قل هذه سبيلي ادعو الى الله على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الحمد لله رب العالمين. احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا احصي ثناء عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا - 00:00:00
لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد. نعم. وهذا كله اشارة الى عمل القلب وتحققه - 00:00:30
بمعنى الشهادتين. فتحقيقه بقول لا اله الا الله. الا يأله القلب غير الله حبا رجاء وخوفا وتوكلا واستعانة وخضوعا وانابة وطلبا. وتحقيقه بان محمدا رسول الله الا يعبد الله بغير ما شرعه الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جاء هذا - 00:00:50
معنى مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم صريحا انه قال من قال لا اله الا الله مخلصا دخل قال الجنة قيل ما اخلاصها يا رسول الله؟ قال ان تحجزك عن ما حرم الله عليك. وهذا يروى من - 00:01:20
حديث انس ابن مالك وزيد ابن ارقم ولكن اسنادهما لا يصح وجاء ايضا من مراسيل الحسن بنحوه وتحقيق هذا المعنى وايضاحه ان قول العبد لا اله الا الله يقتضي ان لا اله غير الله - 00:01:40
المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر الجمع بين احاديث فضائل لا اله الا الله والاحاديث التي فيها ممن يقولها قوما يدخلون النار يحاسبون على بعض اعمالهم قالوا هذا كله اشارة الى عمل القلب اي كل هذه قيود التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:00
لا اله الا الله مخلصا اه مستيقنا يصدق لسانه كل هذه كلها اشارة الى عمل القلب وانه لابد مع قول اللسان من القلب وان هذه الكلمة اذا كانت مجردة عن تصديق القلب و عمله فانها لا تنفع صاحبها - 00:02:20
بل لا بد من اجتماع قول اللسان مع عمل القلب. ولذلك قال المؤلف رحمه الله وهذا كله اشارة الى عمل القلب وتحقق بمعنى الشهادتين فلا تنفع الاتيان بمعنى هذه الكلمة وان يقوم في قلب العبد معنى هذه الكلمة العظيمة - 00:02:40
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تفصيل تحقيق هذه الكلمة في قلب العبد. قال فتحقيقه بقول لا اله الا الله. الا يأله القلب غير الله حبا ورجاء وخوفا وتوكلا واستعانة وخضوعا وانابة وطلبا. هذا فيما يتعلق بحق الله تعالى ان لا يكون - 00:03:00
في قلبه تأله لغيره جل وعلا. والتأله هو المحبة كما سيأتي تفصيله وبيانه في معنى كلمة الاله. وبين المؤلف رحمه الله بعض عن التألق قال حبا ورجاء وخوفا. وابتدأ بالحب والرجاء والخوف لانها اصول العمل. الذي لا يصح عمل الا بها - 00:03:20
وهي التي تحمل الانسان على بقية الاعمال وبدأ بالحب لانه الاصل. الحب هو اصل الاعمال كلها وهو العبادة التي تكون في الدنيا وتكون في الاخرة فان العبد لا ينفك عن محبة الله تعالى في دنياه كما انه لا ينقطع حبه لله تعالى بعد موته - 00:03:40
بل في الجنة يحب المؤمنون الله جل وعلا بخلاف الخوف فانه ينقطع بحصول الامن كما قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فاذا دخلوا الجنة امنوا من كل خوف. فذكر الحب لانه الاصل الذي به تكون الاعمال ولذلك - 00:04:00
قال الله تعالى في اصل عبادته وما وقع من الشرك قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فالمحبة هي الاصل الذي ينطلق منه كل عمل. محبة الرحمن هي عبادة القلب الذي لا ينقطع - 00:04:20
القلب عنه في الدنيا ولا في الاخرة. ولذلك ذكره رحمه الله حبا ورجاء وخوفا. وقد جاء ذكر هذه المراتب الثلاثة في قول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة. ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. فذكر الله تعالى هذه المقامات - 00:04:40
الثلاثة في هذه الاية اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة بالمحبة ويرجون رحمته ويخافون عقابه ثم قال وتوكلا واستعانة وخضوعا وانابة وطلبا. وكل هذه من اعمال القلوب التي بها يصلح قلب العبد ويستقيم - 00:05:00
القسم الثاني من الشهادتين الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة قال وتحقيقه بان محمدا رسول الله الا يعبد الله بغير ما شرعه الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وذلك بان لا يكون في قلبه اتباع لغيره. فالواجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم دون من سواه. قال الله جل - 00:05:20
وعلى انهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. قال الله جل وعلا ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:05:40
يحببكم الله. واما السنة ففي الصحيحين من حديث قاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه - 00:05:50
فهو رد وهذا يدل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم دون من سواه وان كل من احدث في الدين امرا فانه مردود عليه يجب الاتباع للابتداع ثم قال وقد جاء هذا المعنى اي معنى هاتين الكلمتين مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم صريحا من قال لا اله الا الله مخلصا - 00:06:00
دخل الجنة قيل وما اخلاصها؟ قال ان تحجزك عن ما حرم الله عليك. ان تمنعك عن ما حرم الله عليك. ومعنى هذا انها ليست كلمة مجردة بل هي يتبعها عمل والعمل هو ان يمنعك عن ما حرم الله عليك ولا يكون ذلك الا بمحبة الله تعالى وخوفه ورجائه ثم ذكر - 00:06:20
عن انس وزيد ولكن الحديث ضعيف كما اشار المؤلف قال ولكن اسنادهما لا يصح وجاء ايضا من مراسيد الحسن ومراسيل الحسن معروفة انها من اوهى واظعف المراسيم ثم قال رحمه الله نعم وتحقيق هذا المعنى وايظاحه ان قول العبد لا اله - 00:06:40
الا الله يقتضي ان لا اله له غير الله. والاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة واجلالا ومحبة وخوفا ورجاء. وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له. ولا يصلح ذلك كله الا لله عز وجل. فمن اشرك مخلوقا في شيء من هذه الامور التي هي من خصائص الالهية - 00:07:00
كان ذلك قدحا في اخلاصه في قول لا اله الا الله ونقصا في توحيده وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك. وهذا كله من فروع الشرك. طيب يقول وتحقيق هذا المعنى المشار اليه ما تضمنه حديث انس - 00:07:30
زيد بن عرقان يعني كيف تكون لا اله الا الله حاجزة عن ما حرم الله تعالى وانها لا تنفع الا اذا كانت كذلك يقول رحمه الله وتحقيق هذا المعنى وايضاحه ان قول العبد لا اله الا الله يقتضي ان لا اله غير الله هذا معناه انه لا معبود له الا الله - 00:07:50
لا معبود يعبده ويتقرب اليه ويسعى الى مرضاته الا الله جل وعلا. يقول والاله هذا معنى كلمة الاله والاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له واجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له - 00:08:10
لا يصلح ذلك كله لغير الله عز وجل. اذا تبين ان معنى الاله هو الذي يخاف ويحب ويدعى ويمتنع عن معصيتهم هيبة له واجلالا. فاذا قلت لا اله الا الله يعني لا امتنع من معصية ولا - 00:08:30
عبادة الا لهذا الاله الذي تألهه القلوب محبة وخوفا ورجاء. فمن اشرك مخلوقا في شيء من هذه الامور التي هي من خصائص الالهية كان ذلك قدحا في اخلاصه. اذا اشرك بان احب غير الله تعالى محبة العبادية او خاف غيره. مخافة لا تليق - 00:08:50
الا به او رجا غيره او توكل على سواه فانه يكون قد نقص من توحيده وقوله لهذه الكلمة بقدر ما حصل صرف هذه الكلمة لغيره. يقول رحمه الله وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك. من عبودية المخلوق سواء كان المخلوق - 00:09:10
ملكا او كان رسولا او نبيا او وليا او حجرا او شجرا او جنا او انسا فكل هذا يدخل في قوله رحمه الله وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك. يتضح هذا فيما سيذكره المؤلف رحمه الله من الامثلة التي هي من نواقض - 00:09:30
التوحيد تنقص التوحيد ونقص التوحيد اما ان يكون نقصا يحبطه ويذهبه بالكلية وهذا الشرك الاكبر. واما ان يكون نقصا في يلحق التوحيد فيه وهن وظعف لكن لا يخرجه عن دائرة الاسلام وهو ما يعرف بالشرك الاصغر. نعم. ولهذا - 00:09:50
لو اراد اطلاق الكفر والشرك على كثير من المعاصي التي منشأها من طاعة غير الله. او خوفه او رجائه او التوكل عليه والعمل لاجله. هذا جعله ضابط. وتأمل في كل موضع يوصف الفعل بانه شرك او كفر - 00:10:10
كل معصية توصف بانها شرك او كفر تأمل وجود احد هذه الاسباب اما ان يكون منشأه من طاعة غير الله او خوفه او رجاءه غير الله ورجاء غير الله والتوكل على غير الله والعمل لاجله. فكل عمل يوصف بانه شرك او كفر اذا تأملت وجدت ان - 00:10:30
هذا الوصف هو وجود احد هذه الاسباب ان منشأ العمل يعني سبب هذا العمل وباعد هذا العمل كونه من طاعة غير الله تعالى او خوفي او رجائي او التوكل عليه او العمل لاجله. وسيذكر المؤلف رحمه الله امثلة لهذا يقول رحمه الله - 00:10:50
الرياء وعلى الحلف بغير الله وعلى التوكل على غير الله والاعتماد عليه وعلى من سوى بين الله وبين المخلوق في المشيئة مثل ان يقول ما شاء الله وشاء فلان وكذا قوله ما لي الا الله - 00:11:10
وانت وكذلك ما يقدح في التوحيد. وتفرد الله بالنفع والضر كالطيرة. والرقى المكروهة واتيان الكهان وتصديقهم بما يقولون. وكذلك اتباع هوى النفس فيما نهى الله عنه. قادح في تمام بالتوحيد وكماله. ولهذا اطلق الشرع على كثير من الذنوب التي منشأها منها والنفس. انها كفر وشرك - 00:11:30
كقتال المسلم ومن اتى حائضا او امرأة في دبرها ومن شرب الخمرة في المرة الرابعة وان كان ذلك لا يخرجه عن الملة بالكلية. ولهذا قال السلف كفر دون كفر وشرك دون شرك - 00:12:00
ورد اطلاق الاله على الهوى المتبع. قال الله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ قال هو الذي الى يهوى شيئا الا ركبه. وقال قتادة هو الذي كلما هوى شيئا ركبه. وكلما اشتهى شيئا اتاه - 00:12:20
لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى. وروي من حديث ابي امامة باسناد ضعيف ما سماء اله يعبد اعظم عند الله من هوى متبع. وفي حديث اخر لا تزال لا اله الا - 00:12:40
الله تدفع عن اصحابها حتى يؤثروا دنياهم على دينهم. فاذا فعلوا ذلك ردت عليهم ويقال كذبتم ويشهد لذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد - 00:13:00
درهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس واذا شيك فلن تقش. فدل هذا على ان كل من احب شيئا واطاعه وكان غاية قصده ومطلوبه. ووالى لاجله وعاد لاجله. فهو عبده - 00:13:20
وكان ذلك الشيء معبوده والهه. طيب المؤلف رحمه الله ذكر نماذج من الاعمال التي وصفت بانها شرك او كفر لبيان ان ذلك انما وصف لكونه خروجا عن تحقيق كلمة لا اله الا الله - 00:13:40
بدأ ذلك فقال رحمه الله ولهذا ورد اطلاق الكفر والشرك على كثير من المعاصي التي منشأها من طاعة غير الله او خوفه او رجائه او التوكل عليه او العمل لاجله. كما ورد اطلاق الشرك على الرياء. وذلك في حديث محمود بن لبيد انجى الامام احمد - 00:14:00
جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قالوا وما الشرك الاصغر يا رسول الله؟ قال الرياء فوصف النبي صلى الله عليه وسلم الرياء بانه شرك لانه من ارادة غير الله تعالى بالعمل فان المرائي لا يريد بعمله الله تعالى بل يريد غيره. روي عن النبي صلى الله - 00:14:20
انه قال عن الله تعالى انه قال جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه يقول كما ورد اطلاق الشرك على الرياء وعلى الحلف - 00:14:40
غير الله وعلى التوكل على غير الله نحن في الحقيقة لو ذهبنا نتطلب الادلة التي تدل على ما ذكر المؤلف رحمه الله طال المقام لكن نريد ان نبين وجه الارتباط او تنزيل كلام المؤلف القاعدة التي ذكرها على هذه الامثلة. الان لماذا اطلق النبي صلى الله عليه - 00:15:00
وسلم الشرك على الرياء. ما هو السبب؟ من اسباب ذكرها من شاء من طاعة غير الله وخوفه او رجائه والتوكل عليها والعمل لاجله. اي الاسباب انه عمل لغير الله تعالى انه عمل لغير الله تعالى. طيب وعلى الحلف بغير الله ما السبب؟ الحلف بغير الله لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:20
ورد عنه النهي عنه في احاديث كثيرة لكن وصفه بالشرك جاء ذلك في ما رواه سعد بن عبيدة او عبيده عن ابن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:40
قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. فلماذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم الحلف بغير الله بالشرك لماذا وصفه؟ من الاسباب اللي ذكرها المؤلف انه طاعة غير الله. وانه تعظيم غير الله تعالى وفيه ايضا خوف غيره. لان اذا - 00:15:50
اما في قلب العبد تعظيم غير الله تعالى فلا بد ان ينعكس عليه شيء من الخوف الذي يحمله على ان يعظمه وان لا به الا صادقا. قال وعلى التوكل على غير الله والاعتماد عليه. اطلق النبي صلى الله عليه وسلم الشرك على التوكل على غير الله تعالى والاعتماد عليه - 00:16:10
ما في نص واضح في هذا الا قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فجعل من شرط الايمان التوكل عليه جل وعلا فاذا ترك التوكل عليه فانه ينتفي في حقه وصف الايمان فيكون مشركا او كافرا. وعلى من سوى بين الله وبين المخلوق في المشيئة مثل ان يقول ما شاء الله وشئت - 00:16:30
جاءت به احاديث عديدة من احاديث حذيفة انه قال صلى الله عليه وسلم لا تقول ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان السبب في هذا هو تسوية غير الله تعالى به. كما ذكر المؤلف رحمه الله منشأه من طاعة غير الله وخوفه او رجائه او التوكل عليه او - 00:16:50
والعمل لاجله. هنا يحتمل انه من رجاء غير الله تعالى لانه ما ما سوى بالله غيره الا راجيا له. او من خوفه من لغير الله تعالى يقول وكذا قول مالي الا الله وانت وكذا ما يقدح في التوحيد وتفرد الله بالنبت والضر كالطيرة فان - 00:17:10
وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك فيما رواه الامام احمد وغيره من حديث عبدالله ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الطيرة شرك الطيرة شرك الطيرة شرك آآ وهذا فيه الحكم على الطيارة بانها شرك قال والرقى المكروهة - 00:17:30
وذلك فيما رواه ايضا احمد وغيره من حديث ابن مسعود انه قال ان الرقى والتمائم والتولة شرك قال وكذلك يأتينا الكهان وتصديقهم من منازعة الله تعالى ما اختص به من انه لا يعلم الغيب سواه وفيه ايضا يتضمن هذا الخوف منهم والرجاء لهم فيما يخبرون - 00:17:50
قال وكذلك اتباع الهوى ايضا اتباع الهوى من الشرك. وجه ذلك ان اتباع الهوى اعظم ما يخرج به الانسان عن الاستقامة قال الله تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. وقال جل وعلا افرأيت من اتخذ الهه واضله الله على علم وختم على سمعه وبصره - 00:18:10
وجعل على قلبه غشاوة فمن يهديه من بعد الله. اه فهذا ايضا سبب بلائه واصله هو انه اتخذ الها من فاتباع الهوى يفسد الاعتقاد ويفسد العمل. وجعله المؤلف رحمه الله اصلا قادحا في التوحيد - 00:18:30
ولذلك قال واتباع هوى الناس فيما نهى الله عنه قادح في تمام التوحيد وكماله. وهو اما ان يعود على التوحيد بالنقض كليا كالاية التي ذكرت في قوله تعالى فرأيت من اتخذ اله وهواه واما ان ينقص من توحيده كما قال الله تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله والضلال - 00:18:50
تشمل الخروج ضعيف والخروج الكبير عن الطاعة والاستقامة. قال ولهذا اطلق الشرع على كثير من الذنوب التي منشأها من الهوى انها كفر وشرك بقتال المسلم كما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله - 00:19:10
كفر قال ومن اتى حائضا او امرأة في دبرها وهذا لا يكون الا عن اه شدة الشهوة فقد وصفه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بانه كفر. ولذلك قال من اتى حائضا او امرأة في دبرها او كاهنا فقد كفر بما انزل على محمد. وهذا الحديث لا يصح - 00:19:30
من حيث الاسناد ذاك المؤلف رحمه الله ذكره على وجه الاستشهاد به والاستئناس في جملة ما تقدم. ومن شرب الخمر في الرابعة هذا لا يوصف بانه وشرك ليس فيه حديث فيما يظهر انه شرك لكن لعل المؤلف نظر اليه من جهة استباحة دمه فقد جاء حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:50
امر بقتل اه من شرب الخمر في الرابعة فاذا جاء به فاجلدوه ثم اذا جاء به فاجلدوه ثم اذا جاء به فاجلدوه ثم اذا جاء به الرابعة فاقتلوه وهذا لعله مراد مؤلف رحمه الله. قال وان كان ذلك لا يخرجه عن الملة بالكلية يعني هذه الذنوب هي نقص في التوحيد - 00:20:10
ولذلك يطلق على كل معصية انها كفر. ليش؟ كل معصية توصف بانها كفر لانها في الجملة طاعة لغير الله تعالى لان في الجملة اتباع للهوى لان في الجملة خروج عما تقتضيه العبودية من تمام الانقياد - 00:20:30
والتسليم لله تعالى فهذا كله يدل على اي شيء يدل على ان المعاصي يطلق عليها كفر شرك اذا كان مبعثهما اتباع الهوى طاعة غير الله تعالى على طاعته ولو كان ذلك طاعة ما يحب الانسان. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:20:50
Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الحمد لله رب العالمين. احمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لا احصي ثناء عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا - 00:00:00
لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد. نعم. وهذا كله اشارة الى عمل القلب وتحققه - 00:00:30
بمعنى الشهادتين. فتحقيقه بقول لا اله الا الله. الا يأله القلب غير الله حبا رجاء وخوفا وتوكلا واستعانة وخضوعا وانابة وطلبا. وتحقيقه بان محمدا رسول الله الا يعبد الله بغير ما شرعه الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جاء هذا - 00:00:50
معنى مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم صريحا انه قال من قال لا اله الا الله مخلصا دخل قال الجنة قيل ما اخلاصها يا رسول الله؟ قال ان تحجزك عن ما حرم الله عليك. وهذا يروى من - 00:01:20
حديث انس ابن مالك وزيد ابن ارقم ولكن اسنادهما لا يصح وجاء ايضا من مراسيل الحسن بنحوه وتحقيق هذا المعنى وايضاحه ان قول العبد لا اله الا الله يقتضي ان لا اله غير الله - 00:01:40
المؤلف رحمه الله بعد ان ذكر الجمع بين احاديث فضائل لا اله الا الله والاحاديث التي فيها ممن يقولها قوما يدخلون النار يحاسبون على بعض اعمالهم قالوا هذا كله اشارة الى عمل القلب اي كل هذه قيود التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:00
لا اله الا الله مخلصا اه مستيقنا يصدق لسانه كل هذه كلها اشارة الى عمل القلب وانه لابد مع قول اللسان من القلب وان هذه الكلمة اذا كانت مجردة عن تصديق القلب و عمله فانها لا تنفع صاحبها - 00:02:20
بل لا بد من اجتماع قول اللسان مع عمل القلب. ولذلك قال المؤلف رحمه الله وهذا كله اشارة الى عمل القلب وتحقق بمعنى الشهادتين فلا تنفع الاتيان بمعنى هذه الكلمة وان يقوم في قلب العبد معنى هذه الكلمة العظيمة - 00:02:40
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تفصيل تحقيق هذه الكلمة في قلب العبد. قال فتحقيقه بقول لا اله الا الله. الا يأله القلب غير الله حبا ورجاء وخوفا وتوكلا واستعانة وخضوعا وانابة وطلبا. هذا فيما يتعلق بحق الله تعالى ان لا يكون - 00:03:00
في قلبه تأله لغيره جل وعلا. والتأله هو المحبة كما سيأتي تفصيله وبيانه في معنى كلمة الاله. وبين المؤلف رحمه الله بعض عن التألق قال حبا ورجاء وخوفا. وابتدأ بالحب والرجاء والخوف لانها اصول العمل. الذي لا يصح عمل الا بها - 00:03:20
وهي التي تحمل الانسان على بقية الاعمال وبدأ بالحب لانه الاصل. الحب هو اصل الاعمال كلها وهو العبادة التي تكون في الدنيا وتكون في الاخرة فان العبد لا ينفك عن محبة الله تعالى في دنياه كما انه لا ينقطع حبه لله تعالى بعد موته - 00:03:40
بل في الجنة يحب المؤمنون الله جل وعلا بخلاف الخوف فانه ينقطع بحصول الامن كما قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فاذا دخلوا الجنة امنوا من كل خوف. فذكر الحب لانه الاصل الذي به تكون الاعمال ولذلك - 00:04:00
قال الله تعالى في اصل عبادته وما وقع من الشرك قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فالمحبة هي الاصل الذي ينطلق منه كل عمل. محبة الرحمن هي عبادة القلب الذي لا ينقطع - 00:04:20
القلب عنه في الدنيا ولا في الاخرة. ولذلك ذكره رحمه الله حبا ورجاء وخوفا. وقد جاء ذكر هذه المراتب الثلاثة في قول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم وسيلة. ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. فذكر الله تعالى هذه المقامات - 00:04:40
الثلاثة في هذه الاية اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة بالمحبة ويرجون رحمته ويخافون عقابه ثم قال وتوكلا واستعانة وخضوعا وانابة وطلبا. وكل هذه من اعمال القلوب التي بها يصلح قلب العبد ويستقيم - 00:05:00
القسم الثاني من الشهادتين الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة قال وتحقيقه بان محمدا رسول الله الا يعبد الله بغير ما شرعه الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وذلك بان لا يكون في قلبه اتباع لغيره. فالواجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم دون من سواه. قال الله جل - 00:05:20
وعلى انهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. قال الله جل وعلا ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:05:40
يحببكم الله. واما السنة ففي الصحيحين من حديث قاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه - 00:05:50
فهو رد وهذا يدل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم دون من سواه وان كل من احدث في الدين امرا فانه مردود عليه يجب الاتباع للابتداع ثم قال وقد جاء هذا المعنى اي معنى هاتين الكلمتين مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم صريحا من قال لا اله الا الله مخلصا - 00:06:00
دخل الجنة قيل وما اخلاصها؟ قال ان تحجزك عن ما حرم الله عليك. ان تمنعك عن ما حرم الله عليك. ومعنى هذا انها ليست كلمة مجردة بل هي يتبعها عمل والعمل هو ان يمنعك عن ما حرم الله عليك ولا يكون ذلك الا بمحبة الله تعالى وخوفه ورجائه ثم ذكر - 00:06:20
عن انس وزيد ولكن الحديث ضعيف كما اشار المؤلف قال ولكن اسنادهما لا يصح وجاء ايضا من مراسيد الحسن ومراسيل الحسن معروفة انها من اوهى واظعف المراسيم ثم قال رحمه الله نعم وتحقيق هذا المعنى وايظاحه ان قول العبد لا اله - 00:06:40
الا الله يقتضي ان لا اله له غير الله. والاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة واجلالا ومحبة وخوفا ورجاء. وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له. ولا يصلح ذلك كله الا لله عز وجل. فمن اشرك مخلوقا في شيء من هذه الامور التي هي من خصائص الالهية - 00:07:00
كان ذلك قدحا في اخلاصه في قول لا اله الا الله ونقصا في توحيده وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك. وهذا كله من فروع الشرك. طيب يقول وتحقيق هذا المعنى المشار اليه ما تضمنه حديث انس - 00:07:30
زيد بن عرقان يعني كيف تكون لا اله الا الله حاجزة عن ما حرم الله تعالى وانها لا تنفع الا اذا كانت كذلك يقول رحمه الله وتحقيق هذا المعنى وايضاحه ان قول العبد لا اله الا الله يقتضي ان لا اله غير الله هذا معناه انه لا معبود له الا الله - 00:07:50
لا معبود يعبده ويتقرب اليه ويسعى الى مرضاته الا الله جل وعلا. يقول والاله هذا معنى كلمة الاله والاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له واجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له - 00:08:10
لا يصلح ذلك كله لغير الله عز وجل. اذا تبين ان معنى الاله هو الذي يخاف ويحب ويدعى ويمتنع عن معصيتهم هيبة له واجلالا. فاذا قلت لا اله الا الله يعني لا امتنع من معصية ولا - 00:08:30
عبادة الا لهذا الاله الذي تألهه القلوب محبة وخوفا ورجاء. فمن اشرك مخلوقا في شيء من هذه الامور التي هي من خصائص الالهية كان ذلك قدحا في اخلاصه. اذا اشرك بان احب غير الله تعالى محبة العبادية او خاف غيره. مخافة لا تليق - 00:08:50
الا به او رجا غيره او توكل على سواه فانه يكون قد نقص من توحيده وقوله لهذه الكلمة بقدر ما حصل صرف هذه الكلمة لغيره. يقول رحمه الله وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك. من عبودية المخلوق سواء كان المخلوق - 00:09:10
ملكا او كان رسولا او نبيا او وليا او حجرا او شجرا او جنا او انسا فكل هذا يدخل في قوله رحمه الله وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب ما فيه من ذلك. يتضح هذا فيما سيذكره المؤلف رحمه الله من الامثلة التي هي من نواقض - 00:09:30
التوحيد تنقص التوحيد ونقص التوحيد اما ان يكون نقصا يحبطه ويذهبه بالكلية وهذا الشرك الاكبر. واما ان يكون نقصا في يلحق التوحيد فيه وهن وظعف لكن لا يخرجه عن دائرة الاسلام وهو ما يعرف بالشرك الاصغر. نعم. ولهذا - 00:09:50
لو اراد اطلاق الكفر والشرك على كثير من المعاصي التي منشأها من طاعة غير الله. او خوفه او رجائه او التوكل عليه والعمل لاجله. هذا جعله ضابط. وتأمل في كل موضع يوصف الفعل بانه شرك او كفر - 00:10:10
كل معصية توصف بانها شرك او كفر تأمل وجود احد هذه الاسباب اما ان يكون منشأه من طاعة غير الله او خوفه او رجاءه غير الله ورجاء غير الله والتوكل على غير الله والعمل لاجله. فكل عمل يوصف بانه شرك او كفر اذا تأملت وجدت ان - 00:10:30
هذا الوصف هو وجود احد هذه الاسباب ان منشأ العمل يعني سبب هذا العمل وباعد هذا العمل كونه من طاعة غير الله تعالى او خوفي او رجائي او التوكل عليه او العمل لاجله. وسيذكر المؤلف رحمه الله امثلة لهذا يقول رحمه الله - 00:10:50
الرياء وعلى الحلف بغير الله وعلى التوكل على غير الله والاعتماد عليه وعلى من سوى بين الله وبين المخلوق في المشيئة مثل ان يقول ما شاء الله وشاء فلان وكذا قوله ما لي الا الله - 00:11:10
وانت وكذلك ما يقدح في التوحيد. وتفرد الله بالنفع والضر كالطيرة. والرقى المكروهة واتيان الكهان وتصديقهم بما يقولون. وكذلك اتباع هوى النفس فيما نهى الله عنه. قادح في تمام بالتوحيد وكماله. ولهذا اطلق الشرع على كثير من الذنوب التي منشأها منها والنفس. انها كفر وشرك - 00:11:30
كقتال المسلم ومن اتى حائضا او امرأة في دبرها ومن شرب الخمرة في المرة الرابعة وان كان ذلك لا يخرجه عن الملة بالكلية. ولهذا قال السلف كفر دون كفر وشرك دون شرك - 00:12:00
ورد اطلاق الاله على الهوى المتبع. قال الله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ قال هو الذي الى يهوى شيئا الا ركبه. وقال قتادة هو الذي كلما هوى شيئا ركبه. وكلما اشتهى شيئا اتاه - 00:12:20
لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى. وروي من حديث ابي امامة باسناد ضعيف ما سماء اله يعبد اعظم عند الله من هوى متبع. وفي حديث اخر لا تزال لا اله الا - 00:12:40
الله تدفع عن اصحابها حتى يؤثروا دنياهم على دينهم. فاذا فعلوا ذلك ردت عليهم ويقال كذبتم ويشهد لذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد - 00:13:00
درهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة تعس وانتكس واذا شيك فلن تقش. فدل هذا على ان كل من احب شيئا واطاعه وكان غاية قصده ومطلوبه. ووالى لاجله وعاد لاجله. فهو عبده - 00:13:20
وكان ذلك الشيء معبوده والهه. طيب المؤلف رحمه الله ذكر نماذج من الاعمال التي وصفت بانها شرك او كفر لبيان ان ذلك انما وصف لكونه خروجا عن تحقيق كلمة لا اله الا الله - 00:13:40
بدأ ذلك فقال رحمه الله ولهذا ورد اطلاق الكفر والشرك على كثير من المعاصي التي منشأها من طاعة غير الله او خوفه او رجائه او التوكل عليه او العمل لاجله. كما ورد اطلاق الشرك على الرياء. وذلك في حديث محمود بن لبيد انجى الامام احمد - 00:14:00
جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر قالوا وما الشرك الاصغر يا رسول الله؟ قال الرياء فوصف النبي صلى الله عليه وسلم الرياء بانه شرك لانه من ارادة غير الله تعالى بالعمل فان المرائي لا يريد بعمله الله تعالى بل يريد غيره. روي عن النبي صلى الله - 00:14:20
انه قال عن الله تعالى انه قال جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه يقول كما ورد اطلاق الشرك على الرياء وعلى الحلف - 00:14:40
غير الله وعلى التوكل على غير الله نحن في الحقيقة لو ذهبنا نتطلب الادلة التي تدل على ما ذكر المؤلف رحمه الله طال المقام لكن نريد ان نبين وجه الارتباط او تنزيل كلام المؤلف القاعدة التي ذكرها على هذه الامثلة. الان لماذا اطلق النبي صلى الله عليه - 00:15:00
وسلم الشرك على الرياء. ما هو السبب؟ من اسباب ذكرها من شاء من طاعة غير الله وخوفه او رجائه والتوكل عليها والعمل لاجله. اي الاسباب انه عمل لغير الله تعالى انه عمل لغير الله تعالى. طيب وعلى الحلف بغير الله ما السبب؟ الحلف بغير الله لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:20
ورد عنه النهي عنه في احاديث كثيرة لكن وصفه بالشرك جاء ذلك في ما رواه سعد بن عبيدة او عبيده عن ابن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:40
قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. فلماذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم الحلف بغير الله بالشرك لماذا وصفه؟ من الاسباب اللي ذكرها المؤلف انه طاعة غير الله. وانه تعظيم غير الله تعالى وفيه ايضا خوف غيره. لان اذا - 00:15:50
اما في قلب العبد تعظيم غير الله تعالى فلا بد ان ينعكس عليه شيء من الخوف الذي يحمله على ان يعظمه وان لا به الا صادقا. قال وعلى التوكل على غير الله والاعتماد عليه. اطلق النبي صلى الله عليه وسلم الشرك على التوكل على غير الله تعالى والاعتماد عليه - 00:16:10
ما في نص واضح في هذا الا قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فجعل من شرط الايمان التوكل عليه جل وعلا فاذا ترك التوكل عليه فانه ينتفي في حقه وصف الايمان فيكون مشركا او كافرا. وعلى من سوى بين الله وبين المخلوق في المشيئة مثل ان يقول ما شاء الله وشئت - 00:16:30
جاءت به احاديث عديدة من احاديث حذيفة انه قال صلى الله عليه وسلم لا تقول ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان السبب في هذا هو تسوية غير الله تعالى به. كما ذكر المؤلف رحمه الله منشأه من طاعة غير الله وخوفه او رجائه او التوكل عليه او - 00:16:50
والعمل لاجله. هنا يحتمل انه من رجاء غير الله تعالى لانه ما ما سوى بالله غيره الا راجيا له. او من خوفه من لغير الله تعالى يقول وكذا قول مالي الا الله وانت وكذا ما يقدح في التوحيد وتفرد الله بالنبت والضر كالطيرة فان - 00:17:10
وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك فيما رواه الامام احمد وغيره من حديث عبدالله ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الطيرة شرك الطيرة شرك الطيرة شرك آآ وهذا فيه الحكم على الطيارة بانها شرك قال والرقى المكروهة - 00:17:30
وذلك فيما رواه ايضا احمد وغيره من حديث ابن مسعود انه قال ان الرقى والتمائم والتولة شرك قال وكذلك يأتينا الكهان وتصديقهم من منازعة الله تعالى ما اختص به من انه لا يعلم الغيب سواه وفيه ايضا يتضمن هذا الخوف منهم والرجاء لهم فيما يخبرون - 00:17:50
قال وكذلك اتباع الهوى ايضا اتباع الهوى من الشرك. وجه ذلك ان اتباع الهوى اعظم ما يخرج به الانسان عن الاستقامة قال الله تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. وقال جل وعلا افرأيت من اتخذ الهه واضله الله على علم وختم على سمعه وبصره - 00:18:10
وجعل على قلبه غشاوة فمن يهديه من بعد الله. اه فهذا ايضا سبب بلائه واصله هو انه اتخذ الها من فاتباع الهوى يفسد الاعتقاد ويفسد العمل. وجعله المؤلف رحمه الله اصلا قادحا في التوحيد - 00:18:30
ولذلك قال واتباع هوى الناس فيما نهى الله عنه قادح في تمام التوحيد وكماله. وهو اما ان يعود على التوحيد بالنقض كليا كالاية التي ذكرت في قوله تعالى فرأيت من اتخذ اله وهواه واما ان ينقص من توحيده كما قال الله تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله والضلال - 00:18:50
تشمل الخروج ضعيف والخروج الكبير عن الطاعة والاستقامة. قال ولهذا اطلق الشرع على كثير من الذنوب التي منشأها من الهوى انها كفر وشرك بقتال المسلم كما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله - 00:19:10
كفر قال ومن اتى حائضا او امرأة في دبرها وهذا لا يكون الا عن اه شدة الشهوة فقد وصفه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بانه كفر. ولذلك قال من اتى حائضا او امرأة في دبرها او كاهنا فقد كفر بما انزل على محمد. وهذا الحديث لا يصح - 00:19:30
من حيث الاسناد ذاك المؤلف رحمه الله ذكره على وجه الاستشهاد به والاستئناس في جملة ما تقدم. ومن شرب الخمر في الرابعة هذا لا يوصف بانه وشرك ليس فيه حديث فيما يظهر انه شرك لكن لعل المؤلف نظر اليه من جهة استباحة دمه فقد جاء حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:50
امر بقتل اه من شرب الخمر في الرابعة فاذا جاء به فاجلدوه ثم اذا جاء به فاجلدوه ثم اذا جاء به فاجلدوه ثم اذا جاء به الرابعة فاقتلوه وهذا لعله مراد مؤلف رحمه الله. قال وان كان ذلك لا يخرجه عن الملة بالكلية يعني هذه الذنوب هي نقص في التوحيد - 00:20:10
ولذلك يطلق على كل معصية انها كفر. ليش؟ كل معصية توصف بانها كفر لانها في الجملة طاعة لغير الله تعالى لان في الجملة اتباع للهوى لان في الجملة خروج عما تقتضيه العبودية من تمام الانقياد - 00:20:30
والتسليم لله تعالى فهذا كله يدل على اي شيء يدل على ان المعاصي يطلق عليها كفر شرك اذا كان مبعثهما اتباع الهوى طاعة غير الله تعالى على طاعته ولو كان ذلك طاعة ما يحب الانسان. نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:20:50