شرح رسالة أمراض القلوب وشفاؤها| د. أحمد النقيب

الدرس السادس من رسالة أمراض القلوب وشفاؤها لابن تيمية

أحمد النقيب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبع وبعد. قال شيخ الاسلام ابن تيمية والعدل هو الاعتدال. والعدل هو الاعتدال الاعتدال في اللغة معناها او معناه الاستقامة. ومنه اعتدل الشيء - 00:00:00ضَ

اذا قام فاستقام. ولعل هناك علاقة بين الاستقامة وبين المعاني التي سيذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية. اذ ان الاستقامة قد تكون في الظاهر وقد تكون في الباطن فاستقامة الظاهر ان يعمل الانسان بطاعة الله. والاستقامة في الباطن هو - 00:00:29ضَ

صلاح القلب. استقامة الباطن صلاح القلب. وصلاح القلب يكون بامور اعظمها التوحيد. وهنا يقول شيخ الاسلام والاعتدال هو صلاح القلب كما ان الظلم فساده اي فساد القلب. يبقى او القلب يكون صالحا - 00:00:59ضَ

بالاعتدال ويكون فاسدا بالظلم. ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالما لنفسه. ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالما لنفسي يا سبحان الله! يبقى انت لما بتظلم لما انت بتذنب يبقى انت في الحقيقة انت ظالم لنفسك. انت - 00:01:29ضَ

ظالم لنفسك. والظلم خلاف العدل. فلم يعدل اي لم يعدل المذنب. فلم يعدل نفسه بل ظلمها. فصلاح القلب في العدل. وفساده في الظلم. والظلم مجاور العبد حده. ده الظلم. او جعل العبد الشيء في غير موضعه. يعني بدل ما يطيع ربنا - 00:01:59ضَ

يعمل ايه؟ يعص ربنا. ده وضع الشيء في غير موضعه. ده هو الظلم. هذا هو الظلم. فالمطلوب للعبد ان يكون مطيعا لله. ان يكون مطيعا لله. فبدل ما يكون مطيع لله يبقى ايه؟ يبقى عاصي لله. يبقى العبد - 00:02:31ضَ

هنا ايه؟ هو ظالم لنفسه. وذكر ربنا عز وجل قال ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا من عبادنا. دول امة النجاة. تلات اقسام في امة اخوتي النجاح فمنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله - 00:02:51ضَ

بس قبل ما يقول الاتنين دول بدأ بماذا؟ فمنهم ظالم لنفسه. المقتصد هو الذي تساوت حسناته وسيئاته. تساوت حسناته وسيئاته. وقيل المقتصد هو الذي اتى بالواجبات وانكف عن المحرمات. ليس عنده رصيد كبير من الحسنات. يا دوبك. ابتعد عن - 00:03:21ضَ

في المحرمات واتى بالواجبات. طب والسابق هو المكثر من الخيرات. وقبل الاتنين دول الظالم لنفسه. من ذا الذي يظلم نفسه؟ اللي هو صاحب الذنوب. مرتكب الذنوب والمعاصي يبقى مرتكب الذنوب والمعاصي من امة النبي محمد. لكافر ولا ولا مخلد في النار. ولكنه من - 00:03:51ضَ

جملة الناجين من جملة الناجين. فبدأ الله تبارك وتعالى باقلهم حظا. ثم ثنى ثم انهى باعلاهم قدرا. اللي هم مين؟ سابق بالخيرات باذن الله. طيب من اين اتى ظلم النفس؟ بفعل الذنب - 00:04:21ضَ

بفعل الذنب بدل ما يكون مطيع لله كان عاصيا لله. والظلم خلاف العدل فلم يعدل على نفسه بل ظلمها. فصلاح القلب في العدل وفساده في الظلم. واذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم. الظالم ده فاعل ومظلوم مفعول. يبقى هو الذي قام بالظلم - 00:04:41ضَ

وهو الذي اوقع الظلم على نفسه الاتنين مع بعض. وكذلك اذا عدل اذا عدل اي اذا اتى بالاعمال الصالحة. فاحسن الى نفسه وصار عادلا الى نفسه. فهو عادل ومع عدول علي. يعني زي ما اذا ظلم يبقى ظالم مظلوم برضك لو اتى بالاعمال الصالحة يبقى هو ايه؟ عادل ومعدول عليه - 00:05:11ضَ

فمنه العمل وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر. قال تعالى لها ما فكسبت وعليها ما اكتسبت. ودي من فضل الله عز وجل انه في باب الحسنات قال ما كسبت. لها - 00:05:41ضَ

فكسبت وفي باب اقتراف الذنب قال وعليها ما اكتسبت. لان الانسان عندما يأتي بالذنب فان انه يتفنن ويعالجه. فقال لها ما كزبت وعليها ما اكتسبت. والعمل له اثر في القلب - 00:06:01ضَ

امل له اثر في القلب من نفع وضر وصلاح قبل اثره في الخارج. يعني زي اما الباعث عن العمل هو حال القلب. سبحان الله! خلي بالنا بس من العلاقة دي. الباعث عن العمل - 00:06:21ضَ

والدافع اليه هو ماذا؟ هو حال القلب. لو كان القلب في صلاح ونشاط واستقامة اجتهد الانسان في الاعلى عمال وابرز الاعمال كانت اعماله كتيرة ونافعة وموفقة. نفسه يعمل اعمال كتيرة خير وبركة. طب لما ياتي بالاعمال الكثيرة - 00:06:41ضَ

المبارك النافعة ايه اللي يحصل؟ تؤثر في ماذا؟ في القلب. فالقلب يزكو بالاعمال فيحصد القلب ويشتد القلب ويصلب القلب فيكون زاكيا فيدفعه الى مزيد من الاعمال. في مزيد من الاعمال - 00:07:01ضَ

تؤثر في القلب الى صلاح اكثر. وهكذا دواليك. سبحان الله! سبحان الله! علاقة بين الاعمال وبين ماذا وبين القلب والعمل له اثر في القلب من نفع وضر وصلاح قبل اثره في - 00:07:20ضَ

خالد فصلاحها يعني قبل ما اعمالك الصالحة بتؤثر في غيرك هي تؤثر في ماذا؟ في قلبك بك انت. فصلاحها عدل لها وفسادها ظلم لها. قال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. وقال تعالى ان احسنتم احسنتم لانفسكم - 00:07:40ضَ

وان اسأتم فلها. يبقى الاعمال الصالحة اول من يستفيد بها من؟ انت انت يبقى الاعمال الصالحة المتعدية اطعام انفاق تزويج سداد ديون نفع متعدي تعليم امر معروف ونهى منكر هذا كله نفع متعدي. اول من يستفيد بهذا النفق - 00:08:10ضَ

المتعدي ومن هو انت انت المستفيد الاول. قال بعض السلف ونقف عند هذا القدر قال بعض السلف ان للحسنة لنورا في القلب. يا سلام! الجملة دي فوزي الاخوة تركز فيها جملة طيبة. ان للحسنة لنورا في القلب - 00:08:39ضَ

قوة في البدن وضياء في الوجه وسعة في الرزق في قلوب الخلق. اذا المحبة دي ببركة الحسنات. ان للحسنة لنورا في القلب نورا في القلب. القلوب كالمصابيح تزهر وتسرج وتنير فينتفع بها صاحبها وينفع غيرها بها ايضا. زي المصباح - 00:09:09ضَ

بالضبط والمصابيح ليست على درجة واحدة او على درجة في الانارة واحدة. بل ان قلوب الناس في النور والصلاح والبركة متفاوت كتفاوت هذه المصابيح. ثم ثم ان للحسنة لنورا في القلب وقوة في البدن. قال بعض السلف - 00:09:49ضَ

قوة المؤمن في قلبه. قوة المؤمن في قلبه. وقوة المنافق في بدنه القلب اذا كان قويا صار البدن قويا. اما البدن ليس من شرط قوته في ان يكون القلب قويا. صاحب القلب القوي يكون بدنه قويا حتى ولو هزل. حتى - 00:10:19ضَ

ولو ضعف الم تروا ان عبدالله بن مسعود كان دقيق الساقين كانت الريح تكفأ وذلك لهزالته ودقة ساقيه. قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لهما اثقل عند الله من جبل احد. ثم ان للحسنة ضياء في الوجه - 00:10:49ضَ

ضياء في الوجه. الوجه تبدو عليه ملامح الطاعة. وساعة في الرزق من بركات الحسنة السعة في الرزق. الا اذا اراد الله تعالى بلاء لصاحب الحسنة. ولهذا نجد من الانبياء من وسع لهم في ارزاقهم. ومن ضيق لهم في اقواتهم. ومن جمع الله له بين هذا وذاك - 00:11:19ضَ

عندهم سعة كداود وسليمان. وعندهم ضيق كزكريا ويحيى. وجمع الله تعالى لهم بين هذا وذاك كالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وايضا من الصحابة من وسع له في الرزق كابي بكر وعثمان وطلحة والزبير. ومن ضيق عليه في الرزق كابي ذر وسلم ان جمع له - 00:11:49ضَ

بين هذا وذاك كعمر رضي الله تعالى عنهم جميعا ومحبة في قلوب الخلق. ان للحسنة ومحبة في قلوب الخلق. محبة في قلوب الخلق هذه مسألة مهمة جدا. فمنازل الناس في قلوب الناس لا تطلب ولا يدعى - 00:12:19ضَ

اليها بل هي منة من الله سبحانه. وان للسيئة لظلمة في القلب للسيئة ظلمة في القلب. ليه؟ لان السيئة تنجس القلب. اتنجسوا اذا زادت السيئات ولم يطهر الانسان منها بالتوبة او بالحسنات الماحيات تنجس القلب - 00:12:46ضَ

فلما القلب يتنجس ايه اللي يحصل؟ يبقى هذا القلب مظلم. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام تنكت الفتن او تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا الشهوة والشبهة. الشهوة والشبهة. عارفين الحصر بيعملها الراجل بيعملها ازاي عود عود - 00:13:16ضَ

على النول بيدخل عود عود عود عود وبعد معشط عيدان يقوم جه بالمشط يقوم منزل كده واللي بعديه وهكذا عودا عودا فاي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء. واي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء. يبقى اللي يقبل المعصية او يقبل الشبهة - 00:13:46ضَ

المعصية تبقى ظلمة. وبعدين ظلمة وتبقى ظلمة وظلمة وظلمة. ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام حتى تصير القلوب الى قلبين قلب قلب ابيض كالصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض وقلب اسود - 00:14:16ضَ

وهذا القلب مظلم شبهه النبي صلى الله عليه وسلم كالكوز مجخيا. لما يكون في هناك كده كوز صفيحة وتقلبها يبقى قلبها كله ايه؟ مظلم ولا منير؟ يكون مظلما. كذلك حال الناس في مسألة الذنب - 00:14:43ضَ

وان للسيئة لظلمة في القلب. وسوادا في الوجه ووهنا اي ضعفا في ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق. قال الحسن في بعض اصحاب المعاصي من اهل الدنيا انهم وان هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم - 00:15:03ضَ

قال فان ذل المعصية في وجوههم ابى الله الا ان يذل من عصاه. نسأل الله وتعالى ان يعزنا بطاعته والا يدلنا بمعصيته. وان ينير وجوهنا وقلوبنا ان يجمع على الحق افئدتنا. والا يجعل للشيطان سبيلا علينا. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا - 00:15:35ضَ

الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:16:05ضَ