ثم قال رحمه الله في ختام هذه الرسالة المباركة تفظل ولنختم الكلام ان شاء الله تعالى بمسألة عظيمة مهمة جدا تفهم تفهم مما تقدم ولكن نفرز لها الكلام لعظم شأنها. ولكثرة الغلط فيها فنقول لا خلاف ان التوحيد لا بد ان - 00:00:00
تكون بالقلب واللسان والعمل فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما. فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وامثالهما وهذا يغلط فيه كثير من الناس - 00:00:20
يقولون هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد انه الحق. ولكن لا نقدر ان نفعله. ولا يجوز عند اهل بلد بنا الا ما الا من ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم وغير ذلك من الاعذار. ولم يدر المسكين ان غالب ولم يدري - 00:00:38
المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا ستة غالب ائمة الكفر ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الكسل مضاف اليه ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار. كما قال تعالى اشتروا - 00:00:58
بايات الله ثمنا قليلا وغير ذلك من الايات كقوله تعالى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فان فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه او لا يعتقده بقلبه فهو منافق. وهو شر من الكافر الخالص. ان المنافقين - 00:01:25
في الدرك الاسفل من النار وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة تتبين لك اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق يعرفه ترى من يعرف حق ويترك العمل به لخوض نقص لخوف نقص دنيا لخوف نقص لخوف نقص دنيا او جاه او مداراة لاحد وترى - 00:01:45
من يعمل به ظاهرا الا باطنا. ها وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنه وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا. فاذا سألته عن ما يعتقد بقلبه فاذا هو لا يعرفه. ولكن عليك بفهم ايتين - 00:02:08
من كتاب الله اولاهما ما تقدم من قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزو الروم مع رسول الله نعم فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:28
دخلوا كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المسح واللعب. تبين لك ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا من او جاه او مداراة لاحد اعظم ممن تكلم بكلمة يمزح بها. والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله - 00:02:50
من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. فلم فلم يعذر الله من من هؤلاء فلم يعذر الله فلم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان. واما غير هذا فقد كفر - 00:03:10
وبعد ايمانه سواء فعله خوفا او مداراة او مشحة بوطنه او او اهله او عشيرته او ماله او فعله على وجه المزيح او المزح او لغير ذلك. او فعله على وجه المزح او لغير ذلك من الاغراض الا المكره. والاية تدل على هذا من - 00:03:30
مئتين الاولى قوله الا من اكره فلم يستثني الله الا المكره ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها. سم وفي هذا الكلام او الفعل يمديك؟ اي نعم. الكلام او الفعل اضيفوا الفعل - 00:03:50
الحمد لله على العمل او الكلام ما يخالف نعم. واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها. والثانية قوله تعالى ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة فصرح ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد او الجهل او البغض للدين او محبة الكفر. وانما سببه ان له في - 00:04:14
ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين. والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين تم كتاب كشف الشبهات والحمد لله وحده - 00:04:40
ختم الشيخ رحمه الله هذه الرسالة المباركة في هذا التنبيه المهم فانه بعد ان ابطل حجج المشبهين. وبين لنا ظاهرا صدق قول الشاعر فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور - 00:04:55
فلما تبين هذا السراب. وانكشف الغطاء واتضح انه ليس معهم شيء بل هم كما قال الله سبحانه وتعالى ولما جائتهم رسلهم رسل بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وليس عندهم من العلم الا ظاهره والا فحقيقته قد تجردوا عنها - 00:05:14
ذكر رحمه الله تنبيهات مهمة فبعد ان ابطل الحجج التفت رحمه الله الى مهرب نفسي يلجأ اليه بعض الذين تنكشف لهم الحقائق فيعلمون ان ما اوردوه من شبه وما ذكروه من اباطيل انما هي ذرائع تتساقط - 00:05:37
واحدة تلو اخرى ذكر ان من الناس من يفر الى تحكيم عادته وتحكيمي ما عليه اهل بلدي وتحكيمي ما يخشاه من مواجهة الناس وما يخشاه انكارهم لما جاء به. وبين ان هذا لا يفيد ايضا في ترك الحق - 00:06:03
فلو ان انسانا اعتمد اعتمد في ترك الحق على هذه الامور وهي ان اهل البلد ينكرون هذا او انه ان يسلب الجاه او يسلب المال او يفقد اه او يخشى ان يفقد مكانته او ما الى ذلك لم ينفعه ذلك. فقال رحمه الله - 00:06:28
ولنختم ولنختم الكلام بمسألة عظيمة مهمة تفهم او تفهم مما تقدم. اه ولكن يفرد لها الكلام لعظم شأنها وكثرة الغلط فيها وهذه المسألة هي قوله رحمه الله لا خلاف ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل. وهذا لا شك فيه - 00:06:48
فان حقد اهل السلعة فان عقد اهل السنة والجماعة في الايمان والتوحيد ان يكون بالقلب واللسان والعمل الا هذا تواطأتك اقوال السلف رحمه الله وقد قال الناظر في نظم عقيدة من سلف ايماننا قول وصدق وعمل يزيد بالتقوى وينقص بالزنا. فلابد من - 00:07:12
ايماني بالقلب ولابد من الايمان باللسان ولابد من الايمان بالجوارح. ولا يكفي الايمان قلب مع انكار وتخلف ايمان الجوارح واللسان ولا اللسان مع تخلف الباطن ولا الجوارح مع تخلف الباطن بل - 00:07:37
لابد من تواضع هذه الاشياء حتى يتحقق التوحيد. لا خلاف اي بين اهل السنة والجماعة ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فان احتل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما. وتوضيح ذلك فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو - 00:07:57
لا شك من عرف التوحيد وعرف ان الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة. وحده دون غيره. ثم وصرف العبادة لغيره ولم يقم بمقتضى هذه المعرفة فان ذلك فان تلك المعرفة لا تفيده شيئا. فهو كافر - 00:08:17
قال رحمه الله ككفر فرعون فان فرعون يعرف ربوبية الله سبحانه وتعالى ويعرف الهيته كما انكرها علوا واستكبار كما قال الله سبحانه وتعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا ومع ذلك لم يجده هذا الاقرار - 00:08:37
وابليس عليه من الله ما يستحق من اللعن والسخط ايضا مقر بالوهية الله سبحانه وتعالى وانما اعترض على امر من اوامره فابى استكبارا السجود لادم فكان عاقبته ان عوقب بما ذكره الله سبحانه وتعالى من اللعن والطرد و - 00:09:01
العقوبة التي تنتظر في الاخرة اعظم واكثر وامثالهما. يقول رحمه الله وهذا يغلط فيه كثير من الناس. يقولون ان هذا حق. يعني ما ذكرناه من وجوب افراد لله سبحانه وتعالى بالعبادة وان هذا هو الذي جاءت به الرسل. يقولون ان هذا حق ونحن نفهم هذا. ونشهد انه الحق. ولكنا لا - 00:09:21
نقدر ان نفعله ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم. فيسوغون وقوع الشرك منهم بهذا الذي ذكروه من انه لا يجوز هذا عند اهل بلدهم وانه لا يوافق اهل بلدهم الا بموافقتهم على - 00:09:45
الشرك او غير ذلك من الاعذار. قال رحمه الله ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق. فمعرفة الحق ليست هي المطلوبة فقط بل المطلوب معرفة الحق والعمل بمقتضاه لذلك قال غالب ائمة الكفر يعرفون الحق - 00:10:05
كما قال الله سبحانه وتعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم. واليقين منتهى العلم لكن جحدوها فلم ينفعهم فلم تنفعهم هذه المعرفة ولا هذا اليقين. يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعداء. عاد تختلف اعذار الناس من الناس من يعتذر - 00:10:25
قبيلة والعشيرة ومن الناس من يعتذر بالاهل ومن الناس من يعتذر بالبلد ومن الناس من يعتذر بالمال والجاه والمنصب ومن الناس من يعتذر بالظعف وما الى ذلك مرحبا تعددت الاعذار والسبب او المئال والمنتهى واحد وهو عدم القيام بما فرض الله سبحانه وتعالى - 00:10:46
من وجوب افراده بالعبادة كما قال تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا. فهم يعرفون ايات فهم يعرفون ايات الله سبحانه وتعالى. الا انهم استبدلوا هذه الايات البينات بثمن قليل بخس فاخذوا هذه الدنيا عوضا عنه جنة عرضها السماوات والارض. يقول و - 00:11:06
غير ذلك من الايات كقوله يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. اي يعرفون الحق ويعرفون صدق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما ابناءهم فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهم اذا الان انتهينا من القسم الاول وهو عدم - 00:11:29
نعم ان التوحيد لابد فيه من المعرفة مع العمل وانه لا يكفي في التوحيد المعرفة فقط حتى ولو كان معتذرا بالمعاذير التي ذكر. فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق - 00:11:49
وهو شر من الكافر الخالص ان المنافقين في الدرك الاسكر من النار فمن اظهر الايمان والتزم شعائر الاسلام الا انه لم يقر بذلك قلبه ولم يرسخ ذلك في قلبه فان ذلك لم لا ينفعه اذ انه ممن حسن ظاهره وخبث باطنه. والله - 00:12:06
وتعالى انما يطلع ويحاسب العبد في الاصل على قلبه. وما يظهر من الجوارح هو فرعا عما في القلب. ان الله اينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم. هذا في الاصل واعمالكم في الفرق - 00:12:32
فلا بد من اقامة الباطل واقامة الظاهر على ما يحب الله سبحانه وتعالى ويرضاه قال رحمه الله فان هذا فهو منافق وهو شر من الكافر لا شك دلالة القرآن على ان المنافقين - 00:12:51
شره من الكفار ظاهرة فالله سبحانه وتعالى اخبر عن عذاب الكفار الا انه خاص المنافقين بقوله جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ثم قال رحمه الله وهذه المسألة مسألة طويلة تتبين لك اذا تأملتها - 00:13:06
في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنيا او جاهل او مداراة لاحد وترى من يعمل به ظاهرا يعني بالدين ظاهرا لا باطنا فاذا سألته فاذا سألته عن ما يعتقده بقلبه فاذا هو لا يعرفه - 00:13:26
ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله اولهما يعني ايتان من كتاب الله هاتان الايتان من كتاب الله توضح لك صدق ما تقدم من وجوب الاقرار بالتوحيد ظاهرا وباطنا وانه لا بد فيه من قول القلب و - 00:13:46
عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. قال رحمه الله اولاهما قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ها لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فان الله سبحانه وتعالى لم يقبل منهم عذرا. بعد ان وقع منهم ما يناقض التوحيد - 00:14:07
فابطل عذرهم ورده عليهم قال قال الشيخ رحمه الله فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزوا الروك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها اسكت يا - 00:14:33
كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح تبين لك ان الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفا من نقص ماله او جاه او مداراة لاحد اعظم من يتكلم بكلمة يمزح بها - 00:14:51
لماذا؟ لماذا كان هذا اعظم؟ كان هذا اعظم لانه تبين له الحق. وعرفه وخالفه عن قصده وارادة جازمة. واما الذي يمزح فهو هازل فهو دون ذلك الذي قصد المخالفة وعلم بعاقبته. اما هذا الهازل فانه خالف - 00:15:07
هازلا ولاعبا وليس كذلك الذي خالف قاصدا عازما جازما فينبغي للعبد ان يحذر الكفر والا يقع والا يعتبر لنفسه في مواقعة الكفر. باي عذر كان بل يجب عليه يقضى على الكفر وقد قال الله سبحانه وتعالى في انتفاء العذر - 00:15:32
عن من تبين له الحق وعرفه بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره فقد تغش الناس باحذارك. وقد وقد يعذرك الناس بظاهر حالك او او بحسن بيانك وقولك. ولكن الله - 00:15:57
الذي يطلع عليه السرائر قد قالها في كتابه جل ذكره لا تعتبروا قد كفرتم بعد ايمانكم فالكفر لا تقبل فيه الاعداء ولذلك ينبغي على العبد ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يحذر من الشرك - 00:16:13
صغيره وكبيره فان الشرك اعظم الظلم كما تقدم بيانه في غير ما موضع. قال رحمه الله والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا - 00:16:30
عليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بانهم مستحبوا الحياة الدنيا على الاخرة. الاية. قال رحمه الله في التعليق على الاية فلم يعذر الله من من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالعبادة - 00:16:48
منشرحا بالاسلام واما غيرها هذا فقد كفر بعد ايمانه. سواء فعل خوفا او مداراة. فمن واطأ فعله الظاهر كفره الظاهر الذي اكره عليه انشراحا في القلب وميلا وسكونا وطمأنينة بالكفر فانه كفر ولو كان - 00:17:04
والذي استثناه الله سبحانه وتعالى من فعل الكفر او قاله وهو مكره عليه مع انشراح قلبه بالاسلام واطمئنانه الى الايمان اما ما عدا ذلك فهو كافر. ومن هذا نفهم نعم نكمل قليل او مشحة اه نعم او مشحة بوطنك او اهله او عشيرته او او ماله او فعل على وجه المزح او لغير ذلك من - 00:17:28
الاغراظ الا المكره قال رحمه الله فالاية تدل على هذا من وجهين. على ايش؟ على انه لا يعذر الا من اكره مع اطمئنان قلبه انشراحه بالايمان قوله تعالى الا من اكره فلن يستثني الله تعالى الا المكره ومعلوم ان الانسان - 00:17:56
لا يكره الا على الكلام او الفعل. واما على الاعتقاد فلا فلا يكرهك احد على ان تعتقد ما حرم الله سبحانه وتعالى عليك اعتقادات فالقلب لا سبيل اليه. اما الظاهر واللسان فان السبل اليه كثيرة. فقد عذر الله سبحانه وتعالى ظهور - 00:18:19
الكفر اذا بسبب الاكراه الملجئ على اللسان وعلى الجوارح اما على القلب فانه سبحانه وتعالى لم يعذر في ذلك احدا وذلك انه لا سبيل الى تحويل ما في القلب. الا اذا كان القلب فاسدا. اما اذا كان القلب مطمئنا بالايمان - 00:18:41
صحيحا سليما معافى فانه لو وضع عليه ما وضع عليه من العذاب فانه لا يمكن ان ينصرف عن الايمان والاسلام الى الكفر والالحاد بل سيكون مستقرا مطمئنا بالايمان وشواهد هذا في حياة الصحابة وحياة من بعدهم من التابعين ومن تبعهم باحسان - 00:19:02
الى يوم الدين كثيرة جدا. قال رحمه الله نعم افهم من كلامه لا يكره الا على الكلام او الفعل ان الاية تشمل الاكراه في القول والاكراه في على الفعل. فمن اكره على قول الكفر وقلبه مطمئن بالايمان اكراها ملجأ لم يضره ذلك. ومن اكره - 00:19:24
فعل الكفر وقلبه مطمئن بالايمان لم يضره ذلك ايضا وهذا هذه المسألة فيها خلاف بين اهل العلم. منهم من قال ان الاكراه لا يكون الا في القول. الاكراه الذي يعذر به العبد هو في القول فقط. واما - 00:19:44
ذكره في الفعل فانه لا يجوز ان يفعل فعلا شركيا ولو اكره على ذلك ولو كان الاكراه ملجأا. يؤول به الى فقد حياته والصواب هو القول الاول وهو الذي عليه جمهور اهل العلم ان الاكراه الذي يسوغ الوقوع في الكفر يستوي فيه - 00:20:00
اكراه على الكلام او على الاكراه على الفعل. اكراه على قول الكفر او الاكراه على فعل الكفر. ثم قالوا واما عقيدة القلب فلا احد عليها ثم قال رحمه الله والثاني قوله تعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة - 00:20:25
فلما استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة كان ذلك سببا كان ذلك سبب كفرهم. فصرح ان الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد الجهل والبغض للدين ومحبة الكفر وانما سببه ان له في ذلك حظا من حبوب الدنيا. فاثره على الدين والله - 00:20:44
سبحانه وتعالى اعلم واعز واكرم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تم بتوفيقه تم بحمد الله وتوفيقه بهذا نكون قد انتهينا من كشف الشبهات نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم من المباركين - 00:21:04
ساهم ان شاء الله على كيف نقضي الايام المتبقية بعدها - 00:21:24
Transcription
ثم قال رحمه الله في ختام هذه الرسالة المباركة تفظل ولنختم الكلام ان شاء الله تعالى بمسألة عظيمة مهمة جدا تفهم تفهم مما تقدم ولكن نفرز لها الكلام لعظم شأنها. ولكثرة الغلط فيها فنقول لا خلاف ان التوحيد لا بد ان - 00:00:00
تكون بالقلب واللسان والعمل فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما. فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وامثالهما وهذا يغلط فيه كثير من الناس - 00:00:20
يقولون هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد انه الحق. ولكن لا نقدر ان نفعله. ولا يجوز عند اهل بلد بنا الا ما الا من ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم وغير ذلك من الاعذار. ولم يدر المسكين ان غالب ولم يدري - 00:00:38
المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا ستة غالب ائمة الكفر ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الكسل مضاف اليه ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار. كما قال تعالى اشتروا - 00:00:58
بايات الله ثمنا قليلا وغير ذلك من الايات كقوله تعالى يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فان فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه او لا يعتقده بقلبه فهو منافق. وهو شر من الكافر الخالص. ان المنافقين - 00:01:25
في الدرك الاسفل من النار وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة تتبين لك اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق يعرفه ترى من يعرف حق ويترك العمل به لخوض نقص لخوف نقص دنيا لخوف نقص لخوف نقص دنيا او جاه او مداراة لاحد وترى - 00:01:45
من يعمل به ظاهرا الا باطنا. ها وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنه وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا. فاذا سألته عن ما يعتقد بقلبه فاذا هو لا يعرفه. ولكن عليك بفهم ايتين - 00:02:08
من كتاب الله اولاهما ما تقدم من قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزو الروم مع رسول الله نعم فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:28
دخلوا كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المسح واللعب. تبين لك ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا من او جاه او مداراة لاحد اعظم ممن تكلم بكلمة يمزح بها. والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله - 00:02:50
من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. فلم فلم يعذر الله من من هؤلاء فلم يعذر الله فلم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان. واما غير هذا فقد كفر - 00:03:10
وبعد ايمانه سواء فعله خوفا او مداراة او مشحة بوطنه او او اهله او عشيرته او ماله او فعله على وجه المزيح او المزح او لغير ذلك. او فعله على وجه المزح او لغير ذلك من الاغراض الا المكره. والاية تدل على هذا من - 00:03:30
مئتين الاولى قوله الا من اكره فلم يستثني الله الا المكره ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها. سم وفي هذا الكلام او الفعل يمديك؟ اي نعم. الكلام او الفعل اضيفوا الفعل - 00:03:50
الحمد لله على العمل او الكلام ما يخالف نعم. واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها. والثانية قوله تعالى ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة فصرح ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد او الجهل او البغض للدين او محبة الكفر. وانما سببه ان له في - 00:04:14
ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين. والله سبحانه وتعالى اعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين تم كتاب كشف الشبهات والحمد لله وحده - 00:04:40
ختم الشيخ رحمه الله هذه الرسالة المباركة في هذا التنبيه المهم فانه بعد ان ابطل حجج المشبهين. وبين لنا ظاهرا صدق قول الشاعر فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور - 00:04:55
فلما تبين هذا السراب. وانكشف الغطاء واتضح انه ليس معهم شيء بل هم كما قال الله سبحانه وتعالى ولما جائتهم رسلهم رسل بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وليس عندهم من العلم الا ظاهره والا فحقيقته قد تجردوا عنها - 00:05:14
ذكر رحمه الله تنبيهات مهمة فبعد ان ابطل الحجج التفت رحمه الله الى مهرب نفسي يلجأ اليه بعض الذين تنكشف لهم الحقائق فيعلمون ان ما اوردوه من شبه وما ذكروه من اباطيل انما هي ذرائع تتساقط - 00:05:37
واحدة تلو اخرى ذكر ان من الناس من يفر الى تحكيم عادته وتحكيمي ما عليه اهل بلدي وتحكيمي ما يخشاه من مواجهة الناس وما يخشاه انكارهم لما جاء به. وبين ان هذا لا يفيد ايضا في ترك الحق - 00:06:03
فلو ان انسانا اعتمد اعتمد في ترك الحق على هذه الامور وهي ان اهل البلد ينكرون هذا او انه ان يسلب الجاه او يسلب المال او يفقد اه او يخشى ان يفقد مكانته او ما الى ذلك لم ينفعه ذلك. فقال رحمه الله - 00:06:28
ولنختم ولنختم الكلام بمسألة عظيمة مهمة تفهم او تفهم مما تقدم. اه ولكن يفرد لها الكلام لعظم شأنها وكثرة الغلط فيها وهذه المسألة هي قوله رحمه الله لا خلاف ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل. وهذا لا شك فيه - 00:06:48
فان حقد اهل السلعة فان عقد اهل السنة والجماعة في الايمان والتوحيد ان يكون بالقلب واللسان والعمل الا هذا تواطأتك اقوال السلف رحمه الله وقد قال الناظر في نظم عقيدة من سلف ايماننا قول وصدق وعمل يزيد بالتقوى وينقص بالزنا. فلابد من - 00:07:12
ايماني بالقلب ولابد من الايمان باللسان ولابد من الايمان بالجوارح. ولا يكفي الايمان قلب مع انكار وتخلف ايمان الجوارح واللسان ولا اللسان مع تخلف الباطن ولا الجوارح مع تخلف الباطن بل - 00:07:37
لابد من تواضع هذه الاشياء حتى يتحقق التوحيد. لا خلاف اي بين اهل السنة والجماعة ان التوحيد لا بد ان يكون بالقلب واللسان والعمل فان احتل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما. وتوضيح ذلك فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو - 00:07:57
لا شك من عرف التوحيد وعرف ان الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعبادة. وحده دون غيره. ثم وصرف العبادة لغيره ولم يقم بمقتضى هذه المعرفة فان ذلك فان تلك المعرفة لا تفيده شيئا. فهو كافر - 00:08:17
قال رحمه الله ككفر فرعون فان فرعون يعرف ربوبية الله سبحانه وتعالى ويعرف الهيته كما انكرها علوا واستكبار كما قال الله سبحانه وتعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا ومع ذلك لم يجده هذا الاقرار - 00:08:37
وابليس عليه من الله ما يستحق من اللعن والسخط ايضا مقر بالوهية الله سبحانه وتعالى وانما اعترض على امر من اوامره فابى استكبارا السجود لادم فكان عاقبته ان عوقب بما ذكره الله سبحانه وتعالى من اللعن والطرد و - 00:09:01
العقوبة التي تنتظر في الاخرة اعظم واكثر وامثالهما. يقول رحمه الله وهذا يغلط فيه كثير من الناس. يقولون ان هذا حق. يعني ما ذكرناه من وجوب افراد لله سبحانه وتعالى بالعبادة وان هذا هو الذي جاءت به الرسل. يقولون ان هذا حق ونحن نفهم هذا. ونشهد انه الحق. ولكنا لا - 00:09:21
نقدر ان نفعله ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم. فيسوغون وقوع الشرك منهم بهذا الذي ذكروه من انه لا يجوز هذا عند اهل بلدهم وانه لا يوافق اهل بلدهم الا بموافقتهم على - 00:09:45
الشرك او غير ذلك من الاعذار. قال رحمه الله ولم يدري المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق. فمعرفة الحق ليست هي المطلوبة فقط بل المطلوب معرفة الحق والعمل بمقتضاه لذلك قال غالب ائمة الكفر يعرفون الحق - 00:10:05
كما قال الله سبحانه وتعالى وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم. واليقين منتهى العلم لكن جحدوها فلم ينفعهم فلم تنفعهم هذه المعرفة ولا هذا اليقين. يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعداء. عاد تختلف اعذار الناس من الناس من يعتذر - 00:10:25
قبيلة والعشيرة ومن الناس من يعتذر بالاهل ومن الناس من يعتذر بالبلد ومن الناس من يعتذر بالمال والجاه والمنصب ومن الناس من يعتذر بالظعف وما الى ذلك مرحبا تعددت الاعذار والسبب او المئال والمنتهى واحد وهو عدم القيام بما فرض الله سبحانه وتعالى - 00:10:46
من وجوب افراده بالعبادة كما قال تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا. فهم يعرفون ايات فهم يعرفون ايات الله سبحانه وتعالى. الا انهم استبدلوا هذه الايات البينات بثمن قليل بخس فاخذوا هذه الدنيا عوضا عنه جنة عرضها السماوات والارض. يقول و - 00:11:06
غير ذلك من الايات كقوله يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. اي يعرفون الحق ويعرفون صدق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما ابناءهم فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهم اذا الان انتهينا من القسم الاول وهو عدم - 00:11:29
نعم ان التوحيد لابد فيه من المعرفة مع العمل وانه لا يكفي في التوحيد المعرفة فقط حتى ولو كان معتذرا بالمعاذير التي ذكر. فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق - 00:11:49
وهو شر من الكافر الخالص ان المنافقين في الدرك الاسكر من النار فمن اظهر الايمان والتزم شعائر الاسلام الا انه لم يقر بذلك قلبه ولم يرسخ ذلك في قلبه فان ذلك لم لا ينفعه اذ انه ممن حسن ظاهره وخبث باطنه. والله - 00:12:06
وتعالى انما يطلع ويحاسب العبد في الاصل على قلبه. وما يظهر من الجوارح هو فرعا عما في القلب. ان الله اينظر الى صوركم ولا الى اجسادكم ولكن ينظر الى قلوبكم. هذا في الاصل واعمالكم في الفرق - 00:12:32
فلا بد من اقامة الباطل واقامة الظاهر على ما يحب الله سبحانه وتعالى ويرضاه قال رحمه الله فان هذا فهو منافق وهو شر من الكافر لا شك دلالة القرآن على ان المنافقين - 00:12:51
شره من الكفار ظاهرة فالله سبحانه وتعالى اخبر عن عذاب الكفار الا انه خاص المنافقين بقوله جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ثم قال رحمه الله وهذه المسألة مسألة طويلة تتبين لك اذا تأملتها - 00:13:06
في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنيا او جاهل او مداراة لاحد وترى من يعمل به ظاهرا يعني بالدين ظاهرا لا باطنا فاذا سألته فاذا سألته عن ما يعتقده بقلبه فاذا هو لا يعرفه - 00:13:26
ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله اولهما يعني ايتان من كتاب الله هاتان الايتان من كتاب الله توضح لك صدق ما تقدم من وجوب الاقرار بالتوحيد ظاهرا وباطنا وانه لا بد فيه من قول القلب و - 00:13:46
عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح. قال رحمه الله اولاهما قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ها لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فان الله سبحانه وتعالى لم يقبل منهم عذرا. بعد ان وقع منهم ما يناقض التوحيد - 00:14:07
فابطل عذرهم ورده عليهم قال قال الشيخ رحمه الله فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزوا الروك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها اسكت يا - 00:14:33
كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح تبين لك ان الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفا من نقص ماله او جاه او مداراة لاحد اعظم من يتكلم بكلمة يمزح بها - 00:14:51
لماذا؟ لماذا كان هذا اعظم؟ كان هذا اعظم لانه تبين له الحق. وعرفه وخالفه عن قصده وارادة جازمة. واما الذي يمزح فهو هازل فهو دون ذلك الذي قصد المخالفة وعلم بعاقبته. اما هذا الهازل فانه خالف - 00:15:07
هازلا ولاعبا وليس كذلك الذي خالف قاصدا عازما جازما فينبغي للعبد ان يحذر الكفر والا يقع والا يعتبر لنفسه في مواقعة الكفر. باي عذر كان بل يجب عليه يقضى على الكفر وقد قال الله سبحانه وتعالى في انتفاء العذر - 00:15:32
عن من تبين له الحق وعرفه بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره فقد تغش الناس باحذارك. وقد وقد يعذرك الناس بظاهر حالك او او بحسن بيانك وقولك. ولكن الله - 00:15:57
الذي يطلع عليه السرائر قد قالها في كتابه جل ذكره لا تعتبروا قد كفرتم بعد ايمانكم فالكفر لا تقبل فيه الاعداء ولذلك ينبغي على العبد ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان يحذر من الشرك - 00:16:13
صغيره وكبيره فان الشرك اعظم الظلم كما تقدم بيانه في غير ما موضع. قال رحمه الله والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا - 00:16:30
عليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بانهم مستحبوا الحياة الدنيا على الاخرة. الاية. قال رحمه الله في التعليق على الاية فلم يعذر الله من من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالعبادة - 00:16:48
منشرحا بالاسلام واما غيرها هذا فقد كفر بعد ايمانه. سواء فعل خوفا او مداراة. فمن واطأ فعله الظاهر كفره الظاهر الذي اكره عليه انشراحا في القلب وميلا وسكونا وطمأنينة بالكفر فانه كفر ولو كان - 00:17:04
والذي استثناه الله سبحانه وتعالى من فعل الكفر او قاله وهو مكره عليه مع انشراح قلبه بالاسلام واطمئنانه الى الايمان اما ما عدا ذلك فهو كافر. ومن هذا نفهم نعم نكمل قليل او مشحة اه نعم او مشحة بوطنك او اهله او عشيرته او او ماله او فعل على وجه المزح او لغير ذلك من - 00:17:28
الاغراظ الا المكره قال رحمه الله فالاية تدل على هذا من وجهين. على ايش؟ على انه لا يعذر الا من اكره مع اطمئنان قلبه انشراحه بالايمان قوله تعالى الا من اكره فلن يستثني الله تعالى الا المكره ومعلوم ان الانسان - 00:17:56
لا يكره الا على الكلام او الفعل. واما على الاعتقاد فلا فلا يكرهك احد على ان تعتقد ما حرم الله سبحانه وتعالى عليك اعتقادات فالقلب لا سبيل اليه. اما الظاهر واللسان فان السبل اليه كثيرة. فقد عذر الله سبحانه وتعالى ظهور - 00:18:19
الكفر اذا بسبب الاكراه الملجئ على اللسان وعلى الجوارح اما على القلب فانه سبحانه وتعالى لم يعذر في ذلك احدا وذلك انه لا سبيل الى تحويل ما في القلب. الا اذا كان القلب فاسدا. اما اذا كان القلب مطمئنا بالايمان - 00:18:41
صحيحا سليما معافى فانه لو وضع عليه ما وضع عليه من العذاب فانه لا يمكن ان ينصرف عن الايمان والاسلام الى الكفر والالحاد بل سيكون مستقرا مطمئنا بالايمان وشواهد هذا في حياة الصحابة وحياة من بعدهم من التابعين ومن تبعهم باحسان - 00:19:02
الى يوم الدين كثيرة جدا. قال رحمه الله نعم افهم من كلامه لا يكره الا على الكلام او الفعل ان الاية تشمل الاكراه في القول والاكراه في على الفعل. فمن اكره على قول الكفر وقلبه مطمئن بالايمان اكراها ملجأ لم يضره ذلك. ومن اكره - 00:19:24
فعل الكفر وقلبه مطمئن بالايمان لم يضره ذلك ايضا وهذا هذه المسألة فيها خلاف بين اهل العلم. منهم من قال ان الاكراه لا يكون الا في القول. الاكراه الذي يعذر به العبد هو في القول فقط. واما - 00:19:44
ذكره في الفعل فانه لا يجوز ان يفعل فعلا شركيا ولو اكره على ذلك ولو كان الاكراه ملجأا. يؤول به الى فقد حياته والصواب هو القول الاول وهو الذي عليه جمهور اهل العلم ان الاكراه الذي يسوغ الوقوع في الكفر يستوي فيه - 00:20:00
اكراه على الكلام او على الاكراه على الفعل. اكراه على قول الكفر او الاكراه على فعل الكفر. ثم قالوا واما عقيدة القلب فلا احد عليها ثم قال رحمه الله والثاني قوله تعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة - 00:20:25
فلما استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة كان ذلك سببا كان ذلك سبب كفرهم. فصرح ان الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد الجهل والبغض للدين ومحبة الكفر وانما سببه ان له في ذلك حظا من حبوب الدنيا. فاثره على الدين والله - 00:20:44
سبحانه وتعالى اعلم واعز واكرم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تم بتوفيقه تم بحمد الله وتوفيقه بهذا نكون قد انتهينا من كشف الشبهات نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم من المباركين - 00:21:04
ساهم ان شاء الله على كيف نقضي الايام المتبقية بعدها - 00:21:24