قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بالعقل والنقل المطبوع على هامش منهاج السنة. واما التفويض فمن المعلوم ان الله امر بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه. فكيف يجوز مع ذلك ان يراد منا منا الاعراض عن فهمه ومعرفته وعقله الى ان - 00:00:00
قال وحينئذ سيكون ما وصف الله به نفسه بالقرآن او كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الانبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه. قال ومعلوم ان هذا قدح في القرآن والانبياء اذ كان الله انزل القرآن واخبر انه - 00:00:25
وجعله هدى وبيانا للناس. وامر الرسول ان يبلغ البلاغ المبين. وان يبين للناس ما نزل اليهم. وامروا بتدبر القرآن ومع ذلك ومع هذا فاشرف ما فيه وهو ما اخبر به الرب عن صفاته. لا يعلم احد معناه فلا يعقل ولا - 00:00:45
يتدبر فلا يعقل ولا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل اليهم. ولبلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير ويقول كل ملحد ومبتدأ الحق في نفس الامر ما - 00:01:05
علمته ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقل ذلك. لان تلك النصوص مشكلة ومتشابهة. ولا يعلم احد معناها. وما لا وما لا يعلم احد معناه لا يجوز ان يستدل به - 00:01:23
لا يجوز ان يستدل به ويكره هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الانبياء. وفتحا لباب من يعارضهم ويقول ان الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الانبياء. لاننا نحن نعلم ما نقول ونبينه في الادلة العقلية. والانبياء لم يعلموا - 00:01:41
ما يقولون فضلا عن ان يبينوا مرادهم. وتبين ان قول اهل التفويض الذين يزعمون انهم متبعون للسنة والسلف من شر اقوال اهل البدع والالحاد انتهى كلام الشيخ وهو كلام شديد من ذي رأي رشيد. وما عليه مزيد رحمه الله تعالى رحمة - 00:02:01
واسعة وجمعنا به في جنات النعيم. طيب هذا في ابطال ورد اه اه بدعة التفويض واتى بها في هذه القاعدة لان هذه القاعدة تتعلق التفريق في ظواهر الصفات بينما يثبت وما - 00:02:21
يسكت عنه ما يثبت وما يكون من المعاني المعلومة التي تدركها العقول من الالفاظ بمقتضى اللغة واما ما يسكت عنه ويفوض الى الله تعالى فهو ما يتصل بالكيفيات. اذا التفويض تفويض الكيفيات - 00:02:41
تفويض علم الكيفيات الى الله تعالى هذا متفق عليه لا خلاف بين اهل القبلة فيه الا ما يكون من من الممثلة فانه لا طريق علم المؤمن بكيفيات ما اخبر الله تعالى به عن نفسه. ما يتصل بالمعاني هنا حصل الافتراق - 00:03:01
بين اهل السنة والجماعة والمفوضة الذين يقولون حتى المعاني نحن لا نثبتها لاننا لا نعقل من المعاني الا ما ندركه في حال المخلوقين وبالتالي والله ليس كمثله شيء وبالتالي لا نثبت معاني الاسماء والصفات. فنحن لا ندرك آآ من البصر الا - 00:03:24
المخلوقين ولا من السمع الا ما ما نشاهده من سمع المخلوقين. وبالتالي فان اه اثبات السمع والبصر لله تعالى على آآ بهذا المعنى هو مما ينزه عنه الله تعالى نقول نعم هو مما ينزه عنه الله تعالى فيما يتعلق بالمماثلة فيقال سمع الله كسمعنا اما في - 00:03:48
فيما يتعلق باثبات ان الله تعالى يدرك جل في علاه اصوات خلقه فهذا معنى ثابت دل عليه النص فلا يجوز الغاؤه. فالله تعالى يقول في محكم كتابه والله يسمع تحاوركما. وكل عربي تقول له الله يسمع تحاوركم - 00:04:12
لا يفهم عند الاطلاق الا ان الله جل في علاه يدرك اصوات المتكلمين اصوات المخلوقين وبالتالي لا مجال لنفي هذا المعنى. لكن كيف يسمع؟ نقول هذا الله اعلم به هل سمعه كسمعنا تعالى الله عن ذلك؟ ليس كمثله شيء - 00:04:31
وهذا طريق قويم وسنن مستقيم وصراط مستقيم. لا يضل ولا يزل لا وكسة ولا شطر هو على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وائمة الامة من بعدهم - 00:04:51
المفوضة لما كان في اذهانهم لا يمكن الانفكاك عن التمثيل بين يعني قالوا اذا اثبتنا هذه المعاني فنحن لا ندرك هذه المعاني الا في الا كما الذي في المخلوقين قال الله - 00:05:11
بمراده لينزهوا الله تعالى فاخطأوا حيث عطلوا النصوص عن معانيها ووصفوا القرآن بانه كلام اعجمي لا يفهمه احد بل حتى وليس بكلام اعجمي. لانه كلام لا يفهمه لا العربي ولا العجمي - 00:05:30
فكيف يكون بلسان عربي مبين وهو لا يفهم اعظم ما تضمنه من اخبار لا لا يفهم ولا يدرك معناه. وعلى هذا دار رد الشيخ شيخ الاسلام رحمه الله على هذه البدعة. وآآ ابطال بدعة التفويض - 00:05:48
واما من نسب التفويض الى السلف فقد جنى على النصوص وجنا على السلف حيث نسبهم الى الجهل بكلام الله وكلام رسوله القاعدة الرابعة القاعدة الرابعة. اذا القاعدة الثالثة خلاصتها ان ظواهر النصوص - 00:06:04
تنقسم الى قسمين معلومة لنا باعتبار وهو ما يتعلق بالمعاني ومجهولة لنا باعتبار وهو ما يتعلق بالكيفيات نعم القاعدة الرابعة ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى فهم من المعاني. وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام. فالكلمة - 00:06:26
واحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى اخر في سياق. وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى اخر على وجه هذه القاعدة متممة للقاعدة السابقة واما يتصل بظواهر النصوص. ولاحظ ان - 00:06:48
القواعد وهذه القاعدة الرابعة وهي الاخيرة المتصلة باسماء الله تعالى بادلة اسماء الله تعالى وصفاته كلها مما يتصل بالمعاني لان الشأن ليس في الفاظ النصوص انما الشأن في معانيها فالالفاظ - 00:07:10
وسيلة لايصال المعاني فكانت هذه القواعد كل هذه ضبط التعامل مع النصوص في دلالاتها ومعانيها. يقول رحمه الله عاد القاعدة الاولى في الاثبات وهو آآ آآ بيان ان الادلة آآ تثبت بها اسماء الله تعالى وصفاته في كتابه آآ ان طريق الادلة التي تثبت بها اسماء الله تعالى وسورة كتاب الله - 00:07:29
الا وسنة رسوله هذا في بيان مصدر التلقي القاعدة الاولى تتصل ببيان مصدر التلقي. واما القواعد الثلاثة الاخرى فهي تتصل معاني النصوص وفهمها يقول ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى الذهن هذا معنى الظاهر - 00:08:00
الظاهر هو ما يتبادر منها ظاهر النصر وما يتبادر الى الذهن منه. المعنى المتبادل الى الذهن. و النصوص في دلالاتها تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو نص في المعنى - 00:08:23
نص في المعنى يعني لا يحتمل سواه الالفاظ التي لا تحتمل الا معنى واحدا ومنها ما هو ظاهر وهي النصوص التي لها اكثر من معنى او تحتمل اكثر من معنى لكنها متفاوتة في - 00:08:48
هذه المعاني فقد يكون بعضها اقوى من بعض القسم الثالث نصوص دلالتها محتملة وهذه النصوص التي تكون الدلالات فيها متساوية ليس هناك ظاهر سابق الى الفهم بل النصوص في دلالتها تدل على اكثر من معنى - 00:09:19
دلالتها على هذه المعاني متساوية او متقاربة اذا نعود نقول دلالة النصوص ما هو نص في المعنى؟ ايش معنى نص في المعنى يعني هالنص ليس له الا معنى واحد لا يحتمل سواه - 00:09:47
واضح القسم الثاني نصوص لها اكثر من معنى لكن منها ما هو اقوى من غيره هذا هو الظاهر فهذا الذي تقدم الى الذهن قبل غيره هو الظاهر نصوص تدل على اكثر من معنى لكن هذه المعاني متساوية النصف في دلالته عليها متساوية - 00:10:07
مثال هذا الاخير قول النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة هذا الصحابة اختلفوا فيه فمنهم من صلى لما خشي خروج وقت المغرب صلى في وقت العصر وقال انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم حثنا - 00:10:38
حثنا على المسارعة الى الخروج ومنهم من قال لا النص ظاهر ظاهره المتبادل اننا نؤخر صلاة العصر حتى نصل اي اننا لا نصلي الا اذا وصلنا ولو ادى ذلك الى خروج الوقت اه خروج الصلاة عن وقتها - 00:11:01
فالذين اختلفوا اختلفوا بناء على ان النص يحتمل يحتمل هذا المعنى ويحتمل ذاك المعنى واختلافهم هو في ترجيح اي المعنيين اراد النبي صلى الله عليه وسلم اي المعنيين اراد النبي صلى الله عليه وسلم هذا مثال للنصوص التي تحتمل اكثر من وجه قد يكون ان يعني هناك ظاهر قد يكون - 00:11:20
هناك احتمال اقوى من غيره وهو الذي يأتي الى الذهن مباشرة ففي هذه الحالة يكون هذا المعنى ظاهرا. لكن لو كان النص لا يحتمل الا معنى واحدا لا يمكن ان يحمل على معنى غير هذا المعنى - 00:11:45
فعند ذلك يكون نصا يكون نصا فمثلا الهكم اله واحد. هذا نص ايش انما الهكم الله انما الاية انما الهكم اله واحد. والهكم اله واحد الان دلالة واحد على الانفراد والتوحد - 00:11:59
ها؟ هل هو محتمل ولا محتمل ولا نص؟ نص طيب قوله انا نحن نزلنا الذكر هذا نص محتمل فقولوا نحن انا ونحن هذه ضمائر جمع فهل يريد الله تعالى التعدد او يريد التعظيم النص محتمل لهذا وهذا. لكن ما الذي - 00:12:25
يسبق الى الذهن التعظيم فالظاهر هو التعظيم وان كان يحتمل التعدد لكن هذا منفي عن الله تعالى هذا الاحتمال باطل لانه قد اخبرنا انه احد قل هو الله واحد انما الهكم والهكم اله واحد - 00:12:54
وما اشبه من ذلك من الايات التي تثبت انفراده جل في علاه في الوهيته فالنصوص اذا كان ظاهرها آآ نعم القاعدة الرابعة يقول ظاهروا نصوص ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني - 00:13:11
وهو وهي النصوص التي تحتمل اكثر من معنى لكن منها ما هو اقوى من غيره هذه المعاني بعضها اقوى من بعض فالذي يسبق الى الذهن هذا هو الظاهر هذا هو الظاهر. ولذلك لما يعني ما تقول والظاهر كذا في كلام لا يحتمل الا معنى واحدا - 00:13:37
لما نقول قل هو الله احد ما نقول الظاهر ان الله تعالى دلالة الظاهر ان الله واحد ليش؟ لانه هذا نص ما يمكن ان يحتمل غير الانفراد بخلاف النصوص لما تقول انا نحن نزلنا الذكر تقول والظاهر ان الله تعالى اراد بهذا التعظيم - 00:13:58
لان هذا هو الظاهر المتبادلة للذهن عند سماع هذه الاية طيب يقول رحمه الله ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني. وهو يختلف يعني هذه الظواهر تختلف بحسب السياق - 00:14:19
وما يضاف اليهم الكلام فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى اخر في سياق وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى اخر على وجه. وسيذكر مؤلف رحمه الله لذلك مثالا يقول - 00:14:36
ولفظ القرية مثلا يراد به القوم تارة ومساكن القوم تارة اخرى. القرية لا فك يحتمل ان المراد به سكان القرية ويحتمل ان المراد به القرية نفسها ببنائها ومكانها نعم ومن الاول قوله تعالى. الاول الذي هو ايش؟ ارادة؟ القوم. القوم. اورادة ارادة السكان - 00:14:56
نعم وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا. لماذا لان العذاب لا يقع على البناء البناء ليس له فعل حتى يعذب انما العذاب لاهل القرى الذين يصدقون ويكذبون - 00:15:20
فعلم من السياق ان قوله وان من قرية اي وان من اهل قرية او سكان قرية او اهل بلد الا نحن مهلوكوها قبل يوم القيامة او معذبوها على عذابا شديدا لان اهل القرى هم الذين يحصل منهم التصديق والتكذيب. ومنه قوله تعالى وكم من قرية - 00:15:43
كانت وكم من قرية اهلكناها وهي ظالمة وهي ظالمة. الظلم هل يكون من الابنية والمساكن لا الظلم يكون من اهل القرى. فقولوا كم من قرية اهلكناها المقصود به به سكانها؟ نعم - 00:16:07
ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف ابراهيم انا مهلك اهل هذه القضية وتقول فالقرية هنا هي المساكن لانه نص على اهلها نعم وتقول صنعت هذا بيدي. ولتكون اليد كاليد في قوله تعالى لما خلقت بيديك. لان اليد في المثال اضيفت الى المخلوق - 00:16:27
وكيف تكون مناسبة له وفي الاية اضيفت الى الخالق فتكون لائقة به. ولا احد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد ان الخالدي في يد المطلوب او بالعكس ونقول ما عندك الا زيف وما زيد الا عندك. فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الاولى مع اتحاد الكلمات - 00:16:51
لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به. اذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني. طيب اذا ظواهر النصوص هي ما يتبادر من ما يتبادر الى الذهن من معانيها او ما تبادر الى الذهن من المعاني. هذا المقصود - 00:17:14
ظواهر النصوص قوله رحمه الله فتكون لقائل لائقة به فلا احد سليم الفطرة صريح العقل من هو سليم الفطرة وسريح العقل؟ هو من لم يشب عقله شرك او شبهة او شهوة هذا سليم الفطرة صريح العقل. فسلامة الفطرة وصراحة العقل اي نقاؤه وسلامته من - 00:17:34
انحرافات تكون بالسلامة من الشرك تكون بالسلامة من الشبه تكون بالسلامة من الشهوات لان هذا مما يؤثر على العقول انحرافا بعد ذلك يقول واذا يقول وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام. فيه الظمير يعود الى ايش - 00:18:05
الى ظواهر النصوص وهو المعنى المتبادل المقصود بقول الضمير في قوله فيه اي المعنى المتبادل او المعاني المتبادرة من النصوص. انقسم الناس فيها الى ثلاثة اقسام ام وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام القسم الاول من جعلوا الظاهر متبادر منها معنى حقا يليق بالله عز وجل وابقى دلالة - 00:18:26
على ذلك وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والذين لا يصدقوا لقب اهل السنة والجماعة الا عليهم. هذا هو القسم الاول. وهم الذين اجرموا النصوص على ظاهرها وهذا هو الواجب - 00:18:53
ونزهوا الله تعالى عن كل ما يكون من النقص. فنزهوا عن مماثلة المخلوقين ونزهوه عن عن ان يكون في وصفه شيء من من العيب او النقص فهذا هو القسم الاول وهم اسعد الناس - 00:19:12
الاخذ بكتاب الله تعالى واتباع والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. يقول وقد اجمع وقد اجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة والايمان بها. وحملها على الحقيقة لا على المجازر - 00:19:29
الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك. ولا يحدون فيه صفة مقصورة انتهى. وقال القاضي ابو يعلى في كتاب ابطال التأويل. فهنا اثبت المعاني دون تكييف ودون ان يحدوا لها دون تكييف ودون تمثيل فقل ولا يحدون يحدون فيه صفة - 00:19:49
محصورة هذا المقصود به التمثيل فقوله رحمه الله على الحقيقة لا على المجاز. يحملون نعم وحملها على الحقيقة لا على المجاز. الا انهم يعني بعد اثبت اثبات المعنى اللائق لا يكيفون شيئا من ذلك. اي لا يقترحون له كيفيات - 00:20:14
وحقائق ولا يحدون فيه صفة محصورة اي انهم لا يمثلونه بخلقه جل في علاه. نعم وقال القاضي ابو يعلى في كتابه ابطال التأويل لا يجوز ربط هذه الاخبار ولا التشاغل بتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وان - 00:20:34
صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق. ولا يعتقد التشبيه فيها لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر انتهى نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية من مجموع الفتاوى لابن القاسم - 00:20:55
وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين. الاول انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الاخذ بما جاء فيهما من اسماء الله وصفاته. كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف - 00:21:15
الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف او فيما قاله غيرهم. والثاني باطل لانه يلزم منه ان السلف من الصحابة والتابعين لهم باسار تكلموا بالباطل تصريحا او ظاهرا. ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصريحا ولا ظاهرا - 00:21:34
بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكون اما جاهلين بالحق واما عالمين به لكن كتموه باطل وبطلان لازم يدل على بطلان المجزوم. وتعين ان يكون الحق فيما قاله السلف دون غيرهم - 00:21:54
طيب آآ هذا صلة ما تقدم من النقل في بيان صواب ما عليه القسم الاول وهم الذين اجروا الظاهرة المتبادل منها على الوجه اللائق به جل في علاه قال رحمه الله اه في ما نقل عن ابي يعلى في كتاب ابطال التأويل لا يجوز رد هذه الاخبار - 00:22:14
وهذا طريق المعطلة ولا التشاغل بتأويلها هذا طريق المحرفة والواجب حملها على ظاهرها وانها صفات لا تشبه صفات سائر صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ولا يعتقد التشبيه فيها وهو الذي عليه اهل السنة والجماعة لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر الائمة وهو امرارها كما جاءت بلا تكييف - 00:22:39
نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاظي شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية وذكر المرجع قال وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين اي ان الطريق الصحيح وما عليه سلف الامة وذلك لوجهين اضافة الى ما تقدم من الادلة في الكتاب والسنة - 00:23:11
قلة المعنوية يقول الوجه الاول انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الاخذ بما جاء فيهما من اسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف. يعني - 00:23:35
من تمام الامام بما اخبر الله تعالى به من اسمائه وصفاته ان نثبتها على الوجه اللائق به نثبت ان نثبت اللفظ والمعنى على اللائق به ولو اننا اثبتنا الالفاظ وحرفنا المعاني لم نؤمن بالصفات كما اخبر الله تعالى بها. بل خرجنا عما اخبر الله تعالى به الى ان - 00:23:50
من التحريف والتعطيل والتسلط على النصوص. الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف الحق اما ان يكون فيما قاله السلف. من وجوب امرار هذه النصوص على ظاهرها دون تأويل وتحريف. او فيما قال غيرهم - 00:24:11
ممن خالف طريقهم طيب عندنا احتمالان اما صحة ما كان عليه السلف او صحة طريق غيرهم يقول والثاني باطل تاني ايهما؟ تصحيح ما عليه غير طريق السلف. قال لانه وجه بطلانه لانه يلزم منه ان يكون السلف من - 00:24:29
والتابعين لهم باحسان تكلموا بالباطل تصريحا او ظاهرا. وهذا مما ينزهون عنه. ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصريحا ولا ظاهرا بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكونوا اما جاهلين بالحق - 00:24:52
واما عالمين به لكن كتموه وكلاهما باطل. وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم فتعين ان يكون الحق فيما كلف فيما قاله السلف دون غيرهم. والذي قاله السلف هو اثبات النصوص. واثبات الصفات والاسمى. بمعانيه - 00:25:10
على الوجه اللائق بالله تعالى هذا من الاستبدال العقلي على صحة طريق السلف. فذكر لذلك ان دليلين الدليل الاول الايمان انه من تمام الايمان اخبر الله تعالى به عن نفسه ان اثبت الالفاظ والمعاني هذا الوجه الاول والوجه الثاني ايش - 00:25:30
ان تحريف النصوص ومنع اعمالها هو مخالف لطريق السلف الذين كانوا يثبتون الالفاظ والمعاني. وطريق السلف اصوب واسلم لانهم تكلموا بالحق وآآ عملوا به ان الله رضي عنهم وزكاهم والنبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليهم وبين فضيلتهم ولا يمكن ان يكونوا على هذه الحال وهم - 00:25:51
اجهل الخلق بما لله من الكمالات اجهل الخلق باعظم العلوم واشرفها. انما اكتسبوا الشرف والمنزلة بتمام علمهم وكمال معرفتهم بالله تعالى واستقامة منهجهم وعملهم في العلم بشريعته والعمل بها هذا هو القسم الاول من اقسام - 00:26:17
الناس فيما يتصل بالايمان بايش بظواهر النصوص هم الذين اثبتوا الظواهر على وجه يليق بالله. وذلك بان يكون يثبتون ما اثبته الله لنفسه من غير فلا تعطيل ومن غير تكييف - 00:26:41
ولا تمثيل نقف على هذا القسم ويبقى قسمان القسم الثاني والقسم الثالث نستكملهما غدا ان شاء الله تعالى - 00:26:58
Transcription
قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بالعقل والنقل المطبوع على هامش منهاج السنة. واما التفويض فمن المعلوم ان الله امر بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه. فكيف يجوز مع ذلك ان يراد منا منا الاعراض عن فهمه ومعرفته وعقله الى ان - 00:00:00
قال وحينئذ سيكون ما وصف الله به نفسه بالقرآن او كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الانبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه. قال ومعلوم ان هذا قدح في القرآن والانبياء اذ كان الله انزل القرآن واخبر انه - 00:00:25
وجعله هدى وبيانا للناس. وامر الرسول ان يبلغ البلاغ المبين. وان يبين للناس ما نزل اليهم. وامروا بتدبر القرآن ومع ذلك ومع هذا فاشرف ما فيه وهو ما اخبر به الرب عن صفاته. لا يعلم احد معناه فلا يعقل ولا - 00:00:45
يتدبر فلا يعقل ولا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل اليهم. ولبلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير ويقول كل ملحد ومبتدأ الحق في نفس الامر ما - 00:01:05
علمته ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقل ذلك. لان تلك النصوص مشكلة ومتشابهة. ولا يعلم احد معناها. وما لا وما لا يعلم احد معناه لا يجوز ان يستدل به - 00:01:23
لا يجوز ان يستدل به ويكره هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الانبياء. وفتحا لباب من يعارضهم ويقول ان الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الانبياء. لاننا نحن نعلم ما نقول ونبينه في الادلة العقلية. والانبياء لم يعلموا - 00:01:41
ما يقولون فضلا عن ان يبينوا مرادهم. وتبين ان قول اهل التفويض الذين يزعمون انهم متبعون للسنة والسلف من شر اقوال اهل البدع والالحاد انتهى كلام الشيخ وهو كلام شديد من ذي رأي رشيد. وما عليه مزيد رحمه الله تعالى رحمة - 00:02:01
واسعة وجمعنا به في جنات النعيم. طيب هذا في ابطال ورد اه اه بدعة التفويض واتى بها في هذه القاعدة لان هذه القاعدة تتعلق التفريق في ظواهر الصفات بينما يثبت وما - 00:02:21
يسكت عنه ما يثبت وما يكون من المعاني المعلومة التي تدركها العقول من الالفاظ بمقتضى اللغة واما ما يسكت عنه ويفوض الى الله تعالى فهو ما يتصل بالكيفيات. اذا التفويض تفويض الكيفيات - 00:02:41
تفويض علم الكيفيات الى الله تعالى هذا متفق عليه لا خلاف بين اهل القبلة فيه الا ما يكون من من الممثلة فانه لا طريق علم المؤمن بكيفيات ما اخبر الله تعالى به عن نفسه. ما يتصل بالمعاني هنا حصل الافتراق - 00:03:01
بين اهل السنة والجماعة والمفوضة الذين يقولون حتى المعاني نحن لا نثبتها لاننا لا نعقل من المعاني الا ما ندركه في حال المخلوقين وبالتالي والله ليس كمثله شيء وبالتالي لا نثبت معاني الاسماء والصفات. فنحن لا ندرك آآ من البصر الا - 00:03:24
المخلوقين ولا من السمع الا ما ما نشاهده من سمع المخلوقين. وبالتالي فان اه اثبات السمع والبصر لله تعالى على آآ بهذا المعنى هو مما ينزه عنه الله تعالى نقول نعم هو مما ينزه عنه الله تعالى فيما يتعلق بالمماثلة فيقال سمع الله كسمعنا اما في - 00:03:48
فيما يتعلق باثبات ان الله تعالى يدرك جل في علاه اصوات خلقه فهذا معنى ثابت دل عليه النص فلا يجوز الغاؤه. فالله تعالى يقول في محكم كتابه والله يسمع تحاوركما. وكل عربي تقول له الله يسمع تحاوركم - 00:04:12
لا يفهم عند الاطلاق الا ان الله جل في علاه يدرك اصوات المتكلمين اصوات المخلوقين وبالتالي لا مجال لنفي هذا المعنى. لكن كيف يسمع؟ نقول هذا الله اعلم به هل سمعه كسمعنا تعالى الله عن ذلك؟ ليس كمثله شيء - 00:04:31
وهذا طريق قويم وسنن مستقيم وصراط مستقيم. لا يضل ولا يزل لا وكسة ولا شطر هو على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وائمة الامة من بعدهم - 00:04:51
المفوضة لما كان في اذهانهم لا يمكن الانفكاك عن التمثيل بين يعني قالوا اذا اثبتنا هذه المعاني فنحن لا ندرك هذه المعاني الا في الا كما الذي في المخلوقين قال الله - 00:05:11
بمراده لينزهوا الله تعالى فاخطأوا حيث عطلوا النصوص عن معانيها ووصفوا القرآن بانه كلام اعجمي لا يفهمه احد بل حتى وليس بكلام اعجمي. لانه كلام لا يفهمه لا العربي ولا العجمي - 00:05:30
فكيف يكون بلسان عربي مبين وهو لا يفهم اعظم ما تضمنه من اخبار لا لا يفهم ولا يدرك معناه. وعلى هذا دار رد الشيخ شيخ الاسلام رحمه الله على هذه البدعة. وآآ ابطال بدعة التفويض - 00:05:48
واما من نسب التفويض الى السلف فقد جنى على النصوص وجنا على السلف حيث نسبهم الى الجهل بكلام الله وكلام رسوله القاعدة الرابعة القاعدة الرابعة. اذا القاعدة الثالثة خلاصتها ان ظواهر النصوص - 00:06:04
تنقسم الى قسمين معلومة لنا باعتبار وهو ما يتعلق بالمعاني ومجهولة لنا باعتبار وهو ما يتعلق بالكيفيات نعم القاعدة الرابعة ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى فهم من المعاني. وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف اليه الكلام. فالكلمة - 00:06:26
واحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى اخر في سياق. وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى اخر على وجه هذه القاعدة متممة للقاعدة السابقة واما يتصل بظواهر النصوص. ولاحظ ان - 00:06:48
القواعد وهذه القاعدة الرابعة وهي الاخيرة المتصلة باسماء الله تعالى بادلة اسماء الله تعالى وصفاته كلها مما يتصل بالمعاني لان الشأن ليس في الفاظ النصوص انما الشأن في معانيها فالالفاظ - 00:07:10
وسيلة لايصال المعاني فكانت هذه القواعد كل هذه ضبط التعامل مع النصوص في دلالاتها ومعانيها. يقول رحمه الله عاد القاعدة الاولى في الاثبات وهو آآ آآ بيان ان الادلة آآ تثبت بها اسماء الله تعالى وصفاته في كتابه آآ ان طريق الادلة التي تثبت بها اسماء الله تعالى وسورة كتاب الله - 00:07:29
الا وسنة رسوله هذا في بيان مصدر التلقي القاعدة الاولى تتصل ببيان مصدر التلقي. واما القواعد الثلاثة الاخرى فهي تتصل معاني النصوص وفهمها يقول ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى الذهن هذا معنى الظاهر - 00:08:00
الظاهر هو ما يتبادر منها ظاهر النصر وما يتبادر الى الذهن منه. المعنى المتبادل الى الذهن. و النصوص في دلالاتها تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو نص في المعنى - 00:08:23
نص في المعنى يعني لا يحتمل سواه الالفاظ التي لا تحتمل الا معنى واحدا ومنها ما هو ظاهر وهي النصوص التي لها اكثر من معنى او تحتمل اكثر من معنى لكنها متفاوتة في - 00:08:48
هذه المعاني فقد يكون بعضها اقوى من بعض القسم الثالث نصوص دلالتها محتملة وهذه النصوص التي تكون الدلالات فيها متساوية ليس هناك ظاهر سابق الى الفهم بل النصوص في دلالتها تدل على اكثر من معنى - 00:09:19
دلالتها على هذه المعاني متساوية او متقاربة اذا نعود نقول دلالة النصوص ما هو نص في المعنى؟ ايش معنى نص في المعنى يعني هالنص ليس له الا معنى واحد لا يحتمل سواه - 00:09:47
واضح القسم الثاني نصوص لها اكثر من معنى لكن منها ما هو اقوى من غيره هذا هو الظاهر فهذا الذي تقدم الى الذهن قبل غيره هو الظاهر نصوص تدل على اكثر من معنى لكن هذه المعاني متساوية النصف في دلالته عليها متساوية - 00:10:07
مثال هذا الاخير قول النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة هذا الصحابة اختلفوا فيه فمنهم من صلى لما خشي خروج وقت المغرب صلى في وقت العصر وقال انما اراد النبي صلى الله عليه وسلم حثنا - 00:10:38
حثنا على المسارعة الى الخروج ومنهم من قال لا النص ظاهر ظاهره المتبادل اننا نؤخر صلاة العصر حتى نصل اي اننا لا نصلي الا اذا وصلنا ولو ادى ذلك الى خروج الوقت اه خروج الصلاة عن وقتها - 00:11:01
فالذين اختلفوا اختلفوا بناء على ان النص يحتمل يحتمل هذا المعنى ويحتمل ذاك المعنى واختلافهم هو في ترجيح اي المعنيين اراد النبي صلى الله عليه وسلم اي المعنيين اراد النبي صلى الله عليه وسلم هذا مثال للنصوص التي تحتمل اكثر من وجه قد يكون ان يعني هناك ظاهر قد يكون - 00:11:20
هناك احتمال اقوى من غيره وهو الذي يأتي الى الذهن مباشرة ففي هذه الحالة يكون هذا المعنى ظاهرا. لكن لو كان النص لا يحتمل الا معنى واحدا لا يمكن ان يحمل على معنى غير هذا المعنى - 00:11:45
فعند ذلك يكون نصا يكون نصا فمثلا الهكم اله واحد. هذا نص ايش انما الهكم الله انما الاية انما الهكم اله واحد. والهكم اله واحد الان دلالة واحد على الانفراد والتوحد - 00:11:59
ها؟ هل هو محتمل ولا محتمل ولا نص؟ نص طيب قوله انا نحن نزلنا الذكر هذا نص محتمل فقولوا نحن انا ونحن هذه ضمائر جمع فهل يريد الله تعالى التعدد او يريد التعظيم النص محتمل لهذا وهذا. لكن ما الذي - 00:12:25
يسبق الى الذهن التعظيم فالظاهر هو التعظيم وان كان يحتمل التعدد لكن هذا منفي عن الله تعالى هذا الاحتمال باطل لانه قد اخبرنا انه احد قل هو الله واحد انما الهكم والهكم اله واحد - 00:12:54
وما اشبه من ذلك من الايات التي تثبت انفراده جل في علاه في الوهيته فالنصوص اذا كان ظاهرها آآ نعم القاعدة الرابعة يقول ظاهروا نصوص ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني - 00:13:11
وهو وهي النصوص التي تحتمل اكثر من معنى لكن منها ما هو اقوى من غيره هذه المعاني بعضها اقوى من بعض فالذي يسبق الى الذهن هذا هو الظاهر هذا هو الظاهر. ولذلك لما يعني ما تقول والظاهر كذا في كلام لا يحتمل الا معنى واحدا - 00:13:37
لما نقول قل هو الله احد ما نقول الظاهر ان الله تعالى دلالة الظاهر ان الله واحد ليش؟ لانه هذا نص ما يمكن ان يحتمل غير الانفراد بخلاف النصوص لما تقول انا نحن نزلنا الذكر تقول والظاهر ان الله تعالى اراد بهذا التعظيم - 00:13:58
لان هذا هو الظاهر المتبادلة للذهن عند سماع هذه الاية طيب يقول رحمه الله ظاهر النصوص ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني. وهو يختلف يعني هذه الظواهر تختلف بحسب السياق - 00:14:19
وما يضاف اليهم الكلام فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى اخر في سياق وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى اخر على وجه. وسيذكر مؤلف رحمه الله لذلك مثالا يقول - 00:14:36
ولفظ القرية مثلا يراد به القوم تارة ومساكن القوم تارة اخرى. القرية لا فك يحتمل ان المراد به سكان القرية ويحتمل ان المراد به القرية نفسها ببنائها ومكانها نعم ومن الاول قوله تعالى. الاول الذي هو ايش؟ ارادة؟ القوم. القوم. اورادة ارادة السكان - 00:14:56
نعم وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا. لماذا لان العذاب لا يقع على البناء البناء ليس له فعل حتى يعذب انما العذاب لاهل القرى الذين يصدقون ويكذبون - 00:15:20
فعلم من السياق ان قوله وان من قرية اي وان من اهل قرية او سكان قرية او اهل بلد الا نحن مهلوكوها قبل يوم القيامة او معذبوها على عذابا شديدا لان اهل القرى هم الذين يحصل منهم التصديق والتكذيب. ومنه قوله تعالى وكم من قرية - 00:15:43
كانت وكم من قرية اهلكناها وهي ظالمة وهي ظالمة. الظلم هل يكون من الابنية والمساكن لا الظلم يكون من اهل القرى. فقولوا كم من قرية اهلكناها المقصود به به سكانها؟ نعم - 00:16:07
ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف ابراهيم انا مهلك اهل هذه القضية وتقول فالقرية هنا هي المساكن لانه نص على اهلها نعم وتقول صنعت هذا بيدي. ولتكون اليد كاليد في قوله تعالى لما خلقت بيديك. لان اليد في المثال اضيفت الى المخلوق - 00:16:27
وكيف تكون مناسبة له وفي الاية اضيفت الى الخالق فتكون لائقة به. ولا احد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد ان الخالدي في يد المطلوب او بالعكس ونقول ما عندك الا زيف وما زيد الا عندك. فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الاولى مع اتحاد الكلمات - 00:16:51
لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به. اذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها الى الذهن من المعاني. طيب اذا ظواهر النصوص هي ما يتبادر من ما يتبادر الى الذهن من معانيها او ما تبادر الى الذهن من المعاني. هذا المقصود - 00:17:14
ظواهر النصوص قوله رحمه الله فتكون لقائل لائقة به فلا احد سليم الفطرة صريح العقل من هو سليم الفطرة وسريح العقل؟ هو من لم يشب عقله شرك او شبهة او شهوة هذا سليم الفطرة صريح العقل. فسلامة الفطرة وصراحة العقل اي نقاؤه وسلامته من - 00:17:34
انحرافات تكون بالسلامة من الشرك تكون بالسلامة من الشبه تكون بالسلامة من الشهوات لان هذا مما يؤثر على العقول انحرافا بعد ذلك يقول واذا يقول وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام. فيه الظمير يعود الى ايش - 00:18:05
الى ظواهر النصوص وهو المعنى المتبادل المقصود بقول الضمير في قوله فيه اي المعنى المتبادل او المعاني المتبادرة من النصوص. انقسم الناس فيها الى ثلاثة اقسام ام وقد انقسم الناس فيه الى ثلاثة اقسام القسم الاول من جعلوا الظاهر متبادر منها معنى حقا يليق بالله عز وجل وابقى دلالة - 00:18:26
على ذلك وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والذين لا يصدقوا لقب اهل السنة والجماعة الا عليهم. هذا هو القسم الاول. وهم الذين اجرموا النصوص على ظاهرها وهذا هو الواجب - 00:18:53
ونزهوا الله تعالى عن كل ما يكون من النقص. فنزهوا عن مماثلة المخلوقين ونزهوه عن عن ان يكون في وصفه شيء من من العيب او النقص فهذا هو القسم الاول وهم اسعد الناس - 00:19:12
الاخذ بكتاب الله تعالى واتباع والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. يقول وقد اجمع وقد اجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبد البر فقال اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن الكريم والسنة والايمان بها. وحملها على الحقيقة لا على المجازر - 00:19:29
الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك. ولا يحدون فيه صفة مقصورة انتهى. وقال القاضي ابو يعلى في كتاب ابطال التأويل. فهنا اثبت المعاني دون تكييف ودون ان يحدوا لها دون تكييف ودون تمثيل فقل ولا يحدون يحدون فيه صفة - 00:19:49
محصورة هذا المقصود به التمثيل فقوله رحمه الله على الحقيقة لا على المجاز. يحملون نعم وحملها على الحقيقة لا على المجاز. الا انهم يعني بعد اثبت اثبات المعنى اللائق لا يكيفون شيئا من ذلك. اي لا يقترحون له كيفيات - 00:20:14
وحقائق ولا يحدون فيه صفة محصورة اي انهم لا يمثلونه بخلقه جل في علاه. نعم وقال القاضي ابو يعلى في كتابه ابطال التأويل لا يجوز ربط هذه الاخبار ولا التشاغل بتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وان - 00:20:34
صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق. ولا يعتقد التشبيه فيها لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر انتهى نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية من مجموع الفتاوى لابن القاسم - 00:20:55
وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين. الاول انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الاخذ بما جاء فيهما من اسماء الله وصفاته. كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف - 00:21:15
الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف او فيما قاله غيرهم. والثاني باطل لانه يلزم منه ان السلف من الصحابة والتابعين لهم باسار تكلموا بالباطل تصريحا او ظاهرا. ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصريحا ولا ظاهرا - 00:21:34
بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكون اما جاهلين بالحق واما عالمين به لكن كتموه باطل وبطلان لازم يدل على بطلان المجزوم. وتعين ان يكون الحق فيما قاله السلف دون غيرهم - 00:21:54
طيب آآ هذا صلة ما تقدم من النقل في بيان صواب ما عليه القسم الاول وهم الذين اجروا الظاهرة المتبادل منها على الوجه اللائق به جل في علاه قال رحمه الله اه في ما نقل عن ابي يعلى في كتاب ابطال التأويل لا يجوز رد هذه الاخبار - 00:22:14
وهذا طريق المعطلة ولا التشاغل بتأويلها هذا طريق المحرفة والواجب حملها على ظاهرها وانها صفات لا تشبه صفات سائر صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ولا يعتقد التشبيه فيها وهو الذي عليه اهل السنة والجماعة لكن على ما روي عن الامام احمد وسائر الائمة وهو امرارها كما جاءت بلا تكييف - 00:22:39
نقل ذلك عن ابن عبد البر والقاظي شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية وذكر المرجع قال وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين اي ان الطريق الصحيح وما عليه سلف الامة وذلك لوجهين اضافة الى ما تقدم من الادلة في الكتاب والسنة - 00:23:11
قلة المعنوية يقول الوجه الاول انه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الاخذ بما جاء فيهما من اسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وانصاف. يعني - 00:23:35
من تمام الامام بما اخبر الله تعالى به من اسمائه وصفاته ان نثبتها على الوجه اللائق به نثبت ان نثبت اللفظ والمعنى على اللائق به ولو اننا اثبتنا الالفاظ وحرفنا المعاني لم نؤمن بالصفات كما اخبر الله تعالى بها. بل خرجنا عما اخبر الله تعالى به الى ان - 00:23:50
من التحريف والتعطيل والتسلط على النصوص. الثاني ان يقال ان الحق اما ان يكون فيما قاله السلف الحق اما ان يكون فيما قاله السلف. من وجوب امرار هذه النصوص على ظاهرها دون تأويل وتحريف. او فيما قال غيرهم - 00:24:11
ممن خالف طريقهم طيب عندنا احتمالان اما صحة ما كان عليه السلف او صحة طريق غيرهم يقول والثاني باطل تاني ايهما؟ تصحيح ما عليه غير طريق السلف. قال لانه وجه بطلانه لانه يلزم منه ان يكون السلف من - 00:24:29
والتابعين لهم باحسان تكلموا بالباطل تصريحا او ظاهرا. وهذا مما ينزهون عنه. ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصريحا ولا ظاهرا بالحق الذي يجب اعتقاده وهذا يستلزم ان يكونوا اما جاهلين بالحق - 00:24:52
واما عالمين به لكن كتموه وكلاهما باطل. وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم فتعين ان يكون الحق فيما كلف فيما قاله السلف دون غيرهم. والذي قاله السلف هو اثبات النصوص. واثبات الصفات والاسمى. بمعانيه - 00:25:10
على الوجه اللائق بالله تعالى هذا من الاستبدال العقلي على صحة طريق السلف. فذكر لذلك ان دليلين الدليل الاول الايمان انه من تمام الايمان اخبر الله تعالى به عن نفسه ان اثبت الالفاظ والمعاني هذا الوجه الاول والوجه الثاني ايش - 00:25:30
ان تحريف النصوص ومنع اعمالها هو مخالف لطريق السلف الذين كانوا يثبتون الالفاظ والمعاني. وطريق السلف اصوب واسلم لانهم تكلموا بالحق وآآ عملوا به ان الله رضي عنهم وزكاهم والنبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليهم وبين فضيلتهم ولا يمكن ان يكونوا على هذه الحال وهم - 00:25:51
اجهل الخلق بما لله من الكمالات اجهل الخلق باعظم العلوم واشرفها. انما اكتسبوا الشرف والمنزلة بتمام علمهم وكمال معرفتهم بالله تعالى واستقامة منهجهم وعملهم في العلم بشريعته والعمل بها هذا هو القسم الاول من اقسام - 00:26:17
الناس فيما يتصل بالايمان بايش بظواهر النصوص هم الذين اثبتوا الظواهر على وجه يليق بالله. وذلك بان يكون يثبتون ما اثبته الله لنفسه من غير فلا تعطيل ومن غير تكييف - 00:26:41
ولا تمثيل نقف على هذا القسم ويبقى قسمان القسم الثاني والقسم الثالث نستكملهما غدا ان شاء الله تعالى - 00:26:58