سم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين. قال - 00:00:00
امام الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب قوله تعالى اني اخلق لكم من الطين كهيئة تتطاير هذه الاية يوهم ظاهرها ان بعض المخلوقين ربما خلق بعضهم. ونظيرها قوله تعالى وتخلق - 00:00:24
دون اذكى الاية وقد جاءت ايات اخرت اخر تدل على اخر تدل على ان الله هو خالق كل شيء خالق كل شيء كقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقوله الله خالق كل شيء - 00:00:50
وهو على كل شيء وكيل. الى غير ذلك من الايات طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذي الاية التي ذكرها المصنف رحمه الله - 00:01:11
وهي في سورة ال عمران تضمنت قول عيسى ابن مريم عليه السلام في ذكر سياق ما جاء به من الايات والبراهين الدالة على رسالته وانه رسول رب العالمين قال اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير - 00:01:35
اي مما منحني الله تعالى اياه من الايات والبراهين انه مكنه واقدره على تصوير هذا آآ الطائر من طين اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير على صورة الطير اي اصور واقدر - 00:01:57
و هذه الاية فيها اثبات ان من الخلق من يخلق وهذا يتوهم تعارضه مع نحو قوله ان كل شيء خلقناه بقدر وهذا فيه ان خلق كل شيء من الله عز وجل - 00:02:25
وكذلك وكذلك قوله جل وعلا الله خالق كل شيء فجعل الله تعالى خلق كل شيء مضافا اليه فهو الخالق لكل شيء واضح وجه التعارض او توهم التعارض بين اضافة الخلق الى عيسى اضافة عيسى الخلق الى نفسه وبين قوله تعالى الله خالق كل شيء - 00:02:53
ايضا قول وتخلقون افكاء اي زورا وباطلا الجواب عن هذا التوهم الذي قد يرد على الايات قال رحمه الله والجواب ظاهر وهو ان معنى خلق عيسى كهيئة الطير من الطين هو اخذه شيئا من الطين وجعله اياه على - 00:03:19
هيئة اي سورة الطير وليس المراد الخلق الحقيقي لان الله متفرد به جل وعلا وقوله وتخلق وتخلقون افك معناه تكذبون. فلا منافاة بين الايات كما هو ظاهر. طيب الجواب ظاهر وهو ان معنى خلق عيسى كهيئة الطهير من الطين هو اخذه شيئا من الطين وجعله اياه على - 00:03:42
هيئة اي سورة الطير وليس المراد الخلق الحقيقي يعني ليس المراد ان عيسى خلق هذا بان حول الطين الى لحم ودم وعروق انسجة وشعر فهذا لم يكن منه انما هذا كان بارادة الله عز وجل - 00:04:11
بهذا لا تعارض بين ما جرى من عيسى عليه السلام وبين الايات التي ذكرها الله تعالى في انفراده بالخلق وانه خالق كل شيء ويمكن ان يقال جواب اخر وهو ان الله تعالى خالق كل شيء - 00:04:29
ومن خلقه ان اقدر عيسى على الخلق في هذه الاية التي جعلها الله تعالى برهانا على صدق رسالته وليس ان عيسى قادر على ذلك بنفسه او انه يملك هذا في كل حال بل امكنه الله تعالى منه في هذه الحال - 00:04:50
لاظهار صدقه وبيان صحة ما جاء به من دعوة قومه الى عبادة الله وحده وترك ما هم عليه من انحراف فيكون هذا لا تعارض ومنه ما يمكن الله تعالى بعض الخلق - 00:05:20
كما اه جاء الخبر ان الدجال في اخر الزمان يأمر السماء فتمطر ويأمر الارض فتنبت وليس كريما ولا شريفا ولا نبيا ولا صالحا بل هو دجال من الدجاجلة لكن الله تعالى امكنه من ذلك - 00:05:43
ابتلاء للناس وفتنة لكن الفرق بينما يكون على ايدي الانبياء من الخوارق وما يكون على ايدي الدجالين الكذابين من الخوارق فرق بين من اوجه عدة ما يجري على ايدي الانبياء والصالحين من خوارق العادات سواء في الايات - 00:06:05
والمعجزات او في الكرامات فهو الاقامة الدين ونصرة الملة وعاقبته حميدة وهو لا يتوصل به الى باطل هذه سمات تميز ما يجريه الله تعالى على ايدي اولياءه من الايات اما ما يجريه على ايدي الكذابين من الخوارق - 00:06:26
فان ذاك باطل ومآله الى اظمحلال ولا يدوم فانه يزول وينكشف الغطاء ببيان دجلهم وكذبه. فالدجال على عظيم ما اوتي من قدرة الا ان عيسى ابن مريم عليه السلام يدركه فيقتله - 00:06:54
بعد ان يذوب كالملح ويري الناس دمه وتنطفئ فتنته يبدأ ويظهر كذبه وابتداء ذلك على يد الشاب الذي يؤخذ يأخذه مسالح الدجال من المدينة يقسمه قسمين على ان يؤمن به فلا يؤمن - 00:07:17
ويقول له ما ازددت فيك الا بصيرة. فيهم بقتله فلا يستطيع ان يقتله لا يتمكن منه الدجال لا يتمكن من قتل هذا الشاب وهنا بدء اضمحلال امره وزوال فتنته وانكشاف دجله على الناس - 00:07:39
المقصود ان ما يجريه الله تعالى من الاستثناء على ايدي الخلق لا ينافي العموم فهو بمقدار الله وتمكينه وهو من خلق الله وهو من خلق الله وان اظيف الى غيره لكن هو الذي اقدر ومكن - 00:07:59
فلا تعارض بين الايات سواء قيل كما قال المصنف رحمه الله من انه تصوير فقط او انه اقدار على الخلق كاية ومعجزة واما قوله تعالى وتخلقون افك فتخلقون هنا اي آآ تحدثون وتوجدون كذبا - 00:08:19
وليس المقصود به الخلق الذي هو الايجاد من العدم نعم نعم نعم قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي الاية هذه الاية الكريمة تتوهم من ظاهرها وفاة عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. وقد جاء في بعض الايات ما يدل على خلاف - 00:08:38
في ذلك كقوله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وقوله وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل الاية على ما فسرها به ابن عباس في احدى الروايتين وابو مالك والحسن وقتادة وابن زيد - 00:09:15
ان وابو هريرة ودلت على صدقه الاحاديث المتواترة واختاره ابن جري واختاره ابن جرير وجزم ابن كثير بانه الحق. من ان قوله قبل موته اي موت عيسى عليه وعلى نبينا - 00:09:37
الصلاة والسلام طيب هذه الاية قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي قد يتوهم منها ان عيسى قد مات وان الوفاة المذكورة هنا وفاة الموت المعهودة منه - 00:09:56
حال بني ادم يقول وقد جاء في بعض الايات ما يدل على خلاف ذلك اي انه لم يمت عليه السلام من ذلك قوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم - 00:10:18
فنفى ان يكون قد تسلط عليه اولئك بالقتل او بالصلب وان وان من اهل الكتاب وان هنا بمعنى ما نافية يعني وما من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته - 00:10:35
اي بعيسى ابن مريم قبل موته الظمير يعود الى عيسى ابن مريم هذا احد القولين والقول الثاني قبل موته اي قبل موت الكتاب قبل موت الكتاب فما من كتابي الا ويؤمن بان عيسى - 00:10:57
حق وانه لم يقتل هكذا قال جماعة من اهل العلم في تفسير هذه الاية يقول مصنف يعني في الاية الثانية متى يكون تكون الاية الثانية دالة على ان عيسى ابن مريم لم يمت - 00:11:23
اذا كان الظمير في قول موته يعود الى عيسى ابن مريم ولذلك العلامة فسرها به ابن عباس في احدى الروايتين وابو مالك والحسن وقتادة وابن زيد وابو هريرة ودلت على صدق الاحاديث المتواترة واختاره ابن جرير وجزم به ابن كثير - 00:11:41
وجزم ابن كثير بانه الحق من ان قوله قبل موته الظمير يعود اي موت عيسى ابن مريم عليه السلام ما التوفيق بين هاتين الايتين او ما هو طريق دفع التوهم الوارد من ان عيسى ابن مريم قد توفي في كما قال تعالى اني متوفيك ورافعك الي. يقول الجواب على هذا - 00:12:02
من ثلاثة اوجه قبل الجواب الذي عليه اهل السنة والجماعة ودلت عليه النصوص المتواترة ان عيسى ابن مريم عليه السلام لم يمت وان الله رفعه اليه بروحه وجسده رفعه اليه بروحه وجسده - 00:12:28
وان قوله اني متوفيك الوفاة هنا اما القبض اما انه قبض خاص فهو قبض روحه وجسده. واما انها وفاة نوم كما ذكر ذلك بعض المفسرين والنوم وفاة كما قال تعالى الله يتوفى الانفس حين - 00:12:44
موتها يعني حين نومها والتي لم تمت في منامها فيرسل التي فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى فقسم احوال الناس في المنام الى قسمين من تمسك روحه ولا ترد - 00:13:06
ومن ترسل الى ان يشاء الله تعالى نعم قال رحمه الله الجواب على هذا من ثلاثة اوجه والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه الاول ان قوله تعالى متوفيك لا يدل على تعيين الوقت ولا يدل على - 00:13:23
كونه قد مضى وهو متوفيه قطعا يوما ما ولكن لا دليل على ان ذلك اليوم قد مضى. واما عطفه رافعك الى قوله متوفيك فلا دليل فيه. لاطباق جمهور اهل اللسان العربي على ان الواو لا تقتضي الترتيب ولا - 00:13:41
الجمع وانما تقتضي مطلق التشريك وقد ادعى السيرافي والسهيلي اجماع النحات على ذاك اجماع النحات على ذلك وعزاه الاكثر للمحققين وهو الحق خلافا لما قاله قطرب والفراء وثعلب وابو عمر الزاهد. وهشام والشافعي من انها تفيد الترتيب لكثرة - 00:14:01
اعمالها فيه وقد انكر السيرة في ثبوت هذا القول عن وقال لم اجده في كتابه وقال ولي الدين انكر اصحابنا نسبة هذا القول الى الشافعي حكاه عن صاحب الظياء اللامع. وقوله صلى الله عليه وسلم ابدأ بما ابدأ بما بدأ - 00:14:28
الله بما بدأ الله به يعني الصفاء لا دليل فيه على اقتضائها الترتيب وبيان ذلك هو ما قاله الفهم الفهري كما ذكر عنه صاحب الضياء اللامع وهو انها لا تقتضي الترتيب ولا المعية. فكذلك لا تقتضي المنع منهما. فقد يكون العطف بها - 00:14:50
فقد يكون العطف بها مع القصد. مع قصد الاهتمام بالاول كقوله ان الصفا والمروة من شعائر الله اية بدليل الحديث المتقدم وقد يكون المعطوف بها مرتبا كقول حسان هجوت محمدا واجبت عنه - 00:15:15
على رواية الواو وقد يراد بها المعية كقوله فانجيناه واصحاب السفينة وقوله وجمع الشمس امر ولكن لا لا تحمل على الترتيب ولا على المعية الا بدليل منفصل هذا هو الوجه الاول من الاوجه التي اجاب بها المؤلف رحمه الله - 00:15:35
على ما يتوهم من التعارض بين قوله اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك وبين قوله وما قتلوه وما صلبوه فقال ان التوفي هنا جاء مطلقا ولابد ان يتوفى عيسى ابن مريم عليه السلام - 00:16:00
والله تعالى قال كل نفس ذائقة الموت فليس احد من بني ادم او ليس احد من ذوي الانفس الا ولابد ان يذوق الموت. انك ميت وانهم ميتون فالموت حق قضاه الله تعالى على كل البشر ومنهم عيسى ابن مريم. فقول اني متوفيك يعني فيما تستقبل من من الزمان - 00:16:16
لكن لم يبين الله تعالى في هذه الاية متى وقت هذه الوفاة؟ ولذلك قال لا يدل على تعيين الوقت ولا يدل على كونه قد مضى وهو وهو متوفيه قطعا يوما ما - 00:16:43
ولكن لا دليل على ان ذلك اليوم قد مضى واما طيب مشكلة على هذا انه فيه عطف ورافعك اليه والرفع هنا يقتضي العطف يقتضي الارتباط بين المتعاطفات ولكن للاجابة على هذا الذي قد يتوهم ذكر المصنف رحمه الله - 00:16:57
ان مطلق العطف لا يقتضي الترتيب ولا الجمع انما يقتضي مطلق التشريك مطلق التشريك فلا ترتيب ولا جمع لا ترتيب ولا جمع وذكر رحمه الله خلاف لغويين والاصوليين في دلالة الواو هل تدل على الجمع؟ هل تدل على الترتيب؟ هل تدل على المعية - 00:17:20
والذي قرره وهو الذي عليه جماهير المحققين ان الواو لا تقتضي ترتيبا ولا تقتضي جمعا انما تفيد مطلق التشريك في المعنى اشتراك العام وليس ذلك على وجه الترتيب ولا على وجه الاجتماع - 00:17:53
نعم وبالتالي يكون اني متوفيك هذا خبر عما سيكون ورافعك خبر عما هو ما وقع له عليه السلام في تلك الحادثة عندما هموا بقتله نعم الوجه الثاني ان معنى متوفيك اي منيمك ورافعك - 00:18:14
سلام عليكم اي منيمك ورافعك الي اي في تلك النومة. وقد جاء في القرآن اطلاق الوفاة على النوم. في قوله وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار. وقوله الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت - 00:18:35
في منامها. وعزا ابن كثير هذا القول القول للاكثرين. واستدل بالايتين المذكورتين. وقوله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا الحديث نعم هذا الوجه الثاني لان التوفي هنا وبمعنى النوم - 00:18:56
وفاة النوم وليست وفاة الموت نعم. الوجه الثالث ان متوفيك اسم فاعل توفاه. اذا اذا قبضه وحازه اذا قبضه وحازه اليه ومنه قولهم توفاه فلان دينه اذا قبضه اليه فيكون معنى متوفي - 00:19:18
على هذا قابضك منهم الي حيا. وهذا القول هو اختيار ابن جرير. واما الجمع بانه توفاه ساعات او اياما ثم احياه فالظاهر انه من الاسرائيليات وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تصديقها - 00:19:41
بها وبهذا يتبين انه لا تعارض بين الايات وان دلالتها متسقة لا خلاف بينها وذلك بتوجيهها على واحد من هذه الاوجه الثلاثة ان التوفي مطلق هذا الوجه الاول ان التوفي هنا بمعنى النوم ان التوفي هنا بمعنى القبض - 00:20:01
والقبض لا يستلزم الموتى والله تعالى اعلم - 00:20:28
Transcription
سم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين. اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين. قال - 00:00:00
امام الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب قوله تعالى اني اخلق لكم من الطين كهيئة تتطاير هذه الاية يوهم ظاهرها ان بعض المخلوقين ربما خلق بعضهم. ونظيرها قوله تعالى وتخلق - 00:00:24
دون اذكى الاية وقد جاءت ايات اخرت اخر تدل على اخر تدل على ان الله هو خالق كل شيء خالق كل شيء كقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقوله الله خالق كل شيء - 00:00:50
وهو على كل شيء وكيل. الى غير ذلك من الايات طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذي الاية التي ذكرها المصنف رحمه الله - 00:01:11
وهي في سورة ال عمران تضمنت قول عيسى ابن مريم عليه السلام في ذكر سياق ما جاء به من الايات والبراهين الدالة على رسالته وانه رسول رب العالمين قال اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير - 00:01:35
اي مما منحني الله تعالى اياه من الايات والبراهين انه مكنه واقدره على تصوير هذا آآ الطائر من طين اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير على صورة الطير اي اصور واقدر - 00:01:57
و هذه الاية فيها اثبات ان من الخلق من يخلق وهذا يتوهم تعارضه مع نحو قوله ان كل شيء خلقناه بقدر وهذا فيه ان خلق كل شيء من الله عز وجل - 00:02:25
وكذلك وكذلك قوله جل وعلا الله خالق كل شيء فجعل الله تعالى خلق كل شيء مضافا اليه فهو الخالق لكل شيء واضح وجه التعارض او توهم التعارض بين اضافة الخلق الى عيسى اضافة عيسى الخلق الى نفسه وبين قوله تعالى الله خالق كل شيء - 00:02:53
ايضا قول وتخلقون افكاء اي زورا وباطلا الجواب عن هذا التوهم الذي قد يرد على الايات قال رحمه الله والجواب ظاهر وهو ان معنى خلق عيسى كهيئة الطير من الطين هو اخذه شيئا من الطين وجعله اياه على - 00:03:19
هيئة اي سورة الطير وليس المراد الخلق الحقيقي لان الله متفرد به جل وعلا وقوله وتخلق وتخلقون افك معناه تكذبون. فلا منافاة بين الايات كما هو ظاهر. طيب الجواب ظاهر وهو ان معنى خلق عيسى كهيئة الطهير من الطين هو اخذه شيئا من الطين وجعله اياه على - 00:03:42
هيئة اي سورة الطير وليس المراد الخلق الحقيقي يعني ليس المراد ان عيسى خلق هذا بان حول الطين الى لحم ودم وعروق انسجة وشعر فهذا لم يكن منه انما هذا كان بارادة الله عز وجل - 00:04:11
بهذا لا تعارض بين ما جرى من عيسى عليه السلام وبين الايات التي ذكرها الله تعالى في انفراده بالخلق وانه خالق كل شيء ويمكن ان يقال جواب اخر وهو ان الله تعالى خالق كل شيء - 00:04:29
ومن خلقه ان اقدر عيسى على الخلق في هذه الاية التي جعلها الله تعالى برهانا على صدق رسالته وليس ان عيسى قادر على ذلك بنفسه او انه يملك هذا في كل حال بل امكنه الله تعالى منه في هذه الحال - 00:04:50
لاظهار صدقه وبيان صحة ما جاء به من دعوة قومه الى عبادة الله وحده وترك ما هم عليه من انحراف فيكون هذا لا تعارض ومنه ما يمكن الله تعالى بعض الخلق - 00:05:20
كما اه جاء الخبر ان الدجال في اخر الزمان يأمر السماء فتمطر ويأمر الارض فتنبت وليس كريما ولا شريفا ولا نبيا ولا صالحا بل هو دجال من الدجاجلة لكن الله تعالى امكنه من ذلك - 00:05:43
ابتلاء للناس وفتنة لكن الفرق بينما يكون على ايدي الانبياء من الخوارق وما يكون على ايدي الدجالين الكذابين من الخوارق فرق بين من اوجه عدة ما يجري على ايدي الانبياء والصالحين من خوارق العادات سواء في الايات - 00:06:05
والمعجزات او في الكرامات فهو الاقامة الدين ونصرة الملة وعاقبته حميدة وهو لا يتوصل به الى باطل هذه سمات تميز ما يجريه الله تعالى على ايدي اولياءه من الايات اما ما يجريه على ايدي الكذابين من الخوارق - 00:06:26
فان ذاك باطل ومآله الى اظمحلال ولا يدوم فانه يزول وينكشف الغطاء ببيان دجلهم وكذبه. فالدجال على عظيم ما اوتي من قدرة الا ان عيسى ابن مريم عليه السلام يدركه فيقتله - 00:06:54
بعد ان يذوب كالملح ويري الناس دمه وتنطفئ فتنته يبدأ ويظهر كذبه وابتداء ذلك على يد الشاب الذي يؤخذ يأخذه مسالح الدجال من المدينة يقسمه قسمين على ان يؤمن به فلا يؤمن - 00:07:17
ويقول له ما ازددت فيك الا بصيرة. فيهم بقتله فلا يستطيع ان يقتله لا يتمكن منه الدجال لا يتمكن من قتل هذا الشاب وهنا بدء اضمحلال امره وزوال فتنته وانكشاف دجله على الناس - 00:07:39
المقصود ان ما يجريه الله تعالى من الاستثناء على ايدي الخلق لا ينافي العموم فهو بمقدار الله وتمكينه وهو من خلق الله وهو من خلق الله وان اظيف الى غيره لكن هو الذي اقدر ومكن - 00:07:59
فلا تعارض بين الايات سواء قيل كما قال المصنف رحمه الله من انه تصوير فقط او انه اقدار على الخلق كاية ومعجزة واما قوله تعالى وتخلقون افك فتخلقون هنا اي آآ تحدثون وتوجدون كذبا - 00:08:19
وليس المقصود به الخلق الذي هو الايجاد من العدم نعم نعم نعم قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي الاية هذه الاية الكريمة تتوهم من ظاهرها وفاة عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. وقد جاء في بعض الايات ما يدل على خلاف - 00:08:38
في ذلك كقوله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وقوله وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل الاية على ما فسرها به ابن عباس في احدى الروايتين وابو مالك والحسن وقتادة وابن زيد - 00:09:15
ان وابو هريرة ودلت على صدقه الاحاديث المتواترة واختاره ابن جري واختاره ابن جرير وجزم ابن كثير بانه الحق. من ان قوله قبل موته اي موت عيسى عليه وعلى نبينا - 00:09:37
الصلاة والسلام طيب هذه الاية قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي قد يتوهم منها ان عيسى قد مات وان الوفاة المذكورة هنا وفاة الموت المعهودة منه - 00:09:56
حال بني ادم يقول وقد جاء في بعض الايات ما يدل على خلاف ذلك اي انه لم يمت عليه السلام من ذلك قوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم - 00:10:18
فنفى ان يكون قد تسلط عليه اولئك بالقتل او بالصلب وان وان من اهل الكتاب وان هنا بمعنى ما نافية يعني وما من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته - 00:10:35
اي بعيسى ابن مريم قبل موته الظمير يعود الى عيسى ابن مريم هذا احد القولين والقول الثاني قبل موته اي قبل موت الكتاب قبل موت الكتاب فما من كتابي الا ويؤمن بان عيسى - 00:10:57
حق وانه لم يقتل هكذا قال جماعة من اهل العلم في تفسير هذه الاية يقول مصنف يعني في الاية الثانية متى يكون تكون الاية الثانية دالة على ان عيسى ابن مريم لم يمت - 00:11:23
اذا كان الظمير في قول موته يعود الى عيسى ابن مريم ولذلك العلامة فسرها به ابن عباس في احدى الروايتين وابو مالك والحسن وقتادة وابن زيد وابو هريرة ودلت على صدق الاحاديث المتواترة واختاره ابن جرير وجزم به ابن كثير - 00:11:41
وجزم ابن كثير بانه الحق من ان قوله قبل موته الظمير يعود اي موت عيسى ابن مريم عليه السلام ما التوفيق بين هاتين الايتين او ما هو طريق دفع التوهم الوارد من ان عيسى ابن مريم قد توفي في كما قال تعالى اني متوفيك ورافعك الي. يقول الجواب على هذا - 00:12:02
من ثلاثة اوجه قبل الجواب الذي عليه اهل السنة والجماعة ودلت عليه النصوص المتواترة ان عيسى ابن مريم عليه السلام لم يمت وان الله رفعه اليه بروحه وجسده رفعه اليه بروحه وجسده - 00:12:28
وان قوله اني متوفيك الوفاة هنا اما القبض اما انه قبض خاص فهو قبض روحه وجسده. واما انها وفاة نوم كما ذكر ذلك بعض المفسرين والنوم وفاة كما قال تعالى الله يتوفى الانفس حين - 00:12:44
موتها يعني حين نومها والتي لم تمت في منامها فيرسل التي فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى فقسم احوال الناس في المنام الى قسمين من تمسك روحه ولا ترد - 00:13:06
ومن ترسل الى ان يشاء الله تعالى نعم قال رحمه الله الجواب على هذا من ثلاثة اوجه والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه الاول ان قوله تعالى متوفيك لا يدل على تعيين الوقت ولا يدل على - 00:13:23
كونه قد مضى وهو متوفيه قطعا يوما ما ولكن لا دليل على ان ذلك اليوم قد مضى. واما عطفه رافعك الى قوله متوفيك فلا دليل فيه. لاطباق جمهور اهل اللسان العربي على ان الواو لا تقتضي الترتيب ولا - 00:13:41
الجمع وانما تقتضي مطلق التشريك وقد ادعى السيرافي والسهيلي اجماع النحات على ذاك اجماع النحات على ذلك وعزاه الاكثر للمحققين وهو الحق خلافا لما قاله قطرب والفراء وثعلب وابو عمر الزاهد. وهشام والشافعي من انها تفيد الترتيب لكثرة - 00:14:01
اعمالها فيه وقد انكر السيرة في ثبوت هذا القول عن وقال لم اجده في كتابه وقال ولي الدين انكر اصحابنا نسبة هذا القول الى الشافعي حكاه عن صاحب الظياء اللامع. وقوله صلى الله عليه وسلم ابدأ بما ابدأ بما بدأ - 00:14:28
الله بما بدأ الله به يعني الصفاء لا دليل فيه على اقتضائها الترتيب وبيان ذلك هو ما قاله الفهم الفهري كما ذكر عنه صاحب الضياء اللامع وهو انها لا تقتضي الترتيب ولا المعية. فكذلك لا تقتضي المنع منهما. فقد يكون العطف بها - 00:14:50
فقد يكون العطف بها مع القصد. مع قصد الاهتمام بالاول كقوله ان الصفا والمروة من شعائر الله اية بدليل الحديث المتقدم وقد يكون المعطوف بها مرتبا كقول حسان هجوت محمدا واجبت عنه - 00:15:15
على رواية الواو وقد يراد بها المعية كقوله فانجيناه واصحاب السفينة وقوله وجمع الشمس امر ولكن لا لا تحمل على الترتيب ولا على المعية الا بدليل منفصل هذا هو الوجه الاول من الاوجه التي اجاب بها المؤلف رحمه الله - 00:15:35
على ما يتوهم من التعارض بين قوله اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك وبين قوله وما قتلوه وما صلبوه فقال ان التوفي هنا جاء مطلقا ولابد ان يتوفى عيسى ابن مريم عليه السلام - 00:16:00
والله تعالى قال كل نفس ذائقة الموت فليس احد من بني ادم او ليس احد من ذوي الانفس الا ولابد ان يذوق الموت. انك ميت وانهم ميتون فالموت حق قضاه الله تعالى على كل البشر ومنهم عيسى ابن مريم. فقول اني متوفيك يعني فيما تستقبل من من الزمان - 00:16:16
لكن لم يبين الله تعالى في هذه الاية متى وقت هذه الوفاة؟ ولذلك قال لا يدل على تعيين الوقت ولا يدل على كونه قد مضى وهو وهو متوفيه قطعا يوما ما - 00:16:43
ولكن لا دليل على ان ذلك اليوم قد مضى واما طيب مشكلة على هذا انه فيه عطف ورافعك اليه والرفع هنا يقتضي العطف يقتضي الارتباط بين المتعاطفات ولكن للاجابة على هذا الذي قد يتوهم ذكر المصنف رحمه الله - 00:16:57
ان مطلق العطف لا يقتضي الترتيب ولا الجمع انما يقتضي مطلق التشريك مطلق التشريك فلا ترتيب ولا جمع لا ترتيب ولا جمع وذكر رحمه الله خلاف لغويين والاصوليين في دلالة الواو هل تدل على الجمع؟ هل تدل على الترتيب؟ هل تدل على المعية - 00:17:20
والذي قرره وهو الذي عليه جماهير المحققين ان الواو لا تقتضي ترتيبا ولا تقتضي جمعا انما تفيد مطلق التشريك في المعنى اشتراك العام وليس ذلك على وجه الترتيب ولا على وجه الاجتماع - 00:17:53
نعم وبالتالي يكون اني متوفيك هذا خبر عما سيكون ورافعك خبر عما هو ما وقع له عليه السلام في تلك الحادثة عندما هموا بقتله نعم الوجه الثاني ان معنى متوفيك اي منيمك ورافعك - 00:18:14
سلام عليكم اي منيمك ورافعك الي اي في تلك النومة. وقد جاء في القرآن اطلاق الوفاة على النوم. في قوله وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار. وقوله الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت - 00:18:35
في منامها. وعزا ابن كثير هذا القول القول للاكثرين. واستدل بالايتين المذكورتين. وقوله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا الحديث نعم هذا الوجه الثاني لان التوفي هنا وبمعنى النوم - 00:18:56
وفاة النوم وليست وفاة الموت نعم. الوجه الثالث ان متوفيك اسم فاعل توفاه. اذا اذا قبضه وحازه اذا قبضه وحازه اليه ومنه قولهم توفاه فلان دينه اذا قبضه اليه فيكون معنى متوفي - 00:19:18
على هذا قابضك منهم الي حيا. وهذا القول هو اختيار ابن جرير. واما الجمع بانه توفاه ساعات او اياما ثم احياه فالظاهر انه من الاسرائيليات وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تصديقها - 00:19:41
بها وبهذا يتبين انه لا تعارض بين الايات وان دلالتها متسقة لا خلاف بينها وذلك بتوجيهها على واحد من هذه الاوجه الثلاثة ان التوفي مطلق هذا الوجه الاول ان التوفي هنا بمعنى النوم ان التوفي هنا بمعنى القبض - 00:20:01
والقبض لا يستلزم الموتى والله تعالى اعلم - 00:20:28