فقول الله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنتم عليها الا لنعلم من هية تابعوا الرسول الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينضرب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدموا الله. وما كان الله ليضيع - 00:00:00
ما لكم ان الله بالناس رؤوف رحيم. قال حدثنا مسبب بعد حدثنا يحيى عن سقيا عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما بين الناس يصلون الصبح في مسجد - 00:00:30
انزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا ان يستقبل القبلة فاستغفروها ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا الى الكعبة هذا الباب فيه خبر تفسير قول الله عز وجل وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول - 00:00:50
ممن ينقلب على عقبيه هذا بيان لسبب من اسباب تحويل القبلة يا اخوة ربنا جل في علاه لا يقضي قضاء الا وله فيه حكمة بالغة. فليس شيء من قضاء الله الكوني ولا شيء - 00:01:20
من قضائه الشرعي الا ولابد فيه من حكمة هذه الحكمة قد تظهر للخلق فتنشرح صدورهم بقضاء الله عز وجل وحكمه وقد تخفى. فهنا ينقسم الناس الى قسمين. مؤمن ينشرح صدره بحكم الله ويعلم ان ما قظى - 00:01:40
الله تعالى من شيء انما هو لصالح العباد وما فيه خيرهم هذا الذي يتردد في قبول حكم الله عز وجل ويشكك ويجعل عدم ظهور الحكمة سببا لعدم المؤمنون ينقادون لكل ما حكم الله به ورسوله. فاذا جاء عن الله حكم او عن رسوله حكم. قالوا سمعنا - 00:02:00
اطعنا امنا وصدقنا كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم فاذا قضى الله تعالى شيئا من القضاء الشرعي لم يكن لاهل الايمان تردد في قبول ذلك. ومن ذلك - 00:02:30
شأن القبلة يقول الله تعالى في حكمة التحويل للقبلة وما جعلنا القبلة التي كنت عليها اي ما جعلناك تستقبل بيت المقدس ثم تنصرف عنه الى البيت الحرام الكعبة الا لنعلم من - 00:02:50
يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. فذكر الله تعالى ثلاثة اقسام قسم يتبع الرسول ويقبل ما جاء به. وقسم ينقلب على عقبيه ويرجع - 00:03:10
لا ينقلب على عقبيه لكن يجد في قبول ذلك مشقة وحرجا وهؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. اي الذين شرح الله صدورهم للزوم الحق - 00:03:30
والهدى ذكر الله عز وجل حال القسم الاول وهم الذين اتبعوا الرسول وانقادوا لحكم ربهم رب العالمين وهو ما ساقه المصنف رحمه الله باسناده عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال بين الناس يصلون الصبح في مسجد قباء - 00:03:50
وهو اول مسجد بني في الاسلام وهو داخل في قول الله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين. اهل قباء لم يأتهم خبر - 00:04:10
القبلة الا صباحا. فبين الناس يصلون الصبح في مسجد قباء اذ جاء رجل فقال انزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا الى الكعبة. هذا نموذج وصورة لاولئك الذين قال الله تعالى وما - 00:04:30
ان القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول اي ينقاد له ويأخذ ما جاء به دون تردد وهذا ما وقع من هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مسجد قباء فانه لما جاءهم الخبر ان رسول الله صلى الله عليه وعلى - 00:05:00
وسلم تحول من جهة من جهة بيت المقدس الى جهة الكعبة ما كان منهم رضي الله تعالى الا ان تحولوا وهم في الصلاة. تحولوا مباشرة وقد تقدم في خبر البراء ابن عازب رضي الله تعالى عنه خبر اولئك الذين - 00:05:20
الذين جاءهم الخبر وهم يصلون العصر فتحولوا لما اخبروا بان النبي صلى الله عليه وسلم توجه الى الكعبة هؤلاء واولئك كلاهما ممن اتبع الرسول ولم يتردد في في قبول هذا التحويل - 00:05:40
وانشرح صدره به وكان من نعمة الله وخصائص هذه الامة ان هداها لهذه القبلة. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في متى تحولت القبلة؟ في اي الصلاتين؟ هل هي في صلاة العصر؟ او في صلاة - 00:06:00
الفجر وقيل في ذلك جملة من الاقوال. والذي يظهر ان القبلة تحولت عصرا لان رجلا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فات قوما يصلون في المسجد كما في حديث البراء بن عازب فاخبرهم بان النبي صلى الله عليه وسلم قد تحول الى الكعبة - 00:06:20
تحولوا اما اهل قباء فهم على نحو من البعد عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون قد تأخر معه الخبر فلم يبلغهم خبر تحول القبلة الا صباحا - 00:06:40
جاءهم الجائي المخبر بتحويل القبلة وهم يصلون الصبح فتحولوا. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده انه كلما صدق المؤمن في ايمانه انقاد لحكم الله دون تردد. وهذي يا اخوان قاعدة كلما عظم - 00:07:00
ايمان العبد لم يملك الا ان يقول سمعنا واطعنا. اما الذي في ايمانه دخل او في يقينه او في قلبه مرض او ريب فهذا يتردد. يتقدم او يتأخر ويورد عليه الشيطان - 00:07:20
من الايرادات ما يجعله في حيرة. لا يدري اي قبل ام يرد. بل حتى اذا اقبل ففي نفسه من الحرج والضيق ما لا يطمئن معه بحكم الله عز وجل وحكم رسوله. اما - 00:07:40
المؤمن فانه ينقاد لحكم الله ولا يجد في صدره ادنى حرج ادنى حرج مما قضاه الله تعالى وشرعه ولذلك يقول الله جل وعلا في محكم كتابه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ايش؟ ثم لا - 00:08:00
ايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. لا يجدوا ادنى حرج مما قضيت. اي مما حكمت به ويسلم فهؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يتأخروا ولم يتباطؤوا في قبول الخبر بل مباشرة تحولوا وهم في الصلاة - 00:08:20
وهذا وقع في حادثتين في حادثة حديث البراء لما اخبر لما جاء الرجل فاخبر القوم وهم يصلون العصر وفي اهل قباء لما جاءهم الخبر وهم في صلاة الصبح في كلا الحالين توجهوا وهم في الصلاة - 00:08:40
وفيه من الفوائد ان هؤلاء ممن زكاهم الله عز وجل ورفع منزلتهم فانه شهد لهم باتباع الرسول. ولذلك قال جل وعلا الا لنعلم من يتبع الرسول. وقوله جل وعلا الا لنعلم اي العلم الذي يترتب عليه الاثابة والجزاء والعطاء فالعلم علمان - 00:09:00
علم سابق لكل الحوادث والوقائع. يقول الله جل وعلا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في السماء الا في كتاب من قبل ان نبرأها. فعلم الله سابق للوقائع والحوادث - 00:09:30
فما من حادثة الا وقد سبق علم الله عز وجل. اذا كان كذلك فما معنى قوله؟ لنعلم الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. قال بعض العلماء قال هذا العلم علم الظهور. اي العلم الذي يظهر به - 00:09:50
بس اسباب الاثابة والعقاب. وقال اخرون بل العلم هنا المقصود به العلم الذي يطابق ما سبق ويترتب عليه المؤاخذة من عدمها. وهذان قولان قد يكون في بادئ الرأي بينهما تقارب. الا ان العلم الذي اراده الله عز وجل بقوله لنعلم ليس علما - 00:10:10
المخالفا لما سبق انما هو لاظهار علم لصدق علمه. ولانه العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب. يعني لولا يجري ما جرى من الحوادث لم يتبين موجب عطاء الله عز وجل واثابته ولم يتبين موجب - 00:10:40
عقوبته للعاصين المتخلفين. لكن لما جاءت هذه الحوادث تبين ذلك وظهر. فترتب على هذا العلم الاثابة والمعاقبة الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وفي الحديث من الفوائد ان من استقبل - 00:11:00
الكعبة او من توجه الى جهة يظنها الجهة التي امر بالتوجه اليها عالاجتهاد ثم تبين له خطأ اجتهاده ثم تبين له خطأ اجتهاده فانه يتحول الى الجهة التي امر اقبالها دون ان يستأنف الصلاة من اولها. هذا شريطة ان يكون قد استقبل بناء على اجتهاد. اما اذا كان بناء - 00:11:20
على خطأ فانه يستأنف الصلاة من اولها بمعنى ان شخصا الان حضر ورآنا على هذا المجلس واراد ان فقال الله اكبر مستقبلا هذه الجهة الكعبة وراءه. فنبهناه قلنا القبلة وراءك. فلا ينحرف ويستقبل القبلة لانه - 00:11:50
الى غير القبلة عن خطأ وليس عن اجتهاد انما توهم ان القبلة هكذا فصلى وهذا يقع كثيرا ففي هذه الحال اذا اراد ان يصلي يستقبل القبلة ويستأنف الصلاة من اولها لكن شخص اجتهد في - 00:12:10
برية او في صحراء او في مكان لا يمكن ان يصل فيه الى جهة القبلة الا باجتهاد. فقال الله اكبر الى هذه الجهة. فجاءه يخبره او تبين له ان القبلة على غير الجهة التي توجه اليها. فهنا لا يحتاج ان يستأنف الصلاة من اولها بل يتحول - 00:12:30
الى القبلة كما فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم عندما اخبروا بان القبلة قد تحولت وهم صلوا الى غير جهة القبلة بعد تحويلها فتحولوا مباشرة ولم يستأنفوا الصلاة من جديد. هذا في خبرين في خبر البراء بن عاز - 00:12:50
في الذين اخبروا بالتحويل عصرا وفي خبر مسجد قباء عندما اخبروا بالتحويل في صلاة الصبح فتحولوا دون استئناف من الفوائد ان الاحكام تتبع العلم فان هؤلاء صلوا واستأنفوا الصلاة الى غير القبلة الحقيقية التي شرعها الله لكن لم يعلموا الا بخبر من اخبرهم وقد دخلوا - 00:13:10
في الصلاة فتحولوا لما علموا ولم يلاموا على ما كان قبل ذلك فدل هذا على ان الاحكام تتبع العلم فكل من عمل بشيء جاهلا بالحكم ثم بلغه الحكم فيجب عليه ان يعمل فيجب عليه ان يعمل بمقتضى العلم ولا تأثير لما - 00:13:40
في صحة عمله لان الاحكام تتبع العلم. وفيه من الفوائد ايضا قبول خبر الواحد في الشريعة. فان خبر الذي يصدقه تصدقه الشواهد ولا يدخله ريب او احتمال الكذب يجب قبوله والاستسلام له. وهذا ما جرى من الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم. فانهم عندما اخبروا - 00:14:00
القبلة لم يقولوا ننتظر لابد يجينا واحد ثاني او يأتينا شاهد اخر بل مباشرة وذلك انه يبعد في مثل هذا الخبر ان يكون الخبر عن كذب او عن تظليل فان ذلك - 00:14:30
جاء من خبر من يوثق بخبره على وجه الشهادة والاعلام. اشهد بالله ان النبي الله عليه وسلم قد تحول الى جهة الكعبة كما في حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه. وهنا - 00:14:50
قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه قرآن تحول به الى الكعبة او فاستقبل به الكعبة. فدل ذلك على ان استقبال الكعبة ان خبر الخبر ان خبر الواحد يقبل ويبنى عليه - 00:15:10
الحكم ولا يلزم ان يكون المخبر به اكثر من واحد. نعم تقلب وجهك في السماء الى قوله عما تعملون. قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا معتمر عن ابيه عن انس رضي الله عنه قال لم يبق ممن صلى القبلتين - 00:15:30
غيري المقصود بهذا الحديث ان الذين استقبلوا القبلة قوم من اصحاب النبي عليه وسلم وكان ذلك قبل غزوة بدر بشهرين بعد سنة وستة اشهر من موت من من اه بعد سنة وستة بعد سنة واربعة اشهر او سنة وخمسة اشهر من هجرة - 00:16:00
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانس رضي الله تعالى عنه يذكر انه لم يبقى ممن صلى القبلتين غيره رضي الله تعالى عنه وذلك ان انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه ممن طال عمره رضي الله عنه وامتد عمره حتى كان اخر - 00:16:30
من مات من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في البصرة. فهو اخر الصحابة موتا في البصرة قال بعضهم بل لم يمت بعده من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا صحابي واحد. اه وهو ابي الطفيل رضي الله تعالى عنه. ذكر - 00:16:50
الحافظ ابن عبد البر رحمه الله حيث ذكر في التمهيد ان انس كان من اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم موتا فلم يمت بعده الا ابي الطفيل وهو اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موتا - 00:17:10
وكان موته في سنة مئة وعشر سنوات اي مئة وعشرة اي مبدأ القرن الثاني الهجري فيه من الفوائد طول عمر انس رضي الله تعالى عنه وقد ذكرت قبل قليل ان ابن عبد البر رحمه الله ذكر انه لم يبق بعده من - 00:17:30
الصحابة الا ابي الطفيل وكان قد مات ابو الطفيل سنة مئة وعشر سنين اما موت انس رضي الله تعالى عنه فقد كان قبل اكتمال المئة فقيل انه مات سنة ثلاث وتسعين. وقد طال عمره رضي الله تعالى عنه - 00:17:50
فان النبي قد دعا له ان يطول عمره وان يكثر ماله وولده. فمات رضي الله تعالى عنه عن مئة وثلاث سنين انس بن مالك استكمل مئة وثلاث سنوات رضي الله تعالى عنه. اما ما يتعلق - 00:18:10
انه اخر الصحابة موتنا وانه لم يبقى بعده الا ابو الطفيل فهذا قول ابن عبد البر وقال بعض اهل العلم بل بقي من الصحابة من ليس ولم يكونوا في الامصار بل كانوا في البوادي. وليس فقط ابو الطفيل هو الذي بقي بعد - 00:18:30
انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه والامر ان انس رضي الله تعالى عنه هو من اخر الصحابة كم ممن شهد تحويل القبلة؟ ممن شهد تحويل القبلة؟ نعم الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوه قبلته. الى قوله انك اذا - 00:18:50
ان من الظالمين. قال حجتنا خالد بن نخلة قال حجتنا سليمان قال حدثني عهد ابن ديننا عن ابن عمر رضي الله عنهما بينما الناس بالصبح بقبا جاءه رجل وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآنا الليلة. جاء - 00:19:20
رجل فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن. وامر وان يستقبل الكعبة انا فاستقبلوها وكان وجه الناس الى الشام فاستدعوا بوجوههم حديث انس حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه وقد تقدم في خبر تحويل القبلة وعلم - 00:19:50
اهل قبا بذلك قال عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه بينما الناس في الصبح بقباء جاءهم رجل فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن. وهذا يشير الى ان الخبر - 00:20:20
الذي جاءهم جاءهم في اول وقت تحويل القبلة. ولم يقل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه امس انما قال الليلة وهذا هو سبب اختلاف العلماء في وقت تحويل القبلة هل هو - 00:20:40
عصرا ام ظهرا ام فجرا؟ والذي يظهر الله تعالى اعلم ان التحويل كان في صلاة العصر كما دل عليه حديث البراء بن عازب لكن تأخر بلوغه الى اولئك في قباء الى الفجر وقوله - 00:21:00
الليلة لعل ذلك الرجل علم بهذا الخبر ليلا فاضاف التحويل ونزول القرآن الى الليل والامر هذا قريب وامر ان يستقبل الكعبة اي امره الله تعالى بان يستقبل الكعبة الا فاستقبلوها وهذا - 00:21:20
خبر وترتيب على الخبر امر وهو ترك استقبال بيت المقدس واستقبالها واستقبال الكعبة. وكان وجه الناس اي قبلته قم الى الشام فاستداروا بوجوههم الى الكعبة. اي استداروا مستقبلين الكعبة. وقوله فاستداروا بوجوههم - 00:21:40
على ان الاستقبال انما يكون بالوجه. بان يكون وجه الانسان الى الجهة التي يستقبلها فلا ينحرف يمنة ولا يسرة عن جهة القبلة وانا انبه اخواني في المسجد الحرام الى العناية باستقبال الكعبة فان من الناس من لا يبالي - 00:22:00
او ينظر الى من عن يمينه او عن يساره متوجها الى غير عين الكعبة. من كانت الكعبة امامه فالواجب ان يستقبل عين الكعبة فلا يسوغ له ان يستقبل الجهة لان الجهة هي فرض من لا يعاين الكعبة ممن هو خارج ممن هو خارج المسجد - 00:22:20
الحرام فولي وجهك شطر المسجد الحرام جهة لكن من كان عند الكعبة فانه يجب عليه ان يستقبل عينها عين الكعبة ولذلك ينبغي ان يتحرى الانسان لا سيما في الاماكن التي لا يعاين فيها الكعبة من المسجد الحرام كان يكون في جنباته او يكون بينه وبين الكعبة آآ - 00:22:40
آآ بناء او ما اشبه ذلك. فينبغي ان يتحرى وقد يسر الله تعالى ان جعلت الفرشات وايضا في في في غالب جهات المسجد الحرام الرخام الذي يصلى عليه متوجها الى الكعبة فينبغي العناية بهذا وجزى الله - 00:23:00
تعالى القائمين على المسجد الحرام خيرا على هذا التيسير في اعانة الناس بهذا الصف للرخام على لحم يستقبل به الكعبة وكذلك الفرشات التي يتعاهدونها باصلاحها الى جهة الكعبة حتى في الساحات الخارجية - 00:23:20
ثمة خطوط يتبين بها اتجاه الكعبة فينبغي للمصلي ان يتحرى استقبال الكعبة. نرى بعض اخواننا وفقهم الله وهداهم عند الجهات التي لا تتبين فيها الكعبة تجد يمنة عنها او يسرة عنها في غفلة عن انه - 00:23:40
ويجب ان يستقبل عين الكعبة فولي وجهك شطر المسجد الحرام. هذه بعض المسائل المتصلة بهذا الحديث نقتصر على هذا ونسمع الى ما جاء من اسئلة نسأل الله عز وجل السداد في الجواب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:24:00
Transcription
فقول الله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنتم عليها الا لنعلم من هية تابعوا الرسول الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينضرب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدموا الله. وما كان الله ليضيع - 00:00:00
ما لكم ان الله بالناس رؤوف رحيم. قال حدثنا مسبب بعد حدثنا يحيى عن سقيا عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما بين الناس يصلون الصبح في مسجد - 00:00:30
انزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا ان يستقبل القبلة فاستغفروها ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا الى الكعبة هذا الباب فيه خبر تفسير قول الله عز وجل وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول - 00:00:50
ممن ينقلب على عقبيه هذا بيان لسبب من اسباب تحويل القبلة يا اخوة ربنا جل في علاه لا يقضي قضاء الا وله فيه حكمة بالغة. فليس شيء من قضاء الله الكوني ولا شيء - 00:01:20
من قضائه الشرعي الا ولابد فيه من حكمة هذه الحكمة قد تظهر للخلق فتنشرح صدورهم بقضاء الله عز وجل وحكمه وقد تخفى. فهنا ينقسم الناس الى قسمين. مؤمن ينشرح صدره بحكم الله ويعلم ان ما قظى - 00:01:40
الله تعالى من شيء انما هو لصالح العباد وما فيه خيرهم هذا الذي يتردد في قبول حكم الله عز وجل ويشكك ويجعل عدم ظهور الحكمة سببا لعدم المؤمنون ينقادون لكل ما حكم الله به ورسوله. فاذا جاء عن الله حكم او عن رسوله حكم. قالوا سمعنا - 00:02:00
اطعنا امنا وصدقنا كما قال الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم فاذا قضى الله تعالى شيئا من القضاء الشرعي لم يكن لاهل الايمان تردد في قبول ذلك. ومن ذلك - 00:02:30
شأن القبلة يقول الله تعالى في حكمة التحويل للقبلة وما جعلنا القبلة التي كنت عليها اي ما جعلناك تستقبل بيت المقدس ثم تنصرف عنه الى البيت الحرام الكعبة الا لنعلم من - 00:02:50
يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. فذكر الله تعالى ثلاثة اقسام قسم يتبع الرسول ويقبل ما جاء به. وقسم ينقلب على عقبيه ويرجع - 00:03:10
لا ينقلب على عقبيه لكن يجد في قبول ذلك مشقة وحرجا وهؤلاء الذين قال الله تعالى فيهم وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. اي الذين شرح الله صدورهم للزوم الحق - 00:03:30
والهدى ذكر الله عز وجل حال القسم الاول وهم الذين اتبعوا الرسول وانقادوا لحكم ربهم رب العالمين وهو ما ساقه المصنف رحمه الله باسناده عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال بين الناس يصلون الصبح في مسجد قباء - 00:03:50
وهو اول مسجد بني في الاسلام وهو داخل في قول الله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين. اهل قباء لم يأتهم خبر - 00:04:10
القبلة الا صباحا. فبين الناس يصلون الصبح في مسجد قباء اذ جاء رجل فقال انزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا الى الكعبة. هذا نموذج وصورة لاولئك الذين قال الله تعالى وما - 00:04:30
ان القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول اي ينقاد له ويأخذ ما جاء به دون تردد وهذا ما وقع من هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مسجد قباء فانه لما جاءهم الخبر ان رسول الله صلى الله عليه وعلى - 00:05:00
وسلم تحول من جهة من جهة بيت المقدس الى جهة الكعبة ما كان منهم رضي الله تعالى الا ان تحولوا وهم في الصلاة. تحولوا مباشرة وقد تقدم في خبر البراء ابن عازب رضي الله تعالى عنه خبر اولئك الذين - 00:05:20
الذين جاءهم الخبر وهم يصلون العصر فتحولوا لما اخبروا بان النبي صلى الله عليه وسلم توجه الى الكعبة هؤلاء واولئك كلاهما ممن اتبع الرسول ولم يتردد في في قبول هذا التحويل - 00:05:40
وانشرح صدره به وكان من نعمة الله وخصائص هذه الامة ان هداها لهذه القبلة. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في متى تحولت القبلة؟ في اي الصلاتين؟ هل هي في صلاة العصر؟ او في صلاة - 00:06:00
الفجر وقيل في ذلك جملة من الاقوال. والذي يظهر ان القبلة تحولت عصرا لان رجلا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فات قوما يصلون في المسجد كما في حديث البراء بن عازب فاخبرهم بان النبي صلى الله عليه وسلم قد تحول الى الكعبة - 00:06:20
تحولوا اما اهل قباء فهم على نحو من البعد عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون قد تأخر معه الخبر فلم يبلغهم خبر تحول القبلة الا صباحا - 00:06:40
جاءهم الجائي المخبر بتحويل القبلة وهم يصلون الصبح فتحولوا. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده انه كلما صدق المؤمن في ايمانه انقاد لحكم الله دون تردد. وهذي يا اخوان قاعدة كلما عظم - 00:07:00
ايمان العبد لم يملك الا ان يقول سمعنا واطعنا. اما الذي في ايمانه دخل او في يقينه او في قلبه مرض او ريب فهذا يتردد. يتقدم او يتأخر ويورد عليه الشيطان - 00:07:20
من الايرادات ما يجعله في حيرة. لا يدري اي قبل ام يرد. بل حتى اذا اقبل ففي نفسه من الحرج والضيق ما لا يطمئن معه بحكم الله عز وجل وحكم رسوله. اما - 00:07:40
المؤمن فانه ينقاد لحكم الله ولا يجد في صدره ادنى حرج ادنى حرج مما قضاه الله تعالى وشرعه ولذلك يقول الله جل وعلا في محكم كتابه فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ايش؟ ثم لا - 00:08:00
ايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. لا يجدوا ادنى حرج مما قضيت. اي مما حكمت به ويسلم فهؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يتأخروا ولم يتباطؤوا في قبول الخبر بل مباشرة تحولوا وهم في الصلاة - 00:08:20
وهذا وقع في حادثتين في حادثة حديث البراء لما اخبر لما جاء الرجل فاخبر القوم وهم يصلون العصر وفي اهل قباء لما جاءهم الخبر وهم في صلاة الصبح في كلا الحالين توجهوا وهم في الصلاة - 00:08:40
وفيه من الفوائد ان هؤلاء ممن زكاهم الله عز وجل ورفع منزلتهم فانه شهد لهم باتباع الرسول. ولذلك قال جل وعلا الا لنعلم من يتبع الرسول. وقوله جل وعلا الا لنعلم اي العلم الذي يترتب عليه الاثابة والجزاء والعطاء فالعلم علمان - 00:09:00
علم سابق لكل الحوادث والوقائع. يقول الله جل وعلا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في السماء الا في كتاب من قبل ان نبرأها. فعلم الله سابق للوقائع والحوادث - 00:09:30
فما من حادثة الا وقد سبق علم الله عز وجل. اذا كان كذلك فما معنى قوله؟ لنعلم الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. قال بعض العلماء قال هذا العلم علم الظهور. اي العلم الذي يظهر به - 00:09:50
بس اسباب الاثابة والعقاب. وقال اخرون بل العلم هنا المقصود به العلم الذي يطابق ما سبق ويترتب عليه المؤاخذة من عدمها. وهذان قولان قد يكون في بادئ الرأي بينهما تقارب. الا ان العلم الذي اراده الله عز وجل بقوله لنعلم ليس علما - 00:10:10
المخالفا لما سبق انما هو لاظهار علم لصدق علمه. ولانه العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب. يعني لولا يجري ما جرى من الحوادث لم يتبين موجب عطاء الله عز وجل واثابته ولم يتبين موجب - 00:10:40
عقوبته للعاصين المتخلفين. لكن لما جاءت هذه الحوادث تبين ذلك وظهر. فترتب على هذا العلم الاثابة والمعاقبة الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وفي الحديث من الفوائد ان من استقبل - 00:11:00
الكعبة او من توجه الى جهة يظنها الجهة التي امر بالتوجه اليها عالاجتهاد ثم تبين له خطأ اجتهاده ثم تبين له خطأ اجتهاده فانه يتحول الى الجهة التي امر اقبالها دون ان يستأنف الصلاة من اولها. هذا شريطة ان يكون قد استقبل بناء على اجتهاد. اما اذا كان بناء - 00:11:20
على خطأ فانه يستأنف الصلاة من اولها بمعنى ان شخصا الان حضر ورآنا على هذا المجلس واراد ان فقال الله اكبر مستقبلا هذه الجهة الكعبة وراءه. فنبهناه قلنا القبلة وراءك. فلا ينحرف ويستقبل القبلة لانه - 00:11:50
الى غير القبلة عن خطأ وليس عن اجتهاد انما توهم ان القبلة هكذا فصلى وهذا يقع كثيرا ففي هذه الحال اذا اراد ان يصلي يستقبل القبلة ويستأنف الصلاة من اولها لكن شخص اجتهد في - 00:12:10
برية او في صحراء او في مكان لا يمكن ان يصل فيه الى جهة القبلة الا باجتهاد. فقال الله اكبر الى هذه الجهة. فجاءه يخبره او تبين له ان القبلة على غير الجهة التي توجه اليها. فهنا لا يحتاج ان يستأنف الصلاة من اولها بل يتحول - 00:12:30
الى القبلة كما فعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم عندما اخبروا بان القبلة قد تحولت وهم صلوا الى غير جهة القبلة بعد تحويلها فتحولوا مباشرة ولم يستأنفوا الصلاة من جديد. هذا في خبرين في خبر البراء بن عاز - 00:12:50
في الذين اخبروا بالتحويل عصرا وفي خبر مسجد قباء عندما اخبروا بالتحويل في صلاة الصبح فتحولوا دون استئناف من الفوائد ان الاحكام تتبع العلم فان هؤلاء صلوا واستأنفوا الصلاة الى غير القبلة الحقيقية التي شرعها الله لكن لم يعلموا الا بخبر من اخبرهم وقد دخلوا - 00:13:10
في الصلاة فتحولوا لما علموا ولم يلاموا على ما كان قبل ذلك فدل هذا على ان الاحكام تتبع العلم فكل من عمل بشيء جاهلا بالحكم ثم بلغه الحكم فيجب عليه ان يعمل فيجب عليه ان يعمل بمقتضى العلم ولا تأثير لما - 00:13:40
في صحة عمله لان الاحكام تتبع العلم. وفيه من الفوائد ايضا قبول خبر الواحد في الشريعة. فان خبر الذي يصدقه تصدقه الشواهد ولا يدخله ريب او احتمال الكذب يجب قبوله والاستسلام له. وهذا ما جرى من الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم. فانهم عندما اخبروا - 00:14:00
القبلة لم يقولوا ننتظر لابد يجينا واحد ثاني او يأتينا شاهد اخر بل مباشرة وذلك انه يبعد في مثل هذا الخبر ان يكون الخبر عن كذب او عن تظليل فان ذلك - 00:14:30
جاء من خبر من يوثق بخبره على وجه الشهادة والاعلام. اشهد بالله ان النبي الله عليه وسلم قد تحول الى جهة الكعبة كما في حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه. وهنا - 00:14:50
قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه قرآن تحول به الى الكعبة او فاستقبل به الكعبة. فدل ذلك على ان استقبال الكعبة ان خبر الخبر ان خبر الواحد يقبل ويبنى عليه - 00:15:10
الحكم ولا يلزم ان يكون المخبر به اكثر من واحد. نعم تقلب وجهك في السماء الى قوله عما تعملون. قال حدثنا علي ابن عبد الله قال حدثنا معتمر عن ابيه عن انس رضي الله عنه قال لم يبق ممن صلى القبلتين - 00:15:30
غيري المقصود بهذا الحديث ان الذين استقبلوا القبلة قوم من اصحاب النبي عليه وسلم وكان ذلك قبل غزوة بدر بشهرين بعد سنة وستة اشهر من موت من من اه بعد سنة وستة بعد سنة واربعة اشهر او سنة وخمسة اشهر من هجرة - 00:16:00
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانس رضي الله تعالى عنه يذكر انه لم يبقى ممن صلى القبلتين غيره رضي الله تعالى عنه وذلك ان انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه ممن طال عمره رضي الله عنه وامتد عمره حتى كان اخر - 00:16:30
من مات من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في البصرة. فهو اخر الصحابة موتا في البصرة قال بعضهم بل لم يمت بعده من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا صحابي واحد. اه وهو ابي الطفيل رضي الله تعالى عنه. ذكر - 00:16:50
الحافظ ابن عبد البر رحمه الله حيث ذكر في التمهيد ان انس كان من اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم موتا فلم يمت بعده الا ابي الطفيل وهو اخر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موتا - 00:17:10
وكان موته في سنة مئة وعشر سنوات اي مئة وعشرة اي مبدأ القرن الثاني الهجري فيه من الفوائد طول عمر انس رضي الله تعالى عنه وقد ذكرت قبل قليل ان ابن عبد البر رحمه الله ذكر انه لم يبق بعده من - 00:17:30
الصحابة الا ابي الطفيل وكان قد مات ابو الطفيل سنة مئة وعشر سنين اما موت انس رضي الله تعالى عنه فقد كان قبل اكتمال المئة فقيل انه مات سنة ثلاث وتسعين. وقد طال عمره رضي الله تعالى عنه - 00:17:50
فان النبي قد دعا له ان يطول عمره وان يكثر ماله وولده. فمات رضي الله تعالى عنه عن مئة وثلاث سنين انس بن مالك استكمل مئة وثلاث سنوات رضي الله تعالى عنه. اما ما يتعلق - 00:18:10
انه اخر الصحابة موتنا وانه لم يبقى بعده الا ابو الطفيل فهذا قول ابن عبد البر وقال بعض اهل العلم بل بقي من الصحابة من ليس ولم يكونوا في الامصار بل كانوا في البوادي. وليس فقط ابو الطفيل هو الذي بقي بعد - 00:18:30
انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه والامر ان انس رضي الله تعالى عنه هو من اخر الصحابة كم ممن شهد تحويل القبلة؟ ممن شهد تحويل القبلة؟ نعم الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوه قبلته. الى قوله انك اذا - 00:18:50
ان من الظالمين. قال حجتنا خالد بن نخلة قال حجتنا سليمان قال حدثني عهد ابن ديننا عن ابن عمر رضي الله عنهما بينما الناس بالصبح بقبا جاءه رجل وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآنا الليلة. جاء - 00:19:20
رجل فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن. وامر وان يستقبل الكعبة انا فاستقبلوها وكان وجه الناس الى الشام فاستدعوا بوجوههم حديث انس حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه وقد تقدم في خبر تحويل القبلة وعلم - 00:19:50
اهل قبا بذلك قال عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه بينما الناس في الصبح بقباء جاءهم رجل فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن. وهذا يشير الى ان الخبر - 00:20:20
الذي جاءهم جاءهم في اول وقت تحويل القبلة. ولم يقل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه امس انما قال الليلة وهذا هو سبب اختلاف العلماء في وقت تحويل القبلة هل هو - 00:20:40
عصرا ام ظهرا ام فجرا؟ والذي يظهر الله تعالى اعلم ان التحويل كان في صلاة العصر كما دل عليه حديث البراء بن عازب لكن تأخر بلوغه الى اولئك في قباء الى الفجر وقوله - 00:21:00
الليلة لعل ذلك الرجل علم بهذا الخبر ليلا فاضاف التحويل ونزول القرآن الى الليل والامر هذا قريب وامر ان يستقبل الكعبة اي امره الله تعالى بان يستقبل الكعبة الا فاستقبلوها وهذا - 00:21:20
خبر وترتيب على الخبر امر وهو ترك استقبال بيت المقدس واستقبالها واستقبال الكعبة. وكان وجه الناس اي قبلته قم الى الشام فاستداروا بوجوههم الى الكعبة. اي استداروا مستقبلين الكعبة. وقوله فاستداروا بوجوههم - 00:21:40
على ان الاستقبال انما يكون بالوجه. بان يكون وجه الانسان الى الجهة التي يستقبلها فلا ينحرف يمنة ولا يسرة عن جهة القبلة وانا انبه اخواني في المسجد الحرام الى العناية باستقبال الكعبة فان من الناس من لا يبالي - 00:22:00
او ينظر الى من عن يمينه او عن يساره متوجها الى غير عين الكعبة. من كانت الكعبة امامه فالواجب ان يستقبل عين الكعبة فلا يسوغ له ان يستقبل الجهة لان الجهة هي فرض من لا يعاين الكعبة ممن هو خارج ممن هو خارج المسجد - 00:22:20
الحرام فولي وجهك شطر المسجد الحرام جهة لكن من كان عند الكعبة فانه يجب عليه ان يستقبل عينها عين الكعبة ولذلك ينبغي ان يتحرى الانسان لا سيما في الاماكن التي لا يعاين فيها الكعبة من المسجد الحرام كان يكون في جنباته او يكون بينه وبين الكعبة آآ - 00:22:40
آآ بناء او ما اشبه ذلك. فينبغي ان يتحرى وقد يسر الله تعالى ان جعلت الفرشات وايضا في في في غالب جهات المسجد الحرام الرخام الذي يصلى عليه متوجها الى الكعبة فينبغي العناية بهذا وجزى الله - 00:23:00
تعالى القائمين على المسجد الحرام خيرا على هذا التيسير في اعانة الناس بهذا الصف للرخام على لحم يستقبل به الكعبة وكذلك الفرشات التي يتعاهدونها باصلاحها الى جهة الكعبة حتى في الساحات الخارجية - 00:23:20
ثمة خطوط يتبين بها اتجاه الكعبة فينبغي للمصلي ان يتحرى استقبال الكعبة. نرى بعض اخواننا وفقهم الله وهداهم عند الجهات التي لا تتبين فيها الكعبة تجد يمنة عنها او يسرة عنها في غفلة عن انه - 00:23:40
ويجب ان يستقبل عين الكعبة فولي وجهك شطر المسجد الحرام. هذه بعض المسائل المتصلة بهذا الحديث نقتصر على هذا ونسمع الى ما جاء من اسئلة نسأل الله عز وجل السداد في الجواب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:24:00