شرح الأصول الثلاثة

الدرس السابع(الأصول الثلاثة)3/3

أحمد القاضي

قال الشيخ رحمه الله اخذ على هذا عشر سنين يدعو الى التوحيد يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم امضى عشر سنوات من الفترة المكية وهو يدعو الى التوحيد. ثم بعد هذه العشر حصل حادث عظيم - 00:00:00ضَ

وهو العروج الى السماء. وقد كان في اخر هذه العشر قد ما اشتدت عليه الازمة والمحنة فقد توفيت زوجه خديجة التي كانت تسري عنه تسليه عما يلقى من هذا قريش وتوفي عمه ابو طالب. الذي كان يحوطه ويدفع عنه على انه كان مشركا. فوقع للنبي صلى الله عليه - 00:00:20ضَ

وسلم اية عظيمة من اعظم ايات نبوته وهي المعراج الى السماء. عرج به الى السماء. الله اكبر. بينما كان النبي النبي صلى الله عليه وسلم نائما في الحجر اذ اتاه جبريل عليه السلام. ومعه دابة كالبغل او اكبر من البغل يقال لها البراق - 00:00:50ضَ

فامره ان يركب فركب النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة وكان خطوها الى منتهى فرح فلاجل ذا بلغ بيت المقدس في تلك الليلة التي عرج بها ووجد النبي صلى الله عليه وسلم الانبياء قد جمعوا له وحشدوا له. فامهم في ذلك المكان. وذلك - 00:01:10ضَ

اظهار فظله وانه سيد ولد ادم. وانه امام المرسلين. فاما الناس فاما انبياء الله جميعا اما كيف كان ذلك فهذا امر الله عليه قدير ان يحضرهم في صفة من لنبيه صلى الله عليه وسلم فالذي احياهم واماتهم قادر على ان ان يعيدهم. فاماهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:40ضَ

بيت المقدس سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله. ثم بعد بعد ذلك عرج به الى السماوات العلا احتمله جبريل عليه السلام وذهب به في اجواز الفضاء في امور - 00:02:10ضَ

او في احوال لا تدركها عقولنا. صعد به الى السموات العلا حتى انه كان يأتي الى كل سماء. فيستفتح ويفتح له فوجد في السماء الاولى ابانا ادم عليه السلام وعن يمينه ارواح المؤمنين وعن - 00:02:30ضَ

شماله ارواح الكافرين من ذريته. فاذا التفت جهة اليمين ضحك واذا التفت الى جهة الشمال بكى. وقال مرحبا بالابن صالح والنبي الصالح. ثم ذهب الى السماء الثانية فاذا فيها عيسى ابن مريم - 00:02:50ضَ

عليه السلام ويحيى ابن زكريا وهما ابن الخالة. ثم رقى الى السماء فالتي بعدها وجد فيها آآ هارون لعله هارون عليه السلام ثم بعد ذلك آآ وجد اه في الرابعة ادريس عليه السلام او لعله العكس ثم وجد في السماء الخامسة موسى بن عمران وكلهم - 00:03:10ضَ

ترحب به ويقول مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح الى ان بلغ السماء السابعة فوجد فيها اباه ابراهيم. وقد ظهره الى البيت المعمور ثم بعد ذلك بلغ سدرة المنتهى. وغشيها من الحسن - 00:03:40ضَ

والبهائي ما لا يستطيعه وصفه. اذ يغشى السدرة ما يغشى. ما زاغ البصر وما طغى. ثم بعد ذلك وقف جبريل عليه السلام وقال هذا حدي لا اتجاوزه وخطا النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم الى موضع سمع فيه صريف الاقلام - 00:04:00ضَ

اقلام القدر فاوحى الله تعالى الى عبده ما اوحى وفرض عليه الصلوات اول الامر خمسين صلاة في اليوم والليلة وهبط بهن صلى الله عليه وسلم حتى مر بموسى عليه السلام فسأله فاخبره فقال اني عالجت بني اسرائيل قبلك - 00:04:20ضَ

امتك لا تطيق ذلك فارجع الى ربك فاسأله التخفيف. فرجع النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه فحط عنه خمسة. ورجع فمر بموسى فقال له مثل ما قال ورجع الى ربه فلم يزد يتردد بين موسى ابن عمران عليه السلام وبين ربه عز وجل - 00:04:40ضَ

حتى بلغ خمسا. وامره موسى ان يرجع الى ربه. لكنه قال استحييت من ربي. فامضى الله فريضتان وقال هي خمس في الفعل خمسون في الميزان. ونزل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصلوات الخمس - 00:05:00ضَ

قال الشيخ رحمه الله وفرضت عليه الصلوات الخمس وصلى في مكة ثلاث سنين اذا هذه سنوات الخمس لم تفرض الا في اخر ثلاث سنوات في مكة. واول ما فرضت الصلاة - 00:05:20ضَ

ركعتان ركعتان. فكان ركعتان ركعتان. ثم بعد ذلك زيد في صلاة الحضر واقرت صلاة سفر على الفريظة الاولى. والذي يظهر والله اعلم انه ايضا لم تكن قد فرضت الجماعة. وانما فرضت الجماعة وفرض - 00:05:40ضَ

الصلوات الرباعية بعد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. قال وبعدها يعني بعد هذه السنوات الثلاث التابعة للعشر الاول كم صار؟ ثلاث عشرة سنة امر بالهجرة الى المدينة - 00:06:00ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج عن عن امر ربه. لا يمكن ان يهاجر الا باذنه. فاذن الله تعالى له بالهجرة. وكان قد شرع في ارسال اصحابه فرادى ومثنى الى المدينة وصاروا يصلون الى المدينة - 00:06:20ضَ

يخرجون خفية الا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فانه قام في نادي مكة وقال من اراد ان امه فليلقني في بطن هذا الوادي فلم يلحقه احد. قوي امين رضي الله عنه. فاما نبينا صلى الله عليه وسلم فقد استشعر ابو بكر - 00:06:40ضَ

الصديق رضي الله عنه نية رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة. فاعد راحلتين واعلفهما واعدهما بهذه المناسبة فلن يرى ابو بكر الصديق رضي الله عنه في ساعة في الهاجرة لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:00ضَ

يأتي فيها عادة كان لا يخطئ ان يأتي اما اول النهار او اخر النهار فاتى في ساعة لم يكن من عادته ان يأتي فيها مبالغة في والحيطة قال لي ابي بكر الصديق اخرج من عندك. لان الامر خطير ولا بد من اتخاذ السرية. فقال - 00:07:20ضَ

انما هم اهلي يا رسول الله. فقال انه قد اذن لي بالهجرة. فقلت يا رسول الله الصحبة؟ قال الصحبة. فبكى ابو بكر الصديق رضي الله عنه تقول عائشة فما علمت احدا يبكي من الفرح حتى رأيت ابا بكر الصديق رضي الله عنه يبكي ذلك اليوم. كيف - 00:07:40ضَ

فلا يبكي وهو سيصحب محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. ويكون له هذا الفخر العظيم الى يوم القيامة وفعلا سرب هاتين الناقتين وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم اخذها بالثمن وهذا يدل - 00:08:00ضَ

معشر الاخوان انه في امور الطاعات والقرب ينبغي ان يبذل الانسان من ما له. والا يعتمد على اعطيات الاخرين قدر المستطاع فقال النبي صلى قال هما هي لك يا رسول الله قال اخذها بالثمن. وكذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد بعد ان هاجر - 00:08:20ضَ

فالمهم انهما سرب هاتين الناقتين وخرج من الباب الخلفي لان اعين قريش كانت ترصدهما. وقد شعرت قريش فعلا ان النبي صلى الله عليه وسلم على وشك الخروج واعدت للامر عدته فاجتمعوا في دار الندوة وتشاوروا فيما بينهم - 00:08:40ضَ

حتى انه قرر رأيهم على ان ينتدبوا من كل قبيلة من قبائل قريش فتن جلدا شابا معه سيف غسلت ويحيط ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هم بالخروج ظربوه ظربة رجل واحد فتفرق دمه في القبائل - 00:09:00ضَ

لكن الله تعالى انجاه وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بين ظهرانيهم واوى وصاحبه الى غار يقال له غار ثور. وبات فيه ثلاثة ايام - 00:09:20ضَ

ينقطع الطلب. وجعلت قريش لمن يأتي بالنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه مئة من الابل. وهو ارض مغري يعني يتمناه كل عربي اذ الابل هي انفس اموال العرب. ولكن الله سلم. فظل رسول الله صلى الله - 00:09:40ضَ

وعليه وسلم من حين خروجه الى ان بلغ المدينة عشرة ايام. حتى بلغ المدينة يوم اثنين. وكان في هجرته صلى الله عليه وسلم يكمن نهارا ويسير ليلا. يكمن نهارا ويسير ليلا. وبذل ابو بكر الصديق رضي الله عنه من دروبي - 00:10:00ضَ

الفدائي والرعاية بنبينا صلى الله عليه وسلم ما بلغه هذه الدرجة ان كان افضل هذه الامة بعد نبيها ومما جرى له انهما دخلا غارا في اثناء مسيرهما. فقال النبي صلى فقال ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:20ضَ

امكث يا رسول الله حتى استحس لك الغار حتى لا يكون فيه سبع او حية او غير ذلك فدخل رضي الله عنه حتى استوثق دعا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم رأسه الشريفة على فخذ ابي بكر - 00:10:40ضَ

وجعل ابو بكر رضي الله عنه يتلمس الغار فوجد فيه جحرين. فخشي ان يخرج منهما شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقمهما عقبيه. فخرجت عقرب من احد هذين الجحرين وجعلت تثلغ او - 00:11:00ضَ

اه عقب ابي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يتألم ولا يبدي حراكا حتى جعلت دموعه تنهمر من كي فلم يرى النبي صلى الله عليه وسلم الا ودموعه تسقط على وجهه الشريف. فقام النبي صلى - 00:11:20ضَ

فقال ما لك؟ فقال عقرب يا رسول الله كرهت ان اوقظك. فمسح النبي صلى الله عليه وسلم على عقبه حتى برى. ولهذا لما تحدث اناس في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وربما فضل فضله بعضهم على ابي بكر قال والله - 00:11:40ضَ

ما يساوي ال الخطاب ليلة من ليالي ابي بكر رضي الله عنهم اجمعين. فكانت له هذه الموقبة العظيمة الا تنصروا فقد نصره الله. اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار. اذ يقول لصاحبه لا تحزن. انه - 00:12:00ضَ

ان الله معنا. فانزل الله سكينته عليه. فحصلت الهجرة التي ذكر قال المصنف رحمه الله والهجرة الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام. هذا هو تعريف الهجرة. الهجر من الترك. والمراد بالهجرة - 00:12:20ضَ

الخاصة هي الانتقال من مكة الى المدينة. الانتقال من مكة الى المدينة. هذه هي الهجرة الخاصة التي عليها الفضل العظيم. والتي عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح. لا هجرة بعد الفتح - 00:12:40ضَ

ولكن جهاد ونية. فهي منقبة عظيمة لاهلها. فمن هاجر من مكة الى المدينة فهو من المهاجرين. اما الهجرة ترى في المعنى العام فكما عرفها المصنف الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام. وهي بهذا التعريف باقية الى - 00:13:00ضَ

الى يوم القيامة لا يمكن ان تنقطع. ما دام ثم بلد الشرك وبلد الاسلام فان هذه الشريعة باقية لا تنقطع. قال رحمه الله والهجرة فريضة على هذه الامة. من بلد - 00:13:20ضَ

تركي الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة. واستدل بقول الله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم. قالوا اي قالت لهم الملائكة فيم كنتم؟ ماذا كان عذركم؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض - 00:13:40ضَ

قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ فتهاجر فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا وهذا دليل على وجوب الهجرة. وعلى ان من ترك الهجرة مع القدرة عليها فقد اتى كبيرة تورده النار يكون مستحقا بها - 00:14:00ضَ

اه النار الا من استثني الله. قال الله تعالى الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا - 00:14:20ضَ

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم - 00:14:40ضَ