قال الله تعالى اولئك يعني هؤلاء الذين ذكر الله سمى من النبيين والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم اولئك الذين هدى الله هدى الله الى الصراط المستقيم هداهم الله الى الطريق القويم. هداهم الله الى تحقيق العبودية لله عز وجل. قال سبحانه فبهداهم - 00:00:00
اي بطريقهم وما كانوا عليه من هدايات في عبادة الله وحده لا شريك له اقتده اي تر عليه وتأسب وليكن هؤلاء قدوة لك في لزوم ذلك الطريق والاستقامة على تلك الهداية. قال الله تعالى قل لا اسألكم عليه اجرا - 00:00:22
هذا خطاب امر الله تعالى رسوله ان يقول للمشركين هذا قل لا اسألكم عليه اجر اي عوظ وثمن حتى ترفضوا الاستجابة فانا ادعوكم الى الهداية لا بمقابل قل لا اسألكم عليه اجرا ان هو - 00:00:52
الا ذكرى للعالمين ان هو يعني ما هو ان هنا نافية بمعنى ما ان هو ودلالة ان النافية ان يأتي بعدها الا ان انت الا نذير ما انت الا نذير. ان هو الا ذكرى للعالمين ما هو الا ذكرى للعالمين. يعني في هذا - 00:01:08
قرآن وهذا الوحي لتذكير العالمين وبه يعرف عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتفظيله على سائر النبيين فان الذي وصاه الله تعالى به ان كانت رسالته عامة للخلق كلهم كما قال كما قال الله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول - 00:01:31
الله اليكم جميعا فرسالته عامة كما قال سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا فهو صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بهذه الخاصية كان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثته صلى الله عليه وسلم كانت للناس - 00:01:53
كافة فكل احد مأمور بالايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسير هذه الاية يقول اولئك الذين هدى الله قال حدثني ابراهيم ابن موسى قال اخبرنا هشام ان ابن جريج اخبرهم - 00:02:15
قال اخبرني سليمان الاحول ان مجاهدا اخبره انه سأل ابن عباس رضي الله عنهما افي صاد سجدة فقال نعم ثم تلى ووهب الى بهداهم من طرف يزيد ابن هارون ومحمد ابن عبيد والسهل ابن يوسف - 00:02:44
عن العوام عن مجاهد قلت لابن عباس رضي الله عنهما فقال نبيكم صلى الله عليه عليه وسلم ممن امر ان يقتدي بهم هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله لتفسير قوله تعالى اولئك الذين هداهم الله اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى - 00:03:14
والمقصود باولائك كما تقدم هم الانبياء الذين ذكرهم الله تعالى وامره بالاقتداء هو امر باتباع ما كانوا عليه من التوحيد هذا هو الاصل ولكن ثمة من الشرائع ما تابع فيه النبي صلى الله عليه وسلم من قبله وهي الشرائع المشتركة - 00:03:41
التي اجتمع عليها ان اجتمعت عليها الرسالات وجاء الخبر عنها كالصلاة فانها مشروعة في الامم السابقة والصوم كذلك جملة من الشرائع موافقة في الجملة لما كان في السابق وان قد تختلف الصفة فصفة صومنا تختلف عن صفة صوم بني اسرائيل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل - 00:04:02
كتاب اكلة السحر يعني الفارق بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اننا نتسحر وهم لا يفعلون ذلك فالمقصود ان العقائد بين الانبياء واحدة فهم اولاد لعلات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم دينهم واحد - 00:04:31
وشرائعهم مختلفة ولكن اختلاف الشرائع هو ليس في كل شريعة بل فيما اقتضته حكمته جل وعلا ان تختلف قد يتفقون في اصل التشريع ولكنهم يختلفون في تفاصيله فقوله تعالى اولئك الذين هدى الله - 00:04:55
فبهداه مقتدى اي بطريقهم وما كانوا عليه من الهداية سر على ذلك و الزمه ثم بين الله تعالى في هذا فضل اولئك اذ ان هذا يدل على فضل ما كانوا عليه صلوات الله وسلامه عليه صلوات الله وسلامهم عليه كما هو - 00:05:18
قال لفضل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث اخبر في هذه الاية عن فظله على النبي صلى الله عليه وسلم منزلته حيث جعل رسالته عامة ذكر الامام البخاري رحمه الله في هذا حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه في - 00:05:43
سجدة صاد وليعلم ان صاد سورة سميت باول ما افتتحها الله تعالى به وهو الحرب في الهجاء صاد قد اختلف العلماء رحمهم الله في الحروف المقطعة التي تبتدأ بها السور - 00:06:03
هل لها معنى او لا معنى لها؟ على قولين في الجملة القول الاول انه لا معنى لها وبه قال مجاهد بن جبر وهو من ائمة التفسير والقول الثاني ان لها معنى واختلفوا في تحديد معناها - 00:06:26
فمنهم من قال انها اسماء الله ومنهم من قال ان اسماء للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل في ذلك اقوال عديدة لكن ليس ثمة ما يمكن ان يحتج به لقول من هذه الاقوال - 00:06:44
انما هي اقوال منقولة لا تستند الى حجة وبرهان يعتضد به فالراجح من القولين ان هذه الكلمات هذه الحروف التي ابتدأ الله تعالى بها سور القرآن ليست ذات معنى في ذاتها يعني - 00:06:59
هي حروف من حروف الهجاء ليس لها معنى في ذاتها. صاد في كلام العرب ليس له معنى. نون ليس له معنى. اذ انه حرف مستقل لا معنى له لكن حاج ان يكون في كلام الله ما لا معنى له. ولهذا قال العلماء ان هذه الكلمات التي افتتح ان هذه - 00:07:23
الاحرف التي افتتحت بها السور غايتها وغرضها هو تحدي اهل الكفر واهل الفصاحة من المشركين ان يأتوا بمثل هذا القرآن الذي هو من حروفهم التي يعرفون وبلسانهم الذي ينطقون ومع ذلك عجزوا ان يأتوا بمثله - 00:07:44
وعجزوا ان يأتوا بعشر سور من مثله وعجزوا ان يأتوا بسورة من مثله مع فصاحتهم وبلاغتهم وانه بلسانهم وبالحروف التي يتكلمون بها ولهذا لاحظ انه في اكثر هذه الموارد اكثر هذي المواظع التي يذكر الله تعالى فيها - 00:08:09
الحروف المقطعة في بدايات السور يأتي بعدها الاشادة والتنويه بالقرآن العظيم. صاد والقرآن ذكر الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك فلا يكون في صدرك حرج منه - 00:08:32
لا يكاد تجد في شيء من السور المفتتحة الحروف المقطعة الا وفيه اشارة الى عظمة الكتاب والتحدي به اما تصريحا واما مفهوما وهذا اقوى اقوى ما يقال في معاني هذه الحروف التي ابتدأ بها - 00:08:54
بعض سور القرآن وانها ابتدأت بهذه الحروف المقطعة تحديا للمشركين الذين زعموا انهم انه كلام بشر وانه من لمحمد فقيل لهم انتم كمحمد في القدرة على الفصاحة والبيان فان كان فيكم قدرة وبيان ائتوا بمثل هذا القرآن او اتوا بعشر سور من مثله - 00:09:20
اويت بسورة من مثله. والعجيب انه على طول المدى والزمن من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاقب العصور الى يوم هذا ما اتى احد ب شيء يماثل القرآن ولو في سورة واقل سورة كم عدد اياتها؟ كم عدد اياتها - 00:09:47
ثلاث ايات ومع هذا ما سبحان الله العظيم. ما جرى احد ولا تمكن ان يأتي بقرآن في سورة واحدة وذلك يدل على عظمة هذا الكتاب المبين وانه كلام رب العالمين جل في علاه - 00:10:08
وانه حفظ من كل ما يكون من التزوير والتحريف والمماثلة. فتعالى الله ان يأتي احد بكلام ككلامه سبحانه وبحمده هذه السورة التي هي صاد ذكر الله تعالى فيها قصة داوود عليه السلام - 00:10:28
وفيها ما جرى من اعتزاله الحكم وتصور الرجلين عليه المحراب وما جرى ثم انه نبه بهذا الخبر وبهذه الواقعة بين الرجلين الى نوع من القصور ما هو القصور الذي وقع فيه؟ الاسرائيليات في هذا كثير - 00:10:52
وغالبها كذب وزور وفيها تنقص لمقام نبوة داوود عليه السلام وانما الذي جرى منه عليه السلام هو ما دلت عليه الايات من الاعتزال وترك الحكم بين الناس اشتغالا بالعبادة فاثر - 00:11:14
الاعتزال عن القيام بالمهمة التي اوكل الله تعالى ايه اوكل الله اوكل اوكلها الله تعالى اليه وهي الحكم بين الناس ولذلك بعد اية بعد الاية والتعقيب بما بتوبة بتوبة داوود عليه السلام قال يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين - 00:11:39
الناس ولا تتبع ولا تشطر ولا تتبع الهوى فنهاه الله تعالى فامره الله تعالى بالحكم بين الناس وهو الذي جرى فيه عليه الفتنة وبالتالي ما يذكر في كتب آآ في الكتب من الاسرائيليات - 00:12:03
فيما يتعلق بالتنقص من مقام داوود عليه السلام هو من الكذب والزور يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه في في هذه الاية مجاهد قال ان مجاهدا اخبره هذا ساق باسناده عن سليمان الاحول ان مجاهد وهو مجاهد بن جبر من كبراء تلاميذ ابن عباس عرظ القرآن عليه مرات - 00:12:27
تقف عند كل اية ويسأله عنها ومن ذلك هذا السؤال ان مجاهدا اخبره انه سأل ابن عباس افي صاد سجدة؟ افي سورة صاد سجدة؟ فقال نعم فقال نعم فيها سجدة - 00:12:54
ثم تلا ووهبنا له اسحاق ويعقوب الى قوله فبهداه مقتدى. هذه الايات اين هي؟ فوهبنا له اسحاق ويعقوب في اي سورة في سورة الانعام في سورة الانعام ولذلك اتى به المؤلف هنا لكن ما وجه الربط - 00:13:11
بين جواب ابن عباس بان في صاد سجدة وبين ذكره لايات سورة الانعام الربط هو قوله جل وعلا فبهداهم اقتضى امره الله تعالى بالاقتداء بمن سبقه من النبيين وقد اخبر الله تعالى عن داوود - 00:13:30
انه عندما تبين له ما كان من تقصيره عليه السلام انه استغفر ربه وخر راكعا واناب فكان منه الركوع وهو السجود الركوع المقصود به هنا السجود وانما سمي السجود ركوعا ليش - 00:13:56
لانه اول اول السجود فاول السجود ركوع فانه لا يسجد الانسان الا ويركع اولا فالركوع اول السجود ولهذا فسرت الاية هنا بان المقصود بقوله فخر راكعا وانام انه سجد فاستغفر ربه وخر راكعا واناب انه ركع - 00:14:23
انه سجد عليه السلام ولهذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم في صاد تأسيا بسجود داود لقول الله تعالى فبهداه مقتدر. وهذا يبين ما كان عليه ابن عباس عليه السلام من عمق الفقه ودقة النظر - 00:14:46
فانه يبعد ان يربط الانسان يستدل على مشروعية السجود في سورة صاد باية في الانعام وهو قوله تعالى فبهداه مقتدى. واعلم ان سجدة كود سجدة صاد تجدد صاد للعلماء فيها - 00:15:10
قولان من حيث مقصود السجود فيها من العلماء من يقول انها سجدة سجدة شكر هي ليه داوود توبة ولنا شكر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. سجد داوود توبة ونسجدها شكرا - 00:15:29
من اهل العلم كما هو ظاهر كلام ابن عباس ان انها موضع سجود تأسيا داوود عليه السلام فتكون السجدة اقتداء بما بما فعل داوود عندما استغفر ربه واناب اليه جل وعلا ورجع مما كان من وتبين له ما كان من تقصيره - 00:15:50
فتكون مشروعة ليس فقط للتوبة انما اقتداء به عليه ليس شكرا انما اقتداء به عليه السلام ولهذا اختلف العلماء في سجدة صاد اتسجد في الصلاة او لا فذهب الشافعية والحنابلة الى انها لا تسجد في الصلاة - 00:16:15
لانها سجدة شكر وسجود الشكر في الصلاة زيادة لا تجوز فاذا سجد للشكر في الصلاة بطلت صلاته. يعني لو جاه خبر لو جاءه خبر سره وهو في صلاته وسجد للشكر - 00:16:37
بطلت صلاته. قالوا هذه سجدة شكر وبالتالي اذا سجد في صلاته بطلت صلاته والقول الثاني ان سجدة صاد سجدة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم سجدها حيث قرأ صاد وسجد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي سجدة مشروعة كما قال ابن عباس - 00:16:55
اقتداء بداوود عليه السلام هذا ما آآ من اجله ساق المؤلف رحمه الله خبر ابن عباس في نبأ السجود في سورة صاد نعم العلماء يقولون اذا ذكر مع الركوع السجود كان الركوع والانحناء والسجود وضع الجبهة على الارض - 00:17:21
واما اذا ذكر الركوع منفردا فانه يشمل الركوع والسجود ومنه قوله فخر راكعا وانام لكن ليس كل موضع يذكر فيه الركوع يشرع فيه سجود تلاوة فقد قال الله تعالى واركعوا مع الراكعين - 00:17:55
ولا يسجد عندها بالاتفاق لكن فيما اذا ذكر الركوع مع السجود تمايز واما اذا ذكر ركوعه منفردا فقد يشمل السجود كما هو في هذه الاية في خبر الله جل وعلا عن - 00:18:17
اه عيسى عليه عن نوح عليه عن اه داود عليه السلام نعم ناخذ اسئلة ولا نقرأ الباب اللي بعده ها اسئلة وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما - 00:18:37
وقال ابن عباس رضي الله عنهما كل ذي ظفر البعير البعير والنعامة الحوايا المبعر وقال غيره هادوا صاروا يهودا. واما قوله هدنا تبنى تائب. قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب قال - 00:19:13
قال عطاء سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم شحومها جملوا ثم باعوه فاكلوها هذه الاية الكريمة - 00:19:46
ذكر الله تعالى فيه فيها ما جرى على بني اسرائيل من التحريم من تحريم ما حرم عليهم من المآكل وغيرها وذلك ان بني اسرائيل وقع منهم من الاعتداء والظلم ما اوجب - 00:20:11
ان يحرموا شيئا مما احل الله تعالى لهم كما قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واكلهم الربا وقد نهوا عنه - 00:20:30
فذكر الله تعالى في هذه الاية البغي الذي اجملته هذه الاية فان الله تعالى ذكر هنا تحريم جملة من الامور على بني اسرائيل وذكر سبب ذلك انه كان هذا التحريم بسبب بغيهم - 00:20:48
وهو اعتداؤهم وظلمهم بما ذكر الله تعالى في قوله فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس - 00:21:05
الباطل فذكر الله جل وعلا سبب التحريم في تلك الاية تفصيلا وهنا اجمله بانه بغي واذا نظرت الى كل المذكورات وجدت انها داخلة في معنى البغي اذ البغي هو الاعتداء والتجاوز - 00:21:23
ويطلق ايضا على ترك الواجب فان الانسان اذا ترك ما يجب عليه يكون قد بغى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجنيجان الا على نفسه. اي كل من وقع في غلط او محرم فانما يجني على - 00:21:40
نفسه حرم الله تعالى على بني اسرائيل ما حرم وقد ذكر في هذه الاية ما حرمه عليهم فيما يتعلق المطاعم واعلم بارك الله فيك ان الله تعالى احل لبني اسرائيل - 00:21:58
كل شيء الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبله ان تنزل التوراة فان الله تعالى اباح لهم كل ما يأكلون الا ما كان قد منع يعقوب نفسه منه قبل ان تنزل التوراة - 00:22:17
ثم لما جاءت التوراة ووقع من بني اسرائيل من العناد والتكذيب والمضادة والمحادة لما جاءت به التوراة وما جاء به موسى عليه السلام حرم الله عليهم جملة من المباحات التي كانت - 00:22:33
حلالا لهم زعموهم ان تلك المحرمات انما حرمها الله تعالى انما حرمها يعقوب على نفسه فهم متبعون ليعقوب. فابطل الله تعالى ذلك بقوله في قوله اه كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه - 00:22:52
فاخبر ان الطعام كله كان حلا لبني اسرائيل ولم يستف من ذلك الا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة. فما جرى من تحريم ما ذكر الله من المحرمات ليس مما ورثوه - 00:23:23
من تحريم يعقوب على نفسه انما هو مما عاقبهم الله تعالى به بسبب بغيهم وعدوانهم ما هي الاشياء التي حرمها الله تعالى عليهم؟ ذكرها الله عز وجل في في هذه الاية - 00:23:36
قال وعلى الذين هادوا الذين هادوا هم اليهود وسموا بذلك لانهم تابوا الى الله عز وجل مما جرى من عناد واستكبار اه وخروج عن عما جاء به عيسى عما جاء به موسى عليه السلام حيث قالوا انا هدنا اليك اي تبنا اليك فسموا يهودا - 00:23:52
لانهم تابوا اليه جل في علاه وان كانت هذه التوبة لم تستمر ولم تستقم. حيث نكثوا ذلك مرارا. قال وعلى الذين هادوا حرمناكم كل ذي ظفر كل ذي ظفر يعني من بهيمة الانعام ومن الطائر - 00:24:15
وهو كل ما هو كل بهيمة دارجة او طائرة غير مشقوقة الاصابع كالبعير الابل والنعام والبط والوز ونحو ذلك من الحيوان او الطائر الذي ليس له اصابع مشقوقة انما له ظفر وليس له اصابع - 00:24:32
مشقوقة هذا معنى قوله تعالى كل الذي ظفر ثم قال ومن البقر والغنم حرمنا عليهما عليهم شحومهما. فحرم الشحوم شحوم البقر والغنم على بني اسرائيل. واستثنى من ذلك جملة من - 00:24:54
آآ آآ المواضع التي احلها جل في علاه لدعاء الحاجة الى حلها وللتخفيف على هؤلاء وقد ذكر في هذا الباب الحديث الذي له غرظ صلة بالاية وهو احتيال اليهود على ما حرم عليهم. وهذا ليس شيئا - 00:25:11
جديدا او شيئا منفردا في مسلك اليهود بل هو مسلك مستمر في كثير من اعمالهم واحوالهم لعلنا نقف على هذا ونستكمل ان شاء الله تعالى التعليق على هذه الاية وهذا الباب في - 00:25:41
درس يوم غد - 00:25:56
Transcription
قال الله تعالى اولئك يعني هؤلاء الذين ذكر الله سمى من النبيين والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم اولئك الذين هدى الله هدى الله الى الصراط المستقيم هداهم الله الى الطريق القويم. هداهم الله الى تحقيق العبودية لله عز وجل. قال سبحانه فبهداهم - 00:00:00
اي بطريقهم وما كانوا عليه من هدايات في عبادة الله وحده لا شريك له اقتده اي تر عليه وتأسب وليكن هؤلاء قدوة لك في لزوم ذلك الطريق والاستقامة على تلك الهداية. قال الله تعالى قل لا اسألكم عليه اجرا - 00:00:22
هذا خطاب امر الله تعالى رسوله ان يقول للمشركين هذا قل لا اسألكم عليه اجر اي عوظ وثمن حتى ترفضوا الاستجابة فانا ادعوكم الى الهداية لا بمقابل قل لا اسألكم عليه اجرا ان هو - 00:00:52
الا ذكرى للعالمين ان هو يعني ما هو ان هنا نافية بمعنى ما ان هو ودلالة ان النافية ان يأتي بعدها الا ان انت الا نذير ما انت الا نذير. ان هو الا ذكرى للعالمين ما هو الا ذكرى للعالمين. يعني في هذا - 00:01:08
قرآن وهذا الوحي لتذكير العالمين وبه يعرف عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وتفظيله على سائر النبيين فان الذي وصاه الله تعالى به ان كانت رسالته عامة للخلق كلهم كما قال كما قال الله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول - 00:01:31
الله اليكم جميعا فرسالته عامة كما قال سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا فهو صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بهذه الخاصية كان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثته صلى الله عليه وسلم كانت للناس - 00:01:53
كافة فكل احد مأمور بالايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به ما ذكره الامام البخاري رحمه الله في تفسير هذه الاية يقول اولئك الذين هدى الله قال حدثني ابراهيم ابن موسى قال اخبرنا هشام ان ابن جريج اخبرهم - 00:02:15
قال اخبرني سليمان الاحول ان مجاهدا اخبره انه سأل ابن عباس رضي الله عنهما افي صاد سجدة فقال نعم ثم تلى ووهب الى بهداهم من طرف يزيد ابن هارون ومحمد ابن عبيد والسهل ابن يوسف - 00:02:44
عن العوام عن مجاهد قلت لابن عباس رضي الله عنهما فقال نبيكم صلى الله عليه عليه وسلم ممن امر ان يقتدي بهم هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله لتفسير قوله تعالى اولئك الذين هداهم الله اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتضى - 00:03:14
والمقصود باولائك كما تقدم هم الانبياء الذين ذكرهم الله تعالى وامره بالاقتداء هو امر باتباع ما كانوا عليه من التوحيد هذا هو الاصل ولكن ثمة من الشرائع ما تابع فيه النبي صلى الله عليه وسلم من قبله وهي الشرائع المشتركة - 00:03:41
التي اجتمع عليها ان اجتمعت عليها الرسالات وجاء الخبر عنها كالصلاة فانها مشروعة في الامم السابقة والصوم كذلك جملة من الشرائع موافقة في الجملة لما كان في السابق وان قد تختلف الصفة فصفة صومنا تختلف عن صفة صوم بني اسرائيل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل - 00:04:02
كتاب اكلة السحر يعني الفارق بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اننا نتسحر وهم لا يفعلون ذلك فالمقصود ان العقائد بين الانبياء واحدة فهم اولاد لعلات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم دينهم واحد - 00:04:31
وشرائعهم مختلفة ولكن اختلاف الشرائع هو ليس في كل شريعة بل فيما اقتضته حكمته جل وعلا ان تختلف قد يتفقون في اصل التشريع ولكنهم يختلفون في تفاصيله فقوله تعالى اولئك الذين هدى الله - 00:04:55
فبهداه مقتدى اي بطريقهم وما كانوا عليه من الهداية سر على ذلك و الزمه ثم بين الله تعالى في هذا فضل اولئك اذ ان هذا يدل على فضل ما كانوا عليه صلوات الله وسلامه عليه صلوات الله وسلامهم عليه كما هو - 00:05:18
قال لفضل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيث اخبر في هذه الاية عن فظله على النبي صلى الله عليه وسلم منزلته حيث جعل رسالته عامة ذكر الامام البخاري رحمه الله في هذا حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه في - 00:05:43
سجدة صاد وليعلم ان صاد سورة سميت باول ما افتتحها الله تعالى به وهو الحرب في الهجاء صاد قد اختلف العلماء رحمهم الله في الحروف المقطعة التي تبتدأ بها السور - 00:06:03
هل لها معنى او لا معنى لها؟ على قولين في الجملة القول الاول انه لا معنى لها وبه قال مجاهد بن جبر وهو من ائمة التفسير والقول الثاني ان لها معنى واختلفوا في تحديد معناها - 00:06:26
فمنهم من قال انها اسماء الله ومنهم من قال ان اسماء للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل في ذلك اقوال عديدة لكن ليس ثمة ما يمكن ان يحتج به لقول من هذه الاقوال - 00:06:44
انما هي اقوال منقولة لا تستند الى حجة وبرهان يعتضد به فالراجح من القولين ان هذه الكلمات هذه الحروف التي ابتدأ الله تعالى بها سور القرآن ليست ذات معنى في ذاتها يعني - 00:06:59
هي حروف من حروف الهجاء ليس لها معنى في ذاتها. صاد في كلام العرب ليس له معنى. نون ليس له معنى. اذ انه حرف مستقل لا معنى له لكن حاج ان يكون في كلام الله ما لا معنى له. ولهذا قال العلماء ان هذه الكلمات التي افتتح ان هذه - 00:07:23
الاحرف التي افتتحت بها السور غايتها وغرضها هو تحدي اهل الكفر واهل الفصاحة من المشركين ان يأتوا بمثل هذا القرآن الذي هو من حروفهم التي يعرفون وبلسانهم الذي ينطقون ومع ذلك عجزوا ان يأتوا بمثله - 00:07:44
وعجزوا ان يأتوا بعشر سور من مثله وعجزوا ان يأتوا بسورة من مثله مع فصاحتهم وبلاغتهم وانه بلسانهم وبالحروف التي يتكلمون بها ولهذا لاحظ انه في اكثر هذه الموارد اكثر هذي المواظع التي يذكر الله تعالى فيها - 00:08:09
الحروف المقطعة في بدايات السور يأتي بعدها الاشادة والتنويه بالقرآن العظيم. صاد والقرآن ذكر الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه. الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك فلا يكون في صدرك حرج منه - 00:08:32
لا يكاد تجد في شيء من السور المفتتحة الحروف المقطعة الا وفيه اشارة الى عظمة الكتاب والتحدي به اما تصريحا واما مفهوما وهذا اقوى اقوى ما يقال في معاني هذه الحروف التي ابتدأ بها - 00:08:54
بعض سور القرآن وانها ابتدأت بهذه الحروف المقطعة تحديا للمشركين الذين زعموا انهم انه كلام بشر وانه من لمحمد فقيل لهم انتم كمحمد في القدرة على الفصاحة والبيان فان كان فيكم قدرة وبيان ائتوا بمثل هذا القرآن او اتوا بعشر سور من مثله - 00:09:20
اويت بسورة من مثله. والعجيب انه على طول المدى والزمن من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاقب العصور الى يوم هذا ما اتى احد ب شيء يماثل القرآن ولو في سورة واقل سورة كم عدد اياتها؟ كم عدد اياتها - 00:09:47
ثلاث ايات ومع هذا ما سبحان الله العظيم. ما جرى احد ولا تمكن ان يأتي بقرآن في سورة واحدة وذلك يدل على عظمة هذا الكتاب المبين وانه كلام رب العالمين جل في علاه - 00:10:08
وانه حفظ من كل ما يكون من التزوير والتحريف والمماثلة. فتعالى الله ان يأتي احد بكلام ككلامه سبحانه وبحمده هذه السورة التي هي صاد ذكر الله تعالى فيها قصة داوود عليه السلام - 00:10:28
وفيها ما جرى من اعتزاله الحكم وتصور الرجلين عليه المحراب وما جرى ثم انه نبه بهذا الخبر وبهذه الواقعة بين الرجلين الى نوع من القصور ما هو القصور الذي وقع فيه؟ الاسرائيليات في هذا كثير - 00:10:52
وغالبها كذب وزور وفيها تنقص لمقام نبوة داوود عليه السلام وانما الذي جرى منه عليه السلام هو ما دلت عليه الايات من الاعتزال وترك الحكم بين الناس اشتغالا بالعبادة فاثر - 00:11:14
الاعتزال عن القيام بالمهمة التي اوكل الله تعالى ايه اوكل الله اوكل اوكلها الله تعالى اليه وهي الحكم بين الناس ولذلك بعد اية بعد الاية والتعقيب بما بتوبة بتوبة داوود عليه السلام قال يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين - 00:11:39
الناس ولا تتبع ولا تشطر ولا تتبع الهوى فنهاه الله تعالى فامره الله تعالى بالحكم بين الناس وهو الذي جرى فيه عليه الفتنة وبالتالي ما يذكر في كتب آآ في الكتب من الاسرائيليات - 00:12:03
فيما يتعلق بالتنقص من مقام داوود عليه السلام هو من الكذب والزور يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه في في هذه الاية مجاهد قال ان مجاهدا اخبره هذا ساق باسناده عن سليمان الاحول ان مجاهد وهو مجاهد بن جبر من كبراء تلاميذ ابن عباس عرظ القرآن عليه مرات - 00:12:27
تقف عند كل اية ويسأله عنها ومن ذلك هذا السؤال ان مجاهدا اخبره انه سأل ابن عباس افي صاد سجدة؟ افي سورة صاد سجدة؟ فقال نعم فقال نعم فيها سجدة - 00:12:54
ثم تلا ووهبنا له اسحاق ويعقوب الى قوله فبهداه مقتدى. هذه الايات اين هي؟ فوهبنا له اسحاق ويعقوب في اي سورة في سورة الانعام في سورة الانعام ولذلك اتى به المؤلف هنا لكن ما وجه الربط - 00:13:11
بين جواب ابن عباس بان في صاد سجدة وبين ذكره لايات سورة الانعام الربط هو قوله جل وعلا فبهداهم اقتضى امره الله تعالى بالاقتداء بمن سبقه من النبيين وقد اخبر الله تعالى عن داوود - 00:13:30
انه عندما تبين له ما كان من تقصيره عليه السلام انه استغفر ربه وخر راكعا واناب فكان منه الركوع وهو السجود الركوع المقصود به هنا السجود وانما سمي السجود ركوعا ليش - 00:13:56
لانه اول اول السجود فاول السجود ركوع فانه لا يسجد الانسان الا ويركع اولا فالركوع اول السجود ولهذا فسرت الاية هنا بان المقصود بقوله فخر راكعا وانام انه سجد فاستغفر ربه وخر راكعا واناب انه ركع - 00:14:23
انه سجد عليه السلام ولهذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم في صاد تأسيا بسجود داود لقول الله تعالى فبهداه مقتدر. وهذا يبين ما كان عليه ابن عباس عليه السلام من عمق الفقه ودقة النظر - 00:14:46
فانه يبعد ان يربط الانسان يستدل على مشروعية السجود في سورة صاد باية في الانعام وهو قوله تعالى فبهداه مقتدى. واعلم ان سجدة كود سجدة صاد تجدد صاد للعلماء فيها - 00:15:10
قولان من حيث مقصود السجود فيها من العلماء من يقول انها سجدة سجدة شكر هي ليه داوود توبة ولنا شكر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. سجد داوود توبة ونسجدها شكرا - 00:15:29
من اهل العلم كما هو ظاهر كلام ابن عباس ان انها موضع سجود تأسيا داوود عليه السلام فتكون السجدة اقتداء بما بما فعل داوود عندما استغفر ربه واناب اليه جل وعلا ورجع مما كان من وتبين له ما كان من تقصيره - 00:15:50
فتكون مشروعة ليس فقط للتوبة انما اقتداء به عليه ليس شكرا انما اقتداء به عليه السلام ولهذا اختلف العلماء في سجدة صاد اتسجد في الصلاة او لا فذهب الشافعية والحنابلة الى انها لا تسجد في الصلاة - 00:16:15
لانها سجدة شكر وسجود الشكر في الصلاة زيادة لا تجوز فاذا سجد للشكر في الصلاة بطلت صلاته. يعني لو جاه خبر لو جاءه خبر سره وهو في صلاته وسجد للشكر - 00:16:37
بطلت صلاته. قالوا هذه سجدة شكر وبالتالي اذا سجد في صلاته بطلت صلاته والقول الثاني ان سجدة صاد سجدة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم سجدها حيث قرأ صاد وسجد صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهي سجدة مشروعة كما قال ابن عباس - 00:16:55
اقتداء بداوود عليه السلام هذا ما آآ من اجله ساق المؤلف رحمه الله خبر ابن عباس في نبأ السجود في سورة صاد نعم العلماء يقولون اذا ذكر مع الركوع السجود كان الركوع والانحناء والسجود وضع الجبهة على الارض - 00:17:21
واما اذا ذكر الركوع منفردا فانه يشمل الركوع والسجود ومنه قوله فخر راكعا وانام لكن ليس كل موضع يذكر فيه الركوع يشرع فيه سجود تلاوة فقد قال الله تعالى واركعوا مع الراكعين - 00:17:55
ولا يسجد عندها بالاتفاق لكن فيما اذا ذكر الركوع مع السجود تمايز واما اذا ذكر ركوعه منفردا فقد يشمل السجود كما هو في هذه الاية في خبر الله جل وعلا عن - 00:18:17
اه عيسى عليه عن نوح عليه عن اه داود عليه السلام نعم ناخذ اسئلة ولا نقرأ الباب اللي بعده ها اسئلة وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما - 00:18:37
وقال ابن عباس رضي الله عنهما كل ذي ظفر البعير البعير والنعامة الحوايا المبعر وقال غيره هادوا صاروا يهودا. واما قوله هدنا تبنى تائب. قال حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد ابن ابي حبيب قال - 00:19:13
قال عطاء سمعت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم شحومها جملوا ثم باعوه فاكلوها هذه الاية الكريمة - 00:19:46
ذكر الله تعالى فيه فيها ما جرى على بني اسرائيل من التحريم من تحريم ما حرم عليهم من المآكل وغيرها وذلك ان بني اسرائيل وقع منهم من الاعتداء والظلم ما اوجب - 00:20:11
ان يحرموا شيئا مما احل الله تعالى لهم كما قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واكلهم الربا وقد نهوا عنه - 00:20:30
فذكر الله تعالى في هذه الاية البغي الذي اجملته هذه الاية فان الله تعالى ذكر هنا تحريم جملة من الامور على بني اسرائيل وذكر سبب ذلك انه كان هذا التحريم بسبب بغيهم - 00:20:48
وهو اعتداؤهم وظلمهم بما ذكر الله تعالى في قوله فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس - 00:21:05
الباطل فذكر الله جل وعلا سبب التحريم في تلك الاية تفصيلا وهنا اجمله بانه بغي واذا نظرت الى كل المذكورات وجدت انها داخلة في معنى البغي اذ البغي هو الاعتداء والتجاوز - 00:21:23
ويطلق ايضا على ترك الواجب فان الانسان اذا ترك ما يجب عليه يكون قد بغى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجنيجان الا على نفسه. اي كل من وقع في غلط او محرم فانما يجني على - 00:21:40
نفسه حرم الله تعالى على بني اسرائيل ما حرم وقد ذكر في هذه الاية ما حرمه عليهم فيما يتعلق المطاعم واعلم بارك الله فيك ان الله تعالى احل لبني اسرائيل - 00:21:58
كل شيء الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبله ان تنزل التوراة فان الله تعالى اباح لهم كل ما يأكلون الا ما كان قد منع يعقوب نفسه منه قبل ان تنزل التوراة - 00:22:17
ثم لما جاءت التوراة ووقع من بني اسرائيل من العناد والتكذيب والمضادة والمحادة لما جاءت به التوراة وما جاء به موسى عليه السلام حرم الله عليهم جملة من المباحات التي كانت - 00:22:33
حلالا لهم زعموهم ان تلك المحرمات انما حرمها الله تعالى انما حرمها يعقوب على نفسه فهم متبعون ليعقوب. فابطل الله تعالى ذلك بقوله في قوله اه كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه - 00:22:52
فاخبر ان الطعام كله كان حلا لبني اسرائيل ولم يستف من ذلك الا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة. فما جرى من تحريم ما ذكر الله من المحرمات ليس مما ورثوه - 00:23:23
من تحريم يعقوب على نفسه انما هو مما عاقبهم الله تعالى به بسبب بغيهم وعدوانهم ما هي الاشياء التي حرمها الله تعالى عليهم؟ ذكرها الله عز وجل في في هذه الاية - 00:23:36
قال وعلى الذين هادوا الذين هادوا هم اليهود وسموا بذلك لانهم تابوا الى الله عز وجل مما جرى من عناد واستكبار اه وخروج عن عما جاء به عيسى عما جاء به موسى عليه السلام حيث قالوا انا هدنا اليك اي تبنا اليك فسموا يهودا - 00:23:52
لانهم تابوا اليه جل في علاه وان كانت هذه التوبة لم تستمر ولم تستقم. حيث نكثوا ذلك مرارا. قال وعلى الذين هادوا حرمناكم كل ذي ظفر كل ذي ظفر يعني من بهيمة الانعام ومن الطائر - 00:24:15
وهو كل ما هو كل بهيمة دارجة او طائرة غير مشقوقة الاصابع كالبعير الابل والنعام والبط والوز ونحو ذلك من الحيوان او الطائر الذي ليس له اصابع مشقوقة انما له ظفر وليس له اصابع - 00:24:32
مشقوقة هذا معنى قوله تعالى كل الذي ظفر ثم قال ومن البقر والغنم حرمنا عليهما عليهم شحومهما. فحرم الشحوم شحوم البقر والغنم على بني اسرائيل. واستثنى من ذلك جملة من - 00:24:54
آآ آآ المواضع التي احلها جل في علاه لدعاء الحاجة الى حلها وللتخفيف على هؤلاء وقد ذكر في هذا الباب الحديث الذي له غرظ صلة بالاية وهو احتيال اليهود على ما حرم عليهم. وهذا ليس شيئا - 00:25:11
جديدا او شيئا منفردا في مسلك اليهود بل هو مسلك مستمر في كثير من اعمالهم واحوالهم لعلنا نقف على هذا ونستكمل ان شاء الله تعالى التعليق على هذه الاية وهذا الباب في - 00:25:41
درس يوم غد - 00:25:56