغير الكفر لانه وليها ويتصرف فيها لا - 01:24:55
بل يجب عليه ان يجتهد في ان يبحث ان اكفأ الرجال لهذه المرأة لان هذا فرع عن الامانة الامانة القاعدة التي بعدها وهي قريبة منها تطبيق موجب القصاص والحد لا يراعى فيه احد - 01:25:11
تطبيق موجب القصاص والحد لا يراعى فيه احد وهذا هو الحق الواجب الذي يحبه الله عز وجل ولا يجوز الاخلال به فلا يجوز لولي الامر ان يقف حجر عثرة في اقامة حد من الحدود قد وجبت - 01:25:29
وصدر بها الحكم من المحاكم الشرعية او ان يعطل شيئا من القصاص الذي وجب وصدرت به الاحكام فان هذا مجانب للعدل وهو امر يفضي الى عقوبة الله عز وجل والى اهلاك البلد - 01:25:48
قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم انما هلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وليعلم ان وليعلم في ذلك ان القاعدة - 01:26:05
تقول الناس في احكام الله سواء الناس في احكام الله سواء لا تفريق فيه بين طبقة وطبقة فلا تفريق في تطبيق احكام الله عز وجل بين كبير وصغير وعظيم وحقير ولا حاكم ولا محكوم - 01:26:22
ولا امير ولا مأمور فالناس في موجب الحد والقصاص سواء والاحكام الشرعية عامة لكل احد ولا تفريق بينهم في تطبيقها عليهم فمن وجب عليه شيء من ذلك فالواجب على ولي الامر - 01:26:44
ان يقيمه تعبدا لله عز وجل ولا يجوز له ان يعطله لهوى او شهوة او قرابة او غير ذلك ومن القواعد كذلك ولي الامر مؤتمن على بيت المال ولي الامر - 01:27:00
مؤتمن على بيت المال فلا يجوز له ان يصرف شيئا منه الا فيما مصلحته للمسلمين خالصة او راجحة فان من ولاة الامر في بعض الدول الاسلامية من يرى ان ان المال في بيت المال هو ماله - 01:27:22
عينا وشخصا وان له الحق في ان يتصرف فيه كما يحلو له من غير رقيب ولا ولا محاسب فيعطي من شاء ويمنع من يشاء ويتصرف فيه تصرف المالكين له وهذا من الظن الخاطئ - 01:27:47
الذي اوجب هذا الخطأ بل لقد اتفق اسمعوها مني بل لقد اتفق الفقهاء على ان مالك المال العام هم المسلمون اتفق الفقهاء رحمهم الله تعالى على ان مالك المال العام هم المسلمون اي مسلمو الدولة الاسلامية - 01:28:08
وانه لا يختص به احد دون احد وان ولي الامر ليس بمالك لهذا المال العام وانه في هذا المال بمنزلة احاد الرعية سوى ما له من حق الاخذ منه بقدر كفايته ومن يعول - 01:28:31
وحق التصرف فيه بالمصلحة فقط فلا يحل لولي الامر ان يتصرف في مال المسلمين العام الا بما يتفق مع مصالحهم الدينية والدنيوية فلا يصرف منه قنطيرا ولا قطميرا الا في مصالح الا في مصالح المسلمين - 01:28:52
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى بيت مال المسلمين مملوك للمسلمين وقال السرخسي رحمه الله ولا شيء لاهل الذمة في بيت المال لانه مال المسلمين فلا يصرف الى غيرهم وقال ابو عبيد رحمه الله تعالى ابو عبيد القاسم بن سلام - 01:29:10
رحمه الله تعالى ومال بيت المال ومال بيت المال الذي هو الان وزارة المالية ومال بيت المال ليس مالا للخليفة. بل في من الله ياي للمسلمين وقال الامام الشوكاني رحمه الله بيت المال هو بيت مال المسلمين - 01:29:36
وهم المستحقون له فليس لولي الامر في المال العام الا بما يقوم بكفايته فقط راتبه ومن ومن يمونه بالعدل والمعروف لا بالاسراف ولا بالتبذير وما زاد على قدر كفايته وكفاية من يمونه بالمعروف فهو غلول - 01:30:00
من بيت مال المسلمين غلول يعتبر من الغلول غلول في رقبته والرقيب عليه في بيت المال انما هو الله عز وجل فالرقيب على ولي الامر في بيت مال المسلمين بالمقام الاول انما هو الله تبارك وتعالى - 01:30:22
وسوف يحاسبه عن كل ما صرفه من بيت المال بغير وجه حق فعن المستورد بن شداد الفهري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان لنا عاملا - 01:30:41
من كان لنا عاملا فليكتسب زوجه فان لم يكن له خادم فليكتسب خادما. اي من بيت المال فان لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا قال ابو بكر اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ غير ذلك - 01:30:59
من اتخذ غير ذلك فهو غال او سارق فلو كان ولي الامر يملك المال العام لما حرم عليه ان يأخذ منه ما زاد على قدر كفايته بل ان الفقهاء رحمهم الله تعالى - 01:31:23
نصوا على ان ما اهدي لولي الامر نصوا على ان ما اهدي لولي الامر لانه ولي امر انه حق من انه حق لبيت المال انه حق لبيت مال المسلمين ولا حق له فيه - 01:31:43
لانه انما اهدي اليه من اجلي ولايته لا من اجل شخصه ولذلك في حديث ابي حميد الساعدي بقصة ابن اللتبية رضي الله عنه وارضاه حيث انكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه اخذ ما اهدي له بسبب ولايته - 01:32:06
وعده غلولا فقال هذا لكم وهذا لي فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال الرجل منكم نبعثه على العمل من عملنا فيأتي ويقسم ويقول هذا لكم وهذا لي - 01:32:30
افلا جلس ببيت ابيه او قال امه فينظر ايهدى له ام لا انما اوذي من اجل ولايته من اجل ولايته والفقهاء يجيزون له ان يتصرف في بيت مال المسلمين على حسب حدود المصلحة - 01:32:46
فقط ولعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:33:05
Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اظن وقفنا - 00:00:15
عند القاعدة التي تقول صلاح السلطان وبطانته صلاح لمن تحت ايديهم اليس كذلك وهذا ليس في السلطان فقط بل بل في جميع من ولاه الله عز وجل امرا من امور المسلمين - 00:01:05
فان كل وال من ولاة امر من امور المسلمين لابد وان يكون له بطانة وسوف يكون تعامله مع من تحت يده مبنيا على ما تمليه عليه هذه البطانة فاذا اراد الله عز وجل بالوالي خيرا يسر له بطانة الخير - 00:01:20
واما اذا اراد به واما اذا اراد ان يخذله وان يسلب بساط التوفيق من تحت قدميه فانه يسخر له بطانة بطانة سيئة فان الله عز وجل يصلح بالسلطان ما لا يصلح بغيره - 00:01:39
فان كان السلطان صالحا في نفسه ساعيا في اصلاح غيره فهذا من اعظم المنة على العباد والبلاد ومن اعظم ما يصلح السلطان البطانة الصالحة البطانة الصالحة والمقصود بالبطانة اي جلساء السلطان وخواصه - 00:01:54
جلساء السلطان وخواصه ومن يكونون واسطة بينه وبين شعبه ومن يكون ومن يكونون واسطة بينه وبين شعبه فاذا وفق الله عز وجل السلطان لبطانة لبطانة خير وصلاح قلبها على الرعية - 00:02:11
وعينها لا تنظر الا ما ينفعهم وهذا وان لم يكن موجودا في زماننا كثيرا الا انه هو الذي ينبغي ان يكون عليه الحال فالامة لا صلاح لها ولا نجاة ولا فلاح لها ولا قوة ولا هيبة لها - 00:02:34
الا الا بفلاح السلطان وبطانته الا بفلاح وصلاح السلطان وبطانته وكم جر فساد السلطان وفساد البطانة على الامة من الويلات والامور العظيمة ما لا ما لا يخفى على شريف علمكم - 00:02:51
ولاهمية هذا الامر فقد نبهنا الله عز وجل نبه الله عز وجل كل وال على امر من امور المسلمين باتخاذ البطانة الصالحة في القرآن والسنة اما في القرآن فقول الله عز وجل - 00:03:09
يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون - 00:03:24
وقد اختلف المفسرون رحمهم الله تعالى في تأويل هذه الاية فقال بعضهم المراد بالبطانة من دوننا اي اليهود فلا يجوز لولي امر المسلمين ان يتخذ بطانة من اليهود وقيل ان البطانة المذكورة في الاية اي المنافقون - 00:03:44
والذي يترجح والله اعلم ان هذا من خلاف التنوع لا من خلاف التضاد فجميع من ليس على ديننا فهو فهو بطانة من دوننا ويدخل في ذلك البطانة من اليهود والبطانة من النصارى - 00:04:04
والبطانة من الفسقة حتى وان كانوا مليين من اهل الاسلام لكن اذا كان فيهم فسق وبعد عن الله عز وجل فيدخلون في عموم هذه الاية ويدخل فيها كذلك البطانة المنافقون - 00:04:19
فالمنافقون واليهود فالبطانة من اليهود والنصارى والمنافقين كلهم يدخلون في عموم هذه الاية فكل بطانة فكل بطانة صالحة فانها يفظئ فان صلاحها يفظي الى صلاح الحاكم وكل بطانة سيئة يفضي فسادها الى فساد الحاكم - 00:04:33
واما من السنة فقد روى الامام البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله عز وجل - 00:05:00
ولستخلف الله عز وجل من خليفة يعني الانبياء والخلفاء ما من نبي بعثه الله عز وجل ولا استخلف من خليفة الا كانت له بطانتان الا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحظه عليه - 00:05:15
وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله عز وجل وهذا الحديث اخرجه الامام النسائي ايضا من من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من وال الا وله بطانتان - 00:05:32
بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن بقي شرها فقد وقي ومن غلبت عليه فقد فقد غلب او كما قال صلى الله عليه وسلم فعلى الوالي ان يحرص - 00:05:53
على اختيار بطانته لان البطانة هم الذين سيوصلون حوائج الشعوب له فان كثيرا من الولايات الولايات لا ينزلوا الى مطالب شعبه بنفسه وانما يتعرف على على حاجات شعبه وما ينقصهم - 00:06:14
ويتعرف على امورهم واحوالهم عن طريق البطانة اذا اتخذ بطانة سيئة فانها لن توصل الى له الامر على ما هو عليه واما اذا اتخذ بطانة صلاح وخير فانها سوف تكون عونا له على - 00:06:32
على الخير ولذلك قسم العلماء البطانة الى قسمين بناء على هذا الحديث القسم الاول بطانة تخاف الله بطانة تخاف الله عز وجل وتخشاه ويحبون للناس ما يحبون لانفسهم ولا يدخرون خيرا - 00:06:48
للناس كما يدخرونه كما لا يدخرونه عن انفسهم واقربائهم بل ربما من صلاح هذه البطانة اثروا الناس بالخير وان كان على حساب انفسهم فاولئك هم البطانة الصالحة الناصحة الراشدة كبطانة النبي صلى الله عليه وسلم فان بطانته كانت ابو بكر وعمر - 00:07:07
وهي من اعظم البطانات التي مرت على هذه الامة فالبطانة الصالحة التي تحمل هذه الصفات بطانة تدل ولي الامر على على الخير تأمره بالمعروف تنهاه عن المنكر وتتعاون معه على البر والتقوى - 00:07:31
وتكون معه بما ينفع شعبه وتكف يده عن عن ظلم شعبه وتذكره بالله عز وجل وتفتح الابواب امام المحتاجين وتوصل حاجة الفقراء والمساكين الى الى هذا الحاكم ولكن هذا من توفيق الله عز وجل للحاكم - 00:07:50
هذا من توفيق الله عز وجل للحاكم واما واما القسم الثاني فهو البطانة السيئة البطانة السيئة بطانة الشر والفحشاء التي تعين الحاكم على المنكر وتنهاه عن المعروف والعياذ بالله والتي تأمره بظلم شعبه والعدوان عليهم - 00:08:10
وسلب اموالهم واخذ حقوقهم تقفل بابه عن حاجات المحتاجين ومسكنة المساكين وفقر الفقراء وتصور له ان الشعب بخير وان الشعب لا ينقصه شيء وان الشعب يشكرون ملكه ويحمدون ولايته وفي الحقيقة ان هذا - 00:08:32
كله بسبب هذه البطانة السيئة فان قلت وهل يعذر الحاكم في اتخاذ هذه البطانة اقصد هل يعذر الحاكم في ان يتعامل مع شعبه بناء على ما تمليه عليه البطانة الجواب لا لا عذر له عند الله عز وجل - 00:08:57
بل لا بد ان يكون هو بنفسه ينزل الى حوائج شعبه ويتعرف على حوائج شعبه نفسه من غير نظر فيما تمليه عليه هذه البطانة فلا يجوز للحاكم ان يعطي هذه البطانة ثقة المطلقة - 00:09:16
وان يصدقهم في كل ما يقولون وان يطيعهم في كل ما يأمرون بل لابد ان يكون له فترات ينزل فيها هو بنفسه حتى يتطلع على احوال الناس وينظر في امورهم - 00:09:35
في امورهم بنفسه في امورهم بنفسه يقول النبي صلى الله عليه وسلم اعيذك بالله يا كعب بن عجرة من امراء يكونون من بعدي فمن غشي ابوابهم وصدقهم في كذبهم واعانهم على ظلمهم - 00:09:49
فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن غشي ابوابهم او لم يغشى فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وانا منه وسيرد علي الحوض يا كعب ابن عجرة - 00:10:23
الصلاة برهان والصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار او كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فامر صلاح السلطان موقوف على صلاح بطانته فلا تكون - 00:10:47
السلاطين في الاعم الاغلب صالحة الا اذا اتخذوا بطانة بطانة صالحة وان من اعظم البطانة الصالحة بطانة العلماء بطانة العلماء بطانة العلماء وبطانة العباد والزهاد وبطانة اهل التقوى والخير كل هذا من البطانة الصالحة - 00:11:06
واما البطانة التي تسد ابواب الخير والاحسان عن الرعية فانها بطانة سوء ولا عذر للحاكم في ان يتعامل مع شعبه بناء على هذه البطانة. والله اعلم. القاعدة التي بعدها وهذه ليست في الحاكم فقط - 00:11:29
ليست في الحاكم فقط بل في الوزير له بطانة والمدرس له بطانة ومدير المدرسة له بطانة بل ان الاب في بيته ايضا قد يتخذ بطانة اذا كانت بطانته صالحة ناصحة فانه - 00:11:46
سوف يكون واليا صالحا ناصحا واما اذا كانت بطانته سيئة فانه سيكون وال فاسد القاعدة التي بعدها مقصود الولايات مقصود مقصود الولاية الاعظم مقصود الولاية الاعظم اقامة الدين والحق واصلاح دنيا الخلق - 00:12:04
مقصود الولاية الاعظم اقامة الدين والحق واصلاح دنيا الخلق وهذه القاعدة من درر ابي العباس رحمه الله تعالى فالله عز وجل نصب الامامة وامر بها لمصالح كثيرة ومن اعظم مصالحها - 00:12:31
اقامة الدين وصلاح الدنيا اقامة الدين وصلاح الدنيا فكل ما فيه حماية للدين فيجب على الولاة عدم الاخلال به فيدخل في ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الصلوات في اوقاتها من غير تخلف - 00:12:54
ولا تأخير والامر بكل خير والنهي عن كل شر وعدم تمكين الناس مما فيه ضرر عليهم في دينهم او دنياهم او في عاجل امرهم او اجله والاخذ على يد السفيه - 00:13:19
ومنع اهل البدع من مخالطة الناس ومنع المتعالمين من الاضرار بدين الناس وكذلك الحجر على المتطبب الجاهل الذي يفسد صحة الناس قال الله عز وجل الذين ان مكناهم في الارض - 00:13:38
اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور قال الامام ابو العباس رحمه الله تعالى وولي الامر انما نصب ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهذا هو مقصود الولاية - 00:14:01
فاذا كان الوالي يمكن كينوا من المنكر وينهى عن المعروف فلم يقم بمقصودها اي وال يمكن العامة من المنكرات وينهاهم عن المعروف ويصدهم عن فعله فهذا لم يقم حقيقة مقصود الولاية - 00:14:25
فاذا ليست الولاية كراسي دوارة ولا شاشات اعلامية وليست الولاية مجرد شرف ومنصب وانما لها ضريبتها فالوالي يوم القيامة بين يدي الله عز وجل مسؤول عن دنيا عن دين الناس - 00:14:46
ومسئول عن عن دينهم فالواجب عليه هذان الامران ان يصلح ان يسعى في صلاح دين الناس وان يسعى في صلاح دنياهم ويجب عليه كذلك حفظ الشريعة مما يكدر صفوها والذب عن حياضها بكل ممكن - 00:15:04
ويجب عليه كذلك اقامة الحدود وعدم تعطيلها قال ابو العباس رحمه الله تعالى في كتاب السياسة الشرعية قال واقامة الحدود والعقوبات مما لا يفعله الا الولاة والحكام فلا عذر لمن قصر منهم عند الله عز وجل في شيء من ذلك - 00:15:23
انتهى كلامه رحمه الله ويجب عليه كذلك اقامة علم الجهاد وعدم تعطيله مع حاجة مع حاجة البلاد الاسلامية له ويجب عليه كذلك حماية ثغور المسلمين ويجب عليه ان يمنع في بلاده التعامل باي معاملة حرمها الشارع - 00:15:45
ولا يجوز له فتح دار للبغاء او الزنا ولا يجوز له ان يأكل شيئا من اموال المسلمين ولا يجوز له ان يسلط احدا على بيت مال المسلمين ولا يجوز له اخذ الرشوة - 00:16:05
ولا يجوز له ان يعطل شيئا من شرائع الله عز وجل من اجل مجاملة لبقائه في منصبه ولا يجوز له ان يعتدي على احد من رعيته لا يجوز له مطلقا - 00:16:19
ان يعتدي على احد من رعيته بالظلم والعنجهية والعدوان ويجب عليه عزل ان يؤذي منصب لم يقم بحقوق هذا المنصب ولا يجوز له ان تحمله القرابة او المجاملة النسب في ان يبقي الفاسد في منصبه - 00:16:34
ويجب عليه كذلك حماية السبل وتأمين الطرق وسنوا الانظمة التي تضمن للناس تحقيق مصالحهم في دنياهم بكل يسر وسهولة وقد اخذ الله عز وجل الوعد على نفسه تفضلا وامتنانا لا استحقاقا للخلق عليه - 00:16:59
فان الخلق لا يستحقون عليه الا ما احقه على نفسه اخذ عليهم العهد اخذ على نفسه العهد بان من اقام دينه بان من اقام دينه في ارضه فان الله عز وجل سيمكن له الملك في هذه الارض - 00:17:17
قال الله عز وجل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا - 00:17:33
الظريبة ما هي؟ يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون فكل هذا التمكين والاستخلاف مشروط باقامة الدين باقامة الدين الذي هو اعظم مقصود الولاية واهمها - 00:17:48
فاي فعل يتضمن الاخلال باقامة الدين او الاخلال باقامة شيء من امور الدنيا فان فان الوالي منهي فان الوالي منهي عنه فان الوالي منهي عنه. القاعدة التي بعدها لا تستقيم احوال الولايات ولا تقوم الا بالعدل - 00:18:04
لا تستقيموا احوال الولايات ولا تقوموا الا بالعدل فبالعدل قامت السماوات والارض وان عدل الامام صفة صفة توجب رضا ربه واستقامة ملكه ومحبة رعيته له وتسديده في ولايته فالعادل من اكبر مقاصد الشارع على الاطلاق - 00:18:31
قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وقال تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل وقال الله عز وجل وضرب الله - 00:19:01
وضرب الله مثل الرجلين احدهما ابكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم وقال الله عز وجل وان طائفتان - 00:19:20
من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله. فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين فالعدل واجب - 00:19:43
مع المخالف والموافق ولا يجوز لولي الامر ان يفرق بين افراد رعيته بلا مسوغ شرعي ولا تفريق شرعي قال الله عز وجل ولا يجري منكم فنآن قوم على الا تعدلوا - 00:20:00
اعدلوا هو اقرب للتقوى والامام العادل في ظل الله عز وجل يوم لا ظل الا ظله ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:19
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم امام عادل وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم احب الناس - 00:20:33
الى الله عز وجل يوم القيامة الى الله عز وجل يوم القيامة وادناهم منه مجلسا اي من الله احب الناس الى الله عز وجل يوم القيامة وادناهم منه مجلسا امام عادل - 00:20:51
امام عادل وابغض الناس الى الله عز وجل يوم القيامة وابعدهم منه مجلسا امام جائر اخرجه الامام الترمذي بسند لا بأس به وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما - 00:21:09
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان المقسطين يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين ثم فسرهم النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المقسطون؟ قال الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما - 00:21:29
اول يعني اي شيء يتولونه فانهم يقيمون ولايتهم فيه بالعدل. وهذا الحديث اخرجه الامام مسلم والنسائي في سننه وفي الحديث كذلك عن ابي امامة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من - 00:21:53
رجل يلي يلي ان يتولى امر عشرة فما فوق. فما فوق ذلك الا اتى الله عز وجل يوم القيامة مغلولا يده الى عنقه فكه بره او اوثقه اثمه الى اخر الحديث وقد ذكرناه سابقا. قال الامام ابن عبدالبر رحمه الله تعالى - 00:22:13
ويدخل في قوله عليه السلام امام عادل كل من حكم بين اثنين فما فوقهما من رعية او اهل يعني حتى اهلك في بيتك كن عليهم اماما عادلا قال من وال - 00:22:40
او اهل او ذرية. وقال علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه في خطبته يوم الجمعة على المنبر ايها الرعاء يخاطبه من يستعملهم على امارة البلدان. قال ايها الرعا - 00:23:00
ان لرعيتكم عليكم حقوقا ما هي الحكم الحكم بالعدل والقسم بالسوية وما من حسنة احب الى الله عز وجل من حكم امام عادل وما من حسنة احب الى الله عز وجل من حكم امام عادل - 00:23:19
فعلى الامام وعلى كل من ولاه الله عز وجل امرا من امور الرعية كبيرة كانت ولايته او صغيرة عامة كانت ولايته او خاصة عليه ان يعدل بين افراد رعيته وان يكون لهم - 00:23:43
كما الاب بين اولاده فكما ان العدل واجب على الوالد تجاه اولاده في العطية فكذلك الوالي على يجب ان يعدل بين افراد رعيته وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم - 00:24:02
فالحاكم يجب عليه ان يعدل بين افراد رعيته وان مصطلح العدل اولى استعمالا من مصطلح المساواة فان المساواة قد تكون ظلما وقد تكون عدلا واما مصطلح العدل فانه لا يكون الا خيرا وحسنا يحبه الله عز وجل - 00:24:25
وحقيقة عدل الوالي بين افراد رعيته تتلخص في ثلاث كلمات هي اعطاء كل ذي حق حقه فاذا اعطى الوالي كل ذي حق حقه فان ولايته ولاية عدل ولايته ولاية عدل - 00:24:51
وقول النبي صلى الله عليه وسلم الامام العادل اي صاحب الولاية العظمى بالاصالة ويلتحق به بالتبع كل من ولي شيئا من امور المسلمين فعدل فعدل فيه فالواجب على السلطان الا يميز احدا - 00:25:14
من افراد رعيته بميزة الا وله في ذلك مسوغها مسوغها الشرعي فلا قيام للدولة فلا قيام للدولة ولا للجماعات ولا للسياسات الا بالعدل والاستقرار الا بالعدل ولا انتاج ولا ازدهارا - 00:25:31
الا بالعدل ولا خير في هذه الدنيا الا بالعدل والعدل ضد الجور والظلم والعدل ضد الجور والظلم فيجب على الوالي ان يتقي الله عز وجل في افراد رعيته وليعلم ان ولايته - 00:25:56
انما تقوم على العدل الله عز وجل امره بالعدل فلا يجوز ان يجور في قسم في قسمة المال بين افراد رعيته ولا يجوز ان يخصص احدا بعطاء الا بمسوغ شرعي - 00:26:19
ومبرر مقبول ولا يجوز له ان يقيم الحدود على طائفة دون طائفة او يعاقب طائفة على جرم ويتجاوز عن طائفة بل عليه ان يتعامل مع جميع افراد رعيته بالعدل افراد رعيته بالعدل - 00:26:40
بل ان العدل واجب حتى مع الحيوانات حتى مع الحيوانات يجب ان نعدل ولذلك دخلت النار امرأة في هرة لم تعدل معها ظلمتها ظلمتها فاذا كان من يظلم البهائم يدخل النار - 00:27:04
فكيف بمن يظلم بني ادم يقول صلى الله عليه وسلم دخلت النار امرأة في هرة حبستها حتى ماتت من الجوع فلا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض بينما رجل دخل الجنة لما عدل مع لما احسن الى كلب - 00:27:20
وبغي غفر الله عز وجل لها زناها وشكر الله لها من فوق سبع سماوات لما سقت كلبا يلهث يكاد يقتله العطش واذا كان ظلم البهيمة والعدل مع البهيمة والاحسان للبهيمة يوجب النار او الجنة - 00:27:40
فكيف العدل مع بني ادم واعطائهم حقوقهم وعدم التسلط عليهم او ظلمهم في شيء من امور دينهم او دنياهم يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بانه اي العدل هو الذي انزلت به الكتب - 00:27:58
وارسلت به الرسل وظده الظلم وهو محرم بجميع انواعه كما جاء في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ايضا - 00:28:22
ولهذا كان العدل امرا واجبا في كل شيء وعلى كل احد والظلم محرما يعني كان الظلم محرما في كل شيء ولكل احد فلا يحل ظلم احد اصلا سواء اكان مسلما - 00:28:44
او كافرا او كان ظالما حتى الظالم لا يجوز له ان نتجاوز فيه عقوبته كما قال الله عز وجل واذا قلتم فاعدلوا وقال الله عز وجل والسماء رفعها ووضع الميزان والميزان هو - 00:29:07
العدل قال الله عز وجل لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب ميزان ليقوم الناس بالقسط وقال الله عز وجل الا تطغوا في الميزان. وقال الله تبارك وتعالى واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان. وكل ميزان يرد - 00:29:29
في القرآن فالمقصود به العدل كل ميزان يرد في القرآن فالمقصود به العزم به العدل كل ميزان في القرآن فانه المقصود به العدل فالعدل ميزان الله عز وجل في الارض - 00:29:51
فلا بد ان ينتصر للضعيف من الظالم ولابد ان يكون الضعيف قويا حتى يؤخذ الحق له والظالم ضعيفا حتى يؤخذ الحق منه وقد قيل في الحكمة اذا رغب السلطان عن العدل - 00:30:18
رغبت الرعية عن الطاعة اذا رغب السلطان عن العدل اي جانب اذا جانب وتباعد السلطان عن العدل ارغبت الرعية عن الطاعة ويقال ايضا في الحكمة عدل عدل السلطان انفع للناس من خصب الزمان - 00:30:46
يعني اذا كان السلطان عادلا في البلد فهو اخ فهو انفع للناس من من ان تمطر البلد حتى تكون بلادا خصبة خضراء يانعة ذات اشجار مثمرة وروضات خضراء وانهار جارية - 00:31:17
كل هذا النعيم لا يقوم مقام عدل السلطان نسأل الله عز وجل ان يعين السلطان على على العدل قديما قيل افضل الازمنة ثوابا هي ايام العدل افضل الازمنة ثوابا هي ايام العدل - 00:31:34
ومن طريف ما يذكر في الاخبار ان الاسكندر المقدوني سأل حكماء اهل بابل ايما ابلغ عندكم الشجاعة ام العدل قل ايها انفع لكم واوقع في قلوبكم الشجاعة ام العدل قالوا - 00:32:01
اذا استعملنا العد اذا استعملنا العدل استغنينا به عن الشجاعة باستعمالنا يعني تولى علينا العدل استغنينا به عن الشجاعة ويقال في الحكمة كذلك بل قبل ذلك وهي خير من هذه الحكمة - 00:32:27
كتب بعض عمال عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه يشكو اليه من خراب مدينته ويسأله ما لم يرمها به قربت المدينة وكتب هذا العامل لعمر بن عبد العزيز يسأله مالا حتى يرمم به ما تهدم من هذه المدينة - 00:32:49
فكتب اليه عمر ابن عبد العزيز قد فهمت كتابك فاذا قرأت كتابي فحصن مدينتك بالعدل ونقي طرقها من الظلم فانه مرمتها والسلام يقول ما ينبغي ان نتفاخر ببناء البيوت والعمائر مناطحات السحاب والبنيان من الداخل - 00:33:10
متهدم بالظلم والجور والعنجهية والعدوان على الرعية فاعظم ما تبنى به البلاد هي ان يقام بنيان العدل اعظم ما تقوم به البلاد هو ان يقام بنيان العدل فيها فلله در الامام عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه. هكذا ينبغي ان يفهم الجميع سنن الله عز وجل - 00:33:33
فالبلاد لا تفاخر بناطحات سحابها ولا بغرس اشجارها في طرقاتها ولا بايقاظ الاضواء في شوارعها وانما تتفاخر البلاد باقامة العدل والله عز وجل ينصر الدولة الكافرة ينصر الدولة العادلة حتى وان كانت - 00:33:58
كافرة لكنها عادلة لكنها عادلة ويخذل الدولة الظالمة حتى وان كانت مسلمة حتى وان كانت مسلمة وفي الاخبار ان يهوديا وقف لعبد الملك بن مروان فقال يا امير المؤمنين ان بعض خاصتك اي بطانتك - 00:34:16
ظلمني فانصفني منه واذقني حلاوة العدل فاعرض عنه عبد الملك فوقف اليهودي له ثانيا فلم يلتفت له فوقف له مرة ثالثة وقال يا امير المؤمنين انا نجد في التوراة المنزلة - 00:34:42
على كليم الله موسى صلوات الله وسلامه عليه ان الامام لا يكون شريكا في ظلم احد حتى يرفع اليه يعني اذا ظلم احد الرعية في اطراف البلد فلا يعاقب الوالي بهذا الظلم. لانه لا يعلم به - 00:35:08
ولا يكون الوالي مشاركا في ظلم الظالم الا اذا رفع رفعت المظلمة اليه قل هذا نجده في التوراة ان الامام لا يكون شريكا في ظلم احد حتى يرفع اليه فاذا رفع اليه ولم يزله - 00:35:31
فقد شارك الظالم في ظلمه والجائر في جوره. فلما سمع عبد الملك كلامه فزع وبعث في الحال الى من ظلم ما هو فعزله وانصفه منه فالعدل مطلوب مع الجميع لان الله يحب العدل مع كل الطوائف - 00:35:52
مع كل من خلق الله عز وجل بل حتى مع الجمادات لابد فيها ايضا من العدل لابد فيها من العدل فالعدل صفة محبوبة لله عز وجل بل حتى لو صدرت هذه الصفة من الكافر فالله يحبها. لكن لا يثيبه عليها باعتبار الاخرة - 00:36:11
اما في الدنيا فقد يثيبه عليها لان العدل من اعظم الحسنات والكافر اذا فعل حسنة فالله يطعمه ثوابها في الدنيا قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا - 00:36:33
يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل به في الدنيا حتى اذا افضى الى الاخرة لم يكن له حسنة يضرب يجزى لم لم تكن له حسنة - 00:36:50
يجزى بها واسمعوا الى هذا المثال العظيم روي ان رجلا من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له مزرعة صغيرة جاء بعض اتباع الملك واخذها منه ظلما وعدوانا وما اكثر هؤلاء لا كثرهم الله - 00:37:10
فاتى هذا المظلوم الى المنصور للخليفة المنصور فقال له اصلحك الله يا امير المؤمنين ااضرب لك مثلا ام اذكر حاجتي مباشرة يقول انا تبي تبي ابدأ بذكر حاجتي ولا اضرب مثال - 00:37:38
فقال له بل اضرب مثلا فقال يا امير المؤمنين ان الطفل الصغير اذا نابه امر يكرهه الطفل الصغير اذا نابه امر يكرهه فلمن يفزع قال يفزع الى ابيه او امه - 00:37:58
قال نعم انه اذا نابه ذلك فانه يفزع الى ابيه او امه اذ لا يعرف غيرهما وظن ذلك الطفل انه لا ناصر له في هذه الدنيا الا هما فاذا لم ينصراه - 00:38:24
تكفكف دمعه وانكسرت نفسه قال فبكى المنصور وعرف المقصود قال من من رعية ظلمك قال من من رعيته ظلمك قال فلان قال فناداه وعزره ثم اخذ المظلمة منه وعزله وقال اأبوك بر بك - 00:38:53
وكشف مظلمتك فقال نعم يا امير المؤمنين اصلحك الله فيجب على الوالي ان ينظر الى رعيته انهم ابناؤه فيجب عليه ان يكف بطانته عن ظلم احد من رعيته من باب اقامة العدل - 00:39:22
بينهم والا فاذا سلط سلط بطانته على رعيته او تسلط هو فالى من يذهب الرعية اذا كان من يفزعون اليه في مثل هذه النوائب هو الذي ظلمهم وهو الذي جار عليهم - 00:40:10
فنسأل الله عز وجل ان يعيننا على العدل مع انفسنا ومع من ولانا الله عز وجل امره ونسأله عز وجل ان يعين ولاتنا ايضا على العدل فيمن ولاهم الله عز وجل - 00:40:32
في الحديث لما سبقت المخزومية في الحديث لما صدقت المخزومية وامر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها اهم ذلك قريشا مخزومية سيدة من سادات من سادات من سادات قومها تقطع يدها - 00:40:50
وارادوا ان يشفع احد عند النبي صلى الله عليه وسلم الا تقطع يدها فقالوا ومن يجترئ عليه الا اسامة حب حبه صلى الله عليه وسلم فذهبوا الى اسامة وكلموه فجاء اسامة الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:13
يشفع في هذه المخزومية فغضب النبي صلى الله عليه وسلم واحمر وجهه وتغير لونه فقال يا اسامة اتشفع في حد من حدود الله ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فاختطبهم - 00:41:36
فاختطبهم يعني جعلها قضية عامة قضية منهج هذا خطأ في الولاية هذا خطأ هذه شفاعة خاطئة فخطبهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ايها الناس انما اهلك من كان قبلكم - 00:41:57
انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سبق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد. هذا مجانبة في الولاية للعدل تسقط الدنيا بهذه الطريقة تهلك الدول بهذه الطريقة وهو حاصل في كثير من دول الاسلام والعرب - 00:42:14
ممن يتغنون بانهم مسلمون وهم من اظلم الظلمة على وجه الارض من اظلم الظلمة على وجه الارض ويتغنون بالاسلام ولا يعرفون من الاسلام الا مجرد رسمه او اسمه فقط ولكنهم يظلمون - 00:42:35
الناس في اعراضهم ويظلمون الناس في اموالهم ويظلمون الناس في اديانهم وايم الله اي واحلف بالله ايم يعني احلف وايم الله اي احلف بالله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها - 00:42:52
هذا هو العدل الذي تبكي له العيون وتشرق له النفوس ونسأل الله عز وجل الا يحرمنا اقامة مثل هذه الصورة العادلة قبل ان يقبض ارواحنا فاننا قد رأينا صورا من الظلم كثيرة - 00:43:16
قد ابكت عيوننا واحزنت نفوسنا فنسأل الله ان يذهب حزننا ودمع عيوننا بتلك الصور المشرقة من من صور العدل فقال اسامة استغفر لي يا رسول الله استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له - 00:43:36
فان اسامة لم يكن يدري على ان لم يكن يدري بحقيقة هذه بحقيقة هذه الشفاعة وانها تصل الى هذا المبلغ فالعدل يوجب البركة وسعة الرزق العدل يوجب البركة وسعة الرزق - 00:43:53
وينتشر به الامن ويرسخ به حكم الحاكم وعكس ذلك الظلم فانه يمحق البركة وقد وردت الادلة الكثيرة من الكتاب والسنة تنهى عن الظلم قال الله عز وجل ولا يظلم ربك احدا - 00:44:16
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما واعظم ما يهلك الله عز وجل به الدول الظلم اعظم ما يهلك الله عز وجل به الدول الظلم - 00:44:35
قال تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم والظالم ملعون من فوق سبع سماوات قال الله عز وجل الا لعنة الله على الظالمين - 00:44:54
ويجب ان نذكر الظالم بان ثمة عينا لا تغفل عن ظلمه قال الله عز وجل ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ لما بعثه الى اليمن - 00:45:13
فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والامام العادل - 00:45:38
ودعوة المظلوم يرفعها الله عز وجل فوق الغمام وتفتح لها ابواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين وفي الحديث عن جابر رضي الله تعالى عنه - 00:46:02
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم يوم القيامة فان الظلم ظلمات يوم القيامة ومن القواعد كذلك الاستقرار السياسي واللحمة الاجتماعية الاستقرار السياسي واللحمة - 00:46:19
الاجتماعية والامن لا يكون الا بالثقة والمحبة المتبادلة بين الراعي ورعيته الاستقرار السياسي واللحمة الاجتماعية والامن لا يكون الا بالثقة والمحبة المتبادلة بين الراعي ورعيته في حديث عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه - 00:46:55
قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خيار ائمتكم الذين تحبهم تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قال فقلنا يا رسول الله - 00:47:39
افلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما اقاموا الصلاة الا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من الطاعة - 00:48:11
وهذا الحديث يبين العلاقة التي يجب ان تكون بين الراعي ورعيته فان هناك مقدارا من هذه العلاقة لابد من توفره فوق مسألة الطاعة ووجوبها مسألة الطاعة ووجوبها لا اختيار للعبد فيه - 00:48:32
ولكن هناك شيء اعلى من مسألة الطاعة ومسألة السمع وهي ان يكون بين الراعي ورعيته محبة متبادلة فيحترم بعضهما البعض ويهتم بعضهما بشؤون بعض ويقوم بعضهما بحقوق بعض تعبدا لله عز وجل - 00:48:59
وان تكون قلوب كل منهما محبة للاخر واثقة في الطرف الاخر فالولاة والرعية لا يكونون لحمة واحدة ولا تتحقق المصالح في البلد على الوجه المطلوب الا بالمحبة بين الراعي والرعية - 00:49:29
والثقة المتبادلة بين الراعي والرعية فالولاة ايها الاخوان ولاتنا اخوان لنا في الدين ونحن اخوانهم وقد قال الله تبارك وتعالى انما المؤمنون اخوة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم - 00:49:53
حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولا يجوز لا للراعي ولا للرعية ان يسيء الظن في الطرف الاخر فعلى الراعي ان يحسن ظنه في رعيته. لانهم اخوانه المؤمنون وعلى الرعية كذلك ان يحسنوا ظنهم - 00:50:16
في من يتولى زمام الحكم عليهم لانه اخوهم المؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا - 00:50:38
ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا هكذا ينبغي ان تكون العلاقة بين الراعي ورعيته فلا يجوز لنا ان نظلمهم في غيبتهم ولا النميمة عليهم ولا البخس في شيء من حقوقهم - 00:51:03
ولا يجوز لهم ايضا ان يظلمونا او يحتقرون او يتغافلوا عن شؤوننا وحاجاتنا هي حقوق متبادلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم يعني الراعي اخ لرعيته والرعية - 00:51:24
اخوان لهذا الراعي المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا واشار بيده الى قلبه ثلاثا بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم - 00:51:45
على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وان الله تبارك وتعالى لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم فنحن وولاتنا لابد وان نكون لحمة واحدة - 00:52:08
وقلبا واحدا ويدا واحدة لا احقاد بيننا ولا اضغان بيننا ما استطعنا الى ذلك سبيلا حتى نرقى بديننا ونرقى ببلادنا الى اعلى قمم العزة والرفعة والتمكين باذن الله عز وجل - 00:52:33
وليعلم الجميع ان اعظم ان اعظم ما يؤخرنا ويكدر احوالنا في بلادنا هو ان تكون اعظم مشكلة الرعية هي من يرعاهم واعظم مشكلة الرعاة هم الرعية ويشتغل كل واحد منهم - 00:52:54
بالطرف الاخر لعنا وقدحا وتعييبا وتجريحا وتشكيكا وانتقاما فاذا حلت هذه بين الراعي والرعية فانها حينئذ لا تقوم البلاد ولا تتطور ولا تتقدم ولا تزدهر بل ولا يتحقق الامن لا في قلب الراعي تجاه رعيته - 00:53:17
ولا في قلوب الرعية تجاه راعيهم فلابد ان يرضى كل واحد منهما بما قدره الله عز وجل للطرف الاخر فيجب على الرعية ان ترضى بقدرها في راعيها ومن تولى امرها - 00:53:47
ويجب على الراعي ان يرضى برعيته فلا نطالب بغيره رضا بقضاء الله عز وجل وقدره ولا يطالب هو بغيرنا رضا بقضاء الله عز وجل رضا بقدر الله عز عز وجل - 00:54:04
فلن يتحقق الامن ولن تحل الخيرات ولن تعظم البركات الا بان تكون العلاقة المتبادلة بين الراعي ورعيته مبنية على اللحمة الواحدة والاحترام المتبادل والمحبة وكمال وكمال الثقة وان من اعظم ما يدخل به علينا عدونا - 00:54:23
ان يزرع التشكيك بين الراعي ورعيته وان يزرع البغضاء وان يزرع الفرقة وان يزرع الكراهة في قلب كل واحد منهما تجاه الاخر فمتى ما حصل ذلك وتحقق صار الرعية في واد - 00:54:47
والراعي في واد وصار كل منهما لقمة سهلة سائغة في يد في يد عدوه فالله الله ايها الاخوان في مثل هذه القاعدة العظيمة التي بها يتحقق الامن وتحفظ ويحفظ الدين - 00:55:11
وتحمل اعراظ وتحمى السبل فان ذلك لا يكون الا بتحقيق ذلك فلنحترم ولاتنا وعلماءنا ولنحبهم ولنثق فيهم ونثق في قراراتهم وبالمقابل هم ايضا عليهم ان يثقوا في رعيتهم وان يحبوا رعيتهم - 00:55:31
وان يحترموا رعيتهم وان ان يقدروا رعيتهم والا يحتقروا احدا من افراد من افراد الرعية كأنني اتكلم عن مدينة عن المدينة الفاضلة ها هذا مصطلح عند الفلاسفة اولى فاراد ان ان ينشئ المدينة الفاضلة - 00:55:53
لكنه مات ولم تنشأ مدينة الفاضلة عندنا هي الجنة لا يمكن ان ان يكون في الدنيا ابد مدينة فاضلة الفضل المطلق لابد ان يكون في كل بلد من هذه البلاد - 00:56:25
جوانب قصور كثرت او على كل حال هذا هو الذي يجب علينا تجاه السياسة الشرعية وهذا امر ان شاء الله لو عزمنا عليه وتعلمناه وقتلنا شهوات نفوسنا لادركناه وحققناه باذن الله عز وجل - 00:56:40
لكن كل واحد من افراد الرعية له صوت في رأسه يريد ان يكون هو الحق ان يكون الحق معه وان يوفقه الناس وان يوافقه الناس في رأيه والا يحكم في الامة الا رأيه. ومن خالفه سبه ولعنه - 00:56:58
فتجد الرعية شغلهم الشاغل هم الولاة في مجالسنا الولاة الولاة الولاة الولاة وهم في مجالسهم الرعية الرعية الرعية الرعية والشيطان يضحك على اطراف البلد والشيطان يضحك علينا على اطراف البلد واعداؤنا ينتظرون كمال الفرقة فيما بيننا حتى يستولوا علينا لقمة سائغة - 00:57:13
تالله ان يعيننا ومن القواعد كذلك لا يجوز استدعاء البلاء على البلاد والعباد لا يجوز استدعاء البلاء على البلاد والعباد وهذه القاعدة عظيمة ومهمة في السياسة الشرعية يا اخوان وقد دلت عليها ادلة الكتاب والسنة الصحيحة - 00:57:36
فالواجب على المسلم العاقل ايا كان في الدولة الاسلامية ان يجاهد ان يحاول جاهدا سد ابواب البلاء عن دينه ونفسه وعرضه وماله وبلاده فلا يجوز لاحد ان يقوم بما من شأنه وجود البلاء في البلد - 00:58:07
فان السلامة في الدفع اكبر منها فان السلامة في الدفع اكبر منها في الرفع كما قال الفقهاء رحمهم الله تعالى الدفع اقوى من الرفع لا يجوز للانسان في البلد الاسلامية - 00:58:31
ان يتصرف باي تصرف يوجب حلول البلاء على بلده هذا محرم مطلقا كما فعله اهل سبأ فان الله عز وجل ضرب بهذه البلاد مثلا على قوم اعطاهم الله عز وجل من خيرات الدنيا الشيء العظيم - 00:58:51
لكنهم فعلوا افعالا استجلبوا هم بانفسهم البلاء والدمار على بلادهم قال الله عز وجل في بيان ذلك وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى عفوا قال الله عز وجل لقد كان لسبإ - 00:59:11
في مسكنهم اية تأملوا معي جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم بلدة واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. ماذا فعلوا فاعرظوا استجلبوا البلاء هذا استجلاب البلاء جلبوا البلاء والدمار بالاعراض عن شريعة الله عز وجل - 00:59:36
فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل. ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور من الذي خرب البلد اهلها اهلها هم الذين خربوها - 01:00:00
لا يجوز للمسلم ان يكون حشرة قذرة تنخر في جسد الامة لا يكون المسلم شرارة توقد منها النار التي سوف تأكل الاخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل اياك لا تكن انت تلك الثغرة التي يهلك بسبب انفتاحها المجتمع - 01:00:21
انتم معي يا اخوة انتم معي في هذا وذكر الله عز وجل ايضا سورة اخرى في اهل سبأ استجلبوا فيها البلاء كانت مدينة سبأ من قرى متجاورة الانسان يخرج من قرية - 01:00:47
ويصل القرية الاخرى لا تصيبه الشمس من كثرة الاشجار ولا يحتاج ان يحمل معه الزاد من كثرة الثمار فطال عليهم الامد ولم يريدوا ذلك قالوا ربنا باعد بين اسفارنا لا اله الا الله - 01:01:07
يقول يا رب هذا الحال ما يصلح نريد ان تقطع هذه الاشجار حتى نخرج ونتعب في السفر وتكون اسفارنا بعيدة نريد ان نخاف في اسفارنا نريد ان نتزود في اسفارنا - 01:01:28
استجلبوا ايش استجلبوا البلاء دعوا على انفسهم تجلب البلاء فقالوا رب باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم ماذا قال الله؟ فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق يا رجل ان كثيرا من افراد الدولة الاسلامية يسعى جاهدا في اهلاك الدولة - 01:01:41
يسعى جاهدا هو بنفسه في تخريب الديار ويصدق على كثير من افراد المسلمين في الدول الاسلامية الان قول الله عز وجل يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار اي خذوا العبرة - 01:02:05
هذه الاية ترى نزلت في يهود بني النظير لما هموا بقتل النبي صلى الله عليه وسلم لما زارهم لانه زارهم يريد ان يعينوه في دية مسلم قتل رجلين ولم يكن في الخزينة خزينة الدولة الاسلامية شيء - 01:02:23
فذهب الى يهود يقترض منهم فقال بنو النظير هؤلاء لقد جاءكم محمد بين بنفسه في دياركم فرصة ما تعوض فذهب رجل منهم واخذ حجرا كبيرا وصعد الى السطح الذي يجلس تحته النبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:39
يريد ان يرمي الحجر ويموت النبي عليه الصلاة والسلام فجاء الخبر من الله فقام النبي وسلم ولم يكلم احدا وذهب حتى دخل الى المدينة واخبرهم بالخبر قال استعدوا فجهز الجيش - 01:03:01
هم نقضوا العهد نقضوا العهد فجهز الجيش وجاءه وحاصرهم فلما علم بنو النظير انهم تاركوا ديارهم ماذا فعلوا؟ كانت ديارهم ديار نخل بدأوا يدوسون الثمار ويقطعون النخل ويحرقونها ويهدمون بيوتهم - 01:03:15
عداوة من هؤلاء اليهود. يقول سيدخلها محمد لكن لن يجد فيها نخلة قائمة ولا ثمرة ناضجة ولا بيتا قائما فانزل الله عز وجل يخربون بيوتهم بايديهم لما دمروا واحرقوا وايدي المؤمنين اللي بيجون - 01:03:38
يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين جميل يا اولي الابصار وفي قراءة سبعية يخربونه بيوتا اليس كذلك شيخ فهد يقربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فهؤلاء يستدعون البلاد يستدعون البلاء على انفسهم يستدعون البلاء على انفسهم - 01:03:54
فلا يجوز للانسان ان يستدعي البلاء في اي باي طريقة كانت فالذين يقفون وراء المعرفات حسابات التويتر المجهولة ويسبون حاكمهم وهم من اهل هذه البلد. هؤلاء يستدعون البلاء على انفسهم وبلادهم - 01:04:17
والذين يكفرون الحاكم وينشرون غسيله في المنتديات العامة والخاصة ويسعون في المظاهرات والاعتصامات وتحريق الديار والتفجير فيها هم حقيقتهم يستدعون البلاء على بلادهم وعلى انفسهم واهليهم يا اخي انت ما تبي البلد ان نبيها - 01:04:33
انت ما تبي عمرانها ولا قيامها نحن نريد عمرانها وقيامها انت اذلف لك في برية ما تبي وطن اذلف لك يا اخي في برية بعيدة اما ان تتسبب بافعال حمقاء صبيانية همجية حتى تدمر عليه - 01:04:52
حتى تدمرها على نفسك وعلى اعدائك كانه يقول علي وعلى علي وعلى اعدائي علي وعلى اعدائي اعتبروا يا اولي الابصار اسمعوا ماذا قال الله عز وجل من استدعاء البلاء ايضا - 01:05:06
جعل الله عز وجل من استدعاء البلاء ان يطلب ان تطلب الامة من نبيها اية على صدقه هذا من استدعاء البلاء. ليه لانكم اذا طلبتم وجاءت الاية ولم تؤمنوا ماذا يحصل - 01:05:28
ماذا يحصل سوف تهلكون سوف تهلكون. ولذلك من رحمة الله عز وجل الا يستجيب طلب الامم في هذه الايات. قال الله عز وجل عن كفار قريش وقالوا لن نؤمن لك حتى - 01:05:43
تفجر لنا من الارض ينبوعا هذه اية ولم يكفهم ذلك او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر هم الان يستدعون البلاء من حيث لا يشعرون هم الان يستدعون البلاء من حيث لا يشعرون - 01:05:59
فتفجر الانهار خلالها تفجيرا او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا؟ فقال الله عز وجل وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم - 01:06:17
الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا ارسولا اقرن هذا مع قول الله عز وجل. قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين. وقال الله عز وجل وما منعنا ان نرسل بالايات - 01:06:44
الا ان كذب بها الاولون. يعني كذبوا بها بعد ارسالها فاهلكناهم ونحن لا نريد ان نهلكهم فلن نرسل لهم الايات رحمة من الله رحمة من الله فالذي يطلب من نبيه اية على صدق نبوته فانه في هذه الحالة ماذا يا جماعة؟ يستدعي يستدعي البلاء - 01:07:06
وباستقراء كتاب الله عز وجل وباستقراء كتاب الله عز وجل ما طلبت امة من الامم من نبيها اية وبرهانا ومعجزة وتحققت لها وكفرت بها عذبها الله عز وجل عذاب الاستئصال - 01:07:29
بل خذوها استقراءا اخر من كتاب الله ما من امة طلبت اية تدل على صدق نبيها الا وازدادت بعد الاية كفرا خذوها مني ما من نبيه ما من نبي ما من امة طلبت - 01:07:46
من نبيها اية على صدقه الا وازدادت كفرا بعد نزول هذه الاية ومنصور استدعاء البلاء الدعاء على النفس كون الانسان يدعو على نفسه او على ولده او على زوجته او على ماله - 01:08:04
او على اهل بيته هذا ما يجوز في صحيح الامام مسلم قال قال النبي من حديث جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدعوا على انفسكم ولا على اموالكم ولا على اولادكم فتوافقوا ساعة اجابة فيستجاب لكم. واسمع الى - 01:08:25
جهلي الكفرة في قولهم اللهم واذ قالوا اللهم ان كان هذا ها هو الحق من عندك ماذا فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم لم يقل ان كان هذا هو الحق من عندي كفاء - 01:08:46
اهدنا اليه. ولذلك فاعظم الاسباب التي تهلك بها الدول انما هي نفسها نفس الدولة هي التي تهلك نفسها وروى الامام مسلم في نعم. فاعظم ما تهلك به الدول هو من افرادها من باطنها - 01:09:05
ولو تأملت امة محمد صلى الله عليه وسلم لوجدت ان اعظم اسباب الهلاك التي سقطت بها الخلافات انما هي من الداخل لا من لا من الخارج قد يأتي من الخارج لكن بعد ان يهلكنا من في الداخل - 01:09:24
من في الداخل اذا اهلكونا وفتحوا ابواب من في الخارج علينا حينئذ حينئذ تستولى وتذهب الديار والعباد. ولذلك يقول النبي صلى الله نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني لقاء العدو. اليس كذلك؟ لان تمني لقائه من استجلاب البلاء - 01:09:41
هذي قاعدة عظيمة جدا لا تستجلب البلاء على نفسك بافعال تغضب الله عز وجل عليك ولا تستجلب البلاء على زوجك وولدك واهل بيتك بافعال تغضب الله عز وجل عليك كذلك لا تستجلب البلاء على وطنك. على بلدك بافعال - 01:10:01
تجعل الله عز وجل يغضب عليك يقول صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فان لقيتموهم فاصبروا فان لقيتموهم فاصبروا في الصحيحين من حديث انس رضي الله تعالى عنه - 01:10:20
ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا مريضا قد خفت حتى صار كالفرخ تآكل لحمه تأكل جسمه حتى صار كالفرخ فاستغرب النبي صلى الله عليه وسلم من من المرض الذي فعل به ذلك - 01:10:41
فقال له لعلك كنت تدعو الله عز وجل بشيء او تقول شيئا او تسأله شيئا؟ قال نعم يا رسول الله. قال ماذا كنت تقول قال كنت اقول شف كيف استجلاب البلاء - 01:10:56
اللهم ما كنت معذبي به في الاخرة تعذبه لي فعجله لي في الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله انك لا تستطيع ذلك افلا قلت ربنا اتنا في الدنيا حسنة - 01:11:07
في الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال فقالها الرجل فشفاه الله لا تستجلب البلاء لا تستجلب البلاء لا على نفسك ولا على زوجتك ولا على ولدك ولا على اهل بيتك ولا على - 01:11:24
ها اهل حيك ولا تكن عظوا فاسدا فتح ثغرات بلدك على العدو يا ليت هذا الكلام يسمعه الناس هذا الكلام والادلة تسمعها الناس لان كثيرا من الناس يلعن حكامه يلعن علماءه يلعن بلده - 01:11:39
يلعن وطنه بل ربما يلعن والديه بل ربما يلعن اولاده. بل ربما يلعن نفسه هو اذا لم يجد من يلعنها وهذا من افات المجتمع هذا من افات المجتمع لا يستجلب البلاء - 01:12:00
قاعدة تقول لا يجوز استدعاء البلاء ذكرنا لكم صورا منها ها خذوها من مختصرة ايضا من منصور استدعاء منصور استجلاب البلاء القدح في العلماء وتجريحهم لان لان العلماء هم اعظم رجال الامن في المجتمع - 01:12:18
ترى اعظم رجال الامن في المجتمع هم العلماء لانهم يضبطون الامن في قلوب الناس بلا سلاح ولا تخويف ولا تهديد فمتى ما سقط العلماء في البلد فقد سقط اعظم رجال الامن في البلد - 01:12:51
انتم معي في هذا اعظم رجال الامن في البلد هم العلماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نظر الى السماء قال النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما تعد - 01:13:08
وانا امنة لاصحابي العلماء هم الامناء هم اهل الامن فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يوعدون واصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما توعد. والعلماء ورثته الانبياء فمتى ما ذهب العلماء من الامة - 01:13:23
وقدح فيهم وسقطت منزلتهم فان الامة سوف تهلك في الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم يبين ان رجال الامن الحقيقيين هم العلماء هم العلماء ترى ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس - 01:13:43
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. ومنها كذلك الدعوة الى اقامة المظاهرات في البلاد الاسلامية واقامة الاعتصامات والانكار العلني على ولاة الامر - 01:13:58
بهذه الطرق المستوردة الغربية التي لا تمت الى شريعتنا بصلة هذا ايضا من استجلاب البلاء هذا من استجلاب البلاء ولذلك لا نعلم دولة قامت فيها مثل هذه المظاهرات الا وحصل فيها من التلف ما - 01:14:16
حصل تحرق السيارات تكسر زجاج المحلات ينتشر فيها اللصوص تفتح فيها ابواب السجون. اليس كذلك يخرج فيها هؤلاء اللصوص يعيثون في المجتمع وتنشغل الدولة عن تتبعهم وعن احوال الناس بسبب اخماد هذه المظاهرات - 01:14:31
ومنها كذلك الدعوة الى اسقاط ولاية الحكام الحاكم المسلم ايضا هذا من استجلاب البلاء على البلد ومنها كذلك اقرار ولي الامر لشيء من المنكرات في بلده هذا من استجلاب البلاء لان المنكرات اذا فشت لان المنكرات اذا فشت في المجتمع وتنوعت - 01:14:49
ولم يعد احد ينكرها فان البلد سوف يحل عليها البوار ومن استجلاب البلاء عدم تحكيم شريعة الله ان اعظم البلاء الذي يحل على البلاد بسبب عدم تحكيم شريعة بالله عز وجل. فاذا هناك صور من من استجلاب البلاء تخص الرعية - 01:15:12
وهناك صور من استجلاب البلاء تخص الراعي فيجب على كل منهما الرعية والراعي ان يحرصوا على الا يستجلبوا البلاء على على انفسهم طيب ومن القواعد كذلك تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة - 01:15:31
تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة وذلك لان الله تبارك وتعالى قد جعل الامام على الرعية بمنزلة الولي على من تحت يده اوليس هناك ولي للايتام وللمجانين وهناك ولي للاوقاف وغيرها - 01:15:51
ما وظيفة هذا الوالي؟ ان يتصرف فيما تحت يده على حسب ما تقتضيه المصلحة فكذلك الوالي على رعيته وشعبه ايضا جعل الله عز وجل له تصرفا ولكن هذا التصرف ليس هو التصرف المطلق على ما تقتضيه شهوته وهواه - 01:16:21
وانما هو التصرف المقيد بماذا بالمصلحة فالوالي مؤتمن على التصرف في رعيته فافعاله وتصرفاته على رعيته لابد وان تكون منبثقة من مراعاة المصالح والمفاسد وهذا اصل اصيل وركن ركين من اصول السياسة الشرعية - 01:16:38
وعلى ذلك فروع وعلى ذلك فروع منها انه لا يجوز للامام ان يولي العصاة المجاهرين بالمعصية شيئا من المناصب لا يجوز له ان يجاملهم في تولي شيء من المناصب فان تولية المناصب تصرف على الرعية واي مصلحة للرعية في ان يكون المتولي عليهم - 01:16:58
هذا الفاسق فاذا لا تصح لا يصح تنصيبه للفساق لا المناصب الدينية ولا الدنيوية لان تصرف الامام على الرعية منوط بالمصلحة وليس من مصلحة الامة ان يولى عليهم الفساق المجاهرون - 01:17:21
ولان هذا من الغش للرعية ومنها كذلك عقد الهدنة مع الكفار فانها ترجع لولي الامر فهو تصرف اناطه الله اناطه الشارع بولي الامر لكن لا يجوز له ان يهادن الكفار على ما تقتضيه شهوته وهواه - 01:17:40
ورغبته في بقائه في كرسيه فقط لا بل يجب عليه ان يكون نظره ابعد من ذلك وهي الا يهدنا يهادنا الكفار هدنة الا اذا كان للمسلمين في هذه الهدنة مصلحة خالصة - 01:18:04
او راجحة مصلحة خالصة او راجحة كذلك الجهاد لا يجوز لولي الامر ان يتخلى عن الجهاد مع حاجة المسلمين له خوفا او جبنا او شحا بكرسيه ومنصبه ولا يجوز له مطلقا ذلك. لماذا؟ لان تعطيل الجهاد - 01:18:19
لا يرجع بالمصلحة لا على الامة الاسلامية ولا على المسلمين لا في عاجل امرهم ولا اجله ولا في دينهم ودنياهم ومنها كذلك انه لا يجوز له ان يتصرف في بيت المال كيفما اتفق وكيفما اشتهى - 01:18:54
فيعطي من شاء ويحرم من شاء ويصل من شاء ويقطع من شاء لا هذا اذا كان في ماله الخاص الذي يرجع ملكيته له فليتصرف فيه كيفما شاء واما في مال المسلمين فلا يجوز له ان يتصرف في شيء من اموال المسلمين الا بما ترجع لهم عليهم مصلحته في عاجل امرهم واجله - 01:19:17
وفي دينهم ودنياهم والله عز وجل سائله عن كل درهم او دينار يخرج من بيت المال كما ستأتينا قاعدة الاموال في الدولة الاسلامية ان شاء الله ومن هذه ايضا انه يجوز له التسعير - 01:19:41
في السلع مع ان الاصل عدم جواز التسعير لكن اذا رأى الامام تسلط التجار ورفع الاسعار فيجوز له ان يفرض لهم سعرا معينا يعاقب من تجاوزه في هذه السلعة المعينة - 01:19:58
فاذا رأى الامام ان المصلحة هي التسعير فله ذلك ويجب طاعته في ذلك لكن ينبغي ان يكون تسعير الامام للسلع تسعير عدل لا وكس فيه ولا شطط كذلك يجوز له ان يمنع من يرى في منعه المصلحة للمسلمين من العلماء - 01:20:15
فاذا رأى ان هذا العالم لا يحسن التصرف في علمه ولا يراعي المصلحة او المفسدة في علمه ورأى ان منعه انفع للمسلمين فحينئذ يجوز له ان يوقفه او يمنعه لا بأس بذلك - 01:20:36
لكن منع مصلحة لا منع تسلط ولا عدوان ولا عنجهية او ظلم وليس لان العالم لم يوافقه في هواه لا وانما لان مصلحة المسلمين تقتضي ان يمنع هذا الطالب او يمنع هذا العالم - 01:20:52
لانه لان بقائه معلما لا لا يستفيد منه المسلمون كبير مصلحة بل مفاسد تعليمه اكبر وكذلك يجوز له ان يمنع المتطبب الجاهل وان يحجر على المتعلم الجاهل حماية لدين الناس - 01:21:07
حماية لدين الناس وكذلك يجب عليه ايضا مراعاة اغلاق المحلات التجارية اثناء اقامة الصلاة الا ما تدعو له الضرورة او الحاجة الملحة ولا يجوز له ان يهمل ذلك وان يجعل الناس على اهوائهم وشهواتهم من اراد ان يغلق في وقت الصلاة فله ذلك. ومن اراد ان يبقى حانوته مفتوحا - 01:21:29
فله ذلك هذا تصرف لا يصب في مصلحة الرعية لا يصب في مصلحة الرعية ابدا وكذلك لا يجوز لولي الامر ان يرسل آآ احدا من ابناء المسلمين يتعلم في الدول الخارجية اذا كان في ارساله مفسدة - 01:21:57
ولا حق له ان يتصرف في ذلك لانه ليس من مصلحة المسلمين ان يرسل فلذات اكبادهم الى تلك الدول الكافرة قبل ان يتضلعوا من علم الشريعة لان ذلك سيكون له اثاره السلبية - 01:22:18
على هؤلاء الاولاد لرجعوا الى بلادهم ولا حق لهؤلاء المطبلين في تحسين مثل هذه الانظمة ان يخفوا جوانب السوء فيها فان جوانب السوء قد فاحت روائحها شعروا او لم يشعروا - 01:22:32
فالواجب عليه ان يتقي الله عز وجل في ذلك وكذلك يجب على على ولي الامر ان يسن الانظمة التي تجعل الناس في طرقاتهم يمشون امنين والمسمات عندنا بانظمة المرور وكذلك - 01:22:50
اي تصرف اي تصرف يراه الامام فيه مصلحة خالصة او راجحة للرعية فله ان يقوم به ويجب على الرعية ان تطيعه ان تطيعه في ذلك ولا يجوز لاي فرد من افراد الرعية ان يخالفه في هذا الحكم - 01:23:08
ومن القواعد المقررة في ذلك او او نزيدكم امثلة ايضا ازيدكم امثلة على تصرف الراعي اذا اسرت جيوش المسلمين بعض الاسرى فالامام مخير في ماذا اما في قتلهم او في استرقاقهم - 01:23:30
او في مفاداتهم او في المن عليهم. اليس كذلك طيب هل هي تخيير مصلحة ولا تخيير تشهي اجيبوا يا اخوان هو تخيير مصلحتنا وكذلك ليس لولي الامر ان يعفو عن من ارتكب شيئا من ما يوجب اقامة الحد - 01:23:51
فان اقامة الحد حق لله لا لا يرجع اقامته من عدم اقامته لولي الامر لان ذلك تعطيل للحدود لان ذلك تعطيلا للحدود وتعطيل الحدود لا تصب في مصلحة الشعب ولا في مصلحة الدولة - 01:24:09
ولا يجوز لولي الامر ايضا ان يعفو عمن وجب عليه القصاص. او يحمي من وجب عليه القصاص او يعطل حكم المحكمة في تنفيذ القصاص في احد من الجناة بسبب قرابة او معرفة او شفاعة او واسطة - 01:24:24
هذا ليس له التصرف في ذلك لماذا؟ لان لان تصرفه منوط بالمصلحة وليس من المصلحة تعطيل القصاص. لان الله جعل القصاص في الانفس حياة فلا حياة الا به. قال الله عز وجل ولكم في القصاص ولكم في القصاص حياة - 01:24:38
وكذلك المرأة التي لا سلطان لا ولي لها من سلطانها؟ من وليها؟ السلطان قول النبي صلى الله عليه وسلم فالسلطان ولي من لا ولي له فلا يجوز له ان يزوج المرأة بغير الكفر لانه وليها ويتصرف فيها لا - 01:24:55
بل يجب عليه ان يجتهد في ان يبحث ان اكفأ الرجال لهذه المرأة لان هذا فرع عن الامانة الامانة القاعدة التي بعدها وهي قريبة منها تطبيق موجب القصاص والحد لا يراعى فيه احد - 01:25:11
تطبيق موجب القصاص والحد لا يراعى فيه احد وهذا هو الحق الواجب الذي يحبه الله عز وجل ولا يجوز الاخلال به فلا يجوز لولي الامر ان يقف حجر عثرة في اقامة حد من الحدود قد وجبت - 01:25:29
وصدر بها الحكم من المحاكم الشرعية او ان يعطل شيئا من القصاص الذي وجب وصدرت به الاحكام فان هذا مجانب للعدل وهو امر يفضي الى عقوبة الله عز وجل والى اهلاك البلد - 01:25:48
قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم انما هلك من كان قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وليعلم ان وليعلم في ذلك ان القاعدة - 01:26:05
تقول الناس في احكام الله سواء الناس في احكام الله سواء لا تفريق فيه بين طبقة وطبقة فلا تفريق في تطبيق احكام الله عز وجل بين كبير وصغير وعظيم وحقير ولا حاكم ولا محكوم - 01:26:22
ولا امير ولا مأمور فالناس في موجب الحد والقصاص سواء والاحكام الشرعية عامة لكل احد ولا تفريق بينهم في تطبيقها عليهم فمن وجب عليه شيء من ذلك فالواجب على ولي الامر - 01:26:44
ان يقيمه تعبدا لله عز وجل ولا يجوز له ان يعطله لهوى او شهوة او قرابة او غير ذلك ومن القواعد كذلك ولي الامر مؤتمن على بيت المال ولي الامر - 01:27:00
مؤتمن على بيت المال فلا يجوز له ان يصرف شيئا منه الا فيما مصلحته للمسلمين خالصة او راجحة فان من ولاة الامر في بعض الدول الاسلامية من يرى ان ان المال في بيت المال هو ماله - 01:27:22
عينا وشخصا وان له الحق في ان يتصرف فيه كما يحلو له من غير رقيب ولا ولا محاسب فيعطي من شاء ويمنع من يشاء ويتصرف فيه تصرف المالكين له وهذا من الظن الخاطئ - 01:27:47
الذي اوجب هذا الخطأ بل لقد اتفق اسمعوها مني بل لقد اتفق الفقهاء على ان مالك المال العام هم المسلمون اتفق الفقهاء رحمهم الله تعالى على ان مالك المال العام هم المسلمون اي مسلمو الدولة الاسلامية - 01:28:08
وانه لا يختص به احد دون احد وان ولي الامر ليس بمالك لهذا المال العام وانه في هذا المال بمنزلة احاد الرعية سوى ما له من حق الاخذ منه بقدر كفايته ومن يعول - 01:28:31
وحق التصرف فيه بالمصلحة فقط فلا يحل لولي الامر ان يتصرف في مال المسلمين العام الا بما يتفق مع مصالحهم الدينية والدنيوية فلا يصرف منه قنطيرا ولا قطميرا الا في مصالح الا في مصالح المسلمين - 01:28:52
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى بيت مال المسلمين مملوك للمسلمين وقال السرخسي رحمه الله ولا شيء لاهل الذمة في بيت المال لانه مال المسلمين فلا يصرف الى غيرهم وقال ابو عبيد رحمه الله تعالى ابو عبيد القاسم بن سلام - 01:29:10
رحمه الله تعالى ومال بيت المال ومال بيت المال الذي هو الان وزارة المالية ومال بيت المال ليس مالا للخليفة. بل في من الله ياي للمسلمين وقال الامام الشوكاني رحمه الله بيت المال هو بيت مال المسلمين - 01:29:36
وهم المستحقون له فليس لولي الامر في المال العام الا بما يقوم بكفايته فقط راتبه ومن ومن يمونه بالعدل والمعروف لا بالاسراف ولا بالتبذير وما زاد على قدر كفايته وكفاية من يمونه بالمعروف فهو غلول - 01:30:00
من بيت مال المسلمين غلول يعتبر من الغلول غلول في رقبته والرقيب عليه في بيت المال انما هو الله عز وجل فالرقيب على ولي الامر في بيت مال المسلمين بالمقام الاول انما هو الله تبارك وتعالى - 01:30:22
وسوف يحاسبه عن كل ما صرفه من بيت المال بغير وجه حق فعن المستورد بن شداد الفهري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان لنا عاملا - 01:30:41
من كان لنا عاملا فليكتسب زوجه فان لم يكن له خادم فليكتسب خادما. اي من بيت المال فان لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنا قال ابو بكر اخبرت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتخذ غير ذلك - 01:30:59
من اتخذ غير ذلك فهو غال او سارق فلو كان ولي الامر يملك المال العام لما حرم عليه ان يأخذ منه ما زاد على قدر كفايته بل ان الفقهاء رحمهم الله تعالى - 01:31:23
نصوا على ان ما اهدي لولي الامر نصوا على ان ما اهدي لولي الامر لانه ولي امر انه حق من انه حق لبيت المال انه حق لبيت مال المسلمين ولا حق له فيه - 01:31:43
لانه انما اهدي اليه من اجلي ولايته لا من اجل شخصه ولذلك في حديث ابي حميد الساعدي بقصة ابن اللتبية رضي الله عنه وارضاه حيث انكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه اخذ ما اهدي له بسبب ولايته - 01:32:06
وعده غلولا فقال هذا لكم وهذا لي فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بال الرجل منكم نبعثه على العمل من عملنا فيأتي ويقسم ويقول هذا لكم وهذا لي - 01:32:30
افلا جلس ببيت ابيه او قال امه فينظر ايهدى له ام لا انما اوذي من اجل ولايته من اجل ولايته والفقهاء يجيزون له ان يتصرف في بيت مال المسلمين على حسب حدود المصلحة - 01:32:46
فقط ولعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:33:05