بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتابه القواعد المثلى في صفاته - 00:00:00
الله واسمائه الحسنى القاعدة الثانية الواجب في نصوص القرآن والسنة يقرأها على ظاهرها دون تحريف لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي للرأي فيها. ودليل ذلك السمع والعقل اما السمع فقوله تعالى - 00:00:22
نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المؤمنين بلسان عربي مبين. وقوله انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقوله انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وهذا يدل على وجوب فهمهم - 00:00:42
على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي الا ان يمنع منه دليل شرعي. وقد تم الله تعالى اليهود على تحريفهم الى انهم بتحريفهم من ابعد الناس عن الايمان. وقال افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله - 00:01:02
ثم يحركونه من بعد ما اكلوه وهم يعلمون. وقال تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا الاية. واما العقد فلان المتكلم بهذه النصوص اعلم بمراده من غيري - 00:01:22
من خاطبنا في اللسان العربي المبين ووجب قوله على ظاهره والا لاعراض وتفرقت الامة طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. هذه القاعدة الثانية من القواعد الاربع من - 00:01:42
القواعد الاربعة التي ذكرها المؤلف رحمه الله في ادلة الاسماء والصفات يقول القاعدة الثانية الواجب في نصوص القرآن والسنة اجراؤها على ظاهرها اجراؤها على ظاهرها ثم قال دون تحريف وهذه القاعدة لا خلاف بين ائمة السلف - 00:02:01
اه من تبعهم باحسان على اعمالها وهي قاعدة امرار النصوص على ظاهرها مقصودهم بظاهرها اي ما يتبادر الى الذهن عند سماعها وقراءتها فالظاهر هو المتبادل من الكلام عند الاطلاق اجراء النصوص على ظاهرها هدي السلف الصالح - 00:02:27
مع وجوب صيانة النصوص عن الاوهام الفاسدة والخيالات الكاذبة والظنون المنحرفة فان النصوص سالمة من هذا كما تقدم في بيان دلالات النصوص وانه لا يلزم على قول الله ولا قول رسوله لازم باطل - 00:03:03
بوجه من الوجوه. يقول رحمه الله دون تحريف يعدون ميل بالنص عن المعنى المتبادر الى معنى اخر يقترحه السامع او يتوهمه القارئ. بل يجب امرارها دون التسلط عليها بتحريف والمؤلف قال دون تحريف والذين يحرفون لا يسمون ما يفعلونه تحريفا انما يسمونه تأويل - 00:03:22
فهم يتوصلون الى التحريف من طريق التأويل يتوصلون للتحريف من طريق التأويل والتأويل منه ما هو صحيح ومنه ما هو مذموم منهي عنه فالتحريف المذموم او في التأويل المذموم هو التحريف الذي ذم الله تعالى - 00:03:57
اهل الكتاب واهل اه واليهود عليه في مثل قوله تعالى يحرفون الكلمة عن مواضعه فهذا التحريف هو الانحراف بالنص لفظا او معنى او عملا عما دل عليه النص من معنى - 00:04:23
يقول لا سيما نصوص الصفات يعني يتأكد اجراء النصوص على ظاهرها في كل ما جاءت به النصوص. لكن يتأكد هذا فيما يتعلق بنصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها فبين ان الصفات لها خصوصية دون غيرها - 00:04:46
وهي انها من ملاذ مدخل الرأي فيه. وبالتالي لا يمكن للرأي والعقل ان يقترح معنى غير المعاني يقترح معنى غير المعاني التي دل عليها النص اه فيما ظهر منه وفيما تبادر منه - 00:05:06
ولهذا لما يقرأ القارئ قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى ليس له ان يقول الاستواء هنا بمعنى الاستيلا لان الاستواء بمعنى العلو ارتفاع لا لا يليق بالله تعالى. هذا تحريف وليس اه تأويلا - 00:05:21
لان التأويل يطلق ويراد به التفسير ويطلق ويراد به آآ حقيقة الشيء وما ينتهي اليه ويطلق ويراد به صرف اللفظ عن معناه المتبادر الى معنى يحتمله النص لكنه غير ظاهر - 00:05:39
ففي هذه الحال اذا تسلط السامع او القارئ على النصب بالميل عن ظاهره المتبادل يكون محرفا ولو سماه تأويلا ولو سماه ما سماه الواجب في النصوص قبولها على ظاهرها وكون الانسان يتصور ان المعنى يستلزم لوازم في ذهنه اقترح عقله - 00:05:57
وبالتالي يقوم بصرف اللفظ عن ظاهره هذا من الجناية على النصوص ولهذا لو قال القائل وهو السميع البصير لا يدل على صفة السمع والبصر. انما المقصود العلم المقصود بالسمع والبصر العلم. فيقال له هذا تحريف - 00:06:26
لماذا؟ لان الله تعالى ذكر السمع والعلم في مقام واحد فدل ان المراد بالسمع امر زائد عن العلم لا شك ان العلم يحصل بالسمع وان ثمرة السمع العلم بالشيء لكن هناك فارق بين العلم والسمع لان العلم يحصل بطرق كثيرة. فلما اثبت الله لنفسه سمعا - 00:06:48
اثبت لنفسه بصرا علمنا ان السمع والبصر غير العلم الذي اظافه الى نفسه فاذا قال لا السمع والبصر والمراد بهما العلم قلنا هذا تحريف هذا تحريف لماذا؟ لانه صرف لللفظ عن ظاهره المتبادل وهو ان السمع ادراك المسموعات والبصر ادراك المرئيات - 00:07:10
الى معنى غير متبادل غير ظاهر فهذا النوع من الخروج بالنصوص عن ظواهرها هو التحريف المذموم الذي جاء النهي عنه في الكتاب والسنة. يقول رحمه الله ودليل ذلك اي دليل - 00:07:33
وجوب ايتاء النصوص على ظاهرها دون تحريف السمع والعقل. السمع قال فيه اما السمع فقوله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ومقتضى انه بلسان عربي مبين ان يجري السامع له والقاء والتالي له - 00:07:55
يجري على سنن اللغة في اعمال المعاني المتبادرة يعني اذا كان بلسان عربي مبين فانه ينبغي الا ينصرف المؤمن بهذه النصوص عن ظاهرها الى معاني بعيدة آآ وان كان النص يحتملها ويترك المعاني الظاهرة المتبادرة لان من مقتضى - 00:08:18
انه لسان عربي مبين ان يفهمه الانسان عند قراءته وان يكون ما يأتي الى ذهنه ويسبق الى فاهمة عند قراءة النص هو المعنى المتبادر هو المعنى المراد ولو كان بلسان عربي آآ غير مبين لكان يمكن ان يقال انه هناك معاني لا. هي الاولى في التقديم - 00:08:40
لكن لما كان بلسان عربي مبين علم منه انه لا يمكن ان يريد المعاني غير الظاهرة الا ولابد ان يقيم لذلك بينة وبرهانا وقرينة تدل على ارادة ما اراد. قال وقوله انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون - 00:09:09
وقوله انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وهذا يدل وجه الدلالة من الايات يقول وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي الا ان يمنع منه دليل شرعي. ثم عطف على هذا الدليل ما ورد من ذم اليهود والنصارى على التحريف. قال وقد ذم الله - 00:09:32
تعال اليهود على تحريفهم وبين انهم بتحريفهم من ابعد الناس عن الايمان افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه عقلوه اي فهموه فهو كلام واضح يبين المعنى لكنهم فهموا هذا المعنى - 00:09:57
عقولهم لن تقبل هذه المعاني فصرفوها عن ظاهرها الى معاني اقترحتها عقولهم. قال يحرفون الكلمة عن نعم وقول من الذين من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا. كيقول واما العقل فلان المتكلم بهذه النصوص اعلم - 00:10:18
مراده صح ولا لا الله تعالى اعلم بمراده. وقد خاطبنا باللسان العربي المبين. فوجب قبوله على ظاهره. والا نقترح مرادات تصرف اللفظ عن اللفظ عن المعنى المتبادل الظاهر. قال والا لا اختلفت الاراء وتفرقت الامة - 00:10:38
نعم القاعدة الثالثة القاعدة الثالثة ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار اخر وباعتبار المعنى هي معلومة وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة. طيب القاعدة الثالثة مبنية على القاعدة الثانية. القاعدة الثانية ما هي - 00:11:02
وجوب اجراء النصوص على ظاهرها دون تحلف طيب الظاهر لا هو جانبان جانب معلوم ومدرك وجانب مجهول وخفي فالذي يجب اجراء النصوص على ظاهرها ما تقدم من قول وجوب اجراء النصوص على ظاهرها هو في المعلوم المدرك - 00:11:22
اما المجهول الخفي فهذا لا سبيل اصلا الى معرفته. ولا الى ادراكه فهذا مما يوكل علمه الى عالمه. ويرد فهم حقيقته الى المتكلم به. فنؤمن بما جاء عن الله على مراد الله - 00:11:51
ونؤمن بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم على مراد النبي صلى الله عليه وسلم دون ان نخوض في الكيفيات فانه لا سبيل الى علمها وادراكها. ولذلك الظواهر لما تقرأ قوله تعالى الرحمن على العرش استوى - 00:12:13
اامنتم من في السماء الان عندنا ظاهر ان الله تعالى في العلو. وانه جل وعلا قد علا على العرش سبحانه وبحمده هذه معاني ظاهرة متبادرة هذا القسم من الظاهر نؤمن به ونقر به ولا نتسلط عليه باي نوع من انواع التحريف او - 00:12:28
تأويل المذموم ما يتصل بكيفية علوه كيفية استوائه فهذه مما نجهله ونقول الله اعلم بمراده كما قال جل في علاه وما يعلم تأويله الا الله الذي يعلم تأويله يعني حقيقة - 00:12:51
ما اخبر الله به عن نفسه هو المتكلم به جل في علاه يقول رحمه الله وقد دل على ذلك اي وجوب اقرار آآ انقسام الظواهر الى معلوم ومجهول يقول رحمه الله وقد دل على ذلك وقد دل على ذلك السمع والعقل اما - 00:13:14
فمنه قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليستكبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. وقوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وقوله جل ذكره وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم - 00:13:38
ولعلهم يتفكرون. وتدبر لا يكون الا فيما يمكن الوصول الى فهمه. ليتذكر الانسان فيما فهمه منه. وقوم القرآن عربيا ليعقله من يفهم العربية يدل على ان معناه معلوم والا لما كان ترك بين ان يكون باللغة العربية - 00:13:58
او غيرها وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه. هذا الدليل من السمع. الدليل من السمع هو ما جاء من النصوص التي تندب المؤمنين الى تفهمه وتدبره والنظر في معانيه - 00:14:18
فلما كان هذا مما جاءت النصوص حاث عليه. نادبة اليه. دل ذلك على ان من الظواهر لا يعقل ويعلم ويجب الايمان به. ولهذا قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته - 00:14:40
وتدبر الايات هو تفهمها والنظر في معانيها. فاذا قرأ المؤمن الرحمن على العرش استوى. قرأ اية من كلام الله او لا نعم. قرأ اية من كلام الله. هل هي داخلة في قوله ليتدبروا اياته - 00:15:01
داخله لو كان لا معنى لها نعقله كيف نتدبره لا يمكن لكن نحن نتدبر نتدبره في القدر الذي يمكننا وهو فاهم معنى الاستواء. والاستواء في كلام العرب العلو والارتفاع وللمفسرين زيادة ايظاح وبيانك للصعود والاستقرار في بيان معنى الاستواء والذي عليه العامة هو - 00:15:17
العلو والارتفاع. فلما يقرأ المؤمن الرحمن على العرش استوى يأتي في باله فهم معنى الاستواء بانه علو الله جل في علاه. لكن لو يجي يقول علو الله معناه انه كعلوي على الدابة او كعلوي على الكرسي - 00:15:49
فنقول لا لا لا وقف قف هذا ليس اليك فالله ليس كمثله شيء فالكيفيات علمها الى عالمها وما كلفنا الله تعالى العلم بكيفية الصفات وكيفية ما اخبر به عن نفسه لان هذا لا تدركه عقولنا ليس لانه ليس له كيفية لكن عقولنا تقصد - 00:16:06
ترب عن ادراك ذلك ولهذا يقول رحمه الله والتدبر لا يكون الا فيما يمكن الوصول الى فهمه ليتذكر الانسان بما فهمه وكون القرآن عربيا ليعقله من يفهم العربية يدل على ان - 00:16:26
معناه معلوم والا لما كان فرق بين ان يكون باللغة العربية او غيرها. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين القرآن وبيان في هذا تعليق على بيان وجه الاستدلال من قوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم - 00:16:42
والنبي بين القرآن وبيانه كان للفظه ومعانيه طيب هذا دليل السمع على وجوب الايمان بالظواهر المعقولة اما والمعلومة واما الظواهر المجهولة فهذا يجب الوقوف عندها قال واما العقل واما العقل فلان من المحال ان ينزل الله في على كتابا او يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب - 00:17:00
هذا الكلام ان يكون هداية للخلق. ويبقى في اعظم الامور واشدها ضرورة مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء. لان ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى. وقد قال الله تعالى عن كتاب - 00:17:31
كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لد حكيم خبير. طيب ما اعظم ما جاء به القرآن من الاخبار. سؤال ما اعظم ما جاء به القرآن من الاخبار ها الخبر عن الله جل في علاه. ولهذا كان اعظم اية في القرآن الله لا اله الا هو - 00:17:49
وهي الاية التي اخلصت في بيان ما لله عز وجل من الكمالات فهي خبر عن الله تعالى. اعظم ما في القرآن الخبر عن الله هل يعقل ان يكون اعظم ما ما في القرآن من الاخبار؟ لا يمكن فهمه ولا يمكن ادراكه ولا يجب على - 00:18:18
التدبر له؟ الجواب لا. ولهذا يقول واما العقل فلان من المحال ان ينزل الله تعالى كتابا او يتكلم رسوله صلى الله وسلم بكلامه يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام ان يكون هداية للخلق ثم يعني بعد هذا يبقى في اعظم الامور واشدها ظرورة اعظم الامور التوحيد - 00:18:38
معرفة الله تعالى اعظم الامور معرفة الله تعالى. واشدها ظرورة مجهول المعنى اي لا يدرك معناه ولا يفقه منه شيء تقرأ الرحمن عشر سنوات وانت ما تدري وش معنى هذا؟ ما له معنى. عندك الرحمن على العرش استوى كقوله كاف ها يا عين صاد - 00:19:02
حروف ليس لها معنى هذا وذاك سوا هذا لا يقوله من يعرف للقرآن عظمته ومن يعظم الله جل وعلا المتكلم به. ولهذا يقول رحمه الله آآ بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء الا ان ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى - 00:19:24
وقد قال تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير والاحكام هنا ليس فقط احكام لفظه بل احكام لفظه واحكام معانيه. ولهذا قال حكيم خبير والخبير هو العالم ببواطن الامور. فلما كان عالما ببواطن الامور كانت الفاظ كتابه - 00:19:48
محتوية على اجل المعاني وغايتها في الدقة والبيان يقول هذا هذه دلالة هذه دلالة السمع والامر على علمنا بمعاني نصوص الصفات. واما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الشق الاول من القاعدة انه ظواهر النصوص معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار. فهي معلومة لنا باعتبار المعاني - 00:20:18
بادرة التي يفهمها الناس ويدركونها من الكلام اما الشق الثاني من النصوص وهو المجهول وهو ما يتعلق بايش؟ بالكلفيات والكيفيات هي حقائق ما اخبر الله به عن نفسه ورسوله. الكيفية هو حقيقة ما اخبر الله به صفة كيفية ما اخبر الله تعالى - 00:20:46
فكن ما اخبر الله تعالى به عن نفسه. نعم. فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين وهي القاعدة التي يقول فيها المؤلف يلزم - 00:21:10
اثبات في اثبات صفات التخلي عن محظورين عظيمين التمثيل والتكييف وتبين في القاعدة ادلة ابطال التكييف نعم هذا؟ وبهذا علمه الله مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات ويدعون ان هذا مذهب السلف. والسلف - 00:21:26
من هذا المذهب وقد تواترت الاقوال عنهم باثبات المعاني بهذه النصوص اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا وتفويضهم الكيفية الى علم الله عز وجل. طيب يقول وبهذا علم بطلان وبهذا المتقدم من الكلام والادلة التي ساقها بطلان المذهب المفوضة - 00:21:47
والمفوظة بين المؤلف ما من يقصد قال الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات اي يقولون لا نعلم ماذا يعني قوله الرحمن على اشترى استوى لا نعلم ماذا يعني قوله الله الصمد - 00:22:07
لا نعلم معنى قوله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن لا نعلم معاني هذه الكلمات وهذه الايات ونفوظ علمها الى الله ان نقول الله اعلم بمراده ولا نثبت معنى قم المفوضة فرق وطبقات. منهم من يثبت معنى ويقول نرد الى الله لا نعلم ما هو. ومنهم من يقول لا معنى لها - 00:22:27
فين في المعنى فالكلام على اولئك الذين يقول لها معنى ولكننا نفوظ معناها الى الله فهؤلاء مذهبهم باطل وهو ليس مذهبا للسلف ودليل انه ليس مذهبا للسلف ان السلف تكلموا وبينوا معاني ما اخبر الله تعالى به عن نفسه من الاسماء والصفات - 00:22:58
وهذا يدل على انهم يثبتون معانيها ويثبتون احكامها ويثبتون دلالاتها يقول وقد تواترت الاقوال عنهم باثبات المعاني لهذه النصوص. اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا وتفويضهم الكيفية الى علم الله تعالى. فما جاء من كلام السلف - 00:23:26
في تفويض المعاني او انه لا معنى فالمقصود به الكيفيات لا معاني الاسماء والصفات وما دلت عليه فيما يظهر منها متبادرا فينبغي الحذر من نسبة التفويض الى ائمة السلف فانهم قالوا باثبات ما اثبته الله لنفسه على الوجه الذي يليق به جل في علاه - 00:23:49
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتابه القواعد المثلى في صفاته - 00:00:00
الله واسمائه الحسنى القاعدة الثانية الواجب في نصوص القرآن والسنة يقرأها على ظاهرها دون تحريف لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي للرأي فيها. ودليل ذلك السمع والعقل اما السمع فقوله تعالى - 00:00:22
نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المؤمنين بلسان عربي مبين. وقوله انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقوله انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وهذا يدل على وجوب فهمهم - 00:00:42
على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي الا ان يمنع منه دليل شرعي. وقد تم الله تعالى اليهود على تحريفهم الى انهم بتحريفهم من ابعد الناس عن الايمان. وقال افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله - 00:01:02
ثم يحركونه من بعد ما اكلوه وهم يعلمون. وقال تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا الاية. واما العقد فلان المتكلم بهذه النصوص اعلم بمراده من غيري - 00:01:22
من خاطبنا في اللسان العربي المبين ووجب قوله على ظاهره والا لاعراض وتفرقت الامة طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. هذه القاعدة الثانية من القواعد الاربع من - 00:01:42
القواعد الاربعة التي ذكرها المؤلف رحمه الله في ادلة الاسماء والصفات يقول القاعدة الثانية الواجب في نصوص القرآن والسنة اجراؤها على ظاهرها اجراؤها على ظاهرها ثم قال دون تحريف وهذه القاعدة لا خلاف بين ائمة السلف - 00:02:01
اه من تبعهم باحسان على اعمالها وهي قاعدة امرار النصوص على ظاهرها مقصودهم بظاهرها اي ما يتبادر الى الذهن عند سماعها وقراءتها فالظاهر هو المتبادل من الكلام عند الاطلاق اجراء النصوص على ظاهرها هدي السلف الصالح - 00:02:27
مع وجوب صيانة النصوص عن الاوهام الفاسدة والخيالات الكاذبة والظنون المنحرفة فان النصوص سالمة من هذا كما تقدم في بيان دلالات النصوص وانه لا يلزم على قول الله ولا قول رسوله لازم باطل - 00:03:03
بوجه من الوجوه. يقول رحمه الله دون تحريف يعدون ميل بالنص عن المعنى المتبادر الى معنى اخر يقترحه السامع او يتوهمه القارئ. بل يجب امرارها دون التسلط عليها بتحريف والمؤلف قال دون تحريف والذين يحرفون لا يسمون ما يفعلونه تحريفا انما يسمونه تأويل - 00:03:22
فهم يتوصلون الى التحريف من طريق التأويل يتوصلون للتحريف من طريق التأويل والتأويل منه ما هو صحيح ومنه ما هو مذموم منهي عنه فالتحريف المذموم او في التأويل المذموم هو التحريف الذي ذم الله تعالى - 00:03:57
اهل الكتاب واهل اه واليهود عليه في مثل قوله تعالى يحرفون الكلمة عن مواضعه فهذا التحريف هو الانحراف بالنص لفظا او معنى او عملا عما دل عليه النص من معنى - 00:04:23
يقول لا سيما نصوص الصفات يعني يتأكد اجراء النصوص على ظاهرها في كل ما جاءت به النصوص. لكن يتأكد هذا فيما يتعلق بنصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها فبين ان الصفات لها خصوصية دون غيرها - 00:04:46
وهي انها من ملاذ مدخل الرأي فيه. وبالتالي لا يمكن للرأي والعقل ان يقترح معنى غير المعاني يقترح معنى غير المعاني التي دل عليها النص اه فيما ظهر منه وفيما تبادر منه - 00:05:06
ولهذا لما يقرأ القارئ قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى ليس له ان يقول الاستواء هنا بمعنى الاستيلا لان الاستواء بمعنى العلو ارتفاع لا لا يليق بالله تعالى. هذا تحريف وليس اه تأويلا - 00:05:21
لان التأويل يطلق ويراد به التفسير ويطلق ويراد به آآ حقيقة الشيء وما ينتهي اليه ويطلق ويراد به صرف اللفظ عن معناه المتبادر الى معنى يحتمله النص لكنه غير ظاهر - 00:05:39
ففي هذه الحال اذا تسلط السامع او القارئ على النصب بالميل عن ظاهره المتبادل يكون محرفا ولو سماه تأويلا ولو سماه ما سماه الواجب في النصوص قبولها على ظاهرها وكون الانسان يتصور ان المعنى يستلزم لوازم في ذهنه اقترح عقله - 00:05:57
وبالتالي يقوم بصرف اللفظ عن ظاهره هذا من الجناية على النصوص ولهذا لو قال القائل وهو السميع البصير لا يدل على صفة السمع والبصر. انما المقصود العلم المقصود بالسمع والبصر العلم. فيقال له هذا تحريف - 00:06:26
لماذا؟ لان الله تعالى ذكر السمع والعلم في مقام واحد فدل ان المراد بالسمع امر زائد عن العلم لا شك ان العلم يحصل بالسمع وان ثمرة السمع العلم بالشيء لكن هناك فارق بين العلم والسمع لان العلم يحصل بطرق كثيرة. فلما اثبت الله لنفسه سمعا - 00:06:48
اثبت لنفسه بصرا علمنا ان السمع والبصر غير العلم الذي اظافه الى نفسه فاذا قال لا السمع والبصر والمراد بهما العلم قلنا هذا تحريف هذا تحريف لماذا؟ لانه صرف لللفظ عن ظاهره المتبادل وهو ان السمع ادراك المسموعات والبصر ادراك المرئيات - 00:07:10
الى معنى غير متبادل غير ظاهر فهذا النوع من الخروج بالنصوص عن ظواهرها هو التحريف المذموم الذي جاء النهي عنه في الكتاب والسنة. يقول رحمه الله ودليل ذلك اي دليل - 00:07:33
وجوب ايتاء النصوص على ظاهرها دون تحريف السمع والعقل. السمع قال فيه اما السمع فقوله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ومقتضى انه بلسان عربي مبين ان يجري السامع له والقاء والتالي له - 00:07:55
يجري على سنن اللغة في اعمال المعاني المتبادرة يعني اذا كان بلسان عربي مبين فانه ينبغي الا ينصرف المؤمن بهذه النصوص عن ظاهرها الى معاني بعيدة آآ وان كان النص يحتملها ويترك المعاني الظاهرة المتبادرة لان من مقتضى - 00:08:18
انه لسان عربي مبين ان يفهمه الانسان عند قراءته وان يكون ما يأتي الى ذهنه ويسبق الى فاهمة عند قراءة النص هو المعنى المتبادر هو المعنى المراد ولو كان بلسان عربي آآ غير مبين لكان يمكن ان يقال انه هناك معاني لا. هي الاولى في التقديم - 00:08:40
لكن لما كان بلسان عربي مبين علم منه انه لا يمكن ان يريد المعاني غير الظاهرة الا ولابد ان يقيم لذلك بينة وبرهانا وقرينة تدل على ارادة ما اراد. قال وقوله انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون - 00:09:09
وقوله انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وهذا يدل وجه الدلالة من الايات يقول وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي الا ان يمنع منه دليل شرعي. ثم عطف على هذا الدليل ما ورد من ذم اليهود والنصارى على التحريف. قال وقد ذم الله - 00:09:32
تعال اليهود على تحريفهم وبين انهم بتحريفهم من ابعد الناس عن الايمان افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه عقلوه اي فهموه فهو كلام واضح يبين المعنى لكنهم فهموا هذا المعنى - 00:09:57
عقولهم لن تقبل هذه المعاني فصرفوها عن ظاهرها الى معاني اقترحتها عقولهم. قال يحرفون الكلمة عن نعم وقول من الذين من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا. كيقول واما العقل فلان المتكلم بهذه النصوص اعلم - 00:10:18
مراده صح ولا لا الله تعالى اعلم بمراده. وقد خاطبنا باللسان العربي المبين. فوجب قبوله على ظاهره. والا نقترح مرادات تصرف اللفظ عن اللفظ عن المعنى المتبادل الظاهر. قال والا لا اختلفت الاراء وتفرقت الامة - 00:10:38
نعم القاعدة الثالثة القاعدة الثالثة ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار اخر وباعتبار المعنى هي معلومة وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة. طيب القاعدة الثالثة مبنية على القاعدة الثانية. القاعدة الثانية ما هي - 00:11:02
وجوب اجراء النصوص على ظاهرها دون تحلف طيب الظاهر لا هو جانبان جانب معلوم ومدرك وجانب مجهول وخفي فالذي يجب اجراء النصوص على ظاهرها ما تقدم من قول وجوب اجراء النصوص على ظاهرها هو في المعلوم المدرك - 00:11:22
اما المجهول الخفي فهذا لا سبيل اصلا الى معرفته. ولا الى ادراكه فهذا مما يوكل علمه الى عالمه. ويرد فهم حقيقته الى المتكلم به. فنؤمن بما جاء عن الله على مراد الله - 00:11:51
ونؤمن بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم على مراد النبي صلى الله عليه وسلم دون ان نخوض في الكيفيات فانه لا سبيل الى علمها وادراكها. ولذلك الظواهر لما تقرأ قوله تعالى الرحمن على العرش استوى - 00:12:13
اامنتم من في السماء الان عندنا ظاهر ان الله تعالى في العلو. وانه جل وعلا قد علا على العرش سبحانه وبحمده هذه معاني ظاهرة متبادرة هذا القسم من الظاهر نؤمن به ونقر به ولا نتسلط عليه باي نوع من انواع التحريف او - 00:12:28
تأويل المذموم ما يتصل بكيفية علوه كيفية استوائه فهذه مما نجهله ونقول الله اعلم بمراده كما قال جل في علاه وما يعلم تأويله الا الله الذي يعلم تأويله يعني حقيقة - 00:12:51
ما اخبر الله به عن نفسه هو المتكلم به جل في علاه يقول رحمه الله وقد دل على ذلك اي وجوب اقرار آآ انقسام الظواهر الى معلوم ومجهول يقول رحمه الله وقد دل على ذلك وقد دل على ذلك السمع والعقل اما - 00:13:14
فمنه قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليستكبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. وقوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وقوله جل ذكره وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم - 00:13:38
ولعلهم يتفكرون. وتدبر لا يكون الا فيما يمكن الوصول الى فهمه. ليتذكر الانسان فيما فهمه منه. وقوم القرآن عربيا ليعقله من يفهم العربية يدل على ان معناه معلوم والا لما كان ترك بين ان يكون باللغة العربية - 00:13:58
او غيرها وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه. هذا الدليل من السمع. الدليل من السمع هو ما جاء من النصوص التي تندب المؤمنين الى تفهمه وتدبره والنظر في معانيه - 00:14:18
فلما كان هذا مما جاءت النصوص حاث عليه. نادبة اليه. دل ذلك على ان من الظواهر لا يعقل ويعلم ويجب الايمان به. ولهذا قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته - 00:14:40
وتدبر الايات هو تفهمها والنظر في معانيها. فاذا قرأ المؤمن الرحمن على العرش استوى. قرأ اية من كلام الله او لا نعم. قرأ اية من كلام الله. هل هي داخلة في قوله ليتدبروا اياته - 00:15:01
داخله لو كان لا معنى لها نعقله كيف نتدبره لا يمكن لكن نحن نتدبر نتدبره في القدر الذي يمكننا وهو فاهم معنى الاستواء. والاستواء في كلام العرب العلو والارتفاع وللمفسرين زيادة ايظاح وبيانك للصعود والاستقرار في بيان معنى الاستواء والذي عليه العامة هو - 00:15:17
العلو والارتفاع. فلما يقرأ المؤمن الرحمن على العرش استوى يأتي في باله فهم معنى الاستواء بانه علو الله جل في علاه. لكن لو يجي يقول علو الله معناه انه كعلوي على الدابة او كعلوي على الكرسي - 00:15:49
فنقول لا لا لا وقف قف هذا ليس اليك فالله ليس كمثله شيء فالكيفيات علمها الى عالمها وما كلفنا الله تعالى العلم بكيفية الصفات وكيفية ما اخبر به عن نفسه لان هذا لا تدركه عقولنا ليس لانه ليس له كيفية لكن عقولنا تقصد - 00:16:06
ترب عن ادراك ذلك ولهذا يقول رحمه الله والتدبر لا يكون الا فيما يمكن الوصول الى فهمه ليتذكر الانسان بما فهمه وكون القرآن عربيا ليعقله من يفهم العربية يدل على ان - 00:16:26
معناه معلوم والا لما كان فرق بين ان يكون باللغة العربية او غيرها. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين القرآن وبيان في هذا تعليق على بيان وجه الاستدلال من قوله وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم - 00:16:42
والنبي بين القرآن وبيانه كان للفظه ومعانيه طيب هذا دليل السمع على وجوب الايمان بالظواهر المعقولة اما والمعلومة واما الظواهر المجهولة فهذا يجب الوقوف عندها قال واما العقل واما العقل فلان من المحال ان ينزل الله في على كتابا او يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب - 00:17:00
هذا الكلام ان يكون هداية للخلق. ويبقى في اعظم الامور واشدها ضرورة مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء. لان ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى. وقد قال الله تعالى عن كتاب - 00:17:31
كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لد حكيم خبير. طيب ما اعظم ما جاء به القرآن من الاخبار. سؤال ما اعظم ما جاء به القرآن من الاخبار ها الخبر عن الله جل في علاه. ولهذا كان اعظم اية في القرآن الله لا اله الا هو - 00:17:49
وهي الاية التي اخلصت في بيان ما لله عز وجل من الكمالات فهي خبر عن الله تعالى. اعظم ما في القرآن الخبر عن الله هل يعقل ان يكون اعظم ما ما في القرآن من الاخبار؟ لا يمكن فهمه ولا يمكن ادراكه ولا يجب على - 00:18:18
التدبر له؟ الجواب لا. ولهذا يقول واما العقل فلان من المحال ان ينزل الله تعالى كتابا او يتكلم رسوله صلى الله وسلم بكلامه يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام ان يكون هداية للخلق ثم يعني بعد هذا يبقى في اعظم الامور واشدها ظرورة اعظم الامور التوحيد - 00:18:38
معرفة الله تعالى اعظم الامور معرفة الله تعالى. واشدها ظرورة مجهول المعنى اي لا يدرك معناه ولا يفقه منه شيء تقرأ الرحمن عشر سنوات وانت ما تدري وش معنى هذا؟ ما له معنى. عندك الرحمن على العرش استوى كقوله كاف ها يا عين صاد - 00:19:02
حروف ليس لها معنى هذا وذاك سوا هذا لا يقوله من يعرف للقرآن عظمته ومن يعظم الله جل وعلا المتكلم به. ولهذا يقول رحمه الله آآ بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء الا ان ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى - 00:19:24
وقد قال تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير والاحكام هنا ليس فقط احكام لفظه بل احكام لفظه واحكام معانيه. ولهذا قال حكيم خبير والخبير هو العالم ببواطن الامور. فلما كان عالما ببواطن الامور كانت الفاظ كتابه - 00:19:48
محتوية على اجل المعاني وغايتها في الدقة والبيان يقول هذا هذه دلالة هذه دلالة السمع والامر على علمنا بمعاني نصوص الصفات. واما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الشق الاول من القاعدة انه ظواهر النصوص معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار. فهي معلومة لنا باعتبار المعاني - 00:20:18
بادرة التي يفهمها الناس ويدركونها من الكلام اما الشق الثاني من النصوص وهو المجهول وهو ما يتعلق بايش؟ بالكلفيات والكيفيات هي حقائق ما اخبر الله به عن نفسه ورسوله. الكيفية هو حقيقة ما اخبر الله به صفة كيفية ما اخبر الله تعالى - 00:20:46
فكن ما اخبر الله تعالى به عن نفسه. نعم. فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين وهي القاعدة التي يقول فيها المؤلف يلزم - 00:21:10
اثبات في اثبات صفات التخلي عن محظورين عظيمين التمثيل والتكييف وتبين في القاعدة ادلة ابطال التكييف نعم هذا؟ وبهذا علمه الله مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات ويدعون ان هذا مذهب السلف. والسلف - 00:21:26
من هذا المذهب وقد تواترت الاقوال عنهم باثبات المعاني بهذه النصوص اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا وتفويضهم الكيفية الى علم الله عز وجل. طيب يقول وبهذا علم بطلان وبهذا المتقدم من الكلام والادلة التي ساقها بطلان المذهب المفوضة - 00:21:47
والمفوظة بين المؤلف ما من يقصد قال الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات اي يقولون لا نعلم ماذا يعني قوله الرحمن على اشترى استوى لا نعلم ماذا يعني قوله الله الصمد - 00:22:07
لا نعلم معنى قوله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن لا نعلم معاني هذه الكلمات وهذه الايات ونفوظ علمها الى الله ان نقول الله اعلم بمراده ولا نثبت معنى قم المفوضة فرق وطبقات. منهم من يثبت معنى ويقول نرد الى الله لا نعلم ما هو. ومنهم من يقول لا معنى لها - 00:22:27
فين في المعنى فالكلام على اولئك الذين يقول لها معنى ولكننا نفوظ معناها الى الله فهؤلاء مذهبهم باطل وهو ليس مذهبا للسلف ودليل انه ليس مذهبا للسلف ان السلف تكلموا وبينوا معاني ما اخبر الله تعالى به عن نفسه من الاسماء والصفات - 00:22:58
وهذا يدل على انهم يثبتون معانيها ويثبتون احكامها ويثبتون دلالاتها يقول وقد تواترت الاقوال عنهم باثبات المعاني لهذه النصوص. اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا وتفويضهم الكيفية الى علم الله تعالى. فما جاء من كلام السلف - 00:23:26
في تفويض المعاني او انه لا معنى فالمقصود به الكيفيات لا معاني الاسماء والصفات وما دلت عليه فيما يظهر منها متبادرا فينبغي الحذر من نسبة التفويض الى ائمة السلف فانهم قالوا باثبات ما اثبته الله لنفسه على الوجه الذي يليق به جل في علاه - 00:23:49