العقيدة السفارينية

الدرس (11) من شرح العقيدة السفارينية.

خالد المصلح

السراج المنير وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واكتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فكنا قد فرغنا من المقدمة التي جعلها المصنف رحمه الله بين يدي هذا النظم المبارك - 00:00:00ضَ

ببيان عقد اهل السنة والجماعة تكلمنا ايضا على الاصل الذي ذكره فيما يتعلق باسماء الله تعالى وصفاته في قوله بعقدنا الاثبات يا خليلي من غير تعطيل اه نعم اه ابتداء من قوله - 00:00:21ضَ

وليس في وليس هذا النص جزم نعم بقوله فاثبتوا النصوص بالتنزيه من غير تعطيل ولا تشبيهي فكل ما جاء من الايات او صح في الاخبار عن ثقات من الاحاديث نمره كما قد جاء - 00:00:46ضَ

فاسمع من نظامي واعلم ونرد ذلك بالعقول لقول مفتر به جهولي فعقدنا الاثبات يا خليلي من غير تعطيل ولا تمثيل الى ان وصلنا الى قوله رحمه الله واول واجب على العبد على العبيد - 00:01:03ضَ

معرفة الاله بالتنديد اليس كذلك نعم اه هذا المقطع من كلام المصنف رحمه الله المتقدم هو تقرير ما يجب اه السير عليه في اسماء الله وصفاته وان اسماء الله تعالى وصفاته وما جاءت به الاخبار مما يتعلق بذاته - 00:01:23ضَ

يجب فيها الاثبات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تمثيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وان هذا هو ما جرى عليه عقد الائمة وسار عليه سلفها و وبه يتحقق للمرء السلامة - 00:01:46ضَ

بعد ذلك ذكر رحمه الله ما يتعلق بمعرفة الله تفصيلا فما تقدم هو تأصيل تأصيل وتأسيس ما تقدم في قوله فاثبتوا النصوص بالتنزيه من غير تعطيل ولا تشبيه هذا تأسيس - 00:02:08ضَ

وتأصيل وتقعيد لهذا الباب باب الاسماء والصفات وسائر ما اخبر الله تعالى به مما يتعلق بالايمان به والايمان بالغيبيات كالملائكة مثلا واليوم الاخر ثم بدأ بالتفصيل وبدأه اولا بوجوب العلم بالله - 00:02:33ضَ

فجعل ذلك مفتاح البحث بما يتصل ببيان ما عليه طريق اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات يقول المصنف رحمه الله اول واجب على العبيد نعم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:02:58ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال قال المصنف رحمه الله تعالى اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسديد بانه واحد لا نظير له ولا شبه ولا وزير صفاته كذاته قديمة اسماؤه ثابتة عظيمة لكنها في الحق توقيفية لنا بذا ادلة وفية - 00:03:24ضَ

له الحياة والكلام والبصر جمع ارادة وعلم اقتدر بقدرة تعلقت بممكن كذا ارادة اعي واستبني. والعلم والكلام قد تعلق بكل شيء يا خليل مطلقا وسمعه سبحانه كالبصر بكل مسموع وكل مبصر - 00:03:52ضَ

بكل مسموع وكل مبصر. وان ما جمع جبريل من محكم القرآن والتنزيل كلامه سبحانه قديم اعيى الورى بالنص يا عليم وليس في طوق الورى من اصله ان يستطيع سورة من مثله وليس ربنا بجوهر - 00:04:14ضَ

ولا عرض ولا جسم تعالى ذو العلا سبحانه قد استوى كما ورد من غير كيف قد تعالى ان يحد فلا يحيط علمنا بذاته كذاك لا ينفك عن صفاته فكل ما قد جاء في - 00:04:34ضَ

فكل ما قد جاء في الدليل فثابت من غير ما تمثيل. من رحمة ونحوها كوجهه ويده وكل ما من نهجه وعينه وصفة النزول وخلقه فاحذر من النزول. يقول رحمه الله في - 00:04:51ضَ

افتتاح ذكر ما يتعلق بالله تعالى من الاسماء والصفات اول واجب على العبيد معرفة الاله بالتسديد اوله واجب اي اول حق ثابت على الخلق العبيد هنا يشمل كل المكلفين من الانس والجن - 00:05:09ضَ

وغيرهم ممن كلفهم الله تعالى عبادته فاول واجب عليهم واول ما يطالبون به معرفة الاله بالتسديد معرفة الاله اي العلم به فالمعرفة المقصود بها هنا العلم وقد اختلف العلماء رحمهم الله - 00:05:33ضَ

ب العلمي والمعرفة هل هما مترادفان ام بينهما فروقات فذهب بعض اهل العلم الى ان ثمة فرقا بين العلم والمعرفة وذكروا في ذلك جملة من الفروق وقال اخرون بل العلم هو المعرفة - 00:05:58ضَ

والذي يظهر والله تعالى اعلم ان العلم والمعرفة مترادفان في حالة الافتراق وبينهما فروق في حال الاجتماع فالعلم لا يلزم ان يسبقه جهل بخلاف المعرفة فانه يسبقها جهل هذا مما قيل في الفرق بين العلم والمعرفة وبناء عليه - 00:06:23ضَ

اختلفوا بناء على القول بالتفريق بين علم المعرفة اختلفوا هل تضاعف المعرفة الى الله النصوص جاءت باضافة العلم اليه وجاء اضافة المعرفة في نص واحد وهو هذه في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس - 00:06:50ضَ

تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة في رواية الترمذي تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة بالتأكيد ان المعرفة هنا ليست هي العلم بل هي شيء زائد عليه - 00:07:17ضَ

فان الله تعالى يعرف يعلم العبد جل في علاه عرفه او لم يعرفه وانما المقصود عليك في الشدة اي يكون لك كما كنت له في حال السعة فيكون لك معينا محبا كما كنت له طائعا - 00:07:37ضَ

محبا هذا المعنى في قوله تعرف على الراهن في الرخاء يعرفك في الشدة فهو ليس بمعنى بمعنى المعرفة التي ذكر العلماء انها هل هي مرادفة للعلم او مفارقة له وعلى كل حال قوله رحمه الله - 00:08:00ضَ

معرفة الاله اي العلم به معرفة الاله والعلم به اشرف العلوم واعلاها لكن ما المقصود بالمعرفة هنا المقصود بالمعرفة هنا العلم به الذي يحقق في حده الادنى العبادة له وهذا مما - 00:08:25ضَ

ركز في الفطر فما من احد الا ويطلب ربا يعبده والها يتأله له فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله قد يصيبون وقد يخطئون فمن وفق هدي الى الرب الحق والاله - 00:08:53ضَ

الحق ومن خذل صرف عنه الى غيره فعبد هواه وعبد ما يكون من المعبودات الباطلة سواه فقوله رحمه الله معرفة الاله اي العلم به العلم بالله عز وجل باسمائه وصفاته وما جاءت به الرسل - 00:09:17ضَ

من بيان ما له من الكمالات فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم على اختلاف ازمانهم وتنوع شرائعهم جميعهم جاؤوا بالله معرف واليه داعين فما من رسول الا دعا قومه ليعبدوا الله وحده لا شريك له - 00:09:52ضَ

ولا يمكن ان يتحقق هذا الا بايش الا بالعلم به ومعرفته فهم عرفوا بالله عرفوا به جل في علاه باسمائه وصفاته وافعاله وكمالاته التي توجب انجذاب القلوب واقبالها عليه سبحانه وبحمده - 00:10:15ضَ

فالرسل كلهم جاؤوا بالله معرفين والى عبادته داعين ولهذا كان اول ما يجب على العبيد ليحققوا العبادة والمقصود من الوجود كان اول ما يجب ايش ان يعرفوا وان يعلموا ما له من - 00:10:39ضَ

الجليل الصفات والاسماء وجميل الافعال سبحانه وبحمده ومعرفة الله لا تتوقف على طريق بل جعل الله تعالى من رحمته العلم به والوصول الى معرفة الى معرفته من طرق كثيرة متنوعة لحاجة الخلق - 00:10:59ضَ

الى ذلك ولحاجة الخلق الى هذا العلم ولهذا كلما كان العلم كلما كان الناس الى العلم احوج كانت طرق حصوله اكثر هذي قاعدة مطردة العلم الذي تكون الحاجة اليه اعظم والظرورة اليه اكبر - 00:11:25ضَ

يكون الوصول اليه من طرق عديدة وليس من طريق واحد وهذا من رحمة الله بعباده ولهذا لفت الله تعالى في كتابه الانظار الى اياته في الافاق والانفس وبديع صنعه في خلقه - 00:11:49ضَ

كل ذلك مما يدل عليه جل في علاه فانها ايات باهرة تدل على الحق وتهدي اليه قال الله تعالى وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون - 00:12:07ضَ

بايات عظيمة كثيرة مبثوثة في السماوات والارض كلها تدل عليه سبحانه وبحمده ومن طرق العلم به ايضا ما فطن الله تعالى القلوب عليه فالقلوب مفطورة فيها ضرورة الى البحث عن رب تعبده - 00:12:28ضَ

والى طلب اله تتألهه وتحبه وتعظمه ولهذا تجد البشر منذ خلق الله تعالى ادم الى يومنا هذا الى ان يرث الله الارض ومن عليها يطلبون من يعبدون منهم من يصيب ويوفق - 00:12:56ضَ

ومنهم من يخذل ويصرف لكن الجميع يشترك في طلب معبود يعبدونه و من يزعم انه لا يحتاج الى الى وانه لا يعبد احدا زعمه باطل وليس بصادق بل ولابد ان تجد - 00:13:16ضَ

له شيئا يعظمه ويجعله محورا يدور حوله سواء كان ذلك مجسدا بالاصنام ومجسما بالاوثان التي تعبد او كان على غير صورة كالذين يعبدون عقولهم واهوائهم كما قال الله تعالى افرأيت من اتخذ اله هواه - 00:13:42ضَ

واضله الله على علمك وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله فهذا مثلا فهذا هذي صورة ذكرها الله تعالى لحال بعض الناس انهم يعبدون اهواءهم من دون الله عز وجل - 00:14:14ضَ

فالمقصود ان من طرق العلم بالله ما ركزه في الفطر ولذلك قال الله تعالى فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله فكما انه لا تبديل خلقته الظاهرة - 00:14:36ضَ

فلا يقدر الناس على ان يحولوا الخلق بان يجعلوا عينا ثالثة او اذنا زائدة او ينقل اليد عن مكانها او القدم عن مكان ما يستطيعون ما يستطيعون مهما اوتوا من قوة ليس عندهم مقدرة على هذا - 00:14:53ضَ

الفعل ومع هذا وكما انه لا يستطيعون هذا فهم ايضا لا يستطيعون تبديل ما فطر الله عليه القلوب وجبل القلوب عليه من طلب الى ان تعبده كما قال ابن القيم رحمه الله والقلب مفطور - 00:15:13ضَ

على محبوبه الاعلى فلا يغنيه عنه حب ثاني هذه فطرة فطر القلوب عليها ومنها قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:15:33ضَ

كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودان يهودان او ينصران او يمجسانه وجاء ايضا في الصحيح من حديث عياض ابن حمار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى اني خلقت عبادي حنفاء - 00:15:54ضَ

فاجتالتهم الشياطين فالله خلق العباد حلفاء اي فطرهم على التوحيد على عبادته وحده لا شريك له واكمل ما يكون طبعا هذا ثالث ما اشرنا اليه من الطرق التي يعرف بها الله عز وجل ومن الطرق التي يعرف بها الله عز وجل - 00:16:23ضَ

العقل فان الانسان اذا اعمل عقله وجد ضرورة الى ان يقر بان لهذا الكون صانعا ان لهذا الكون ربا ان لهذا الكون خالقا يستحق ان يعبد وان يعظم جل في علاه - 00:16:48ضَ

كل هذه الطرق هي من الطرق التي تدل على الله عز وجل اذا الرسالات الفطر العقول الايات في الافاق والانفس كلها تعرف بالله عز وجل واوثق هذه الطرق وما جاءت به الرسل لانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:17:13ضَ

واوسع هذه الطرق الايات ثمة اوثق وثمة اوسع فمن اوثق ما يدل على الله عز وجل ويعرف به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فانهم عرفوا بالله على وجه الكمال ومن اوسع - 00:17:44ضَ

ما يدل عليه جل في علاه الايات في الافاق وفي الانفس كما قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق فكل هذه ايات ودلائل تدل على - 00:18:08ضَ

ايش ها تدل على معرفة الله عز وجل نعم نقتصر على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:18:27ضَ