الحديث الثاني الذي سقى المصنف رحمه الله قال حدثنا عبد الله ابن عبدالوهاب قال حدثنا حماد بن ايوب عن محمد عن ابي بكر عن ابن ابي بكرة عن ابي بكرة - 00:00:00
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فان دمائكم واموالكم. قال محمد واحسبه قال واعراضه واعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا وقد تقدم الحديث على هذا فيما سبق وان تحريم الدم - 00:00:20
والمال كحرمة الزمان والمكان في هذه البقعة المباركة. كاجتماع حرمة الزمان والمكان وهذا يدل على عظيم حرمة الدماء والاموال والاعراض. وانها في المنزلة يجتمع فيها حرمة المكان والزمان فهي كحرمة هذا الزمان اي وهو الشهر الحرام في هذا البلد الحرام وهي حرمة مغلظة - 00:00:40
هذا حرمة مغلظة لان اجتمع فيها سببان من اسباب التحريم. ما هما؟ حرمة زمنية في الاشهر الحرم وحرمة مكانية وهي حرمة البيت الحرام وهذا يدل على عظيم خطورة الدماء والاموال والاعراض وان المؤمن يجب عليه ان يصون نفسه عن التورط - 00:01:10
بشيء منها الا بحق والا فيجب على المؤمن ان يستحضر دائما ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ثم قال صلى الله عليه وسلم الا ليبلغ الشاهد منكم الغائب وهذا معزز لما ترجم له المصنف رحمه الله - 00:01:30
وشهدوا الله وكان محمد يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان ذلك على اه قال قال كان الا هل بلغت مرتين؟ اي ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك الا هل الاهل بلغت؟ كرر ذلك - 00:01:50
تأكيدا لتبليغه ما يجب عليه من بلاغ. والشاهد فيه ما تقدم وقد تقدم تعليق على هذا الحديث قال بعد ذلك قال رحمه الله تعالى باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا - 00:02:10
شعبة قال اخبرني منصور قال سمعت ربعي ابن حراش يقول سمعت عليا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من كذب علي فليلج النار. قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة عن جامع ابن شداد عن عامر ابن - 00:02:30
الله بن الزبير عن ابيه قال قلت للزبير اني لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان قال اما اني لم افارقه ولكن سمعته يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا ابو معمر - 00:02:50
قال حدثنا عبد الوارث عن عبدالعزيز قال انس انه ليمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا مكي ابن ابراهيم قال حدثنا يزيد ابن ابي عبيد عن - 00:03:10
قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن ابي حصين عن ابي عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسموا - 00:03:30
وباسمي ولا تكتنوا بكنيتي. ومن رآني في المنام فقد رآني. فان الشيطان لا يتمثل في صورتي. ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. هذه الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله في في هذا الباب - 00:03:50
احاديث في غاية الاهمية يقول رحمه الله باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه التنبيه لطالب العلم ولكل مسلم ان يحذر في ان يضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا لم يصدر عنه. فان الكذب - 00:04:10
النبي صلى الله عليه وسلم يقول بان يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يصدر عنه سواء كان ذلك قولا او كان ذلك فعلا كان ذلك امرا او كان ذلك نهيا او كان ذلك خبرا. فقوله رحمه الله باب اثم من كذب على النبي - 00:04:30
اي اضاف اليه ما لم يصدر عنه. بان يقول قال النبي كذا او فعل النبي كذا. في شيء لم يصدر عنه صلى الله عليه وسلم سواء كان ذلك في الاوامر او كان ذلك في المناهي او كان ذلك في - 00:04:50
الاخبار لا فرق في ذلك بين اثم الكاذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ولا فرق ايضا في دخول الكذب آآ في الدخول في الكذب عليه ان يكون كذب لاجل الكذبة في الاحكام او كذب في - 00:05:10
الفضائل فان من الناس من يكذب في الفضائل ويقول هذا ليس كذبا عليه بل كذب له وهذا من تزيين الشيطان وتظليله ودخوله على بعظ من اعمى الله بصيرته. فقول المصنف باب اثم من كذب على على النبي صلى الله - 00:05:30
وسلم اي بيان ما جاء فيه من الوعيد. سواء كان ذلك في باضافة قول او باضافة فعل. وسواء كان قول خبرا او كان القول حكما امرا او نهيا. قال المصنف رحمه الله ساق المصنف رحمه الله جملة من الاحاديث - 00:05:50
ساق باسناده عن ربعي ابن حراش يقول سمعت عليا وهو علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من يكذب فانه من كذب - 00:06:10
فليلج النار. لا تكذبوا عليه هذا نهي من النبي صلى الله عليه وسلم. ينهى المؤمنين عن ان يكذبوا عليه صلى الله عليه وسلم. لا اتكذبوا عليه اي لا تضيفوا الي شيئا لم يصدر عني. اي لا في الاخبار - 00:06:30
او في الاحكام وهذا فيه التحذير من ان يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله لا تكذبوا عليه ثم بين بعد النهي التحذير العقوبة المترتبة على الكذب عليه صلى الله عليه وسلم قال - 00:06:50
قال فانه من كذب علي اي اضاف الي ما لم يصدر عني قولا او عملا فليلج النار اي فليدخل النار وجاء ذلك جاء الوعيد بصيغة الامر والمقصود به الخبر وانما جاء بصيغة - 00:07:10
امري لتحقيق التهديد اي فليقدم على النار. اذا كان قد تورط في شيء من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فليقدم دخولا على النار. وقد جاء في رواية مسلم انه قال صلى الله عليه وسلم من يكذب علي يلج - 00:07:30
ان يدخلها نعوذ بالله منها. وهذا يدل على ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم محرم. وانه من كبائر الذنوب وان الكذب عليه لا فرق فيه بين الكذب عليه في الاقوال او في الافعال في الاخبار - 00:07:50
او في الاحكام فانما يصدر عنه صلى الله عليه وسلم كل هداية وشريعة في اقواله واعماله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وما ينطق عن الهوى. فوجب ان يصان قوله عن ان يضاف اليه صلى الله عليه وسلم ما لم يصدر عنه - 00:08:10
وان يضاف فعله عن ان يضاف اليه ما لم يصدر عنه صلى الله عليه وسلم. وقد جاء هذا الحديث عن جماعات كثيرة من الصحابة قال بعضهم عدد رواة هذا الحديث اربعون. وقال اخرون بل ثمانون. وقال اخرون بل عدد رواته - 00:08:30
فئتان من الصحابة والمقصود انه حديث عظيم شريف تواتر النقل فيه عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا يوجب العناية به والوقوف عند معناه وان يتحرى المسلم فيما ينقله عن النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك - 00:08:50
الصحابة يمتنعون عن الحديث خشية ان يصدر عنهم شيء يدخلون فيه في اضافة امر الى النبي صلى الله عليه وسلم يفعل او لم يصدر عنه. فهذا عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه يقول له عامر ابن عبد الله - 00:09:10
ابن الزبير يقول لابيه قلت يقول لجده الزبير ابن العوام رضي الله عنه قلت الزبير اني لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان اي من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:30
قال اما اني لم افارقه اي لم اكن غائبا عنه. كيف يكون غائبا وهو حواري؟ فالزبير هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه اي صفوته وخلاصته من اصحابه. فالحواري هو الصفوة والخلاصة من الاصحاب. يقول اما اني - 00:09:50
لم اكن افارق اما اني لم افارقه يعني لم اكن بعيدا عنه ولا غائبا عما يصدر عنه ولكني سمعته يقول من كذب علي من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. اي من اضاف الي شيئا لم اقله فليتهيأ لمقعده - 00:10:10
وهو ليأخذ مكانه قوله فليتبوأ ليأخذ مكانه وليستعد لولوج النار فليتبوأ مقعده من النار وهذا فيهما في الحديث السابق الذي رواه علي بن ابي طالب رضي الله عنه. وقد ساق الحديث ايضا باسناده عن انس ابن مالك رضي الله عنه - 00:10:30
انه قال انه ليمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار. هذا فيهما في الحديث السابق لكن هنا في تحذير تعمد الكذب - 00:10:50
وفي الاحاديث وفي الحديثين السابقين فيه التحذير من الكذب على وجه العموم. تعمد الكذب او لم يتعمد. فحديث قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وفيه التحذير من الكذب. والوقوع فيه سواء كان متعمدا - 00:11:10
او غير متعمد. اما في حديث انس فقد نص على التعمد والفرق بين التعمد وغيره. التعمد هو القصد الى الشيء وارادته. واما الخطأ فهو فعل الشيء على غير قصد وعلى غير ارادة. فقول من تعمد اي من قصد ان يضيء - 00:11:30
ان يضيف الي شيئا لم افعل او لم اقل فليتبوأ مقعده اي مجلسه ومكان اقامته من النار ثم ساق ايضا باسناده عن سلمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم اقل - 00:11:50
وهذي صورة منصور الكذب عليه صلى الله عليه وسلم. هذا الحديث تظمن صورة من صور الكذب عليه. الاحاديث السابقة قال من كذب علي وقال من كذب علي متعمدا وهنا قال من من يقل علي ما لم اقل وخصه بسورة من - 00:12:10
الكذب وهو ان يضاف اليه قول لم يقل ان يضاف اليه كلام لم يتكلم به. يقول صلى الله عليه وسلم من يقول علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار اي فليتهيأ وليأخذ مكانه من النار. ثم ساق ايضا - 00:12:30
اني الا ما كان من عبد الله ابن عمرو فانه كان يكتب ولا اكتب. تبعه معمر عن همام عن ابي هريرة. قال كان يحيى ابن سليمان قال حدثني ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله يعني ابن عباس قال لما اشتد بالنبي - 00:21:50
صلى الله عليه وسلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. قال عمر ان النبي صلى الله عليه غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط. قال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع - 00:22:10
خرج ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه باب كتابة العلم. اي ما ورد في كتابة العلم من الاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكتابة العلم هي وسيلة من وسائل - 00:22:30
بحفظه وضبطه ولذلك ترجم المصنف رحمه الله بهذه الترجمة ليبين ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة العلم العلم المقصود به كما تقدم العلم بالله والعلم برسوله العلم بقال الله قال الرسول صلى الله عليه - 00:22:50
وعلى اله وسلم. كتابته وسيلة من وسائل حفظه. حتى قال الشعبي رحمه الله كنت قال اذا يقول رحمه اذا سمعت شيئا يعني من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم او من العلم النافع فاكتبه ولو على الحائط. وذلك ان الكتابة قيد للعلم - 00:23:10
الكتابة قيد للعلم. فاذا كتب الانسان ما علم كان ذلك من وسائل ظبطه. وقد تقدم ان عمر ابن عبد العزيز كتب الى ابي بكر ابن حزم ان يكتب ما عنده من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل شيئا غير حديث رسول الله - 00:23:30
الله عليه وعلى اله وسلم. كتابة الحديث وكتابة العلم هي من وسائل ضبطه. هناك احاديث نهت عن كتابة فاستأذن زيد ابن آآ استأذن بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لهم. وقد جاء عنه صلى الله - 00:23:50
وسلم من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه. وكان ذلك في اول الامر عندما كان القرآن يتنزل وخشي النبي صلى الله عليه وسلم من ان يلتبس القرآن بغيره فنهاهم صلوات الله وسلامه عليه عن ان يكتبوا - 00:24:10
لكن لما استقر الامر وتميز القرآن عن غيره اذن صلى الله عليه وسلم بالكتابة وهذا ما دلت عليه هذه الاثار التي اذا ساقها المصنف ايظا الله اول ذلك مساق باسناده عن الشعبي عن ابي جحيفة. قال قمت - 00:24:30
لعلي هل عندكم كتاب؟ هل عندكم كتاب؟ ابو جحيفة من صغار الصحابة رضي الله عنه وكان صاحبا وكان قريبا من علي بن ابي طالب رضي الله عنه. فسأل عليا قال قلت لعلي هل عندكم كتاب اي مكتوب - 00:24:50
عن من النبي صلى الله عليه وسلم هل عندكم شيء مكتوب خصكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيركم من الناس قال لا اي ليس عندنا شيء خاص بنا دون الناس الا كتاب الله وهذا ليس خاصا بهم ليس خاصا - 00:25:10
باهل البيت بل هو للامة كافة. او فهم اعطيه رجل مسلم. هذا ثاني ما ورثه رسول الله صلى الله وسلم ما يفتح الله تعالى به على من يفهم سنته من يدرك معاني قوله واذا قال او فهم - 00:25:30
رجل مسلم والثالث قال او ما في هذه الصحيفة وهي كتاب كان معه ورقة قد كتب فيها شيء من فقال ابو جحيفة لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه قلت فما في هذه الصحيفة؟ يعني ما الذي حاولته هذه الصحيفة - 00:25:50
قال العقل وفكاك الاسير ولا يقتل مسلم بكافر العقل يعني الدية في شيء فيما يتعلق بالديات. وما يتعلق بالعاقلة. ثاني فكاك الاسير اي ما جاء في فك الاسير ولا يقتل مسلم بكافر. هذه الثلاث مسائل كانت في صحيفة كتبها علي رضي الله - 00:26:10
عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشاهد ان عليا نفى ان يكون ثمة كتاب لكنه اثبت صحيفة فيها بعض احكام الشريعة وبينها وهي مسائل ثلاثة. العقل فيما يتعلق بالديات وفكاك الاسير والثالثة - 00:26:40
لا يقتل مسلم بكافر. فدل هذا الحديث على جواز الكتابة. وان الكتابة العلم من وسائل حفظه وظبطه وان النهي الاول المتقدم الذي نهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن عن الكتابة لم يدم بل زال وانتهى - 00:27:00
ثم ساق باسناده عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث كانت بينهم وبينه وبينهم وبين جهته عداوة عام فتح مكة. بقتيل منهم اي قتلوه مقابل - 00:27:20
وكان ذلك سائدا بين العرب. فاخبر بذلك اي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم اعلن وبلغه هذا الخبر فركب راحلته فخطب اي انه لما بلغه قتل خزاعة لذلك الرجل - 00:27:40
في مكة في الحرم عام الفتح ركب صلى الله عليه وسلم راحلته فخطب لان الامر خطير يتعلق بالسباحة حرمة مكة فركب صلى الله عليه وسلم رحيلته فغضب فقال ان الله حبس عن مكة القتل - 00:28:00
اان الله حبس عن مكة القتلى او الفيل. اي القتل اي القتال فيها لما توجه اليها ابرهة ومن معه يريدون استباحتها وازالة الكعبة وازالة تعظيمها وتحريمها وسلط عليها رسول الله سلط عليها رسول الله والمؤمنين. الا وانها لن تحل لاحد قبلي - 00:28:20
فهي حرام بحرمة الله يوم خلق السماوات والارض والحرمة باقية. ولا تحل لاحد بعدي. الا ان الاوان حلت ساعة من نهار وليعلم ان حلها للنبي صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار لاجل تعظيمها وصيانتها وتطهيرها - 00:28:50
فيها وحفظ مكانتها. فكانت فكان هذا فكان هذا الحل تعظيما لها وليس امتهانا لحرمتها الاوانها ساعتي هذه حرام كما كانت قبل ذلك. ثم بين ما يقتضيه التحريم ما يترتب على تحريم مكة - 00:29:10
جملة من المسائل المترتبة على تحريم البيت قال لا يقتل شوكها ولا يعرض شجرها ولا تلتقط ساقطتها الا منشد هذي جملة من المسائل المتعلقة بتحريم مكة وقد وقد تقدم الكلام على بعضها. قال - 00:29:30
فمن قتل فهو بخير النظرين. من قتل له قتيل في الحرم او في غيره فهو بخير النظرين اي يخير بين اختيارين ويختار بين امرين اما ان اما ان يعقل يعني تدفع له الدية - 00:29:50
واما ان يقاد ان يقتص منه واما ان ان يقاد اهل القتيل ان يقتصون منه فالمقصود بالقود انه يقاد لاجل ان يقتص منه ولذلك سمي القصاص قودا لان المقتول يقاد لان عفوا لان - 00:30:10
القاتل يقاد فيقتل بمن قتل. فمن قتل له قتيل فهو بخير النظرين. اما ان يقبل الدية فيسقط في القصاص واما ان يقتص منه على نحو جنايته على من جنى عليه - 00:30:30
فجاء رجل من اهل اليمن فقال اكتب لي يا رسول الله ايكتب هذه الخطبة؟ طلب منه كتابة هذه التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اكتبوا لابي فلان. وجاء في بعض الروايات ان ان كنيته - 00:30:50
ان كنيته ابو شاة فقال اكتبوا لابي شاة. فقال رجل من قريش الا الابخر والقائل هو العباس. عم النبي صلى الله عليه وسلم قال الا الادخر يا رسول الله فانا نجعله في بيوتنا وقبورنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا لا يدخل. وليدخل نبات كان يستعمل في - 00:31:10
مكة الابنية وفي وفي تمتين القبور لاجل الا تنهدم على اصحابها. قال الا الابخر يا رسول الله فان نستعمله في بيوتنا فاننا نجعله في بيوتنا في بنائها وقبورنا في تهيئتها - 00:31:30
فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا الادخر. فاستثناه للمصلحة في استثنائه. هذا والشاهد في هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لابي فلان وفيه ان فيه من الفوائد جواز الكتابة كتابة الحديث وان كتابة العلم - 00:31:50
قيد له فمن كتب شيئا من العلم فانه قيده. وينبغي الا يعتد الانسان بذاكرته. وان لا يغتر بحفظه فان الحفظ اذهب والذهن يكل لكن المكتوب قيد له. ولذلك كان الائمة الكبار يحرصون على اقتناء - 00:32:10
مكتوب لاجل الا يقع في قولهم وهم فالامام احمد رحمه الله كان يخرج اذا خرج يحدث على الناس ومعه كتابه ولا يعتمد على قوة حفظه مع اشتهاره بالظبط والحفظ لكنه كان لا يعتمد عليه بل بل - 00:32:30
اصطحب معه ما يوثق ذلك من المكتوب - 00:32:50
Transcription
الحديث الثاني الذي سقى المصنف رحمه الله قال حدثنا عبد الله ابن عبدالوهاب قال حدثنا حماد بن ايوب عن محمد عن ابي بكر عن ابن ابي بكرة عن ابي بكرة - 00:00:00
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال فان دمائكم واموالكم. قال محمد واحسبه قال واعراضه واعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا وقد تقدم الحديث على هذا فيما سبق وان تحريم الدم - 00:00:20
والمال كحرمة الزمان والمكان في هذه البقعة المباركة. كاجتماع حرمة الزمان والمكان وهذا يدل على عظيم حرمة الدماء والاموال والاعراض. وانها في المنزلة يجتمع فيها حرمة المكان والزمان فهي كحرمة هذا الزمان اي وهو الشهر الحرام في هذا البلد الحرام وهي حرمة مغلظة - 00:00:40
هذا حرمة مغلظة لان اجتمع فيها سببان من اسباب التحريم. ما هما؟ حرمة زمنية في الاشهر الحرم وحرمة مكانية وهي حرمة البيت الحرام وهذا يدل على عظيم خطورة الدماء والاموال والاعراض وان المؤمن يجب عليه ان يصون نفسه عن التورط - 00:01:10
بشيء منها الا بحق والا فيجب على المؤمن ان يستحضر دائما ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ثم قال صلى الله عليه وسلم الا ليبلغ الشاهد منكم الغائب وهذا معزز لما ترجم له المصنف رحمه الله - 00:01:30
وشهدوا الله وكان محمد يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان ذلك على اه قال قال كان الا هل بلغت مرتين؟ اي ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك الا هل الاهل بلغت؟ كرر ذلك - 00:01:50
تأكيدا لتبليغه ما يجب عليه من بلاغ. والشاهد فيه ما تقدم وقد تقدم تعليق على هذا الحديث قال بعد ذلك قال رحمه الله تعالى باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا علي ابن الجعد قال اخبرنا - 00:02:10
شعبة قال اخبرني منصور قال سمعت ربعي ابن حراش يقول سمعت عليا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من كذب علي فليلج النار. قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة عن جامع ابن شداد عن عامر ابن - 00:02:30
الله بن الزبير عن ابيه قال قلت للزبير اني لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان قال اما اني لم افارقه ولكن سمعته يقول من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا ابو معمر - 00:02:50
قال حدثنا عبد الوارث عن عبدالعزيز قال انس انه ليمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا مكي ابن ابراهيم قال حدثنا يزيد ابن ابي عبيد عن - 00:03:10
قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار. قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن ابي حصين عن ابي عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسموا - 00:03:30
وباسمي ولا تكتنوا بكنيتي. ومن رآني في المنام فقد رآني. فان الشيطان لا يتمثل في صورتي. ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. هذه الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله في في هذا الباب - 00:03:50
احاديث في غاية الاهمية يقول رحمه الله باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه التنبيه لطالب العلم ولكل مسلم ان يحذر في ان يضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم شيئا لم يصدر عنه. فان الكذب - 00:04:10
النبي صلى الله عليه وسلم يقول بان يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يصدر عنه سواء كان ذلك قولا او كان ذلك فعلا كان ذلك امرا او كان ذلك نهيا او كان ذلك خبرا. فقوله رحمه الله باب اثم من كذب على النبي - 00:04:30
اي اضاف اليه ما لم يصدر عنه. بان يقول قال النبي كذا او فعل النبي كذا. في شيء لم يصدر عنه صلى الله عليه وسلم سواء كان ذلك في الاوامر او كان ذلك في المناهي او كان ذلك في - 00:04:50
الاخبار لا فرق في ذلك بين اثم الكاذب على النبي صلى الله عليه وسلم. ولا فرق ايضا في دخول الكذب آآ في الدخول في الكذب عليه ان يكون كذب لاجل الكذبة في الاحكام او كذب في - 00:05:10
الفضائل فان من الناس من يكذب في الفضائل ويقول هذا ليس كذبا عليه بل كذب له وهذا من تزيين الشيطان وتظليله ودخوله على بعظ من اعمى الله بصيرته. فقول المصنف باب اثم من كذب على على النبي صلى الله - 00:05:30
وسلم اي بيان ما جاء فيه من الوعيد. سواء كان ذلك في باضافة قول او باضافة فعل. وسواء كان قول خبرا او كان القول حكما امرا او نهيا. قال المصنف رحمه الله ساق المصنف رحمه الله جملة من الاحاديث - 00:05:50
ساق باسناده عن ربعي ابن حراش يقول سمعت عليا وهو علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكذبوا علي فانه من يكذب فانه من كذب - 00:06:10
فليلج النار. لا تكذبوا عليه هذا نهي من النبي صلى الله عليه وسلم. ينهى المؤمنين عن ان يكذبوا عليه صلى الله عليه وسلم. لا اتكذبوا عليه اي لا تضيفوا الي شيئا لم يصدر عني. اي لا في الاخبار - 00:06:30
او في الاحكام وهذا فيه التحذير من ان يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله لا تكذبوا عليه ثم بين بعد النهي التحذير العقوبة المترتبة على الكذب عليه صلى الله عليه وسلم قال - 00:06:50
قال فانه من كذب علي اي اضاف الي ما لم يصدر عني قولا او عملا فليلج النار اي فليدخل النار وجاء ذلك جاء الوعيد بصيغة الامر والمقصود به الخبر وانما جاء بصيغة - 00:07:10
امري لتحقيق التهديد اي فليقدم على النار. اذا كان قد تورط في شيء من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فليقدم دخولا على النار. وقد جاء في رواية مسلم انه قال صلى الله عليه وسلم من يكذب علي يلج - 00:07:30
ان يدخلها نعوذ بالله منها. وهذا يدل على ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم محرم. وانه من كبائر الذنوب وان الكذب عليه لا فرق فيه بين الكذب عليه في الاقوال او في الافعال في الاخبار - 00:07:50
او في الاحكام فانما يصدر عنه صلى الله عليه وسلم كل هداية وشريعة في اقواله واعماله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وما ينطق عن الهوى. فوجب ان يصان قوله عن ان يضاف اليه صلى الله عليه وسلم ما لم يصدر عنه - 00:08:10
وان يضاف فعله عن ان يضاف اليه ما لم يصدر عنه صلى الله عليه وسلم. وقد جاء هذا الحديث عن جماعات كثيرة من الصحابة قال بعضهم عدد رواة هذا الحديث اربعون. وقال اخرون بل ثمانون. وقال اخرون بل عدد رواته - 00:08:30
فئتان من الصحابة والمقصود انه حديث عظيم شريف تواتر النقل فيه عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا يوجب العناية به والوقوف عند معناه وان يتحرى المسلم فيما ينقله عن النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك - 00:08:50
الصحابة يمتنعون عن الحديث خشية ان يصدر عنهم شيء يدخلون فيه في اضافة امر الى النبي صلى الله عليه وسلم يفعل او لم يصدر عنه. فهذا عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه يقول له عامر ابن عبد الله - 00:09:10
ابن الزبير يقول لابيه قلت يقول لجده الزبير ابن العوام رضي الله عنه قلت الزبير اني لا اسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان اي من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:30
قال اما اني لم افارقه اي لم اكن غائبا عنه. كيف يكون غائبا وهو حواري؟ فالزبير هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه اي صفوته وخلاصته من اصحابه. فالحواري هو الصفوة والخلاصة من الاصحاب. يقول اما اني - 00:09:50
لم اكن افارق اما اني لم افارقه يعني لم اكن بعيدا عنه ولا غائبا عما يصدر عنه ولكني سمعته يقول من كذب علي من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار. اي من اضاف الي شيئا لم اقله فليتهيأ لمقعده - 00:10:10
وهو ليأخذ مكانه قوله فليتبوأ ليأخذ مكانه وليستعد لولوج النار فليتبوأ مقعده من النار وهذا فيهما في الحديث السابق الذي رواه علي بن ابي طالب رضي الله عنه. وقد ساق الحديث ايضا باسناده عن انس ابن مالك رضي الله عنه - 00:10:30
انه قال انه ليمنعني ان احدثكم حديثا كثيرا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار. هذا فيهما في الحديث السابق لكن هنا في تحذير تعمد الكذب - 00:10:50
وفي الاحاديث وفي الحديثين السابقين فيه التحذير من الكذب على وجه العموم. تعمد الكذب او لم يتعمد. فحديث قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وفيه التحذير من الكذب. والوقوع فيه سواء كان متعمدا - 00:11:10
او غير متعمد. اما في حديث انس فقد نص على التعمد والفرق بين التعمد وغيره. التعمد هو القصد الى الشيء وارادته. واما الخطأ فهو فعل الشيء على غير قصد وعلى غير ارادة. فقول من تعمد اي من قصد ان يضيء - 00:11:30
ان يضيف الي شيئا لم افعل او لم اقل فليتبوأ مقعده اي مجلسه ومكان اقامته من النار ثم ساق ايضا باسناده عن سلمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم اقل - 00:11:50
وهذي صورة منصور الكذب عليه صلى الله عليه وسلم. هذا الحديث تظمن صورة من صور الكذب عليه. الاحاديث السابقة قال من كذب علي وقال من كذب علي متعمدا وهنا قال من من يقل علي ما لم اقل وخصه بسورة من - 00:12:10
الكذب وهو ان يضاف اليه قول لم يقل ان يضاف اليه كلام لم يتكلم به. يقول صلى الله عليه وسلم من يقول علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار اي فليتهيأ وليأخذ مكانه من النار. ثم ساق ايضا - 00:12:30
اني الا ما كان من عبد الله ابن عمرو فانه كان يكتب ولا اكتب. تبعه معمر عن همام عن ابي هريرة. قال كان يحيى ابن سليمان قال حدثني ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله ابن عبدالله يعني ابن عباس قال لما اشتد بالنبي - 00:21:50
صلى الله عليه وسلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. قال عمر ان النبي صلى الله عليه غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط. قال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع - 00:22:10
خرج ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه باب كتابة العلم. اي ما ورد في كتابة العلم من الاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكتابة العلم هي وسيلة من وسائل - 00:22:30
بحفظه وضبطه ولذلك ترجم المصنف رحمه الله بهذه الترجمة ليبين ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة العلم العلم المقصود به كما تقدم العلم بالله والعلم برسوله العلم بقال الله قال الرسول صلى الله عليه - 00:22:50
وعلى اله وسلم. كتابته وسيلة من وسائل حفظه. حتى قال الشعبي رحمه الله كنت قال اذا يقول رحمه اذا سمعت شيئا يعني من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم او من العلم النافع فاكتبه ولو على الحائط. وذلك ان الكتابة قيد للعلم - 00:23:10
الكتابة قيد للعلم. فاذا كتب الانسان ما علم كان ذلك من وسائل ظبطه. وقد تقدم ان عمر ابن عبد العزيز كتب الى ابي بكر ابن حزم ان يكتب ما عنده من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل شيئا غير حديث رسول الله - 00:23:30
الله عليه وعلى اله وسلم. كتابة الحديث وكتابة العلم هي من وسائل ضبطه. هناك احاديث نهت عن كتابة فاستأذن زيد ابن آآ استأذن بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لهم. وقد جاء عنه صلى الله - 00:23:50
وسلم من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه. وكان ذلك في اول الامر عندما كان القرآن يتنزل وخشي النبي صلى الله عليه وسلم من ان يلتبس القرآن بغيره فنهاهم صلوات الله وسلامه عليه عن ان يكتبوا - 00:24:10
لكن لما استقر الامر وتميز القرآن عن غيره اذن صلى الله عليه وسلم بالكتابة وهذا ما دلت عليه هذه الاثار التي اذا ساقها المصنف ايظا الله اول ذلك مساق باسناده عن الشعبي عن ابي جحيفة. قال قمت - 00:24:30
لعلي هل عندكم كتاب؟ هل عندكم كتاب؟ ابو جحيفة من صغار الصحابة رضي الله عنه وكان صاحبا وكان قريبا من علي بن ابي طالب رضي الله عنه. فسأل عليا قال قلت لعلي هل عندكم كتاب اي مكتوب - 00:24:50
عن من النبي صلى الله عليه وسلم هل عندكم شيء مكتوب خصكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم دون غيركم من الناس قال لا اي ليس عندنا شيء خاص بنا دون الناس الا كتاب الله وهذا ليس خاصا بهم ليس خاصا - 00:25:10
باهل البيت بل هو للامة كافة. او فهم اعطيه رجل مسلم. هذا ثاني ما ورثه رسول الله صلى الله وسلم ما يفتح الله تعالى به على من يفهم سنته من يدرك معاني قوله واذا قال او فهم - 00:25:30
رجل مسلم والثالث قال او ما في هذه الصحيفة وهي كتاب كان معه ورقة قد كتب فيها شيء من فقال ابو جحيفة لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه قلت فما في هذه الصحيفة؟ يعني ما الذي حاولته هذه الصحيفة - 00:25:50
قال العقل وفكاك الاسير ولا يقتل مسلم بكافر العقل يعني الدية في شيء فيما يتعلق بالديات. وما يتعلق بالعاقلة. ثاني فكاك الاسير اي ما جاء في فك الاسير ولا يقتل مسلم بكافر. هذه الثلاث مسائل كانت في صحيفة كتبها علي رضي الله - 00:26:10
عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشاهد ان عليا نفى ان يكون ثمة كتاب لكنه اثبت صحيفة فيها بعض احكام الشريعة وبينها وهي مسائل ثلاثة. العقل فيما يتعلق بالديات وفكاك الاسير والثالثة - 00:26:40
لا يقتل مسلم بكافر. فدل هذا الحديث على جواز الكتابة. وان الكتابة العلم من وسائل حفظه وظبطه وان النهي الاول المتقدم الذي نهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن عن الكتابة لم يدم بل زال وانتهى - 00:27:00
ثم ساق باسناده عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث كانت بينهم وبينه وبينهم وبين جهته عداوة عام فتح مكة. بقتيل منهم اي قتلوه مقابل - 00:27:20
وكان ذلك سائدا بين العرب. فاخبر بذلك اي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم اعلن وبلغه هذا الخبر فركب راحلته فخطب اي انه لما بلغه قتل خزاعة لذلك الرجل - 00:27:40
في مكة في الحرم عام الفتح ركب صلى الله عليه وسلم راحلته فخطب لان الامر خطير يتعلق بالسباحة حرمة مكة فركب صلى الله عليه وسلم رحيلته فغضب فقال ان الله حبس عن مكة القتل - 00:28:00
اان الله حبس عن مكة القتلى او الفيل. اي القتل اي القتال فيها لما توجه اليها ابرهة ومن معه يريدون استباحتها وازالة الكعبة وازالة تعظيمها وتحريمها وسلط عليها رسول الله سلط عليها رسول الله والمؤمنين. الا وانها لن تحل لاحد قبلي - 00:28:20
فهي حرام بحرمة الله يوم خلق السماوات والارض والحرمة باقية. ولا تحل لاحد بعدي. الا ان الاوان حلت ساعة من نهار وليعلم ان حلها للنبي صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار لاجل تعظيمها وصيانتها وتطهيرها - 00:28:50
فيها وحفظ مكانتها. فكانت فكان هذا فكان هذا الحل تعظيما لها وليس امتهانا لحرمتها الاوانها ساعتي هذه حرام كما كانت قبل ذلك. ثم بين ما يقتضيه التحريم ما يترتب على تحريم مكة - 00:29:10
جملة من المسائل المترتبة على تحريم البيت قال لا يقتل شوكها ولا يعرض شجرها ولا تلتقط ساقطتها الا منشد هذي جملة من المسائل المتعلقة بتحريم مكة وقد وقد تقدم الكلام على بعضها. قال - 00:29:30
فمن قتل فهو بخير النظرين. من قتل له قتيل في الحرم او في غيره فهو بخير النظرين اي يخير بين اختيارين ويختار بين امرين اما ان اما ان يعقل يعني تدفع له الدية - 00:29:50
واما ان يقاد ان يقتص منه واما ان ان يقاد اهل القتيل ان يقتصون منه فالمقصود بالقود انه يقاد لاجل ان يقتص منه ولذلك سمي القصاص قودا لان المقتول يقاد لان عفوا لان - 00:30:10
القاتل يقاد فيقتل بمن قتل. فمن قتل له قتيل فهو بخير النظرين. اما ان يقبل الدية فيسقط في القصاص واما ان يقتص منه على نحو جنايته على من جنى عليه - 00:30:30
فجاء رجل من اهل اليمن فقال اكتب لي يا رسول الله ايكتب هذه الخطبة؟ طلب منه كتابة هذه التي سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اكتبوا لابي فلان. وجاء في بعض الروايات ان ان كنيته - 00:30:50
ان كنيته ابو شاة فقال اكتبوا لابي شاة. فقال رجل من قريش الا الابخر والقائل هو العباس. عم النبي صلى الله عليه وسلم قال الا الادخر يا رسول الله فانا نجعله في بيوتنا وقبورنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا لا يدخل. وليدخل نبات كان يستعمل في - 00:31:10
مكة الابنية وفي وفي تمتين القبور لاجل الا تنهدم على اصحابها. قال الا الابخر يا رسول الله فان نستعمله في بيوتنا فاننا نجعله في بيوتنا في بنائها وقبورنا في تهيئتها - 00:31:30
فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا الادخر. فاستثناه للمصلحة في استثنائه. هذا والشاهد في هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لابي فلان وفيه ان فيه من الفوائد جواز الكتابة كتابة الحديث وان كتابة العلم - 00:31:50
قيد له فمن كتب شيئا من العلم فانه قيده. وينبغي الا يعتد الانسان بذاكرته. وان لا يغتر بحفظه فان الحفظ اذهب والذهن يكل لكن المكتوب قيد له. ولذلك كان الائمة الكبار يحرصون على اقتناء - 00:32:10
مكتوب لاجل الا يقع في قولهم وهم فالامام احمد رحمه الله كان يخرج اذا خرج يحدث على الناس ومعه كتابه ولا يعتمد على قوة حفظه مع اشتهاره بالظبط والحفظ لكنه كان لا يعتمد عليه بل بل - 00:32:30
اصطحب معه ما يوثق ذلك من المكتوب - 00:32:50